rwayatsudan | Неотсортированное

Telegram-канал rwayatsudan - رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

45563

🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙

Подписаться на канал

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

✨ من HA Store ✨

🔥 عرض خرافي على Canva Pro + تخفيض خاص بكود “لافندر” 🔥

📢 احصل على حساب Canva Pro تعليمي أصلي 🔐 لمدة سنتين كاملة!
💸 بسعر رمزي + خصم إضافي لما تستخدم كود: لافندر



🎓 مثالي لـ:
• الطلاب 🧑‍🎓
• المصممين والمبدعين 🎨
• المسوقين وأصحاب المشاريع 🚀



🎁 مميزات حساب Canva Pro:
✅ جميع القوالب المدفوعة
✅ إزالة الخلفية بنقرة
✅ خطوط وأيقونات احترافية
✅ تخزين سحابي
✅ بدون علامة مائية
✅ يعمل على كل الأجهزة
✅ دعم فني من HA Store



🎯 استخدم كود: لافندر عند الطلب واحصل على تخفيض خاص

🕐 الكمية محدودة – لا تفوت الفرصة!



🎉 منتجات رقمية أخرى متوفرة:
• 🤖 ChatGPT Plus
• 🧠 Duolingo Plus
• 🧰 Autodesk AutoCAD
• 🎬 Adobe Creative Cloud
• 📚 كورسات (Udemy / Coursera)
• 🛡️ حماية وVPN (NordVPN - HMA)
• 🛒 أدوات التسويق (PiPiAds - SEMrush - MINEA)
وغيرها الكثير من الخدمات والمنتجات المميزة
📦 اطلب أكثر، ووفر أكثر مع كود لافندر



👇 اطلب الآن 👇
📲 أرسل كلمة “كانفا برو + لافندر” على واتساب:
🔗 https://wa.me/message/FDPD54ILKZQPH1

📢 أو انضم لمجموعة العروض الخاصة:
🔗 https://chat.whatsapp.com/DrDyBoxzFuX9r0G8SDPnTh?mode=ac_c



💥 HA Store – خدمات رقمية بثقة
#CanvaPro #HAStore #خصم_لافندر #منتجات_رقمية #حسابات_مدفوعة #عروض_ديجيتال

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

امطار خير وبركةةة ان شاءالله ❤️



اللهم غيثااا مباركةةة ❤️

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل الثالِث عشر {13}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• بعد مرُورِ يومينِ ••
•• منزلُ آل صُباحِي ••

حفيفُ الأشجارِ كانَ شهِيق الفرحةِ المُقتطف من أنفاسِ السعادةِ اليُوم، أصواتُ الطبُول والدفُوفِ تعلُو من منزلِ السيّد "صُباحِي" المغمُور بالبهجةِ، رائحةُ البخُورِ السُودانيّ تُنافس رائحةَ المطبُوخات الفخمَة التِي تنبعثُ من داخِل المطبخ، خَرجت "راويَة" من غُرفتهَا وهِي تشدُّ رباطَ ثوبهَا وتُنادِي على إحدى الفتيات:

"شهد، يا شهد تعالِي."

أتَت الأُخرى إليهَا مُسرعة:

"أيوا يا خالتِي."

"أمشِي شُوفِي خالتِي سكِينة وِين قُولِي ليها الأرياح اتغلّفت كُلَّها؟"

"حاضِر."

أسرعت لتلبيَةِ طلبها، بينمَا توقّفت "راويَة" على صوتِ إحدى الفتياتِ خلفهَا:

"خالتُو راويَة."

التفتت "راويَة" لتُرحّب بها بحرارة:

"دانيَة بتِّي كيف حالك؟"

"الحمدلله بخِير، وكمَان ألف ألف مُبارك لـ هِينار وربَّنا يسعدهَا ويبارِك لِيها يا رب."

"اللهمَّ آمين وعُقبالك يا رب."

"آميين.. وِين عرُوسنا المصُون؟"

"واللهِ فِي بيت لِيلاس صاحبتهَا من أمس بايتَة معاهَا."

"أهااا، لو ما فِيها تعب مُمكن أعرف البيت بـ وِين؟"

"أكِيد دقِيقة بس"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صِدقي ••
•• غُرفة لِيلاس ••

جلسَت أمامَ المرآة تُحدِّقُ بشكلها، كُلّ شيءٍ فِي الغُرفة يسرِي فيهِ شعُور الفرحَ والانبهارِ من جمالها الخلَّاب اليُوم!! فُستان القَفْطانِ الأحمَر المشغُولِ بتطاريزٍ ذهبيَّةٍ بسِيطة عند حوافهِ وخاصرتهِ، عقدُ الذهبِ الذي يتدلّى من عُنقها بدلال، خشخشةُ الأساوِر، ولمعةُ الخضابِ الأسوَد فِي أناملها، كُلّ شيءٍ بها يدعُو للغرق والذوبان، انحنَت صدِيقتها إلى كتفهَا وقد لاحَت لمعةٌ برّاقةٌ وحنُون فِي مُقلتيها:

"اللهمَّ بارِك، معقُول مُعِيد ياخد الجمال دا كُلّه منَّنا؟ "

وضعت الأخرى يدهَا على يدِ رفِيقتها قائلةً بابتسام:

"وعُقبالك يا رب، عُقبال ما أفرح ليك وأقُول هل هُو حَ ياخد الجمال والكياتة دِي كُلَّها منّنا؟"

ضحكت:

"قُولِي ياخد لِيلاس ستّ النَّاس منَّنا."

"أكِيد طبعًا."

"لِيلاس" بغبطة:

"يعنِي واللهِ ما عارفة أحسد مُعِيد دا كيف، حصّنتك بـ يس وكلمات ربَّنا العُلا."

فجأةً تحوَّلت اللمعةُ إلى دمُوعٍ:

"يعنِي هسِّي أنتِ حَ تسيبينا وتمشِي؟ تانِي مافِي هِينار أجنّنها عشان تطبخ ليّ وأمعطها بالشكاوِي؟"

تجمّعت دمُوع "هِينار" عند مآقيها تأثُّرًا:

"أفُوتك وِين أنا بس؟ أنا ماشة بعِيد؟"

أردفَت وهِي تُحاول كبح دمُوعها عن النزول:

"وبعدِين ترضِي مكياجِي يتخرب بالبساطة دِي بعد كُل تعبك فيهُ؟"

مسحَت الأخرى دمُوعها:

"أكِيد لأ طبعًا، خلِّيني أستعد أنا كمان."

ابتسمَت "هِينار":

"سُرعة قبل ما يصلُوا."

قالت الأخرى وهِي تسحبُ فُستانهَا إلى الحمَّام:

"مافِي ليهم مشِي بدُونِي، أنا وزيرة العرُوس معليش يعني"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل عبد الملك ••

جلسَت فِي شُرفةِ المنزلِ تُراقب السماء بهدُوء، ودَّت لو كانت حُضورًا مع ابنةُ عمّتها فِي هذا اليوم، ارتشفَت القليلَ من الشايّ الأحمَر بالنعناع المُفضّلِ لديها وجعلت تتصفّحُ بعض مواقِع التواصُل الاجتماعيِّ دفعًا للملل، حتَّى تناهَى إليها صوتُ ابنتها:

"أمِّي."

التفتت إليها باسطةً ذراعها نحوهَا:

"يا رُوح أمِّك، تعالِي."

أسرعَت الصغيرةُ بحماسٍ إلى حِجر والدتهَا وهِي تحملُ لُعبةً صغيرةٍ على شكلِ سيَّارة وباقة ورد:

"شُوفِي، عمُّو آسِر أدَّانِي دا."

جعَلت "إباء" تتفحَّصهَا باستغراب:

"دا أمس؟"

" آي، قال لي حقَّة فراس ولدهُ الله يرحمهُ. "

أردفَت بتأثُّر:

"أمِّي عمُّو آسِر زُول حُلو، بيحبَّنِي شديد، وطوَّالِي بيبكِي لمَّا يتذكّر فِراس ويشُوفني."

مرَّرت "إباء" يدهَا على شعرهَا:

"ربَّنا يصبّرهُ إن شاء الله، قُومِي تعالِي أسرِّح ليك شعرك قبل ما يجِي يشُوفك."

قامَت إلى الداخِل وهِي تُمسك بيدِ ابنتها، تغرقُ بالتفكير، ينتابها قلقٌ حولَ تعلُّقِ "آسِر" المُفاجئ بابنتهَا، أصبحت عادةً شبه يوميَّة أن يزورها ويُجالسها ويُلاعبها، ولا تدرِي ما السرُّ وراء ذلك، هِي تُدرك أن فاجعة ابنهِ لم تذرهُ حتَّى الآن، وهِي عالقةٌ بداخلهِ، لذا فهِي تُشفقُ عليهِ، ولا تُريد أن تحرمهُ من رؤية "نُوران"، ولكنَّها تخافُ التعلُّق، الخُذلان، ترفضُ بشدّة الأفكار التِي تُلاحقها حولَ ابنتها، ماذا إذا غادر فجأةً وتركها، بيدَ أنّ زياراتهُ التِي لا مُبرِّر لهَا، ستدعُ للنّاس ثغرةً يمدُّونَ ألسنتهم بها، وسينفتحُ جُرحٌ آخرٌ على جُرحها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صِدقي ••

"ورِّيني رأيك فِي الآوتفِيت؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

من HA Store
🔥 عرض خرافي لفترة محدودة 🔥
بمناسبة الإفتتاح.
حِساب كانفا برو ب 10الف.


وتجي ب كود( لافِندر❤️.)
او من طرفي، عليك خصم 50%!🤩🔥
يعني ب 5الف فقققققط❤️!.

📢 حساب Canva Pro
تعليمي أصلي 🔐 لمدة سنتين كاملة!🔥

✅ فعال 100%
✅ السعر رمزي
✅ خدمة ما بعد البيع

🎓 الحساب مثالي لـ:
• الطلاب 🧑‍🎓
• المصممين والمبدعين 🎨
• أصحاب البيزنس والمسوقين 🚀

🎁 مميزات حساب Canva Pro:
✅ الوصول لكل القوالب المدفوعة
✅ إزالة الخلفية بضغطة
✅ خطوط وأيقونات احترافية
✅ مساحة تخزين سحابية
✅ بدون علامة Canva المائية
✅ يعمل على الجوال والكمبيوتر
✅ دعم فني من HA Store

💵 السعر؟ ولا في الخيال!
🕐 العرض محدود – الكمية ما كتيرة!


@esraa24bot.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"لسانِي يتقطع لو غشِّيتك."

"حَ أحاوِل اقتنع.. كلّمت ماما؟"

"حَ أكلِّمها بعدِين."

"طيِّب، أحكِي."

"أحكِي شنُو؟"

"حَ نتثاقل؟"

"أنتِ ماف منّك مفر.. أنا ورفَا انفصلنَا."

عقدَت حاجبيهَا بتفاجؤ:

"كيف؟.. كيف يعنِي انفصلتُوا ودا متَى حصل؟"

"قبل يُومِين يمكن."

"ولِيه يعنِي؟ جِياد دا كُلّه يحصَل وأنا ما عارفَة؟ بقيت بعِيد منِّي للدرجَة دِي؟"

هزَّ رأسهُ نافيًا، وراح غارقًا فِي سردِ تفاصِيل القصَّة، لم تُساعدها دمُوعها على الصمُود، فضمَّتهُ إلى صدرهَا كالطفلِ الصغِير وقبّلت رأسهُ بحنان ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••

دلفَ "مُعِيد" و تبعتهُ "هِينار" إلى المجلسِ الذي يجمعُ عائلتهمَا سويًّا بعد نقاشٍ مُطوَّل، سأل والدهُ بقلق:

"أها إن شاء الله اتفاهمتُوا؟"

أجابت الأخرى بالنيابةِ عنهُ وقالت بصوتٍ واضح:

"أيوا اتفاهمنَا.. وأنا مُوافقة إنّهُ العقد يكُون بعد يُومِين"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• المسَاء ••

اقتحمَ فردينِ من أفراد الشُرطة الغُرفة رقم 175، حيثُ كانَ مُستلقيًا على فِراشهِ وهُو يُغمض عينيهِ بقوَّة من أثرِ الصُداع، قالَ بتفاجُؤٍ وهُو ينهضُ عن فراشهِ:

"عفوًا؟؟"

"عِكرمة الرواحِي آدم؟"

"أيوا هُو."

"معانَا أمر بالقبض علِيك، هِينار صُباحِي رافعَة علِيك دعوة تحرُّش."

أغمضَ عينيهِ وكزَّ على أسنانهِ بغيظ، تذكّر كلمتها الأخِيرة "ما حَ أمرِّرها لِيك"

تقدّمهم بصمتٍ يُنافِي النِيران التِي تلتهبُ بداخلهِ، يبدُو أنَّ المعركَة تتصاعدُ بوتيرةٍ غير مسبوقٍ لهَا ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• بعدَ مرُورِ يومينِ ••





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل الثانِي عشر {12}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• صباح اليُوم التالِي ••
•• مطعمُ الزنبقَة ••

اجتماعٌ مهِيب يضمُّ جمِيع الأفراد العاملِين بالمطعم، النساءُ فِي ناحية، والرجالُ فِي ناحيةٍ مُنفصلينَ عنهم، وقفَت فِي الواجهةِ أمامهم جميعًا وهِي تتنحنحُ قائلةً باحباط يكسُو معالِمها:

"طيِّب يا جمَاعة، بدُون مُقدِّمات، المطعم حَ ينباع."

صدمةٌ اكتسحَت وجُوه الجمِيع، بدأت الهمهماتُ بالعلُوِّ حتَّى طرقَت على رأسِ الطاولَة مُقاطعةً لهم:

"هدُووء هدُوء.. عشان فِي حاجات دايرة إيضاح أكتر."

أردفَت بعد أن سحبَت نفسًا قصيرًا:

"طيِّب، المطعم حَ ينباع ليه وكيف، الحاجَة دِي ما بقدر أوضِّحها ليكم، لكِن ما تخافُوا لأنّهُ كُل حقُوقكم محفُوظة وكُل واحِد حَ تصلهُ حقُوقهُ اليُوم قبل بُكرة إن شاء الله، والمطعم مع الأسف مفرُوض يتفضَّى الليلَة.. ولكِن استسمحُونِي أقُول ليكم إنّهُ دِي نهاية رحلتنَا لحدّ هنا، بالجد.."

خانهَا ثباتُ نبرتها وقد أردفَت:

"بالجد كُنتوا خير عائلة فِي رحلة طوِيلة زي دِي، مليانَة بالتكاتُف وحُبّ العمَل الأنتُوا أثبّتُوه لي بحقّ وحقِيقة، فما عارفَة أنا صِيغة الوداع بتكُون كِيف حقيقي، لكِن عايزة أشكُركم لأنَّكُم كنتُوا الداعِم الكبير لي فِي الرحلة دِي، و..."

استطردت وهِي تُحاول كبح دُموعها:

"وكمَان اعتذارِي ليكم إن كُنت سبب فِي قطع رزق البعض، مع كامِل اعتذارِي حقيقةً..."

صاحَ أحدُ الشباب:

"يا أُستاذة لكِن واللهِ ما مُمكن، المكان دا ما مُجرَّد مطعم وشُغل وبس، دا بيت حقِيقي وأمان للبعض وإن لم يكُن للكُل."

قابلَ صوتهُ صوت إحدى النساءِ التِي تكبرهُم عُمرًا جمِيعًا:

"ماف حَل تانِي خالِص للشغَلة دِي يا بتِّي؟ المكان دا صعب فُراقه واللهِ."

طأطأت رأسهَا وهزّتهُ بأسَى:

"للأسَف مافِي يا خالتُو سُهاد، ومعلِيش يا لُؤي واللهِ لكِن الموضُوع خارِج إرادتِي."


اضطربَ المحلُ بالاحتجاجات، والبُكاءِ فِي اكتافِ بعضهم، إنَّهم الآن يُفارقون منزلًا جمعهم لسنوات، منزلًا علَّمهم الاخلاص والتفانِي فِي العمَل، دفئًا كانَ يزودهم ولا ينقطع، أيَّامًا كانت عامرةً برفقتهم ومحبّتهم لعملهم، وأخيرًا خرجُوا فِي صمتٍ وهُم يبكُون، الشبابُ يودّعُون قسمَ العملِ الخاصِّ بهم، والفتياتُ كذلك، خرَجت آخرهم من المطعم، تُقدِّمُ خطوةً وتُؤخّرُ أُخرى، كُلَّ ذكرى فِي أرجاءِ المكان تخزُ قلبهَا.. قبلَ أن تصلَ إلى سيّارتها استوقفهَا صوتهُ الماكِر:

" حَ تمشِي قبل ما توقّعِي أوراق نقل الملكيَّة؟"


احتشدَ غضبها فِي عينيهَا عند سماعِ صوتهِ.. التفتت إليهِ:

"اتأكّد تانِي لو شُفتك قدَّامِي ما حَ يحصل خِير."

ضحكَ بتهكُّم:

"وقِّعِي يلَّا."

مدَّ إليها الورقَة مُرفقةً بالقلم، ازدردت رِيقها وأغمضت عينيهَا وقد التقطت طرفها، وقّعت بيدٍ مُهتّزةٍ وباردَة، قامت بتسليمهَا وهِي تصرفُ أنظارهَا عنهُ:

"ويارِيت تانِي ما تطلع فِي حياتِي."

أمسكَ الورقَة ونظراتهُ مُستقرّةٌ على وجههَا -عينيهَا بالتحدِيد- اقتربَ منها بشكلٍ مُفاجئ حتّى ما عاد يفصلُ بينهمَا غير إنشٍ صغِير، ممّ أصابها بالفزع وجعلها تصيحُ عليهِ:

"أنت مجنُون؟ منُو السمح لِيك تتصرَّف تصرُّف زي دا؟"

ثبَّت يديهِ على السيّارة دُون أن يتلامسَ معهَا، ثقبَ عينيهَا بنظرةٍ لم تفهم معناها:

"سمَح لي الحُب، يا آنسة."

دفعتهُ بحقيبتها بعيدًا عنها، ثمَّ لم يشعر بعدها إلَّا بصفعةٍ حادَّةٍ سرَت حرارتهَا فِي أجزاءِ وجههِ، رفعَت اصبعهَا مُهدَّدةً:

"صدِّقنِي.. ما حَ أمرّرها ليك."

امتطَت سيّارتها سريعًا وقلبهَا يضربُ بعُنف، تتوعَّدُ نفسهَا ألَّا تتركهُ، غرقَت فِي الاستغفار وكبَست على زرِّ مُسجّل السيَّارة، لينطلق صوتُ التلاوة الهاديء ويغمرَ مسامعها القلقَة ...

"ما خالطَ القُرآن أمر العبادِ، إلَّا واستحالَت المُعثراتُ إلى سدادِ"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صِدقي ••
•• عقب صلاة الضُحى ••

استلقت على سجَّادتها وهِي تسبحُ بعينيهَا فِي سقفِ غُرفتها، تُفكِّر فِي كُلِّ شيء، مُستقبلها، أمرُ زواجهَا الذِي بات أمرًا واقعيًّا يجبُ التفكير بهِ، الحُزن الغرِيب الذِي طرأ على حياةِ صدِيقتها فجأةً، كُلّ شيءٍ مُقلقٌ بالفعل، طُرقَ بابُ غُرفتها ليُفرقع فُقّاعة التفكِير تلك، انتَصبت إلى الجُلوس قائلةً:

"اتفضَّل."

دلفَت والدتهَا وهِي تحملُ كأسًا من الشاي وبعضًا من قطعِ البسكُوت فِي طبق:

"الحُلوة، صباحَات."

ابتسمَت الأُخرى بالمُقابل:

"أسعدكِ اللهُ وأوقاتك يا ستّهم."

"مالِك الليلَة مُكنسلَة الشُغل؟"

"تُؤ، اليُوم الدوَام مسائي."

"أيواا.. عشان شايفَة أخُوك برضهُ مُكنسِل."

أجابت باستغراب بعد أن أخذت رشفةً من الشايّ:

"جِياد ومُعطِّل؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

هنا شخص حزين بحاجة الي كلام لطيف

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اعترف أنني اصبحت سيئ جداً في التواصل ، عفا الله عني وأصلحني
وأشكر الله لإثنين
لشخص عرف ذلك عني فلم يَقْطَعَني ، ولشخص إذا واصلته بعد فترة طويلة لم يلومني ، والله أعلم بالقلب ، وما يخفيه.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

بعتذر للتأخِير، اليُومِين دِيل فِي ضغط حاصِل

التفاعُل!!
الجاي كتير🤭🩶.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"ياحليلهم.. سلِّمي لي عليهم وعلى هِينار شدِيد، لحدّ ما ربَّنا يسهّل ونتلاقَى."

"إن شاء الله يا بتّي"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صلاح ••

رفعَ جذعهُ عن الطاولةِ التِي غفَا عليها لوقتٍ لا يعلمُ قدرهُ، أمسكَ برأسهِ الملفُوف بالشَّاشِ وهُو يتأوّهُ بألم، لقد كانَ حادثًا مُروِّعًا بالفعل، يحمدُ الله على أنّهُ قد نجَا منهُ، أحسَّ بخطواتِ والدتهِ التِي اقترَبت منهُ ووضعت طبقَ الخُبزِ المحشوِّ بالجُبن والكُفتة، وكأسًا من عصير الليمُون الطازج، ابتسمَ فِي وجهها بحُب:

"تسلمِي يا ستَّهُم."

ردّتهُ بنبرةٍ حنُون:

"الله يسلِّمك يا ولدِي.. لكِن تانِي مرّة انتبه."

قامَ إليهَا وهُو يلتهمُ طعامهُ وأمسكَ بخدّها:

"عشان خاطر العيُون الحلوِين دِيل كُلّ شيء سمع وطاعة."

ابتعدت عنهُ متوجِّهةً نحوَ الباب:

"بكَّاش، أكل وأرقد فِي السرير، ما ألقاك تانِي فِي التربيزة دِي."

أردفَت قبل الخرُوج:

"صحِي، أهل خطيبتك اتّصلُوا يطمّنُوا عليك."

"وإن شاء الله طمَّنتيهم؟"

"أيوا طمّنتهم، المُهم هسِّي ارتاح."

رنَّ هاتفهُ عقبَ خروجِ والدتهِ مُباشرةً، التقطهُ وردَّ باستغراب:

"ألو."

أجاب الطرفُ الآخر بفحِيح:

"مُعِيد صلاح."

"مُعِيد" بانفعال:

"ياخ يلعن..."

قاطعهُ الآخر:

"تمَّها وحَ تلقى نفسك فِي المقابِر."

"بتهدّد منُو أنت يا حشرة؟ نسِيت زمانك؟"

"تؤ ما نسِيت، لكن ضربت بس أقُول ليك حمدلله على السلامَة."

ضيّق "مُعِيد" عينيهِ:

"قصدَك شنُو أنت؟"

"غبِي للدرجة دِي؟"

كزَّ الآخرُ على أسنانهِ بغيظ:

"شكلك عايز تمُوت على يدِّي واللهِ يا ابن ال..."

"كلمَة تانيَة، حَ تلقى نفسك فِي البرز..خ، صدّقني."

أردفَ بنبرةٍ أعلى:

"وعلى كُلِّ حال دِي لسَّة البداية بس، أنا هسِّي أخدت العايزهُ من خطيبتك وانتهِينا."

"أخدت شنُو يا عِكرمة."

"المطعم."

صاحَ "مُعِيد":

"المطعم كِيف يعنِي؟"

"عِكرمة" بغيظ:

"حرقك وقت الحكاية جات على مرتَك؟.. أنت ما بتتذكَّر زمانَك عامِل شنُو لـ آن؟.. دا ولا نُص حقَّها أصلًا، كان مُمكن أعمَل فِي خطيبتك نفس العملتهُ فِيها، لكِن عمايلك دِي للوسخ الزيّك، لكِن خلِّيك مُتأكِّد تمامًا، إنّهُ الجاي صعَب شدِيد."

استطردَ باستفزاز:

"يا أخدت حياتَك مِنَّك زي ما أخدت المطعم، يا أخدت حاجَة تانيَة."

"حاجة شنُو يا عِكرمة."

"مرتَك مثلًا؟"

"تحلم بيهَا فِي الأحلام، دا كان ما مُتَّ على يدِّي."

"نشُوف."

أردفَ وهُو يضحك:

"ما تحاوِل إنّك تصل لي، لأنّهُ دا احتمال بعِيد جدًّا، لكِن عايز أحذِّرك، أحمِي نفسك، زي ما أخدت المطعَم بدُون ما تحس، حَ أخد مرتك."

أنهَى المُكالمة فجأةً، وتركَ نيرانًا تغلِي بداخِل "مُعِيد" الذِي لا يكادُ يعِي شيئًا ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••

"كيييف يعنِي يا هِينار تبيعيهُ، أنتِ واعيَة للبتقُولي فيهُ دا؟"

قالتهَا "لِيلاس" بانفعالٍ فِي وجهِ رفِيقتها التِي أغمضت عينيهَا حتَّى تكبح دمُوعها عن النزُول، قالت بضِيق:

"كدا يا لِيلاس، وأرجُوك ما تناقشِيني كتير لأنِّي ما عندِي طاقة للنقاش."

"يا ربَّنا يا رحِيم، هِينار، دا حُلمك حُلم الطفُولة أنتِ مُستوعبة العملتيهُ؟"

أردفت وهِي تضعُ يدهَا على رأسهَا:

"أنا ما عارفَة السبب البيخلِّيك تستسلمِي لواحِد ما بتعرفيهُ من الأساس شنُو، أنتِ الضمّنك شنُو أنّهُ صادِق فِي تهديداتهُ دِي؟"

"لو ما صادِق قُولِي كيف عرف إنّهُ مُعِيد هُو خطِيبي؟ وكيف عرف بموضُوع الحادِث؟"

"أنتِ ليه ما حاولتِ تتكلَّمِي مع مُعِيد عشان تلقُوا حل للموضُوع دا."

"أنا عشان رفضت أبيعهُ المطعم حصَل الحصَل دا ولولا لُطف الله كُنت فقدّت أمِّي ومُعِيد الاتنين.. يطير المطعم إذا بسببهُ أنا حَ أخسر أعزّ ناس عليّ."

"الموضُوع دا ما منطقِي نهائيًّا، يعنِي كيف يظهر واحِد أنتِ ما بتعرفيهُ فِي يُومين ويقلب ليك كيانِك بالطرِيقة دِي؟"

"هِينار" بانفعال:

"ما هُو دا البيخوِّف، إنِّي ما بعرف غير اسمهُ، لكِن هُو منُو وبيعمل كدا ليه ما عارفَة.. وقدر ما حاولت أصل ليهُ ماف فايدَة، لا عن طريق رقمهُ ولا غيرهُ، أنا ما دايرة أعانِي بقيّة حياتِي إذا مُعِيد حصل ليهُ حاجة بسبب أنانيَّتِي."

سمحَت لدمُوعها بالاسترسالِ أخيرًا، فتهافتت الأخرى نحوهَا لتجذبها إلى حِجرها وتُسكن خوفها، تعلمُ أنّها ترزحُ تحت وطأةِ الألم والقلق البالغينِ ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صلاح ••

اجتمعَ "مُعِيد" ووالديهِ فِي مجلسٍ عائليٍّ بعد أن طلبَ منهمَا الاجتماع لأمرٍ هام، سأل والدهُ بقلق:

"الحاصِل شنُو يا مُعِيد؟ مالك خِير إن شاء الله؟"

"مُعِيد" وهُو يزفرُ بضِيق:

"عاينُوا."

أردفَ وهُو يمسحُ مُؤخّرة رأسهِ برفق:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

كهرباء نهر النيل
حتى الآن لا أمل لعودة الكهرباء رغم الجهود التي يقوم بها ابطال الكهرباء بنهر النيل هنالك معالجات لم تنجح ولازال المهندسين يجتهدون في تشغيل جزئي لأحد المحولات، إن لم تتوج الجهود بالنجاح سيستمر انقطاع التيار الكهربائي عن نهر النيل والبحر الأحمر لعدة أيام.
الناس تشوف بدايل...........

مجاهد عثمان.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

انواع البنات في النوم🩷

انتي يااتو نوع؟! 😂

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"مُعِيد، أنت جادّي؟"

ضحكَ الآخر:

"وطيِّب لو ما جادِّي، اسم هِينار صُباحِي المختُوم على ورقَة الملكيَّة دا ما عاجبك؟"

"بس أنت عارِف إنِّي فقدت الشغف فِي صناعة العطُور زمان و..."

"هشش.. ولا كلمَة."

أخرجَ زُجاجة عطرٍ صغيرةٍ من جيبهِ وأردف:

"تتذكّرِي، وقت كُنتِ عندك شغف بصناعة عطُور الڤانِيليا وأنا شلتها منِّك؟"

أجابت وهِي تُقلِّب حدقتيهَا:

"شلتها عنوةً واقتدارًا، لأنّك كُنت خاتّيني فِي رأسك أصلًا."

ضحكَ بقوَّة:

"مغيُوظة لسَّة؟"

"مُعِيد أنجز، أنا وراي شُغل."

"لأ ياخِي، أنا عاطِل صح؟"

"مُعِيد."

قالتهَا بحدَّةٍ فعاودَ اعتذارهُ للمرَّةِ التِي لا يعلمُ عددها خلال هذا اليُوم، تنحنحَ وتابع حديثهُ:

"أنا عايز كُلّ الدُنيا دِي تعرف إنّهُ مرتِي..."

قاطعتهُ وهِي تعقدُ ذراعيهَا أمامَ صدرها قائلةً:

" ال حَ تبقى مرتك لو سمحت."

هزَّ رأسهُ بيأس:

"طيِّب، ال حَ تبقى مرتِي دِي عايز كُلّ العالم يعرف إنّها أحسن صانعَة عطُور فانيليا فِي العالم، ما عايزك تدفنِي الموهبة دِي عشان مُسمَّى فُقدان الشغف الما ليهُ أساس من الصحّة أصلًا، فهمتِيني."

"بس..."

قاطعهَا:

"بدُون بس، رجاءً."

ابتسمَت ابتسامةً صغِيرة وهي تومئ لهُ برأسها:

"إن شاء الله."

"وعندِي طلب تانِي."

"اتفضَّل!"

"نعقد هسِّي، عشان أنا ما قادِر أتحمَّل."

استدارت عنهُ وهِي تُقلِّب بُؤبؤيهَا بمللٍ وتُنادِي:

"ماما، يا ماما."

ضحكَ وهُو يهزُّ رأسهُ بقلَّةِ حِيلة، ياللمشّقةِ فِي أن يتعامَل الشخصُ معهَا دُون حواجِز، وهذهِ الحواجِز لن تذوبَ إلَّا عندمَا يمتلكها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• إحدى الصيدليّات ••

خرجَ الرجُل الأخير الذِي ابتاعَ منها الدواءَ على عجلٍ وعادت هِي لتُراجع بعض الحساباتِ المُهمَّة على دفترها، أحسّت بخطواتٍ شخصٍ تقترب فرفعَت بصرها إلى الباب، تفاجئت بالشخصِ الدالف عبرهُ وهُو يأتِي نحوها.. "نُوف"!!
ما الذِي جاءَ بها اليوم على غيرِ العادة، قالت وهِي تُهاتفُ شخصًا آخر:

"أيوا أيوا أنا دخَلت الصيدليّة، قُلتِ لي إنّهُ المُرطِّب اسمهُ (...) صح؟، يلَّا تمام."

أبعدت سمّاعة الهاتفِ عن أذنها وأخذت ترمقُ الأخرى بنظراتِ اشمئزاز:

"عاينِي، أدِّيني مُرطّب (...)"

تحرّكت "لِيلاس" بصمتٍ وأحضرت المُرطِّب، جعَلت "نُوف" تتفحَّص تاريخ ومكان صناعتهِ، نظرَت الأخرى إلى ساعةِ يدهَا وقالت بنبرةٍ سرِيعة:

"طالعَة دقِيقة وبجِيك."

اومأت "نُوف" وهِي تُقلّب حدقات عينيهَا، خرَجت "لِيلاس" مُتوجّهةً إلى "البقّال"، لم تمكث كثيرًا وعادت سريعًا إلى الصيدليَّة، دلفَت بهدُوءٍ دُون أن تشعر الأخرى بهَا وقد كانت مشغُولةً بمُكالمةٍ هاتفيَّةٍ؛ ليقعَ فِي مسامعهَا بكُلّ وضُوحٍ حديثهَا:

"كذَّابة!!! أحمد وعلِي حَ يجُوا؟.. لالا يا بت كييف ما أجِي أنا أوَّل من يجِي طبعًا، أه خطِيبي بتاعَ الساعَة كم مُعرّسني هُو عشان يتحكَّم فِيني؟.. يلَّا يلَّا نتلاقَى بعدِين."

أحسَّت "لِيلاس" بشعُورٍ لاذعٍ وهِي تستمعُ لكلماتها المُهِينة والقاسيَة، كيف يسمحُ لها ضميرها بخيانةِ رجُلٍ وهب كُلّ إخلاصهِ لها؟.. ياللغرابة، عادت إلى طاولتهُ ممَّ جعَل "نُوف" تُجفل وتسألها:

"جيتِ متى أنتِ؟"

"هسِّي."

"أممم، كم سعرهُ."

"(...) جنيه"

وضعَت أوراقَ النقدِ على الطاولةِ باشمئزاز، تجاهَلت "لِيلاس" كُلّ شيءٍ فِي تلك اللحظَة وقالت بكُلّ شفافيَّة:

"حافظِي على ناجِد يا نُوف."

ارتفعَ حاحبُ "نُوف":

" نعم؟ "

"السمعتيهُ."

"أنتِ بتستفزّي منُو حضرتك، وقصدك شنُو بكلامك دا؟"

"الفهمتيهُ برضهُ."

"شُوفِي يا اسمك، أنا ما مُحتاجة توصيَة منِّك عشان أعرف أحافظ على خطِيبي، تمام؟"

"لِيلاس" ببرُود:

"تمام، اتفضَّلي أطلعِي إذا خلَّصتِ لأنّهُ فِي وراءك زباين كُتار."

كزّت "نُوف" أسنانهَا بغيظٍ وخرجَت تتوعّدُ نفسهَا بألَّا تُمرّر لها استفزازهَا هذا ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

يقودُ على مهلٍ، وعينيهِ تهربُ إلى عينيهَا الشاردتينِ عبر مرآةِ السيَّارة بينَ الفينةِ والأخرى، فجأةً، وبلا مُقدِّماتٍ، لم يعُد يرى أمامهُ غير شاحنةً ضخمَة تصطدمُ بهم، ثمَّ لم يعِ شيئًا آخر، لا هُو ولا والدتهَا.. ندّت صرختها بقوَّةٍ وهِي تهبطُ من السيّارة، احتشدَ النّاسَ حولهم ليُغِيثُوها سريعًا بعد أن استنجدَت بهم، لم يستغرق نقلهم إلى المشفَى كثيرًا، رنّ هاتفها فردَّت سريعًا دُون أن ترى اسمُ المُتّصل، دمُوعها تُسابق صوتها، تناهَى إليهَا صوتهُ الذِي يقطرُ بالشر:

"هِينار صُباحِي، إن شاء الله تكُونِي عرفتِ أنا منُو؟"

صاحَت بهِ:

"ياخِي الله لا وفَّقك، أنت عايز شنُو منِّي؟"

"أنتُوا هسِّي فِي المُستشفى، بعد الحادث أكيد، صح ولا؟"

قالت بصدمةٍ:

"عرفت كيف؟"

"الحادِث عملتهُ أنا، فاكرانِي لمَّا قُلت ليك يا المطعم يا مُعِيد، كُنت بهظِّر؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

كدِي يا جماعة
أتحفُونِي بتوقّعاتكم فِي البارتات القادِمة؟ 🩶🩶

حَ يحصل شنُو؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

مرة حصل خلاف بيناتنا
خلاف لدرجة إنو خلاص المفروض ينتهي الطريق هنا و أي حد يمشي بإتجاه..
إتلاقينا في ذات المكان البدينا منو..

- شكرا عشان لحدي نهاية الطريق إنت ما أخلفت بوعدك، أهو انحنا بنتفارق و انت لسى بذات اللطف القابلتني بيهو أول مرة.

رد عليّ بالحرف الواحد :
دي ما نهاية طريق..
دي بداية تانية.
أنا أديتك كلمة، و الراجل بمسكوهو من لسانو، ماف سبب ممكن يكون مبرر لتنازلي عنك.

...

مرة زعلتها و ما كنت متخيل انها ممكن تسامحني..
رسلت ليّ:
اللحظات ال إنت ما فيها بتعدي ببياخة و بتتقل على قلبي شديد.. أنا ما مسامحاك و ما عارفة حأصفى تجاهك متين.. بس المتأكدة منو إنو ماف حد أنسب ليّ غيرك.

بعد كم شهر كتبت في الاستوري:
نحن مشتاقين وحاتك، نحن مشتاقين كتير ..

ردت عليّ:
تمشي وين الخطوة عنك..
ما الزمن بالحب بلاك و إبتلاني

....

متوافقين في أي حاجة بس فكرة زواجنا من الأساس كانت مخالفة للعادات و لراي القبيلة..
لسنتين كاملات هو فضل يدق الباب في المرة ألف مرة..
لمن أبوي غلبتو الحيلة تجاهو جا قال ليّ:
الراجل شاريك يا بتي..بخيت و مبروك عليكم.
....

مرة أنا كنت مُصرة على الإنفصال لأسباب ممكن تكون بتستحق على حسب زعلي وقتها..
إحترم قراري..
إنفصلنا و فضل يواسي فيني برغم تقبُلي أنا للشعور و رفضو هو للفُرقة من الأساس.
بعديها سألني:
عارفة البطمِن شنو؟
أنتِ...
وجودك بدون أي مسمي
كونك لسى في بيناتنا ف دي حاجة كفيلة إنها تخليني أختارك تاني من أول .
لا السكة بيك حتنتهي
و لا معاك حأمِل طواف..

...

ف أعتقد الحكاية مبدأ و الله
أنا عايزك؟
خلاص معناها عايزك فوق للظروف و الطِباع و بُعد المسافات و كترت الإنتظار .

عايزك برغم الأراء كلها.

و عايزاك فوق للقيل و القال و الإختلاف و جوطة الخِلاف.

انتَ تستحق وحدة تشيل معاك عمر كامل بكل الظروف الممكن تقابلك، بذات الأمان البنيت عليهو أساسك.

و انتِ فعلًا تستحقي انو يحاربو عشانك كأنك فريدة و كأنك إنتصار عظيم.


المهم :
كل ما الريح تطارد الموج
أزيد إصرار و أحلف بيك
أغير سكة التيار
و أقول يا أنت يا أغرق.♥️

#YaGeen_A_Ahmad

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

MTNمكالماتها قافلة ليها كم يوم ولا الغلط مننا؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

قالتهَا "لِيلاس" وهِي تقفُ أمامَ صدِيقتها بفُستان الستان السماويِّ الفضفاض والبسِيط، مع حجابٍ يُطابق لونهُ وحذاءٍ أبيضَ مُدبّبٌ وأنِيق، كانت أخَّاذةً برغم بساطتها وخلوِّ وجهها من مُستحضرات التجمِيل، قالت الأخرى وهِي تغمزُ عينها:

"دايرة تطفِي منُو الليلة يا بت أنتِ؟"

"لِيلاس" بدراميَّة:

"يمكن العرُوس!!"

"نيننّينيي"

طُرقَ البابُ طرقةً خفِيفة فأسرعَت "لِيلاس" بفتح الباب، كانَ "مُعِيد" الذي يرتدِي "الجلابيّة" والعمَّةَ البيضَاء ويحملُ عصًا سوداء فِي يدهِ اليُمنى، وبرفقتهِ والدتهُ وعائلةُ "هِينار" بمَ فيهم "ناجِد" الذِي وقفَ مشدُوهًا يُحدِّق بها، تنحنحت لتلفت انتباههُ وقالت بخفُوت:

"سرحتَ وين.. ما داخِل تشُوف أختك؟"

اقتربَ من أذنها وانحنَى عليها هامسًا:

"اتحصَّنتِ يا لِيلاس؟ "

ضحكت بعفويَّةٍ دُون صوت:

"أنت شكلك مُلخبط، ولك ألووو أنا ما نُوف."

رمقهَا بحدَّة:

"جادِّي أنا بالمُناسبة."

رفعَت عينيهَا إلى عينيهِ اللتينِ لاحَت بهما لمعةٌ طفِيفة، أغمضَت عينيهَا منعًا للتلعثم:

"ناجِد، أمشِي شُوف أختك ما تغضب ربَّنا علي وعلِيك."

"بسألك تانِي مرَّة.. اتحصَّنتِ؟"

اومأت:

"الحمدلله، هسِّي أمشِي."

أردفَت وهِي تُطالعُ شكل "الجلابيّة" المهيب عليهِ:

"وماشاء الله، ربَّنا يحفظك."

ابتسَم:

"آميين، جمعًا."

تقدَّمها إلى الغُرفةِ ولحقت بهِ سريعًا وقلبها يخفقُ بقوَّةٍ ...

ارتوَت الأعينُ من ظمأ الشوق باجتماعِ المحبُوبينِ تحت ظلال الحلال، انطلقت "الزغاريدُ" تملأ المكان، وعناقهمَا يحكي قصَّة انتظارٍ طال، همسَ فِي أذنها ببهجَة:

"ألف مُبارك علِينا يا ستَّ النّاس، وأخيرًا تمّ المُراد."

قالت وهِي تذرفُ الدمُوع:

"الله يبارِك فِيك، والحمدلله"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• المساء ••
•• أمامَ النِيل الهادئ ••

تتشظَّى نظراتهُ بينَ الأمواجِ شبهِ الساكنةِ بغضب، كُلُّ نفخةٍ من سجارتهِ تُعبّر عن اشتعالِ دواخلهِ رُغم ثبات مظهرهِ، رنَّ هاتفهِ فِي تلكَ اللحظةِ ليردّ عليهِ بتتوّق:

"أدخل فِي المُهم."

"عرفت مُعِيد ومرتهُ حَ يسافرُوا وين."

"ووِين إن شاء الله؟"

"تُركيا."

ابتسمَ ابتسامةً جانبيَّة ماكِرة:

"والفندق الماشيين ليهُ حاليًّا؟"

"برضهُ عرفت موقعهُ."

"بتلحقهم هنَاك، والباقِي أنت أدرَى بيهُ."

"أكِيد طبعًا."

أردفَ:

"عِكرمة، أنت ما خايف؟ النَّاس دِيل أذُوك قبل كدا وهسِّي مُمكن يأذُوك."

عِكرمة ببرُود:

"أنجز سرِيع."

"تمام تمام."...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••

أرخَت"لِيلاس" ربطَة حجابها وهِي تُكفكف دمُوعها خِفيةً عن الجمِيع، لا تُصدِّقُ أنَّها الآن قد فارقت رفيقةُ عُمرها الوحِيدة، وأنَّ على كُلّ واحدةٍ منهما الآن أن تعيش حياةً مُختلفةٍ عن التِي كانت تجمعهما من قبل، دخَلت عليهَا "راويَة" التِي كانت تمسحُ دمُوعها أيضًا:

"لِيلاس يا بتِّي.. الوقت ما يتأخَّر عليك خلِّي ناجِد يوصِّلك."

"جِياد مُش قاعِد؟"

"لالا مشى يوصّل أُمِّك البيت قبل شويّة، ما قدرت تستنَّاك."

"طيِّب..."

"راويَة" مُقاطعةً لهَا:

"أنا كلَّمت ناجِد، خلِّيك مُستعدّة."

انصرفَت قبلَ أن تستمع إلى جوابِ "لِيلاس" التِّي هزّت رأسها بيأس وقلَّةِ حِيلة، قامَت لتُعدّل شكل حجابهَا وتخرج إليه، لكن استوقفها صوتُ "نُوف" من خلفها:

"لِيلاس.. أو خلِّينِي أقُول أم عيُون طايرة."

التفتت إليها قائلةً بصرامة:

"نعم؟"

"أنتِ قصَّتك شنُو؟ قصدِك شنُو من الحركَات البتعملِيها دِي مُمكن أفهم؟"

"لِيلاس" بضيق:

"واللهِ ما فاضيَة لنقاش هسِّي، استأذنك."

"ما فاضيَة لِنقاش، ولا ماشة تتواسخِي؟"...







ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فرنسَا- تُولوز ••

على ضِفاف البحرِ الصامِت، حيثُ تُلاعبه الأضواء المُنعكسَة عليه، جلستَا فِي تسامُرٍ طويلٍ لا يكادُ ينتهِ، أمسكَت "لميس" بهاتفهَا وجعلت تتصفّحُ "توِيتر" لتعرضَ على صدِيقتها منشورًا حفظتهُ وأعجبها منذُ زمانٍ بعِيد،ولكن فجأةً، ارتجفَت يديهَا عند رُؤية شيءٍ ما، وسقط الهاتف، ممَّ جعل الأخرى تتسائلُ باجفَال:

"لمِيس، لمِيس أنتِ كُويِّسة؟"

"كيف يعنِي؟؟"

"هُو شنُو الكِيف يعنِي؟ يا بت؟"

"هَ هيف هُو هُو"

"هيف" بصوتٍ أعلى:

"مالهُ، وهُو منُو؟؟"

"هُو..."

سقطَت أرضًا وجسدهَا يرتجُّ ويتشنّجُ بطريقةٍ أدخلت الرُعب إلى قلبِ "هيف" التِي صرخت عليها...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

لاول نرة من سنتين احس ب شوق كبير لدرجة دي لبيتنا وشارع بيتنا
حرفيا قاقد كل حاجة فيه وكل حتة
القعدة تحت شجرتنا نص نهار العصر الدافوري والكورة المساء الجبنة وله المصطبة والناس تقعد تضحك للصباح وتشغلها للماشي والجاي
ف عز الحر تجر كرسيك تقعد تحت الشجرة
فاقد ضحكة الشباب كلهم الحين والماتو ربنا يرحمهم
الخريف ف السودان
وخارجيات السودان الغريبة

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

البارت اليُوم نازِل بدرِي

سخُونة أحداث🔥

تفاعُلكم ما يزعّلني!! 🤭🩶

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"أي واللهِ.. حيَّرنِي ذاتِي، أخُوك دا ما ياههُ اليُومِين دِيل."

"أنا بمشِي أشوفهُ مالهُ، ما تشِيلي هم."

"آي علِيك الله."

"البسكوِيت دا أكِيد عاملاهُ أنتِ صح؟"

"صح."

"ما هُو العسل لازِم يعمل عسل، ولا شنُو؟"

غمزَت عينهَا ممَّ جعَل والدتها تضحكُ وتهزُّ رأسها بيأس:

"لِيلاس أم رأس."

"لِيلاس" بتعابيرٍ طفُوليَّة:

"كدا تجازِيني على حُبِّي؟"

جرَّت "فوزيّة" بعضَ الأغراض من غُرفتها وقالت قبلَ خُروجها:

"أشربِي بدُون بكش عشان ما تتخنقِي."

ضحكَت "لِيلاس" بقُوَّةٍ على مِلء فمها، التقطَت هاتِفهَا لتتصفَّح قليلًا بعِيدًا عن التفكِير ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••

دلفَت إلى المنزلِ وهِي تمسحُ عرقَ وجهها بالمنديلِ القِماشيّ خاصّتها وتستغفر، قادتهَا قدميهَا إلى صوتِ الضحكات المُنبعثِ من غُرفة الضيافَة، طرَقت البابَ حتَّى جاءَ صوتُ والدهَا سامحًا لهَا بالدخُول:

"اتفضَّل."

أدارت معصمَ الباب لِتُفاجئ بوجُوهِ "مُعِيد" وعائلتهِ الذينَ كانُوا يرقبُونهَا، ابتسمَ والدهَا:

"ياهَا دِي العرُوس جات عشان نحسم النِقاش، خُشِّي خُشِّي."

دلفَت بهدُوءٍ وجلسَت إلى جانبِ أبيها بعد أن ألقَت التحيّة، رمقتهُ باستغراب وتعابيرُ وجهها تنطقُ بالتساؤل، قالَ وكأنّهُ يُجيب عنها:

"هِينار، يا بتِّي، رأيك شنُو لو قالُوا لك العقِد يتم بعد يُومِين؟"

عقدَت حاجبيهَا باستغراب:

"يُومِين كيف يعنِي؟"

"يلَّا أها، دا ياهُه سبب جمعتنَا دِي."

أردفَ وهُو يتنحنح:

"أها، رأيك شنُو؟ دا طبعًا طلبهم هُم."

"ثوانِي أفهم، أنتُوا بتتكلَّمُوا عن شنُو وعقد شنُو البعد يُومِين دا؟"

"دا لأسباب مُتعلِّقة بخطِيبك، والأفضل يشرحهَا لك هُو عشان تقدرِي تتفهَّمِي أكثر."

قامَ "مُعِيد" وهُو يستأذنُ والدهَا:

"مُمكن استأذنك آخدها معاي برّة؟"

"اتفضَّل."

خرجَ سريعًا وتبعتهُ هِي.. ترقبُ انقباضات يديهِ وانبساطها بقلق ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل عبد الملك ••
•• داخِل غُرفة إباء ••

جلسَت على سجَّادتها وهِي تضمُّ مصحفها إلى صدرهَا، تذكُر الله كثيرًا.. قامَت أخيرًا على صوتِ نداء والدتهَا وأسرعَت لتُلبِّي طلبهَا، بينمَا هِي داخِل المطبخ، كانت تُراقب نظرات جارتهم التِي تُجالس والدتهَا لهَا، لقد بدأت تهوِيلاتُ المُجتمعِ التِي لا ترحَم، بالطبع "المُطلَّقة" لا يحقُّ لهَا العيش فِي نظرهم، يلتهمُونها بنظراتهم، بكلامهم، بتعابيرهم الغرِيبة، تجاهَلت نظراتهَا أخيرًا وحمَلت الشاي إليهما، ذهبت إلى غُرفتها بسُرعةٍ تحاشيًا لأيِّ نقاشٍ مُحتمَل، دلفَت ابنتهَا إليها بعد رِبعِ ساعةٍ أخرى وهِي مُبتسمةً:

"أمِّي الحُلوة."

ضمّتها "إباء" إلى صدرها:

"حبيبتِي، كِيف أصبحتِ؟"

"الحمدلله كُويِّسة."

أردَفت:

"أمِّي، عمُّو عايز يشُوفنِي برَّة."

عقدَت الأخرى حاجبيهَا باستغراب:

"عمُّو منُو؟"

"اسمهُ عمُّو آسِر، عايز يشُوفنِي دقائق قال."

"آسِر؟"

تذكّرت والدَ "فِراس" الصغِير، أغمضت عينيهَا وزفَرت:

"واقِف برَّة هُو؟"

"آي، أرح معاي."

"أنا ما بقدر أمشِي معاك، شُوفِي حبُّوبَة لو فاضيَة تودِّيك ليهُ وخلِّيك معاها، وبرّاحة على إيدك."

"طيِّب."

أسرعَت بالخرُوجِ ولكِن استوقفتهَا والدتها:

"أرجعِي سرِيع يا نُوران."

"نُوران" بابتسامةٍ بريئة:

"حاضِر."

تنهّدت ببطءٍ وجلست على طرفِ سريرهَا غارقةً فِي التفكِير ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صِدقِي ••

"الحُلو حبيبِي."

قالتهَا وهِي تقتربُ لتجلسَ بجانبهِ، أجابهَا وهُو يتصنّعُ ابتسامةً صغِيرة:

"ستّ النَّاس."

مدَّ ذراعهُ لها لترتمِي إلى حجرهِ سائلةً:

"أنت كُويِّس؟"

"الحمدلله أهُو كُويِّس."

"لكِن وشَّك ما عاجبنِي."

"طوَّالِي أغيّرهُ لِيك، تحبِّي اسبُونج بُوب ولا بسِيط أغيّر ليك بيهُ؟"

قلّبت بُؤبؤيها وهِي تُخفِي ضحكتها:

"واو طبعًا لمَّا تقُوم على السخافَة. "

أردفَت بجديّة:

"ناجِد بكلِّمك بجد، مالك أنت؟"

تنهّد وهُو يمسحُ وجههُ بيدهِ:

"ضغط شُغل بس."

"قُول غِيرها، حفظناها وما بتمشِي علِينا."

استطردَت:

"وبعدِين الليلة مالك مُعطِّل إن شاء الله؟"

"فِي عُطلة.. صح بما إنِّك جِيتِ، الفرع بتاعنَا حَ ينتقل لمالِيزيا، فمُضطر أسافِر."

"لِيلاس" بصدمَة:

"تسافِر كيف يعنِي؟"

"لفترة مُؤقَّتة، ما حَ أطوِّل شديد لأنّهُ الشُغل هناك ما مُطوِّل."

"كم كدا؟"

"شهر يمكن أو شهَر وشيء، اللهُ أعلم."

خانتهَا مدامعهَا فقالت بنبرةٍ طفُوليَّة:

"كتِيرة يا جِياد."

سحبهَا إلى أحضانهِ ولفّها بأذرعهِ مُهدئًا:

"هشش، عشان بالطرِيقة دِي أنا ما حَ أقدر أمشِي، ترضِي شُغلِي يتعطّل بسببك؟"

ابتعدت عنهُ وهِي تمسحُ دمُوعها:

"حَ تجي راجِع ولا حَ تُغشّني كالعَادة؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

معاي 10 الف فقط

انا :

اسالي من اجراءات الجواز
الفستان ده بكم ؟
جرام الدهب بكم ؟
السلسل ده عجبني عايزاهو ..
الشنطة ، شنطتي بقت قديمة ..
ماعندي جزمة لازمني جزمة
جراب تلفوني قدم دايرة اشتري جديد
عايني بطة بكرة نمشي السوق ، الكير برودكت بتاعتي خلصت
فرشة الشعر ام 5الف دي ظابطة يابنات جربتوها ؟ دايرة اجيبها
اسمعني يا انت البلوروفات الرافعة دي .. لو شلت 2 بتعمل لي ديسكاوند ؟
شوفي لون الشعر ده حايكون حلو علي ؟ عايزة اصبغ شعري
جلسة الفيشيل عندك بكم يهناية ؟
ارح يهناية انا عازماك
في ايفنت تمشي معاي ؟ قروش شنو يابتي خليها علي
اسكرين شوت ملابس
اسكرين شوت دهب
اسكرين شوت اسبورتات
اسكرين شوت عبايات وادناءات
اسكرين شوت اوتيلات جنب الحرم

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ناس نايمة وناس صاحية لافة من مكان لمكان

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الكومنت😂😂😂😂😂😂😂😂😂

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"العقِد حَ يكُون خلال اليُومِين الجايين، وماف وقت للتفسِير."

والدتهُ بتفاجئ:

"كيف؟.. دا شنُو يا ولد؟"

"المُهم يا أمِّي، الجمَاعة دِيل أنتُوا حَ تمشُوا ليهم بُكرة وتكلّمُوهم، أنا حَ أفهِّم هِينار بطرِيقتي."

رمقَ والدهُ بلواحظٍ قلقة:

"عِكرمة رجع تانِي يا حاج."

جالت الأخرى بعينيها بينَ وجهيهما:

"عِكرمة شنُو دا شنُو أنتُوا بتتكلَّمُوا عن شنُو؟"

"صلاح" بقلق:

"كيف يعنِي رجع؟ طلع من وِين دا؟"

مسحَ "مُعِيد" وجههُ:

"ما عارِف، بشرح لِيك بعدِين."

مسحَ والدهُ وجههُ وزفَر بضيق مُوجّهًا خطابهُ لزوجتهِ:

"زهراء، قُومِي أعمَلي الشاي."

"زهراء" باستغراب:

"ياخوانَّا القرارات الما منطقيَّة دِي شنُو؟ نحن ما جهَّزنا شيء كيف يعنِي العقد بعد يُومين؟"

"صلاح":

"زهراء، كدِي أنتِ جيبي الشاي وخلِّينا نتفاهم برواق."

أردفَ وهُو يزفر:

"غايتهُ الواحِد ما عارِف يلقاهَا من وِين ولا مِن وِين."

قامَت "زهراء" إلى المطبخ وهِي تُنقّل لواحظها بشكٍّ بينَ وجهيهما، أغمضَت عينيهَا وهِي تتأفّفُ قائلةً:

"يا لطِيف تجيبهُ خفِيف."...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل الحادِي عشَر {11}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• المساء ••
•• فرنسَا - تُولوز ••

تسلّلت النجُوم إلى ثغرِ الغيُوم، صبّت عليهَا لُثُم القمرِ المُشتاق، فأمطرتهَا غيثًا على الأرضِ، وقفَت تُراقبُ انهمالَ ماءِ السماء من النّافذة، تُخبِّئ يديهَا داخِل أكمامِ قميصها الفضفاض، قطعَ حبل أفكارهَا صوتُ صدِيقتها:

"لمِيسُو، مساء الخِير."

أجابت بنبرةٍ مبحُوحة ابتلعها صمتها الطوِيل:

"مساء النُور."

"مالِك شاردَة كدا؟"

"فِي البعِيد، كيف كان يُومك الليلَة؟"

"الحمدلله، نُص نُص."

ارتمَت "لمِيس" إلى الفراش ومسحَت وجهها:

"تمام."

جلست الأخرى إليها وقالت بجديّة انبعثت من صوتهَا:

"أنا جادَّة يا لمِيس، يا تحكِي لي يا بشِيل شنطتي وبمشِي."

قلبَت "لميس" وجهها إلى الجهةِ الأخرى:

"أحسن تشِيلي شنطتك وتمشِي."

"أنا كلامك دا أفهم منّهُ شنُو؟"

انتصبَت "لمِيس" إلى الجلُوس وهِي تصيح:

"العايزة تفهميهُ يا هيف."

أردفَت ودمُوعها تتجمّعُ فِي مآقيها:

"أرجُوكِ ما تزوِّديها عليّ، أنا ما ناقصة."

انتفضَت "هيف" بغضب:

"يعنِي أنا قدر ما قُلت أحاوِل أفهمك وأحاوِل أخفِّف عليك أنتِ بتسدِّي كُلّ الأبواب.. أنتِ وافقتِ نتقاسم السكن ليه ما دامك ما عايزة تعتبرِيني رفِيقة."

أمطرت عينا "لمِيس" وهِي تقُول:

"هسِّي لو عايزة أطلعِي، ما مانعاك."

أردفَت باختناق:

"بس أرجُوك خلِّيني فِي حالِي."

"لمِيس، ما سايباكِ، أحكي."

أغمضَت "لمِيس" عينيهَا بنفادِ صبر:

"يا ربِّييي."

اقتربَت "هيف" وجذبتهَا إلى حجرهَا بهدُوء:

"هشش، أوَّل حاجَة ما تبكِي، الحاجَة التانية يا لمِيس أنا ما عايزة منّك شيء زي ما بتوسوس ليك نفسك، أنا بس عايزة أكُون صاحبتك، عايزاك تعتبرِي إنّك بتحكِي لسلّة تفريغ، ولكِن أنا ما بقدر أشُوفك كُل يُوم وأنتِ بنفس الحالة وما أكُون فاهمة شيء، صدِّقيني قلبِي بيوجعنِي معاكِ."

فاضَت "لمِيس" بمشاعرها كالطفلةِ فِي حجر رفيقتهَا وقالت بصوتٍ صغِير وسطَ شهقاتِ البُكاء:

"بس ما تخلِّيني يا هيف، ما تغدرِي بي زي ما هُو عمل معاي، أرجُوك."

مسحَت "هيف" على رأسهَا بحنانٍ، انتابها القلق عندما قالت "هُو" من تُراه يكُون قد فعل بها ذلك؟.. قالت بنبرةٍ لطِيفة:

"هشش، خلاص اطمَّنِي ما تبكِي"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• السُودان ••
•• منزلُ آل صُباحِي ••

أخيرًا عادُوا جميعًا إلى المنزلِ وسطَ خوفهم على "راويَة" التِي كانت تشكُو من آلامِ يدهَا، اجتمعُوا على مائدةِ الطعام التِي قامت "هِينار" بتحضِيرها سريعًا، كانَ حديثهم يتراوحُ بينَ المزاح والجدّ وتحليل الأمُور بشأنِ ما حدثَ اليُوم، تنحنحَت "هِينار" لتخرجَ من قوقعةِ شرُودها وقالت بنبرةٍ غير مُعتادة:

"أنا عايزة أقُول ليكم شيء."

عقدَ "صُباحِي" حاجبيهِ:

"خِير إن شاء الله؟"

"أنا.. قرّرت أبيعَ المطعم."

"راويَة" وهِي تلطمُ خدَّها:

"أجِي؟؟.. ودا لشنُو كمَان؟"

"ناجِد" بغيرِ استيعاب:

"بتهظِّري أكِيد."

هزّت "رأسها" بالنفي:

"ما بهظِّر، أنا جادَّة."

مسحَ "صُباحِي" وجههُ وزفرَ بضيق:

"ليه يعنِي؟ السبب شنُو فِي القرار المُفاجئ والما عندهُ معنى دا؟ وعايزة تبيعيهُ لمنُو ومتين؟"

"بُكرة عايزة أبيعهُ، وأستفِيد منّهُ فِي حاجات تانيَة بتهمَّنِي، وأنا بس قُلت أورِّيكم عشان تكُونُوا عارفِين، باقِي الاسئلة ما بقدر أجاوبكم علِيها."

"ناجِد"

"ما هُو لازِم تجاوبِيها عشان نعرف الحاصِل شنُو ونقدر نحلّهُ معاك.. ما مُمكن ترمِي لينَا قرار زي دا فِي كلمتين مُبهمات!!"

انتفضَت قائلةً بانفعال:

"دا كلامِي يا ناجِد، وبس أنا قُلت أورِّيكم وما عايزة حد يتدخّل."

أسرَعت إلى غُرفتها تاركةً إيَّاهم يتخبّطُون بينَ السِين والجيم، للمرَّةِ الأُولى يعلُو صوتها على أخاها بتلك الطرِيقة ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي مكانٍ آخر ••
•• منزلُ عائلةِ إباء ••

أخيرًا، هِي بينَ أحضانِ المدينةِ بعد سنواتٍ من الفراق والعذاب، نظرَت إلى ابنتهَا النائمةِ بهدُوءٍ على السرِير، مرّ وقتٌ طويلٌ جدًّا على أن رأتهَا تغرقُ فِي النومِ هكذا، قبّلت رأسهَا بحنانٍ وشدّت وخرَجت من الغُرفة، تصادمَت مع والدتها التِي كانت تحملُ الطعام و حافظةِ العصير قاصدةً غُرفتها، ابتسمَت وهِي تحملُ عنها الأغراض:

"يسلمُوا يا ستَّ النَّاس."

أجابتها والدتهَا بلُطف:

"الله يسلِّمك يا بتِّي، نُوران بقت كِيف؟"

"نايمة أهِي الحمدلله."

"الحمدلله، أنا وأبُوكِ قاعدين فِي الصالة إن دايرة تحكِي. "

"أصلّي وأجِي أحكي ليكم الحاصِل كُلّه."

"عدِيلة."

" عمَّتك راويَة وبتّها هِينار قبل كم يُوم سألُوا عليك واللهِ. "

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اديني من بتاعت الخناقة دي
اتنين كيلو بالله😂😂😂💕.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أردفَ بفحِيح:

"وهسِّي أنا بخيّرك، يا المطعم، أو يفقد حياتهُ نهائيًّا."

استطردَ بعد أن ارتشفَ شيئًا:

"دِي مُجرَّد جُرعة بس.. وأحب أذكِّرك، ما تحاولِي تستعملِي القانُون ضدِّي."

أحسَّت بأنَّ رأسهَا يكادُ ينفجِر، تسرّبت الكلماتُ منهَا على مُضضٍ وهِي تقُول:

"مُوافقة.. مُوافقة أبيعَك ليهُ"...





يُتّبع

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل العاشِر {10}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• صباح اليوم التالِي ••
•• مطعمُ الزنبقَة ••

تغازَلت شُعاعات الشمسِ على خصرِ الأرضِ لتصنعَ ثوبًا ملكيًّا تُدثّر بهِ سوءتهَا، وقفَت تستنشقُ الزهُورِ التِي تلثمُ خدّها الأسمَر بحُب، تُحرّر الأفكار‌َ المُتجمّدةَ بعقلها عن طريقِ التنهيدات، التفتت على صوتِ الخطواتِ الذِي يقتربُ منها، كانت إحدى مُوظّفاتها التِي قالت على عجل:

"أُستاذة.. فِي زُول عايزك برَّة."

مدَّت يدهَا بصندُوق هدايا صغِير وأردفَت:

"وقال دِي ليك."

عقدَت "هِينار" حاجبيها باستغرابٍ وهِي تأخذُ عنها الهديّة:

"ما قال ليك اسمهُ؟"

"لأ.. بس هُو مُنتظرك برَّة."

"تمام.. شُكرًا."

قلّبت الصندُوق بينَ يديهَا حتّى التقطت المُلاحظة الصغِيرة المكتُوبة فِي مُؤخّرتهِ:

(أُريدك، بمقدار ما لا أستطيع أخذك)

سرَى فِي داخلهَا شعورٌ يمتزجُ بينَ اللُطفِ والحُب، عبارةُ "غسّان كنفانِي" كانت كفيلةً بتغيير مِزاجها كُلّه، الآن هِي تعرفُ جيِّدًا صاحب الصندُوق، ومن غيرهُ هُو؟
يعلمُ أنَّ كُلّ شيءٍ يخصِّ الكُتب يأثرها، خرَجت سريعًا وهِي تجولُ بعينيهَا بينَ زحامَ النّاس والسيّارات بحثًا عنهُ، أجفلت على صوتهِ الذِي انبعثَ من وراءها حِينمَا قال:

"أقسم باللهِ مُشتاقِين."

التفتت إليهِ ووجدتهُ على مسافةٍ بعيدةٍ عنها قليلًا، زفرت بارتياح قائلةً:

"مُعيد خلعتنِي."

"عادِي آخدك مشوار؟"

"قُلنا الأمُور دِي نخلِّيها لمَ بعد الزواج صح؟"

"ولو قُلت ليك راويَة خالتِي بنفسهَا ماشة معانَا؟"

عقدت حاجبيهَا باستغراب:

"مُمكن أعرف وِين؟"

"مُفاجأة."

رنَّ هاتفُها فِي تلك اللحظةِ سابقًا لردِّها، استأذنتهُ بالردّ وانزوَت عنهُ لتستجيب للمُكالمة:

"ألُو."

"من غِير كلام كتير، اخترتِ أيَّ واحِد من الخيارِين؟"

تذكَّرت نبرةَ صوتهِ فأغمضت عينيهَا وأفرجَت عن ابتسامةٍ جانبيَّةٍ ماكِرة:

"الخيارِين ملكِي أصلًا، وأنت أنسَى موضُوع الملكيَّة دا."

ضحكَ باستخفاف:

"اعتبر دا آخِر جواب؟"

"اعتبر الدايرهُ، أنت منُو أصلًا عشان تخيّرنِي فِي حياتي؟"

أجابَ بدهاءٍ شدِيد:

"حَ أورِّيك أنا منُو."

أغلقَ الاتّصال فِي وجهها، فأطلقت زفيرًا قويًّا واتّجهت إلى سيّارة خاطِبها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• بعيدًا عن الريف- نحو كيلومترات ••
•• إحدى المُستشفيات ••

اختتمَت صلاتهَا بالتسليمِ وهِي تُلثِّمُ وجهها، رفعَت كفَّيها تبتهلُ إلى الله بعُمقٍ أن يشفِي ابنتهَا، ولكن.. وبلا مُقدّمات، ندَّت صرخةٌ حادَّةٌ دوت بكُلّ أرجاءِ المشفى، قامَت وهِي تنتفضُ بفزعٍ عن مفرشةِ الصلاة، اتّجهت إلى مصدرِ الصوتِ فإذا بها "وهِيبة" تلطمُ خدّها وتصِيح.. استوقفتهَا الأُخرى بفزع:

"دا شنُو يا وهِيبة الحاصِل شنُو؟"

"أحيييَّا يا إباء، فِراس ولد آسر أخوي مات مات."

تراجعَت "إباء" خُطوةً إلى الوراء وهِي تسترجعُ:

"إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعُون.. لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله."

"أحيييَّا منّك يا فِراس شِلت معاك فرحة أبُوك كُلّها أحيييَّا يا حبِيب عمَّتك."

تقدّمت "إباء" إليها لتضمّها إلى حجرها:

"دِي ما بتنفعهُ والولد مات بدُون حساب، أدعِي ليهُ وأدعِي ربَّنا يصبّر أبوهُ، استرجعِي يا وهِيبة استرجعِي."

"وهِيبة" بألمٍ شديد:

"إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعُون إنَّا للهِ."

بقيتَا مُدَّةً على هذا الوضع، إلى أن لمحَت "إباء" والدَ الطفلِ وهُو يقفُ عندَ العمُودِ يُحاول التماسُك، ما أصعبَ أن تفقد قطعةً من رُوحك!!
ولكن من لهُ أن يردّ قضاء الله إذا جاء؟
قامَت مُتوجّهةً إليهِ بعد أن انشغلت "وهِيبة" بهاتفها، وقفت على بُعدٍ وقالت بصوتٍ واضِح:

"إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعُون، أحسنَ اللهُ عزاءكم والبركَة فِيكم.. نسألُ اللهُ لكم الصبر والسلوانَ يا أبو فِراس."

أجابَ وهُو يُديرُ وجههُ عنها:

"البركَة فِي أُمَّة مُحمَّد."

رقّ قلبها لحالهِ وحالهم جميعًا، استدارت عائدةً إلى حيثُ كانت، عليهَا العودةُ الآن، فقط انتهَت الحوجَة وعليها قضاءُ عُدَّةِ الطلاق، ومُواجهة أهلها بالأمر -بحيثُ ستكونُ المواجهةُ الأصعب - وفِي ذاتِ الآن، يعزُّ عليها تركُ صدِيقتها وهِي تُعانِي، قلبهَا يتشظّى بينَ هذا وذاك، سمحَت لدمُوعها بالاسترسَال، وخطت خُطًى ثقيلةً نحوها حتَّى تستأذنهَا فِي المُغادرة ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي مكانٍ ما ••

وقفَت مشدوهةً تُطالع اللون الفيروزيَّ الذِي يُخلِّبُ عينيهَا، لا تُصدِّق أنّ هذا المبنَى بأسرهِ ملكٌ لهَا!!
تجوّلت المشاعرُ بينَ قلبها ولسانهَا، ولكن أنَّى لها أن تُترجم إلى كلمات؟
يبدُو أنّ من شأنها أن تبقَى أسيرةً فحسب، التفتت لتُطالعهُ بلمعةٍ صغيرةٍ طافت فِي عينيهَا وقالت:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

بعد د. كله، يعني حسي هم ف الاخر منفصلين؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

البَارت جاء🥳🖤🖤🖤.

التفاعُل والحماس !!!!

Читать полностью…
Подписаться на канал