rwayatsudan | Неотсортированное

Telegram-канал rwayatsudan - رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

45563

🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙

Подписаться на канал

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أردفَ بفحِيح:

"وهسِّي أنا بخيّرك، يا المطعم، أو يفقد حياتهُ نهائيًّا."

استطردَ بعد أن ارتشفَ شيئًا:

"دِي مُجرَّد جُرعة بس.. وأحب أذكِّرك، ما تحاولِي تستعملِي القانُون ضدِّي."

أحسَّت بأنَّ رأسهَا يكادُ ينفجِر، تسرّبت الكلماتُ منهَا على مُضضٍ وهِي تقُول:

"مُوافقة.. مُوافقة أبيعَك ليهُ"...





يُتّبع

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل العاشِر {10}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• صباح اليوم التالِي ••
•• مطعمُ الزنبقَة ••

تغازَلت شُعاعات الشمسِ على خصرِ الأرضِ لتصنعَ ثوبًا ملكيًّا تُدثّر بهِ سوءتهَا، وقفَت تستنشقُ الزهُورِ التِي تلثمُ خدّها الأسمَر بحُب، تُحرّر الأفكار‌َ المُتجمّدةَ بعقلها عن طريقِ التنهيدات، التفتت على صوتِ الخطواتِ الذِي يقتربُ منها، كانت إحدى مُوظّفاتها التِي قالت على عجل:

"أُستاذة.. فِي زُول عايزك برَّة."

مدَّت يدهَا بصندُوق هدايا صغِير وأردفَت:

"وقال دِي ليك."

عقدَت "هِينار" حاجبيها باستغرابٍ وهِي تأخذُ عنها الهديّة:

"ما قال ليك اسمهُ؟"

"لأ.. بس هُو مُنتظرك برَّة."

"تمام.. شُكرًا."

قلّبت الصندُوق بينَ يديهَا حتّى التقطت المُلاحظة الصغِيرة المكتُوبة فِي مُؤخّرتهِ:

(أُريدك، بمقدار ما لا أستطيع أخذك)

سرَى فِي داخلهَا شعورٌ يمتزجُ بينَ اللُطفِ والحُب، عبارةُ "غسّان كنفانِي" كانت كفيلةً بتغيير مِزاجها كُلّه، الآن هِي تعرفُ جيِّدًا صاحب الصندُوق، ومن غيرهُ هُو؟
يعلمُ أنَّ كُلّ شيءٍ يخصِّ الكُتب يأثرها، خرَجت سريعًا وهِي تجولُ بعينيهَا بينَ زحامَ النّاس والسيّارات بحثًا عنهُ، أجفلت على صوتهِ الذِي انبعثَ من وراءها حِينمَا قال:

"أقسم باللهِ مُشتاقِين."

التفتت إليهِ ووجدتهُ على مسافةٍ بعيدةٍ عنها قليلًا، زفرت بارتياح قائلةً:

"مُعيد خلعتنِي."

"عادِي آخدك مشوار؟"

"قُلنا الأمُور دِي نخلِّيها لمَ بعد الزواج صح؟"

"ولو قُلت ليك راويَة خالتِي بنفسهَا ماشة معانَا؟"

عقدت حاجبيهَا باستغراب:

"مُمكن أعرف وِين؟"

"مُفاجأة."

رنَّ هاتفُها فِي تلك اللحظةِ سابقًا لردِّها، استأذنتهُ بالردّ وانزوَت عنهُ لتستجيب للمُكالمة:

"ألُو."

"من غِير كلام كتير، اخترتِ أيَّ واحِد من الخيارِين؟"

تذكَّرت نبرةَ صوتهِ فأغمضت عينيهَا وأفرجَت عن ابتسامةٍ جانبيَّةٍ ماكِرة:

"الخيارِين ملكِي أصلًا، وأنت أنسَى موضُوع الملكيَّة دا."

ضحكَ باستخفاف:

"اعتبر دا آخِر جواب؟"

"اعتبر الدايرهُ، أنت منُو أصلًا عشان تخيّرنِي فِي حياتي؟"

أجابَ بدهاءٍ شدِيد:

"حَ أورِّيك أنا منُو."

أغلقَ الاتّصال فِي وجهها، فأطلقت زفيرًا قويًّا واتّجهت إلى سيّارة خاطِبها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• بعيدًا عن الريف- نحو كيلومترات ••
•• إحدى المُستشفيات ••

اختتمَت صلاتهَا بالتسليمِ وهِي تُلثِّمُ وجهها، رفعَت كفَّيها تبتهلُ إلى الله بعُمقٍ أن يشفِي ابنتهَا، ولكن.. وبلا مُقدّمات، ندَّت صرخةٌ حادَّةٌ دوت بكُلّ أرجاءِ المشفى، قامَت وهِي تنتفضُ بفزعٍ عن مفرشةِ الصلاة، اتّجهت إلى مصدرِ الصوتِ فإذا بها "وهِيبة" تلطمُ خدّها وتصِيح.. استوقفتهَا الأُخرى بفزع:

"دا شنُو يا وهِيبة الحاصِل شنُو؟"

"أحيييَّا يا إباء، فِراس ولد آسر أخوي مات مات."

تراجعَت "إباء" خُطوةً إلى الوراء وهِي تسترجعُ:

"إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعُون.. لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله."

"أحيييَّا منّك يا فِراس شِلت معاك فرحة أبُوك كُلّها أحيييَّا يا حبِيب عمَّتك."

تقدّمت "إباء" إليها لتضمّها إلى حجرها:

"دِي ما بتنفعهُ والولد مات بدُون حساب، أدعِي ليهُ وأدعِي ربَّنا يصبّر أبوهُ، استرجعِي يا وهِيبة استرجعِي."

"وهِيبة" بألمٍ شديد:

"إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعُون إنَّا للهِ."

بقيتَا مُدَّةً على هذا الوضع، إلى أن لمحَت "إباء" والدَ الطفلِ وهُو يقفُ عندَ العمُودِ يُحاول التماسُك، ما أصعبَ أن تفقد قطعةً من رُوحك!!
ولكن من لهُ أن يردّ قضاء الله إذا جاء؟
قامَت مُتوجّهةً إليهِ بعد أن انشغلت "وهِيبة" بهاتفها، وقفت على بُعدٍ وقالت بصوتٍ واضِح:

"إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعُون، أحسنَ اللهُ عزاءكم والبركَة فِيكم.. نسألُ اللهُ لكم الصبر والسلوانَ يا أبو فِراس."

أجابَ وهُو يُديرُ وجههُ عنها:

"البركَة فِي أُمَّة مُحمَّد."

رقّ قلبها لحالهِ وحالهم جميعًا، استدارت عائدةً إلى حيثُ كانت، عليهَا العودةُ الآن، فقط انتهَت الحوجَة وعليها قضاءُ عُدَّةِ الطلاق، ومُواجهة أهلها بالأمر -بحيثُ ستكونُ المواجهةُ الأصعب - وفِي ذاتِ الآن، يعزُّ عليها تركُ صدِيقتها وهِي تُعانِي، قلبهَا يتشظّى بينَ هذا وذاك، سمحَت لدمُوعها بالاسترسَال، وخطت خُطًى ثقيلةً نحوها حتَّى تستأذنهَا فِي المُغادرة ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي مكانٍ ما ••

وقفَت مشدوهةً تُطالع اللون الفيروزيَّ الذِي يُخلِّبُ عينيهَا، لا تُصدِّق أنّ هذا المبنَى بأسرهِ ملكٌ لهَا!!
تجوّلت المشاعرُ بينَ قلبها ولسانهَا، ولكن أنَّى لها أن تُترجم إلى كلمات؟
يبدُو أنّ من شأنها أن تبقَى أسيرةً فحسب، التفتت لتُطالعهُ بلمعةٍ صغيرةٍ طافت فِي عينيهَا وقالت:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

بعد د. كله، يعني حسي هم ف الاخر منفصلين؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

البَارت جاء🥳🖤🖤🖤.

التفاعُل والحماس !!!!

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"هششش، كدِي أهدِي أهدِي أكِيد حَ نلقى حُلول بإذن الله."

"بس أنا مفرُوض بُكرة أسلِّمهُ المطعم، ما قادرة يا لِيلاس."

"ما حاولتِ تعرفِي من مُعِيد دا منُو؟"

"ما حاولت أتواصل معاهُ، أنتِ عارفة إنِّي مُؤجّلة تواصلنا لـ بعد الزواج."

"ما أُخذ بالقوَّة لا يُستردّ إلَّا بالقوَّة، أنتِ عارفة القانُون حَ يخدمك فِي القضيَّة دِي صح؟"

هزَّت "هِينار" رأسها:

"لكِن مع الأسف، أقلّ حركَة منِّي حَ تخلِّيني أخسر مُعِيد يا لِيلاس."

"عاينِي، وقسمًا بالله كان أرفع القضيَّة أنا بنفسِي ما بخلِّيهُ، وبعدِين أنتِ من متَى ضعِيفة كدا؟ وِيين هِينار البتهز وترز؟"

تشبّثت "هِينار" بثوبِ رفِيقتها كالطفلةِ وقالت بنبرةٍ مُهتزّة:

"أنا ما ضعِيفة ولكن هُو مسكنِي من نُقطة ضعفِي."

سمَحت "لِيلاس" لدمُوعها بأن تأخذ مجراها أخيرًا، تستطيعُ تحمُّل أيِّ شيء، ولكنّ ضعف صدِيقتها وحبيبة عُمرها!!
هذا الذي لن تقوَى عليهِ مهمَا حاولت، قبّلت رأسهَا بحنيَّة وهِي تُحاول مُواساتها وامتصاصَ الحُزن منها ...

"ورفِيقٌ، أنّى ساور أيَّامِي الشقاء، تبدّلت معهُ الشينُ نُونًا." ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي مكانٍ آخر ••
•• أحدِ المطاعمِ الراقيَّة ••

فِي طاولةٍ عائليّةٍ فخمة، حيثُ تنتصفها زهُور الأقحوان البيضاءَ، وتعجُّ أركانُ المحلِ برائحةِ عطرةٍ صاخِبة، زوَّارٍ من شتّى الألوانِ والبُلدان، اجتمعَ هُو ومخطُوبته على كُرسيينِ مُتقابلينِ يتبادلانِ الحدِيث بمزاجٍ لا يُكدّر صفوهُ سوى صوت الضجّة حولهما، طاقةٌ عاليَة فِي تبادُلِ الأفكار وتخطيطِ المُستقبلِ القريبِ بإذن الله، وضع خدّهُ على يدهِ وراحَ يتأمَّلُ وجهها بحُبٍّ أكبر، حتّى رنَّ هاتفهَا مُقاطعًا:

"عن إذنك جِياد، ثوانِي."

قامَت عن الطاولةِ مُتّجهةً خارجَ المطعم، بقيَ ثوانٍ يجوِّلُ عينيهِ فِي المكان وبينَ الحُضورِ والمارَّة، التقطَ هاتفهُ الذِي رنَّ سريعًا وأجاب:

"أووو أبُو الشباب.. يا زول أحلف!!!"

قالَ بصدمةٍ تعلُو وجهَهُ:

"لالا جاي هسِّي دقِيقة، لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله العظيم."

قامَ وهُو يندهُ على النادلِ لدفعِ الحساب، انطلقَ إلى الخارجِ بسُرعةٍ خاطفَة ليُخبر مخطُوبتهُ بوفاة أحدِ أصدقاءهِ المُقرَّبين، ولكن استوقفتهُ جُملتها وهِي تقُول:

"يا بت جِياد دا أنا ما عايزاهُ ولا شيء الله يخلِّصنِي منّهُ عاد، لكِن القرش لا يُعلى عليهِ وأنتِ عارفة.. لا موضُوع إنِّي ما بجيب أولاد دا ما ورّيتهُ يا بت خلِّيني أعرف أترفّه زيَّ النّاس بعدِين بورِّيهُ، كدي هسِّي أقفلِي عشان هُو راجِيني برجع ليك بعدِين بتمَّ ليك الحاصِل.. يل..."

قاطعَ جُملتها صدمتهَا من وجُودِ خاطِبها وراءهَا، فغرت فاهَها وقالت بتلعثم:

"ج.. جِياد، خلعتنِي."

لكنّهُ تراجع للوراءِ عندما اقتربت منهُ خطوةً أُخرى، يعتريه شعورٌ كبير بالخيبةِ والانكسَار، ابتسامةٌ مقهُورة شقّت طرِيقها إلى ثغرهِ، الآن هُو يشعرُ بلسعة الحقِيقة بعُمق، انتشرَ سُمّها فيهِ، كانتشارِ النَّارِ فِي الغاب ...

"كُفرانُ الحقيقةِ مُجرّدُ فكرةٍ نيّئة فِي شخصٍ نضجَت بهِ ثمارُ التجارُب."





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••
•• عقبِ صلاة العشاء ••

وقفَت وهِي تُقلِّبُ البطاطا على نارٍ هادئةٍ وتُراقبها بصمت، شعرت بحسيسِ خطواتٍ يقتربُ منهَا، التفتَت فإذا بها تراهُ أمامها وهُو يتسائلُ باستغراب:

"لِيلاس؟؟"

"نعم يا ناجِد."

"غرِيبة.. هِينار وِين؟"

"نايمة، ويارِيت ما تزعجها."

"نايمة؟؟ نامت بدرِي كدا؟"

"أممم، تعبانَة شويَّة."

"طيِّب وِين الحجّة؟"

"مشت غُرفتها وحَ تجِي هسِّي."

اقتربَ منهَا ليخطف القليلَ من البطاطا المقليّة، ممَّ جعلهَا تُغمض عينيهَا غيظًا:

"نااجِد، أرجُوك إلَّا حركَات جِياد دِي."

"رأيك شنُو تجِي تسوِّي البطاطس كُل يُوم تانِي؟"

"عندك مالكة مطعم الزنبقة بنفسهَا."

"دا ما بيعنِي إنّهُ ماف طعم مُميَّز غِيرها، صح؟"

خفقَ قلبها لوهلةٍ.. لقد أصابَت كلماتهُ صمَّام شعُورها، كبحت ابتسامتها التِي كادت تفرُّ منها وقالت بنرجسيَّةٍ:

"شُكرًا.. عارفَة رُوحِي."

"القال لِيلاس منُو هسِّي؟"

"اللبيبُ بالإشارةِ يفهمُ."

نظرت ليدهِ بتدقِيق مَمَّ جعلهُ يتسائل:

"مالِك؟"

"الكانيُولا وِين؟"

"شلتها، ما حاسِّي إنِّي مُحتاج ليها."

رمقتهُ بحدَّةٍ فتلعثم:

"ي.. يا لِيلاس بالرَّاحة ما كدا."

اطفئت الأخرى النَّار بعد انتهاءهَا من قليّ البطاطا قائلةً:

"رأيك شنُو تجِي تبقى محلِّي؟"

"أنتِ محلِّك ماف زُول بياخدهُ."

ازدردت رِيقها وهِي عازمةٌ على الخرُوج من المطبخ:

"اتخارج."

استوقفهَا وهُو يقف أمامَها حاجزًا بينها وبين الخرُوج:

"لِيلاس."

قالهَا وهُو يُحدّق فِي عينيهَا بعُمق، بينمَا جعلت هِي ترمقُ كُلّ شيءٍ بنظراتها، إلَّا هُو، أجابت باقتضابٍ شدِيد:

"أمممم."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

—عاوز تصلي الفجر حاااضر في Google في تطبيق أسمه never miss fajr....

— التطبيق ده بصحيك للفجر و حيفضل يرن , ما حيسكت إلا لو جاوبت على الأسئلة البيطرحها , وفيه أصوات مختلفة للمؤذنين ....

- عرّفوا الناس و دلّوهم فيمكن تلاقي يوم القيامة كل الناس الصلو الفجر بسببك في ميزان حسناتك.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اليُوم البارت حَ يتأخَّر شويَّة عن الموعد يا حلوِين🩵.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

رحلةٌ بلا ملامح

من أنا؟
سُؤالٌ نمَا فِي أحشاءِ لُغتِي
التِي تعفّنت بها أجنّةُ الأشعار
أُجوِّل نظراتِي الصدئةَ فِي الأركان
أتجرّعُ أنفاسًا مسخةً
ونُصوصًا بلا عُنوان

أُراقبُ شهيَّة الذئب
على شفاهِ ليلةٍ
تخثّرت ملامحهَا
فِي ذاكرةٍ بلا ذكريات
وبينَ ذلكَ وذاك
أتسائلُ من أنَا؟

هل كُنت جسدَ الحُلم
الذِي تكفّنَ ببياضِ
الأوراقِ الحالمة؟
أم أنَّنِي ذرّةُ التُراب
التِي لم تُنصفها
العد؟

أتبعثرُ بينَ لقاءِ الفنّان
وألوانهِ على أنامِل الريشة
بينَ أضغاثِ الطفُولةِ
وأشباحِ الغابة


أتبعثرُ بين الخوف من مُواجهتِي
والغرقِ فِي حُبّي
ولا زلتُ أجمعُ ملامحِي
يا تُرى
من أنا؟


#رحاب_يعقوب
#مُورفينا

- 𝓶𝓸𝓻𝓯𝓮𝓮𝓷𝓪.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

⁣صاحين بتعملو شنو؟
ليه صاحين للان؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ما بحب الناس اللي بتبخس للناس حاجتها ، ولا
فرحتها !

واحده فرحانه بي تخرجها بعد تعب سنين، ناشره فيديو ليها وهي بي روب التخريج وبتقول للناس باركو لي اخيرا اتخرجت ، عدد كبير من الناس تعليقاتهم كانت
انتي قايله نفسك حتلقي شغل؟ كان احسن ليك الجامعه ، الاتخرجو عملو شنو اهو عاطلين!

لثواني بس فكرت انه قدر شنو البنت دي ممكن تكون فرحتها اتكسرت بالجد ، وقدر شنو ممكن تكون شافت
المستقبل مظلم !

قابلتني عروسه بتسأل في قروب بنات عن شهر العسل واحسن اماكن تمشيها ، في التعليقات بنات كتار كتبو ليها استمتعي علشان حتجي تتبهدلي، ما يغرك شهر
العسل بعده هتندمي انك عرستي؟!

ما قادره افهم كيف انسان طبيعي سويّ يعمل كده او يكتب كده ، كيف الناس دي بتسقط مشاكلها وتجاربها السيئه على غيرها بالصوره البشعه دي ، كأنهم حيكونو مبسوطين لما كلنا تكون تعيسين، او لو في واحده بالغلط كده فِرحت وعاشت حياه مستقره مع زوجها يبقى نطلعها كذابه وما ينفع تعيش معانا !!

وزيهم كتير شديد، اللي بيكتب انه فرحان وسعيد يشبكوه انت في شنو والناس في شنو، الناس بتموت وانت فرحان ليه !

اللي بتعامل اولادها وبتربيهم تربيه سليمة، تقدرهم وما بترضى تدخل اطراف تانيه ، المجتمع كلو بثور عليها !

الازواج اللي عايشين حياه ما تقليديه ، قررو يخلقو تجربتهم براهم وهم مبسوطين ، الناس بدل تحتفي بيهم وبي حبهم يطموو ليهم بطنهم !

حقيقي ياخوانا بعد شوية ما حيكون في نماذج كويسه عايشة في السودان ، ما علشان وضع اقتصادي ولا قروش ، ما الوضع هو اللي بيشرد الناس
اللي بيشردهم عدم الكلمة الطيبه، عدم وجود المساحة والخصوصيه ، عدم احترام الرغبات والاختلاف ، والتركيز دااايما من كل الناس علي الكعب الفينا ، بتتعب حقيقي علشان نخلي اللي حوالينا مبسوطين لينا بس للاسف مع اي حاجة حلوه بتجي تعملها بتلقى الاغلبيه عايزه تشوف العيب وين وتنتقده

غايتو انا شخصيا بقيت اي شخص بستعمل معاي الاسلوب ده بطلعه من حياتي ، وكان في السوشيال ميديا ببلكو ، علشان عندي حياه حاعيشها مره واحده ناويه اعيشها في حب وسلام وحب وحب حب وحب
اي زول بقول لي الدنيا كعبه وسلبيه وشنو وشنو بقول ليه ده عندك انت لكن انا عندي الحمد لله ربنا مكرمني ، وقادره اشوف كرمه وخيره اللي بخليني انسى اي شي تاني كعب والحمد لله

قولو كلمه طيبه عليكم الله، ولا اتجاوزو الما عاجبكم ده علشان نحن عاجبنا والله ❤️.


#سآرا_ناصر

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

حاب تتعلم التصميم الجرافيكي من الصفر؟
الفرصة جاتك لحد عندك!

كورس جرافيك ديزاين للمبتدئين
من غير أي خبرة سابقة، حتتعلم خطوة بخطوة كيف تصمم بطريقة احترافية وتبدأ أول طريقك في عالم التصميم.

🔹 مناسب لأي زول عندو شغف وحاب يطور نفسه
🔹 محتوى عملي وسهل التطبيق


عدد المقاعد محدود لأول 30 شخص فقط
سجّل الآن قبل ما تفوت الفرصة!

انضم لقروب الواتساب: https://chat.whatsapp.com/IyXNf3PcUs01KFIbQmbUpV

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ضربتهُ بوسادةِ الأريكَة وقامَت مُتوجِّهةً إلى غُرفتها وهِي تبتسمُ، ولكنّ حبل أفكارها يتشرنقُ حولَ عقلها بصخبٍ كبير ...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل الثامِن {8}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي الريف ••
•• منزل رابِح معلاوِي ••

فجأةً، ندَّت صرخةٌ قويَّةٌ من اتّجاه البوَّابة، حيثُ هبَّ جميعُ من بالمنزلِ نحوَ صاحب الصوت، فإذا بها "وهِيبة" تُنادِي على "إباء" وتستغيثُ بها، سألتهَا "إباء" بتهيُّع:

"فِي شنُو يا وهِيبة شِن الحاصِل؟"

"ألحقِيني يا إباء، بتِّك يا إباء."

"إباء" بروعٍ أكبر:

"بتِّي مالها يا وهِيبة؟؟"

"جات تلعب مع فِراس ولد أخُوي آسر جوا من السفر يادُوبهم الصُبح، طلعُوا على الظلط على غفلَة منّنا..."

التقطت أنفاسها وأردفت:

"وضربتهم عربيّة، جابُوهم لِينا مُغطّيين فِي الدم."

"إباء" و "رابِح" بصوتٍ واحِد:

"شنُو؟؟؟؟"

ركضَ الجمِيع إلى منزلِ "وهِيبة" فِي ثانيةً واحدة من هولِ الخبر عليهم ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مطعم الزنبقَة ••

"أُستاذة هِينار، دا لِيك."

قالتهَا إحدى الموظَّفات وهِي تمدُّ لها يدهَا بمظروفٍ أبيضَ كبير الحجم، عقدَت "هِينار" حاجبيهَا باستغراب وهِي تُقلِّبهُ بينَ يديها، أزالت ختمَ الشمعِ الموجُودِ عليه، أصابها بعضُ الفضُول لرؤية محتوَى هذا الظرف الجذّاب، سحبت الورقة الموجُودة بداخلهِ وفردتها، فإذا بها تُصدم بعنوان الورقَة...

꧁!!! إنذارُ إخلاء꧂
تابعت القراءة وهِي تزدردُ رِيقها بتوجُّس، إنّهُ إنذارُ إخلاء للمطعم، حتَّى تنتقلَ ملكيّتهُ إلى "عِكرمة الرواحِي"
كيفَ ذلك!!
من هُو عِكرمة حتَّى يأخذ المطعم منهَا؟؟
رنَّ هاتفهَا فِي تلك اللحظةِ، ولاحَ على الشاشةِ رقمٌ غرِيب، ردّت بخوفٍ وهِي تبتعدُ عن التجمهر حولهَا:

"ألو."

"تُك، تِييك، أستاذة هِينار، اتذكّرتِيني؟"

"منُو معاي؟"

"عِكرمة الرواحِي آدم، أو خلِّيني أقول مالِك المطعم الجدِيد قريبًا."

"هِينار" بغيظ:

"ولا فِي أحلامك، أنت منُو عشان ترسل لي تهديد زي دا؟"

"رأيك شنُو تسألِي خطِيبك مُعِيد؟"

عقدَت حاجبيهَا باستغراب:

"من وِين بتعرف مُعِيد أنت؟"

ضحكَ بتهكُّمٍ واضِح قائلًا:

"معاكِ تلاتة أيَّام، تلاتة فقط، وبعدِين حَ ابدأ آخد إجراءات تانيَة ضدِّك."

"هِينار" بثقة:

"إذا قصدك إجراءات قانُونيّة، أوراق الملكيّة بتاعتِي كفاية إنَّها تطلّعك برَّة القصّة بقشرتك، وأنت طبعًا ما عندك ما يُثبت إنّهُ ليك الأحقِّية سواء بأيِّ شكلٍ من الأشكال."

"لعبة القانُون دِي بقت قدِيمة، عشان كدا، جبت ليك لعبَة مُمتعة أكثر."

"قصدَك؟"

"أدخلِي واتساب."

ازدردَت رِيقها وذهبَت إلى التطبيق، ضغطت على المُحادثة الأولى والتِي كانت من رقمٍ غرِيب، بدأت بتحمِيل مقطع الفيديو بسُرعة، كانَ محتواهُ مُريبًا بعض الشيء، إنّهُ "مُعِيد"!!
الفيديُو عبارة عن رصدٍ لتحرُّكاتهِ، ابتداءً بخروجهِ من المنزل إلى وصُولهِ لمكتبهِ، ثُمَّ انهماكهُ فِي العمل، أطلق الهاتفُ رنينًا مع نهاية المقطع، حيثُ عاود الاتّصال إليها وهُو يقُول:

"هل واضِح إنّهُ خطيبك تحت المُراقبة؟ يعنِي أنا مُترصِّد لكُلّ شيء بيفعلهُ."

أردفَ بنبرةٍ ناريَّة:

"غلطَة واحدة منِّك، تصرُّف غِير الأنا عايزاهُ، اتأكّدِي إنِّك حَ تخسريهُ."

استطردَ باستفزازٍ شدِيد:

"يا المطعم، يا مُعِيد، فِي انتظارك."

أنهَى المُكالمة وتركهَا تحت تأثير الجمُود الذي أصاب عقلهَا فِي تلك اللحظة من التفكير ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• إحدَى الصيدليّات ••

أخيرًا استطاعَت تركِيب القُنيّة الوريديّة (الكانيُولا) فِي يدهِ، وحقنهَا بمحلُولٍ وريديٍّ مُضادٍ للتسمُّم، قالَ مُرافقهُ الآخر بعد أن رأى حالتهُ قد تحسَّنت قليلًا:

"شُكرًا لكِ يا دكتُورة."

"الشُكر لله، أكل شنُو هُو؟"

" شيء مُعلَّب ما بعرفهُ شنُو، شُفتهُ بالصُدفة وهُو بتألَّم ولحقتهُ عشان أودِّيهُ المُستشفى وآخد من الصيدليّة مُهدئ.. أنا مُساعدهُ فِي الشغل."

"أممم، تمام لأنّهُ دا تسمُّم غذائي."

قالَ "ناجِد" بصوتٍ واهِن:

"محمّد، أسبقنِي للسيّارة أنا بجِيك."

اومأ "مُحمّد":

"تمام."

خرجَ سريعًا بينمَا ظلَّ "ناجِد" مُثبّتًا عينيهِ عليها وهِي تُحاول تفادي النظر إليه، قالت وهِي تُقلِّب بين الأدويَة:

"حمدلله على السلامَة."

أجابَ:

"الله يسلِّمك، وشُكرًا كمان."

"الشُكر لله، ما عملت إلَّا واجبِي."

"حقَّ العلاج كم؟"

رمقتهُ بحدَّةٍ ممزوجةٍ بألم:

"لو سمحت اتفضَّل أمشِي."

"لِيلاس بسألك، حقَّ العلاج كم؟"

أجابت وهِي تنتفض:

"ياخِي أنت مُستهبل ولا بتستهبل؟ حق علاج شنُو أنت ما طبِيعي؟ قُوم اتخارج من وشِّي واتأكَّد تانِي من تارِيخ الصلاحيّة قبل ما تأكل شيء."

"أنت بتطردِيني خلِّي بالك!"

"عندِي شُغل تانِي غيرك."

"طيِّب رأيك شنُو لو قُلت ليك إنِّي ما مُتحرِّك من هنا؟"

"لا كدا كتير، أنت مُحتاج شيء ثانِي؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصلُ السابِع {7}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• صباح اليُوم التالِي ••
•• منزلُ آل صُباحِي ••

امتدّت أيادِي الصُبح على صُدْغَي السماء بأمرِ الله، كشيبِ وقارٍ يخطُّ صُدْغي أربعِينيٍّ كافحَ العُمر، وكمَا العادة فِي منزلِ "صُباحِي" فإنّهُ يعمرُ بذكرِ الله فِي باديء كُلّ يومٍ جديد، خَرجت وهِي تطوِي جديلة شعرها على بعضها وتُمسكها بمشبكٍ صغير، أدارت معصمَ البابَ لتدلفَ إلى المجلسِ الصغِير المغمُور برائحةِ بخُور "المستكة" والذِي يجمعُ العائلة بدفءٍ وحُب، يحتسُون الشاي ويتجاذبُونَ أطراف الحدِيث بمُتعةٍ عاليَة، تنحنحت لتلفت انتباههم:

"صباحكم رضا الله. "

أجابُوها بصوتٍ واحِد:

"وصباحِك يا رب."

جلست إلى جانبِ أبيهَا وقالت بدلال:

"أها يا بابا، رأيك شنُو فِي حكاية إنِّي عايزة أفتح المطعم على دُورين؟"

ابتسمَ هُو بالمُقابل:

"دا كلام جمِيل جدًّا جدًّا يا ستّهم."

طرق "ناجِد" على الطاولة عدّة طرقاتٍ خفيفة:

"انتبهُوووا انتبهُوا، الرجاء الانتباه."

"راويَة" بحماس:

"أها إن شاء الله خِير!!"

قبَّل "ناجِد" خدّها:

"هُو زُول يشُوف الوش الحُلو دا ما يكُون خِير كيف؟"

رمقهُ والدهُ بنظراتِ سخفٍ.. بينمَا أخذت "هِينار" تضحكُ عليه:

"سجمَك."

"ناجِد" وهُو يحكُّ مُؤخّرة رأسهِ بإحراج:

"واللهِ نسيت إنّهُ صُباحِي أحمد بيغِير."

"راويَة" بملل:

"أنت وهِي دايرين ليكم علقَة."

"هِينار" وهي تفغرُ فاهها وتُشير إل نفسها بإصبعها:

"أنا ذنبِي شنُو يا ماما؟"

قال "صُباحِي" بتتوِّقٍ لمَ سيقولهُ ابنهُ:

"بغضّ النظر عن سخافتك، أنجز."

قامَ الآخرُ ليبسط ذراعيهِ فِي الهواء قائلًا:

"طيِّب مِين الكِسب المُناقصة بالأمس؟"

"راويَة" بتشوّقٍ أكبر:

"أكِيد ولدِي سيد الشباب ناجِد صُباحِي."

قامَ "صُباحِي" ليُعانق ابنهُ بحرارةٍ ويُهنّئهُ بفخر:

"أووو ولدِي الكفُو ألف ألف مُبارك."

"الله يبارك فِيك يا سِيد النَّاس، وكُلّه بفضل دعواتكم من بعد الله وبفضل تعلِيمك طبعًا."

انتشَرت السعادةُ بينهم بهذا الخبر السَار، حيثُ شعرَ الجميعُ بنشاطٍ غير طبيعيٍّ فِي أبدانهم، حمدُوا الله كثيرًا وذكروهُ بالشُكرِ والثناء، فلولاهُ لما أوتُوا هذهِ النعم والخيرات، رمق "ناجِد" والدهِ بمكرٍ وشقاوة، ولكن "هِينار" التقطت نظراتهُ تلك وضيّقت عينيهَا هامسةً لهُ:

"أكِيد داير تعمل حاجَة ترفع ضغط بابا صح؟"

"آ ومال؟ أصبري، خلِّيهم مشغُولِين بالكلام كدا."

اتّجه نحوَ والدتهِ ومدّ يدهُ إليها قائلًا:

"تسمحِي لي يا أمِّي الغاليَة؟ "

"أسمح ليك بـ شنُو؟"

لم يُبدِي أيَّ ردّة فعل وبقي مُبتسمًا بطريقةٍ أثارت شكّ والدهِ كما هُو مطلوب، بينمَا أخذت "هِينار" تضحكُ خِفيةً عنهم، مدّت "راويَة" يدهَا نحوهُ فسحبهَا إليهِ وبدأ يُراقصها بحُب، علَا صوتُ والدهِ بغيظ:

"لالا كدا كتير."

انفكَّ الجمِيع مُنخرطُون فِي موجةِ ضحكٍ لا تكادُ تكونُ مُتناهيَة، حتّى انخرطَ "صُباحِي" أيضًا معهم، وأخيرًا اُختُتمت هذهِ الجلسَة العائليَّة بالوداع حيثُ اتّجه كُلُّ واحدٍ إلى عملهِ، أخذَ "ناجِد" معطف بذلتهِ على ساعدهِ وأخذَ يُنادِي على أختهِ التِي كانت تربطُ حجابها:

"يا هِينار الزمن ياخ."

خرجَت على عجل وهِي تجرُّ باب غُرفتها:

"جِيت جِيت."

"عليك الله تانِي ما تودِّي سيّارتك المغسلة زهجنااااو."

قبّلتهُ على خدّهِ بمُشاكسة:

"معليش أرح أرح."

جاءهمَا صوتُ والدهمَا:

"ما تنسُوا أذكار الصباح يا أولاد."

"هِينار" و "ناجِد" بصوتٍ واحد:

"حااضِر... "





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي الريف ••
•• منزل رابِح معلاوِي ••

جلسَ "رابح" وسط أمّه وإخوتهِ فِي نقاشٍ حولَ أمُورٍ عدّة، وأبرزها هِي ختانُ "نُوران" الذِي لم يتم، وكأنّ دعوات "إباء" الساخطَة قد تنزّلت عليهم بالفعل!!

بينمَا وقفت زوجتهُ الأُخرى داخل المطبخ وهِي تُطوّقهُ بنظراتها غيظًا، الأغراض مُبعثرةٌ هُنا وهُناك ولا تكادُ تستطيعُ بدء تحضِير الغداء، هِي تعلمُ تمامًا أنّها جاهلةٌ بأمُورِ الطبخ، ماذا قد تفعلُ الآن؟؟
الانترنَت؟
ليسَ وسيلةً فعَّالة لانقاذها الآن، لأنّ تغطية الانترنَت فِي هذهِ القرية ضعيفةٌ جدًّا، مرّت "إباء" أمامها صُدفةً وهِي تُمسك يدَ ابنتها وتُؤانسها، كانت مُتّجهةً إلى غُرفة الضيافة، طرقَت الباب عُدَّة طرقاتٍ وعدّلت ثوبها عند خرُوجِ "رابِح" إليها، قالت بنبرةٍ بها نوعٌ من التهذيب:

"عن إذنك يا أبُو نُوران، وهِيبة عازمانَا عندها الفطُور."

"أهلِي ديل مُو عاجبنّك؟"

"لالا العفُو، قُلت أخلِّيلكم المساحَة بما إنّهُ دايرين يقعدُوا مع مرتك الجديدة."

"مافِي مرُوق، أرجعِي."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اليُوم البارت حَ ينزل بدري على غير العادة.. الدُنيا حَ تمطِّر والشبكة ما معرُوف والكهرباء ماف.

كتعويض حَ ينزلُوا بارتِين♡.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"مُعِيد، أنت جادّي؟"

ضحكَ الآخر:

"وطيِّب لو ما جادِّي، اسم هِينار صُباحِي المختُوم على ورقَة الملكيَّة دا ما عاجبك؟"

"بس أنت عارِف إنِّي فقدت الشغف فِي صناعة العطُور زمان و..."

"هشش.. ولا كلمَة."

أخرجَ زُجاجة عطرٍ صغيرةٍ من جيبهِ وأردف:

"تتذكّرِي، وقت كُنتِ عندك شغف بصناعة عطُور الڤانِيليا وأنا شلتها منِّك؟"

أجابت وهِي تُقلِّب حدقتيهَا:

"شلتها عنوةً واقتدارًا، لأنّك كُنت خاتّيني فِي رأسك أصلًا."

ضحكَ بقوَّة:

"مغيُوظة لسَّة؟"

"مُعِيد أنجز، أنا وراي شُغل."

"لأ ياخِي، أنا عاطِل صح؟"

"مُعِيد."

قالتهَا بحدَّةٍ فعاودَ اعتذارهُ للمرَّةِ التِي لا يعلمُ عددها خلال هذا اليُوم، تنحنحَ وتابع حديثهُ:

"أنا عايز كُلّ الدُنيا دِي تعرف إنّهُ مرتِي..."

قاطعتهُ وهِي تعقدُ ذراعيهَا أمامَ صدرها قائلةً:

" ال حَ تبقى مرتك لو سمحت."

هزَّ رأسهُ بيأس:

"طيِّب، ال حَ تبقى مرتِي دِي عايز كُلّ العالم يعرف إنّها أحسن صانعَة عطُور فانيليا فِي العالم، ما عايزك تدفنِي الموهبة دِي عشان مُسمَّى فُقدان الشغف الما ليهُ أساس من الصحّة أصلًا، فهمتِيني."

"بس..."

قاطعهَا:

"بدُون بس، رجاءً."

ابتسمَت ابتسامةً صغِيرة وهي تومئ لهُ برأسها:

"إن شاء الله."

"وعندِي طلب تانِي."

"اتفضَّل!"

"نعقد هسِّي، عشان أنا ما قادِر أتحمَّل."

استدارت عنهُ وهِي تُقلِّب بُؤبؤيهَا بمللٍ وتُنادِي:

"ماما، يا ماما."

ضحكَ وهُو يهزُّ رأسهُ بقلَّةِ حِيلة، ياللمشّقةِ فِي أن يتعامَل الشخصُ معهَا دُون حواجِز، وهذهِ الحواجِز لن تذوبَ إلَّا عندمَا يمتلكها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• إحدى الصيدليّات ••

خرجَ الرجُل الأخير الذِي ابتاعَ منها الدواءَ على عجلٍ وعادت هِي لتُراجع بعض الحساباتِ المُهمَّة على دفترها، أحسّت بخطواتٍ شخصٍ تقترب فرفعَت بصرها إلى الباب، تفاجئت بالشخصِ الدالف عبرهُ وهُو يأتِي نحوها.. "نُوف"!!
ما الذِي جاءَ بها اليوم على غيرِ العادة، قالت وهِي تُهاتفُ شخصًا آخر:

"أيوا أيوا أنا دخَلت الصيدليّة، قُلتِ لي إنّهُ المُرطِّب اسمهُ (...) صح؟، يلَّا تمام."

أبعدت سمّاعة الهاتفِ عن أذنها وأخذت ترمقُ الأخرى بنظراتِ اشمئزاز:

"عاينِي، أدِّيني مُرطّب (...)"

تحرّكت "لِيلاس" بصمتٍ وأحضرت المُرطِّب، جعَلت "نُوف" تتفحَّص تاريخ ومكان صناعتهِ، نظرَت الأخرى إلى ساعةِ يدهَا وقالت بنبرةٍ سرِيعة:

"طالعَة دقِيقة وبجِيك."

اومأت "نُوف" وهِي تُقلّب حدقات عينيهَا، خرَجت "لِيلاس" مُتوجّهةً إلى "البقّال"، لم تمكث كثيرًا وعادت سريعًا إلى الصيدليَّة، دلفَت بهدُوءٍ دُون أن تشعر الأخرى بهَا وقد كانت مشغُولةً بمُكالمةٍ هاتفيَّةٍ؛ ليقعَ فِي مسامعهَا بكُلّ وضُوحٍ حديثهَا:

"كذَّابة!!! أحمد وعلِي حَ يجُوا؟.. لالا يا بت كييف ما أجِي أنا أوَّل من يجِي طبعًا، أه خطِيبي بتاعَ الساعَة كم مُعرّسني هُو عشان يتحكَّم فِيني؟.. يلَّا يلَّا نتلاقَى بعدِين."

أحسَّت "لِيلاس" بشعُورٍ لاذعٍ وهِي تستمعُ لكلماتها المُهِينة والقاسيَة، كيف يسمحُ لها ضميرها بخيانةِ رجُلٍ وهب كُلّ إخلاصهِ لها؟.. ياللغرابة، عادت إلى طاولتهُ ممَّ جعَل "نُوف" تُجفل وتسألها:

"جيتِ متى أنتِ؟"

"هسِّي."

"أممم، كم سعرهُ."

"(...) جنيه"

وضعَت أوراقَ النقدِ على الطاولةِ باشمئزاز، تجاهَلت "لِيلاس" كُلّ شيءٍ فِي تلك اللحظَة وقالت بكُلّ شفافيَّة:

"حافظِي على ناجِد يا نُوف."

ارتفعَ حاحبُ "نُوف":

" نعم؟ "

"السمعتيهُ."

"أنتِ بتستفزّي منُو حضرتك، وقصدك شنُو بكلامك دا؟"

"الفهمتيهُ برضهُ."

"شُوفِي يا اسمك، أنا ما مُحتاجة توصيَة منِّك عشان أعرف أحافظ على خطِيبي، تمام؟"

"لِيلاس" ببرُود:

"تمام، اتفضَّلي أطلعِي إذا خلَّصتِ لأنّهُ فِي وراءك زباين كُتار."

كزّت "نُوف" أسنانهَا بغيظٍ وخرجَت تتوعّدُ نفسهَا بألَّا تُمرّر لها استفزازهَا هذا ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

يقودُ على مهلٍ، وعينيهِ تهربُ إلى عينيهَا الشاردتينِ عبر مرآةِ السيَّارة بينَ الفينةِ والأخرى، فجأةً، وبلا مُقدِّماتٍ، لم يعُد يرى أمامهُ غير شاحنةً ضخمَة تصطدمُ بهم، ثمَّ لم يعِ شيئًا آخر، لا هُو ولا والدتهَا.. ندّت صرختها بقوَّةٍ وهِي تهبطُ من السيّارة، احتشدَ النّاسَ حولهم ليُغِيثُوها سريعًا بعد أن استنجدَت بهم، لم يستغرق نقلهم إلى المشفَى كثيرًا، رنّ هاتفها فردَّت سريعًا دُون أن ترى اسمُ المُتّصل، دمُوعها تُسابق صوتها، تناهَى إليهَا صوتهُ الذِي يقطرُ بالشر:

"هِينار صُباحِي، إن شاء الله تكُونِي عرفتِ أنا منُو؟"

صاحَت بهِ:

"ياخِي الله لا وفَّقك، أنت عايز شنُو منِّي؟"

"أنتُوا هسِّي فِي المُستشفى، بعد الحادث أكيد، صح ولا؟"

قالت بصدمةٍ:

"عرفت كيف؟"

"الحادِث عملتهُ أنا، فاكرانِي لمَّا قُلت ليك يا المطعم يا مُعِيد، كُنت بهظِّر؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

كدِي يا جماعة
أتحفُونِي بتوقّعاتكم فِي البارتات القادِمة؟ 🩶🩶

حَ يحصل شنُو؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

مرة حصل خلاف بيناتنا
خلاف لدرجة إنو خلاص المفروض ينتهي الطريق هنا و أي حد يمشي بإتجاه..
إتلاقينا في ذات المكان البدينا منو..

- شكرا عشان لحدي نهاية الطريق إنت ما أخلفت بوعدك، أهو انحنا بنتفارق و انت لسى بذات اللطف القابلتني بيهو أول مرة.

رد عليّ بالحرف الواحد :
دي ما نهاية طريق..
دي بداية تانية.
أنا أديتك كلمة، و الراجل بمسكوهو من لسانو، ماف سبب ممكن يكون مبرر لتنازلي عنك.

...

مرة زعلتها و ما كنت متخيل انها ممكن تسامحني..
رسلت ليّ:
اللحظات ال إنت ما فيها بتعدي ببياخة و بتتقل على قلبي شديد.. أنا ما مسامحاك و ما عارفة حأصفى تجاهك متين.. بس المتأكدة منو إنو ماف حد أنسب ليّ غيرك.

بعد كم شهر كتبت في الاستوري:
نحن مشتاقين وحاتك، نحن مشتاقين كتير ..

ردت عليّ:
تمشي وين الخطوة عنك..
ما الزمن بالحب بلاك و إبتلاني

....

متوافقين في أي حاجة بس فكرة زواجنا من الأساس كانت مخالفة للعادات و لراي القبيلة..
لسنتين كاملات هو فضل يدق الباب في المرة ألف مرة..
لمن أبوي غلبتو الحيلة تجاهو جا قال ليّ:
الراجل شاريك يا بتي..بخيت و مبروك عليكم.
....

مرة أنا كنت مُصرة على الإنفصال لأسباب ممكن تكون بتستحق على حسب زعلي وقتها..
إحترم قراري..
إنفصلنا و فضل يواسي فيني برغم تقبُلي أنا للشعور و رفضو هو للفُرقة من الأساس.
بعديها سألني:
عارفة البطمِن شنو؟
أنتِ...
وجودك بدون أي مسمي
كونك لسى في بيناتنا ف دي حاجة كفيلة إنها تخليني أختارك تاني من أول .
لا السكة بيك حتنتهي
و لا معاك حأمِل طواف..

...

ف أعتقد الحكاية مبدأ و الله
أنا عايزك؟
خلاص معناها عايزك فوق للظروف و الطِباع و بُعد المسافات و كترت الإنتظار .

عايزك برغم الأراء كلها.

و عايزاك فوق للقيل و القال و الإختلاف و جوطة الخِلاف.

انتَ تستحق وحدة تشيل معاك عمر كامل بكل الظروف الممكن تقابلك، بذات الأمان البنيت عليهو أساسك.

و انتِ فعلًا تستحقي انو يحاربو عشانك كأنك فريدة و كأنك إنتصار عظيم.


المهم :
كل ما الريح تطارد الموج
أزيد إصرار و أحلف بيك
أغير سكة التيار
و أقول يا أنت يا أغرق.♥️

#YaGeen_A_Ahmad

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

نفضَ رأسهُ وكأنّهُ قد استعادَ وعيهُ للتوِّ، تنحَّى جانبًا وهُو يُفسح لهَا المجال:

"انتظرِيني، أجِي أوصِّلك، وما تقُولِي لي جِياد."

لم تنبسَ ببنتِ شفة، فقط اكتفت بإيماءةٍ سريعةٍ وخرجَت، بينمَا جعَل هُو يستغفر ويضربُ على قلبهِ بالثبات، ما يفعلهُ لا يُرضِي الله، ولا يُرضِي نفسهُ بالتأكِيد، هذهِ خيانة بالمُسمَّى الأصَح، والخيانةُ ليست سمةً يتّصفُ بها مثلهُ كما يُناشد نفسهُ ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي مكانٍ آخر ••
•• فِي ضفافِ النِيل العَاشِق ••

حيثُ تُرمَى الضحكات بجزلٍ فِي عُمقِ النِيل، تنضجُ فِي أحشائهِ الحنُون، وتتولَّدُ كذكرياتٍ بلا عناوِين، وقفَ وهُو يُحدّق فِي سكُونٍ المياهِ طويلًا، يتجاهلُ الضجيج من حولهِ، قاطعَ شرودهُ صوتٌ ضخم من وراءهِ:

"عِكرمة."

ابتسمَ ابتسامةً ماكرةً قائلًا دُون أن يلتفت:

"مُعيد صلاح."

"الرجَّعك شنُو تانِي أنت؟"

التفت "عِكرمة" إليهِ:

"اعتبر إنّك ما عارِف مثلًا؟"

"أقسم بالله أدفِّعك التمن، أحسن ما تلعب معاي."

"حَ تدفعهُ أنت قريبًا، ما تخاف."

"عِكرمة."

"خطِيبتك يا مُعِيد، هِينار صُباحِي."

شدَّهُ "مُعِيد" من ياقةِ قميصهِ وكزَّ على أسنانهِ بغيظ:

"هِينار مالها يا عِكرمة؟"

"بُكرة، حَ تعرف."

أمسكَ بيديهِ وأبعدهما عن قميصهِ وهُو يُحدّجهُ بنظراتٍ ناريَّةٍ، ثمَّ غادر فِي صمتٍ تاركًا وراءهُ "مُعِيد" الذِي يصرخُ عليهِ ...





يُتّبع ...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل التاسِع {9}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي الرِيف ••
•• منزل رابِح معلاوِي ••

دلفَت "إباء" إلى المنزل وهِي تُكفكف الدمُوع عن عينيهَا الداميتينِ من كثرةِ البُكاء، أنفاسهَا المُشتعلة تحرقُ جوفها، حزمت القليلَ من الأغراض التِي تلزمهما هِي وابنتها للمبِيت فِي المشفَى، كانت على وشكِ الخرُوج، لكنّ استوقفها صوتُ إحدى النساء الساخر والخارجِ من غُرفة الضيافَة:

"أها شفتُوا؟ قبل كدا علَّقت للبنيَّة دِي كمُّون ساي فِي يدّها جات أمَّها المفلهمة دِي من هناك عاملة فِيها دايرة تعلِّمنِي الدين، تستحمل الجاتها هسِّي براها ضارّة بتَّها بنفسها."

أجابتها "فهِيمة":

"أصلها فقُر المرأة دِي مرَّات بقُول ياريتنِي ما عرَّستها لولدِي.. هسِّي فِي الختان دا عارضتنا لكِن التقُول دعواتها دِي صابت ووقعت تب الموضُوع أبا يمش قدَّام كُلّه كُلّه."

اتّجهت "إباء" إلى غُرفة الضيافة وهِي تنظرُ إلى وجُوههنّ المُجفلةِ بكُلِّ برود، ابتسمت بقهرٍ وسط دمُوعها المُتساقطة:

"دا بدل تدعُوا لـ نُوران إنَّها تتحسَّن؟"

"فهِيمة" بارتباك:

"بسم الله أنتِ مُش كُنتِ فِي المُستشفى؟ الجابك شنُو؟"

"جابنِي الله عشان أسمع كلامكم دا.. عليك الله يا خالتِي فهِيمة دا وقت تنتقدُوا فيهُ حاجات ما لِيها معنى؟"

أردفت وهِي تمسحُ أنفهَا بالمندِيل:

"على كُلِّ حال، أنا جِيت أقُول لِيكم ودِي المرّة الألف أقُولها، حاجَة بتودِّي للشرك بالله أنا ما بعملها ولا بربِّي بتّي عليها، الكمُّون ما بيحفظ بيحفظ الله، واسمهُ تميمَة والتمائم شرك، وأنتِ يا خالتِي فهِيمة أدرى برأيي عن الختان، لكِن طفح الكِيل بالجد، طفح الكيل..."

استدارَت لتُكمل مُشوارها ولكنّها فُوجئت بزوجها الذِي يقفُ وراءها، وقد استمعَ لكُلِّ الحوار الذِي دار بينها وبينَ النساء، قالَ بغضبٍ وقد تصلَّبَ فكّهُ الأسفل:

"أنتِ جيتِ هنا عشان تعملِي مواضِيع وبتّك فِي المُستشفى بين الحياة والمُوت؟.. أنتِ نسيتِ الحاصل دا كُلّه بسبب إهمالك؟"

"إباء" بخفُوت:

"الحاصِل دا قضاء وقدر، ما تعلِّي صُوتك يا أبُو نُوران لو سمحت."

استشاط غضبًا وصاح بحنق:

"بعلِّيهُ.. مرأة فقر الله لا جاب عقابك."

"إباء" بحدَّة:

"لو سمحت، أجِّل النقاش البيزنطِي دا بعدِين، بتّك حاليًّا بين الحياة والمُوت زي ما قُلت."

لم تشعُر إلَّا بصفعةٍ قويَّةٍ كادت تقطعُ أنفاسها لحظتها، صاحَ بغضبٍ أكبر:

"واللهِ يا إباء مالِي مُكمِّل معاكِ، أنتِ طالق بالتلاتة."

صاعقةٌ أصابت كُلّ شبرٍ بها حين قالها، نبضهَا الذِي كاد يفرُّ منها فرارًا، صمتٌ ابتلع لسانهَا، حتَّى اصطدمت بالبابِ الذِي بجانبها، صدمةً جعلت الوعيَ يدبُّ فِي خلايا عقلها من جدِيد بعد أن أُصيب بالجمُود للحظة، فرّت منهَا ابتسامةٌ جانبيّةٌ باهتَة، ولكنّها قويَّة، قويَّة للدرجة التِي لم يرهَا "رابِح" عليها طوالَ حياتهِ، قالت بثبات:

"الحمدلله، الحمدلله"

خرجَت سرِيعًا، وهِي تُحاول كبح دمُوعها عن الفيضان ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• بعد مرورِ يومينِ ••
•• منزلُ آل صُباحِي ••

حيثُ تزيّنت السماءُ باحمرارِ الشفق، كانَ هُو أثرُ شفاهِ الشمس التِي أودعتها قُبلةً دافئةً قبل الرحِيل، جلسَت بجانبِ المذياع الذي يبثُّ صوتَ التلاوةِ المُفضّل لديها بوضُوحٍ كبير، تُريد تنفضَ الهمُوم التِي ضيَّقت الخناق حولَ قلبهَا فِي اليُومين الماضيين، أحسَّ بصوتِ طرق الباب، أخفضت صوت المذياعِ وهِي تقُول:

"اتفضَّل."

دلفَت صدِيقتها وهِي تفتحُ ذراعيها لها بحماس:

"هِينارو حبيبِي."

قامَت الأخرى لتُعانقها بقوَّة:

"لِيلُو، واللهِ اشتقت ليك."

أردفت وهِي تبتعدُ عنها لتُجالسهَا:

"وِينك اليُومِين الفاتُوا دِيل؟"

"لِيلاس" بشيءٍ من الدراما:

"واللهِ تقُولي شنُو مشغُولة مع شركتِي."

"هِينار" بسخف:

"حلاة الشركَة فُوقك عاد."

ضحكت "لِيلاس":

" حَ أتجاوزك طبعًا."

أردفت بجدِّية:

"مالِك يا هِينار؟.. وشِّك دا ما عاجبنِي، ونبرة صُوتك من أمس ما عاجبانِي."

زفَرت الأخرى بتعبٍ وهِي ترتمِي إلى كتفِ رفيقتها:

"الصراحَة!.. فِي موضُوع من يُومِين وهُو شاغِل لي بالِي."

"واللِّي هُو؟"

"قبل يُومِين ..."

بدأت تسردُ تفاصِيل قصّتها مع ذلكَ الشاب المُسمَّى بـ "عِكرمة" وأنّها لا تعلمُ عنهُ أيَّ شيء، عن خوفها، ورغبتها الجامحةِ فِي عدم التنازُل عن حلمها، الجميعُ يعلمُ كم هذا المطعمُ عزيزٌ عليها، قدّمت فِي سبيلهِ تضحياتٍ وخسائر حتّى نالتهُ كعوضٍ من الله، أنَّى لها أن تتنازل عنهُ بكُلِّ هذهِ السهُولة، أردفَت أخيرًا وهِي تفكُّ أسر دمُوعها:

"أنا ما عايزة أخسر المطعم، ومُستحيل أخسر مُعيِد يا لِيلاس."

ضمَّتها الأخرى إلى حِجرها ومرَّرت يدها على جدائلِ شعرها بلُطف:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

إنت بتعمل شغل حلو جدًا بس we are sorry مش هنقولك عاش علشان إنت مش من الشِلة بتاعتنا
ونطبل للناس اللي تبعنا حتى لو شغلهم وحش😁

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

Do I care about what you think of me ?

N
    O
    O
     o
     o
      o
     o
     。
    。
   .
   .
    .
    .

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

باعرست يافلقت الناس في الشارع

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

مرحبا ي طبيبتي
عدى من انفصالنا 25 يوم
ال25 الفاتو كانو اطول أيام عدت على كانت مليانة حجات حلوة لطيفة ظريفة بس اغلب اللي حصل حجات كعبة وكان مفروض نكون فيها مع بعض
اتمني انك بخير وربنا يكتب ليك الخير محل م تقبلي

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ح اديكم زينونة وخلاصة الاتعلمتو غايتو خلال السنتين كلها واي معلومة عايزن تعرفوها وسالتو عنها ح اجاوب عنها
منتظركم

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

التفاعُل
ياخوانّا التفاعُل ما يبقَى مُحبط🫠🩵.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أردفَت وهِي تُرتِّب بعض الأدويةِ والزيُوت الطبيعيَّةِ على الرفُوف:

"صح، حَ تشرب عصِير ليمُون لحدّ ما جسمك يتخلَّص من السمُوم بشكل تام وتبعد من الأطعمة الغير صحيّة وتأكل فواكه و..."

قاطعهَا بملل:

"بسم الله الرحمن الرحيم كان ما كان تسمُّم غذائي بس."

أجابت بغيظ:

"وبس كمان؟ ياخ مالك أنت ياخ؟"

ضحكَ على طرِيقة كلامها مُجيبًا:

"بقيتِ دكتُورة صيدلانيّة ولسَّة بتنفعلِي من أقلَّ شيء زي الشُفّع."

"لا أنت بتفقع المرارة واللهِ."

"مرارة الليالِي؟"

"ما تعمل فِيها ظريف."

"من يُومِي ظريف يا أستاذة."

"قُوم أمشِي البيت بالله. "

"صيدليّتك مُريحَة لكن."

تأفّفت وهِي تُوصل السمّاعات بأذنهَا، تتظاهرُ بأنّها مُنزعجةً من وجُودهِ حتَّى يخرج، وبالفعلِ خرجَ سريعًا، ولكنّهُ أحسّ -وللمرَّةِ الأولى- بأنّهُ لا يشغلُ تفكيرهُ شيئًا آخر سواها، ولو كانَ فِي تلك اللحظةِ تحديدًا لا غير ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

وقفَ أمامَ مبنًى ذا لونٍ "فيروزيٍّ" خاطف للأنظار، يُمشّطُ كُلَّ شبرٍ فيهِ بعينيهِ، يُريد أن يتأكَّد من كُلِّ شيء، يجبُ ألَّا يختلّ شيءٌ فِي هذهِ المُفاجأةِ التِي كان يُعدُّ لها منذُ زمنٍ طوِيل، قالَ بصوتٍ مُشتاق لنفسهِ:

"آه، يا زمن ما تسرع"

جاءهُ صوتُ أحدِ موظَّفيهِ مُناديًا:

"أُستاذ مُعِيد."

استدارَ ليُجيبهُ:

"نعم."

"كُل شيء بقى جاهِز زي ما طلبت."

"تمام"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي أحدِ الفنادق ••
•• الغُرفة رقم 175 ••

جلسَ أمامَ لوحةٍ كبيرةٍ مُعلَّقةٍ على الحائط، عيناها اللتانِ تنبثقانِ من خلالِ هذهِ اللوحةِ، تُحدثانِ هزَّةً عنيفةً بداخلهِ، الحُزن مرسومٌ على تعاريجِ وجههِ المُقطّب، توقّف أمام اللوحةِ وهُو يدسُّ يديهِ فِي جيُوبه مُخاطبًا إيَّاها بصوتٍ مُهتز:

"زمَن غرِيب صح؟.. عيُونك الليلة سبب فِي دمارِي يا هِينار؟؟ "

ازدردَ ريقهُ وجلسَ على الفراشِ بتعب، يتصبّبُ عرقًا وهُو تحت التكييف، أردفَ باختناق:

"مع الأسف."

سحبَ هاتفهُ ليُجرِي مُكالمةً، ما هِي إلَّا دقائقٌ وقد تلقَّى الرد من الطرف الآخر:

"ألو."

أمسكَ بالقدَّاحةِ وأشعلها ليُركِّز عليها- قال بنبرةٍ باردَة تعكسُ تمامًا البُركان المُندلع بداخلهِ:

"مُعِيد صلاح."

"نعم؟.. منُو معاي؟"

"عِكرمة يا مُعِيد."

تسائلَ الآخرُ بشك:

"عِكرمة منُو؟؟"

"بتعرف كم عِكرمة من زمان؟"

"مُعِيد" بغيظ:

"أنت الجابك شنُو تانِي؟ عايز شنُو؟"

"عِكرمة" بتهكُّم:

"خلِّيها للزمن، لكِن هسِّي حَ أقول ليك، الضربَات الجايَة حَ توجعك."

"مُعِيد" بغضبٍ واضح:

"عِكرررم..."

لم يُكمل نطق اسمهِ حتَّى فصلَ الآخر المُكالمة عنهُ، لاحَت على شفاههِ ابتسامةٌ ماكِرة، حارقَة، وكارثيَّةٌ أكثر ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• المساء ••
•• منزلُ آل صِدقِي ••

حيثُ تسبحُ النجُوم فِي بطنِ السماء، مثلَ اللآليءِ تسبحُ بظلام محارهَا، نزعَت حجابهَا عنهَا وأخذت حمَّامًا دافئًا تُنشّطُ بها خلايا جسدها المُنهكة، دلفَت إلى الصالةِ حيثُ يجلسُ أخاها ووالدتها يحتسيانِ الشايَ ويتآنسان، قالت بتعب:

"مساء الخِير."

"فوزيّة" و "ناجِد" فِي آنٍ واحِد:

"مساء الأنوار."

أشارت إليها والدتها بالجُلوس بجانبها:

"تعالِي يا السمِيحة، عندِي ليك خبر."

"لِيلاس" ببعضِ الحماس:

"أحبّ الشمارات أنا.. أحكي. "

"كدِي بالأوَّل كِيف يُومك؟"

"الحمدلله فُل الفُل."

"حمدلله، تتذكَّري أولاد عبد العظيم صاحِب أبُوك؟"

"مُش اللِّي زارُونا قبل شهرِين ولا شيء دِيل؟"

"آي."

"مالهم؟"

"الليلَة جُو وزارُونا مرَّة تانيَة، وطالبِين يدّك لولدهم الكبِير قُصي."

"لِيلاس" بتفاجؤ:

"نعم؟ كييف؟ ومتَى الكلام دا؟"

"الصباح بعد طلعتِ."

"قُصي مِين والنَّاس نايمِين؟"

تدخَّل "جِياد":

"ود ناس ومُحترم واللهِ يا لِيلاس، أنا بعرفهُ معرفَة شخصيَّة لكِن على العُموم الرأي رأيك أنتِ فِي الأوَّل، ما قدرنَا نوعدهم بشيء نحن."

"يا ربِّييي!!"

"فوزيّة" بشيءٍ من التحفيز:

"فكِّرِي وأدِّينا رأيك يا حبيبة ماما، أصلهُ ما مُستعجلين فِي النهاية دِي حياتك."

أغمضَت "لِيلاس" عينيهَا وهِي تُفكِّرُ بعض الوقت، كيف لهَا أن تعِيش مع رجُلٍ وقلبها يتمنَّى رجلًا آخر؟
لا تُريد أن تُقحم نفسها فِي خطيئةٍ مثل هذهِ، ولكِن، إلى متَى ستظلُّ مُعلَّقةً بشباكٍ واهنَة؟
إلى متَى ستظلُّ هكذا.. فِي عرينِ ماضِي ينهشُ قلبها؟
ازدردت رِيقها قبل أن تنطق:

"معاكِ حق يا ماما، مفرُوض أفكِّر أوَّل."

ابتسمَت "فوزيَّة":

" وراحتك أهمَّ شيء عندنَا يا حبيبتِي."

"جِياد" وهُو يعبثُ بتعابيرِ وجههِ:

"حاولِي أسرعِي عشان نتفكفَك منِّك سريع كفايَة بُورة."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أغمضَت عينيهَا واومأت بصمتٍ حارق يلتهبُ بجُوفها، لقد ضاق بها ذرعًا، لم تعُد تحتملُ هذهِ المُعاملة القاسيَة، زفَرت ببطءٍ وعادت أدراجها إلى غُرفتها، خرجَت "نُوران" لتُحضر كوب ماءٍ لوالدتها كمَا طلبت منهَا، لم تستطع كبحَ دمُوعها فلفَّت وجهها بثُوبها وبكَت، أحسّت بصوتِ الباب، مسحَت دمُوعها سريعًا ورفعَت رأسها فإذا بها تجدُ "حبيبة" التِي وقفَت تنظرُ إليها باشمئزاز:

"ما سامعَة رابِح بينادِيك؟"

"أنا؟"

"آ ومال أنا؟ قال ليك تعالِي شُوفِي شُغل المطبخ دا."

"إباء" باستغراب:

"بس أنا هسِّي كُنت عندهُ ما قال لي كدا."

"حبيبَة" بعصبيّة:

"يعنِي حَ أكذب عليك ليه وأخت نفسِي فِي موقِف بايخ؟"

رمقتهَا "إباء" بشكٍّ وقامت مُتوجّهةً إلى المطبخ دُون نقاش، تُحاول بأقصى ما لديها تفادي النقاشات، تعلمُ أن طاقتها لن تُسعفها للخوضِ فِي جدالاتٍ بيزنطيّة لا فائدةَ منها، انخرطَت فِي تحضيرِ الطعام الطيِّب اللذيذ حتّى انتهَت منهُ، خرَجت أخيرًا وهِي تمسحُ عرقَ وجهها بالمنديل، صوتُ "حبيبة" وزوجها يصلُ إليها من داخِل غُرفتهما، من الواضحِ أنّهما فِي نقاشٍ، تناهَى إليها صوتُ "رابِح" وهُو يقُول:

"بتدُورِي تخجِّليني قدّام أهلِي يا حبيبَة؟ طبخ ما بتعرفِي تطبخِي؟ وكُنتِ بتدوري تكذّبي علي وتقُولِي أنتِ الطبختيهُ مش؟ قالُوا لك أنا ما بعرف طعمة إباء؟"

"حبيبَة" بتضجُّر:

"أوووف، وما تطبخ إباء يعنِي شنُو؟ بعدِين أنت يا رابح..."

لم تقف "إباء" لتستمع إلى نقاشهما الخاص ولم تسمح لها نفسها بذلك، افتقدت ابنتهَا التِي لا ترى لها أثرًا، فجأةً ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي إحدى صالاتِ التدريب ••

يرفعُ الأثقالَ بينَ الفينةِ والأخرى، يضربُ كِيس المُلاكمة بكُلِّ قوّتهِ وكأنّهُ يُفرِّغُ بهِ غضبهُ، صدرهُ يعلُو ويهبطُ بوتيرةٍ سرِيعة، يُريدُ أن يمحُ صُورتها من عقلهِ، طيف عينيهَا يلوحُ أمامهُ كُلَّما قامَ وجلسَ وابتعد واقترب، يكادُ يُجنّ، توقّف ليلتقطَ أنفاسهُ، حبّاتُ العرقِ تسيلُ من أنفهِ بغزارة، لا يُمكن ذلك، عينيهَا هِي السببُ فِي بقاءهِ حيًّا إلى الآن، وإن كانت لا تعلمُ بذلكَ فإنّ جهلهَا لا يزيدُ النَّار إلَّا نفخًا، يالهُ من ساذج!! يبدُو أنّهُ كان يعيشُ فِي الخيالِ طوال السنواتِ التِي مضت، ابتهلَ إلى الله أن يُنقذه هذهِ المرَّة كما يفعلُ فِي كُلِّ مرَّةٍ بلُطفهِ وكرمهِ، يجبُ أن يتّزن، هذهِ الرحلةُ طويلةٌ للغايَة، ويبدُو أنَّها ستكونُ مُرهقةً جدًّا، رنَّ هاتفهُ فجأةً ليقطع حبلَ أفكارهِ، استجابَ للمُكالمة سريعًا فورَ أن رأى هويَّة المُتّصل:

"نعم."

"وصلتَ مطعم الزنبقَة ومعاي الورقة."

" تسلِّمها للمُدِيرة بتاعة المطعم زي ما ورِّيتك."

"تمام."

أغلقَ المُكالمة، وسحبَ المنديل القُماشيّ المُعلّق بجانبهِ ليمسحَ بهِ وجههُ وعُنقه استعدادًا لمُغادرة المكان ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• إحدى الصيدليّات الراقيَّة ••

نظرَت إلى الحاسُوب أمامهَا بتدقِيق، الأمُور تسيرُ على ما يُرام كمَا هُو مطلُوب، ارتشفَت القليلَ من عصير المانجو المُفضّل لديها وخلعت "اللابكُوت" الخاصّ بها على ظهر الكُرسيّ، فجأةً، دلفَ شخصٌ على عجلٍ وهُو يهتفُ لها، التفتت بهَا فإذا بالفزعِ يرتسمُ على وجهِها، أسرعَ الشخصُ الذِي كانَ يهتفُ لهَا قائلًا:

"دكتُورة لو سمحتِ سُرعة ألحقِينا بدواء مُسكِّن، الشاب دا تعبان."

"ناجِد؟؟؟؟ "

تسائل الآخرُ باستغراب:

"أنتِ بتعرفيهُ؟"

"ما مُهم هسِّي، خلِّيهُ يقعد على الكُرسِي دااك أنا جايَة، سُرعة."

كانَ يُمسك بطنهُ بألمٍ ووجههُ شاحبٌ للغايَة، ولكنّها أحسّت بأنَّ قلبهَا هُو المُمسك بهِ من التوتِّر لحظتها ...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

«في الخَرطُوم رُغمَ تَتَابع النَكبَات
رِيحُ بَرَاءة فِي الجَو،
رِيحُ طِفُولة،
فَتَرىٰ الحَمَام يَطِيرُ
يُعلِنُ دَولَة في الرِيح
بَينَ رَصَاصتينْ...❤️»

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته

أعتذر
اليُوم ماف بارت.

Читать полностью…
Подписаться на канал