-
كُنتُ مُغرَمًا بِكَ فَلِمَ جَعَلتَنِي غَرِيمًا لَكَ؟.
وَ دَعَا الدَّاعِ بَاكِيًا يَتَوَسَّلُ بِاللَّهِ
فَمَنْ غَيْرِ اللَّهِ يُنْجِيهِ مِنْ حُبٍّ قَدْ أَمَاتَ الْحَيَاةُ بِهِ
بَعَلِيٍّ يُنَادِي الْمَدَدْ يَحْمِلُ عَنْهُ عِبْءَ فِكْرٍ قَدْ أَبْكَىٰ اللَّيَالِي مَعَهُ
وَ بِحَقِّ الزَّهْرَاءِ الْبَتُولِ قَدْ دَعَىٰ أَمَّا يَعُودُ فَقِيِّدُهُ أَوْ يَعُدُّ لِلْآخِرَةِ دُونَ أَفْتِعَالِ ذَنْبٍ آخَرٍ.
أَلَمَّا تُشْفَىٰ تِلْكَ الْجُرُوحُ يَا لَاعِجُ وَ تَنْسَىٰ ذِكْرَاهُ؟
قَدْ شَفَىٰ جُرْحًا تَجَلَّىٰ وَ أَسْتَحَلَّ جَسَدًا أَلَمَهُ
أَيُنْسَىٰ مَنْ كَانَ لِلْحَيَاةِ بَدِيلًا وَ لِلَّيْلِ مُنِيرًا وَ مِنْ الشَّمْسِ ظِلًّا وَ مِنَ الْأَلَمِ مُتْعَةً وَ مِنَ الْبُكَاءِ رَاحَةً
بِعُمْرِي لَا أَنْسَىٰ مُقَلَهُ يَا لَيْلَىٰ..
ذَنْبٌ عَظِيمٌ لَهُمْ
مَا كُنْتُ ذَلِكَ الْمَلَائِكِيّ كَمَا قَالُوا
مُدَنَسٌ بِأَقْبَحِ الْأَفْكَارِ بِأَنْظَارِهِمْ
وَ لَا وُجُودَ لِلنَّقَاءِ بِي وَ بِذَلِكَ يَفْتَرُوا
مَأْثُومٌ قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا مُدَلَّلَةً بِقُلُوبِهِمْ
أَسْعَىٰ لِلْمِثَالِيَّةِ وَ الرِّضَىٰ مِنْهُمْ
حَتَّىٰ تَلَاشَيَتْ وَ خَارَتْ قَوَايِ
قَدْ أَنْطْفِئْتْ شَمْسِي وَ مِنِّي نُورُ الْقَمَرِ سَلَبُوا
مَا عُدْتُ أَعْلَمُ أَيْ مِنْهُمْ خَيْرًا لِي وَ أَيُّهُمْ شَرٌّ..
قَدْ طِحَتُ عَلَىٰ أَرْضٍ مُقَدَّسَةٍ بِقَرَفِي
أَنَا الْأَثْمُ الْعَظِيمُ وَ أَنَا مَلَّاكُهُمْ
أَنَا الْمُدَنَّسُ وَ أَنْقَىٰ الْبَشَرُ لَدَيْهِمْ
أَنَا السِّجْنُ وَ الْحُرِّيَّةُ لَهُمْ ، أَنَا الْحَيَاةُ لَهُمْ وَ مَمَاتُهُ؟.
أَنَا ضِيَائُهُمْ وَ عُتْمَتُهُ؟ أَنَا حُزْنُهُمْ..
أَنَا ذَنْبٌ عَظِيمٌ لَهُمْ..
كَأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِفُؤَادٍ دَمَّرَتْهُ الْحُرُوبُ..
تَدْهَنُ مَرْهَمْ عَلَىٰ جُرْحٍ سَوَاهُ الْمَحْبُوبِ..
تَرَانِيمَ صَوْتًا مَلَائِكِي تَخْتَرِقُ مَسَامِعِي..
وَ يُخِيلُ لِي نَبْرَةُ أَدْعِجِي..
وَ فَجْأَةً بَدَأَتْ الْعَصَافِيرُ تَزَقْزِقُ بِمُنْتَصَفِ اللَّيْلِ؟
وَ هَا أَنْتَ أَمَامِي بَيْنَ الْقَالِ وَ الْقِيلِ؟
وَ نَسِيتُ مَا خَلَفْتْهُ تِلْكَ الْأَيَّامُ وَ إِبْتَهِجَ الْعَلِيلِ..
إِبْسِمْ مَحْيَاكَ لِأَشْعُرَ بِالْحَيَاةِ..وَ تَزْهَرُ رُوحِي لِمَا بَعْدَ أَلْفِ جِيلٍ
أَنْتَ الْحَيَاةُ وَ أَنْتَ الشُّعُورُ.. يَا صَاحِبَ الْحُضُورِ الْجَلِيلِ..
فَبُئْسَ حَالِي مِنْ بَعْدِكَ.. وَ مِنْ بَعْدِكَ أَنَّىٰ لِي ' حِيلٌ'
هَلْ الْعِنَاقُ كَانَ دَومًا دَافِئًا وَ مُرِيحًا أَمْ لِأَنَّهَا أَحْضَانُكَ؟.
Читать полностью…
أَشْرَقَتْ أَرْوَاحُنَا بِيَوْمِكَ الْمُبَارَكِ هَٰذَا
هَلَلْتْ يَا بِنَ الْكَوْكَبَيْنِ وَ يَا رَيْحَانَةَ الْمُصْطَفَىٰ
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْنَا بِكَ وَ نَحْمِدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا
يَا مَنْ بِأَرْضِهِ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُنَا وَ أَنْفُسَنَا
يَا فِرْدُوْسُ الْأَرْضُ وَ يَا شَهِيدَ كَرْبَلَاءَ
وَ بِذِكْرَاهُ يَفْتَخِرُ الْكَرَّارُ وَ تُبَارِكْنَا الزَّهْرَاءَ
بِأَبِي وَ أُمِّي أَنْتَ يَا قَاهِرُ بَنِي أُمَيَّةَ السُّفَهَاءِ.
سِلْ أَبَاكَ وَ أُمُّكَ عَنِّي إِبْنُ الْحَرْبِ أَنَا
وَ أَعْمَاقُ الْقَبْرِ أَنَا
أَفْنِي وُجُودَكَ دُونَ الْحَاجَةِ لِبَذْلِ جُهْدٍ
وَ أَدْعَسُ رَأْسَكَ وَ رَأْسَ مَنْ يَقِفُ بِظَهْرِكَ
وَ أُغَذِّيكُمْ بِنِّعْلِي لِيَكُنْ عَافِيَةً عَلَيْكُمْ..
لَيْتَ لِي أَبًا يَكْسِرُ عِظَامَكَ لَمَّا فَعَلْتَ بِي
لَيْتَ لِي أُمًا تَحْتَضِنُ أَوْجَاعِي الَّتِي سَبَّبْتُهَا
لَيْتَ لِي أَخًا يَفْزَعُ لِي وَ يَحْرِقُ دَارَكَ مِثْلَمَا حَرَقْتَنِي
لَيْتَ لِي أُخْتًا تَكْشِفُ عُيُوبُكَ لِعِيُونِي الْهَائِمَةِ
مَا لِي أَحَدًا غَيْرُكَ ..أَسْتَنِدُ عَلَيْكَ وَ دَفَعْتَنِي
خُفْ اللَّهُ بِي فَأَنَا أَحْيَا بِكَ.
أَفْتَقِدُ مُسَافِرٌ أَقْسَمَّ عَلَىٰ الْبَقَاءِ
أَفْتَقِدُ رُوحًا بِبُعْدِهِ تَتَمَنَّىٰ الْفَنَاءِ
كَانَ الْعِنَاقُ الْأَخِيرُ فَتَعَانَقْنَا وَ كَأَنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيرُ
مَا كَانَ حُبًّا وَ لَا عِشْقًا..
كَانَ أَشْبَهَ بِهَوَسِ مَرِيضٍ
لِلَّهِ دِرْكَ كَمْ فَضَّلْتُهُ عَلَىٰ نَفْسِي
لَكِنْ شَائَتَ الْأَقْدَارِ وَ لِلْقَدَرِ كَانَ أَذْعَنٌ
مَا خَضِعْتُ وَ لَا جَبِنْتُ يَوْمًا
وَ عِنْدَ حُسْنِهِ أَتَهَاوَىٰ وَ أَذْعَنَ..
يَا قَمَرَ الشِّتَاءِ إِنِّي أَرْتَجِفُ..
يَا قَمَرَ الشِّتَاءِ لَا أَرْتَجِفُ بَرْدًا مِنْ شِتَائِكَ..
وَ إِنَّمَا ذُكْرَاكَ تُقَشْعِرُ بَدَنِي وَ تَرْتَجِفُ كُفُوفِي دُونَ وَعْيًا مِنِّي
وَ يَا لَيْلُ الْبُكَىٰ مَتَىٰ يَحِلُّ صَبَاحُكَ..مَا بَقِىٰ لِي شَيْئًا مِنِّي..
لِلْحَبِيبِ رُبْعٌ مِنِّي وَلَكَ ثُلُثٌ..
لَيْتَ الَّذِي خَلَقَ الْمَدَامِعَ يُوقِفَ مَدَامِعِي أَكَادُ أَصَابَ بِالْعَمَىٰ..مِنْ الْهَوَىٰ..
أَأَبْكِي لِـ فُقْدَانِي أَمْ فِقْدَانُ قَمَرِ الشِّتَاءِ الَّذِي تَلَاشَىٰ؟
رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَأَنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنِّي.
يَأْبَىٰ الْفُؤَادُ نِسْيَانُكَ..
فَأَخْبِرْنِي مَاذَا أَفْعَلُ دُونَكَ؟
أَهُوَ ذَنْبِي إِنِّي مُدْمِنٌ عَلَيْكَ؟
تَاللَّهِ حَاوَلْتُ قَمْعَ كُلِّ مَشَاعِرِي نَحْوكَ
لَكِنْ مَا بِالْيَدِ حِيلَةٌ.. لَقَدْ فَاتَ الْأَوَانُ..وَ هَا أَنَا أَعِيشُ عَلَىٰ ذِكْرَاكَ
فَهَلْ تَذْكِّرُنِي؟
أَنَا الْكَثِيرُ مِنَ اللَّاشِيْءِ
أَنَا الصَّامِتُ وَ عَقْلُهُ بِالْكَثِيرِ مُمْتَلِئٌ
أَنَا الْفْرَاغُ الَّذِي يَمْلَئُ الْحَيْزُ
أَنَا الْمَنْبُوذُ وَ الْعَزِيزُ
أَنَا قَاتِلُ ذَاتِيِّ وَ لَهَا مُحَفِّزُ
أَنَا الْجَبَلُ الصَّامِدُ وَ عِنْدَ ذِكْرَىٰ الْفَقِيدْ يَهْتَزُ
أَنَا الْمُتَأَثِّرُ وَ بِذَاتِ الْوَقْتِ لِإِعْدَائِي مُسْتَفْزُّ
أَنَا ذَاكَ الَّذِي يَنْحَبُ لَيْلًا
وَ مَحْيَاهُ فَاقِدُ الْحَيَاةِ نَهَارًا
أَنَا ذَاكَ الَّذِي نَسَىٰ مَنْ يَكُونُ..أَنَا الْمُبْعَثَرُ
أَنَا ذَلِكَ الْفَاشِلُ الَّذِي يَسِيرُ مُتَعَثِّرُ
أَنَا مَنْ سَئِمَ الْمَشَاعِرَ بِكُلِّ أَشْكَالِهَا فَأَيَّنَكَ عَنِّي يَا قَبْرُ؟
حَاوَلْتُ أَتَمَسَّكُ بِكَ جَيِّدًا
وَ حَاوَلْتُ أَنْ لَا أَسْحَبَكَ لِلظَّلَامِ الدَّامِسِ مَعِي
كُنْتُ مُتَعَجِّبًا فَقَطْ..أَنَّىٰ لِأَنَسٍ أَنْ يَقْضِيَ وَقْتَهُ مَعِي ؟ دُونَ مَلَلٍ..
كَانَ الْأَمْرُ غَرِيبًا..وَ جَدِيدًا..
كُلُّ مَا أَتَمَنَّاهُ يَكُونُ أَنَسٌ حَقِيقِيٌّ.. لَيْسَ وَهْمٌ..
كُنْتُ خَائِفًا لِدَرَجَةٍ أَفْلَتْ يَدَاكَ..وَ بَاءَتْ مُحَاوَلَاتِي بِالْفَشَلِ..
هُوَ أُنْسِيٌّ حَقًّا..أَنْ أَمْلِكَ شَخْصٌ فِي هَذَا الْعَالَمِ.. أَنْ أَمْلِكَ سَبَبَ لِأَعِيشَ..الْأَمْرُ مُخِيفٌ..
أَظُنُّنِي أَعْتَدْتُ عَلَىٰ وِحْدَتِي.. أَنْ أَبْقَىٰ شَارِدٌ بِأَفْكَارِي..وَ أَذِلُّ ذَاتِي..هَذَا أَنَا..أَعْنِي هَذَا مَا أَنَا عَلَيْهِ.. لَا أُرِيدُ أَرَىٰ نَفْسِي مِنْ مُقِلِّ بُؤْرَتَاكَ..لِأَنَّنِي أَبْدُو رَائِعًا بِهَا..وَ لَسْتُ كَذَلِكَ.. أَنَا فَاشِلٌ يَا فَقِيدِي.. لِتَنْسَىٰ أَمْرِي وَ كَأَنَّنِي لَمْ أَكُنْ.. أَنَا نَكِرَةُ حَيَاتَكَ..أَنَا اللَّاشَيْءُ.. أَنَا الْجَبَّانُ بَلْ أَنَا الْوَهْنُ بِذَاتِهِ.
غِيرَةُ أَبْكَمٍ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَىٰ التَّعْبِيرِ فَيَنْتَهِي الْمَطَافُ بِهِ بَاكِيًا دُونَ شَهْقَاتٍ..أَنْهِرٌ تَجْرِي مِنْ بُؤْرَتَاهُ وَ نَارٌ تَضْرِمُ دَاخِلَ صَدْرِهِ فَقَطْ..
Читать полностью…
أُهَدْهِدَ قَلْبِي الْمُضْنَىٰ
بِنَارِ الشَّوْقِ وَ الذِّكْرَىٰ
فَأَحْيَا بَيْنَ ذِكْرَانَا
وَأَهْوِي تَارَةً أُخْرَىٰ
وَهَذَا الْوَجْدُ فِي كَبِدِي
يُمَزِّقُ كُلُّ أَوْرِدَتِي
أَحُنُّ إِلَيْكَ فِي صِمْتِي وَ فِي صُخْبِي
أَحِنَّ يَا طَيْفًا يُرَافِقُنِي
وَيَتْبِعُنِي
وَيَسْكُنُ وَسَطَ أَشْيَائِي
فَأَبْقَىٰ فِيكَ هَائِمًا
أَيَّا مِنْ صِرْتُ وِجْدَانِي
وَفِي عَيْنَيْكَ أَوْطَانِي..
قِيِّلَ أَنَّ الْحُبَّ حُلْوٌ فَأَيْنَ حَلَاوَتُهُ ..
رُبَّمَا الْمُحِبُّ قَصَّدَ حَلَاوَةَ ثَغْرِ الْمَحْبُوبِ فَلَا حَلَاوَةَ فِي الْحَبِّ غَيْرِهَا!!
يَاطْبْرَةُ هَزَّتْ أَرْكَانَ الْوُجُودِ.!
أَيُقْتَلُ وَلِيُّ اللَّهِ فِي حَالِ السُّجُودِ؟
أَبْنُ عَمِّ الْمُصْطَفَىٰ وَ حَامِي دِينِهِ وَ صَائِنِ الْعُهُودِ .
فَتًىٰ قَدْ شَهِدَ اللَّهُ بِعَظَمَتِهِ لَا فَتًىٰ مِنْ بَعْدِهِ
تَاللَّهِ مَا مِنْ بَعْدِهِ شُجَاعٌ يَهُزُّ أَرْضَ الْحَرْبِ وَ مُتَمَنَّاهُ الشَّهَادَةَ
أَسَدُ الْإِسْلَامِ وَ وَلِيدُ الْكَعْبَةِ
لِلْأَيْتَامِ أَبٌ وَ لِلْفَقِيرِ مُعِيِّنٌ وَ لِلْأَعْدَاءِ اللَّهُ كَابُوسٌ
سَيِّدُ الْأَوْصِيَاءِ وَ نَبَأَ اللَّهِ الْعَظِيمَ وَ لَوْ لَاهَ مَا أَسْتَمَرَّ دِينَ اللَّهِ
يَعْسُوبُ الدِّينُ قَاهِرُ الْكَافِرِينَ وَ فَارِسُ الْمُسْلِمِينَ
عَلِيًّا هُوَ الْيَقِينُ وَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ
الْكَرَّارُ قَاتِلُ شِرْكِ الْمُشْرِكِينَ قَدْ طَبِرَ بِسُجُودِهِ يَا فَاطِمَ الْعَالَمِينَ..بِشَهْرِ اللَّهِ الْفَضَيْلِ قَدْ ذَهَبَ عَلِيًّا فَقَدْ فَازَ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ..
كَمْ وَدَدْتُ مُعَاتَبَتُكَ..
وَ كَمْ وَدَدْتُ الْبُكَاءَ بِـ حُضْنِكَ..
تَمَنَيْتُ أَفْعَلُ الْكَثِيرَ مَعُكَ..
لَكِنْ لَا تَسْتَحِقُّ ذَلِكَ..
لَا تَسْتَحِقَ حُبِّي وَ غِيِّرَتِي..
لَا تَسْتَحِقَ حُزْنِّي عَلَيْكَ وَ إِنْتِظَارِي..
وَ بَعْدَ كُلُّ هَٰذَا مَا كَانَ جَزَائِيّ؟
الشَّكُ وَ بِالْخِيَانَّةِ تَتَهِمُنِّي..
يَا وَحِيدَ الْفُؤَادِ أَهْٰكَذَا أَنْتَ تُحِبُنِّي؟
أَهَٰذِهْ طَرِيقَتُكَ بِالْحُبِّ أَمْ إِنْتِقَامٌ مِنِّي..
قَلِيلٌ أَنَا عَلَيْكَ هَكَذَا تَجَعَلُنِّي أَشْعُرُ..
وَ أَنَا الَّذِي إِذْ شَرَقْتُ يَمْتَلِئُ الْكَوْنَ بِالضِيَاءِ..
أَنَا فَقَطْ.. الضِيَاءَ لِـ عُتَمَتِكَ..
﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾
Читать полностью…
عِرَاقُكَ الْمُدَمَّرُ أَنَا..
فَلِمَّ لَا تَثُورْ لِأَجْلِي؟
أَيُسْعِدُكَ مَا يَحْدُثُ بِي؟
تُرَاقِبْ مِنْ بَعِيدٍ وَ كَأَنَّكَ لَا تَعْرِفُنِي..
أَسْتَعُودُ لِأُسَامِحَكَ بَعْدَمَا تَنْطَفِئُ نِيرَانِي؟
لَمْ تَحْزِرْ..لَنْ أَنْظُرَ إِلَيْكَ حَتَّىٰ وَ لَنْ أَدَعَكَ تَرَانِي..
لَكِنْ إِذْ كُنْتَ مُصْرًا..بِالْعِنَاقِ أَرْضَىٰ..فَعَانِقَنِي..
جَبَلٌ مِنَ الصَّبْرِ وَ يَخْشَعُ الْجَبَلُ رَاكِعًا لَهَا
لَبْوَّةٌ بِنْتُ حَيْدَرٍ مُتَزَمِّتَتٌ تَعَالَىٰ قَدْرُهَا
أَصْمَتَتْ أَعَادِي اللَّهُ بِثُقَلِ وَ حِدَّةِ كَلِمَاتِهَا
بِنْتُ فَاطِمٍ بِنْتُ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
أَمَانَةُ الْعَبَّاسِ وَ أُمُّ أَخِيهَا الْحُسَيْنِ
لَا ظِلَّ لَهَا وَ عَلَىٰ جَانِبَيْهَا يَسِيرَانِ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ
شَهِيدَةُ الدَّهْرِ بِنْتُ الْكَرَارِ
كَأَبِيهَا أَبْكَتْ الْعُمْرَ بِصَبْرِهَا
وَ مَا بَكَتْ إِلَّا عَلَىٰ مَصَائِبِ أَهْلِهَا
وَ مَا خَضَعَتْ لِجَبَّارٍ غَيْرِ اللَّهُ
وَ إِنْ أَصْطَبِغَتْ مِنْ سِيَاطِ الشَّيْطَانِ
مَا ظَهَرَ صَوْتُهَا وَ كَتْمَةُ صُرَاخِهَا قَدْ رَجَّ السَّمَاءَ
لِلَّهِ دِرْكٌ مَقَامَهَا وَ كَمْ أَذَلَّتِ الطُّغَاةُ بِشُمُوخِهَا الْمُتَجَبِّرِ
يَتِيمَةٌ وَ حَمَلَتْ أَيْتَامُ الطَّفِّ عَلَىٰ عَاتِقِهَا
أَوَكِيْفَ تَتْرُكُ الْأَيْتَامَ وَ هِيَ بِنْتُ أَبِيهِمْ؟!
سَلَامُ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ خُلْقِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْهَا
وَ عَزَاءٌ بِذِكْرَىٰ أَسْتِشْهَادِهَا.
مِثْلُ عَجُوزٍ هَرِمٌ أَنْوَحُ لِمَا فَقِدْتُ..
وَ أُعْزِّي رُوحِي بِمَا فُقِدَتْ
تَجُرُ الدُّمُوعُ بَعْضٌ مِنْ نَظَرِي حَتَّىٰ يَتَشَوَّشَ الْمَشْهَدُ أَمَامِي
أُنَادِي مَسْمَاكَ بِصَوْتٍ شَجِيٍّ تَكَلَّلَ بِثَكْلِ مَا تَحْمِلُ رُوحِي الْجَرِيحَةِ فَهَلَّا تَسْمِعُنِي وَ تَلْتَفُّ لِتُجَابِهَنِي الرُّؤْيَا؟
لَا خَيْرًا بِعُيُونٍ تُبْصِرُ وَ لَا تُبْصِرُ مُلْمَحْكَ
وَ لَا خَيْرًا بِرُوحٍ تَسْتَيْقِظُ كُلَّ يَوْمٍ بِدُونِكَ
وَ لَا خَيْرًا بِمَحْيَا مُبْسِمِ الثَّغْرِ وَ لَسْتَ السَّبَبِ
فَعُدْ يَا فَقِيدِي لَا زِلْتُ هُنَا بِإِنْتِظَارَكَ ..
مَضَىٰ عِشْرُونَ عَامًا مِنْ الْحَيَاةِ..
بِنِصْفِهَا الْأَوَّلِ أَجْهَلُ مَعْنَىٰ الْحَيَاةُ
وَ النِّصْفُ الْآخَرُ أَجْهَلُ ذَاتِيِّ
صُمٌ بُكْمٌ عَمِّيٌ سَجِنْتُ ذَاتِي بِقِيُودٍ حَدِيدِيَّةٍ..
غَيْرُ عَالِمٍ بِمَا يَدُورُ خَارِجَ هَذِهِ الْغُرْفَةِ..كَأَنِّي جِدَارَهَا الْخَامِسَ..
الْوَضْعُ مُثِيرٌ لِلشَّكِّ أَأْنَا جِدَارَهَا الْخَامِسَ؟
مُضْحِكٌ مَا يَحْدُثُ ، فَشَلٌ وَ قُبْحٌ وَ يَأْسٌ..
مُبْكِيٌّ مَا يَحْدُثُ ، كَأَنِّي مَرِيضٌ يَخْشَىٰ أَكْتِشَافُ جُنُونِهِ..
مُخْزِي مَا يَحْدُثُ ، لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي كَأَنَّ الْخَلْقُ خُلِقُوا لِجَعْلِكَ تُعَانِي..
أَهَابُ ذَاتِيِّ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ..كَأَنَّ وَحْشًا مَهِيْبًا يَقْبَعُ دَاخِلَهَا..
رُحْمَاكَ إِلَـٰهِي..خُذْ أَمَانَتَكَ .
أَبْكِيْكَ دَمًا لَا دَمْعًا
تَزْدَادُ لَوْعَةُ الْفِرَاقِ فَهَلْ مِنْ مُنْقِذًا؟
كَأَنَّهَا أَيْدِي الْمَوْتِ تُعَانِقُنِي لَا دُنْيَا
أَمْنِيَّةُ مَيِّتِ الدُّنْيَا بِالْمَوْتِ لَعَلَّ وَعَسَىٰ
وَ عِبْقُ الْحَبِيِّبِ يَتَلَاشَىٰ
وَ يَعْبِقُ بِجُثْمَانَي عِبْقِ الثَّرَىٰ..
رَعْشَةُ يَدَاكَ وَ نَشِيجُ صَوْتَكَ هُمَا دَلِيلُ ضُعْفِي وَ عَجْزِي.
Читать полностью…
حَمَلْتُ مَا يَكْفِي مِنْ الْحَيَاةِ
لَمْ أَشْكُو لِأَحَدٍ عَنْ حَالِي وَ بَقِيتُ مَكْتُومَ الثِّغْرِ
لَا عَائِلَةَ وَ لَا خَلِيلَ وَ لَا رَفِيقَ أَتَلُ لَهُ بِمَ يَحْدُثُ دَاخِلِي
تَضْرَمُ النِّيرَانُ دَوَاخِلِي وَ كَأَنَّنِي أَفْقِدُ عَزِيزًا كُلَّ يَوْمٍ..
أَجْهَلُ سَبَبَ حَالَتِي وَ حَيَاتِي الْمُبَعْثَرَةِ
وَدِدْتُ لَوْ أَسْتَطِيعُ التَّوَقُّفَ هُنَا..
عِنْدَ هَذِهِ النُّقْطَةِ..الشُّعُورُ بِالتَّوَقُّفِ أَمْرٌ مُرِيحٌ..
لَطَالَمَا كُنْتُ أُرَدِدُ لِذَاتِي الَّتِي يَمْلَئُهَا الْوَهَنُ..
كَفَّاكِ يَا ذَاتِي فَشَلًا..وَ كَفَاكَ يَا مَلْمَحِي قُبْحًا..
كَفَّاكِ يَا رُوحِي بُؤْسًا..وَكَفَاكَ يَا فُؤَادِي تَنْبِضُ..
أَمَّا تَعِبْتُمْ..؟ الْعَيْشُ لِأَجْلِ مَاذَا..؟ الْمَزِيدُ مِنْ الْفَشَلِ..؟ أَوْ رُبَّمَا لِأَبْقَىٰ أَبْغَضُ ذَاتِي الْمُقِيتَةِ..؟