﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ»
﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ»
﴿وَمَن يَعْتَصِم بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾
«اللَّهُمَّ اهْدِنَا إلَيْكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا»
﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
«الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى»
﴿مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله﴾
«اللَّهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَنَا لِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ»
جاء في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال :
"إنَّ فِي الجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْألُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ".
وقال إسحاق الكوسَج في مسائله : الساعةُ التي تُرجى في يومِ الجُمُعةِ مَتَى؟.
قال الإمام أحمد رضي الله عنه : أكثرُ الأحاديثِ بعد العَصر.
وقال إسحاق بن راهويه رحمه الله : بعد العَصر لا أكادُ أشُكُّ فيهِ ، وأرجُو زوالَ الشَّمس.
«اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، واقْدُرْ لَنَا الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أرْضِنَا بِهِ».
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"الصِّيَامُ وَالقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلعَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ ،
يَقُولُ الصِّيَامُ : أيْ رَبِّ ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ القُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ.
فَيُشَفَّعَانِ".
مسند أحمد.
عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله ﷺ يقول :
"قَالَ اللهُ : أنَا الرَّحْمَنُ ، وَهِيَ الرَّحِمُ ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي ، مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ".
سنن أبي داود.
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"يَكُونُ بَعْدِي أئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي ، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إنْسٍ".
صحيح مسلم.
عن ابن الزبير رضي الله عنهما قال :
يا أيها الناس إن النبي ﷺ كان يقول :
"لَوْ أنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وَادِيًا مَلْئًا مِنْ ذَهَبٍ أحَبَّ إلَيْهِ ثَانِيًا ، وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا أحَبَّ إلَيْهِ ثَالِثًا ، وَلَا يَسُدُّ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ".
صحيح البخاري.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
((إنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلَاءِ ، وَإنَّ اللهَ إذَا أحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ))
رواه الترمذي.
﴿وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ ، وَأوَّلَهُ وَآخِرَهُ ، وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ»
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ،
أن النبي ﷺ قال :
((مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ))
رواه الترمذي.
• ختم القرآن كل سبعة أيام.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله ﷺ :
"اقْرَأِ القُرْآنَ فِي شَهْرٍ".
قُلتُ : إنِّي أجِدُ قُوَّةً. حتَّى قال :
"فَاقْرَأهُ فِي سَبْعٍ ، وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ"
صحيح البخاري.
وعلى هذا عمل أكثر الصحابة رضي الله عنهم.
قال ابن قدامة في المغني :
يُستَحَبُّ أن يقرَأ القُرآنَ في كُلِّ سبعةِ أيامٍ ؛ ليكونَ لهُ ختمَةٌ في كُلِّ أُسبوعٍ.
قال عبدُالله بن أحمد : كان أبي يختمُ القُرآنَ في النهارِ في كُلِّ سبعةٍ ، يقرأُ في كُلِّ يومٍ سُبُعًا لا يترُكُهُ نَظَرًا.
وقال حَنْبَلٌ : كان أبو عبدِاللهِ يختمُ مِن الجُمُعَةِ إلى الجمعةِ.
وذلك لِمَا رُوي أنَّ النبيَّ ﷺ قال لعبدِاللهِ بن عمرٍو : "اقْرَأِ القُرْآنَ فِي سَبْعٍ ، وَلَا تَزِيدَنَّ عَلَى ذَلِكَ". رواهُ أبو داوُد.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
وروى الإمام أحمد في مسنده عن أوس بن حذيفة أنه سأل أصحابَ رسولِ الله ﷺ : كيفَ تُحَزِّبُون القُرآنَ؟ ، قالوا :
نُحَزِّبُهُ ثلاثَ سُوَرٍ ، وخمسَ سُوَرٍ ، وسبعَ سُوَرٍ ، وتسعَ سُوَرٍ ، وإحدَى عشْرَةَ سورةً ، وثلاثَ عشْرَةَ سورةً ، وحِزبَ المُفَصَّلِ مِن قاف حتَّى يُختَمَ.
وبيان ذلك :
1) ثلاث : البقرة وآل عمران والنساء.
2) خمس : من المائدة للتوبة.
3) سبع : من يونس للنحل.
4) تسع : من الإسراء للفرقان.
5) إحدى عشرة : من الشعراء لـ(يس).
6) ثلاث عشرة : من الصافات للحجرات.
7) حزب المفصل : من (ق) إلى الناس.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
واجعل ختمتك آخر نهار يوم الجمعة حتى يجتمع لديك سببان لإجابة الدعاء : ساعة الجمعة بعد العصر ودعوة الختم.
فقد جاء في سنن سعيد بن منصور أن مجاهدا قال :
مَن خَتَمَ القُرآنَ أُعطِيَ دعوةً لا تُرَدُّ.
وجاء في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال :
"إنَّ فِي الجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْألُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ".
وقال إسحاق الكوسَج في مسائله : الساعةُ التي تُرجى في يومِ الجُمُعةِ مَتَى؟.
قال أحمد : أكثرُ الأحاديثِ بعد العَصر.
وقال إسحاق : بعد العَصر لا أكادُ أشُكُّ فيهِ ، وأرجُو زوالَ الشَّمس.
﴿إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾
«اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال :
سمعت رسول الله ﷺ قبل مَوتِهِ بثَلاثةِ أيَّامٍ يقول :
"لَا يَمُوتَنَّ أحَدُكُمْ إلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ".
صحيح مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن رسول الله ﷺ قال :
"قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :
إذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبْتُهَا لَهُ حَسَنَةً ، فَإنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ إلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ ،
وَإذَا هَمَّ بِسَيِّئَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ أكْتُبْهَا عَلَيْهِ ، فَإنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا سَيِّئَةً وَاحِدَةً".
صحيح مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"إذَا أحْسَنَ أحَدُكُمْ إسْلَامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا إلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ بِمِثْلِهَا حَتَّى يَلْقَى اللهَ".
صحيح مسلم.
﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾
الرجالُ أهْلُ قِيامٍ على نسائِهِم في تأديبهِنَّ والأخذِ على أيديهن فيما يَجِبُ عليهِنَّ لله ولأنفُسِهِم.
تفسير ابن جرير الطبري.
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾
«يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ ، أصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، وَلَا تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ»
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،
أنهُ قال لرسولِ اللهِ ﷺ : عَلِّمنِي دُعاءً أدعُو بِهِ في صَلاتي. قال :
"قُلِ اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ؛ إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".
صحيح البخاري.
﴿إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾
«اللَّهُمَّ اهْدِنَا لِأحْسَنِ الأخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأحْسَنِهَا إلَّا أنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَهَا إلَّا أنْتَ»
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾
«اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»
﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا﴾
«رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ»
﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأمْوَاتِ»
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
قال رسول الله ﷺ :
((مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ المُسْلِمَ إلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا عَنْهُ ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا))
رواه البخاري.
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾
«رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، أهْلَ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ ، أحَقُّ مَا قَالَ العَبْدُ ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ»
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله ﷺ يقول :
((قَالَ اللهُ تَعَالَى :
يَا ابْنَ آدَمَ ، إنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي ،
يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ ،
يَا ابْنَ آدَمَ ، إنَّكَ لَوْ أتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً))
رواه الترمذي.
الحمد لله على نعمه وفضله.
تعطل البوت عن النشر لما يزيد عن شهر وقد عاد للعمل الآن ولله الحمد.
سنواصل النشر إن شاء الله والحمد لله أولا وآخرا حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ، وتقبل الله منا ومنكم.
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ ، لاَ إلَهَ إلا اللهُ ، اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ ، وَلِلهِ الحَمْدُ.