akhlakaslamea | Неотсортированное

Telegram-канал akhlakaslamea - 📚 أخلاق إسلامية 📚

44565

☆خذ من القناة ماتشاء واترك لنا الدعاء☆ انشر الخير ولا تحتقر من المعروف شيئا .. فلا تدري أي عمل يدخلك الجنة

Подписаться на канал

📚 أخلاق إسلامية 📚

صيام يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء

#الشيخ محمد بن صالح العـثيمين

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

الترغيب في صوم عاشوراء

#الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

3⃣ إحسانُ موسى عليه السَّلامُ :

قال تعالى عن موسى عليه السَّلامُ : {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [القصص: 14] : المُحسِنين في عبادةِ اللهِ ، المُحسِنين لخَلقِ اللهِ ، نعطيهم عِلمًا وحُكمًا بحَسَبِ إحسانِهم ، ودَلَّ هذا على كَمالِ إحسانِ موسى عليه السَّلامُ.

ومن صُوَرِ إحسانِ موسى عليه السَّلام : سَقْيُه للمرأتينِ دونَ أجرٍ ؛ قال تعالى : {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا} [القصص: 23 - 24].

ومن صُوَرِ إحسانِه توفيتُه أتَمَّ الأجلَينِ ؛ قال تعالى : {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ * فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا...} [القصص: 26 - 29] ، فأحسن موسى عليه السَّلامُ ووفى بعَهدِه وزاد عليه إحسانًا منه.

📚 قال الطَّبَريُّ : (يقولُ تعالى ذِكْرُه : فلمَّا وفى موسى صاحِبَه الأجَلَ الذي فارقَه عليه ، عِندَ إنكاحِه إيَّاه ابنتَه ، وذُكِر أنَّ الذي وفاه من الأجلَينِ أتمُّهما وأكمَلُهما ، وذلك العَشْرُ الحِجَجِ).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/92

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

ثامنًا : نماذِجُ من الإحسانِ

أ- الإحسانُ عِندَ الأنبياءِ والمُرسَلينَ


1⃣ إحسانُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ :

إحسانُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ إلى أبيه بحُسنِ دَعوتِه والشَّفَقةِ عليه :

قال اللهُ تعالى : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: 41 - 47].

👈 فالآياتُ أظهَرت كيف أحسَن نبيُّ اللهِ إبراهيمُ عليه السَّلامُ إلى أبيه في دعوتِه تلك بأحسَنِ كلامٍ وألطَفِه ، وبندائِه : يا أبتِ ، وبتوضيحِ أنَّه نبيٌّ قد جاءه من اللهِ الوَحيُ بعِلمٍ لم يعلَمْه أبوه قبلَ ذلك ، ولمَّا تمسَّك أبوه بكُفرِه لم يُسِئْ إليه إبراهيمُ عليه السَّلامُ ، بل أحسَن إليه بقَولِه : سَلَامٌ عَلَيْكَ ، ثم أحسَن إليه بأنَّه قال : {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}.

ومن صُوَرِ إحسانِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ إحسانُه في الضِّيافةِ :

قال تعالى : {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ} [الذاريات: 24 - 27].

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/92

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

سادسًا : موانعُ الإحسانِ

1⃣ الجَهلُ بالفَضلِ الكبيرِ والأجرِ الجزيلِ الذي جعَله سُبحانَه للمُحسِنين مِن عبادِه.

2⃣ الغفلةُ عن الآثارِ الحَسَنةِ الكثيرةِ للإحسانِ.

3⃣ ضَعفُ التَّقوى ؛ فإنَّ مَن عرَف اللهَ سُبحانَه واتَّقاه أحسَن مُعاملةَ خَلقِه.

4⃣ الرَّغبةُ في الانتصارِ للنَّفسِ ، وتَرْكُ المسامحةِ.

5⃣ آفاتُ النَّفسِ كالغِلِّ والحَسَدِ والكراهيةِ ونَحوِها.

6⃣ شُحُّ النَّفسِ وغَلَبةُ الأثَرةِ عليها ؛ ما يمنَعُها من البَذلِ للآخَرينَ ، والسَّعيِ في نفعِهم والإحسانِ إليهم.


📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/87

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

10- الإحسانُ في الجِدالِ :


يقولُ اللهُ تبارك وتعالى : {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125] .

📚 قال الشَّوكانيُّ : (أي : بالطَّريقِ التي هي أحسَنُ طُرُقِ المجادَلةِ ، وإنَّما أمَر سُبحانَه بالمجادَلةِ الحَسَنةِ لكونِ الدَّاعي محِقًّا وغرَضُه صحيحًا ، وكان خَصمُه مُبطِلًا وغَرَضُه فاسِدًا).

● وقال المُهَلَّبُ : (الجِدالُ موضوعُه في اللُّغةِ : المدافَعةُ ، فمنه مكروهٌ ، ومنه حَسَنٌ ؛ فما كان منه تثبيتًا للحقائِقِ وتثبيتًا للسُّنَنِ والفرائِضِ ، فهو الحَسَنُ ، وما كان منه على معنى الاعتذارِ والمدافَعاتِ للحقائِقِ فهو المذمومُ).

11- الإحسانُ إلى الحيَوانِ :

ومن الإحسانِ إلى الحَيوانِ إطعامُه إن جاع ، وعدَمُ تكليفِه ما لا يُطيقُ ، والرِّفقُ به إن عَمِل ، وإراحتُه إن تَعِب.

● فعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ الصَّحابةَ رَضِيَ اللهُ عنهم سألوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((وإنَّ لنا في البَهائِمِ أجرًا؟! قال : في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أجرٌ)). أخرجه البخاري ومسلم.

● وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((ما من مُسلِمٍ يَغرِسُ غرسًا ، أو يَزرَعُ زَرعًا ، فيأكُلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ ، إلَّا كان له به صَدَقةٌ)). أخرجه البخاري ومسلم.

👈 فإذا أراد أن يذبحَه -إن كان ممَّا يُذبَحُ- فإنَّه يُحِدُّ شَفرتَه ، ولا يُحِدَّها أمامَه ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((إنَّ اللهَ كتَب الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ ؛ فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلةَ ...)) ، قال ابنُ رجَبٍ : (وهذا يدُلُّ على وُجوبِ الإسراعِ في إزهاقِ النُّفوسِ التي يُباحُ إزهاقُها على أسهَلِ الوُجوهِ).

● وعن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رجُلًا أضجَع شاةً يريدُ أن يذبحَها وهو يحِدُّ شَفرتَه ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((أتريدُ أن تميتَها مَوتاتٍ؟! هلَّا حدَدْتَ شَفْرَتَك قبل أن تُضجِعَها!)). صحَّحه الألباني.

وكان عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه ينهى أن تُذبَحَ الشَّاةُ عِندَ الشَّاةِ.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

8⃣ الإحسانُ إلى المسيءِ :

ومن أجَلِّ أنواعِ الإحسانِ : الإحسانُ إلى من أساء إليك بقَولٍ أو فعلٍ ؛ قال تعالى : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 34 - 35] .

ومن كانت طريقتُه الإحسانَ ، أحسَنَ اللهُ جَزاءَه : {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]).

وذكَر الهَرَويُّ أنَّ من منازِلِ إيَّاك نعبدُ وإيَّاك نستعينُ (الفُتُوَّةَ) ، وقال : (هي على ثلاثِ دَرَجاتٍ : الدَّرجةُ الأولى : تَركُ الخُصومةِ ، والتَّغافُلُ عن الزَّلَّةِ ، ونِسيانُ الأذيَّةِ. والدَّرَجةُ الثَّانيةُ : أن تُقَرِّبَ مَن يُقصيك ، وتُكرِمَ من يُؤذيك ، وتعتَذِرَ إلى من يجني عليك ؛ سماحةً لا كَظمًا ، ومودَّةً لا مُصابرةً!).

📚 قال ابنُ القيِّمِ في ذلك :

(هذه الدَّرَجةُ أعلى ممَّا قَبْلَها وأصعَبُ ؛ فإنَّ الأُولى تتضَمَّنُ تركَ المقابلةِ والتَّغافلَ ، وهذه تتضَّمَنُ الإحسانَ إلى من أساء إليك ، ومعامَلَتَه بضِدِّ ما عاملك به ، فيكونُ الإحسانُ والإساءةُ بَينَك وبَينَه خِطَّتَينِ ، فخِطَّتُك : الإحسانُ. وخِطَّتُه : الإساءةُ.

وفي مِثلِها قال القائِلُ :

إذا مَرِضْنا أتيناكم نعودُكم ••
وتُذنِبون فنأتيكم ونعتَذِرُ

ومن أراد فَهْمَ هذه الدَّرَجةِ كما ينبغي فلْيَنظُرْ إلى سيرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع النَّاسِ يَجِدْها بعَينِها).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / الإحسان في المعامَلاتِ التِّجاريَّةِ

3⃣ الثَّالِثُ : في استيفاءِ الثَّمَنِ وسائِرِ الدُّيونِ ، والإحسانِ فيه : مرَّةً بالمسامحةِ وحَطِّ البعضِ ، ومرَّةً بالإمهالِ والتَّأخيرِ ، ومرَّةً بالمساهَلةِ في طَلَبِ جودةِ النَّقدِ ، وكُلُّ ذلك مندوبٌ إليه ؛ عن كَعبِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه : أنَّه تقاضى ابنَ أبي حَدْرَدٍ دَينًا كان له عليه ، في المسجِدِ ، فارتفعَت أصواتُهما حتى سَمِعَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في بيتِه ، فخرج إليهما حتى كَشَف سِجْفَ حُجرتِه ، فنادى : ((يا كَعبُ)) ، قال : لَبَّيك يا رسولَ اللهِ ، قال : ((ضَعْ مِن دَينِك هذا)) -وأومأ إليه ، أي : الشَّطْرَ- ، قال : لقد فعَلْتُ يا رسولَ اللهِ ، قال : ((قُمْ فاقْضِه)). أخرجه البخاري ومسلم.

👈 فقد أمر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صاحِبَ الدَّينِ أن يتنازَلَ عن نِصفِ ما له من المالِ ، فوافق وأحسَنَ إلى المَدينِ ، وقضاه المَدينُ نِصفَ الدَّينِ ، وجمع الحديثُ بَيْنَ أمرينِ :

الأوَّلُ : الأمرُ النَّظَريُّ بأن يحسِنَ النَّاسُ فيما بَيْنَهم في التَّعامُلاتِ الماليَّةِ والمُدايَناتِ.

والثَّاني : أنَّه ورد فيه التَّطبيقُ العَمَليُّ ، فأحسَنَ الطَّرفانِ فيما بَيْنَهما.

4⃣ الرَّابعُ : في توفيةِ الدَّينِ ، ومن الإحسانِ فيه حُسنُ القضاءِ ، وذلك بأن يمشيَ المدينُ إلى صاحِبِ الحقِّ ، ولا يكَلِّفَه أن يمشيَ إليه يتقاضاه ؛ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((خَيرُكم أحسَنُكم قضاءً)) رواه البخاري ومسلم ، وإذا ما قَدَر المَدينُ على قضاءِ الدَّينِ فلْيبادِرْ إليه ولو قَبلَ وقتِه ، وإن عجَز فليَنْوِ قضاءَه ، ولو أتى صاحِبُ الحقِّ إلى المَدينِ فلْيتحَمَّلْه وليُقابِلْه باللُّطفِ ؛ اقتداءً برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا ردَّد عليه كلامَه صاحِبُ الدَّينِ ، فهَمَّ به أصحابُه ، فقال : ((دعوه ؛ فإنَّ لصاحِبِ الحَقِّ مقالًا)). رواه البخاري ومسلم.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

5⃣ الإحسانُ إلى اليتامى والمساكينِ :

قال اللهُ تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ} [النساء: 36].

👈 وهذا يشمَلُ كُلَّ أنواعِ الإحسانِ القَوليَّةِ والفِعليَّةِ ، وهو لليتامى بالمحافظةِ على أموالِهم ، وكَفالةِ عَيشِهم ، وصيانةِ حُقوقِهم ، وتأديبِهم وتربيتِهم بالحُسنى ، والمسحِ على رُؤوسِهم.

👈 والإحسانُ للمَساكينِ يكونُ بسَدِّ جوعِهم ، وسَترِ عورتِهم ، وعَدَمِ احتقارِهم وازدرائِهم ، وعدمِ المِساسِ بهم بسوءٍ ، وإيصالِ النَّفعِ إليهم بما يستطيعُ.

6⃣ الإحسانُ إلى الأجيرِ والخادِمِ :

الأُخُوَّةُ الإيمانيَّةُ والإنسانيَّةُ هي العامِلُ المشتَرَكُ الذي يربِطُ بَيْنَ المُسلِمِ وأخيه المُسلِمِ ... لا فَرْقَ في ذلك بَيْنَ عربيٍّ وأعجميٍّ ، أو أبيضَ أو أسودَ ، أو خادِمٍ أو مخدومٍ ، من هذا المنطَلَقِ جاءت تعاليمُ الدِّينِ الإسلاميِّ عَبْرَ كتابِ اللهِ وسُنَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مؤكِّدةً على حُسنِ معاملةِ الخادِمِ وإكرامِه في شتَّى مناحي الحياةِ من مأكَلٍ ومشرَبٍ ومَسكَنٍ ، بشكلٍ يحافِظُ على إنسانيَّتِه ، ويكفُلُ له حقوقَه.

● يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((إخوانُكم خَوَلُكم ، جعَلَهم اللهُ تحتَ أيديكم ، فمن كان أخوه تحتَ يَدِه فلْيُطعِمْه ممَّا يأكُلُ ، ولْيُلبِسْه ممَّا يَلبَسُ ، ولا تُكَلِّفوهم ما يَغلِبُهم ، فإن كَلَّفْتُموهم فأعينوهم)). أخرجه البخاري ومسلم.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

4⃣ الإحسانُ إلى الجارِ :

قال اللهُ تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء: 36] ، فأمر اللهُ بالإحسانِ إلى الجيرانِ.

● وعن أبي شُرَيحٍ الخُزاعيِّ رَضِيَ اللهُ عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((من كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُحسِنْ إلى جارِه)). أخرجه البخاري ومسلم.

● وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((ما زال يوصيني جِبريلُ بالجارِ ، حتَّى ظنَنْتُ أنَّه سيُوَرِّثُه)). أخرجه البخاري ومسلم.

📚 قال الذَّهبيُّ : (إنما جاء الحديثُ في هذا الأسلوبِ للمبالغةِ في حِفظِ حُقوقِ الجارِ وعَدَمِ الإساءةِ إليه ؛ حيث أنزله الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منزلةَ الوارثِ ؛ تعظيمًا لحقِّه ، ووجوبِ الإحسانِ إليه ، وعَدَمِ الإساءةِ إليه بأيِّ نوعٍ من أنواعِ الأذى).

👈 ويكونُ الإحسانُ إليه : بالسَّلامِ عليه ، واحترامِه ، وطَلاقةِ الوَجهِ عِندَ لقائِه ، وبَذلِ الخيرِ والمعروفِ فيه ، وزيارتِه وتفقُّدِ أحوالِه.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

3⃣ الإحسانُ إلى الأرحامِ :

صِلةُ الرَّحِمِ من أفضَلِ الطَّاعاتِ التي يتقَرَّبُ بها العبدُ إلى رَبِّه ، وقد أمر اللهُ تعالى بها ، وبَيَّن أنَّ وَصْلَها موجِبٌ للمثوبةِ ، وقد ورد الحثُّ على صلةِ الرَّحِمِ فيما لا يُحصى من النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ ، ولم يَرِدْ لها ضابطٌ ؛ فالمعَوَّلُ على العُرفِ ، وهو يختَلِفُ باختلافِ الأشخاصِ والأحوالِ والأزمنةِ ، والواجِبُ منها ما يُعَدُّ به في العُرفِ واصلًا ، وما زاد فهو من الإحسانِ والتَّفضُّلِ والمَكرُمةِ ، وأظهَرُها معاودتُهم ، وتفقُّدُ أحوالِهم ، وزيارتُهم ، والكلامُ الطَّيِّبُ ، وإعانتُهم على الخيرِ ، وبذلُ الصَّدَقاتِ في فُقَرائِهم ، والهدايا لأغنيائِهم.

● قال اللهُ تعالى : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].

👈 ففي هذه الآيةِ أخبر اللهُ سُبحانَه بأنَّه خلَق النَّاسَ من نفسٍ واحدةٍ ، وأنَّه بثَّهم في أقطارِ الأرضِ ، مع رجوعِهم إلى أصلٍ واحدٍ ، وذلك لتَعطِفَ قلوبُ النَّاسِ بعضِهم على بعضٍ بالإحسانِ ، ولترقيقِ بعضِهم على بعضٍ ، وقَرَن سُبحانَه الأمرَ بتقواه بالأمرِ ببِرِّ الأرحامِ والنَّهيِ عن قطيعتِها ؛ ليؤكِّدَ هذا الحَقَّ ، وأنَّه كما يلزمُ القيامُ بحَقِّ اللهِ تعالى بإحسانٍ ، كذلك يجِبُ القيامُ بحقوقِ الخَلقِ -والأقربينَ منهم خاصَّةً- بإحسانٍ ؛ فالقيامُ بحُقوقِهم هو من حَقِّ اللهِ عزَّ وجَلَّ الذي أمَر به.

● وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((ليس الواصِلُ بالمكافِئِ ، ولكِنَّ الواصِلَ الذي إذا قُطِعَت رَحِمُه وصَلَها)). أخرجه البخاري.

أي : إذا أساء إليه أقارِبُه أحسَنَ إليهم ووصَلَهم ، وهذا من بابِ الحثِّ على مكارمِ الأخلاقِ.

● وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه : أنَّ رجُلًا قال : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطعوني ، وأحسِنُ إليهم ويُسِيئون إليَّ ، وأحلُمُ عنهم ويَجهَلونَ عَلَيَّ ، فقال : ((لَئِنْ كُنتَ كما قُلتَ فكأنَّما تُسِفُّهمُ المَلَّ ، ولا يزالُ معك من اللهِ ظَهيرٌ عليهم ما دُمتَ على ذلك)). أخرجه مسلم.

👈 أي تجعَلُهم يَسُفُّون الرَّمادَ الحارَّ ، وهو تشبيهٌ لِما يَلحَقُهم من الإثمِ بما يَلحَقُ آكِلَ الرَّمادِ الحارِّ من الألمِ ، ولا شيءَ على هذا المُحسِنِ إليهم ، لكِنْ ينالُهم إثمٌ عظيمٌ بتقصيرِهم في حقِّه ، وإدخالِهم الأذى عليه.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

خامِسًا : مظاهِرُ وصُوَرُ الإحسانِ

1⃣ الإحسانُ إلى الوالِدَينِ :

جاءت نصوصٌ كثيرةٌ تحُثُّ على مراعاةِ حُقوقِ الوالِدَين وبِرِّهما بالمعروفِ ، وطاعتِهما في غيرِ معصيةِ اللهِ ، وكفِّ الأذى عنهما ، وإيصالِ الخيرِ إليهما ، والدُّعاءِ والاستغفارِ لهما ، وإنفاذِ عَهدِهما ، وإكرامِ صَديقِهما ؛ قال اللهُ تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23 - 24].

📚 قال القُرطبيُّ : (قال العُلَماءُ : فأحقُّ النَّاسِ بعدَ الخالِقِ المنَّانِ بالشُّكرِ والإحسانِ ، والتِزامِ البِرِّ والطَّاعةِ له والإذعانِ : مَن قَرَن اللهُ الإحسانَ إليه بعبادتِه وطاعتِه ، وشُكرَه بشُكرِه ، وهما الوالِدَان ؛ فقال تعالى : {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: 14] ).

● وعن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال : سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أيُّ العَمَلِ أفضَلُ؟ قال: ((الصَّلاةُ لوقتِها)). قال : قُلتُ : ثمَّ أيٌّ؟ قال : ((بِرُّ الوالِدَين)). قال : قُلتُ : ثمَّ أيٌّ؟ قال : ((الجهادُ في سبيلِ اللهِ)). أخرجه البخاري ومسلم.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

رابعًا : فوائِدُ الإحسانِ

1⃣ تماسُكُ بُنيانِ المجتمَعِ ، ووقايتُه من الآفاتِ الاجتماعيَّةِ.

2⃣ المحسِنُ يكونُ في معيَّةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ ؛
قال اللهُ تعالى : {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

3⃣ المُحسِنُ يكتَسِبُ بإحسانِه محبَّةَ اللهِ عزَّ وجَلَّ ؛ قال تعالى : {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] ، وقال : {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

4⃣ للمُحسِنين أجرٌ عظيمٌ في الآخرةِ ، ويكونون في مأمَنٍ من الخوفِ والحُزنِ ؛ قال تعالى : {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 112].

5⃣ المُحسِنُ قريبٌ من رحمةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ؛ قال تعالى : {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].

7⃣ الإحسانُ هو وسيلةُ المجتمَعِ للرُّقِيِّ والتَّقدُّمِ ، وإذا كان صِنْوُه -أي : العَدلُ- وَسيلةً لحفظِ النَّوعِ البشَريِّ ، فإنَّ الإحسانَ هو وسيلةُ تقَدُّمِه ورُقِيِّه ؛ لأنَّه يؤدِّي إلى توثيقِ الرَّوابطِ وتوفيرِ التَّعاوُنِ.

8⃣ الإحسانُ وسيلةٌ لإزالةِ ما في النُّفوسِ من الكَدَرِ وسُوءِ الفَهمِ وسُوءِ الظَّنِّ ونحوِ ذلك.

9⃣ الإحسانُ إلى النَّاسِ سَبَبٌ من أسبابِ انشِراحِ الصَّدرِ :

فالذي يحسِنُ إلى النَّاسِ ينشَرِحُ صَدرُه ، ويشعرُ بالرَّاحةِ النَّفسيَّةِ ؛
قال ابنُ القيِّمِ : (إنَّ الكريمَ المُحسِنَ أشرَحُ النَّاسِ صَدرًا ، وأطيبُهم نفسًا ، وأنعَمُهم قلبًا ، والبخيلُ الذي ليس فيه إحسانٌ أضيَقُ النَّاسِ صدرًا ، وأنكَدُهم عيشًا ، وأعظَمُهم همًّا وغَمًّا).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/83

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها ، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً ، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها ، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها ، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً ، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها ، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً)).

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري

📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍

اللهُ عَزَّ وجَلَّ واسِعُ الرَّحمةِ ، جَزيلُ العَطاءِ ، ومُعاملتُه لعِبادِه دائرةٌ بيْن العَدلِ والفَضلِ.

وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لِكَرَمِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ مع العِبادِ في كِتابةِ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ؛ فيَروي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ القُدسيِّ الذي يَرْويه عن ربِّه عزَّ وجلَّ :


أنَّ اللهَ أمَرَ المَلائِكةَ الحفَظةَ بكِتابةِ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ للعبْدِ ؛ ليُجازيَه بِهما في الدَّارِ الآخرةِ ، أو أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قَدَّرَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ قَديمًا وَفْقَ عِلْمِه سُبحانَه ، ثمَّ بيَّن للمَلَكينِ كيْف يَكتُبانِها.

«فمَن هَمَّ بحَسَنةٍ» والهَمُّ هو النيَّةُ وعَقدُ العَزمِ ، والمعنى : فمَن نَوَى حَسَنةً وأراد أنْ يَفعَلَها ، ولكنَّه لم يَفعَلْها لمانعٍ ، أو لغيرِ مانعٍ ، كَتَبها اللهُ عِنده حَسَنةً كاملةً غيْرَ مَنقوصةٍ ، واطِّلاعُ المَلَكِ على النيَّةِ التي هي مِن فِعلِ القَلبِ يَكونُ بإطْلاعِ اللهِ تَعالى إيَّاه ، فإذا همَّ العَبدُ بالحَسَنةِ فعَمِلها ، كَتَبها اللهُ عزَّ وجلَّ وضاعفَها مِن عَشْرِ حَسَناتٍ ، إلى سَبعِ مِائةِ ضِعفٍ ، إلى أضعافٍ كَثيرةٍ ، كما قال تعالى : {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261] ؛ وذلك بحسَبِ الإخلاصِ وصِدقِ العَزمِ ، وحُضورِ القَلبِ ، وتَعدِّي النَّفعِ.

👈 ومَن نَوى عَمَلَ سيِّئةٍ فلمْ يَعمَلْها -خوْفًا مِن اللهِ وحَياءً منه- كَتَبها اللهُ عِنده حَسنةً كاملةً ؛ لا يَنقُصُ مِن ثَوابِها شَيءٌ ، فإنْ همَّ بها فعَمِلها ، كَتَبها اللهُ عليه سيِّئةً واحدةً دونَ زِيادةٍ أو مُضاعَفةٍ كما في الحَسَناتِ.

#وفي_الحديث :

بَيانُ سَعةِ فضْلِ اللهِ على هذه الأمَّةِ ؛ إذ لوْلا ذلك كاد لا يَدخُلُ أحدٌ الجنَّةَ ؛ لأنَّ عَمَلَ العبادِ للسَّيِّئاتِ أكثرُ مِن عَملِهم للحَسَناتِ.


📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/9053

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مِن السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ

4⃣ وعن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما : أنَّ رجلًا سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أيُّ الاسلامِ خيرٌ؟ قال : ((تُطعِمُ الطَّعامَ ، وتقرَأُ السَّلامَ على من عرَفْتَ ومَن لم تعرِفْ)). أخرجه البخاري ومسلم.

👈 وجمَع في الحديثِ بَيْنَ إطعامِ الطَّعامِ ، وإفشاءِ السَّلامِ ؛ لأنَّه به يجتَمِعُ الإحسانُ بالقولِ والفعلِ ، وهو أكمَلُ الإحسانِ.

5⃣ وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((مَن هَمَّ بحَسَنةٍ فلم يَعمَلْها كُتِبَت له حَسَنةً ، ومن هَمَّ بحَسَنةٍ فعَمِلَها كُتِبَت له عَشرًا إلى سبعِمئةِ ضِعفٍ ، ومن هَمَّ بسَيِّئةٍ فلم يعمَلْها لم تُكتَبْ ، وإنْ عَمِلها كُتِبَت)). أخرجه مسلم.

👈 والحَسَنةُ تَشمَلُ كُلَّ قَولٍ أو عَمَلٍ حَسَنٍ ، ومن ذلك إحسانُ المُسلِمِ إلى غيرِه بالقَولِ أو الفِعلِ ، وهذا الحديثُ وأمثالُه يدُلُّ دَلالةً شاملةً على مضاعفةِ اللهِ سُبحانَه أجرَ مَن عَمِلَ عمَلًا وأحسَنَ فيه بصفةٍ عامَّةٍ ، سواءٌ أحسَن في عمَلِه أو أحسَن إلى غيرِه ، ومثلُ ذلك في قولِ اللهِ تعالى : {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261] ؛ فإنفاقُ الأموالِ في سبيلِ اللهِ إحسانٌ من العبدِ لنفسِه وإحسانٌ صادِرٌ منه إلى غيرِه ، وتكونُ مضاعَفةُ الأجرِ للمُحسِنين بحسَبِ الإخلاصِ ، وصِدقِ العَزمِ ، وحضورِ القَلبِ ، وتعدِّي النَّفعِ ، والحَسَنةُ والسَّيِّئةُ هاهنا : يُقصَدُ بها كُلُّ حَسَنةٍ وكُلُّ سَيِّئةٍ ، وقد قَيَّد الحسَنةَ والسَّيِّئةَ بالعَمَلِ بقَولِه : (يَعمَلُها) في بعضِ الأحاديثِ ، وأطلقها في البعضِ ، فيُحمَلُ المُطلَقُ على المقيَّدِ ؛ لأنَّ الحسَنةَ المنويَّةَ لا تُكتَبُ بالعَشرِ ؛ إذ لا بُدَّ من العمَلِ حتى تُكتَبَ بها ، وأمَّا السَّيِّئةُ فلا اعتدادَ بها دونَ العمَلِ أصلًا.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/79

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

ب- نماذِجُ من الإحسانِ في الأُمَمِ السَّابقةِ

● عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((بينا رجُلٌ يمشي ، فاشتَدَّ عليه العَطَشُ ، فنَزَل بِئرًا ، فشَرِب منها ، ثمَّ خرج فإذا هو بكَلبٍ يلهَثُ يأكُلُ الثَّرَى من العطَشِ ، فقال : لقد بلغَ هذا مِثلُ الذي بلَغ بي ، فملأَ خُفَّه ، ثمَّ أمسكه بفيه ، ثمَّ رَقِيَ ، فسقى الكَلبَ ؛ فشَكَر اللهُ له ، فغَفَر له)). رواه البخاري ومسلم.

● وعن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عنهما قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ((انطلق ثلاثةُ رهطٍ ممَّن كان قبلَكم حتَّى أوَوا المبيتَ إلى غارٍ ، فدخلوه ، فانحدَرَت صَخرةٌ من الجَبَلِ فسَدَّت عليهم الغارَ ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصَّخرة إلَّا أن تَدْعوا اللهَ بصالحِ أعمالِكم. فقال رجُلٌ منهم : اللَّهمَّ كان لي أبوانِ شيخانِ كبيرانِ ، وكُنتُ لا أَغبِقُ قَبْلَهما أهلًا ولا مالًا ، فنأى بي في طَلَبِ شيءٍ يومًا ، فلم أُرِحْ عليهما حتَّى ناما ، فحَلبْتُ لهما غَبوقَهما فوجَدْتُهما نائمَينِ ، وكَرِهتُ أن أَغبِقَ قَبْلَهما أهلًا أو مالًا ، فلَبِثتُ والقَدَحُ على يَديَّ أنتَظِرُ استيقاظَهما حتى بَرَق الفَجرُ ، فاستيقَظا فشَرِبا غَبوقَهما ، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فعَلْتُ ذلك ابتغاءَ وَجْهِك ، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه من هذه الصَّخرةِ ، فانفرجَت شيئًا لا يستطيعونَ الخروجَ... وقال الثَّالِثُ : اللَّهمَّ إنِّي استأجرتُ أُجَراءَ ، فأعطيتُهم أجرَهم غيرَ رَجُلٍ واحدٍ ترك الذي له وذهَب ، فثمَّرتُ أجرَه حتى كَثُرت منه الأموالُ ، فجاءني بعدَ حينٍ ، فقال : يا عبدَ اللهِ ، أدِّ إليَّ أجري ، فقُلتُ له : كلُّ ما ترى من أجرِك من الإبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ والرَّقيقِ! فقال : يا عبدَ اللهِ ، لا تستهزِئْ بي! فقُلتُ : إنِّي لا أستهزئُ بك ، فأخذَه كُلَّه ، فاستاقه ، فلم يترُكْ منه شيئًا ...)). رواه البخاري.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/94

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

4⃣ إحسانُ يوسُفَ عليه السَّلامُ :

وصَف اللهُ تعالى يوسُفَ عليه السَّلامُ بالإحسانِ ، فقال : {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 22] ، أي : في عبادةِ الخالِقِ ببَذلِ الجُهدِ والنُّصحِ فيها ، وإلى عبادِ اللهِ ببَذلِ النَّفعِ والإحسانِ إليهم ، نؤتيهم من جملةِ الجزاءِ على إحسانِهم عِلمًا نافعًا.

👈 ودَلَّ هذا على أنَّ يوسُفَ وفَّى مقامَ الإحسانِ ؛ فأعطاه اللهُ الحُكمَ بَيْنَ النَّاسِ والعِلمَ الكثيرَ والنُّبُوَّةَ.

وعندما سُجِن وصَفه أصحابُه في السِّجنِ بالإحسانِ ؛ قال تعالى : {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 36] ، فقالا : {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} ، أي : من أهلِ الإحسانِ إلى الخلقِ ؛ فأحسِنْ إلينا في تعبيرِك لرُؤيانا ، كما أحسَنْتَ إلى غيرِنا ، فتوسَّلا ليوسُفَ بإحسانِه.

ووصَفه إخوتُه بالإحسانِ قبلَ أن يَعرِفوا أنَّه أخوهم ؛ قال تعالى : {قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 78].

ومن صُوَرِ إحسانِه عَفْوُه عن إخوتِه ؛ قال تعالى : {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 91 - 92] ، فعَدَمُ المؤاخذةِ على الذَّنبِ : من الإحسانِ ، وذلك لقولِ اللهِ تعالى لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/92

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

2⃣ إحسانُ نوحٍ عليه السَّلامُ :

وصَف اللهُ سُبحانَه نوحًا عليه السَّلامُ بالإحسانِ ، فقال تعالى : {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الصافات: 79 - 80].

📚 قال الألوسيُّ : (قولُه تعالى : {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} تعليلٌ لِما فُعِل به ممَّا قصَّه اللهُ عزَّ وجَلَّ بكونِه عليه السَّلامُ من زُمرةِ المعروفين بالإحسانِ الرَّاسخين فيه ، فيكونُ ما وقع من قَبيلِ مجازاةِ الإحسانِ بالإحسانِ ، وإحسانُه : مجاهدتُه أعداءَ اللهِ تعالى بالدَّعوةِ إلى دينِه ، والصَّبرِ الطَّويلِ على أذاهم ، ونحوِ ما ذُكِر).

● قال اللهُ تعالى : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ * فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ * قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ * وَيَاقَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ * وَيَاقَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا يَانُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ * وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون} [هود: 25 - 33] .

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/92

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

سابعًا : الوسائِلُ المُعينةُ على اكتسابِ الإحسانِ

1⃣ أن يعلَمَ أنَّ الإحسانَ للغيرِ من الأخلاقِ التي يحبُّها اللهُ سُبحانَه ورَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

2⃣ أن يتعَرَّفَ على ما للإحسانِ من فَضلٍ ، وما يترَتَّبُ عليه من أجرٍ أُخرويٍّ ومصالحَ دُنيويَّةٍ.

3⃣ أن يجاهِدَ نَفسَه في تحصيلِ الأخلاقِ الحميدةِ التي تُقَرِّبُه من أهلِ الإحسانِ.

4⃣ أن يلجَأَ إلى رَبِّه سُبحانَه بالتَّضرُّعِ والدُّعاءِ أن يكونَ من عبادِه المُحسِنين.


5⃣ أن يتخَلَّصَ من آفاتِ النَّفسِ ، كالشُّحِّ والبُخلِ والطَّمَعِ ، إلى غيرِ ذلك.

6⃣ مصاحبةُ أهلِ الإحسانِ.

7⃣ مطالعةُ سِيرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والسَّلَفِ الصَّالِحِ.

8⃣ أن يتذَكَّرَ إحسانَ اللهِ عليه ؛ فإنَّ إحسانَه موجِبٌ للإحسانِ إلى عَبيدِه ، كما قال تعالى : {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77] ، وقال رجلٌ لأحَدِ السَّلاطينِ : (أحَقُّ النَّاسِ بالإحسانِ من أحسَنَ اللهُ إليه ، وأولاهم بالإنصافِ من بُسِطت القُدرةُ بَيْنَ يَدَيه ؛ فاستَدِمْ ما أوتيتَ من النِّعَمِ بتأديةِ ما عليك من الحَقِّ).

9⃣ أن يستحضِرَ نِيَّةَ الإحسانِ إلى الخَلقِ ونَفْعِهم ؛
قال ابنُ تَيميَّةَ : (فعلى الإنسانِ أن يكونَ مقصودُه نَفْعَ الخَلقِ والإحسانَ إليهم ، وهذا هو الرَّحمةُ التي بعَث اللهُ بها محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قولِه عزَّ وجَلَّ : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] ).

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/89

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

12- الإحسانُ بإطعامِ الطَّعامِ :

● قال الرَّازيُّ : (أشرَفُ أنواعِ الإحسانِ هو الإحسانُ بالطَّعامِ ، وذلك لأنَّ قَوامَ الأبدانِ بالطَّعامِ ، ولا حياةَ إلَّا به).

13- الإحسانُ إلى الأمواتِ :

👈 ومن صُوَرِ الإحسانِ إلى الميِّتِ : الدُّعاءُ له ، والصَّلاةُ عليه.

14- الإحسانُ بالبَدِن :

● ومثالُ ذلك ما جاء عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((وتُعينُ الرَّجُلَ في دابَّتِه فتَحمِلُه عليها ، أو ترفَعُ عليها متاعَه : صَدَقةٌ)). أخرجه مسلم.

👈 ومنها أن تمشيَ مع أخيك لتقضيَ حاجةً له ، أو تأخُذَ بيَدِ عاجِزٍ ، إلى غيرِ ذلك.

📚 قال ابنُ القَيِّمِ : (فالجُبنُ : تَركُ الإحسانِ بالبَدَنِ ، والبُخلُ : تَركُ الإحسانِ بالمالِ).

15- الإحسانُ في الأعمالِ البَدَنيَّةِ :

👈 بإجادةِ العَمَلِ ، وإتقانِ الصَّنعةِ ، وبتخليصِ سائرِ الأعمالِ من الغِشِّ.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

9⃣ الإحسانُ في الكَلامِ :

قال تعالى : {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء: 53] .

📚 قال ابنُ كثيرٍ : (يأمُرُ تعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يأمُرَ عِبادَ اللهِ المُؤمِنين أن يقولوا في مخاطباتِهم ومُحاوراتِهم الكلامَ الأحسَنَ والكَلِمةَ الطَّيِّبةَ ؛ فإنَّهم إذا لم يَفعَلوا ذلك نَزَغ الشَّيطانُ بَيْنَهم ، وأخرج الكلامَ إلى الفِعالِ ، ووقع الشَّرُّ والمخاصمةُ والمقاتلةُ ، فإنَّ الشَّيطانَ عَدُوٌّ لآدَمَ وذرِّيَّتِه من حينِ امتنع من السُّجودِ لآدَمَ ، فعداوتُه ظاهرةٌ بَيِّنةٌ ؛ ولهذا نهى أن يشيرَ الرَّجُلُ إلى أخيه المُسلِمِ بحديدةٍ ؛ فإنَّ الشَّيطانَ يَنزَغُ في يَدِه ، أي : فرُبَّما أصابه بها).

● وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((كُلّ سُلامى مِن النَّاسِ عليه صَدقةٌ كُلَّ يومٍ تطلُعُ فيه الشَّمسُ ، قال : تعدِلُ بَينَ الاثنَينِ صَدقةٌ ، وتُعينُ الرَّجلَ في دابَّتِه فتحمِلُه عليها أو ترفَعُ له عليها متاعَه : صَدَقةٌ. قال : والكَلِمةُ الطَّيِّبةُ صَدَقةٌ ، وكُلُّ خُطوةٍ تمشيها إلى الصَّلاةِ صَدَقةٌ ، وتُميطُ الأذى عن الطَّريقِ صَدَقةٌ)). أخرجه البخاري ومسلم.

👈 ووَجهُ كونِ الكَلِمةِ الطَّيِّبةِ صَدَقةً أنَّ إعطاءَ المالِ يَفرَحُ به قَلبُ الذي يُعطاه ، ويُذهِبُ ما في قَلبِه ، وكذلك الكلامُ الطَّيِّبُ ، فأشبَهَها من هذه الحيثيَّةِ ؛ ألا ترى أنَّها تُذهِبُ الشَّحناءَ وتُجلي السَّخيمةَ ، كما قال تعالى : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت:34] ، والدَّفعُ بالتي هي أحسَنُ قد يكونُ بالقَولِ كما يكونُ بالفِعلِ.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / الإحسان في المعامَلاتِ التِّجاريَّةِ

5⃣ الخامِسُ : أن يُقيلَ مَن يَستقيلُه ؛ فإنَّه لا يستقيلُ إلَّا متنَدِّمٌ مُستضِرٌّ بالبيعِ ، ولا ينبغي أن يرضى لنفسِه أن يكونَ سبَبُ استضرارِ أخيه ، وفي الخبرِ : ((من أقال مُسلِمًا أقاله اللهُ عَثرتَه يومَ القيامةِ)).

👈 وصورةُ إقالةِ البيعِ : إذا اشترى أحدٌ شيئًا من آخَرَ ، ثمَّ نَدِم على شرائِه ؛ إمَّا لظُهورِ الغَبنِ فيه ، أو لزَوالِ حاجتِه إليه ، أو لانعدامِ الثَّمَنِ ، فرَدَّ المبيعَ على البائِعِ ، وقَبِل البائعُ رَدَّه- أزال اللهُ مَشقَّتَه وعَثرتَه يومَ القيامةِ ؛ لأنَّه إحسانٌ منه على المُشتري ؛ لأنَّ البيعَ كان قد بُتَّ ، فلا يستطيعُ المُشتري فَسْخَه ، فكان الجزاءُ من جنسِ العَمَلِ ؛ لأنَّه لَمَّا منَّ على أخيه المُسلِمِ بعد أن ثبَت البيعُ واستقَرَّ ، فأعاد إليه مالَه وأرجَع سِلعَتَه ، فاللهُ عزَّ وجَلَّ أكرَمُ من عبدِه ؛ فيَمُنُّ عليه جَلَّ وعلا في يومٍ يحتاجُ إليه.

6⃣ السَّادِسُ : أن يقصِدَ في معاملتِه جماعةً من الفُقَراءِ بالنَّسيئةِ ، وهو في الحالِ عازِمٌ على ألَّا يُطالِبَهم إن لم يظهَرْ لهم مَيسَرةٌ ، وكان من السَّلَفِ من يقولُ لفقيرٍ : خُذْ ما تريدُ ، فإن يَسُرَ لك فاقْضِ ، وإلَّا فأنت في حِلٍّ منه وسَعَةٍ.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

7⃣ الإحسانُ في المعامَلاتِ التِّجاريَّةِ :

أمَر اللهُ تعالى بالعَدلِ والإحسانِ جميعًا ، والعَدلُ سَبَبُ النَّجاةِ فقط ، وهو يجري من التِّجارةِ مجرى سلامةِ رأسِ المالِ ، والإحسانُ سبَبُ الفوزِ ونَيلِ السَّعادةِ ، وهو يجري من التِّجارةِ مجرى الرِّبحِ ، ولا يُعَدُّ من العقلاءِ من قَنِع في معاملاتِ الدُّنيا برأسِ مالِه ، فكذا في معاملاتِ الآخِرةِ!

ولا ينبغي للمتدَيِّنِ أن يقتَصِرَ على العدلِ واجتنابِ الظُّلمِ ، ويَدَعَ أبوابَ الإحسانِ ، وقد قال اللهُ تعالى : {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77] ، وقال عزَّ وجَلَّ : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90] ، وقال سُبحانَه : {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].

👈 وينالُ المعامِلُ رُتبةَ الإحسانِ بواحدٍ مِن سِتَّةِ أُمورٍ :

1⃣ الأوَّلُ : في المغابَنةِ أو الغَبنِ ، فينبغي ألَّا يَغبِنَ أحدُ طَرَفيِ البيعِ صاحِبَه بما لا يُتغابَنُ به في العادةِ ، فأمَّا أصلُ المغابنةِ فمأذونٌ فيه ؛ لأنَّ البيعَ للرِّبحِ ، ولا يمكِنُ ذلك إلَّا بغَبنٍ ، ولكِنْ يُراعى فيه التَّقريبُ ، ومن قَنِع بربحٍ قليلٍ كَثُرت معاملاتُه ، واستفاد من تكرُّرِها ربحًا كثيرًا ، وبه تظهَرُ البركةُ ، وإن بذَل المشتري زيادةً على الرِّبحِ المعتادِ إمَّا لشِدَّةِ رغبتِه ، أو لشِدَّةِ حاجتِه في الحالِ إليه ، فينبغي أن يمتَنِعَ من قَبولِه ، فذلك من الإحسانِ.

2⃣ الثَّاني : في احتمالِ الغَبنِ ، والمُشتري إن اشترى طعامًا من ضعيفٍ أو شيئًا من فقيرٍ ، فلا بأسَ أن يحتَمِلَ الغَبنَ ويتساهَلَ ، ويكونَ به مُحسِنًا وداخلًا في قولِه عليه السَّلامُ : ((رَحِم اللهُ سَهْلَ البيعِ وسَهْلَ الشِّراءِ)) ، وأمَّا احتمالُ الغَبنِ من الغَنيِّ فليس محمودًا ، بل هو تضييعُ مالٍ من غيرِ أجرٍ ولا حَمدٍ ، وكان كثيرٌ من السَّلَفِ يَستقصون في الشِّراءِ ، ويَهَبون من ذلك الجزيلَ من المالِ ، فقيل لبعضِهم في ذلك ، فقال : إنَّ الواهِبَ يُعطي فَضْلَه ، وإنَّ المغبونَ يَغبِنُ عَقلَه.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

فضل الإكثار من صيام التطوع في شهر المحرم

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

📌 التهنئة بالعام الهجري الجديد

dorar.net/article/145

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / مظاهِر وصُوَر الإحسانِ

2⃣ الإحسانُ بَيْنَ الزَّوجَينِ :

قال اللهُ تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21] ، فإحسانُ المرأةِ عِشرةَ زَوجِها وطاعتُه والحِرصُ على رِضاه : ممَّا يوجِبُ المودَّةَ والرَّحمةَ مع زوجِها ، وكذلك الزَّوجُ يُحسِنُ إلى زوجتِه ، كما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((استوصوا بالنِّساءِ خَيرًا)) ، وهو من أعظَمِ أبوابِ السَّعادةِ الزَّوجيَّةِ.

● وقال أيضًا : ((خَيرُكم خيرُكم لأهلِه)) ، قال الشَّوكانيُّ : (في ذلك تنبيهٌ على أنَّ أعلى النَّاسِ رُتبةً في الخيرِ ، وأحقَّهم بالاتِّصافِ به : هو من كان خيرَ النَّاسِ لأهلِه ؛ فإنَّ الأهلَ هم الأحقَّاءُ بالبِشْرِ وحُسنِ الخُلُقِ ، والإحسانِ ، وجَلبِ النَّفعِ ودَفعِ الضُّرِّ ، فإذا كان الرَّجُلُ كذلك فهو خيرُ النَّاسِ ، وإن كان على العكسِ مِن ذلك فهو في الجانِبِ الآخَرِ من الشَّرِّ ، وكثيرًا ما يقعُ النَّاسُ في هذه الورطةِ ؛ فترى الرَّجُلَ إذا لَقِيَ أهلَه كان أسوأَ النَّاسِ أخلاقًا ، وأشجَعَهم نفسًا ، وأقَلَّهم خيرًا ، وإذا لَقِيَ غيرَ الأهلِ من الأجانبِ لانت عريكتُه ، وانبسَطَت أخلاقُه ، وجادت نفسُه ، وكَثُر خَيرُه! ولا شَكَّ أنَّ من كان كذلك فهو محرومُ التَّوفيقِ ، زائغٌ عن سواءِ الطَّريقِ ، نسألُ اللهَ السَّلامةَ).

👈 وكان يُقالُ : (من قَلَّ خيرُه على أهلِه ، فلا تَرْجُ خَيرَه).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/85

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

تابع / فوائِد الإحسانِ

9- الإحسانُ إلى النَّاسِ يُطفِئُ نارَ الحسَدِ ، ويدفَعُ العداوةَ :

(إطفاءُ نارِ الحاسِدِ والباغي والمؤذي بالإحسانِ إليه ؛ فكلَّما ازداد أذًى وشَرًّا وبَغيًا وحسَدًا ازدَدْتَ إليه إحسانًا ، وله نصيحةً ، وعليه شَفَقةً ، وما أظنُّك تُصَدِّقُ بأنَّ هذا يكونُ ، فضلًا عن أن تتعاطاه! فاسمَعِ الآنَ قولَه عزَّ وجَلَّ : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
} [فصلت: 34 - 36] ، وقال : {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [القصص: 54] ... هذا مع أنَّه لا بُدَّ له مع عَدُوِّه وحاسِدِه من إحدى حالتَينِ ؛ إمَّا أن يملِكَه بإحسانِه فيستَعبِدَه وينقادَ له ويَذِلَّ له ، ويبقى من أحبِّ النَّاسِ إليه ، وإمَّا أن يُفَتِّتَ كَبدَه ويقطَعَ دابِرَه إن أقام على إساءتِه إليه ؛ فإنَّه يذيقُه بإحسانِه أضعافَ ما ينالُ منه بانتقامِه ، ومَن جَرَّب هذا عرَفَه حقَّ المعرفةِ ، واللهُ هو الموفِّقُ المُعينُ ، بيَدِه الخيرُ كُلُّه لا إلهَ غَيرُه ، وهو المسؤولُ أن يستعمِلَنا وإخوانَنا في ذلك بمَنِّه وكَرَمِه).

10- من أسبابِ إزالةِ الهَمِّ والغَمِّ ؛ قال السَّعديُّ : (من الأسبابِ التي تُزيلُ الهَمَّ والغَمَّ والقَلقَ : الإحسانُ إلى الخَلقِ بالقَولِ والفِعلِ ، وأنواعِ المعروفِ ، وكُلُّها خيرٌ وإحسانٌ ، وبها يدفَعُ اللهُ عن البَرِّ والفاجِرِ الهمومَ والغُمومَ بحَسَبِها ، ولكِنْ للمُؤمِنِ منها أكمَلُ الحَظِّ والنَّصيبِ).

11- تثبيتُ دعائِمِ الأُخُوَّةِ والمحبَّةِ بَيْنَ المُسلِمين.

12- من أسبابِ جَلبِ النِّعَمِ ، ودَفعِ النِّقَمِ.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/83

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ

● كتب عُمَرُ بنُ عَبدِ العزيزِ إلى عبدِ الحميدِ صاحِبِ الكُوفةِ رسالةً ، وفيها : (... إنَّ قَوامَ الدِّينِ : العَدلُ ، والإحسانُ).

● وقال رجُلٌ ليُونُسَ بنِ عُبَيدٍ : أوصِني ، فقال : (أوصيك بتقوى اللهِ والإحسانِ ؛ فإنَّ اللهَ مع الذين اتَّقَوا والذين هم مُحسِنون).

● وقال ابنُ حِبَّانَ : (لا سَبَبَ لتسكينِ الإساءةِ أحسَنُ من الإحسانِ).

● وقال ابنُ حِبَّانَ أيضًا : (لا يجِبُ الهِجرانُ بَيْنَ المُسلِمين عِندَ وُجودِ زَلَّةٍ من أحَدِهما ، بل يجِبُ عليهما صَرفُها إلى الإحسانِ ، والعَطفُ عليه بالإشفاقِ وتَركِ الهِجرانِ).

● وقال ابنُ تيميةَ : (على الإنسانِ أنْ يكونَ مقصودُه نفعَ الخلقِ ، والإحسانَ إليهم مطلقًا، وهذا هو الرحمةُ التي بُعِث بها محمدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم في قولِه : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] ... والرحمةُ يحصلُ بها نفعُ العبادِ ، فعلى العبدِ أنْ يقصِدَ الرحمةَ والإحسانَ والنَّفعَ).

● وقال ابنُ القَيِّمِ : (مِفتاحُ حُصولِ الرَّحمةِ الإحسانُ في عبادةِ الخالِقِ ، والسَّعيُ في نَفعِ عَبيدِه).

● وقال أيضًا : (الإحسانُ يُفرِحُ القَلبَ ، ويَشرَحُ الصَّدرَ ، ويَجلِبُ النِّعَمَ ، ويدفَعُ النِّقمَ ، وتركُه يوجِبُ الضَّيمَ والضِّيقَ ، ويمنعُ وُصولَ النِّعمَ إليه).

● وقال ابنُ عُثَيمين : (كلَّما كنتَ في حاجةِ أخيك كان اللهُ في حاجتِك ، فأكثِرْ من المعروفِ ، أكثِرْ من الإحسانِ ، ولا تحقِرَنَّ شيئًا ولو كان قليلًا).

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/81

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ : ((تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ)).

#الراوي : عبد الله بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري

📘 #شـرح_الـحـديـث 🖌

في هذا الحديثِ يُبيِّنُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيُّ أعمالِ الإسلامِ خيرٌ مِن غيرِها ، وأفضلُ مِن سِواها بعْدَ الإيمانِ وأداءِ الأركانِ ، وذلك إجابةً لأحدِ السَّائلين ، وقد ذكَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرينِ :

#الأول : الإكثارُ مِن إطعامِ الناسِ الطَّعامَ ، وأراد به قدْرًا زائدًا على الواجبِ في الزَّكاةِ ، ويَدخُلُ فيه الصَّدقةُ والهَديَّةُ والضِّيافةُ والوليمةُ ، وإطعامُ الفقراءِ ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالى ؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ به قِوامُ الأبدانِ ، وتَزدادُ فَضيلةُ إطعامِ الطَّعامِ وبَذْلِه في الوقتِ الَّذي تَزدادُ الحاجةُ له ، وذلك في أوقات المَجاعةِ وغَلاءِ الأسعارِ.

#والثاني : إلْقاءُ السَّلامِ على كلِّ مُسلمٍ ابتغاءَ وَجْهِ الله ، دونَ تَمييزٍ بيْنَ شَخصٍ وآخَرَ ؛ لأنَّه تحيَّةُ الإسلامِ لعمومِ المسلِمينَ.

والسَّلامُ أوَّلُ أسبابِ التَّآلُفِ ، ومِفتاحُ استجلابِ الموَدَّةِ ؛ ففي إفشائِه تَمكينُ أُلْفةِ المُسلمينَ بَعضِهم لبعضٍ ، وإظهارُ شِعارِهم ، بخِلافِ غيرِهم مِن سائرِ المِلَلِ ، مع ما فيه مِن رِياضةِ النُّفوسِ ، ولُزومِ التَّواضُعِ ، وإعظامِ حُرماتِ المُسلمينَ.

👈 وقد جمَعَ في الحديثِ بيْنَ إطعامِ الطَّعامِ وإفشاءِ السَّلامِ ؛ لأنَّ بهما يَجتمِعُ الإحسانُ بالقولِ والفعلِ ، وهو أكملُ الإحسانِ ، وإنَّما كان هذا خيرَ الإسلامِ بعْدَ الإتيانِ بفرائضِ الإسلامِ وَواجباتِه ؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ وإفشاءَ السَّلامِ لا يَكونانِ مِن الإسلامِ إلَّا بالنِّسبةِ إلى مَن آمَن باللهِ ومَلائكتِه ، وكُتبِه ورُسلِه ، واليومِ الآخِرِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/5982

Читать полностью…

📚 أخلاق إسلامية 📚

📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

جاءَ رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ فاستأذَنَهُ في الجهادِ فقالَ : ((أحيٌّ والداكَ؟)) قال : نعَم ، قال : ((ففيهِما فجاهِدْ)) ، وقال : أقبلَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ فقالَ : أبايِعُكَ على الهجرَةِ والجهادِ ، أبتَغي الأجرَ منَ اللهِ ، قال : ((فَهلْ مِن والدَيكَ أحدٌ حيٌّ؟)) قالَ : نعَم ، بل كِلاهُما حىٌّ ، قال : ((أفتَبتَغي الأجرَ منَ اللهِ؟)) ، قالَ : نعَم ، قال : ((فارجِعْ إلى والدَيكَ فأحسِنْ صُحبَتَهُما)).

#الراوي : عبد الله بن عمرو
#المحدث : الألباني
#المصدر : غاية المرام

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊

بِرُّ الوالدَيْنِ والجِهادُ مِن أعظَمِ العِباداتِ والقُرَبِ التي يَنالُ بها العَبْدُ رِضا اللهِ تعالى ، ويَنالُ بها ثَوابَه ، ولكنْ يُقدَّمُ بِرُّ الوالدَينِ على الجِهادِ إذا لم تَكُنِ الحاجةُ ضَروريَّةً.

وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رَضِي اللهُ عنهما :

"جاء رجُلٌ إلى نبيِّ اللهِ فاستأذَنَه في الجهادِ" يُريدُ أنْ يخرُجَ للغَزْوِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فسألهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن والدَيْه : "أحَيٌّ والداكَ؟" أبوكَ وأمُّك ، فقال الرجُلُ : "نَعَمْ" هم أحْياءٌ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

"ففيهما فجاهِدْ" فابذُلْ جُهدَك في إرضائِهما وبِرِّهما ، فيُكتَبَ لك أجرُ الجِهادِ في سبيلِ اللهِ تعالى ، وهذا في جهادِ التطوُّعِ، فلا يخرُجُ إلَّا بإذنِ الوالدينِ إذا كانا مسلِمَينِ ، فإن كان الجهادُ فرضًا متعيِّنًا كجهادِ الدَّفْعِ ، فلا حاجةَ إلى إذنِهما ، وإنْ منَعاهُ عصاهُما وخرَجَ ، وإنْ كانا كافرينِ فيخرُجُ بدونِ إذنِهما ، فرضًا كان الجهادُ أو تطوُّعًا ، وكذلك لا يخرُجُ إلى شيءٍ مِن التطوُّعاتِ كالحجِّ والعُمرةِ والزِّيارةِ ، ولا يصومُ التطوُّعَ إذا كَرِهَ الوالدانِ المسلمانِ أو أحدُهما إلَّا بإذنِهما.

وقال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رَضِي اللهُ عنهما :

"أقبَلَ رجُلٌ إلى رسولِ اللهِ فقال : أُبايِعُك على الهِجرةِ والجهادِ أَبتغي الأجرَ مِن اللهِ ، قال : فهل مِن والدَيْك أحدٌ حيٌّ؟ قال : نَعَمْ ، بل كِلاهُما حيٌّ ، قال : أفتَبتغي الأجرَ مِن اللهِ؟" ، أي : هل تُريدُ أنْ تفوزَ بالأجرِ والثوابِ مِن اللهِ؟ "قال : نَعَمْ ، قال : فارجِعْ إلى والدَيْك فأَحسِنْ صُحبتَهُما" ، فأجابَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ ما أجابَ الأوَّلَ ، وهو أنْ يُحسِنَ صُحبةَ والدَيْه ، ويكونَ في خِدمتِهما ؛ ليفوزَ بالأجرِ والثوابِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/148881

Читать полностью…
Подписаться на канал