في كل ظرْفٍ مُرهقٍ أو نازِلهْ
نفسي - بكل بليّةٍ - متفائلة
ضاقتْ وألْطافُ الكريمُ تقول لي:
صبراً همومُك عن قريبٍ زائلةْ
يارب رزقاً واسعاً أُكْفَى بهِ
همّ المعيشةِ والديون القاتلةْ !
#عبدالله_السعيدي
يا سائلاً كيف أوضاعي برُمّتِها ؟!
ماذا تُجيبك أحزاني بِغُصّتِها !
الاقتصاد وسعر الصرف محنتُنا
وحالُ أيّ بلادٍ حالُ عُمْلتِها !
#عبدالله_السعيدي
سمائي مُلبّدةٌ بالغيومِ
وأرضي تموجُ بريحٍ سمومِ
ونفسي تعجُّ بحزنٍ عميقٍ
وروحيَ آهِلةٌ بالكُلومِ
ومالي سواك يلمُّ شتاتي
ويدفعُ كيدَ العدا والخصومِ
فخُذ بيدي لا تدعْني لضعفي
وعجزي وفرِّجْ عليّ همومي
ولا تُخْزني أنت وحدك آوي
إليه وأفزعُ عند اللزومِ !
#عبدالله_السعيدي
من أقاصي الجلالِ والكبرياءِ
وقفتْ غزةُ النّدى والإباءِ
وسْط حشْدٍ من الملائك تسمو
وإماماً في حضرة الأنبياءِ
وقفت عِزةً وفخراً ومجْداً
وصموداً برغم هولِ البلاءِ
"أصلها ثابتٌ" بكل شموخٍ
ورسوخٍ "وفرعُها في السماءِ"!
#عبدالله_السعيدي
يارب ماذا عسى قلبٌ يقولُ إذا
خارتْ قواهُ ولا غوثٌ ولا سنَدُ !
هبْ لي شعوراً جميلاً لا يفارقني
وانظرْ إليّ فأنت الواحدُ الصمدُ
واملأ يديّ غنىً في فيضِ عافيةٍ
وحُسن عاقبةٍ من شرّ ما أجدُ
ولا تكِلْني إلى نفسي وخُذْ بيدي
إليك والْطُفْ بحالي ليس بي جلَدُ !
#عبدالله_السعيدي
طال احتمالي فما أُبقي وما أذَرُ
وفاض صبري فقل لي : كيف أصْطبرُ ؟!
أرجوك أرجوك أدْرِكْني فقد بلغتْ
روحي من الضيق حُلْقومي وبي ضجَرُ
لقد تحمّلْتُ ما يكفي وهأنذا
بفارغِ الصبر يا مولاي أنْتظِرُ !
#عبدالله_السعيدي
هذا أخي وشقيقي مَن به ابتسمت
أنفاسُ فجْري وآمالي العظيماتِ
سقى طفولة أحلامي وعلّمْني
حتى سموتُ وطارتْ بي طموحاتي !
#عبدالله_السعيدي
ابتسم وانفحْ سروراً وأزِلْ
دائماً كلَّ أسىً أو ماتَمِ
أنت لا تزهو جمالاً قدْرَ ما
أنت تمحو قبْحَ هذا العالَمِ !
#عبدالله_السعيدي
إلَامَ أظلّ أركضُ دون جدوى
ولا أملٌ يُلوِّحُ في الفيافي
وللوغدِ الدنيّءِ عُصار فكري
ولي تصْفيقةُ الحفل الثقافي
وبِتْرولي يُباعُ بكل سُوقٍ
ومالي غير دُخّانِ (المَصافي)!
#عبدالله_السعيدي
ترجّل قائدٌ من نسْلِ قادةْ
هنيئاً يا هنيّةُ بالشّهادةْ !
رحيلٌ بالكبار يليقُ فخراً
لنبقى صامدين بلا هوادةْ !
#عبدالله_السعيدي
إلى الله تمضي جهادٌ ونيّة
لذا عظّم الله أجْر البريةْ
نقول وداعاً وهولُ الرزيّةْ
يُعربدُ حزناً وداعاً هنيّةْ
وداعاً من القلب يا هامة العزّ
فينا ورمْز الفدا والحميّةْ
وداعاً سليل الشموخ العظيم
وحِصْن الإِبا والنفوس الأبيّةْ !
#عبدالله_السعيدي
#اسماعيل_هنية
لا ترفعوا بشراً إلى أوْجِ السّما
وتُعظّموهُ فتَعْلَقوا بِحُطامِ
مَن قبلنا كانوا رموزاً قُدّستْ
وتحولتْ يوماً إلى أصنامِ !
#عبدالله_السعيدي
يُتاجرون بنا في كل جائحةٍ
ويضربون بنا في كل مُعْتَرَكِ
ويجمعون بنا بالسُّحت أرصدةً
وكم وقعنا بهذا الظلم في الشَّرَكِ
قد أفسدوا الأرض حتى أُتْخِمَتْ خبَثاً
وأقنعوا البحر أن يجْثو على السّمكِ
وما لنا عندهم قدْرٌ ولا قدَرٌ
كأننا كوكبٌ في آخر الفلَكِ
إذا بكيتَ بلاداً كلها وجعٌ
ما نفْعُ دمعكَ من أهوى إلى الدَّرَكِ !
وإن ضحكتَ لهذا الشعب من جلَدٍ
شرّ البلية ما يغريك بالضّحكِ !
#عبدالله_السعيدي
أثوابنا من هجير البؤس مُهْترئةْ
بطوننا من جحيم الجوع ممتلئة
رفقاً بنا يا غياث المُستغيث لقد
تجاوز الصّرْف حدّ الآن "خُمْسمئةْ"!
#عبدالله_السعيدي
ويلٌ لهذا العالَمِ الأفّاكِ
مِن مالك الأملاكِ والأفلاكِ
ويلٌ لحُكّام البلاد وصمْتِهم
عن عُصْبة الإفساد والإهلاكِ
يا رب هذا الحال في أوساطنا
يمضي بلا وعيٍ ولا إدراكِ
فاجعل لنا فرَجاً قريباً عاجلا
من هول هذا القاتل السفّاكِ !
#عبدالله_السعيدي
رمَوكَ وباعوكَ ! حراً عفيفا
بقيتَ وبِتّ كريماً نظيفا
وخانوك ! لا تُلْق للأمر بالاً
فلا يستحقون هذا النزيفا
لقد سقطوا دون أيّ اعتبارٍ
وأنت الذي كنت شهْماً شريفا
فلا تقْسُ يوماً عليك وأرْفِقْ
بنفسكَ واسْعدْ وعِشْها ظريفا
ولا تُعطهمْ فرصةً أن يروك
حزيناً وكن عابراً وخفيفا !
ودعْهم يموتون غيظاً لأنك
أقوى شموخُك أضحى مُخيفا !
#عبدالله_السعيدي
لك الحمدُ ؛ تُقْبلُ والعبدُ يُدْبِرْ
تُطاعُ فتشْكرُ ، تُعْصَى فتغفِرْ
وتصفحُ عمّن أساء وتحْنو
عليه وتحْلُمُ عنه وتُنْظِرْ
لك الحمدُ أنت الوليُّ العليُّ
وأنت المقدّمُ أنت المُؤخّرْ
وأرسلتَ للأرض منّا رسولاً
يُبشر فيها الأنامَ ويُنذِرْ
تُدبّر أمر الخليقةِ جَمْعا
وتبسطُ رزق العباد وتقْدرْ
لك الحمد تُعطي وتمنعُ لطْفاً
بنا يا كريمُ وتُغني وتُفْقرْ
لك الحمد كلّي ثناءً وشكراً
وما زلتَ بالخير تهْمي وتُمْطِرْ
لك الحمد زدني فإني فقيرٌ
إليك وهب لي غِنايَ وأكثِرْ
وإن كنتُ لا أستحقُّ عطاءكَ
أوْ لستُ أهلاً لجودِك والبِرّ
فإنك عوني وغوثي وحِصني
إذا قام طاغوتُ همّي يُزْمجرْ
وإنّك عوّدتْني حين أدعوكَ
يُشرقُ فجر هنائي ويُسْفِرْ !
#عبدالله_السعيدي
أوْقعونا في كل زيفٍ ورِيْبةْ
ليس في النّيل منهمُ أيّ غِيْبة
كالمجانين في التفاهاتِ غرْقى
كل يوم هم في شؤونٍ عجيبةْ
دخلوا عالَمَ المشاهير زوراً
عُقْدةُ النّقص في الكثير مصيبة !
#عبدالله_السعيدي
بأسٌ وإقدامٌ نفاخرُ في الأممْ
وعزيمةٌ قُدّتْ من الصّخْر الأصمّ
وإرادةٌ كسرتْ غرور المستحيل
وقِمةٌ أرْبَتْ على كل القِممْ
ما كان يصلحُ للفخامةِ غيرُهُ
قالوا: فمن؟! قلتُ اليمانيُّ الأشَمّ !
#عبدالله_السعيدي
يارب أنت العون لي والرفيقْ
ما لي سواك اللهُ في كل ضِيقْ
تعبتُ في الدنيا فخذني إلى
مأواكَ قد سُدَّتْ بوجهي الطريقْ
أخشى على نفسي وأضْطرُّها
لأجل رزقي -ماء وجهي- أُريْقْ
فانظر لحالي واكْفِني حاجتي
ولا تُحمِّلْني الذي لا أُطِيْقْ !
#عبدالله_السعيدي
كُنْ كاملاً أو لا تكُنْ .. لا تبْقَ
مسلوب الكرامةِ في هوانٍ صامتِ !
بعضُ الغيابِ ولو تطاول مُرُّهُ
أجْدى وأفضلُ من حضورٍ باهتِ !
#عبدالله_السعيدي
رغم أنف اليأس أسمو بطلا
شامخاً يغدو صمودي مثَلا
سوف أرقى في سماواتِ العُلا
هِمّةً تأبى هنا أن تذْبُلا
وإذا خيّبتُ يوماً ظنّكم
لا تعدُّوني- بِيَومٍ -رجُلا !
#عبدالله_السعيدي
شموخاً مجيداً وعزْماً فريدا
ورأساً عنيداً و خَلْقاً جديدا
تودّعُنا بثبات الجبالِ
وتمنحنا أُمّةً لن تحيدا
لقد كنتَ أعظمَ من أن تُوارى
هباءً وألا تموتَ شهيدا !
#عبدالله_السعيدي
في موكبِ يستأهلُ التبجيلا
يتذكّرُ التأريخُ إسماعيلا
ويصوغُ منه حكايةً لا تنتهي
لشموخنا جيلاً يُعلِّمُ جيلا !
#عبدالله_السعيدي
ماذا سأفعل في حياتي بعدَهم ؟!
أبكي لِفَقْديَ أم بقائي دونَهمْ ؟!
ما أتعس الدنيا التي ولّتْ بهم
وأقلّ حظّي -يا لَحزْني- خلفَهمْ !💔
يا جابراً كسْر القلوب تولّنا
وابعثْ لنا -من فيض جودك- مثلَهمْ
وانظر لنا ..فلقد توزّعَ لحْمُنا
في كل نابٍ .. أنت وحدك فوقَهم !
#عبدالله_السعيدي
بلادٌ من مَضيقٍ للمضيْقِ
وشعبٌ بات في حكم الغريقِ
وأحوالٌ عصيباتٌ توالتْ
وتبلغُ بالأسى أقصى الشهيقِ
شتاتٌ مُطْبقٌ من كل حدْبٍ
وصوبٍ.. ضلّهُ روحُ الفريق
ونحن على الرّجا بالله نحيا
وما زلنا على العهد الوثيق
ويخسأُ كل من نهبوا حقوق
الرّعيّة باسمِ "خارطة الطريقِ"!
#عبدالله_السعيدي
سئمنا العيش في عشْرٍ عجافٍ
حصدْنا إثْرها خُفَّي حُنَينِ
يموت الشامخ الصنديدُ جوعاً
ليحيا هانئاً ابن "الرُّدَيني"
ونُقْتَلَ بائسين بدون مأوى
ونذبحَ باسم ثارات الحُسَيْنِ
لندركَ أنهم جاؤوا جميعا
لتسليم البلاد إلى "الخُمَيني"!
#عبدالله_السعيدي
قالوا: تَمَنّ فقلتُ : الأمنياتُ هنا
كثيرةُ والكريمُ اللهُ يلطفُ بي
قضاءَ دَيْني ورزقاً واسعاً غدَقاً
وموئلاً -من جحيم الذُّل- للعربِ !
#عبدالله_السعيدي
بانت سعادُ وهذا الوضعُ معلولُ
والجيبُ فاضٍ وسِعْرُ الصرف "مدبولُ"
والحال مضطربٌ في كل ناحيةٍ
فينا وما في بلاد الجنّ مسؤولُ
وما سعادُ غداة "الخُضْر" إذ دخلوا
صنعاءَ إلا شقيّ الحظّ مغلولُ
دهْماءُ فتنتُها ليلاءُ ليلتُها
لأن قائدها غِرٌّ ومهبولُ
يا كعب واقعُنا مرٌّ بفطْرتِهِ
وفوق هذا مصيرُ الشعب مجهولُ
وكلُّ ذي منصبٍ قد بات مُحْتجِباً
إذا اتصلنا يقول الخطُّ :مشغولُ..
والناس تأكلٌ صبْراً من وعودهمُ
زوراً ولا راتبٌ يكفي ومدخولُ
يارب مات الضميرُ الحيّ في وطنٍ
وكل من فيه مقهورٌ ومخذولُ
فالطف بنا قد بلغْنا أوْج كُرْبتنا
وليس دونك يا مولاي مأمولُ !
#عبدالله_السعيدي
وحْيٌ بالقرآنِ ترنّمْ
يدفعُ عنّا نار جهنّمْ
(اقْرأْ) أولُ حرفٍ يهْمي
عِطْراً في الارواحِ تنسّمْ
يمْنحنا عِزّاً لا يخْبُو
ويُجرّدُ سيفاً لا يُهزَمْ
ذاك الهادي نور فؤادي
ماذا يشْدُو القلب المُغْرمْ !
يا مَن شهِد الله تعالى
(لعلَى خُلُقٍ) فيهِ وأقْسمْ
(إنْ هو إلّا وحْيٌ يُوحَى)
صلّى اللهُ عليهِ وسلّمْ !
#عبدالله_السعيدي
