✨Anime stories✨
28 июня 2025 05:36
الذكريات عدو المرء وحليفه بآن .
إما أن تُهشم فؤادة وإما أن تجعل سعيداً
والمرء بالغالب هو ضحية ذلك التناقض
.
.
☕
_ إذاً هل هدأت ..؟! _ نوعاً ما ، لكنني أشعر بالغثيان لطعم البابونج المُر .. تذمر مشتمئزاً من استشعار مرارة المشروب ليُجاب عليه من قِبل رفيقه غسق ::-
_
كان لِزماً عليك شُربه وأنت أعلم بذلك عزيزي .. صمت لبرهه
ليُكمل محدثاً إياه بلين :-
_ والآن من جعل فؤادك يغدق بمطر غزير كحال إسمك يا غَدق .؟! ما عساك شاهدت ليجعل من ذاكرتك تنبض؟! تسائل مرتين محاولا تدارك قلقة لئلا يجزع من أمامة ويتأذى ..
تنهد المعنيّ عابثاً بحواف آنية مشروبة _ بإبهام يده_ والذي لا زال ممسكاً بِه تاركاً القليل به
مغمِضَاً جفناه ليرتب مابِفكرة من حديث وحينما فعل عاود فتحهما محدقاً ب غَسق المنتظر إياه بصبر تعوده منه ..
_ أنا لا أدري ما بيّ لكن منذ مجيئنا لهنا
و تجولنا بأزقة هذه المدينه وأنا أعيّ صدق حديثك آنفاً ، وقتما حدثتني عن فقدان المرء لهويتة
فهنالك ثقل جاثم بفؤادي وقد تضاعف أكثر عندما وقفت بذلك الشارع ،
وقتها شعرتُ
أن جزء ما بيّ قد بُتر وتُرك هناك ،
أحسستُ ب .._صمت محاولاً لفظ شعورة لكنه عجز لذا استعان برفيقه متسائلاً _
هل لك أن تخبرني؟ لأنني لا أعلم فالأمر أشبه عندما ترى صبيه يلعبون بالحيّ وتود معاودة اللعب كما كنت تفعل بالسابق
_ يدعى حَنِين للسابق ، يا عزيزي أنت ..
أجاب غسق تساؤله بهدوء تاركاً إياه بعد ذلك يكمل دونما مقاطعه آملاً استدراك ما أوقعه بحاله تلك مجدداً ..
أومئ غدق بتأكيّد لرفيقة ليستأنف قائلاً :-
_
ربما هذا هو ، المهم أن ثقل المشاعر تلك افقدتني الوعي حتى أن الكوابيس راودتني الآن ،
بعضها عن فتى يافع ، ربما؟! أنا لا أعلم كنت هنالك أحدثه لكن لاصورة ولاهيئه واضحه أصفها لك
فقط المزيد والمزيد من الح. حن . _ صمت برهه مستذكرا واردف بعدها_ الحنين أجل!!
لقد راودني الحنين حتى أنني
شعرت أنني سأستفرغ قلبي لا عصارة معدتي ..
أردف بغصه محاولاً عدم البكاء مجددا لايعلم أكان حساساً بالسابق كالآن ؟! أم أنها عله جديده به ،
هو يشعر كما لو أن هنالك نهراً لا ينضب بعيناه يعجز عن سَده !!! تنهد غَسق ناقلاً موضع جلوسه جوار غسق
الشارد بالكوب محاوطاً جانبه بذراعه مقرباً إياه ناحيته ، ليستجيب غسق واضعاً رأسه بكتف من بات رفيقاً لا معالجاً خلال سنواته الثلاث
ضل غسق يربت على كتف الآخر وتارة شعر رأسه غرض تهدأته وبعد هيهنه من الوقت
_ مده_ أردف بهدوء يرافقه حزم بنبرته :-
_ هكذا الأمر إذاً . أتعلم قبل أي شيء سعيد للتطور الذي أنت عليه الآن
أصبحت تفهم ما أنت به وتصوغه دون نوبات غضب أو ذعر كوقت مضى ، عليك ان تكون فخوراً بنفسك شد عليه لجانبه أكثر وأستأنف:-
_ أخبرتك بوقت سابق أن هوية المرء ذِكراه ، لكن غفلت بإخبارك عن أمر يصاحبه وهو الاحساس الذي يتولد معه ،
لربما يفقد المرء ذكرياته لكن لا يفقد الإحساس بها
فالقلب أبصر من العين يا غدقِ ،
حالك الآن يوضحّ أنك لم تفقد الأمر كُليا
هنالك جزء لا زال بك يحّن للأماكن وللوجوه
لكنه فقد قدرته على استذكارها وحسب
لذا تجد نفسك محتاراً متخبطاً وقتما كنت تجوب بالأزقة والشوارع لأن القلب استثار بداخلك و إحساس نبض من جديد
وما عليك إلا إمهال نفسك وقتاً لتصل لنفسك
المفقودة ، لا تستاء من شعور الثقل الآن ستشعر بالخفة لاحقاً ، أراهن على ذلك ..
أبعد الأكبر رأس المتكئ على كتفه ليجعله يقابله محدقاً بزرقة عيناه الآسرة
هامساً بحنّو:-
_ تلك ليست كوابيساً يا حُلو المحيا والاشخاص بها ليس بالضرورة أن يكونوا وهماً هُم من ماضيك والاحاديث العالقة تلك
قد حُفظ إحساسها مع الاماكن التي مررت بها ؛ لذا تجدها تعاود المجيء بأحلامك ،
لكن لا تجزع بجوارك أنا
لست وحيداً لتتعايش قلق استذكارها والغربة اتجاهها ، سأجعل ما هو مبهم كفلق النهار إليك ،
وان ترتب الامر أذيتك سنرجع حيثما كنّا ونرحل من هنا ، حسناً ..؟! همهم آخر حديثه دافعاً غدق للبكاء :
_
أنت ستجعلني إسماً على مسمى أيها الأحمق حدثه بينما يبكي محاولاً كفكفه دموعة
تحت قهقه غسق لحاله والذي كان متوتراً من قرارة أمر المجيئ إلى هنا
يخشى أن المعقبات تأتي بشكل مؤذي للأصغر إن حدث واستعاد ذاكرته .
.
.
.
ولربما كان محقاً ؟! من يدري ..~
......
يتبع ..
#غسق_ودق
ملاحظة -:
سأعطي هذا الفصل فرصة إن تلقى تفاعل يرضيني أكمل حيث بدأت وإلا يؤسفني قول أنني سأتراجع عن فكرة النشر وحذف ما نُشر قبلاً ..~
@
Читать полностью…
2543