alhedem | Неотсортированное

Telegram-канал alhedem - هوية المنتظرين

171

Подписаться на канал

هوية المنتظرين

فأنّ للأدعية والأسماء الإلهيّة والتركيبات في الأذكار خواصّ لا يطلع عليها بتمامها إلّا المعصومين عليهم السلام ومن هذا المنطلق تأتي توقيفيتها
وورود هذا الدعاء  في مفاتيح الجنان لايدل على صحة صدوره إذ بعض  ما يرويه  الشيخ القمي لم يثبت ولم يصدر من الأئمة عليهم السلام اصلا
والذي يؤيد أن هذا الدعاء من الصوفية هو تقييد قرآته والتعامل معه بالاذن  من شيخ الطريقة أو السيد العارف أو الشيخ العارف وهذه بدعة وضلالة إذ من الذي صرح لهم بذلك حتى يكونوا مراجعا ونوابا عن الشرع الحنيف  ثم إذا كان هذا قد صدر من الأئمة عليهم السلام كما يدعون  كان من المفترض أن يكون متوفرا لكل الناس ولم نجد من اهل البيت عليهم السلام انهم ينصبون لذلك نوابا عنهم في تلقي الادعية والاوراد  وهذه دعوى تحتاج إلى دليل اعاذنا الله واياكم من مضلات الفتن أنه سميع الدعاء
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

أن تعطى لكل أحد وفي منال كل مخلوق  فما هو فضل المعصوم على الخلق ؟ فيكون وجوده واعطاءها له لامزية له  فيها  فلا يبقى للمعجزة محل إذ كل واحد يقوم بها ولا يبقى لقوله( ولكل قوم هاد) محل  وقد تقول قد نجد  عند العرفاء والمتصوفة  ما يثبت لهم الولاية  التكوينية على الكون فبعضهم من يتفاعل مع الدف والمديح  فيضرب نفسه ولايتاذى أليس هذا من الكرامة واستعمال الولاية التكوينية؟ قلت كل ما ترونه من العرفاء والمتصوفة اما كذبا واما سحرا واما وهما وما يحصل من النوادر على أرض الحقيقة والواقع  فهو ليس من باب الولاية التكوينية بل يحصل من خلال  الرياضة النفسية والنفس قابلة للارتياض كما أن الجسد قابل للارتياض حتى يصل إلى رفع الأثقال التي يعجز عنها الإنسان العادي  فالنفس يمكن أن تصل من خلال الرياضة  إلى ما لم تصل إليه النفوس  الاخرى والسبب في ذلك ليس الولاية التكوينية وانما اصله الرياضة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

حبر القلم
السلام عليكم

لماذا خلق الله الخلق بكل اصنافه من حيوان وجماد ومتحرك وساكن وصامت ومتكلم وفاني وباقي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
قبل كل شيء يجب أن نعلم بأن الله غني مطلق وغير محتاج إلى اي شيء  لان كل فاعل ناقص انما يفعل من أجل أن يسد نقصه من خلال  الفعل الذي يفعله    ولكن الله تعالى كامل فلايحتاج إلى الفعل ليسد حاجته اونقصه  لانه واجب الوجود لذاته من كل النواحي وكل ما في الوجود هو تجلي  لقدرته و تجلي لرحمته وتجلي لكرمه  قال
تعالى( لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٦٤ الحج﴾ ففي هذا النص قد أثبت ملكية الكون له تعالى ولكن فعله لها ليس لحاجة له فيهما بل خلقهما تفضلا منه ورحمة ومَنٍ ونعمة  وبعد أن ابثتنا أن الله تعالى غني عن خلقه  نرجع  إلى صلب المسألة وهو ما ندركه  بعقولنا  أن العلة اذا اكتملت شرائطها خرج عنها المعلول قهرا  فلايمكن أن تسأل العلة لماذا صدر المعلول عنك  والله تعالى علة العلل وغاية التمام والكمال فلابد أن يصدر منه فعل الخير. ولكن يجب أن يكون ذلك المعلول من سنخ علته وبما أن الله تعالى خير محض فوجب أن يكون المعلول خيرا  ولايمكن أن يصدر منه الشر لانه ليس من سنخه وهذا مثال ضربناه من أجل أن نقرب المسألة للأذهان فإن الله تعالى لايشبهه شيء ولايمكن أن يكون علة لان العلة تتكون من اجزاء فهي فقيرة إلى اجزاءها والمعلول يخرج منها قهرا وليس باختيارها ولكن بما أن الله  تعالى مفيض الوجود على الكائنات وهي مفتقرة إليه في كل آن من وجودها نشير إليه بهذه الإشارة اذاً الله تعالى  خلق الخلق تفضلا ومناً منه عليهم حيث اخرجهم من ظلمة العدم إلى نور الوجود  من أجل أن يتكاملوا في هذه الحياة ليصلوا إلى حياة اما مظلمة متسافلة  أو نوارانية عاليه
قال تعالى ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ)  ( الانبياء 16)وروى جعفر بن محمد بن عمارة عن ابيه قال : سالت الصادق جعفر بن محمد(عليه السلام) فقلت له : لم خلق الله الخلق؟ فقال :( ان الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى, بل خلقهم لاظهار قدرته وليكلفهم طاعته فيستوجبوا بذلك رضوانه, وما خلقهم ليجلب منهم منفعة ولا ليدفع بهم مضرة بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم الى نعيم الابد ) ( علل الشرائع 1 / 9.) (وعن عبد الله بن سلام مولى رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله قال : ( في صحف موسى بن عمران عليه ‌السلام : يا عبادي إنّي لم أخلق الخلق لأستكثر بهم من قلّة ، ولا لآنس بهم من وحشةٍ ، ولا لأستعين بهم على شيء عجزت عنه ، ولا لجرّ منفعة ، ولا لدفع مضرّة ، ولو أنّ جميع خلقي من أهل السماوات والأرض اجتمعوا على طاعتي وعبادتي ، لا يفترون عن ذلك ليلاً ولا نهاراً ، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ، سبحاني وتعاليت عن ذلك ) (علل الشرائع  1 / 13.) وبهذا قد  ثبت ان الله تعالى افاض الوجود على الخلق بمنه وكرمه ثم  يأتي  هذا السؤال وهو ان الله تعالى  لماذا اوجدنا في هذا العالم المتعب الذي في موت وحياة وفرح وحزن ولذة والم  وفقر وغنى  وتعب وراحة ؟ إن الله  تعالى جعل هذا العالم عالم إعداد للسعادة الدائمة والأبدية  ولايمكن أن يحصل الإنسان على السعادة  مالم يكابد الحياة ويتخطى المشاكل بنجاح قال تعالى (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) ( الملك 2) فالموت والحياة تعبير عن كل ما يحمل هذا العالم من معانات  وآلآم وحزن وفرح  ولو اطلعنا على واقع وباطن هذا العالم لكان لنا رأي آخر فيما اختاره الله تعالى لنا مما يترتب على وجودنا في هذا العالم الذي يحمل المتضادات فان الطبيب والمهندس  والفقيه والفيلسوف انما يشكرون المراحل  الأولى لدروسهم مع انهم تحملوا المشاق والمتاعب من اجل ان يجتازونها  ولكنهم لم يشعروا بتلك المتاعب لمّا ذاقوا طعم النتائج التي حصدوها منها و هكذا الإنسان في هذا العالم انما يطوي المراحل الأولى حتى يحصل على النتائج الطيبة  فعالم الدنيا  وان كان عالم المتاعب ولكن تنتج عنه السعادة الابدية فيكون خيرا  
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

السكوت عن هكذا نماذج سيُجرأ حثالات المجتمع وسيُجرأ حتى الأطفال بضرب العمامة والتجاوز عليها، لذا نأمل من الأخوة السادة والمشايخ الذين يمتلكون صفحات على الفيسبوك او وسائل التواصل الاجتماعي النشر واستهجا

Читать полностью…

هوية المنتظرين

عبد الله

سلام عليكم ورحمة الله
يقول تعالى :
هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى .
سؤالي هو:
كيف يجوز عليه تعالى التكبر وهو قد نهى عنه وأمر بالتواضع ؟
ثم هو جل وعلا متكبر ، متكبر عن ماذا أو على من ؟
جزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
التكبر في اللغة. (  العَظَمةُ والتَّجبُّرُ، كالكِبْرِياءِ، وقد تكبَّر واستكبر وتكابَر، والتَّكبُّرُ والاستكبارُ: التَّعظُّمُ، والكِبْرُ بالكسرِ: اسمٌ من التَّكبُّرِ  .)تاج العروس)) للزبيدي (14/8)، ((المصباح المنير)) للفيومي (2/523).)     وقال في لسان العرب  (  الكبير في صفة الله تعالى: العظيم الجليل والمتكبر الذي تكبر عن ظلم عباده، والكبرياء عظمة الله، جاءت على فعلياء، قال ابن الأثير: في أسماء الله تعالى المتكبر والكبير أي العظيم ذو الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عتاة خلقه، والتاء فيه للتفرد والتخصص لا تاء التعاطي والتكلف.
والكبرياء: العظمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى، وقد تكرر ذكرهما في الحديث، وهما من الكبر، بالكسر، وهو العظمة.
ويقال كبر بالضم يكبر أي عظم، فهو كبير. ابن سيده: الكبر نقيض الصغر، كبر كبرا وكبرا فهو كبير وكبار وكبار، بالتشديد إذا أفرط، والأنثى بالهاء، والجمع كبار وكبارون.
)  لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ١٢٦)وبغض النظر عن هذه المعاني اللغوية نقول نحن محكومون بامور واقعية لا يمكننا في هذا العالم تجاوزها  لانه مبني على قوانين معينة غير قابلة للتبديل والتغيير  فالقوانين  الفيزيائية و الكيميائية والرياضية لايمكن للانسان أن يتحكم بها ويغيرها لانها قوانين واقعية وليست اعتبارية فهذا الواقع لايمكن أن نتعداه فلايمكن أن نقول الجزء اكبر من الكل ولايمكن أن نقول للعدد عشرة   اكبر  من عدد عشرين  لانه خلاف الواقع ولاينتج لو استخدمته  بالمعادلة في غير محله  ا و جعلت واحدا  مكان الآخر ولايمكن أن تطلق على الجبل اسم الحصاة مع صغر حجمها ولا تطلق على الطفل اسم الشيخ الكبير لأنك سوف تصتدم بقانون الطبيعة ويكذبك  فانك بهذا   تحكم بخلاف مبدأ  السبب الكافي أو العلة الكافية  فلو رأيت موظفا في دائرة ما جالس مكان المدير لنتقدته  وقلت أنه جلس في غير مكانه وهذا معنى التكبر الذي هو خلاف مبدأ السبب الكافي لانه لايستحق  ولكنك لاتنتقد المدير لانه قد جلس في محله فكبر المدير في محله لانه يستحق هذا المكان   ولذلك قال تعالى (   ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾ [الإسراء: ٣٧) وهذا غاية الأدب من القران الكريم حيث يقول للانسان انك عاجز عن  أن تفعل شيئا فلايحق لك أن تمشي في الأرض مرحا وتفارق طبيعتك وحجمك فليس لك الا أن تتواضع لتكون منسجما مع طبيعتك  وحجمك وقال تعالى (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)  (  الاعراف ١٤٦)  وسبب صرفهم عن ايات الله تعالى و عدم هدايتهم إلى الحق هو كونهم ادعوا غير ما يستحقون ولم يعترفوا بحجمهم  وبهذا يكون التواضع هو اعتراف الإنسان بحجمه وحقيقته فعندما يكون متواضعا للاخرين  يمدحه العقلاء لانه لا يعرف لعلهم احسن منه عند الله وعندما يضع نفسه في موضع أعلى من الاخرين لعله متوهم بذلك ومن هذا يكون التواضع رداء الإنسان مادام ضعيفا ومحتاجا  واما الله تعالى فالكبرياء رداءه  لانه يستحق ذلك  وبهذا نعلم أن التكبر والكبر لو كان باستحقاق ما كان مذموما مثلما مثلما مثلنا  بالمدير والموظف وان التواضع ليس ترك الإنسان رتبته ومكانته  فلو ترك المدير منصبه لكان مذموما ولكنه لما كان محتاجا لغيره وان قوته ليست بذاته يجب عليه أن يعترف بالواقع  بينما الله تعالى هو القوي العزيز والغني المطلق فالكبرياء أمر  طبيعي له
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

الهاشمي
السلام عليكم
الرياء في مجالس الحسين عليه السلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن
لا يكون الرياء دائما حراما ومبطلا للعبادة أو مؤثرا في مقبوليتها  وانما يكون كذلك بحسب الحيثيات واللحاظات
فالرياء بلحاظ قصد تعظيم الانسان نفسه في نفوس الناس  محرم مطلقا  سواء أكان في الشعائر الحسينية ام في  غيرها من العبادات  واذا كان بلحاظ تعظيم نفس الأمر والقضية في نفوس الناس مع قصد  القربة إلى الله  تعالى فهذا وان كان رياءً ولكنه  عبادة إذ الإنسان لا يقصد بذلك تعظيم نفسه وانما يقصد به  اشاعة هذا البرنامج  وهذه الصلاة وهذه الزكاة وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام (من زار الحسين محتسباً لا أشراً ولابطراً،ولارياء ولاسمعة،محصت عنه ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء،فلا يبقى عليه دنس،ويكتب له بكل خطوة حجة وكلما رفع قدماً عمره)).(:كامل الزيارات،ص152)  وهذه الرواية لايمكن ردها من ناحية السند من جهة مجهولية عبد الله بن محمد اليماني  لا نه قد ورد مثلها في كثير من الروايات التي تؤكد مضمون هذه الرواية وبهذا ينجبر ضعف سندها بما جاء من الروايات الأخرى التي توافقها مضمومنا  مع موافقتها للقران الكريم  الذي هو الآخر  يذم الرياء كما في قوله تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ264
البقرة 2:26) وكقوله تعالى
( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)  ﴿٤٧ الأنفال﴾
اذاً لابد من حمل الرواية على الرياء بمعناه الحقيقي وهو طلب المنزلة في نفوس الناس  واما الرياء بإظهار الحزن والجزع عبر مجاميع كبيرة ليرى الناس مظلومية الإمام الحسين عليه السلام فالنية تكون لأجل ابراز البرنامج وليس لابراز النفس وهذا لااشكال فيه وهو عين التقرب إلى الله تعالى ولايوجد دليل على جواز الرياء بمعناه الحقيقي الذي هو طلب المنزلة الشخصية في نفوس الناس من خلال العمل على شعائر الإمام الحسين عليه السلام   
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) ( الطلاق4) وفي هذه الآية المباركة قد قسم المطلقات إلى ثلاثة أقسام عندما أخذ فيهن وصف الحيض فالقسم الأول اللاتي في سن الحيض  والقسم الثاني اللاتي في سن اليائس فليس عليها  عدة حين طلاقها  والقسم الثالث اللاتي قبل أن تحيض وهي قطعاً الصغيرة بأن جعل لها عدة حين الاسترابة والشك  في أنها حامل ام لا، بل حتى لو حملنا الاية على الشك في نزول الدم وعدمه فهي كذلك تثبت جواز العقد على الصغيرة ثم أن  جواز العقد على المرأة مطلق ولم يقيد بالبلوغ لافي القران ولا في السنة فمن أين جاء بهذا القيد وهو كون المرأة بالغة  حين  العقد  عليها
نسأل الله تعالى حسن العاقبة والهداية  لنا وله 
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

فاطمة
السلام عليكم
قرأت في احد الادعية
(يا من هو علوه دانٍ وفي دنوه عال) فما معنى ذلك؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
قد   وردت  هذه الفقرة في
تسبيح يوم الثلاثاء: وهو
(بسم الله الرحمن الرحيم سبحان من هو في علوه دان، سبحان من هو في دنوه عال، سبحان من هو في إشراقه منير، سبحان من هو في سلطانه قوي، سبحان الحليم الجميل)(مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي - الصفحة ٤٦٧) لم يقصد
والعَليُّ في اللغة : هو الرّفيع القدر من: عَلِيَ، وإذا وصف الله تعالى به في قوله:
أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [الحج/ 62] ، إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً [النساء/ 34] ، فمعناه:يعلو أن يحيط به وصف الواصفين بل علم العارفين.) ( المفردات للراغب الاصفهاني ج : 1  ص : 583) وقد اتضح من خلال هذا أن العالي  الرفيع القدر الذي هو أعلى من كل شيء أو لايدانيه شيء في علو ذاته وعلو صفاته اما في  الذات المقدسة فقد  قال تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ( الشورى ١١) فإذا نظرنا إلى الوجود لوجدنا وجوده أشد من كل وجود واذا نظرنا إلى  الماهيات فنجد  كل ماهيةقابلة لان توصف الا الله تعالى فإن الخلق غير قادرين على وصفه وإدراك كنه ذاته  قال امير المؤمنين عليه السلام في دعاء الصباح ( يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُيُونِ ) فالظنون بما أنها نتائج للاستدلال العقلي عبر عنه بالقريب لان العقل يستدل بالبرهان الاني  عليه فيثبت وجوده اي يستدل من وجود الآثار على وجود المؤثر وهو الله تعالى فيكون قريب وعبر بالقرب  ولم يعبر عن الوصول إلى الذات لان العقول حدود ما تصل إليه أن تبرهن على وجود الشيء من خلال الآثار واللوازم فعندما أرادت أن تستدل على إثبات حدوث العالم جاءت إلى اللازم  وهو التغيير  فيه وعدم الثبات فقالت  العالم متغير وكل متغير حادث فاثبتت حدوث العالم ولكن بأي طريقة وكيف واين ومتى ؟ لم تعرف ذلك لان علم ذلك  أبعد من أن تصل إليه وعبر بالظنون  لان العقول مهما اقتربت من الله تعالى فإنها لا تدرك شيئا من كنه ذاته فتبقى نسبة الخلاف في استدلالاتها قائمة  ولهذا لم يعبر باليقين والجزم أو يقصد بالظنون  توجه القلوب وأن محلها التوجه إلى ربها والتعلق به ولكنه بعيد عنها ادراك كنه ذاته وقد جاء في الصحيفة السجادية في الدعاء الحادي والثلاثين (  أَللَّهُمَّ يَا مَنْ لا يَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِينَ) وقد ذكر العيون وهي الحاسة الباصرة التي من خلالها تنقل المعلوم المتصور إلى الذهن فينطبع فيه كصورة  وبما أن العيون مادية فهي لاتدرك سوى المادة فليس لها نصيب من ادراك كنه ذاته  لانه مجرد عن المادة بل لايدانيه شيء في تجرده وبهذا قد ثبت أن الذات الالهية عالية عن أن  تنال بلحظ العيون أو تلج إليها خطرات القلوب  بل لايمكن أن  تحوم حولها
واما صفاته  سواء كانت الذاتية أو الفعلية فإنها كذلك تعلو على كل شيء اما الصفات الذاتية فهي عين الذات فلايدركها أحد الأمن خلال اثارها
وما الفعلية فلاتدانيها صفات  فلو قلنا ان هناك كرماء فإنهم لن يصلوا إلى كرم الله تعالى  واذا قلنا ان هناك حلماء فلايمكن أن يصلوا إلى حلم الله تعالى وهكذا كل صفاته الفعلية فهي عليّة عن نقص الاوصاف  ولكن مع هذا العلو في كل شيء نجد الله تعالى اقرب إلينا من حبل الوريد لان الدنو مأخوذ في  اللغة  من( دنا من الشئ دنوا ودناوة: قرب) (لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٧١) قال تعالى ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)  ( ق16) ولكن قربه لايمكن أن يفسر من قبل البشر كما انهم يتمكنون من الحسابات الزمانية والمكانية  فيقولون فلان قريب من الشيء الفلاني بمسافة كذا أو بمدة كذا  اما بالنسبة لله تعالى له دنو من الخلق ولكن بأي طريقة وباي كيفية ؟  لانعرف  فهو قريب من خلقه  ولكن  لا على نحو دخول الجزء في الكلّ كدخول الدسم في اللبن  ولا على نحو دخول العارض في المعروض  كدخول الحرارة ونفوذها في الماء  ولا على نحو دخول المتمكن في المكان كالجلوس على السرير  لأنّ هذه الأقسام الثلاثة حالاتٌ وصفات للاجسام، وهو تعالى منزّه عن ذلك.فهو في دنوه لنا وقربه منا عال حيث لم نتمكن من معرفة دنوه وعال لم تصل إليه عقولنا 
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

وعنه (عليه السلام): يخبر لا بلسان ولهوات، ويسمع لا بخروق وأدوات، يقول ولا يلفظ، ويحفظ ولا يتحفظ... يقول لمن أراد كونه: " كن " فيكون، لا بصوت يقرع، ولا بنداء يسمع، وإنما كلامه سبحانه فعل منه، أنشأه ومثله، لم يكن من قبل ذلك كائنا، ولو كان قديما لكان إلها ثانيا (نهج البلاغة: الخطبة 186) اي لو قلنا بقدم كلامه  لقلنا بتعدد القدماء وهو ما يلزم منه أن يكون كلامه الها آخر وهو على حد الشرك  وقد أثبت أن كلامه فعله الذي يقول له كن فيكون فلايحتاج إلى شيء آخر ليوصله إلى خلقه وبهذا قد ثبت عند الامامية أن كلامه فعله وهو حادث من سنخ عالم الإمكان وليس قديما كما ذهبت إليه الاشاعرة والحنابلة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

علي صلاح
السلام عليكم
شلونك مولاي ما هي الولاية التكوينية وهي عند من+ما الادلة عليهاوهل هي ثابتة ومتفق عليها بين الامامية
وهل هي من ضروريات المذهب ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
بحسب اللغة أن الولي هو المتصرف والمحب والناصر والقريب بقرابة نسبية مثل الاب و الاخ والعم ومشاكل ذلك من انواع القرابات والمقصود من الولاية في مبحث الامامة هي الولاية بمعنى التصرف فعندما نقول ولي نعني بذلك من له حق التصرف في الخلق وتصرف في نظام التكوين و العالم الخارجي قبال التصرف الشرعي والاعتباري
وتصرف الامام أو النبي انما يكون باذن الله تعالى  فالتصرف يصدر منهم ولكن باذن الله تعالى وبتعبير آخر أن التصرف مرة يكون من الله تعالى مباشرة ومرة يكون بواسطة الخلق ولكن الخلق انما يتصرفون باذن الله تعالى وقد عقد العلامة المجلسي في البحار بابا لهذا العنوان واشار إليه بقوله باب) * (دعائم الاسلام) - حدثني الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد الزيادي ، عن الحسن بن علي الوشاء قال: حدثنا أبان بن عثمان، عن فضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام): قال: بني الاسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم  والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية.)(الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ١٨) وعن
 أمالي الصدوق: ابن ناتانه عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن الساباطي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن ولايتنا أهل البيت، فان أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله عز وجل منه شيئا من أعماله (أمالي الصدوق: ١٥٤ و ١٥٥) وقال تعالى ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد (ابراهيم ١٨) .
وقال تعالى ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)( طه ٨٢) وقال تعالى: (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما )( طه112).وقد ذكر القمي في تفسير هذه الآية المباركة ( اعمالهم كرماد اشتدت به الريح ) أنه قال: من لم يقر بولاية أمير المؤمنين بطل عمله، مثل الرماد الذي تجئ الريح فتحمله )(تفسير القمي: 345) وقال تعالى. ( .و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم . (الأحزاب: .36) فينفذ قضاؤه سبحانه و الذي هو من آثار الزعامة،و نظيره قوله سبحانه:( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله.) (النساء: .105) وقال تعالى(.فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم. (النور: .63( فحرمة مخالفة أمر الله و رسوله من توابع زعامتهم و ولايتهم. واذا ما دققنا النظر في هذه النصوص لوجدنا أن الولاية من أهم الواجبات التي أمر الله تعالى بها إذ في الآيات تحذير شديد اللهجة عن تركها وعدم القبول بها وبهذا نعلم أن وجوبها أهم من كل الواجبات فيجب على الإنسان أن يعتقد بها ولايجوز له نكرانها كما لايجوز نكران الصلاة والصوم لانها مما بني الإسلام عليها ومن لم يؤمن بواحدة فقد هدم بنيان اسلامه
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

حبيبي يا حسين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ....
قال الله تعالى (انا خلقنا الانسان في احسن تقويم ) الله سبحانه وتعالى جاء بنا الى دار الدنيا بكامل الخلقه سؤالي هو لماذا يتم ختان الاطفال بعد الولاده هل بمعنى اكو نقص في خلق الله والاعاذ بالله  ونحن نكمل هذا النقص ....ارجو الاجابة جزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
ان الختان واجب شرعي يجب على الإنسان أن يؤديه طاعة وامتثالا الأمر الله تعالى ويجب على الإنسان أن يعتقد  أن هناك مصالح من وراء الاوامر  ومفاسد من وراء النواهي ونحن لاندرك تلك الملاكات  وعندما يكون الجنين أغلف وهو في بطن أمه وحين خروجه من بطن امه إلى يوم السابع حيث يستحب عدة أمور ومنها الختان قطعا هناك مصلحة لا نعرفها  داخلة. في خلقة الإنسان وان احسن تقويم للانسان أن يكون مختونا وليس أغلفا  بعد يوم السابع من الولادة اما قبل يوم الولادة وفي بطن أمه قد يكون من الاحسن له أن يكون اغلفا
وان بعض الامور الشرعية تدخل في كون الانسان في احسن تقويم مثل النهي عن شرب الخمر فإن في تركه سلامة العقل والجسم وفي تناوله آثار مضرة في تكوين وخلقة الإنسان كما أن بعض المشروبات والماكولات تورث البرص وامراض أخرى وبعض المأكولات تورث الجمالية والقوة والصحة في الجسم مثل الأمر باكل السفرجل فإنه يورث الجمال في الطفل  كما أن هناك في الجسم ما يجب ازالته ليكون جميلا وفي فعله من احسن تقويم مثل تقليم الأظافر وحلاقة الشعر وتنظيف الاسنان وهذه السنن مادام الله تعالى قد أمر بها فهي داخلة في خلق الإنسان في أحسن تقويم ويمكن أن نجعل مسالة خلق الانسان في احسن تقويم على نحوين الأول ما كان من الله تعالى والثاني ما كان كذلك من الله تعالى ولكن يجب أن يقوم به العبد فإن الله تعالى جعل خلقة الإنسان تامة كاملة جميلة وهناك اشياء تكميلية  جعلها على عاتق الإنسان ليسهم في اتمام خلقته بها  مثل أن الله تعالى جميل يحب الجمال والتجمل  فإن جمال الانسان من الاساس الله جعله ولكن كماليات ذلك الجمال بيد الإنسان مثل لبس الثوب الجميل قال تعالى ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)  ( الاعراف31)
والنتيجة  أن الله تعالى جعل اساس خلقة الإنسان جميلة وأراد من الإنسان أن يكمل
ذلك الجمال بنفسه ليسهم في كماله لانه اذا التزم بما شرع الله تعالى له فسوف يسهم في كماله وجماله وتقويمه الحسن واذا لم يلتزم فسوف يرجع إلى أسفل سافلين كما هو في سياق الايات
هذا اذا حملنا الإنسان في الآية على الإنسان النوعي
واما اذا حملنا الإنسان في الآية على  الشخصي وهو المعصوم فالمسالة منتفية من الأصل إذ كل معصوم ينزل من بطن امه مختونا كاملا وهذا الخطاب شبيه بقوله ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ) ( البقرة ٣٠ ) فإذا قلنا انه يريد الخليفة النوعي فإن الانسان في كل أفراده خليفة لله تعالى واذا قلنا انه يريد  الخليفة الشخصي فإن المقصود به ادم وما نحن فيه من هذا القبيل
ثم هل المقصود من احسن تقويم التقويم النفسي أو الجسدي فإذا قلنا ان المقصود بأحسن تقويم يعني نفسيا وروحيا جعلناه في احسن تقويم قال تعالى ( ونَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا  فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) ( الشمس  ٨ ) فتسويتها هو خلقتها التامة والهامها الفجور والتقوى هو الذي يسهم في خلقها في احسن تقويم والذي يدل على هذا المعنى سياق الآيات فإنه بعد ذلك ينتقل ويقول(  ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ  إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ( التين6) فاستثناء الذين آمنوا من الرد إلى أسفل سافلين يدل على أن الأمر بيد الإنسان إن شاء التكامل  وإن شاء التناقص  والتسافل  وعلى هذا المعنى فالاية غير ناظرة إلى الجسد وانما ناظرة إلى النفس و يمكن حمل احسن تقويم على النفس والجسد بهذا المعنى الذي قدمناه 
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

علي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم شخص سار مع الإمام الحسين عليه السلام من مكة إلى كربلاء.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سار مع الإمام الحسين عليه السلام خلق كثير من القرى التي مر بها فكلما مر  بقرية أو بلدة الاولحق به جماعة منها ولكن لما بلغه خبر مقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر تفرق الناس عنه  قال المفيد رحمه الله: فأخرج للناس كتابا فقرأ عليهم فإذا فيه " بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإنه قد أتانا خبر فظيع: قتل مسلم بن عقيل، وهانئ ابن عروة، وعبد الله بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف، في غير حرج، ليس عليه ذمام، فتفرق الناس عنه، وأخذوا يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من المدينة، ونفر يسير ممن انضموا إليه وإنما فعل ذلك لأنه عليه السلام علم أن الأعراب الذين اتبعوه إنما اتبعوه وهم يظنون أنه يأتي بلدا قد استقامت له طاعة أهلها، فكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون) ( الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ - ص ٧٥)
واما الذين جاءوا معه من المدينة ومكة فقد اختلفت المصادر في عددهم منهم من قال  أن  عددهم اثنان وثلاثون فارسا وأربعون  راجلا)  وهذه رواية أبي مخنف (مقتل الحسين (ع) - أبو مخنف الأزدي - الصفحة ١١٣) وهو كما ترى لم يحدد هذا العدد من اي منطقة جاء لان أنصار الإمام الحسين بعضهم من جاء معه من المدينة وبعضهم من جاء معه من مكة  وبعضهم من لحق به من أهل القرى وبعضهم كوفيون  جاءوا معه  اما جاءوا إليه برسائل واما جاءوا إلى الحج وتركوا الحج والتحقوا به وبعضهم من التحق به في الطريق وبعضهم من التحق به من الكوفة وابو مخنف ركز على جملة الذين حضروا معه بغض النظر عن شخوصهم وانتماءاتهم وجنسياتهم فمثلا مجمع بن زائدة لحق بالحسين عليه السلام من مكة
وعبيد الرحمن بن عبد رب الأنصاري الخزرجى جاء مع الإمام الحسين عليه السلام من مكة وعمار بن حسان الطائي جاء مع الإمام الحسين عليه السلام من مكة وعباد بن مهاجر لحقه  عند مروره بمياه جهينة عند وادي الصفراء حول المدينة، 
وعقبة بن الصلت.لحق بالإمام الحسين "عليه السلام" من جهة منازل جهينة حول المدينة المنورة،
وممن خرج من أهل الكوفة
جنادة بن الحارث السلماني المذحجي .
وكما ترى لا توجد إحصائية مفصلة لعدد أنصار الحسين عليه السلام وحتى الذين قتلوا معه لم نجد هناك عددا مضبوطا لهم إذ بعضهم من عول على عدد الرؤوس في الإحصائية فقال كانوا اثنين وسبعين رأسا  مع أن هناك من أنصار الحسين عليه السلام من لم يقطع راسه مثل الحر وغيره من الذين استشهدوا في صفوف الجيش انتقاما من الجيش ولم يروا الحسين كما هو  شأن الحر  وقال المسعودي
كتاب مروج الذهب بالقول: "انه لما بلغ القادسية لقيه الحر بن يزيد التميمي...فعدل إلى كربلاء وهو في مقدار خمسمائة فارس من أهل بيته وأصحابه نحو مائة راجل"، وهي رواية لا يمكن القبول بها  (  مروج الذهب للمسعودي )، جـ3، ص70) والذي يدعو لعدم التدقيق في العدد والمنطقة لأصحاب الإمام الحسين عليه السلام  هو أن المهم انهم حضروا في كربلاء ونصروا الإمام الحسين عليه السلام بهذا المجموع الكلي واما التفاصيل فلا حاجة لذكرها بعد إثبات تفانيهم ومواساتهم بانفسم لآل الرسول صلى الله عليه واله
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

عمار

السلام عليكم .
لدي مجموعة من الاستفسارات بخصوص دعاء الامام الحسين صلوات الله عليه يوم عرفة.
لطفا شرح هذه العبارات.
١_ الهي ان اختلاف تدبيرك وسرعة طواء مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون الى عطاء واليأس منك في بلاء.
٢_  من كانت حقائقه دعاوى فكيف لا تكون دعاويه دعاوى .
٣_ ايكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله
هذه الفقرات لم تثبت أنها من دعاء الامام الحسين عليه السلام  وانما تنسب إلى الصوفيةوقدعلق العلامة المجلسي عليها وقال: "لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الإقبال أيضاً، وعبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السادة المعصومين أيضاً وإنما هي على وفق مذاق الصوفية، و لذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزيدات بعض مشايخ الصوفية ومن إلحاقاته وإدخالاته. وبالجملة هذه الزيادة إما وقعت من بعضهم، أولاً في بعض الكتب، وأخذ ابن طاووس عنه في الإقبال غفلة عن حقيقة الحال، أو وقعت ثانياً من بعضهم في نفس كتاب الإقبال، ولعل الثاني أظهر... والله أعلم بحقائق الأحوال" [  بحار الأنوار، ج 95، ص 227.) وقد استدل العلامة المجلسي  أعلى الله مقامه على نفي هذه الفقرات من الدعاء باختلاف الفاظ الدعاء وإن صدره شيء وذيله شيء آخر من جهة البلاغة العالية ففي أول الدعاء كانت هناك بلاغة علية في عباراته وفي ذيله كانت هناك ركاكة في التعبير  مما يجعلنا نشك في نسبة هذا الذيل إلى الإمام الحسين عليه السلام 
ومن جهة أخرى أن العبارات لاتنسجم مع عصمة الإمام عليه السلام إذ في بعضها يسأل الله أن يطهره من الشك والشرك  وهذا لايتلائم مع كون الإمام الحسين عليه السلام من الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا نعم قد ورد في بعض الأدعية الاستعاذة من الشك والشرك ولكن التعبيرين مختلفين إذ طلب التطهير من الشك و الشرك شيء لانه يدل على أنه قد تلبس بهما ثم يطلب من الله تعالى أن يطهره منهما وهذا مالايتلائم مع العصمة،  والاستعاذة من الشك والشرك شيء آخر لانهما لايضران  بالعصمة ، والاستعاذة لاتدل  على التلبس بل تدل على أن الشيء لم يطرأ على الإنسان و مع ذلك يستعيذ بالله منه مثل قوله تعالى ( وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين [ المؤمنون: 97] فإن همزات الشياطين شيء مقتضي و النبي صلى الله عليه واله يطلب من الله تعالى  ان يعينه على إيجاد موانعه  كما في الدعاء  ( اللهم إني أعوذ بك، من القنوط من رحمتك، واليأس من رأفتك، فأعذني من الشك والشرك والريب والنفاق والرياء والسمعة،) ( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٥ - الصفحة ٣) وكل هذه الخصال لم تطرأ على المعصوم ولكن لا مانع من ان يستعيذ منها بينما طلب التطهير من هذه الصفات يدل على أنه تلبس بها فلايمكن أن ننسب هذه العبارات إلى المعصوم   وخصوصا قد نسبها الصوفية إليهم كقولهم
( إلهي، أنا الجاهل في علمي؛ فكيف لا أكون جهولًا في جهلي. إلهي، إن اختلاف تدبيرك، وسرعة حلول مقاديرك، مَنَعَا عبادك العارفين بك عن السكون إلى عطاء، واليأس منك في بلاء.
( : مجموع أوراد العارف بالله النشابي المسمى (مدام الاستبشار في دوام الاستغفار)، للعارف بالله السيد محمد عبد الرحيم النشابي، مصر، مكتبة نهضة مصر بطنطا حسن محمد أبو العز، د ت، ص 68-76 بالهامش. وهذه عبارة من دعاء طويل منسوب إلى هذا الصوفي وان كان الصوفية لايؤتمنون على دين إذ أن اصل دينهم الخداع ولكن مادام هذا الدعاء قد وجد في ادبياتهم  فيكون مدعاة للشك وعدم الاطمئنان بصدوره عن المعصوم
نعم يمكن أن يقرأه الداعي برجاء المطلوبية  ولكن لايفسره على اساس تفسير المتصوفة والعرفاء وان الوجود واحد لاشريك له   وانما يفسره على اساس ما ورد عن الأئمة عليهم السلام  وهو  كون الاستدلال بالآثار على الله تعالى والتفكر بالآثار للاستدلال  على عظمته تعالى  وان واجب الوجود واحد وان كل الوجودات مهما تعاظمت لاتصل إلى مرتبة واجب الوجود أو بحسب اصطلاح القران الكريم الاستدلال بالمخلوق على الخالق
وعليه نفسر هذه الفقرات بتفسير أهل العقيدة والكلام
فنقول أن معنى قوله (الهي ان اختلاف تدبيرك وسرعة طواء مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون الى عطاء واليأس منك في بلاء.) 
إثبات القدرة لله تعالى وان كل شيء طوع إرادته وانه لايعجزه شيء اذا اراد التغيير من حال إلى حال وانه اذا قلّب الأحوال انما يقلّبها على اساس الحكمة وما يرتبط بمصلحة الإنسان وبهذا الحال فإن الانسان المؤمن بقضاء الله وقدره لايركن إلى الرخاء ولا ييأس من رحمة الله تعالى عند البلاء  وعلى هذا المنهج من الاعتقاد يجب حمل كل مفردات هذا الدعاء
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين  

Читать полностью…

هوية المنتظرين

🔴 شبهة : لا داعي لإجراء العزاء والمراسم العاشورائية لأنها تؤدي إلى تشويه سمعة التشيّع في العالم

https://www.shiaaweb.com/2024/07/blog-post_86.html

Читать полностью…

هوية المنتظرين

فاتخذوه كمصطلح  سياسي يتتبعون به الشيعة ليبيحوا دماءهم 
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

ام محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
١-بالنسبه لدعاء السيفي الصغير دعاء القاموس هل يجوز قرائته ام انه غير وارد عن الأئمه عليهم الصلاة والسلام
٢-ولماذا مكتوب يجب اخذ الاذن من العلماء اذا اردت قرائته مامعنى ذلك ولماذا يجب اخذ الاذن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الدعاء لم يرد في كتبنا المعتبرة بل ورد في كتب  الصوفية منسوبا إلى الإمام امير المؤمنين عليه السلام  وهذا ديدن الصوفية إذ يحاولون أن يعلقوا تصرفاتهم على أهل البيت عليهم السلام  ليضفوا عليها  شرعية ويجعلوها  مقبولة لدى كل الأوساط ثم تلقاه منهم بالقبول  أهل العرفان من الشيعة مستدلين على صحة نسبته بعدة طرق  ومنها أن هذا  الدعاء تترتب عليه آثار وكرامات  وهذا يكفي لقبوله ونسبته إلى الإمام امير المؤمنين عليه السلام ولذلك هم لم يتحدثوا عن صحة سنده وسلامة متنه بل يتحدثون عن الاثار والكرامات المترتبة عليه   وهذا عمدة ما استدلوا به على صحة صدوره غير مدركين أن هذه الكرامات قد تقع صدفة وبفعل غير هذا الدعاء أو هم متوهمون في ذلك  واغلب الاحيان هم يتوهم أن لهم كرامة أو أثرا حصل من هنا ومن هناك وليت شعري هل شُرعت العبادات وأُنُزلت الكتب من السماء وصدرت الادعية من اجل الكرامات والكشف عن البواطن ام من اجل التقرب إلى الله تعالى بالطاعة  والامتثال
والحصول على الأجر والثواب يوم القيامة ؟ ولم نجد في منهج الشرع الحنيف مما ذهبوا إليه وان وقعت كرامات فهي لأجل اثبات النبوة والامامة لإثبات الحجة على الناس من الله تعالى وبهذا تكون محصورة باهل العصمة  واما الصوفي والعارف عندما يفعل الأوراد والأذكار والأدعية التي يتصور أنها  تصدر منها الكرامة هل يريد بذلك  أن يشارك الانبياء بمهمتهم؟ الذي يظهر من تصرفاتهم انهم يشاركون الانبياء بذلك وعلى كل حال فإنهم لم يصروا على هذا الدعاء الا لجهتين الأولى انهم يطلبون من وراءه الكرامة والثانية من خلال عباراته التي تثبت  وحدة الوجود التي تعتبر نتيجة لاعمالهم واورادهم أو الحلول وما شاكل ذلك من السفاسف التي قننها لهم ابن عربي المعتوه  وإليك نص هذه العبارات (  رَبِّ أدخِلني في لُجَّةِ بَحرِ أحَديَّتِكَ وَطَمطامِ يَمِّ وَحدانيَّتِكَ وَقَوِّني بِقوَّةِ سَطوَةِ سُلطانِ فَردانيَّتِكَ حَتَّى أخرُجَ إلى فَضاءِ سَعَةِ رَحمَتِكَ وَفي وَجهي لَمَعاتُ بَرقِ القُربِ مِن آثارِ حِمايَتِكَ مَهيباً بِهَيبَتِكَ عَزيزاً بِعِنايَتِكَ مُتَجَلِّلاً مُكَرَّماً بِتَعليمِكَ وَتَزكيَـتِكَ، وَألبِسني خِلَعَ العِزَّةِ وَالقَبولِ وَسَهِّل لي مَناهِجَ الوُصلَةِ وَالوُصولِ ) وهي توحي إلى منهجهم الخاطيء نعم قد ورد هذا الدعاء في بعض المصادر الحديثية  حيث قال
المحدث النوري في الصحيفة الثانية العلويّة : إنّ لهذا الدعاء ـ السيفي الصغير ـ في كلمات ارباب الطلسمات والتسخيرات شرح غريب ، وقد ذكروا له آثاراً عجيبة ، ولم أر ما ذكروه لعدم اعتمادي عليه ـ أيّ على ما ذكروه من روايته من طرقهم ـ ولكن اُورد أصل الدعاء تسامحاً في أدلّة السنن وتأسّياً بالعلماء الأعلام.
ويقصد بأهل الطلسمات المتصوفة من العامة واهل العرفان من الشيعة وهو لم يقبل باستدلالهم على صحته حيث أن منهجهم في إثبات الاوراد  الكشف وإظهار الكرامة فما وجدوا في دعاء أو عمل من أثر ونفع لاثبات طريقتهم اثبتوه بينما طريقة علماءنا في التعامل مع الوارد من الشرع ليس كذلك بل طريقهم لصحة الرواية صحة سندها  وتطابق دلالتها مع الكتاب و مقطوع السنة المطهرة الى ماشاكل من المعايير المعقولة ولكن قبول المحدث النوري  للدعاء من جهة التسامح بادلة السنن اي أن العمل مادام لايتعارض مع الواجبات  ولايوقع بالمحرم فالمسامحة بقبوله والعمل عليه لايضر  يعني التساهل والمسامحة في محاكمة أسانيد الروايات الدالة والكاشفة على الأحكام الغير إلزامية، وبالتالي فيمكن الأخذ بالرواية والاعتماد عليها وإن كانت ضعيفة السند، وبمعنى آخر: « عدم اعتبار ما ذكروه من شروط للعمل بأخبار الآحاد - من قبيل الإسلام والعدالة والضبط - في الروايات الدّالة على السنن فعلاً
وهذا صحيح  لو كان العمل بهذا الدعاء لايضر بالامور الشرعية وبالعقيدة  ولكن هذا  الدعاء يؤسس لوحدة الوجود  والحلول وبهذا يقع الداعي في الخلل في عقيدته  فلاينفع بقبوله قاعدة التسامح في ادلة السنن ولا يساعد على تصحيحه عموم قوله تعالى  : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) [ غافر : ٦۰ ].إذ دعاء الإنسان لنفسه صحيح بشرط عدم   نسبته إلى أهل البيت عليهم السلام ولا إلى  القران الكريم كما هو المعروف من الادعية الواردة فيه  ولكن هذا الدعاء منسوب للمعصوم والمشكلة في نسبته فلابد من ثبوت وروده عنه عليه السلام  وبما أنه غير ثابت النسبة فلايمكن التعامل معه تحت عموم الآية الآنفة الذكر

Читать полностью…

هوية المنتظرين

علي صلاح
السلام عليكم 
هل الولاية التكوينية مختصة بالأنبياء والائمة عليهم السلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بناءً على مشهور  العلماء  أن الولاية  التكوينية ثابتة للانبياء والمرسلين والأئمة عليهم السلام وذلك  بحسب ظواهر النصوص وان كان هذا المصطلح جاء متاخرا    وقد قدمنا في الجواب  على السؤال السابق ما يرتبط بهذا الجانب ولكن بعدما ثبتت  الولاية للانبياء والأئمة هل تتعدى لغيرهم من المخلوقات العاقلة؟ فغاية ما ثبت من الأدلة على ذلك هو ما ورد من النصوص وهي خاصة بالأئمة والانبياء   ولاطريق لنا لاثبات التعدي إلى ما هو أكثر من هذا المقدار الأمن خلال القران الكريم والسنة النبوية  وغاية ما  ورد في القران الكريم ما يكون لغير الانبياء  والأئمة وهم الملائكة والجن موارد ولايفهم من ظاهرها أكثر من القدرة الطبيعية لهم  قال تعالى  (( فالمدبرات أمرا )) (النازعات:5). وقال  تعالى: (( قل يتوفاكم ملك الموت )) (السجدة:11).وهذه النصوص تثبت للملائكة نوع من التصرف في الكائنات وهو التدبير والتدخل في شؤون الخلق والاماتة  باذن الله تعالى ولكن المناط في هذا التدخل ما هو؟  لانعرف هل هو  القدرة فقط ؟  ام علم خاص؟  ام طريق خاص ؟  فلم يُفَصل القران الكريم ذلك ولا الروايات نعم ثبوتها للانبياء فيه نوع من ذكر المناط لتلك الولاية التكوينية وهو العلم أو الدعاء أو لإرادة  فإن الله تعالى أعطاهم من العلم ما يتمكنون من خلاله أن يتصرفوا في الكائنات فإنها في  الانبياء واضحة ولكن ثبوتها للملائكة بهذا النحو الثابت للانبياء لا يمكن اما ثبوتها للجن فلم يرد في القران الكريم ما يثبت نسبتها إليهم بصورة واضحة قال تعالى ( قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين )) (النحل:38-39).فهذا العفريت الذي هو من الجن تحدث عن قدرته الذاتية ولم يتحدث عن شيء آخر يكون سببا لهذا التصرف بينما  عندما يتحدث عن الوصي يسند ولايته إلى العلم قال  تعالى: (( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) (النحل:40).وهنا المناط لتصرفه العجيب هو العلم حيث به يتمكن من خرق القوانين الطبيعية بينما العفريت كان يتحدث عن حالة تتحكم فيها القوانين الطبيعية اذ فرض المدة الزمنية التي هي مدة مجلس سليمان وهو جلوسه من الزوال إلى المساء واذا قلنا أن الولاية التكوينية لها مقتضي وهو تمكن المعصوم من أداء واجباته من خلالها  فالجن ليسوا من المعصومين حتى يلزم من وجودهم توليهم على الكائنات ولكن طبيعة عملهم وتكوينهم يقتضي هذه القدرة فإن القران الكريم جعل لهم عدة وظائف
منها أنهم يعملون لسليمان قال تعالى ( وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ( سبأ13) وقال تعالى( وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ) ( الانبياء 82)
ومنها قدرتهم على استراق السمع من السماء قال تعالى( وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا)  ( الجن9)
واذا تأملت هذه النصوص لم تجد للولاية التكوينية شيئا يقتضي نسبتها إلى الجن بل هذه النصوص تثبت  القدرة في اصل تكوين الجن كما للنفس الانسانية القدرة على التحرك عند النوم وللماء القدرة على الأرواء وللمطر القدرة على الانبات  وهذا لايعني   ثبوت  الولاية التكوينية  لكل هذه الكائنات 
وهناك من أهل العرفان والتصوف ما  يثبتونها لغير المعصومين وحجتهم على ذلك ما جاء في الحديث القدسي المشهور والذي لاسند له سوى الاسرائيليات وان ثبت مثله فإن مثله فلايمكن حمله على مايدعون من دعاوى باطلة لا اصل لها  كما يقولون ( كرامات الولي أن يعلم أنه مأمون العاقبة»(القشيري، أبو القاسم عبد الكريم بن طلحة، الرسالة القشيرية، تح: نواف الجرّاح، بيروت، دار صادر، ط2، 2006م، ص 239 ـ 241. وكانهم يرتقون بمشايخهم إلى ما هو أعلى من المعصوم عليه السلام إذ المعصوم نفسه لم يضمن لنفسه هذا وهم يضمنون لمشايخهم ذلك وعلى كل حال فسواء كان مناط الولاية العلم أو الأقدار أو الدعاء أو لإرادة  فلايمكن أن يتعدى عن الائمة و الانبياء حيث الأساس في هذه الولاية  التكوينية هو رضا الله تعالى ولم يقرن رضاه تعالى بغير المعصوم  والمعصوم  لما اعطاه الله تعالى سعة التصرف ليؤدي وظيفته في هداية الخلق إذ كل ما في  الأرض والسماء  هو تحت هدايته باذن الله تعالى  واعطاء  هذه الصلاحية لغيره انما  هو ترجيح بلامرجح فيكون عبثا  وهو خلاف فعل الحكيم  ثم لو كانت الولاية

Читать полностью…

هوية المنتظرين

علي صلاح
السلام عليكم
هل الولاية التكوينية مختصة بمعاجز الانبياء فقط بمعنى أن الله اعطاهم الولاية ليتمكنوا من إجراء المعاجز فقط
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
أن الولاية التكوينية عامة للانبياء والرسل في كل شؤونهم  ولكن البعض يتصور أنها تلازم المعجزة وتترتب على وجودها اي انها انما تكون من أجل اجراء المعجزة لان المعجزة عبارة عن تصرف في القوانين الكونية مثل شق القمر ورد الشمس  ولكن الولاية التكوينية أعم من دواعي المعجزة وغيرها وقد ورد في القران الكريم ما يؤيد ذلك حيث ذكرها القران الكريم. في عدة موارد تختلف بعضها عن البعض الآخر فقال تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (  البقرة 260) والحوار لايدل على أن أبراهيم يريد أن يثبت نبوته للناس وانما يريد من ذلك أن يطمئن قلبه بكل جزئيات الحشر بعد ما كان مطمئنا بكلية الحشر وعمومه فاراد رفع ودفع الوهم والشك في كيفية تحققه فإن النفس ما دام طريقها المقدمات الحسية فقد لاتذعن لمقدمات العقل فاراد بهذه الطريقة أن يوفق بين حكم العقل وحكم النفس ؛هكذا ورد في تفسير الميزان ونقلناه بالمعنى وليس بالنص  )(تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٣)  فقد استخدم ابراهيم ولايته التكوينية لإحياء الطيور الميتة وهو نوع من التصرف  في الكون وهذا كما ترى لاربط له بالمعجزة التي تثبت النبوة للناس بل له ربط بابراهيم نفسه وقال تعالى ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ)  ( الانبياء 81) فإن الله تعالى لما أعطى لسليمان السلطة على الرياح وعلى كل شيء ارضي بحسب بيانات القران الكريم  وكل ذلك ليس لإثبات نبوته ولا له كما هو شأن ابراهيم في احياء الطيور ولكن ليحكم في الأرض وليتمكن فيها ويدير أمور الخلق في هذه المعمورة  وقال تعالى( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)  ( القصص 5) ومن لازم هذه الوراثة  والامامة التي اعطاها الله تعالى للمعصوم نثبت ان الولاية عامة له  لانه وبحسب السياق لايجوز صرف الاية إلى غير الأئمة عليهم السلام فلايمكن أن يرث الأرض مالم يكن يتصرف فيها ولايمكن أن يتصور معنى اطلاق لفظ الامامة عليه  مالم يخضع له كل شيء فيكون مأموما له وبحسب لسان الآية المباركة أن امامتهم انما تكون على الأرض ولكن هناك نصوص أخرى تعديها إلى  السماء ومن العرش إلى الثرى ومن الذرة إلى المجرة بل ولايتهم لم تتوقف على عالم الدنيا وانما تتعدى  الى كل العوالم وقد قامت الأدلة  على ذلك تصريحا وتلويحا فقد  سئل الإمام الصادق (عليه السلام) ما كنتم قبل أن يخلق الله السماوات والأرض؟
قال (عليه السلام): " كنا أنوارا حول عرش الله نسبح الله ونقدسه حتى خلق الله الملائكة فقال لهم: سبحوا، فقالوا: يا ربنا لا علم لنا. فقال لنا: سبحوا، فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا، إلا أن خلقنا من نور الله " (اثبات الوصية: ١٥٣، وبحار الأنوار: ٢٥ / 21 ح 34 باب بدء خلقهم، والفردوس بمأثور الخطاب: 3 / 283 ح 4851 مختصرا.) ومعنى ذلك أن ولايتهم لاتقتصر على عالم الدنيا بل هي أشد واعظم في العوالم الأخرى لان تلك العوالم أشد من عالم الدنيا فتكون مناسبة لذلك العالم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

سيف

السلام عليكم
ماصحة رواية ان الشيطان يبول في اذن النائم عن صلاة الصبح
وان كانت صحيحه ماهو معناة بول الشيطان؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
قد ورد هذا الحديث في مصادر الفريقين الشيعة والعامة بألفاظ
مختلفة تعطي نفس المضمون فقد جاء في صحيحي مسلم والبخاري أنه
(ذُكِرَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَةً حتَّى أَصْبَحَ، قالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أَوْ قالَ: في أُذُنِهِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 774 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (3270)، ومسلم
وقد بوبوا ذلك بان بول الشيطان كناية عن اهانته للانسان وجعله يستثقل أن يقوم للصلاة كما هو في روايات أخرى تذكر لفظ الصلاة بالنص  لان الشيطان لم يخلق من الماء والطين فلايحتاج إلى الماء فيكون البول منتفي بحقه لانه لايحتاج إلى الماء
كما تستعمل الكناية في اللغة العربية والقران الكريم  في كثير من المواطن
منها قوله تعالى( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنْكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾.(سورة الْمَائِدَةِ: الآية/ 6.) فجاء بلفظ الملامسة كناية عن الجماع الموجب للجنابة
وقول الشاعر ( بال سهيل في الفضيخ ففسد )و سهيل النجم الذي يطلع في بداية الشتاء وينذر بانتهاء الصيف  وجاء به كناية عن انتهاء التمر أو العنب  ليصنع منه العصير فلاعصير بعد ذلك
وقد جاء في البحار هذا الحديث ومثله كثير  فعن
المحاسن: عن أبيه، عن صفوان، عن خضر أبي هاشم، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال:( إن لليل شيطانا يقال له الزهاء، فإذا استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصلاة قال له: ليست ساعتك، ثم يستيقظ مرة أخرى فيقول: لم يأن لك فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر بال في اذنه ثم انصاع يمصع بذنبه فخرا ويصيح
وعن روضة الواعظين: عن الباقر والصادق عليهما السلام مثل الخبرين.
بيان: قال الفيروزآبادي: انصاع انفتل راجعا " مسرعا "، وقال مصعت الدابة بذنبها حركته وضربت به.) (.بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٤ - الصفحة ١٧٠)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

الله ثقتي ورجائي
السلام عليكم شيخنا الفاضل
قول الله  سبحانه وتعالى  للشيطان  استكبرت  ام كنت من العالين 
من هم العالون
دمتم برعاية الله وحفظه شيخنا الفاضل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
هناك عدة قرائن تدل على أن المقصود بالعالين هم  اهل بيت النبوة
منها أنهم افضل من ادم وافضل من الملائكة
ومنها انهم خلقوا قبل ادم وكانوا انوارا قبل أن يخلق ادم  ولذلك ابليس كان ينظر إليهم في مقام لاينبغي أن يسجدوا لادم
ومنها ( ام ) التي هي في الآية المباركة وقد  جاء بها  لاستعلام أصل استكباره لا تعيين كون استكباره قديماً أو حديثاً( فأم) تكون هنا  منقطعة، والمعنى: بل أنت من العالين عند نفسك، فتكون هنا للاضراب والاستفهام الأنكاري  وكأنه يقول لابليس لم تستكبر على ادم بحساب نفسك افضل منه وانما ظننت نفسك من أهل الرتبة العالية الذين هم أفضل من آدم  فنفى الاستكبار واثبت الاستعلاء  فالإستكابر هو الإنفة والرفض للسجود من غير استحقاق قال في لسان العرب ( وقد تكبر واستكبر وتكابر وقيل تكبر: من الكبر، وتكابر: من السن. والتكبر والاستكبار: التعظم. وقوله تعالى: سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق، قال الزجاج: أي أجعل جزاءهم الإضلال عن هداية آياتي، قال: ومعي يتكبرون أي أنهم) ( لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ١٢٩) والعلو هو الرفعة والشرف باستحقاق فتكون المفردتان غير مترادفتين  وانما كل واحدة لها معنى خاص بها  فالعالون لهم مرتبة من العلو  يستحقونها على جميع المخلوقات والشيطان حسب نفسه منهم وعليه يأتي هذا السؤال وهو منهم العالون  ؟ هل هم الملائكة ؟ والجواب كلا لان الله تعالى  قال  ( فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ)  ( الحجر30) وهذا الجمع المؤكد يدل على عدم التبعيض في الأمر بالنسبة للملائكة واثبات الطاعة لهم جميعا بالسجود لادم اذاً لابد أن يكون العالون جهة أخرى غير الملائكة وبما  أن  القران الكريم لم يحدد  هذه الجهة فلا بد من الرجوع  لاهل البيت عليهم السلام  ليخبرونا  عن مراد القران الكريم من العالين فعن أبي سعيد الخدري قال : كنّا جلوساً مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذ أقبل إليه رجل فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّوجلّ لإبليس ( أسٌتَكْبَرْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ العالينَ ) فمن هم يا رسول الله الذي هم أعلى من الملائكة ؟ فقال رسول الله : أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله ، وتسبّح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام ، فلمّـا خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود ، فسجدت الملائكة كلّهم إلاّ إبليس فإنّه أبى أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : ( أسٌتَكْبَرْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ العالينَ ) أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش ، فنحن باب الله الذي يؤتى منه ، بنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبّنا أحبّه الله وأسكنه جنّته ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبّنا إلاّ من طاب مولده. (بحار الانوار ج25,ص2) وهذه الرواية وان كانت ضعيفة  لوجود بعض الجماهيل في سندها الا أن هناك روايات أخرى تتفق معها بنفس المضمون  وهي صحيحة الإسناد مما يبعث على الاطمئنان بصحة صدورها  مثل الرواية التي تنص على تعليم الملائكة  من قبلهم إذ الملائكة تعلموا التسبيح منهم ورواية أخذ العهد والميثاق  من الخلائق بولايتهم  ورواية اصطفائهم على الانبياء جميعا بما فيهم ادم وهذه الروايات وغيرها اذا جمعناها  لانتهينا إلى نتيجة وهي أن العالين في الآية المباركة هم أهل البيت عليهم السلام  ولم نجد في الروايات أن هناك مخلوق مقدس أعلى رتبة وشرفا منهم  عليهم السلام قال في الزيارة الجامعة (  طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُمْ وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطاعَتِكُمْ وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ وَذَلَّ كُلُّ شَيٍْ لَكُمْ )
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

فاطمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي بعض الاسئلة حول الرسول ص والسيدة خديجة ع
اولاً) لماذا لم يُقدم سيد الخلق ص على طلب يد السيدة خديجة بنفسه؟مؤكد انه كان يعلم عظيم شأنها عندالله تعالى فما الذي اخره عن ذلك
ثانياً) ما يعرف بالنفقة الزوجية هل كان الرسول يتكفل بها كاملةً ام اعانته في ذلك السيدة خديجة ع؟ (بعيداً عما بذلته من أموال طائلة في سبيل الاسلام)
ثالثاً) السيدة خديجة كان لديها أموال جنتها من تجارتها وعرفت بأنها من أغنياء مكة، مؤكد انها احتاجت في وقت ما ان تتعامل مع رجال اجانب عنها ،منهم الرسول ص (قبل زواجهما) فكيف كان حدود تعاملها معهم (يعني هل كانت تتواصل معهم وجهاً لوجه ام بالرسائل والكتب ام كيف بالضبط) بما يمكن النساء ان يتخذو منها قدوةً في هذا الجانب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
اما سؤالكم الأول
الجواب
لم يكن النبي صلى الله عليه واله  في عمر غير مناسب للزواج حتى يعد تأخيره عن الزواج له مبررات أخرى بل كان عمره حين تقدم إليها خمسة وعشرين سنة  وهو سن قد تقبله البيئة  آنذاك اما قبل هذا السن ولم يتزوج فيعتبر شيء طبيعي واما أنه  لم يتقدم لخصوص حديجة لعلمه السابقة بشرفها فلم يتأكد أنه كان يطلب  غيرها وعندما أراد أن يتزوج خطبها ولم يخطب غيرها ولم يتزوجها لمالها وجمالها وهذه الدواعي بعيدة عن نفسية النبي صلى الله عليه واله بل خطبها لفضلها ونجابتها بل قد يعلم بها أنها الرحم الوحيد الذي يحمل فاطمة دون غيرها من نساء العالم وما تأخر عن خطبتها الا انه انتظر الفرصة المناسبة لذلك  
واما سؤالكم الثاني
والجواب عليه  أن النفقة على الزوجة لم يحكم بها الشرع على الرجل بل البيئة التي كان يعيش بها النبي صلى الله عليه واله تفرضها على الرجال ثم الرسول صلى الله عليه واله هو المشرع الذي يعرف أن الامور العقلائية لايمكن للانسان المنصف أن يتعداها  فلم يكن بهذا الوصف الذي وصفته الروايات  انه كان فقيرا وعبد المطلب وابو طالب كفلاه بل كان يعمل ولم يك فقيرا يتصدق عليه أحد من الناس ومن أعماله أنه كان يعمل بمال خديجة بالمضاربة  فالقدر المتيقن أنه كان ينفق على عياله بنفسه
واما سؤالكم الثالث
والجواب عليه أن السيدة خديجة كان لديها من العبيد والإماء الكثير وكانت تستاجر الرجال من خلال عبيدها وامائها ولم نعثر على مصدر يقول أنها خرجت وتكلمت مع الرجال أو خالطتهم 
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

Mashhad
السلام عليكم

فتوى جواز التمتع بالرضيعة ؟
كيف تقبلها الفطرة البشرية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
الأحكام الشرعية الواردة من الله تعالى خمسة الوجوب والحرمة والاستحباب والكراهة والاباحة  وما نحن فيه هو الحكم الخامس وهو الإباحة والجواز  بمعنى أن الإنسان غير ملزم بالزواج من الصغيرة وانما المسالة مبنية على  اساس الجواز وعليه يكون ولي الصغيرة غير ملزم بتزويجها  ولاالرجل الذي يريد الزواج  ملزم بالزواج منها ولكن لو كان هناك أمر استلزم أن يعقد على الصغيرة فذلك جائز  مع حرمة الوطء  قبل سنة البلوغ  وله فقط الاستمتاعات الأخرى  ولو خالف في هذه السن ودخل بها  لحرم عليه ذلك  ولايجوز العقد عليها الابوجود والدها وهو الذي الذي يتبنى طرف الإيجاب  بشرط أن لايدخل ضرر عليها فإذا كان في العقد فائدة ومصلحة  جاز للولي تزويجها وان كان فيه مضرة فالعقد غير صحيح وهذه  الإباحة لانعرف العلة الحقيقية من ورائها إذ ملاكات الأحكام لاتدركها عقولنا ولكن نحن نعرف أن المشرع رؤوف رحيم وحكيم في تشريعه  وعندما اباح ذلك قطعاً هناك حكمة وليس للانسان أن يبني الامور على ذوقه أو على مشتهياته فإذا نفر من شيء يعني ذلك لابد أن يحرمه الله تعالى واذا مال طبعه وذوقه الى شيء فالله تعالى لابد أن يفرضه ويأمر به وهذا غير صحيح إذ الإنسان عندما ينفر أو يحب على اساس ما ظهر له من الأشياء اما الواقع فهو لايعرفه ولو عرفه لما نفر منه واذا أحب شيئا انما يحبه على اساس الظاهر واما الواقع فإنه لو اطلع عليه لما أحبه كما في قوله تعالى (  كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )( البقرة  216) فإذا كرهنا القتال لان ظاهره تعرض النفس للخطر هل  يعني أن  الله تعالى لم يفرضه علينا؟
ثم صاحب  الاشكال لماذا لم يركز على المنافع التي تثبت للصغيرة لو تم العقد عليها من الميراث والنفقة ونصف المهر  ولو افترضنا أنها  كانت مشردة في الشوارع وكان الشخص مؤمنا يحذر من الوقوع  في الحرام من النظر والمماسة  معها و ليس له طريق لاباحة ذلك إلا العقد  لبقيت  هذه مشردة  فايهما المنفر التشريد بالشوارع  وان تكون طعمة للاوغاد أو الايواء  والستر  والاحترام؟
ثم هذا المستشكل لا اعرف يميل لمن ؟ هل يميل للغرب ؟ فإنه يعلم جيدا انهم لم يضمنوا بكارات بناتهم للمتقدم اليهن بل يعتبرون ذلك عيبا في بعض البلدان أن يجد الزوج عروسته بكرا  وهذا يعني عندهم أن البنت من الصغر تفض بكارتها بطريقة فوضوية وغير مقننة  مع أن الشيعة يجعلون عقوبة على من يفعل هذا قبل سن البلوغ فمن  ازال بكارة زوجته قبل بلوغها  فقد ارتكب حرمة تكليفية ومن افتضها   اي جمع بين المسلكين فإنهم  يرتبون عليه حرمة وضعية   فإن بعضهم  يحرمها عليه حرمة مؤبدة حتى لو بقيت على زوجيته   وبعضهم يجعل ذلك موجبا لبطلان العقد من الاساس وبعضهم من لا يحرمها عليه خصوصا لو تعافت بعد البلوغ ولكن يجمعون على ترتيب بعض الآثار على الافضاء  ومنها يجب عليه أن يدفع لها دية النفس  ولكن  الغرب اباحوا ما هو أكثر منفرية من زواج الصغيرة  وهو زواج المثلين 
وان كان هذا المستشكل يريد ان ينتصر للعامة فإن العامة يقولون بجواز زواج الصغيرة بل يتعدون لاكثر مما قرره الشيعة
قال في شرح المهذب للنووي
(فإذا كانت صغيرة .... ثم ينظر إذا أمكن الاستمتاع بمثلها فيطالب وليّها بمهرها ولها أن تسلّم نفسها) (المجموع، شرح المهذّب للنووي 18/22 )، وأيضاً يذكر إنّه (إذا طلّق الرجل امرأته قبل الدخول والخلوة، لم تجب العدّة) (المجموع شرح المهذّب 19/208) وفي موضع 
عتداد الصغيرة) (المجموع شرح المهذّب 19/244) فما سبب عدّة الصغيرة غير الدخول ؟!! ويصرّح في مقام آخر بموضوع (وقت زفاف الصغيرة المزوّجة والدخول بها ..انتهى ..
مع أن الشيعة يمنعون الدخول بها قبل سن البلوغ بغض النظر عن طاقتها واستعدادها أم لا،   فهم لم ينظروا  إلى المسألة من حيث استنتاجات البشر بل ينظرون إليها من جهة النص الشرعي
ثم نفس هذا المهرج والمطبل والمزمر الذي يكيل للشعية الاتهامات ويحاول أن  يُوهّن مذهبهم هو يقول بها ففي منهاج الصالحين الذي هو يعتبر الرسالة العملية الناتجة من متبنياته المسألة (1759) من (منهاج الصالحين)  : (يحرُم وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين. وأمّا سائر الاستمتاعات كاللمس والتقبيل بشهوةٍ ونحوهما، فلا يحرُم شيءٌ منها) وهو بهذا يجيز العقد عليها والا كيف يجيز سائر الاستمتاعات بدون مقتضي؟   فإن جواز الاستمتاع لابد أن يكون ناشئا عن عقد ولذلك هو لم يتمكن من القول بحرمة العقد على الصغيرة لان اباحته وجوازه فيه دليل لفظي صريح و ليس دليله فقاهتيا   ناشئا من أصول عملية حتى يمكن نقضه  والدليل اللفظي هو  قوله تعالى ( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَالْمَحِيضِ مِن

Читать полностью…

هوية المنتظرين

الهاشمي
السلام عليكم

ماهي العلاقه بين الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وبين مغفرة الذنوب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم

الذي يظهر من النصوص  القرآنية والروائية أن ما يؤثر  بغفران الذنوب جهتان جهة ترتبط بالذنب مباشرة وتكون ملازمة بين غفران الذنب وبين العمل كالكفارات التي تترتب على الذنوب الكبار  قال تعالى ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)  ( المائدة  89) فإنه تعالى قد رتب هذه الكفارة على مخالفة اليمين مباشرة فلاتوبة من مخالفة هذا اليمين الاباداء تلك الكفارة وكوجوب التوبة من الذنوب الكبار قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) ( التحريم ٨ )  فقد علق تكفير السيئات على التوبة لان الامر بالتوبة مترتب على الذنب والمخالفة والاستغفار من الذنوب الصغار  فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:( العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجله الله سبع ساعات فإن استغفر الله لم يكتب عليه شئ وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له و إن الكافر لينساه من ساعته ) (الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٤٣٧) فإن الاستغفار من الذنب انما يؤثر في رفعه لانه مترتب عليه
والجهة الثانية  يرتبط غفران الذنوب بامر أجنبي عن الذنب ولكن يؤثر في غفرانه قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، ومن أدرك والديه فلم يغفر له فأبعده الله، ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فلم يغفر له فأبعده الله (أمالي الصدوق ص 35) فإن شهر رمضان  وبر الوالدين  والصلاة على النبي صلى الله عليه واله كلها حسنات ولاربط لها بالذنوب ولكن تؤثر فيها الغفران لان الحسنة على قسمين اما أن تتراكم حتى تجعل قلب الانسان يشرق بالنور  والطهارة  وبتعبير آخر نتيجة تراكمها تصير ملكات واذا صارت ملكات لايبقى محل للسيئة  وهذه نتيجة طبيعية يحكم بها العقلاء قبل الشرع فان من صدر منه الخطأ في قضية ما ثم  تراكمت  منه الأعمال الصحيحة  وتكررت  فان  الناس لايذكرون ذلك الخطأ ويهملونه في تعاملاتهم معه  وهذا معنى قوله تعالى (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ) ( هود 114) واما أن تكون حسنة واحدة ولكن لها من القوة ما تتمكن أن تمحي كل سيئات الإنسان مثل ما ورد عنه صلى الله عليه وآله) أنه قال:( حب علي حسنة لا تضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة (كشف الغمة: ٢٨.)  فإن حب علي عليه السلام حسنة قلبية وترتبط بالعقيدة ولكن مع ذلك تؤثر اثرها بالعمل السيء فتغفره والاهم من هذا كله أن المشرع الذي هو صاحب الحق في غفران الذنوب وعدم غفرانها هو الذي جعل الصلاة على النبي صلى الله عليه  واله تغفر وتسقط عنده الذنوب فهو صاحب الحق وله ان يجعل اي طريق لرضاه وقد بين لنا أن رضاه عنا بصلاتنا على رسوله صلى الله عليه واله
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

ابو حكمت

السلام عليكم تقول الأشعرية أن كلام آلله تعالى صفة ذات كباقي اوصافة الذاتية من العلم والقدرة فهو غير حادث ولا مخلوق وواحد غير متكثر ولا بعلم ولا إرادة فليس لله ألا كلام واحد قديم قائم بنفسه المقدسة  وهنا أسأل هل رأي الأمامية مطابق لهذا الرأي ام لهم رأي آخر في هذا الموضوع تحياتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المسألة كانت من المسائل الكلامية  القديمة والتي كان  النقاش يقتصر  فيها على  أهل العلم ولكن في أواخر القرن الثاني الهجري حيث تبناها المامون العباسي صارت مسألة شائعة بين الناس وانجرت إلى خلق القران الكريم وقدمه  وسبب تبنيها  بالنسبة للسلطة العباسية هو دخول اليهود و النصارى على خط العقيدة الإسلامية ليثيروا مسألة أن عيسى كلمة الله وبما أن الله تعالى قديم فعيسى قديم لانه كلمته  وقد ذهب اليهود  إلى التوراة  ووصفوها بالقدم لانها كلام الله وقد اعتقدت السلطة العباسية  ما ذهب إليه المعتزلة حيث كانت تتبنى معتقدهم الكلامي  فقالوا بخلق القرآن الكريم حيث كانوا يقولون أن الله تعالى  ( إذا أراد شيئا أو كره شيئا خلق هذه الأصوات المخصوصة في جسم من الأجسام؛ لتدل هذه الأصوات على كونه تعالى مريدا لذلك الشئ المعين، أو كارها له، أو كونه حاكما به بالنفي أو الإثبات، وهذا هو المراد من كونه تعالى متكلما، فالمعتزلة لايثبتون لله كلاما بحرف أو صوت، وإنما يثبتون القدرة على الكلام في أي وقت ... والمعتزلة يقولون: ان القرآن تكلم عن الله بلسان بني آدم، فنُسب إليه أن الله يتكلم كما يتكلم بنو آدم، وليس من مشابهة حاصلة بين الله وبين خلقه حتى نُثبت لله كلاما بحرف وصوت ككلام البشر، والقرآن مخلوق ومحدث لان الله قادر على كل شئ) ( الرازي، خلق القرآن بين المعتزلة وأهل السنة، ص 10 - 13.) فهم بهذا  لايقولون بقدم كلام الله تعالى ولا كونه صفة قائمة بالله  تعالى وانما يقولون بحدوثه وانه فعل من أفعال الله تعالى وقال الحكماء وهم علماء الفلسفة الإسلامية
(إنّ كلامه سبحانه لا ينحصر فيما ذكره، بل مجموع العالم الإمكاني كلام اللَّه سبحانه، يتكلّم به، بإيجاده وإنشائه، فيظهر المكنون من كمال أسمائه وصفاته، فيكون تكلّمه سبحانه من أوصاف فعله، لا من صفات ذاته.(  السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج 3، ص 317.) وهم بهذا لايثبتون قدم كلام الله تعالى بل  انهم يصفونه بالعالم الامكاني واذا كان  الشيء في دائرة الامكان فليس بقديم وايضا اذا كان من اوصاف فعله يعني هو حادث وليس بقديم    
وقال الحنابلة  بقدم  القران الكريم فقالوا :  (كلامه حرف وصوت يقومان بذاته، وأنّه قديم، وقد بالغوا فيه، حتى قال بعضهم: إنّ الجلد والغلاف قديمان.) ( الإيجي، المواقف، ص 293.) وهم بهذا القول يثبتون  القدم لكلامه ويلزم من كلامهم هذا تعدد القدماء وهو على حد  الشرك بالله تعالى وايضا يلزم منه افتقاره إلى غيره لان الكلام غير الله تعالى وهو يحتاج اليه فيكون مفتقراً إليه 
وقد ذهب  الأشاعرة إلى قدم كلام الله تعالى فقال الآمدي: (ذهب أهل الحقّ من الإسلاميين إلى كون الباري تعالى متكلّماً بكلام قديم أزلي نفساني، أحدي الذات، ليس بحروف ولا أصوات وهو - مع ذلك - ينقسم بانقسام المتعلقات، مغاير للعلم والإرادة وغير ذلك من الصفات.)(الآمدي، غاية المرام، ص 88.) وبهذه المقالة أيضا اثبتوا تعدد القدماء على حد مقالة الحنابلة ولكن الفارق بينهما هو أن الحنابلة يذهبون إلى أن الكلام لايختلف عن كلام البشر حيث يشتمل على الحروف والاصوات ولكنه قديم وليس بحادث واما الأشاعرة فإنهم لايصفون كلامه بهذا الوصف بل يقولون هو صفة نفسانية قائمة به قديمة بقدمه  فيتفقون مع الجنابلة في قدمه  والاثنان قد وقعا في أشكال تعدد القدماء وان اختلفوا في بعض الأمور
واما الشيعة الامامية تبعا لائمتهم فانهم قالوا أن كلام الله فعله وهو حادث كحدوث أفعاله  وصفاته الفعلية
قال الإمام امير المؤمنين  (عليه السلام): الذي كلم موسى تكليما وأراه من آياته عظيما، بلا جوارح، ولا أدوات، ولا نطق، ولا لهوات ( نهج البلاغة: الخطبة 182) اي غير محتاج إلى وسائط في إيصال المعنى الذي يريد إيصاله إلى السامع إذ نحن البشر عندما نريد أن نوصل شيئا  من المعاني نحتاج إلى اللسان وهو الجارحة التي تقطع الكلام  ونحتاج الى الهواء  لينقل ذلك الصوت المشتمل على الحروف وكل هذا لايحتاجه الله تعالى فإن نفس المعنى يلقيه إلى السامع وهذا هو  كلامه وبهذا قد اختلفنا مع الحنابلة الذين يقولون بأن كلامه مشتمل على الحروف والاصوات واختلفنا معهم في أن كلامه فعله 
و عنه (عليه السلام): كلم موسى تكليما، بلا جوارح، ولا أدوات، ولا شفة، ولا لهوات (كنز العمال: 1737) وبهذا الحديث يضرب مثالا لايضاح المسألة الأساس بانه تعالى منزه عن أن يحتاج إلى جارحة اللسان والشفة  لتقطيع الحروف والاصوات

Читать полностью…

هوية المنتظرين

ابو حكمت
/السلام عليكم هناك شبهة تقول أن السعادة والشقاء أن كان من آلله واجب الوقوع وماكان واجب الوقوع لايقع خلافه وألا لزم التغيير في علمه تعالى فلا فائدة  حينئذ من الدعاء وطلب السعادة من آلله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
اولا :إن السعادة والشقاء  ليسا واجبي الوقوع وانما هما ممكنا الوقوع  فإذا قلنا انهما واجبا الوقوع قد وصفنا الله بالعجز لانهما سوف يخرجان  عن قدرة الله تعالى ولكن نقول قد جعلهما الله تعالى على نحو المقتضي  والانسان باختياره يزيل الموانع  وبتعبير آخر الجزء الآخر من العلة تحققه بيد الانسان 
وثانيا : أن هناك فرق بين علم الله تعالى بما يحصل وبما يؤول امر الانسان إليه وبين تكليف الإنسان؛ وبهذا يندفع  الأشكال ويكون  لامحل له؛ ثم على أساس هذا العلم ركب كل واحد منهم بتركيبة خاصة ،وروايات الطينة صريحة بهذا الشأن، فإن تركيبة الطينة من الخبث ومن الطيب مرتبط بهذا العلم ومرتبط بالعدل الالهي بصورة خاصة حيث أن الذي لم يستجب لنداء الله تعالى تعالى كان حقه أن يكون من الطينة الخبيثة لان الاستجابة لله تعالى تعني الطهارة والنورانية وعدم الاستجابة تعني الخبث والظلمة وليس من العدل أن يجعل الله تعالى الطينة الطاهرة في محل الخبث وليس من العدل أن يضع الطينة الخبيثة في المحل الطاهر بل لايمكن ان يحصل هذا لانه يتعارض مع مبدأ التناقض  فالخبث نقيض الطهر ،واذا وضعنا الطاهر مكان الخبيث فقد جمعنا بين المتناقضين ،وهذا غير معقول، نعم ركبهم في عالم الذر على ما يستحقون ثم جعل لهم القدرة على التغيير فمن تمكن منهم التغيير وإصلاح نفسه فقد استحق أن يكون في محل الطهارة والنور وهو محل الجنة والسعادة الابدية،ومن لم يصلح نفسه ويبقى على الحالة السابقة فقد استحق الشقاء والعذاب إلى الأبد ولاحجة له على الله تعالى إذ في عالم الذر هو لم يستجب  أو اوتباطئ في الاستجابة فأخذ ما يستحق بفعله وباختياره وفي عالم الدنيا اعطاه الله الفرصة ولم يصلح ما كان فاسدا في نفسه  في ذلك العالم
وقد قال بعضهم  إن التكليف قد حصل في عالم الذر والاشهاد حيث اشهدهم على انفسهم فقال ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ) ( الأعراف 172)
فمنهم من قبل ذلك بسرعة ومنهم من تأخر ومنهم من رفض وقد جعل الله تعالى  الدنيا جزاءهم  بقدر استجابتهم  وهي  محل الفرصة الأخيرة  لاصلاح ذلك الخلل الذي حدث في عالم الذر وبهذا يكون تفسير السعيد سعيد في بطن امه على غير ظاهر الحديث إذ ظاهر الحديث يصب اهتمامه على بطن الام والمتبادر من لفظ بطن الام هي الام الحقيقية التي تحمل الجنين  وصرف الكلام عن غير ظاهره يحتاج إلى قرينة ولاتوجد قرينة إلى أن عالم الذر هو بطن الام
وهناك توجيه آخر للحديث يتقيد بظاهر الحديث ويوجه الكلام بحسب العدل الإلهي وهو إن الله تعالى جعل السعيد سعيد في بطن امه اي في رحم امه من حيث تكوينه النفسي والجسدي بمعنى أن الإنسان يتكون مزاجه من أربعة عناصر اليبوسة والرطوبة والحرارة والبرودة وكل هذه العناصر لها دخل في تكوين المزاج  فإذا غلبت الرطوبة على اليبوسة صارت سببا لغلبة  صفاة الجبن والهدوء المفرط في الانسان والتي تخرجه من فضيلة الاعتدال إلى رذيلة  الافراط باليّن واذا غلبت الحرارة  على البرودة صار الانسان انفعالي يغصب بسرعة وقد نجد هذا متجسد في الخارج عند الناس بصورة عامة حيث يتفاوتون في ذلك ولم نجد  انسانا ليس فيه افراط في خصلة من الخصال الاالمعصوم فإن كل هذه الصفات كانت عنده معتدلة بعناية الله تعالى لما اختار له العوامل التي تسهم في اعتدال مزاجه  من الصلب الطاهر إلى الرحم الطاهر  الى عوامل أخرى كان لها الدخل في طهارة المعصوم  والسؤال هنا وهو لماذا لم يجعل الله تعالى كل الناس في حالة من الاعتدال في المزاج  ؟ أقول إن الله تعالى جعل قانوانا عاما وهو إنه تعالى جعل الاسباب مرتبطة بعضها بالبعض الآخر ومن الحكمة أن يجعل الاسباب الطبيعية  تأخذ محلها ومجراها في الحياة ولو منع سببا من الاسباب عن فاعليته لكان ذلك من الظلم ومن العدل أن يجعل الإنسان مختارا في حياته فان  الرجل يختار الزوجة بنفسه وقد أشار إليه بكل ما يصلح ولده من الأكل الحلال واختيار الزوجة ذات المواصفات الطيبة فإن كان ملتزما بما أمر الله تعالى  فقد أسهم في تاسيس سعادة الولد من بطن امه والمرأة كذلك حيث جعلها مختارة وارشدها إلى فعل الخير واختيار الزوج الصالح لتسهم في خلق التوازن في مزاج الطفل وعلى هذا فإن السعيد سعيد في بطن امه ليس من الله تعالى بل من الوالدين ومع ذلك ان الله تعالى قد جعل له الفرصة في عالم الدنيا أن يصلح ما أفسده والداه في تكوين مزاجه من الأخطاء
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

حسنين علاء
السلام عليكم ممكن اسماء كتب عن سيرة الامام عجل الله فرجه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
تطلق السيرة في اللغة على السُنّة، والطريقة، والحالة التي يكون عليها الإنسان، ) (  لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٩٠)  واستخدم القرآن هذا المعنى حيث ورد: ﴿قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى ٢١﴾ [طه:21].
واصطلاحاً: «هي ما نُقل إلينا  من حياة المعصوم  منذ ولادته وبعدها وما رافقها من أحداث ووقائع حتى وفاته» وتشتمل ميلاده ونسبه، ومكانته الاجتماعية  وطفولته وشبابه،  وأخلاقه، وطريقة حياته، ومعجزاته التي أجراها الله على يديه
وقد تكون السيرة مرادة لمعنى السنة عند علماء الحديث، وهو ما أضيف إلى المعصوم  من قول أو فعل أو تقرير أو صفة. وقد جاءت سيرة الإمام المهدي عج  في مؤلفات ومدونات كثيرة منها كتابُ الكافي للشيخِ الكُليني (ت 328 هـ) الجزءُ الأوّل، الصفحةُ 514. 
2ـ كمالُ الدينِ وتمامُ النعمةِ للشيخِ الصّدوق (ت 381 هـ). 
3ـ الغيبةُ للشيخِ النّعماني (ت 360 هـ). 
4ـ الغيبةُ للشيخِ الطوسي (ت 460 هـ). 
5ـ بحارُ الأنوارِ للعلّامةِ المجلسي (ت 328 هـ)، الجزءُ 51 ـ 52 . 
6- مختصرُ كفايةِ المُهتدي لمعرفةِ المهدي للسيّدِ المير لوحي (ق 11 هـ) 
7ـ النجمُ الثاقبُ، وكتابُ كشفِ الأستار، كلاهُما للميرزا النوري الطبرسي (ت 1320 هـ) . 
وغيرُها منَ الكتبِ والدراساتِ الكثيرة.
ومنَ المصادرِ السنّيّة: 
1ـ الكاملُ في التاريخِ لابنِ الأثير (ت 630 هـ) 
2ـ وفيّاتُ الأعيانِ لابنِ خلكان (ت 681 هـ) 
3ـ المُختصرُ في أخبارِ البشر لأبي الفداء (ت 732 هـ) 
4ـ تاريخُ ابن الوردي (ت 749 هـ) 
5ـ الحافظُ الذهبي (ت 748
في مجموعةٍ مِن كتبِه أمثال: العبرُ في خبرِ مَن غبر، وتاريخُ الإسلام، وتاريخُ دولِ الإسلام، وسيرُ أعلامِ النبلاء، والإشارةُ إلى وفيّاتِ الأعيان. 
6- الأئمّةُ الإثناعشر لابنِ طولون (ت 953 هـ) 
7ـ الصواعقُ المُحرقةُ لابنِ حجرٍ الهيتمي (ت 974 هـ) 
8ـ مرآةُ الزمانِ في تواريخِ الأعيان، وكتابُ تذكرةِ الخواص، كلاهُما لسبطِ ابن الجوزي (ت654 هـ) 
9ـ مطالبُ السؤولِ لابنِ طلحةَ الشافعي (ت 652 هـ) 
10ـ الفصولُ المُهمّة لابنِ الصبّاغ المالكي (ت 855 هـ) 
11ـ البيانُ في أخبارِ صاحبِ الزمانِ للشهيدِ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي (ت 658 هـ) 
وهذا الكتابُ مِن أفضِل ما كتبَه أبناءُ العامّةِ والصوفيّة. 
12ـ الإتحافُ بُحبِّ الأشرافِ لشيخِ الأزهرِ عبدِ اللهِ بنِ محمّد بنِ عامر الشبراوي (ت1171 هـ) 
13ـ رحمةٌ للعالمين للقاضي محمّد بن سليمان المنصور فوري الهندي (ت 1349 هـ) 
14ـ أئمّةُ الهُدى لمحمّد عبد الغفار الأفغاني الأزهري. 
وغيرُها مِن مئاتِ المصادرِ التي ذكرَت ولادةَ الإمامِ محمّد بن الحسن العسكري (عجّلَ اللهُ فرجه).
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

ابو حسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال : هل كثرة الذنوب والمعاصي هي  كثرة الشبهات العقائدية و الإنحراف الاخلاقي وعدم الإلتزام بالدين ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
المعصية على قسمين
الأول المعصية العقائدية  وهو الشرك بالله تعالى ونكران الرسالة والرسول والإمام المعصوم وكل ذلك يؤثر بحسب رتبة الذنب أو متعلق المعصية فالشرك يخرج الإنسان عن ملة الإسلام وكذلك نكران الرسالة أو الرسول أو ضروري من ضرورات الدين مثل نكران الصلاة أو الصوم أو الصلاة بمعنى أنه ينكر أن
تكون هناك صلاة قال تعالى ( ( مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمَاد اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عَاصِف لاَيَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْء ذَلكَ هُوَ الضَّلاَلُ البَعِيدُ ) (الأنعام : 121.) اي أن الكفر قد يؤثر في اعمالهم ويتسبب في جعلها كرماد اشتدت به الريح فلم يبق منه شيئا
اما الولاية فإن نكرانها ذنب يؤدي بالإنسان إلى الكفر اذا بقي  المنكر لها على مذهب التشيع وهو ينكر الولاية فإنه كافر حاله حال من أنكر الربوبية والرسول والرسالة لانه سوف يُلزم  بما يعتقد به الشيعة ولكن لو انكرها ولم يبق على مذهب التشيع فذلك ذنب ولكن لم يخرجه من الاسلام الظاهري دون الاسلام الواقعي فنكرانه للولاية  ذنب يؤثر على صحة اعماله بمعنى أن أعماله غير صحيحة أو يؤثر على مقبولية اعماله بمعنى أن عمله وان وقع صحيحا على مذهبه ولكنه غير مقبول عند الله تعالى
الثاني المعاصي الأخلاقية والشرعية وهي كذلك على قسمين
الأول أن العاصي الذي يترك الصلاة أو يترك الفضيلة مرة تغلبه قواه الشهوية والغضبية فيعملها مع اعتقاده بانها حرام أو أنها رذيلة  ضد الفضيلة  وأن الله تعالى سيغفرها له  وسوف يتوب منها وقد جاء في دعاء ابي حمزة الثمالي ما يفصل هذا المعنى  ( إلهي لم أعصك حين عصيتك وأنا بربوبيتك جاحد ، ولا بأمرك مستخف ، ولا لعقوبتك متعرض ، ولا لوعيدك متهاون ، ولكن خطيئة عرضت وسولت لي نفسي وغلبني هواي ، وأعانني عليها شقوتي ، وغرني سترك المرخى علي ، فقد عصيتك وخالفتك بجهدي . فالان من عذابك من يستنقذني ؟ ومن أيدي الخصماء غدا من يخلصني ؟ وبحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك عني ؟ فواسوأتا على ما أحصى كتابك من عملي الذي لولا ما أرجو من كرمك وسعة رحمتك ، نهيك إياي عن القنوط ، لقنطت عندما أتذكرها ، يا خير من دعاه داع ، وأفضل من رجاه راج )  وهو كما ترى أنه يفرق بين المعصية مع الجحود وبين المعصية مع الاعتراف بربوبية الله تعالى وانه لم يحمله على المعصية الجحود بالله تعالى وانما الذي حمله عليها هواه وغلبة الشقوة  وستر الله المرخى عليه حيث ستر كل قبيح عليه فالمعصية صدرت من هذه الأسباب وليس بسبب الجحود
الثاني المعصية مع الجحود بانها معصية أو يجاهر الله تعالى بها قال تعالى ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ( النمل 14) فقد علموا بها أنها من عند الله وعصوا الله تعالى وهذا النص وغيره  هو محل الخلاف بين  الفرق الإسلامية فمنهم من قال ان عامل الكبيرة كافر ومنهم من قال أن عامل الكبيرة فاسق  ولم يخرج عن ربقة الإسلام مادام معتقدا بالله تعالى وبكتبه ورسله والأئمة فإنه يبقى على الإسلام ولكنه فاسق
ثم ان المعاصي عندما تتراكم سوف تكون ملكات اي تستحكم وتستولي على نفس الإنسان وبتعبير آخر تكون سجية في نفس الإنسان وان النفس اذا ما إلفت شيئا فإنها لاتنفك عنه وسوف تقع في ما هو أعظم منه وبهذا تصبح عنده عدة آثار منها سلب التوفيق
والاستخفاف بحرمات الله تعالى
ومنها الجرأة على الله ورسوله وكل هذا يؤدي إلى الخلل في العقيدة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

Читать полностью…

هوية المنتظرين

🔴 حكم العزاء الذي تُطرح فيه بعض المسائل السياسية

https://www.shiaaweb.com/2024/07/blog-post_17.html

Читать полностью…

هوية المنتظرين

🔴 حكم الاستماع إلى المقتل الحسيني في طوال السنة

https://www.shiaaweb.com/2024/07/blog-post_15.html

Читать полностью…

هوية المنتظرين

Soul949

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحتكم من اول من اطلق  كلمة الروافض؟ في عصر اي الائمه؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الرفض في اللغة
: (تركك الشئ. تقول: رفضني فرفضته، رفضت الشئ أرفضه وأرفضه رفضا ورفضا: تركته وفرقته.
الجوهري: الرفض الترك، وقد رفضه يرفضه ويرفضه. والرفض:
الشئ المتفرق، والجمع أرفاض.
وارفض الدمع ارفضاضا وترفض: سال وتفرق وتتابع سيلانه وقطرانه. وارفض دمعه ارفضاضا إذا انهل متفرقا.) ( لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - ص ١٥٦) وعلى هذا التعريف اللغوي يكون الرفض على معنيين الأول التفرقة وهذا لايهمنا  بشيء والثاني   هو عموم الترك فكل من ترك شيئا يقال له رفضه وعليه فقد يطلق حتى على اليهود والنصارى الذين رفضوا وتركوا الاسلام ولم يعتنقوه  لان الترك أعم من التخلية بعد التحلية والرفض الذي يكون قبل التحلية والتلبس بالشيء وبهذا المعنى العام يطلق على  العامة  الذين تركوا امير المؤمنين عليه السلام اي رفضوا خلافته ونكثوا بيعته في يوم الغدير إذ كانوا قد بايعوه ثم تركوا بيعته وتقلدوا بيعة غيره  ويطلق أيضا  على الشيعة الذين رفضوا بيعة ابي بكر وحكم الملوك الذين تسلموا مقاليد الأمة وعزلوا أهل البيت عليهم السلام عن حقهم  وعلى هذا المعنى العام جاءت روايات تثبت ذلك فقد ورد في الكافي . عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه في حديث طويل أخذنا منه قدر الحاجة ، قال : كنت عند ابي عبد الله  عليه السلام  ( قلت: جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال: لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به  أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون وقومه لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى (عليه السلام) لما استبان لهم هداه فسموا في عسكر موسى الرافضة لأنهم رفضوا فرعون وكانوا أشد أهل ذلك العسكر عبادة وأشدهم حبا لموسى وهارون وذريتهما (عليهما السلام) فأوحى الله عز وجل إلى موسى (عليه السلام) أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني قد سميتهم به ونحلتهم إياه، فأثبت موسى (عليه السلام) الاسم لهم ثم ذخر الله عز وجل لكم هذا الاسم حتى نحلكموه، يا أبا محمد رفضوا الخير ورفضتم الشر، افترق الناس كل فرقة وتشعبوا كل شعبة فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم (صلى الله عليه وآله) وذهبتم حيث ذهبوا و اخترتم من اختار الله لكم وأردتم من أراد الله فأبشروا ثم أبشروا، فأنتم والله المرحومون المتقبل من محسنكم والمتجاوز عن مسيئكم، من لم يأت الله عز وجل بما أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبل منه حسنة ولم يتجاوز له عن سيئة، يا أبا محمد فهل سررتك؟ ) ( الكافي - الشيخ الكليني - ج ٨ - الصفحة ٣٤)   وما يهمنا من هذه الرواية هو أن الإمام أثبت أن  الرفض لم يكن وليد ظرف معين ولايحدد في زمن من الازمنة وهو قابل للذم والمدح إذ هو عليه السلام جعله وصفا لشيعته وجعله وصفا لاعدائه حيث قال عليه السلام( رفضوا  الخير ورفضتم  الشر ) وانه  وصف به المؤمنين  الذين تخلوا عن دين فرعون وتدينوا بدين موسى و الله تعالى قد  اثبت لهم ذلك الاسم بالتوراة وادخره لشيعة أهل البيت عليهم السلام لانهم انشعبوا مع أهل البيت عليهم السلام حيث انشعب الناس إلى شعب أخرى  وقد كتب معاوية إلى عمرو بن العاص وهو بالبيع من فلسطين: (أما بعد؛ فإنه كان من أمر علي وطلحة والزبير ما قد بلغك. وقد سقط إلينا مروان بن الحكم في رافضة أهل البصرة، وقدم علينا جرير بن عبد الله في بيعة علي، وقد حبست نفسي عليك حتى تأتيني. أقبل أذاكرك) ( موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٦ - الصفحة ٤٦) وهذا يدل على أن هذا الاسم يستخدمه كل إنسان بل يستخدمونه للمدح  لان الإمام مدح من تسمى به ومعاوية الذي على الضد من الإمام استخدمه لمدح جماعته ولكن العامة تبعا لملوكهم  استخدموا هذا الاسم لمذمة اتباع أهل البيت عليهم السلام لانهم لايوالون الحكومات وقد جعلوا له أوقات وازمنة وحوادث تسببت في إطلاق هذه التسمية على الشيعة
حيث يرى بعضهم ان هذا المصطلح يطلق على من رفضوا تقديم أبي بكر وعمر بالخلافة ( الدكتور محمد معين، فرهنگ معین، ص 148) ويرى ابن خلدون وغيره أنه ظهر مع بداية رفض جماعة من الشيعة  القيام مع زيد بن علي ( ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون ج 1 ص 198 وأيضاً ج 4 ص 29) هؤلاء علماء العامة يذكرون هذا بحق الشيعة اما الشيعة فإنهم في موقف الدفاع عن أنفسهم لان هذا الاسم لم يكن يلمزهم به العامة وحسب وانما كانوا يجدون منه وسيلة لاستباحة دمائهم ولذلك كان الشيعة قدر الإمكان يجنبون انفسهم منه قال ابن تيمية ( هم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور، وأبعد الناس عن طاعتهم إلاّ كرها. ) منهاج السنة ص 111 ج (1).

Читать полностью…
Подписаться на канал