salafi_s | Неотсортированное

Telegram-канал salafi_s - غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

3193

قال شيخُ الإسلامِ الإمامُ أبو عبدِ اللهِ سُفيانُ بنُ سعيدٍ الثَّوريُّ: "إنِ استطعتَ ألَّا تحكَّ رأسَك إلَّا بأثَرٍ فافْعَلْ!". بوت القناة: @G_Salafi_bot http://saifalshami.sarhne.com

Подписаться на канал

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

كنتُ اليومَ -ولا زِلتُ- بصدَدِ تخريجِ حديثِ ابنِ مسعودٍ: "الطَّيَرةُ شِركٌ"؛ فرأيتُ له شواهدَ كثيرةً.
فتصلُحُ أن تكونَ هي وأحاديثُ العدوى والهامةِ والصَّفَر والغُولِ بحثًا، جمعًا ودِراسةً..

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

- حديثُ أبي سعيدٍ الخُدريِّ:
رواهُ الطَّبريُّ في في تهذيبِ الآثارِ ( مسند علي / ٢٧ و٢٨ ) من طريقِ أبي شِهابٍ، عنِ ابنِ أبي ليلى، عن عطيَّةَ العَوفيِّ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا عَدوى، ولا طِيَرةَ".

وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لضعفِ عطيَّةَ، وكان شيعيًّا مُدلِّسًا.
وابنُ أبي ليلى هو مُحمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي ليلى، تكلَّموا فيه.
وأبو شِهابٍ هو عبدُ ربِّه بنُ نافعٍ الكنانيُّ.

- حديثُ عُروةَ بنِ عامرٍ:
قال أبو داودَ ( ٣٩١٩ ): حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ، وأبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ المعنى، قالا: حدَّثنا وكيعٌ، عن سُفيانَ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن عُروةَ بنِ عامرٍ قال: ذُكِرَتِ الطِّيَرةُ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: "أحسنُها الفألُ، ولا تردُّ مُسلِمًا، فإذا رأى أحدُكم ما يكرهُ فلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ لا يأتي بالحسناتِ إلَّا أنتَ، ولا يدفعُ السَّيِّئاتِ إلَّا أنتَ، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بكَ".

وهذا الإسنادُ رِجالُه ثِقاتٌ.
وعُروةُ بنُ عامرٍ مُختَلَفٌ في صُحبَتِه، والأكثرونَ على أنَّه تابعيٌّ.
فالحديثُ مُرسَلٌ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

قال الإمامُ أحمدُ ( ٣٦٨٧ ): حدَّثنا وكيعٌ، حدَّثنا سُفيانُ، عن سَلَمةَ بنِ كُهَيلٍ، عن عِيسى بنِ عاصمٍ، عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، عن عَبدِ اللهِ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الطِّيَرةُ شِركٌ"، وما مِنَّا إلَّا، ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتَّوكُّلِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه كلُّهم ثِقاتٌ من أهلِ الكُوفةِ.
وكيعٌ هو ابنُ الجرَّاحِ، وسُفيانُ هو الثَّوريُّ، وعبدُ اللهِ هو ابنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه.

وقولُ: "وما مِنَّا إلَّا، ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتَّوكُّلِ": مُدرَجٌ من قولِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ.
أي: وما منَّا إلَّا وقد وقعَ في قلبِه شيءٌ من ذلك؛ ولكن لمَّا تَوَكَّلْنا على اللهِ في جلبِ النَّفعِ ودفعِ الضُّرِّ، أذهَبَهُ اللهُ عنَّا بتَوَكُّلِنا عليه وحده.
وحذفَ المُستَثنى كراهةَ أن يتلفَّظَ به، قال السُّيوطيُّ: "وذلكَ الحذفُ يُسمَّى في البديعِ بالاكتفاءِ".

قال التِّرمذيُّ تحتَ حديثِ ( ١٦١٤ ): سمعتُ مُحمَّدَ بنَ إسماعيلَ يقولُ: كان سُلَيمانُ بنُ حربٍ يقولُ في هذا الحديثِ: "وما مِنَّا، ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتَّوكُّلِ" قال سُلَيمانُ: هذا عندي قولُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ.

مُحمَّدُ بنُ إسماعيلَ هذا هو الإمامُ البُخاريُّ.

وعندَ أبي داودَ ( ٣٩١٠ ): "الطِّيَرةُ شِركٌ، الطِّيَرةُ شِركٌ"، ثلاثًا.
أي قالها ثلاثَ مرَّاتٍ.

جاءَ في "عونِ المعبودِ" وكذا نحوُه في "تُحفةِ الأحوذيِّ": الطِّيَرة شركٌ، أي: لاعتقادِهم أنَّ الطِّيرةَ تجلبُ لهم نفعًا أو تدفعُ عنهم ضرًّا، فإذا عملوا بمُوجِبِها فكأنَّهم أشركوا باللهِ في ذلك، ويُسمَّى شِركًا خفيًّا.
ومن اعتقد أنَّ شيئًا سوى اللهِ ينفعُ أو يضرُّ بالاستقلالِ فقد أشركَ شِركًا جليًّا.
قال القاضي: إنَّما سمَّاها شِركًا لأنهم كانوا يرونَ ما يتشاءمونَ به سببًا مُؤثِّرًا في حُصولِ المكروهِ، ومُلاحظة الأسبابِ في الجملةِ شركٌ خفيٌّ، فكيف إذا انضمَّ إليها جهالةٌ وسوءُ اعتقادٍ؟
قولُه: "ثلاثًا"، مُبالغةً في الزَّجرِ عنها. اهـ

وروى الحديثَ: أحمدُ ( ٤١٩٤ )، وأبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ ( ٢٨٠٨٢ )، والبُخاريُّ في الأدَبِ المُفرَدِ ( ٩٠٩ )، وأبو داودَ ( ٣٩١٠ )، والتِّرمذيُّ ( ١٦١٤ )، وابنُ ماجه ( ٣٥٣٨ )، وابنُ حبَّانَ ( ٦١٢٢ )، وأبو يعلى ( ٥٢١٩ )، والبزَّارُ ( ١٨٤٠ )، والشَّاشيُّ ( ٦٥٥ )، والبيهقيُّ في السُّنَنِ الكُبرى ( ١٦٥٩٥ ) من طريقِ سُفيانَ الثَّوريِّ.

ورواهُ الطَّيالسيُّ ( ٣٥٤ )، وأحمدُ ( ٤١٧٤ )، والبغويُّ في شرحِ السُّنَّةِ ( ٣٢٥٧ )، والشَّاشيُّ ( ٦٥١ و٦٥٢ و٦٥٣ و٦٥٤ و٦٥٦ و٦٥٧ )، والحاكمُ ( ٤٧ و٤٨ )، والبيهقيُّ في الكُبرى ( ١٦٥٩٥ ) من طريقِ شُعبةَ بنِ الحجَّاجِ.

ورواهُ أبو يعلى ( ٥٠٩٢ ) من طريقِ منصورِ بنِ المُعتمِرِ.

وثلاثتُهم ( الثَّوريُّ وشُعبةُ ومنصورٌ ) عن سَلَمةَ بنِ كُهَيلٍ، عن عِيسى بنِ عاصمٍ، عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، عن ابنِ مسعودٍ.

قال التَّرمذيُّ: "وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ لا نعرفُه إلَّا من حديثِ سَلَمةَ بنِ كُهَيلٍ، وروى شُعبةُ أيضًا عن سَلَمةَ هذا الحديثَ".

قال الحاكمُ: "هذا حديثٌ صحيحٌ سَنَدُه، ثِقاتٌ رُواتُه، ولم يُخرِّجاهُ".
وأقرَّه الذَّهبيُّ.
وصحَّحُه الشَّيخُ الألبانيُّ..

قال التَّرمذيُّ: "وفي البابِ عن أبي هُرَيرةَ، وحابسٍ التَّميميِّ، وعائِشةَ، وابنِ عُمَرَ، وسعدٍ".

لن أتوسَّعَ بتخريجِ الشَّواهدِ..

- حديثُ أبي هُرَيرةَ:
رُوِيَ عنه من طُرُقٍ كثيرةٍ.. أذكرُ منها طريقَينِ:
- الأولُ: رواهُ البُخاريُّ ( ٥٧٥٤ )، ومُسلِمٌ ( ٢٢٢٣ ) عنه بلفظِ: "لا طِيَرةَ، وخيرُها الفألُ"، قِيل: يا رسولَ اللهِ، وما الفألُ؟ قال: "الكلمةُ الصَّالِحةُ يسمعُها أحدُكم".
- الثَّاني: رواهُ البُخاريُّ ( ٥٧٥٧ ) بلفظِ: "لا عدوى ولا طِيَرةَ، ولا هامةَ. ولا صفرَ".

- حديثُ حابسٍ التَّميميِّ:
رواهُ أحمدُ ( ١٦٦٢٧ و٢٠٦٧٩ و٢٠٦٨٠ و٢٣٢١٦ )، والبُخاريُّ في الأدَبِ المُفرَدِ ( ٩١٤ )، والتِّرمذيُّ ( ٢٠٦١ ) من طريقِ يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن حيَّةَ بنِ حابسٍ التَّميميِّ، أنَّ أباهُ أخبرَهُ أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "لا شيءَ في الهامِ، والعينُ حقٌّ، وأصدقُ الطِّيَرِ الفألُ".

وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ حيَّةُ بنُ حابسٍ لم يروِ عنه غيرُ يحيى بنِ أبي كثيرٍ، ولم يُوثِّقْه غيرُ ابنِ حِبَّانَ.

- حديثُ عائشةَ:
رواهُ أحمدُ ( ٢٦٠٣٤ ) عن قتادةَ، عن أبي حسَّانَ قال: دخل رجلانِ من بني عامرٍ على عائشةَ، فأخبراها أنَّ أبا هُرَيرةَ يُحدِّثُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: "الطِّيَرةُ في الدَّارِ والمرأةِ والفَرَسِ"، فغَضِبَتْ، فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السَّماءِ وشِقَّةٌ في الأرضِ، وقالَتْ: والذي أنزلَ الفُرقانَ على مُحمَّدٍ ما قالَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قطُّ، إنَّما قال: "كان أهلُ الجاهلِيَّةِ يتطيَّرُونَ من ذلك".

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

التَّاريخُ يُعِيدُ نفسَهُ!

قال الحافظُ ابنُ كثيرٍ في البدايةِ والنِّهايةِ ( ١٥ / ٢٥٥ - ٢٥٣ ): "قبَّحَ اللهُ مُعِزَّ الدَّولةِ وشِيعَتَهُ من الرَّوافضِ، ولا جرمَ أنَّ اللهَ لا ينصرُ أمثالَ هؤلاءِ، ويُدِيلُ عليهم أعداءَهم؛ لمُتابَعَتِهم أهواءَهم، وتقليدِهم سادَتَهم وكُبَراءَهم وآباءَهم، وتركِ مُتابَعَتِهم أنبياءَهم وعُلَماءَهم، ولهذا لمَّا مَلَكَتِ الفاطميَّةُ بِلادَ الشَّامِ؛ استحوذَ على سواحِلِها كلِّها حتَّى بيتِ المقدسِ الفِرَنجُ، ولم يبقَ مع المُسلمينَ سِوى حلبَ وحِمصَ وحماةَ ودِمشقَ وبعضِ أعمالِها، وجميعُ السَّواحلِ مع الفِرَنجِ، والنَّواقيسُ النَّصرانيَّةُ والقُسُوسُ الإنجيليَّةُ تَنعَرُ في الشَّواهِقِ من الحُصونِ والقِلاعِ، وتكنو في أماكنِ المساجدِ وشريفِ البِقاعِ".

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

صبرًا أهلَ غزَّةَ، فإنَّ مَوعِدَكم الجنَّةُ.

حسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيلُ..

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

استَوقَفَتْني كلمةٌ مُؤَثِّرةٌ للإمامِ ابنِ الحُطَيئةِ اللَّخميِّ المُتَوفَّى سنةَ (٥٦٠هـ) وهو صادقٌ بها.. تُمَثِّلُ حالَنا في هذا العصرِ، وكذا العُصورِ الغابِرةِ!

يقولُ شُجاعُ بنُ مُحمَّدٍ المُدلِجيُّ: وسمعتُه -يعني ابنَ الحُطَيئةِ- كثيرًا إذا ذُكِرَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه يقولُ: "طُوِيَتْ سعادةُ المُسلِمِينَ في أكفانِ عُمَرَ".

ذكَرَهُ ابنُ خلِّكانَ في الوفَيَاتِ ( ١ / ١٧١ )، والذَّهَبيُّ في السِّيَرِ ( ٢٠ / ٣٤٧ ) وفي تاريخِه ( ١٢ / ١٦٧ )، والصَّفَديُّ في الوافي ( ٧ / ٨١ )، والمقريزيُّ في المُقفَّى ( ١ / ٥١٢ )، والشَّوكانيُّ في قَطرِ الوليِّ ( ص٥١٦ ).

ولفظُ ابنِ خلِّكانَ والصَّفَديِّ: "أُدرِجَتْ سعادةُ الإسلامِ في أكفانِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه".

قال ابنُ خلِّكانَ مُعلِّقًا: "أشارَ إلى أنَّ الإسلامَ لم يزَلْ في أيَّامِه في نُمُوٍّ وازدِيادٍ، وشرعَ بعده في التَّضَعضُعِ والاضطِرابِ".

قلتُ: لعلَّ ابنَ الحُطَيئةِ قال هذه الكلمةَ بسببِ العُبَيدِيِّينَ الرَّوافضِ؛ فإنَّ الدُّنيا في تلكَ الأيَّامِ كانَتْ تغلي بهم رفضًا وزندقةً، إلى أن استأصَلَهمُ اللهُ على يدِ صلاحِ الدِّينِ الأيُّوبيِّ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

يا ربّ، نشكو إليك ضعفَ قُوَّتِنا، وقِلَّةَ حِيلَتِنا.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

تاللهِ! إنَّ الرَّافِضةَ خِنجَرٌ طاعنٌ في خاصِرةِ الإسلامِ في كلِّ زمنٍ!! ولم يُرتجَ منهم أبدًا نصرٌ للإسلامِ والمُسلمينَ!! بل إنَّ وقائعَ الدَّهرِ تشهدُ ضدَّ ذلك!! من إعانةٍ للنَّصارى واليهودِ أكثرَ من مرَّةٍ!! وهذا أمرٌ واضحٌ مفضوحٌ مشهورٌ لمن سبرَ تاريخَهم!!

يقولُ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ قي منهاجِ السُّنَّةِ ( ٢ / ٨٠ - ٨١ ): "..ولهذا لا يُوجَدُ في أئمَّةِ الفِقهِ الذين يُرجَعُ إليهم رافضيٌّ، ولا في أئمَّةِ الحديثِ، ولا في أئمَّةِ الزُّهدِ والعِبادةِ، ولا في الجُيوشِ المُؤيَّدةِ المنصورةِ جيشٌ رافضيٌّ، ولا في المُلوكِ الذين نصَرُوا الإسلامَ وأقاموه وجاهدوا عدُوَّهُ مَن هو رافضيٌّ، ولا في الوُزَراءِ الذين لهم سِيرةٌ محمودةٌ مَن هو رافضِيٌّ..".

فكيف نرتجي من إيرانَ وحزبِ اللَّاتِ وميليشيا أسدَ نصرًا للأقصى وفِلَسطينَ؟! كلَّا واللهِ! هذا من المُحالِ.. إن قُلوبَهم لتتعطَّشُ لقَتلِ أهلِ السُّنَّةِ لا اليهودِ! وأفعالُهم في الشَّامِ أكبرُ دليلٍ!! وعِداؤهم مع اليهودِ ليس دِينيًّا ولا عقائديًّا! ولن يكونَ!
وهؤلاءِ الزَّنادِقةُ في سُوريا:
ساقوا الخُيولَ على جَماجِمِنا وما
ساقوا إلى القُدسِ الشَّريفةِ بَغْلا

وإنِّي كم أتمنَّى أن تتوبَ حماسُ إلى اللهِ من مُوالاتِها لهؤلاء! وأن تنفيَ عنها هذا الخبثَ! وأن تُحرِّرَ هذا الولاءَ الأسودَ الذي كان سببًا لانفضاضِ كثيرٍ من أهلِ السُّنَّةِ عنهم!
ولعلَّ السِّرَّ من توفيقِ اللهِ عزَّ وجلَّ لحماسَ في هذه المعركةِ المُبارَكةِ هو عدمُ مُشارَكةِ إيرانَ وأذنابِها فيها!!

وبينما تهمي قذائفُ اليهودِ على أهلِنا في غزَّةَ مثلَ الوابلِ الهطَّالِ؛ يخرجُ غُلاةُ الجرحِ والتَّعديلِ ليُحَذِّروا من حماسَ! وكتائبِ القسَّامِ! بحُجَّةِ أنَّهم من الإخوانِ المُسلِمِينَ!
وينضمُّ إلى هؤلاءِ: أحبابُ اليهودِ من المُطبِّعِينَ وغيرِهم!!

ولم يدرِ هؤلاءِ أنَّ القضيَّةَ -الآنَ- ليسَتْ قضيَّةَ حماسَ فحسبُ! ولا حتَّى الإخوان..
إنَّما القضيَّةُ قضيَّةُ فِلَسطينَ! قضيَّةُ بيتِ المقدسِ! قضيَّةُ الإسلامِ!!
فإنَّ عِداءَ اليهودِ ليس مع حماسَ! بل مع الإسلامِ!! وتاريخُهم يشهدُ لذلك منذُ عهدِ النُّبوَّةِ حتَّى زمانِنا هذا..

كفاكم تثبيطًا وتخذيلًا!! فواللهِ إنَّ صاروخًا تُطلِقُه حماسُ -بل طلقةً واحدةً-؛ لَيَفرحُ به المِئاتُ بلِ الآلافُ من المُسلِمينَ!!

وإنَّنا ندعو اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُسدِّدَ رميَهم، ويُثبِّتَ أقدامَهم، وينصرَهم على كَفَرةِ أهلِ الكتابِ.

وواللهِ! لن تقومَ السَّاعةُ حتَّى يُقتَلَ اليهودُ شرَّ قتلةٍ!
لكنَّ الأمرَ يحتاجُ إلى صبرٍ وثباتٍ ودُعاءٍ.. ففي الحديثِ: "..واعلمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، وأنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرجَ مع الكربِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا".

اللَّهُمَّ الْعَنِ كفرةَ أهلِ الكتابِ الذين يصدُّونَ عن سبيلِكَ، ويُكذِّبونَ رُسُلَكَ، ويُقاتِلونَ أولياءَكَ، اللَّهُمَّ خالِفْ بين كلمتِهم، وأَلْقِ في قُلوبِهم الرُّعبَ، وزَلزِلْ أقدامَهم، واجْعَلْ عليهم رِجزَكَ وعذابَكَ، وأَنْزِلْ بهم بأسَكَ الذي لا تردُّه عن القومِ المُجرِمينَ..

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

الغنادِرةُ

مَن لُقِّبَ غُندَرًا من العُلَماءِ والمُحدِّثينَ:

الأصلُ في هذا اللَّقَبِ للإمامِ الحافظِ مُحمَّدِ بنِ جعفرٍ البصريِّ.
ثم تتابعَ التَّلقيبُ به لمَن وافَقَهُ في الاسمِ واسمِ أبيه.
فإذا ذُكِرَ هذا اللَّقَبُ مُجرَّدًا، فالمُرادُ به مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ البصريُّ.
وهذا اللَّقَبُ أطلَقَهُ عليه الإمامُ ابنُ جُرَيجٍ عندما قدم البصرةَ، فشغَّبوا عليه، وأكثرَ مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ من الشَّغَبِ عليه، فقال له ابن جُرَيجٍ: اسكُتْ يا غُندرُ.
وأهلُ الحجازِ يُسمّونَ المُشغِّبَ غُندرًا.

* سأذكرُهم على سِنِي وَفاتِهم.

١ - غُندَرٌ: أبو عبدِ اللهِ مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ الهُذَليُّ البصريُّ ( تـ ١٩٣هـ ).

روى عن شُعبةَ فأكثرَ وجالَسَهُ أكثرَ من عشرينَ سنةً، وكان ربيبَهُ.
وروى عن سُفيانَ الثَّوريِّ، وسُفيانَ بنِ عُيَينةَ، وابنِ جُرَيجٍ -وهو الذي سمَّاهُ غُندَرًا-، ومعمرِ بنِ راشدٍ، وعوفٍ الأعرابيِّ، وغيرِهم.

وروى عنه أحمدُ بنُ حنبلٍ فأكثرَ، وإسحاقُ بنُ راهويه، وأبو خيثمةَ، والقواريريُّ، وأبو بكرٍ وعُثمانُ ابنا أبي شيبةَ، وعليُّ ابنُ المدينيِّ، وقُتيبةُ بنُ سعيدٍ، وعمرُو بنُ عليٍّ الفلَّاسُ، ومُحمَّدُ بنُ بشَّارٍ بُندارٌ، ومُحمَّدُ بنُ المُثنَّى، ومُسدَّدُ بنُ مُسَرهَدٍ، ويحيى بنُ معينٍ، وغيرُهم.

وكان إمامًا حافظًا ثقةً ثبتًا مُجوِّدًا مُتقِنًا، من أثبتِ النَّاسِ في شُعبةَ بنِ الحجَّاجِ.

٢ - غُندَرٌ: أبو الطَّيِّبِ مُحمَّدُ بنُ جعفرِ بنِ دُرَّانَ البغداديُّ ( تـ ٣٥٧هـ وقيل: ٣٥٨هـ ).

يروي عن أبي خليفةَ الجُمَحيِّ، وأبي يعلى الموصليِّ، وإبراهيمَ بنِ عبدِ اللهِ المُخَرّميِّ، وغيرِهم.

وروى عنه الدَّارَقُطنيُّ، وأبو حفصٍ الكَتَّانيُّ، وإبراهيمُ بنُ أحمدَ المُستَملي، وغيرُهم.

وكان أمامًا حافظًا زاهدًا صُوفيًّا.
ولقيَ الجُنَيدَ وطبَقَتَهُ.

٣ - غُندَرٌ: أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ جعفرِ بنِ الحُسَينِ البغداديُّ الورَّاقُ ( تـ ٣٧٠هـ ).

يروي عن أبي جعفرٍ الطَّحاويِّ، وأبي عروبةَ الحرَّانيِّ، وأبي بكرٍ الباغَنديِّ، وابنِ صاعدٍ، وابنِ دُرَيدٍ، وغيرِهم.

وروى عنه الحاكمُ النَّيسابوريُّ، وأبو نُعَيمٍ الأصبهانيُّ، وأبو عبدِ الرَّحمنِ السُّلَميُّ، وابنُ جُمَيعٍ الصَّيداويُّ، وغيرُهم.

وكان إمامًا حافظًا ثقةً جوَّالًا في طَلَبِ العِلمِ.

٤ - غُندَرٌ: أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ جعفرِ بنِ العبَّاسِ النَّجَّارُ البغداديُّ ( ٣٧٩هـ ).

يروي عن أبي حامدٍ الحضرميِّ، ويحيى بنِ صاعدٍ، وغيرِهما.
وروى عنه الحسنُ بنُ مُحمَّدٍ الخلَّالُ وغيرُه.

وكان إمامًا ثقةً مُقرِئًا.

٥ - غُندَرٌ: أبو الحُسَينِ مُحمَّدُ بنُ جعفرِ عبدِ الرَّحمنِ الرَّازيُّ ( ؟ ).

يروي عن أبي حاتمٍ الرَّازيِّ، وابنِ الضُّرَيسِ، وعليِّ بنِ الحُسَينِ بنِ الجُنَيدِ، وغيرِهم.

وروى عنه مُحمَّدُ بنُ جعفرِ بنِ حمَّويه.

٦ - غُندَرٌ: أبو عليٍّ مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ ( ؟ ).

ذكَرَهُ الخطيبُ في تاريخِ بغدادَ ( ٢ / ٥٢٩ ) ولم يُؤرِّخه.
وذكر أنَّه روى عن الحسنِ بنِ عليٍّ المعمريِّ، وروى عنه أحمدُ بنُ الفرجِ بنِ حجَّاجٍ.

وقد جعله الذَّهبيُّ هو مُحمَّدَ بنَ جعفرِ بنِ الحُسَينِ البغداديَّ الورَّاقَ الذي تقدَّمَ برقم (٣).

٧ - غُندَرٌ: مولى فاتن: القاضي أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ الفاميُّ البغداديُّ ( ؟ ).

ذكره الخطيبُ في تاريخِه ( ٢ / ٥٣٠ ) ولم يُؤرِّخه.

وهْناكَ آخرونَ لُقِّبوا بغُندَرٍ ممَّن ليس اسمُه مُحمَّدَ بنَ جعفرٍ:

٨ - غُندَرٌ: الحافظُ أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ آدمَ الخَلَنْجيُّ الجُرجانيُّ ( تـ ٢٠٥هـ أو قبلها أو بعدها بقليل ).

يروي عن أبي نُعَيمٍ، وعليِّ ابنِ المدينيِّ، ويزيدَ ينِ هارونَ، وأبي عاصمٍ النَّبيلِ، وعبدِ اللهِ بنِ يزيدَ المُقرئِ، وغيرِهم.

وروى عنه الحسنُ بنُ سُفيانَ، وغيرُه.

ذكره ابنُ حبَّانَ في الثِّقاتِ، ووثَّقه حمزةُ السَّهميُّ، وقال: "صاحبُ حديثٍ مُكثِرٌ".

٩ - غُندَرٌ: أبو عبدِ اللهِ مُحمَّدُ بنُ يُوسفَ بنِ بِشرٍ الهَرَويُّ ( تـ ٣٣٠هـ ).

يروي عن مُحمَّدِ بنِ عوفٍ الطَّائيِّ، والعبَّاسِ بنِ الوليدِ البيروتيِّ، والرَّبيعِ بنِ سُلَيمانَ المُراديِّ، وابنِ عبدِ الحكمِ، وغيرِهم.

وروى عنه الطَّبرانيُّ، وأبو بكرٍ الأبهريُّ، وغيرُهما.

وكان إمامًا ثقةً رحَّالًا، وكان فقيهًا شافعيًّا.

١٠ - غُندَرٌ: أبو بكرٍ أحمدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ عِيسى البَلَويُّ القُرطُبيُّ، المعروفُ بابنِ المِيراثيِّ ( تـ في حدود سنة ٤٢٨هـ ).

يروي عن ابنِ أبي الفتحِ، وأبي مُسلمٍ الكاتبِ، ويوسفَ بنِ الدَّخيلِ، وأحمدَ بنِ قاسمٍ البزَّازِ، وابنِ الوشَّاءِ، وغيرِهم.

وكان حافظًا، من أئمَّةِ الحديثِ.

ولمَّا رأى الإمامُ عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ الأزديُّ حِذقَهُ واجتِهادَهُ ونُبلَهُ لقَّبَهُ غُندرًا تشبيهًا بمُحمَّدِ بنِ جعفرٍ البصريِّ.

واللهُ أعلمُ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
يُعلَّم، أو يُقرأ فيردّد خلفه.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

استِدراكٌ:

١ - أبو زُرعةَ: رافعُ بنُ مَكِيثٍ الجُهَنيُّ الشَّاميُّ.

صحابيٌّ جليلٌ، شَهِدَ بيعةَ الرِّضوانِ والحُدَيبِيةَ وفتحَ مكَّةَ، وكان أحدَ الأربعةِ الذينَ حمَلُوا ألويةَ جُهَينةَ الأربعةَ التي عقَدَها لهم رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الفتحِ، واستَعمَلَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صدقاتِ قومِه.
وشَهِدَ يومَ الجابيةِ مع عُمَرَ بنِ الخطَّابِ.

٢ - مَعبَدُ بنُ خالدٍ الجُهَنيُّ ( تـ ٧٢هـ ).

قِيلَ في كُنيتِه: أبو زُرعةَ، وأبو رَوعَةَ، وأبو زَغوَةَ.

وهو صحابيٌّ جليلٌ، أسلمَ قديمًا، وكان أحدَ الأربعةِ الذينَ حمَلُوا ألويةَ جُهَينةَ التي عَقَدَها لهم رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الفتحِ، وكان يلزمُ الباديةَ.
وله روايةٌ عن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، وعُمَرَ بنِ الخطَّابِ.

وهو غيرُ مَعبَدٍ الجُهَنيِّ القَدَريِّ.

الأربعةُ الذين حمَلُوا ألويةَ جُهَينةَ: رافعٌ ومعبدٌ المذكورانِ، وعبدُ الله بنُ بَدرِ بنِ بعجةَ الجُهَنيُّ، وسُوَيدُ بنُ صخرٍ الجُهَنيُّ، رضي اللهُ عنهم.

٣ - زيدُ بنُ خالدٍ الجُهَنيُّ ( تـ ٧٨هـ ).

صحابيٌّ جليلٌ مشهورٌ.
روى عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعن أُمِّ المُؤمنينَ عائشةَ، وعُثمانَ بنِ عفَّانَ، وأبي طلحةَ الأنصاريِّ.

وروى عنه خلقٌ من التَّابعينَ، منهم: سعيدُ بنُ المُسيِّبِ، وعطاءُ بنُ يسارٍ، وبُسرُ بنُ سعيدٍ، وعُبَيدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُتبةَ، وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، وغيرُهم.

قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في الإصابةِ ( ٤ / ٨٨ ): "مُختَلَفٌ في كُنيتِه؛ أبو زُرعةَ، أو أبو عبدِ الرَّحمنِ، أو أبو طلحةَ". اهـ

٤ - الضَّحَّاكُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَرزَبٍ -ويُقالُ: عَرزَمٍ- الأشعريُّ الشَّاميُّ ( تـ ١٠٥هـ ).

كنَّاه ابنُ حبَّانَ أبا زُرعةَ، وكنَّاه غيرُه أبا عبدِ الرَّحمنِ.

وهو تابعيٌّ ثقةٌ فاضلٌ، وكان أميرَ دمشقَ لعُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ، وكان من خيرِ الوُلاةِ.

يروي عن أبي مُوسى الأشعريِّ، وأبي هُرَيرةَ، وعبدِ الرَّحمنِ بنِ غَنمٍ الأشعريِّ، وعبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي ليلى، وغيرِهم.

وروى عنه مكحولٌ، وحَرِيزُ بنُ عُثمانَ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ يزيدَ بنِ جابرٍ، وعِيسى بنُ سِنانٍ، وأبو طلحةَ الخولانيُّ، ومُحمَّدُ بنُ زيادٍ الألهانيُّ، وغيرُهم.

٥ - الضَّحَّاكُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي حَوشَبٍ النَّصْريُّ الدِّمشقيُّ.

كُنيتُه أبو زُرعةَ، وقِيلَ: أبو بِشرٍ.

من صِغارِ التَّابعينَ؛ رأى واثلةَ بنِ الأسقعِ.
وروى عن مكحولٍ، وعطاءٍ الخُراسانيِّ، وبلالِ بنِ سعدٍ، والقاسمِ بنِ مُخَيمَرةَ، وغيرِهم.

وروى عنه الوليدُ بنُ مُسلِمٍ، والوليدُ بنُ مَزيَدٍ، وعِيسى بنُ يُونسَ، وغيرُهم.

وكان ثِقةً ثبتًا، من أفاضلِ أهلِ الشَّامِ.

٦ - أبو زُرعةَ العُنَّابيُّ ( تـ قبل سنة ٣٦٠هـ ).

مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ سهلِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أحمدَ الأستَراباذيُّ.

قال أبو سعدٍ الإدريسيُّ: "كُنيتُه أبو زُرعةَ، يُعرَفُ بالعُنَّابي، سكنَ سمرقندَ ومات بها قبل السِّتِّينَ والثَّلاثِمائةِ، دخل مِصرَ، وكتب بها عن أبي عمرٍو زيدِ بنِ مُحمَّدٍ المِصريِّ، وكان صحيحَ السَّماعِ، ثِقةً".

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.

تصاحبهما في الدّنيا معروفًا كما قال الله عزّ وجلّ في الأبَوَينِ المشركَين.
وقال تعالى: ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدّين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحبّ المقسطين ).
وقالت أسماء بنت أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنهما: قدمت عليّ أمّي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، قدمت عليّ أمّي وهي راغبة، أفأصل أمّي؟ قال: "نعم، صِلِي أمّك".
فبرّ الوالدَين والإحسان إليهما واجب، مسلمَينِ كانا أو كافرَينِ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
حيّاكم الله..
هذا الحديث روي من حديث أبي سعيد الخدريّ، وعبادة بن الصّامت، وأنس بن مالك، ولا يخلو كلّ إسناد من مقال.
وقد حسّنه بعض أهل العلم بشواهده، وضعّفه الأكثرون.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

٢٢ - أبو زُرعةَ المِصِّيصيُّ ( ؟ ).

مُحمَّدُ بنُ نُفَيسٍ المِصِّيصيُّ، سكنَ حلبَ، وكان فَهِمًا حافظًا.

روى عن أبي أُميَّةَ الطَّرَسوسيِّ، وأبي عليٍّ الحَنَفيِّ.
وكتب عنه أبو بكرٍ الأبهريُّ ووثَّقه.

٢٣ - أبو زُرعةَ المقدسيُّ ( تـ ٥٦٦هـ ).

الإمامُ العالِمُ طاهرُ بنُ الحافظِ طاهرِ بنِ عليٍّ الشَّيبانيُّ المقدسيُّ، ثم الرَّازيُّ، ثم الهمذانيُّ.

سمع من مُحمَّدِ بنِ الحُسَينِ المُقوِّميِّ، ومكِّيِّ بنِ الكَرجيِّ، وأبي القاسمِ بنِ بَيانٍ، وغيرِهم.

وروى عنه السَّمعانيُّ، وابنُ الجوزيِّ، وعبدُ الغنيِّ الأزديُّ، وابنُ قُدامةَ المقدسيُّ، وغيرُهم.

٢٤ - أبو زُرعةَ العِراقيُّ ( تـ ٨٢٦هـ ).

الإمامُ العلَّامةُ الفقيهُ أحمدُ بنُ الإمامِ الحافظِ عبدِ الرَّحيمِ بنِ الحُسَينِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ العِراقيُّ، ثم المِصريُّ.

اعتنى به والدُه الحافظُ العِراقيُّ، وكان عالِمًا فاضِلًا، له تصانيفُ في الأُصولِ والفُروعِ والحديثِ واللُّغَةِ، وبرع في ذلك كلِّه.

ووجدتُ أيضًا عدَدًا ممَّن تكنَّى بأبي زُرعةَ في كُتُبِ الكُنى والأسماءِ والتَّراجمِ، لكنِّي لم أجدْ لهم ترجمةً كما أُحِبُّ.

واللهُ المُوفِّقُ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

آباءُ زُرعةَ:

مَن تكنَّى بأبي زُرعةَ من العُلَماءِ والمُحدِّثينَ:

* سأذكرُهم على سِنِي وَفاتِهم.

١ - أبو زُرعةَ الجُذاميُّ ( تـ ٨٤هـ ).

رَوحُ بنُ زِنباعِ بنِ رَوحِ بنِ سَلامةَ الجُذاميُّ الفِلسطينيُّ.

من كبارِ التَّابعينَ، يروي عن أبيه -وله صُحبةٌ-، وعن تميمٍ الدَّاريِّ، وعُبادةَ بنِ الصَّامتِ، وغيرِهم.

وروى عنه شُرَحبيلُ بنُ مُسلِمٍ، وعُبادةُ بنُ نُسَيٍّ، وغيرُهما.

وكان سيِّدَ قومِه، عابدًا زاهدًا مُجاهِدًا كثيرَ الغَزوِ.
وكان خِصِّيصًا بعبدِ الملكِ بنِ مروانَ، كالوزيرِ له.

٢ - أبو زُرعةَ البَجَليُّ ( تـ ما بينَ سنة ٩١هـ - ١٠٠هـ ).

أبو زُرعةَ بنُ عَمرِو بنِ جريرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَليُّ الكُوفيُّ.
قيل: اسمُه: هَرِمٌ، وقيل: عبدُ اللهِ، وقيل: عبدُ الرَّحمنِ، وقيل: عَمرٌو، وقيل: جريرٌ.

من عُلَماءِ التَّابعينَ وثِقاتِهم، رأى عليَّ بنَ أبي طالبٍ.
ويروي عن جدِّه جريرٍ، وأبي هُرَيرةَ، وعبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ، وأبي ذرٍّ الغِفاريِّ، ومُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ، وغيرِهم.

وروى عنه عمُّه إبراهيمُ، وحفيداه يحيى وجريرٌ، وإبراهيمُ النَّخَعيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ شُبرُمةَ، وعُمارةُ بنُ القعقاعِ، ومُوسى الجُهَنيُّ، وغيرُهم.

٣ - أبو زُرعةَ السَّيبانيُّ ( تـ ١٤٨هـ ).

يحيى بنُ أبي عَمرٍو السَّيبانيُّ الشَّاميُّ الحِمصيُّ.
وهو ابنُ عمِّ الإمامِ الأوزاعيِّ.

روى عن أبيه، وعبدِ اللهِ بنِ الدَّيلميِّ، وأبي سلَّامٍ الأسودِ، وغيرِهم.

وروى عنه الأوزاعيُّ، وإبراهيمُ بنُ أبي عبلةَ، وإسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ، وضمرةُ بنُ ربيعةَ، وعبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ، وغيرُهم.

وهو ثقةٌ، وروايتُه عن الصَّحابةِ مُرسَلةٌ.

٤ - أبو زُرعةَ المِصريُّ ( تـ ١٥٨هـ وقيل: ١٥٩هـ وقيل: ١٥٣هـ ).

حَيوَةُ بنُ شُرَيحِ بنِ صفوانَ التُّجِيبيُّ المِصريُّ.

روى عن أبيه، وأبي هانئٍ الخولانيِّ، وزُهرةَ بنِ مَعبَدٍ، وأبي يُونسَ مولى أبي هُرَيرةَ، وعُقبةَ بنِ مُسلمٍ، ويزيدَ بنِ أبي حبيبٍ، وغيرِهم.

وروى عنه أبو عاصمٍ الضَّحَّاكُ بنُ مَخلَدٍ، وعبدُ اللهُ بنُ لهيعةَ، وعبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ، وعبدُ اللهِ بنُ وهبٍ، وعبدُ اللهِ بنُ يزيدَ المُقرِئُ، واللَّيثُ بنُ سعدٍ، وغيرُهم.

وكان ثقةً فقيهًا زاهدًا عابدًا.

٥ - أبو زُرعةَ الحَجْرِيُّ ( تـ ٢١١هـ ).

المُؤذِّنُ وهبُ اللهِ بنُ راشدٍ الحَجريُّ المِصريُّ.

يروي عن يُونسَ بنِ يزيدَ، وأبي زُرعةَ حَيوَةَ بنِ شُرَيحٍ، وعُقَيلِ بنِ خالدٍ، وغيرِهم.

وروى عنه الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ الجِيزيُّ، وغيرُه.

مُختَلَفٌ في توثيقِه وتضعيفِه.

٦ - أبو زُرعةَ الصَّيدلانيُّ ( تـ في ما بين سنة ٢٤١هـ - ٢٥٠هـ ).

الحافظُ أحمدُ بنُ حُمَيدٍ الصَّيدلانيُّ الجُرجانيُّ، نزيلُ مكَّةَ.

صحب يحيى القطَّانَ، وروى عن عمرِو بنِ عليٍّ الفلَّاسِ، وسعيدِ بنِ يحيى الأُمَويِّ، وخليفةَ بنِ خيَّاطٍ، ومُحمَّدِ بنِ أبي عُمَرَ، وغيرِهم.

وروى عنه مُوسى بنُ هارونَ الحمَّالُ، والفاكهيُّ، وغيرُهما.

وكان عارفًا بعِلَلِ الحديثِ.

٧ - أبو زُرعةَ الرَّازيُّ ( تـ ٢٦٤هـ ).

عُبَيدُ اللهِ بنُ عبدِ الكريمِ بنِ يزيدَ الرَّازيُّ.

أحدُ الأئمَّةِ المشهورينَ، والأعلامِ المذكورينَ، والجوَّالِينَ المُكثِرِينَ، والحُفَّاظِ المُتقِنينَ، والعُلَماءِ الرَّبَّانيِّينَ.

روى عن أبي نُعَيمٍ الفضلِ بنِ دُكَينٍ، والقعنبيِّ، وأحمدَ بنِ حنبلٍ، ويحيى بنِ معينٍ، وحرملةَ بنِ يحيى، وأبي خيثمةَ، وأبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ، وقُتَيبةَ بنِ سعيدٍ، وخلقٍ كثيرٍ.

وروى عنه مُسلِمٌ، وأبو حاتمٍ، وابنُ وارةَ -وهم من أقرانِه-، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وابنُ ماجه، وأبو يعلى الموصليُّ، وابنُ أبي حاتمٍ، وعبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ، وغيرُهم.

وروى عنه من شُيوخِه: حرملةُ بنُ يحيى، وإسحاقُ بنُ مُوسى الأنصاريُّ، والرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ المُراديُّ، والفلَّاسُ، ومُحمَّدُ بنُ حُمَيدٍ الرَّازيُّ، ومُحمَّدُ بنُ عوفٍ الطَّائيُّ، ويونسُ بنُ عبدِ الأعلى.

وكُنيَةُ هذا الإمامِ طَغَتْ على باقي الكُنى، فإذا ذُكِرَتْ مُجرَّدةً؛ فغالبًا المُرادُ هو.

وقد اكتنى أبو زُرعةَ الرَّازيُّ بكُنيةِ أبي زُرعةَ الدِّمشقيِّ الآتي ذِكرُه، وهما قرينانِ.

قال أبو زُرعةَ الدِّمشقيُّ: قدم علينا جماعةٌ من أهلِ الرَّيِّ دمشقَ قديمًا، فلمَّا انصرفوا، أخبرني غيرُ واحدٍ -منهم أبو حاتمٍ الرَّازيُّ- رأوا هذا الفتى قد كاس -يعني أبا زُرعةَ الرَّازيَّ-، فقالوا له: نُكَنِّيكَ بكُنيةِ أبي زُرعةَ الدِّمشقيِّ.
ثم لقيني أبو زُرعةَ الرَّازيُّ بدمشقَ، وكان يُذكّرُني هذا الحديثَ، ويقولُ: بكُنيَتِكَ اكتنيتُ.

٨ - أبو زُرعةَ الدِّمَشقيُّ ( تـ ٢٨١هـ ).

عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَمرِو بنِ عبدِ اللهِ النَّصْريُّ الدِّمشقيُّ.
الإمامُ الحافظُ الثَّبتُ مُحدِّثُ الشَّامِ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

هذا الحديثُ كنتُ قد كتبتُه منذُ سنتَينِ، وأودعتُه كُنَّاشتي.. فنسيتُ أن أنشرَه في تلك الأيَّامِ! وجلَّ مَن لا يسهو.
وقد كتبتُ منذُ سنتَينِ هذه الرِّسالةَ:

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وإسنادُه صحيحٌ.
وأبو حسَّانَ هو مُسِلمُ بنُ عبدِ اللهِ البصريُّ الأعرجُ، ثقةٌ وكان من الخوارجِ، قُتِلَ سنةَ ( ١٣٠ هـ )، وله حديثٌ في صحيحِ مُسلمٍ، واستشهدَ به البُخاريُّ في كتابِ الحجِّ.

- حديثُ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ:
رواهُ البُخاريُّ ( ٥٧٧٢ )، ومُسلِمٌ ( ٢٢٢٥ ) عن حمزةَ وسالمٍ ابنَيْ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "لا عدوى، ولا طِيَرةَ، وإنَّما الشُّؤمُ في ثلاثةٍ: المرأةِ، والفَرَسِ، والدَّارِ".

- حديثُ سعدٍ بنُ أبي وقَّاصٍ:
رواهُ أحمدُ ( ١٥٥٤ )، وأبو داودَ ( ٣٩٢١ ) عن الحضرميِّ بنِ لاحقٍ، عن سعيدِ بنِ المُسيَّبِ، قال: سألتُ سعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ عنِ الطِّيَرةِ؟
فانتَهَرَني وقال: مَن حدَّثَكَ؟ فكرهتُ أن أُحدِّثَه مَن حدَّثَني.
قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا عدوى ولا طِيَرةَ، ولا هامَ، إن تكُنِ الطِّيَرةُ في شيءٍ؛ ففي الفَرَسِ والمرأةِ والدَّارِ، وإذا سمعتُم بالطَّاعونِ بأرضٍ، فلا تهبطوا، وإذا كان بأرضٍ، وأنتم بها فلا تَفِرُّوا منه".
وإسنادُه حسنٌ.

قلتُ: وفي البابِ أيضًا عن: أنسِ بنِ مالكٍ، وجابرِ بنِ عبدِ اللهِ، وعبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، وعبدِ اللهِ بنِ عَمرِو، وقبيصةَ بنِ المُخارِقِ، ومُعاويةَ بنِ الحكمِ، وأبي أُمامةَ الباهليِّ، وأبي سعيدٍ الخُدريِّ، وعُروةَ بنِ عامرٍ -وهو تابعيٌّ-.

- حديثُ أنسِ بنِ مالكٍ:
رواهُ البُخاريُّ ( ٥٧٥٦ و٥٧٧٦ )، ومُسلِمٌ ( ٢٢٢٤ ) واللَّفظُ له، عن قتادةَ، عن أنسٍ أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "لا عدوى، ولا طِيَرةَ، ويُعجِبُني الفألُ؛ الكلمةُ الحسنةُ، الكلمةُ الطَّيِّبةُ".

- حديثُ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ:
رواهُ مُسلِمٌ ( ٢٢٢٢ )، وأحمدُ ( ١٤١١٧ و١٤٣٤٩ و١٥١٠٣ ) عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابرٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا عَدوى، ولا طِيَرةَ، ولا غُولَ".

- حديثُ عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ:
رواهُ أحمدُ ( ٢٤٢٥ و٣٠٣١ )، وابنُ ماجه ( ٣٥٣٩ ) من طريقِ سِماكِ بنِ حربٍ، عن عِكرِمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا عدوى، ولا طِيَرةَ، ولا هامةَ، ولا صَفَرَ".

سِماكٌ صدوقٌ، لكنَّ رِوايتَه عن عِكرمةَ خاصَّةً مُضطرِبةٌ، وقد تُوبِعَ..

- حديثُ عبدِ اللهِ بنِ عمرِو:
رواهُ أحمدُ ( ٧٠٤٥ ) قال: حدَّثنا حسنٌ، حدَّثنا ابنُ لهيعةَ، أخبرَنا ابنُ هُبَيرةَ، عن أبي عبدِ الرَّحمنِ الحُبُليِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن ردَّتْهُ الطِّيَرةُ من حاجةٍ فقد أشركَ".
قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما كفَّارةُ ذلك؟ قال: "أن يقولَ أحدُهم: اللَّهُمَّ لا خيرَ إلَّا خيرُك، ولا طيرَ إلَّا طيرُك، ولا إلهَ غيرُك".

وهذا الحديثُ وإن كان في إسنادِه عبدُ اللهِ بنُ لهيعةَ إلَّا أنَّه قد رواه عنه عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ، وهو صحيحُ السَّماعِ عنه.
رواه ابنُ السُّنِّيِّ في عَمَلِ اليومِ واللَّيلةِ ( ٢٩٢ ) من طريقِ ابنِ وهبٍ، عن ابنِ لهيعةَ، بهذا الإسنادِ.

ورواه أحمدُ ( ٧٠٧٠ ) من طريقِ رِشدِينَ بنِ سعدٍ، عن الحسنِ بنِ ثوبانَ، عن هشامِ بنِ أبي رُقيَّةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصي قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا عدوى، ولا طِيَرةَ، ولا هامةَ، ولا حسدَ، والعينُ حقٌّ".
وإسنادُه ضعيفٌ، لضعفِ رِشدِينَ.

- حديثُ قَبِيصةَ بنِ المُخارِقِ:
رواهُ أحمدُ ( ١٥٩١٥ و٢٠٦٠٣ و٢٠٦٠٤ )، وأبو داودَ ( ٣٩٠٧ ) من طريقِ عوفِ بنِ أبي جميلةَ، عن حيَّانَ أبي العلاءِ، عن قَطَنِ بنِ قبيصةَ، عن قَبِيصةَ بنِ المُخارِقِ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "إنَّ العِيَافةَ والطِّيَرةَ والطَّرقَ من الجِبتِ".
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ حيَّانُ أبو العلاءِ لم يُوثِّقْه غيرُ ابنِ حبَّانَ.

- حديثُ مُعاويةَ بنِ الحكمِ:
رواهُ مُسلِمٌ ( ٥٣٧ ) عن أبي سَلَمةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عن مُعاوِيةَ بنِ الحَكَمِ السُّلَميِّ، قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أُمُورًا كنَّا نصنعُها في الجاهليَّةِ؛ كنا نأتي الكُهَّانَ، قال: "فلا تأتوا الكُهَّانَ".
قال: قلتُ: كنا نتطيَّرُ، قال: "ذاك شيءٌ يجدُه أحدُكم في نفسِه، فلا يصدَّنَّكم".

- حديثُ أبي أُمامةَ الباهليِّ:
رواهُ الطَّبَريُّ في تهذيبِ الآثارِ ( مسند علي / ٢٤ )، والطَّحاويُّ في شرحِ معاني الآثارِ ( ٤ / ٣٠٩ برقم ٧٠٧٢ ) من طريقِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ، قال: حدَّثنا القاسمُ، عن أبي أُمامةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا عَدوى، ولا طِيَرةَ، فمَن أعدى الأوَّلَ؟".

وهذا إسنادٌ حسنٌ.
والقاسمُ هو ابنُ عبدِ الرَّحمنِ الشَّاميُّ، صاحبُ أبي أُمامةَ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
إذا كان الخاطب قد عقد عليها عقدًا شرعيًّا؛ فعليها عدة الوفاة، وهي أربعة وعشرة أيام.
أما إذا كان الذي بينهما وعد بالزواج فقط وليس بينهما عقد شرعي؛ فلا شيء عليها.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
حديث صحيح.

فائدة:
كان هذا شعار المسلمين في غزوة الخندق.
وقد اتخذه شعارًا: القائد المُهلَّب بن أبي صُفرة -وهو راوي هذا الحديث- في حروبه مع الخوارج.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

يبدو أنَّ إيرانَ ووكيلَها حزبَ اللَّاتِ أعادوا كرَّةَ ابنِ العَلقَميِّ ونُصَيرٍ الطُّوسيِّ مع حماسَ!

اللَّهُمَّ لا ناصرَ ولا غالبَ إلَّا أنتَ..

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

نرى نحنُ المُسلِمينَ استِعدادَ اليهودِ لاجتياحِ غزَّةَ المنكوبةِ، وقَصْفَهم المُستمِرَّ عليهم، ونقفُ حِيالَ ذلك مُتفرِّجِينَ نستنكرُ وندينُ ونشجبُّ!! بينما نرى أمريكا تُشجِّعُ اليهودَ وتدعمُهم بقُوَّةٍ..
إلى أيِّ ذُلٍّ وَصَلْنا إليه؟
صدقتَ يا حبيبي يا رسولَ اللهِ: "..بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزعنَّ اللهُ من صُدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذفنَّ اللهُ في قُلوبِكم الوهنَ". 

يا أرحمَ الرَّاحِمِينَ، أنجِ المُستَضعَفِينَ من المُؤمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشدُدْ وطأتَكَ على اليهودِ وحُلَفائِهم..

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وكيف تنامُ العينُ مِلءَ جُفونِها ** على هَفَواتٍ أيقَظَتْ كلَّ نائمِ
وإخوانُكم بالشَّامِ يُضحي مَقِيلُهم ** ظُهورَ المَذاكي أو بُطونَ القشاعمِ


للإمامِ العلَّامةِ الشَّاعرِ أبي المُظفَّرِ الأبِيوَردِيِّ (تـ ٥٠٧هـ) قصيدةٌ مُؤثِّرةٌ يَصِفُ فيها ما حلَّ بالمُسلِمِينَ من قتلٍ وأسرٍ وتشريدٍ وذُلٍّ وهوانٍ على أيدي الصَّلِيبيِّينَ الذين احتلُّوا من بلادِ الشَّامِ القُدسَ وغيرَها سنةَ (٤٩٢هـ)، ويستنهضُ فيها هِمَمَ الأُمَراءِ الذين رَضُوا بالهوانِ، وتوانوا عن نُصرّةِ رعاياهم ومُنابذةِ عدوِّهم واستردادِ ما سُلِبَ من ديارِهم، يقولُ فيها:

مَزَجْنا دِماءً بالدُّموعِ السَّواجمِ
فلم يبقَ مِنَّا عُرضةٌ للمَراحمِ

وشرُّ سلاحِ المرءِ دمعٌ يُفيضُهُ
إذا الحربُ شُبَّتْ نارُها بالصَّوارمِ

فإيهًا بني الإسلامِ إنَّ وراءكم
وقائعَ يُلحِقنَ الذُّرى بالمناسمِ

أتهويمةً في ظِلِّ أمنٍ وغِبطةٍ
وعَيشٍ كنُوَّارِ الخميلةِ ناعمِ

وكيف تنامُ العينُ مِلءَ جُفونِها
على هَفَواتٍ أيقَظَتْ كلَّ نائمِ

وإخوانُكم بالشَّامِ يُضحي مَقِيلُهم
ظُهورَ المَذاكي أو بُطونَ القشاعمِ

تَسومُهُمُ الرُّومُ الهوانَ وأنتمُ
تجرُّونَ ذيلَ الخفضِ فِعلَ المُسالِمِ

وكم من دماءٍ قد أُبِيحَتْ ومن دُمىً
تُواري حياءً حُسنَها بالمعاصمِ

بحيثُ السُّيوفُ البيضُ مُحمَرَّةُ الظُّبى
وسُمرُ العوالي دامياتُ اللَّهاذمِ

وبينَ اختِلاسِ الطَّعنِ والضَّربِ وقفةٌ
تظلُّ لها الوِلدانُ شِيبَ القوادمِ

وتلك حروبٌ مَن يَغِبْ عن غِمارِها
لِيسلَمَ يقرَعْ بعدها سِنَّ نادمِ

سلَلنَ بأيدي المُشرِكِينَ قواضِبًا
ستُغمَدُ منهم في الطُّلى والجماجمِ

يكادُ لهنَّ المُستَجِنُّ بطيبةٍ
يُنادي بأعلى الصَّوتِ: يا آلَ هاشمِ

أرى أُمَّتي لا يُشْرِعونَ إلى العِدى
رِماحَهمُ والدِّينُ واهي الدَّعائمِ

ويجتنبونَ النَّارَ خوفًا من الرَّدى
ولا يحسبونَ العارَ ضَربةَ لازمِ

أترضى صناديدُ الأعاريبِ بالأذى
ويُغضي على ذُلٍّ كُماةُ الأعاجمِ

فليتهمُ إذ لم يذودوا حميَّةً
عن الدِّينِ ضنُّوا غيرةً بالمحارمِ

وإن زَهِدُوا في الأجرِ إذ حَمِسَ الوغى
فهلَّا أتَوهُ رغبةً في الغنائمِ

لئن أذعَنَتْ تلك الخياشيمُ للبُرى
فلا عَطَسُوا إلَّا بأجدعَ راغمِ

دعوناكمُ والحربُ ترنو مُلِحَّةً
إلينا بألحاظِ النُّسورِ القشاعمِ

تُراقِبُ فينا غارةً عربيَّةً
تُطِيلُ عليها الرُّومُ عضَّ الأباهمِ

فإن أنتمُ لم تغضبوا بعد هذه
رمينا إلى أعدائِنا بالحرائمِ

الأبياتُ أو بعضُها: في المُنتَظَمِ ( ١٧ / ٤٧ - ٤٨ ) لابنِ الجوزيِّ، والكاملِ ( ٨ / ٤٢٦ - ٤٢٧ ) لابنِ الأثيرِ، وتاريخِ الإسلامِ ( ١٠ / ٦٦٩ - ٦٧٠ ) للذَّهبيِّ، والبدايةِ والنِّهايةِ ( ١٦ / ١٦٧ - ١٦٨ ) لابنِ كثيرٍ، وتاريخِ ابنِ الورديِّ ( ٢ / ١٦ )، ونهايةِ الأرَبِ ( ٥ / ٢٢٤ - ٢٢٥ ) للنُّوَيريِّ، والنُّجومِ الزَّاهرةِ ( ٥ / ١٥١ ) لابنِ تغري بردي، والأُنسِ الجليلِ ( ١ / ٤٤٩ - ٤٥٠ ) للعُلَيميِّ، وتاريخِ الخُلَفاءِ ( ص٦٥٧ ) للسُّيوطيِّ.

وبقيَ بيتُ المقدسِ وما جاوره بيدِ الصَّلِيبيِّينَ إحدى وتسعينَ سنةً، فلم يُرَ في الإسلامِ مُصيبةٌ أعظمُ من ذلك، وعجزَ مُلوكُ الأرضِ عن انتزاعِه منهم، حتَّى أذِنَ اللهُ سُبحانه وقدَّرَ بفتحِه على يدِ السُّلطانِ الكبيرِ صلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بنِ أيُّوبَ الأيُّوبيِّ سنةَ (٥٨٣هـ) في خلافةِ النَّاصرِ لدينِ اللهِ بنِ المُستَضيءِ باللهِ العبَّاسيِّ.
وكانت هذه السَّنَةُ -أي: سنة (٥٨٣هـ)- سنةَ الفُتوحاتِ، وفيها كانَتْ وقعةُ حِطِّينَ العُظمى التي كانَتْ أمارةً ومُقَدِّمةً وتَوطِئةً وبِشارةً لفتحِ بيتِ المقدسِ على المُؤمنينَ، واستِنقاذِه من أيدي الكافرينَ.

اللَّهُمَّ أعِدْ للإسلامِ عِزَّهُ..

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

اللَّهُمَّ سلِّمْ غزَّةَ وإدلبَ وأهلَهما، وعذِّبِ الكفَرَةَ، وأَلْقِ في قُلوبِهم الرُّعبَ، وخالِفْ بين كلِمَتِهم، وأنزِلْ عليهم رِجزَكَ وعذابَكَ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

جمعتُ عَدَدًا من الأعلامِ ممَّن تكنَّى بأبي زُرعةَ، ولُقِّبَ بغُندَرٍ -ممَّن وقفتُ عليهم- حتَّى نتعرَّفَ عليهم..

واشتُهِرَتْ كُنيةُ أبي زُرعةَ للإمامِ الحافظِ الكبيرِ عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ يزيدَ الرَّازيِّ.
وقد طَغَتْ كُنيتُه على باقي الكُنى، فإذا ذُكِرَتْ مُجَرَّدةً؛ فغالبًا المُرادُ هو.

ولَقَبُ غُندَرٍ: هو في الأصلِ للإمامِ الحافظِ مُحمَّدِ بنِ جعفرٍ البصريِّ.
ثم تتابعَ التَّلقيبُ به لمَن وافَقَهُ في الاسمِ واسمِ أبيه، وهْناكَ آخرونَ لُقِّبوا بغُندَرٍ ممَّن ليس اسمُه مُحمَّدَ بنَ جعفرٍ.
فإذا ذُكِرَ هذا اللَّقَبُ مُجرَّدًا، فالمُرادُ به مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ البصريُّ.
وغُندَرٌ يعني المُشاغِبَ، أطلَقَهُ عليه الإمامُ ابنُ جُرَيجٍ عندما قدم البصرةَ، فشغَّبوا عليه، وأكثرَ مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ من الشَّغَبِ عليه، فقال له ابن جُرَيجٍ: اسكُتْ يا غُندرُ.
وأهلُ الحجازِ يُسمّون المُشغِّبَ غُندرًا.

سأنشرُها قريبًا إن شاءَ اللهُ . .

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

اللَّهُمَّ مُنزِلَ الكِتابِ، سريعَ الحِسابِ، هازمَ الأحزابِ، اهزِمِ اليهودَ وزَلْزِلْهُم واقْتُلْهم شرَّ قتلةٍ، ولا تُبقِ منهم أحدًا.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

الله المستعان..
لا ليس عليك ذنب، ولا تجب عليكما صلته ومصاحبته إذا كان منه ضرر، وحتّى يتغيّر.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
لا، ولا كرامة.
وانظر هذه الرّسالة:
/channel/Salafi_s/11961

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
حديث صحيح، وهو أطول من كذا.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

روى عن أبي نُعَيمٍ الفضلِ بنِ دُكَينٍ، وأبي مُسهِرٍ الغسَّانيِّ، وعفَّانَ بنِ مُسلِمٍ، والحُمَيديِّ، وأحمدَ بنِ حنبلٍ، ويحيى بنِ معينٍ، وآدمَ بنِ أبي إياسٍ، وخلقٍ كثيرٍ.

وروى عنه أبو داودَ، وابنُ أبي حاتمٍ، والأصمُّ، ويحيى بنُ صاعدٍ، والطَّحاويُّ، والطَّبرانيُّ، وغيرُهم كثيرٌ.

٩ - أبو زُرعةَ الثَّقَفيُّ ( تـ ٣٠٢هـ ).

الإمامُ الكبيرُ القاضي مُحمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِ إبراهيمَ بنِ زُرعةَ الثَّقَفيُّ الدِّمشقيُّ.

وكان شافعيًّا عفيفًا مُتَثَبِّتًا، وهو قليلُ الرِّوايةِ، وهو الذي أدخلَ المذهبَ الشَّافعيَّ إلى دمشقَ.

١٠ - أبو زُرعةَ الجُرجانيُّ ( تـ ٣٠٤هـ ).

الإمامُ الحافظُ المُحدِّثُ الفقيهُ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ بنِ هِشامٍ الأنصاريُّ الجُرجانيٌُ.

يروي عن عبدِ اللهِ بن مُحمَّدٍ الزُّهريِّ، وأحمدَ بنِ سعيدٍ الدَّارميِّ، وهارونَ بنِ إسحاقَ الهمدانيِّ، وغيرِهم.

وروى عنه أبو بكرٍ الإسماعيليُّ وبه تفقَّهَ، والحافظُ ابنُ عديٍّ، وأبو أحمدَ الغِطرِيفيُّ، وغيرُهم.

١١ - أبو زُرعةَ القزوينيُّ ( تـ ٣٣٠هـ ).

الإمامُ المُحدِّثُ مُحمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ الفرجِ القزوينيُّ.

يروي عن أبي خليفةَ الجُمَحيِّ، وزكريَّا بنِ يحيى السَّاجيِّ، ويُوسُفَ بنِ حمدانَ، وغيرِهم.

وروى عنه ابنُه عبدُ اللهِ، وابنُ لالٍ الهمذانيُّ.

١٢ - أبو زُرعةَ الدِّمشقيُّ الصَّغيرُ ( تـ قبل سنة ٣٦٠هـ ).

الإمامُ المُحدِّثُ مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو النَّصريُّ الدِّمشقيُّ.
وهو ابنُ ابنِ أخي أبي زُرعةَ الدِّمشقيِّ الكبيرِ.

يروي عن الحُسَينِ بنِ مُحمَّدِ بنِ جُمعةَ، وإبراهيمَ بنِ دُحَيمٍ، وغيرِهما.

وروى عنه تمَّامٌ الرَّازيُّ، وأبو عليِّ بنُ مُهنَّا.

١٣ - أبو زُرعةَ الرَّازيُّ الصَّغيرُ ( تـ ٣٧٥هـ ).

الإمامُ الحافظُ الرَّحَّالُ أحمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عليِّ بنِ إبراهيمَ الرَّازيُّ.

يروي عن عبدِ الرَّحمنِ نِ أبي حاتمٍ، والقاضي المحامليِّ، وأبي العبَّاسِ الأصمِّ، وغيرِهم.

وروى عنه تمَّامٌ الرَّازيُّ، وعبدُ الغنيِّ الأزديُّ، وأبو العلاءِ الواسطيُّ، وغيرُهم.

١٤ - أبو زُرعةَ الأستَراباذيُّ ( تـ في حدود سنة ٣٧٠هـ ).

الإمامُ الحافظُ الجوَّالُ مُحمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بُندارٍ الأستَرَاباذيُّ، المُلقَّبُ باليَمَنيِّ؛ لسُكناه مُدَّةً باليَمَنِ.
له رحلةٌ طويلةٌ، ومعرفةٌ جليلةٌ، وجمعٌ وتأليفٌ.

يروي عن أبي العبَّاسِ السَّرَّاجِ، وأبي عَرُوبةَ الحرَّانيِّ، وأبي القاسمِ البَغَويِّ، ويحيى بنِ صاعدٍ، وغيرِهم.

وروى عنه أبو سعدٍ الإدريسيُّ، وحمزةُ السَّهميُّ، وغيرُهما.

وأستَرَاباذُ: بلدةٌ كبيرةٌ، من أعمالِ طبرستانَ بين ساريةَ وجُرجانَ.
أخرَجَتْ خلقًا من أهلِ العِلمِ.

١٥ - أبو زُرعةَ الأستَرَاباذيُّ آخَرُ ( تـ ٣٨٢هـ ).

القاضي الفقيهُ أحمدُ بنُ بُندارِ بنِ مُحمَّدِ بنِ مِهرانَ العيشيُّ الشَّافعيُّ.

يروي عن أبي عليِّ بنِ أبي هُرَيرةَ، وحفصِ بنِ عُمَرَ الأردَبيليِّ، وغيرِهما.

١٥ - أبو زُرعةَ الكَشِّيُّ ( تـ ٣٩٠هـ ).

الإمامُ الحافظُ مُحمَّدُ بنُ يُوسفَ بنِ مُحمَّدِ بنِ الجُنَيدِ الجُرجانيُّ الكَشِّيُّ.

يروي عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي حاتمٍ، ومكِّيِّ بنِ عبدانَ، وطبَقَتِهما بخُراسانَ والعراقِ والحِجازِ.

وروى عنه عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ الأزديُّ، وأبو القاسمِ الأزهريُّ، وحمزةُ بنُ يُوسفَ السَّهميُّ، وغيرُهم.

١٦ - أبو زُرعةَ البنَّاءُ ( تـ ٣٩٨هـ ).

الإمامُ الحافظُ عُبَيدُ اللهِ بنُ عُثمانَ بنِ عليٍّ البنَّاءُ الصَّيدلانيُّ.

يروي عن القاضي المحامليِّ، وابنِ اللَّبَّانِ، وغيرِهما.
وروى عنه الأزهريُّ، والخلَّالُ، والعَتِيقيُّ، وغيرُهم.

وكان ثقةً مأمونًا.

١٧ - أبو زُرعةَ الأستَرَاباذيُّ ( تـ ٤١٢هـ )

واسمُه: مُحمَّدُ بنُ الحدَّادِ، يروي عن ابنِ شاهينَ، وطبَقَتِه.

١٨ - أبو زُرعةَ الرَّازيُّ الأصغرُ ( تـ ٤٢٣هـ ).

الإمامُ القاضي رَوحُ بنُ مُحمَّدِ بنِ أحمدَ الدِّينَوَريُّ.
وهو سِبطُ الحافظِ ابنِ السُّنِّيِّ.

يروي عن ابنِ فارسَ اللُّغَويِّ.
وروى عنه الخطيبُ البغداديُّ، وغيرُه.

١٩ - أبو زُرعةَ السَّبَّاكُ ( ؟ ).

عُمَر بنُ القاسمِ بنِ مُحمَّدِ بنِ بُندارٍ السَّبَّاكُ الجُرجانيُّ.

يروي عن الرَّبيعِ بنِ سُلَيمانَ المُراديِّ، ومُحمَّدِ بنِ عوفٍ الطَّائيِّ، ويُوسفَ بنِ سعيدٍ المِصِّيصيِّ، وغيرِهم.

وروى عنه الحافظُ ابنُ عديٍّ في "الكاملِ".

٢٠ - أبو زُرعةَ المكِّيُّ ( ؟ ).

أحمدُ بنُ موسى بنِ يُونسَ التَّميميُّ المكِّيُّ.

قدم بغدادَ، وحدَّثَ بها عن أحمدَ بنِ أبي رَوحٍ، والحسنِ بنِ أبي سعيدٍ الشَّيبانيِّ.

وروى عنه ابنُ المُقرِئِ في مُعجَمِه.

٢١ - أبو زُرعةَ الصَّيرَفيُّ ( ؟ ).

مُحمَّدُ بنُ العبَّاسِ بنِ أحمدَ الصَّيرَفيُّ.

يروي عن أبي القاسمِ البَغَويِّ، وروى عنه البرقانيُّ، والقاضي أبو العلاءِ الواسطيُّ.

Читать полностью…

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚

جمعتُ عَدَدًا من الأعلامِ ممَّن تكنَّى بأبي زُرعةَ، ولُقِّبَ بغُندَرٍ -ممَّن وقفتُ عليهم- حتَّى نتعرَّفَ عليهم..

واشتُهِرَتْ كُنيةُ أبي زُرعةَ للإمامِ الحافظِ الكبيرِ عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ يزيدَ الرَّازيِّ.
وقد طَغَتْ كُنيتُه على باقي الكُنى، فإذا ذُكِرَتْ مُجَرَّدةً؛ فغالبًا المُرادُ هو.

ولَقَبُ غُندَرٍ: هو في الأصلِ للإمامِ الحافظِ مُحمَّدِ بنِ جعفرٍ البصريِّ.
ثم تتابعَ التَّلقيبُ به لمَن وافَقَهُ في الاسمِ واسمِ أبيه، وهْناكَ آخرونَ لُقِّبوا بغُندَرٍ ممَّن ليس اسمُه مُحمَّدَ بنَ جعفرٍ.
فإذا ذُكِرَ هذا اللَّقَبُ مُجرَّدًا، فالمُرادُ به مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ البصريُّ.
وغُندَرٌ يعني المُشاغِبَ، أطلَقَهُ عليه الإمامُ ابنُ جُرَيجٍ عندما قدم البصرةَ، فشغَّبوا عليه، وأكثرَ مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ من الشَّغَبِ عليه، فقال له ابن جُرَيجٍ: اسكُتْ يا غُندرُ.
وأهلُ الحجازِ يُسمّون المُشغِّبَ غُندرًا.

سأنشرُها قريبًا إن شاءَ اللهُ . .

Читать полностью…
Подписаться на канал