• واحذَر ثُم احذَر أهلَ زَمانِك خاصَّةً ، وانظُر مَن تُجالِسُ ومِمَّن تَسمَعُ ومَن تَصحَبُ ؛ فإنَّ الخَلقَ كأنَّهُم في رِدَّةٍ إلا مَن عَصَمَهُ اللهُ مِنهُم.
- شرح السنة للبربهاري.
كتب أحمد بن عاصم الأنطاكي إلى أحد إخوانه :
إنَّا أصبَحنا في دَهرِ حَيْرَةٍ تضطَرِبُ علينا أمواجُهُ بِغَلَبَةِ الهَوَى ، العالِمِ مِنَّا والجاهِلِ ، فالعَالِمُ مِنَّا مَفتُونٌ بالدُّنيا مع ما يَدَّعِيهِ من العِلمِ والجاهِلُ مِنَّا عاشِقٌ لها مُستَملَأٌ من فِتنَةِ عالِمِهِ ، فالمُقِلُّ لا يقنَعُ والمُكثِرُ لا يشبَعُ ؛ فكُلٌّ قد شَغَلَ الشَّيطانُ قَلبَهُ بخَوفِ الفَقرِ ، فأعاذَنا اللهُ وإيَّاك من قَبُولِنا عِدَةَ إبليسَ وتَركِنا عِدَةَ رَبِّ العالَمِينَ.
يا أخِي ، لا تَصحَب إلا مُؤمِنًا يَعِظُك بِفِعلِهِ ومَصادِيقِ قَولِهِ أو مُؤمِنًا تَقِيًّا ؛ فمَتَى صَحِبتَ غيرَ هؤلاءِ وَرَّثُوك النَّقصَ في دِينِك وقُبحَ السِّيرَةِ في أُمُورِك ، وإيَّاك والحِرصَ والرَّغبَةَ ؛ فإنَّهُما يسلُبَانِك القناعَةَ والرِّضَا ، وإيَّاك والمَيلَ إلى هَوَاك ؛ فإنَّهُ يَصُدُّكَ عن الحَقِّ ، وإيَّاك أن تُظهِرَ أنَّك تخشَى اللهَ وقَلبُكَ فاجِرٌ ، وإيَّاك أن تُضمِرَ ما إن أظهَرتَهُ أخزَاك وإن أضمَرتَهُ أردَاك .. والسَّلَامُ.
الزهد لابن أبي الدنيا.
قال أبو بكر المروذي :
وأرادَ أبو عبدِاللهِ أن يبولَ في مَرَضِهِ الذي ماتَ فيهِ ، فدَعَا بطَستٍ فجِئتُ بِهِ ، فبالَ دَمًا عَبِيطًا ، فأرَيتُهُ عبدَالرَّحمنِ المُتَطَبِّبَ فقال : هذا رجُلٌ قد فَتَّتَ الغَمُّ -أو قال : الحُزنُ- جَوفَهُ.
مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي.
قال أبو المفضل الضبعي :
أتَيتُ يونُسَ بن عُبَيدٍ فخَرَجَ إلَيَّ فقَعَدَ على بابِ الدارِ فإذا هو كئيبٌ حزينٌ ، قُلتُ : يا أبا عَبدِاللهِ ، ما الَّذي أرَى بِك؟. فسَكَتَ مَلِيًا ثُم رَفَعَ رأسَهُ فقال : ذَاك واللهِ ما أرَى في العامَّةِ.
المعرفة والتاريخ للفسوي.
قال سفيان الثوري :
مَن يزدَدْ عِلمًا يزدَدْ وَجَعًا ، ولو لَمْ أعلَمْ لَكانَ أيسَرَ لِحُزنِي.
شرف أصحاب الحديث للخطيب.
قال مالك بن دينار :
القَلبُ إذا لَم يكُن فيهِ حُزنٌ خَرِبَ كما أنَّ البَيتَ إذا لَم يُسكَن خَرِبَ.
زوائد الزهد لعبدالله بن أحمد.
قال الحسن البصري :
يَحِقُّ لِمَن يعلَمُ أنَّ المَوتَ مَورِدُهُ وأنَّ الساعَةَ مَوعِدُهُ وأنَّ القِيامَ بين يَدَيِ اللهِ تَعالى مَشهَدُهُ أن يطولَ حُزنُهُ.
حلية الأولياء لأبي نعيم.
﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾.
قال الحسن البصري :
المُؤمنونَ قَومٌ ذُلُلٌ ، ذَلَّتْ واللهِ الأسماعُ والأبصارُ والجَوارِحُ حتَّى يحسِبُهُمُ الجاهِلُ مَرضَى ، واللهِ ما بالقَومِ من مَرَضٍ وإنَّهُم لَأصِحَّاءُ القُلُوبِ ولَكِن دَخَلَهُم من الخَوفِ ما لَم يدخُل غيرَهُم ومَنَعَهُم من الدُّنيا عِلمُهُم بالآخرةِ وقالوا : الحَمدُ للهِ الَّذي أذهَبَ عَنَّا الحَزَنَ.
واللهِ ما أحزَنَهُم حُزنُ الناسِ ولا تَعاظَمَ في أنفُسِهِم ما طَلَبُوا بِهِ الجَنَّةَ ، أبكَاهُمُ الخَوفُ من النارِ ، وإنَّهُ مَن لَم يَتَعَزَّ بِعَزاءِ اللهِ تَقَطَّعَت نَفسُهُ على الدُّنيا حَسَرَاتٍ ، ومَن لَم يَرَ للهِ عليهِ نِعمَةً إلا في مَطعَمٍ أو مَشرَبٍ فقد قَلَّ عِلمُهُ وحَضَرَ عَذابُهُ.
الزهد لابن المبارك.
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ».
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأمْوَاتِ».
عن مرداس الأسلمي رضي الله عنه قال :
قال النبي ﷺ :
"يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأوَّلُ فَالأوَّلُ ، وَيَبْقَى حُفَالَةٌ كَحُفَالَةِ الشَّعِيرِ أوِ التَّمْرِ لَا يُبَالِيهِمُ اللهُ بَالَةً".
صحيح البخاري.
﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ • وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ».
قال الفضيل بن عياض :
طُوبَى لِمَن ماتَ على الإسلامِ والسُّنَّةِ.
السنة للالكائي.
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"ألَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ البَعِيرُ الضَّالُّ. أُنَادِيهِمْ : ألَا هَلُمَّ!. فَيُقَالُ : إنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَأقُولُ : سُحْقًا سُحْقًا!".
مسند أحمد.
كتب سعيد بن جبير إلى أحد إخوانه :
أمَّا بعدُ يا أخِي ، فاحذَرِ الناسَ واكفِهِم نفسَك ، وليَسَعك بيتُك وابكِ على خَطِيئَتِك ، وإذا رأيتَ عاثِرًا فاحمَدِ اللهَ الَّذي عَافَاك ، ولا تأمَنِ الشَّيطانَ أن يفتِنَك ما بَقِيتَ.
شعب الإيمان للبيهقي.
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأمْوَاتِ».
قال أبو أسامة الكوفي :
اشتَكَى سُفيانُ بن سعيدٍ ، فذَهَبتُ بمائِهِ في قارُورَةٍ فأرَيتُهُ الدِّيرَانِيَّ ، فنَظَرَ إليهِ فقال : بَولُ مَن هذا؟ ، ينبغِي أن يكونَ هذا بَولَ راهِبٍ! ، هذا رجُلٌ قد فَتَّتَ الحُزنُ كَبِدَهُ .. ما لهذا دواءٌ.
الجعديات للبغوي.
﴿وَاللهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا • يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ؛ إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ».
قال سفيان الثوري :
إنَّما الحُزْنُ على قَدْرِ البَصَرِ.
الزهد لابن المبارك.
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
"الدُّنْيَا سِجْنُ المُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الكَافِرِ".
قال الحسن البصري :
واللهِ إنْ أصبَحَ فيها مُؤمِنٌ إلا حزينًا ، وكيفَ لا يحزَنُ المُؤمِنُ وقد حُدِّثَ عن اللهِ عَزَّ وجَلَّ وعن أنَّهُ وارِدٌ جَهَنَّمَ ولَم يأتِهِ أنَّهُ صادِرٌ عنها! ، واللهِ لَيَلْقَيَنَّ أمراضًا ومُصِيباتٍ وأُمُورًا تَغِيظُهُ ولَيُظْلَمَنَّ فما ينتَصِرُ ، يبتَغِي من ذلِك الثوابَ من اللهِ عَزَّ وجَلَّ .. وما يزالُ فيها حزينًا خائِفًا حتَّى يُفَارِقَها ، فإذا فَارَقَها أفضَى إلى الراحَةِ والكرامَةِ.
الزهد لابن المبارك.
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، واقْدُرْ لَنَا الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أرْضِنَا بِهِ».
• باب في قرب الرب عز وجل ممن دعاه.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
قال اللهُ جلَّ ذِكرُهُ :
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"إنَّ اللهَ يَقُولُ : أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأنَا مَعَهُ إذَا دَعَانِي".
صحيح مسلم.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال :
قِيل : يا رسولَ اللهِ ، أيُّ الدُّعاءِ أسمَعُ؟ ، قال :
"جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ ، وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ".
جامع الترمذي.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"أقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَأكْثِرُوا الدُّعَاءَ".
صحيح مسلم.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه ،
أنه سمع النبي ﷺ يقول :
"أقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ ، فَإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ".
جامع الترمذي.
ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ،
يَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأسْتَجِيبَ لَهُ؟ ، مَنْ يَسْألُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأغْفِرَ لَهُ؟".
صحيح البخاري.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
يذهَبُ الصَّالِحُونَ أسلافًا ، ويبقَى أهلُ الرِّيَبِ : مَن لا يعرِفُ مَعروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا.
المعجم الكبير للطبراني.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
أن النبي ﷺ قال :
"اصْبِرُوا ؛ فَإنَّهُ لَا يَأتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ أوْ يَوْمٌ إلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ".
مسند أحمد.
قال أبو بكر المروذي :
قُلتُ لأبي عبدِاللهِ : مَن ماتَ على الإسلامِ والسُّنَّةِ ماتَ على خَيرٍ؟. فقال لي : اسكُت! ، مَن ماتَ على الإسلامِ والسُّنَّةِ ماتَ على الخَيرِ كُلِّهِ.
كتاب الورع.
عن إسماعيل بن أبي خالد قال :
سمعت طارق بن شهاب يقول :
قال أبو بكر : طُوبَى لِمَن ماتَ في النَّأنَأةِ.
قال إسماعيل : فسَألتُ طارِقًا عن النَّأنَأةِ ، قال : أُرَاهُ عَنَى في جِدَّةِ الإسلامِ -أو قال : بَدءِ الإسلامِ-.
الزهد لابن المبارك.
عن كعب بن عجرة رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"إنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الحَوْضَ ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَيُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأنَا مِنْهُ وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الحَوْضَ".
مسند أحمد.
عن ابن أبي مليكة ،
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما :
عن النبي ﷺ قال : "أنَا عَلَى حَوْضِي أنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ ، فَيُؤْخَذُ بِنَاسٍ مِنْ دُونِي ، فَأقُولُ : أُمَّتِي!. فَيَقُولُ : لَا تَدْرِي ، مَشَوْا عَلَى القَهْقَرَى".
قال ابن أبي مليكة : اللَّهُمَّ إنَّا نعوذُ بِك أن نرجِعَ على أعقابِنا أو نُفتَنَ.
صحيح البخاري.