﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ وَجِّهْنَا لِمَا خَلَقْتَنَا لَهُ ، وَاصْرِفْنَا عَمَّا نَهَيْتَنَا عَنْهُ ، وَلَا تَشْغَلْنَا بِمَا تَكَفَّلْتَ لَنَا بَهِ».
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : "إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ". فَوَاللهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَى عَنْهَا وَلَا تَكَلَّمْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلا آثِرًا.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾.
- «سُبْحَانَ اللهِ».
- «الحَمْدُ للهِ».
- «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ».
- «اللهُ أكْبَرُ».
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».
- «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا﴾.
«اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِلأعْمَالِ الصَّالِحَاتِ وَالتَّقَرُّبِ إلَيْكَ بِالطَاعَاتِ وَارْفَعْ مَقَامَنَا عِنْدَكَ فِي أعْلَى الدَّرَجَاتِ».
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ﴾.
«اللَّهُمَّ وَجِّهِ القُلُوبَ إلَيْكَ ، وَاجْعَلْهَا مَشْغُولَةً بِذِكْرِكَ عِنْدَ هُمُومِنَا ، وَارْفَعْ عُقُوبَتَكَ الحَالَّةَ عَنْ قُلُوبِنَا .. يَا وَلِيَّ الإسْلَامِ وَأهْلِهِ ، مَسِّكْنَا بِالإسْلَامِ وَالسُّنَّةِ حَتَّى نَلْقَاكَ ، فَإذَا لَقِينَاكَ فَافْعَلْ بِنَا مَا أنْتَ أهْلُهُ».
عن أبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود قال :
لَوْ أنَّ رَجُلًا جَلَسَ عَلَى ظَهَرِ الطَّرِيقِ وَمَعَهُ خِرْقَةٌ فِيهَا دَنَانِيرُ لَا يَمُرُّ إنْسَانٌ إلَّا أعْطَاهُ دَنَانِيرَ وَآخَرُ إلَى جَانِبِهِ يُكَبِّرُ لَكَانَ صَاحِبُ التَّكْبِيرِ أعْظَمَ أجْرًا.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
لَأنْ أُكَبِّرَ مِئَةَ مَرَّةٍ أحَبُّ إلَيَّ مِنْ أنْ أتَصَدَّقَ بِمِئَةِ دِينَارٍ.
[الزهد للإمام أحمد].
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
عن سعيد بن المسيب قال :
كُنَّا عِنْدَ سَعْدٍ فَسَكَتَ سَكْتَةً فَقَالَ : إنَّهُ قَدْ قُلْتُ فِي سَكْتَتِي هَذِهِ خَيْرًا مِمَّا يَسْقِي الفُرَاتُ وَالنِّيلُ. قِيلَ لَهُ : وَمَا قُلْتَ؟. قَالَ : قُلْتُ «سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ».
[الزهد للإمام أحمد].
عن وهب بن منبه قال :
قَالَ الحَوَارِيُّونَ : يَا عِيسَى ، مَنْ أوْلِيَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ؟.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : الَّذِينَ نَظَرُوا إلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إلَى ظَاهِرِهَا ، وَالَّذِينَ نَظَرُوا إلَى آجِلِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إلَى عَاجِلِهَا ، فَأمَاتُوا مِنْهَا مَا يَخْشَوْنَ أنْ يُمِيتَهُمْ وَتَرَكُوا مَا عَلِمُوا أنْ سَيَتْرُكُهُمْ ، فَصَارَ اسْتِكْثَارُهُمْ مِنْهَا اسْتِقْلَالًا وَذِكْرُهُمْ إيَّاهَا فَوَاتًا وَفَرَحُهُمْ بِمَا أصَابُوا مِنْهَا حُزْنًا ، فَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ نَائِلِهَا رَفَضُوهُ وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ رِفْعَتِهَا بِغَيْرِ الحَقِّ وَضَعُوهُ ، وَخَلِقَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ فَلَيْسُوا يُجَدِّدُونَهَا وَخَرِبَتْ بَيْنَهُمْ فَلَيْسُوا يَعْمُرُونَهَا وَمَاتَتْ فِي صُدُورِهِمْ فَلَيْسُوا يُحْيُونَهَا ، يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ وَيَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بِهَا مَا يَبْقَى لَهُمْ ، وَرَفَضُوهَا فَكَانُوا فِيهَا هُمُ الفَرِحِينَ ، وَنَظَرُوا إلَى أهْلِهَا صَرْعَى قَدْ خَلَتْ فِيهِمُ المَثُلَاتُ ، وَأحْيَوْا ذِكْرَ المَوْتِ وَأمَاتُوا ذِكْرَ الحَيَاةِ .. يُحِبُّونَ اللهَ وَيُحِبُّونَ ذِكْرَهُ وَيَسْتَضِيئُونَ بِنُورِهِ وَيُضِيئُونَ بِهِ ، لَهُمْ خَبَرٌ عَجِيبٌ وَعِنْدَهُمُ الخَبَرُ العَجِيبُ ، بِهِمْ قَامَ الكِتَابُ وَبِهِ قَامُوا وَبِهِمْ نَطَقَ الكِتَابُ وَبِهِ نَطَقُوا وَبِهِمْ عُلِمَ الكِتَابُ وَبِهِ عَلِمُوا ، وَلَيْسُوا يَرَوْنَ نَائِلًا مَعَ مَا نَالُوا وَلَا أمَانًا دُونَ مَا يَرْجُونَ وَلَا خَوْفًا دُونَ مَا يَحْذَرُونَ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"مَا صَلَّى عَلَيَّ أحَدٌ صَلَاةً إلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ المَلَائِكَةُ مَا دَامَ يُصَلِّي عَلَيَّ ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أوْ لِيُكْثِرْ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ قال :
"مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال :
هَلْ تَرَى النَّاسَ مَا أكْثَرَهُمْ؟ ، مَا فِيهِمْ خَيْرٌ إلَّا تَقِيٌّ أوْ تَائِبٌ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ • وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ • وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ • فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ • فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.
«رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ».
عن سفيان الثوري ،
أنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِالعَزِيزِ كَتَبَ إلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ :
أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالاقْتِصَادِ فِي أمْرِهِ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ ﷺ وَتَرْكِ مَا أحْدَثَ المُحْدِثُونَ بَعْدَهُ مِمَّا قَدْ جَرَتْ سُنَّتُهُ وَكُفُوا مُؤْنَتَهُ ، وَاعْلَمْ أنَّهُ لَمْ يَبْتَدِعْ إنْسَانٌ بِدْعَةً إلَّا قَدْ مَضَى قَبْلَهَا مَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَيْهَا وَعِبْرَةٌ فِيهَا ، فَعَلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإنَّهَا لَكَ بِإذْنِ اللهِ عِصْمَةٌ ، وَاعْلَمْ أنَّ مَنْ سَنَّ السُّنَنَ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافَهَا مِنَ الخَطَأِ وَالزَّلَلِ وَالتَّعَمُّقِ وَالحُمْقِ ، [فَارْضَ لِنَفْسِكَ مَا رَضِيَ بِهِ القَوْمُ لِأنْفُسِهِمْ] ؛ فَإنَّ السَّابِقِينَ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا وَبِبَصَرٍ نَافِذٍ كَفُّوا ، وَكَانُوا هُمْ أقْوَى عَلَى البَحْثِ وَلَمْ يَبْحَثُوا ، [وَلَهُمْ كَانُوا عَلَى كَشْفِ الأُمُورِ أقْوَى وَبِفَضْلٍ لَوْ كَانَ فِيهَا أحْرَى] ، [فَلَئِنْ قُلْتُمْ أمْرٌ حَدَثَ بَعْدَهُمْ فَمَا أحْدَثَهُ إلَّا مَنْ خَالَفَ سَبِيلَهُمْ وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُمْ ، لَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ بِمَا يَكْفِي وَوَصَفُوا مِنْهُ مَا يَشْفِي ، فَمَا دُونَهُمْ مِنْ مَقْصَرٍ وَمَا فَوْقَهُمْ مِنْ مَحْسَرٍ ، لَقَدْ قَصَّرَ دُونَهُمْ أقْوَامٌ فَجَفَوْا وَطَمَحَ عَنْهُمْ آخَرُونَ فَغَلَوْا ، وَإنَّهُمْ بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ].
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾.
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا أنْتَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إلَيْكَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِكَ».
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
عن مسروق بن الأجدع قال :
إنَّ المَرْءَ لَحَقِيقٌ أنْ يَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرَ فِيهَا ذُنُوبَهُ فَيَسْتَغْفِرَ مِنْهَا.
[الزهد للإمام أحمد].
﴿وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ أرِنَا الحَقَّ حَقًّا وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ ، وَأرِنَا البَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ».
عن عبيد بن عمير قال :
إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إلَّا مَنْ يُحِبُّ ، فَإذَا أحَبَّ اللهُ عَبْدًا أعْطَاهُ الإيمَانَ ، فَمَنْ خَافَ العَدُوَّ أنْ يُجَاهِدَهُ وَهَابَ اللَّيْلَ أنْ يُكَابِدَهُ وَبَخِلَ بِالمَالِ أنْ يُنْفِقَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال :
لَوْ أنَّ رَجُلًا فِي حِجْرِهِ دَنَانِيرُ يُعْطِيهَا وَآخَرَ ذَاكِرًا للهِ لَكَانَ الذَّاكِرُ أفْضَلَ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإسْرَافِي فِي أمْرِي وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي وَخَطَئِي وَعَمْدِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ أنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
عن وهب بن منبه قال :
كَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ألْفُ بَيْتٍ أعْلَاهَا قَوَارِيرُ وَأسْفَلُهَا حَدِيدٌ ، فَرَكِبَ الرِّيحَ يَوْمًا فَمَرَّ بِحَرَّاثٍ ، فَنَظَرَ إلَيْهِ الحَرَّاثُ فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ مُلْكًا عَظِيمًا!. فَحَمَلَتِ الرِّيحُ كَلَامَهُ فَألْقَتْهُ فِي أُذُنِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَنَزَلَ حَتَّى أتَى الحَرَّاثَ فَقَالَ : إنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكَ وَإنَّمَا مَشَيْتُ إلَيْكَ لِئَلَّا تَتَمَنَّى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ ، لَتَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ يَقْبَلُهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِمَّا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ!. فَقَالَ الحَرَّاثُ : أذْهَبَ اللهُ هَمَّكَ كَمَا أذْهَبْتَ هَمِّي.
[الزهد للإمام أحمد].
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : "لَأنْ أقُولَ «سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ لِلهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ» أحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ".
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه قال :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟. قَالَ : "قُلِ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»".
[مسند الإمام أحمد].
عن الحسين بن علي رضي الله عنهما ،
أن النبي ﷺ قال :
"البَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ».
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ أنه كان يقول :
"اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ التُّقَى وَالهُدَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى".
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
كُلُّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فِي عَافِيَةٍ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَرَامَةٌ ، فَلَا تَدْرِي مَا حَسْبُ ذَلِكَ حَتَّى يَنْزِلَ بِكَ مَا لَا بُدَّ أنْ يَنْزِلَ -يَعْنِي المَوْتَ-.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر - زوائد ابنه عبدالله].
رواه ابن أبي الدنيا في مداراة الناس ولفظه : كُلُّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ تَمُرُّ بِكَ مُعَافًى فِي نَفْسِكَ وَأهْلِكَ وَمَالِكَ كَرَامَةٌ مِنَ اللهِ وَنِعْمَةٌ ، لَا تَدْرِي مَا حَسْبُ ذَلِكَ حَتَّى يُصِيبَكَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ.