عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
سمعت نبي الله ﷺ يقول :
"لَوْ أنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مَالًا لَأحَبَّ أنَّ لَهُ إلَيْهِ مِثْلَهُ ، وَلَا يَمْلَأُ نَفْسَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ ، وَاللهُ يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ".
[مسند الإمام أحمد].
عن يونس بن جبير قال :
التَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ جِمَاعُ الإيمَانِ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ النَّبِيَّ ﷺ الْتَفَتَ إلَى أُحُدٍ فَقَالَ : "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا يَسُرُّنِي أنَّ أُحُدًا يُحَوَّلُ لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ أمُوتُ يَوْمَ أمُوتُ أدَعُ مِنْهُ دِينَارَيْنِ إلَّا دِينَارَيْنِ أُعِدُّهُمَا لِدَيْنٍ إنْ كَانَ". فَمَاتَ وَمَا تَرَكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا عَبْدًا وَلَا وَلِيدَةً وَتَرَكَ دِرْعَهُ مَرْهُونَةً عِنْدَ يَهُودِيٍّ عَلَى ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ﴾.
«اللَّهُمَّ أغْنِنِي بِالافْتِقَارِ إلَيْكَ وَلَا تُفْقِرْنِي بِالاسْتِغْنَاءِ عَنْكَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ إلَّا إلَيْكَ وَمِنَ الذُّلِّ إلَّا لَكَ ، اللَّهُمَّ كَمَا صُنْتَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ لِغَيْرِكَ فَصُنْ وَجْهِي عَنِ المَسْألَةِ لِغَيْرِكَ».
عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال :
إنِّي لَوَاقِفٌ يَوْمَ بَدْرٍ فِي الصَّفِّ نَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَإذَا أنَا بَيْنَ غُلَامَيْنِ مِنَ الأنْصَارِ حَدِيثَةٍ أسْنَانُهُمَا تَمَنَّيْتُ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ أضْلَعَ مِنْهُمَا ، فَغَمَزَنِي أحَدُهُمَا فَقَالَ : يَا عَمِّ ، هَلْ تَعْرِفُ أبَا جَهْلٍ؟. قُلْتُ : نَعَمْ ، وَمَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أخِي؟. قَالَ : بَلَغَنِي أنَّهُ سَبَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ رَأيْتُهُ لَمْ يُفَارِقْ سَوَادِي سَوَادَهُ حَتَّى يَمُوتَ الأعْجَلُ مِنَّا. فَغَمَزَنِي الآخَرُ فَقَالَ لِي مِثْلَهَا ، فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ نَظَرْتُ إلَى أبِي جَهْلٍ يَزُولُ فِي النَّاسِ فَقُلْتُ لَهُمَا : ألَا تَرَيَانِ؟ ، هَذَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تَسْألَانِ عَنْهُ. فَابْتَدَرَاهُ فَاسْتَقْبَلَهُمَا فَضَرَبَاهُ حَتَّى قَتَلَاهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَا إلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأخْبَرَاهُ ، فَقَالَ : "أيُّكُمَا قَتَلَهُ؟". فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا : أنَا قَتَلْتُهُ. قَالَ : "هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا؟". قَالَا : لَا. فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي السَّيْفَيْنِ فَقَالَ : "كِلَاكُمَا قَتَلَهُ". وَقَضَى بِسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ ، وَهُمَا مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ وَمُعَاذُ ابْنُ عَفْرَاءَ.
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قَالَ أبُو جَهْلٍ : لَئِنْ رَأيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الكَعْبَةِ لَأطَأنَّ عَلَى عُنُقِهِ!. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ : "لَوْ فَعَلَ لَأخَذَتْهُ المَلَائِكَةُ عِيَانًا".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي حية الوادعي قال :
رَأيْتُ عَلِيًّا يَتَوَضَّأُ ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ حَتَّى أنْقَاهُمَا ، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلَاثًا ، ثُمَّ اسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأسِهِ ، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ إلَى الكَعْبَيْنِ ، وَأخَذَ فَضْلَ طَهُورِهِ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ قَالَ : أحْبَبْتُ أنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ كَانَ طُهُورُ رَسُولِ اللهِ ﷺ.
[مسند الإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن حمران مولى عثمان بن عفان قال :
كَانَ عُثْمَانُ يَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً مُنْذُ أسْلَمَ ، فَوَضَعْتُ وَضُوءًا لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ لِلصَّلَاةِ ، فَلَمَّا تَوَضَّأ قَالَ : إنِّي أرَدْتُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ. ثُمَّ قَالَ : بَدَا لِي أنْ لَا أُحَدِّثَكُمُوهُ. فَقَالَ الحَكَمُ بْنُ أبِي العَاصِ : يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، إنْ كَانَ خَيْرًا فَنَأخُذُ بِهِ أوْ شَرًّا فَنَتَّقِيهِ. فَقَالَ : فَإنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِهِ ، تَوَضَّأ رَسُولُ اللهِ ﷺ هَذَا الوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ : "مَنْ تَوَضَّأ هَذَا الوُضُوءَ فَأحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ إلَى الصَّلَاةِ فَأتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا كَفَّرَتْ عَنْهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصَّلَاةِ الأُخْرَى مَا لَمْ يُصِبْ مَقْتَلَةً -يَعْنِي : كَبِيرَةً-".
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ ، كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله ﷺ :
"لَيْسَ الخَبَرُ كَالمُعَايَنَةِ ، إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أخْبَرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِي العِجْلِ فَلَمْ يُلْقِ الألْوَاحَ فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا ألْقَى الألْوَاحَ فَانْكَسَرَتْ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ﴾.
«اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلَا إلَى النَّارِ مَصِيرَنَا ، نَعُوذُ بِكَ يَا مَوْلَانَا مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأمَلِ».
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ النَّبِيَّ ﷺ أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَقَالَ : "كُلُوا مِنْ حَوْلِهَا وَلَا تَأكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا ؛ فَإنَّ البَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا".
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَتَفَاءَلُ وَلَا يَتَطَيَّرُ وَيُعْجِبُهُ كُلُّ اسْمٍ حَسَنٍ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى • وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
«اللَّهُمَّ وَجِّهِ القُلُوبَ إلَيْكَ ، وَاجْعَلْهَا مَشْغُولَةً بِذِكْرِكَ عِنْدَ هُمُومِنَا ، وَارْفَعْ عُقُوبَتَكَ الحَالَّةَ عَنْ قُلُوبِنَا .. يَا وَلِيَّ الإسْلَامِ وَأهْلِهِ ، مَسِّكْنَا بِالإسْلَامِ وَالسُّنَّةِ حَتَّى نَلْقَاكَ ، فَإذَا لَقِينَاكَ فَافْعَلْ بِنَا مَا أنْتَ أهْلُهُ».
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يَأذَنُ لِأهْلِ بَدْرٍ وَيَأذَنُ لِي مَعَهُمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يَأذَنُ لِهَذَا الفَتَى مَعَنَا وَمِنْ أبْنَائِنَا مَنْ هُوَ مِثْلُهُ!. فَقَالَ عُمَرُ : إنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ. فَأذِنَ لَهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَأذِنَ لِي مَعَهُمْ ، فَسَألَهُمْ عَنْ هَذِهِ السُّورَةِ : ﴿إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ﴾ ، فَقَالُوا : أمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ ﷺ إذَا فُتِحَ عَلَيْهِ أنْ يَسْتَغْفِرَهُ وَيَتُوبَ إلَيْهِ. فَقَالَ لِي : مَا تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟. قُلْتُ : لَيْسَتْ كَذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ أخْبَرَ نَبِيَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِحُضُورِ أجَلِهِ ، فَقَالَ : ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ ، فَتْحُ مَكَّةَ ، ﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا﴾ ، فَذَلِكَ عَلَامَةُ مَوْتِكَ ، ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾. فَقَالَ لَهُمْ : كَيْفَ تَلُومُونِي عَلَى مَا تَرَوْنَ؟!.
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ المُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا وَأهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً ، وَكَانَ عَامَّةُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ.
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي مسلم الخولاني قال :
لَيْسَ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيمِ الحَلَالِ وَلَا إضَاعَةِ المَالِ ، إنَّمَا الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا أنْ تَكُونَ بِمَا فِي يَدَيِ اللهِ أوْثَقَ مِمَّا فِي يَدَيْكَ وَإذَا أُصِبْتَ بِمُصِيبَةٍ كُنْتَ أشَدَّ رَجَاءً لِأجْرِهَا وَذُخْرِهَا مِنْ أنَّهَا لَوْ بَقِيَتْ لَكَ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
جَاءَ أبُو جَهْلٍ إلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يُصَلِّي فَنَهَاهُ ، فَتَهَدَّدَهُ النَّبِيُّ ﷺ ، فَقَالَ : أتُهَدِّدُنِي؟! ، أمَا وَاللهِ إنِّي لَأكْثَرُ أهْلِ الوَادِي نَادِيًا!. فَأنْزَلَ اللهُ : ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى • عَبْدًا إِذَا صَلَّى • أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى • أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى • أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾. .. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لَأخَذَتْهُ الزَّبَانِيَةُ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَفِي سَمْعِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا ، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا ، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ، وَمِنْ أمَامِي نُورًا ، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا ، وَأعْظِمْ لِي نُورًا».
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ .. اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
عن نوف البكالي قال :
انْطَلَقَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ وَرَجُلٌ كَافِرٌ يَصِيدَانِ السَّمَكَ ، فَجَعَلَ الكَافِرُ يُلْقِي شَبَكَتَهُ وَيَذْكُرُ آلِهَتَهُ فَيَجِيءُ مُدَفَّقًا وَيُلْقِي المُؤْمِنُ وَيَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا يَجِيءُ شَيْءٌ ، فَتَعَاوَدَا ذَلِكَ إلَى مَغِيبِ الشَّمْسِ ، ثُمَّ إنَّ المُؤْمِنَ صَادَ سَمَكَةً فَأخَذَهَا بِيَدِهِ فَاضْطَرَبَتْ فَوَقَعَتْ فِي المَاءِ ، فَرَجَعَ المُؤْمِنُ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ وَرَجَعَ الكَافِرُ وَقَدِ امْتَلَأتْ سَفِينَتُهُ ، فَأسِفَ مَلَكُ المُؤْمِنِ فَقَالَ : رَبِّ ، عَبْدُكَ هَذَا المُؤْمِنُ الَّذِي يَدْعُوكَ رَجَعَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ وَعَبْدُكَ الكَافِرُ رَجَعَ وَقَدِ امْتَلَأتْ سَفِينَتُهُ!. قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَكِ المُؤْمِنِ : تَعَالَ. فَأرَاهُ مَسْكَنَ المُؤْمِنِ فِي الجَنَّةِ فَقَالَ : مَا يَضُرُّ عَبْدِيَ المُؤْمِنَ مَا أصَابَهُ بَعْدَ أنْ يَصِيرَ إلَى هَذَا. وَأرَاهُ مَسْكَنَ الكَافِرِ فِي النَّارِ فَقَالَ : هَلْ يُغْنِي عَنْهُ شَيْءٌ أصَابَهُ فِي الدُّنْيَا؟. قَالَ : لَا وَاللهِ يَا رَبِّ!.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
- مما قيل في هذا المعنى :
إذَا أبْقَتِ الدُّنْيَا عَلَى المَرْءِ دِينَهُ
فَمَا فَاتَهُ مِنْهَا فَلَيْسَ بِضَائِرِ
وَإنَّ امْرَأً يَبْتَاعُ دُنْيَا بِدِينِهِ
لَمُنْقَلِبٌ مِنْهَا بِصَفْقَةِ خَاسِرِ
عن حمران مولى عثمان بن عفان قال :
رَأيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ تَوَضَّأ ، فَأفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثًا فَغَسَلَهُمَا ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى إلَى المِرْفَقِ ثَلَاثًا ثُمَّ اليُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِهِ ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَهُ اليُمْنَى ثَلَاثًا ثُمَّ اليُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ تَوَضَّأ نَحْوًا مِنْ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَالَ : "مَنْ تَوَضَّأ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
«اللَّهُمَّ أحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ».
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَعَنَ الوَاصِلَةَ وَالمَوْصُولَةَ وَالمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ.
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
لَمَّا أنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ أتَى النَّبِيُّ ﷺ الصَّفَا فَصَعِدَ عَلَيْهِ ثُمَّ نَادَى : "يَا صَبَاحَاهُ". فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إلَيْهِ بَيْنَ رَجُلٍ يَجِيءُ إلَيْهِ وَبَيْنَ رَجُلٍ يَبْعَثُ رَسُولَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "يَا بَنِي عَبْدِالمُطَّلِبِ ، يَا بَنِي فِهْرٍ ، يَا بَنِي لُؤَيٍّ ، أرَأيْتُمْ لَوْ أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بِسَفْحِ هَذَا الجَبَلِ تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُونِي؟". قَالُوا : نَعَمْ. قَالَ : "فَإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ". فَقَالَ أبُو لَهَبٍ : تَبًّا لَكَ سَائِرَ اليَوْمِ! ، أمَا دَعَوْتَنَا إلَّا لِهَذَا؟!. فَأنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾.
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
إنَّ النَّاسَ قَدْ أحْسَنُوا القَوْلَ كُلُّهُمُ ، فَمَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَذَاكَ الَّذِي أصَابَ حَظَّهُ ، وَمَنْ خَالَفَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَإنَّمَا يُوَبِّخُ نَفْسَهُ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ قَتْلِ أرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ : النَّمْلَةِ ، وَالنَّحْلَةِ ، وَالهُدْهُدِ ، وَالصُّرَدِ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلَاءٍ يَضْطَرُّنِي إلَى شَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ».