🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
—عاوز تصلي الفجر حاااضر في Google في تطبيق أسمه never miss fajr....
— التطبيق ده بصحيك للفجر و حيفضل يرن , ما حيسكت إلا لو جاوبت على الأسئلة البيطرحها , وفيه أصوات مختلفة للمؤذنين ....
- عرّفوا الناس و دلّوهم فيمكن تلاقي يوم القيامة كل الناس الصلو الفجر بسببك في ميزان حسناتك.
اليُوم البارت حَ يتأخَّر شويَّة عن الموعد يا حلوِين🩵.
Читать полностью…رحلةٌ بلا ملامح
من أنا؟
سُؤالٌ نمَا فِي أحشاءِ لُغتِي
التِي تعفّنت بها أجنّةُ الأشعار
أُجوِّل نظراتِي الصدئةَ فِي الأركان
أتجرّعُ أنفاسًا مسخةً
ونُصوصًا بلا عُنوان
أُراقبُ شهيَّة الذئب
على شفاهِ ليلةٍ
تخثّرت ملامحهَا
فِي ذاكرةٍ بلا ذكريات
وبينَ ذلكَ وذاك
أتسائلُ من أنَا؟
هل كُنت جسدَ الحُلم
الذِي تكفّنَ ببياضِ
الأوراقِ الحالمة؟
أم أنَّنِي ذرّةُ التُراب
التِي لم تُنصفها
العد؟
أتبعثرُ بينَ لقاءِ الفنّان
وألوانهِ على أنامِل الريشة
بينَ أضغاثِ الطفُولةِ
وأشباحِ الغابة
أتبعثرُ بين الخوف من مُواجهتِي
والغرقِ فِي حُبّي
ولا زلتُ أجمعُ ملامحِي
يا تُرى
من أنا؟
#رحاب_يعقوب
#مُورفينا
- 𝓶𝓸𝓻𝓯𝓮𝓮𝓷𝓪.
ما بحب الناس اللي بتبخس للناس حاجتها ، ولا
فرحتها !
واحده فرحانه بي تخرجها بعد تعب سنين، ناشره فيديو ليها وهي بي روب التخريج وبتقول للناس باركو لي اخيرا اتخرجت ، عدد كبير من الناس تعليقاتهم كانت
انتي قايله نفسك حتلقي شغل؟ كان احسن ليك الجامعه ، الاتخرجو عملو شنو اهو عاطلين!
لثواني بس فكرت انه قدر شنو البنت دي ممكن تكون فرحتها اتكسرت بالجد ، وقدر شنو ممكن تكون شافت
المستقبل مظلم !
قابلتني عروسه بتسأل في قروب بنات عن شهر العسل واحسن اماكن تمشيها ، في التعليقات بنات كتار كتبو ليها استمتعي علشان حتجي تتبهدلي، ما يغرك شهر
العسل بعده هتندمي انك عرستي؟!
ما قادره افهم كيف انسان طبيعي سويّ يعمل كده او يكتب كده ، كيف الناس دي بتسقط مشاكلها وتجاربها السيئه على غيرها بالصوره البشعه دي ، كأنهم حيكونو مبسوطين لما كلنا تكون تعيسين، او لو في واحده بالغلط كده فِرحت وعاشت حياه مستقره مع زوجها يبقى نطلعها كذابه وما ينفع تعيش معانا !!
وزيهم كتير شديد، اللي بيكتب انه فرحان وسعيد يشبكوه انت في شنو والناس في شنو، الناس بتموت وانت فرحان ليه !
اللي بتعامل اولادها وبتربيهم تربيه سليمة، تقدرهم وما بترضى تدخل اطراف تانيه ، المجتمع كلو بثور عليها !
الازواج اللي عايشين حياه ما تقليديه ، قررو يخلقو تجربتهم براهم وهم مبسوطين ، الناس بدل تحتفي بيهم وبي حبهم يطموو ليهم بطنهم !
حقيقي ياخوانا بعد شوية ما حيكون في نماذج كويسه عايشة في السودان ، ما علشان وضع اقتصادي ولا قروش ، ما الوضع هو اللي بيشرد الناس
اللي بيشردهم عدم الكلمة الطيبه، عدم وجود المساحة والخصوصيه ، عدم احترام الرغبات والاختلاف ، والتركيز دااايما من كل الناس علي الكعب الفينا ، بتتعب حقيقي علشان نخلي اللي حوالينا مبسوطين لينا بس للاسف مع اي حاجة حلوه بتجي تعملها بتلقى الاغلبيه عايزه تشوف العيب وين وتنتقده
غايتو انا شخصيا بقيت اي شخص بستعمل معاي الاسلوب ده بطلعه من حياتي ، وكان في السوشيال ميديا ببلكو ، علشان عندي حياه حاعيشها مره واحده ناويه اعيشها في حب وسلام وحب وحب حب وحب
اي زول بقول لي الدنيا كعبه وسلبيه وشنو وشنو بقول ليه ده عندك انت لكن انا عندي الحمد لله ربنا مكرمني ، وقادره اشوف كرمه وخيره اللي بخليني انسى اي شي تاني كعب والحمد لله
قولو كلمه طيبه عليكم الله، ولا اتجاوزو الما عاجبكم ده علشان نحن عاجبنا والله ❤️.
#سآرا_ناصر
حاب تتعلم التصميم الجرافيكي من الصفر؟
الفرصة جاتك لحد عندك!
كورس جرافيك ديزاين للمبتدئين
من غير أي خبرة سابقة، حتتعلم خطوة بخطوة كيف تصمم بطريقة احترافية وتبدأ أول طريقك في عالم التصميم.
🔹 مناسب لأي زول عندو شغف وحاب يطور نفسه
🔹 محتوى عملي وسهل التطبيق
عدد المقاعد محدود لأول 30 شخص فقط
سجّل الآن قبل ما تفوت الفرصة!
انضم لقروب الواتساب: https://chat.whatsapp.com/IyXNf3PcUs01KFIbQmbUpV
ضربتهُ بوسادةِ الأريكَة وقامَت مُتوجِّهةً إلى غُرفتها وهِي تبتسمُ، ولكنّ حبل أفكارها يتشرنقُ حولَ عقلها بصخبٍ كبير ...
•
•
•
يُتّبع...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.
غيُوم زرقاء
الفصل الثامِن {8}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}
صلِّ على النبي ﷺ
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فِي الريف ••
•• منزل رابِح معلاوِي ••
فجأةً، ندَّت صرخةٌ قويَّةٌ من اتّجاه البوَّابة، حيثُ هبَّ جميعُ من بالمنزلِ نحوَ صاحب الصوت، فإذا بها "وهِيبة" تُنادِي على "إباء" وتستغيثُ بها، سألتهَا "إباء" بتهيُّع:
"فِي شنُو يا وهِيبة شِن الحاصِل؟"
"ألحقِيني يا إباء، بتِّك يا إباء."
"إباء" بروعٍ أكبر:
"بتِّي مالها يا وهِيبة؟؟"
"جات تلعب مع فِراس ولد أخُوي آسر جوا من السفر يادُوبهم الصُبح، طلعُوا على الظلط على غفلَة منّنا..."
التقطت أنفاسها وأردفت:
"وضربتهم عربيّة، جابُوهم لِينا مُغطّيين فِي الدم."
"إباء" و "رابِح" بصوتٍ واحِد:
"شنُو؟؟؟؟"
ركضَ الجمِيع إلى منزلِ "وهِيبة" فِي ثانيةً واحدة من هولِ الخبر عليهم ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• مطعم الزنبقَة ••
"أُستاذة هِينار، دا لِيك."
قالتهَا إحدى الموظَّفات وهِي تمدُّ لها يدهَا بمظروفٍ أبيضَ كبير الحجم، عقدَت "هِينار" حاجبيهَا باستغراب وهِي تُقلِّبهُ بينَ يديها، أزالت ختمَ الشمعِ الموجُودِ عليه، أصابها بعضُ الفضُول لرؤية محتوَى هذا الظرف الجذّاب، سحبت الورقة الموجُودة بداخلهِ وفردتها، فإذا بها تُصدم بعنوان الورقَة...
꧁!!! إنذارُ إخلاء꧂
تابعت القراءة وهِي تزدردُ رِيقها بتوجُّس، إنّهُ إنذارُ إخلاء للمطعم، حتَّى تنتقلَ ملكيّتهُ إلى "عِكرمة الرواحِي"
كيفَ ذلك!!
من هُو عِكرمة حتَّى يأخذ المطعم منهَا؟؟
رنَّ هاتفهَا فِي تلك اللحظةِ، ولاحَ على الشاشةِ رقمٌ غرِيب، ردّت بخوفٍ وهِي تبتعدُ عن التجمهر حولهَا:
"ألو."
"تُك، تِييك، أستاذة هِينار، اتذكّرتِيني؟"
"منُو معاي؟"
"عِكرمة الرواحِي آدم، أو خلِّيني أقول مالِك المطعم الجدِيد قريبًا."
"هِينار" بغيظ:
"ولا فِي أحلامك، أنت منُو عشان ترسل لي تهديد زي دا؟"
"رأيك شنُو تسألِي خطِيبك مُعِيد؟"
عقدَت حاجبيهَا باستغراب:
"من وِين بتعرف مُعِيد أنت؟"
ضحكَ بتهكُّمٍ واضِح قائلًا:
"معاكِ تلاتة أيَّام، تلاتة فقط، وبعدِين حَ ابدأ آخد إجراءات تانيَة ضدِّك."
"هِينار" بثقة:
"إذا قصدك إجراءات قانُونيّة، أوراق الملكيّة بتاعتِي كفاية إنَّها تطلّعك برَّة القصّة بقشرتك، وأنت طبعًا ما عندك ما يُثبت إنّهُ ليك الأحقِّية سواء بأيِّ شكلٍ من الأشكال."
"لعبة القانُون دِي بقت قدِيمة، عشان كدا، جبت ليك لعبَة مُمتعة أكثر."
"قصدَك؟"
"أدخلِي واتساب."
ازدردَت رِيقها وذهبَت إلى التطبيق، ضغطت على المُحادثة الأولى والتِي كانت من رقمٍ غرِيب، بدأت بتحمِيل مقطع الفيديو بسُرعة، كانَ محتواهُ مُريبًا بعض الشيء، إنّهُ "مُعِيد"!!
الفيديُو عبارة عن رصدٍ لتحرُّكاتهِ، ابتداءً بخروجهِ من المنزل إلى وصُولهِ لمكتبهِ، ثُمَّ انهماكهُ فِي العمل، أطلق الهاتفُ رنينًا مع نهاية المقطع، حيثُ عاود الاتّصال إليها وهُو يقُول:
"هل واضِح إنّهُ خطيبك تحت المُراقبة؟ يعنِي أنا مُترصِّد لكُلّ شيء بيفعلهُ."
أردفَ بنبرةٍ ناريَّة:
"غلطَة واحدة منِّك، تصرُّف غِير الأنا عايزاهُ، اتأكّدِي إنِّك حَ تخسريهُ."
استطردَ باستفزازٍ شدِيد:
"يا المطعم، يا مُعِيد، فِي انتظارك."
أنهَى المُكالمة وتركهَا تحت تأثير الجمُود الذي أصاب عقلهَا فِي تلك اللحظة من التفكير ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• إحدَى الصيدليّات ••
أخيرًا استطاعَت تركِيب القُنيّة الوريديّة (الكانيُولا) فِي يدهِ، وحقنهَا بمحلُولٍ وريديٍّ مُضادٍ للتسمُّم، قالَ مُرافقهُ الآخر بعد أن رأى حالتهُ قد تحسَّنت قليلًا:
"شُكرًا لكِ يا دكتُورة."
"الشُكر لله، أكل شنُو هُو؟"
" شيء مُعلَّب ما بعرفهُ شنُو، شُفتهُ بالصُدفة وهُو بتألَّم ولحقتهُ عشان أودِّيهُ المُستشفى وآخد من الصيدليّة مُهدئ.. أنا مُساعدهُ فِي الشغل."
"أممم، تمام لأنّهُ دا تسمُّم غذائي."
قالَ "ناجِد" بصوتٍ واهِن:
"محمّد، أسبقنِي للسيّارة أنا بجِيك."
اومأ "مُحمّد":
"تمام."
خرجَ سريعًا بينمَا ظلَّ "ناجِد" مُثبّتًا عينيهِ عليها وهِي تُحاول تفادي النظر إليه، قالت وهِي تُقلِّب بين الأدويَة:
"حمدلله على السلامَة."
أجابَ:
"الله يسلِّمك، وشُكرًا كمان."
"الشُكر لله، ما عملت إلَّا واجبِي."
"حقَّ العلاج كم؟"
رمقتهُ بحدَّةٍ ممزوجةٍ بألم:
"لو سمحت اتفضَّل أمشِي."
"لِيلاس بسألك، حقَّ العلاج كم؟"
أجابت وهِي تنتفض:
"ياخِي أنت مُستهبل ولا بتستهبل؟ حق علاج شنُو أنت ما طبِيعي؟ قُوم اتخارج من وشِّي واتأكَّد تانِي من تارِيخ الصلاحيّة قبل ما تأكل شيء."
"أنت بتطردِيني خلِّي بالك!"
"عندِي شُغل تانِي غيرك."
"طيِّب رأيك شنُو لو قُلت ليك إنِّي ما مُتحرِّك من هنا؟"
"لا كدا كتير، أنت مُحتاج شيء ثانِي؟"
غيُوم زرقاء
الفصلُ السابِع {7}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}
صلِّ على النبي ﷺ
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• صباح اليُوم التالِي ••
•• منزلُ آل صُباحِي ••
امتدّت أيادِي الصُبح على صُدْغَي السماء بأمرِ الله، كشيبِ وقارٍ يخطُّ صُدْغي أربعِينيٍّ كافحَ العُمر، وكمَا العادة فِي منزلِ "صُباحِي" فإنّهُ يعمرُ بذكرِ الله فِي باديء كُلّ يومٍ جديد، خَرجت وهِي تطوِي جديلة شعرها على بعضها وتُمسكها بمشبكٍ صغير، أدارت معصمَ البابَ لتدلفَ إلى المجلسِ الصغِير المغمُور برائحةِ بخُور "المستكة" والذِي يجمعُ العائلة بدفءٍ وحُب، يحتسُون الشاي ويتجاذبُونَ أطراف الحدِيث بمُتعةٍ عاليَة، تنحنحت لتلفت انتباههم:
"صباحكم رضا الله. "
أجابُوها بصوتٍ واحِد:
"وصباحِك يا رب."
جلست إلى جانبِ أبيهَا وقالت بدلال:
"أها يا بابا، رأيك شنُو فِي حكاية إنِّي عايزة أفتح المطعم على دُورين؟"
ابتسمَ هُو بالمُقابل:
"دا كلام جمِيل جدًّا جدًّا يا ستّهم."
طرق "ناجِد" على الطاولة عدّة طرقاتٍ خفيفة:
"انتبهُوووا انتبهُوا، الرجاء الانتباه."
"راويَة" بحماس:
"أها إن شاء الله خِير!!"
قبَّل "ناجِد" خدّها:
"هُو زُول يشُوف الوش الحُلو دا ما يكُون خِير كيف؟"
رمقهُ والدهُ بنظراتِ سخفٍ.. بينمَا أخذت "هِينار" تضحكُ عليه:
"سجمَك."
"ناجِد" وهُو يحكُّ مُؤخّرة رأسهِ بإحراج:
"واللهِ نسيت إنّهُ صُباحِي أحمد بيغِير."
"راويَة" بملل:
"أنت وهِي دايرين ليكم علقَة."
"هِينار" وهي تفغرُ فاهها وتُشير إل نفسها بإصبعها:
"أنا ذنبِي شنُو يا ماما؟"
قال "صُباحِي" بتتوِّقٍ لمَ سيقولهُ ابنهُ:
"بغضّ النظر عن سخافتك، أنجز."
قامَ الآخرُ ليبسط ذراعيهِ فِي الهواء قائلًا:
"طيِّب مِين الكِسب المُناقصة بالأمس؟"
"راويَة" بتشوّقٍ أكبر:
"أكِيد ولدِي سيد الشباب ناجِد صُباحِي."
قامَ "صُباحِي" ليُعانق ابنهُ بحرارةٍ ويُهنّئهُ بفخر:
"أووو ولدِي الكفُو ألف ألف مُبارك."
"الله يبارك فِيك يا سِيد النَّاس، وكُلّه بفضل دعواتكم من بعد الله وبفضل تعلِيمك طبعًا."
انتشَرت السعادةُ بينهم بهذا الخبر السَار، حيثُ شعرَ الجميعُ بنشاطٍ غير طبيعيٍّ فِي أبدانهم، حمدُوا الله كثيرًا وذكروهُ بالشُكرِ والثناء، فلولاهُ لما أوتُوا هذهِ النعم والخيرات، رمق "ناجِد" والدهِ بمكرٍ وشقاوة، ولكن "هِينار" التقطت نظراتهُ تلك وضيّقت عينيهَا هامسةً لهُ:
"أكِيد داير تعمل حاجَة ترفع ضغط بابا صح؟"
"آ ومال؟ أصبري، خلِّيهم مشغُولِين بالكلام كدا."
اتّجه نحوَ والدتهِ ومدّ يدهُ إليها قائلًا:
"تسمحِي لي يا أمِّي الغاليَة؟ "
"أسمح ليك بـ شنُو؟"
لم يُبدِي أيَّ ردّة فعل وبقي مُبتسمًا بطريقةٍ أثارت شكّ والدهِ كما هُو مطلوب، بينمَا أخذت "هِينار" تضحكُ خِفيةً عنهم، مدّت "راويَة" يدهَا نحوهُ فسحبهَا إليهِ وبدأ يُراقصها بحُب، علَا صوتُ والدهِ بغيظ:
"لالا كدا كتير."
انفكَّ الجمِيع مُنخرطُون فِي موجةِ ضحكٍ لا تكادُ تكونُ مُتناهيَة، حتّى انخرطَ "صُباحِي" أيضًا معهم، وأخيرًا اُختُتمت هذهِ الجلسَة العائليَّة بالوداع حيثُ اتّجه كُلُّ واحدٍ إلى عملهِ، أخذَ "ناجِد" معطف بذلتهِ على ساعدهِ وأخذَ يُنادِي على أختهِ التِي كانت تربطُ حجابها:
"يا هِينار الزمن ياخ."
خرجَت على عجل وهِي تجرُّ باب غُرفتها:
"جِيت جِيت."
"عليك الله تانِي ما تودِّي سيّارتك المغسلة زهجنااااو."
قبّلتهُ على خدّهِ بمُشاكسة:
"معليش أرح أرح."
جاءهمَا صوتُ والدهمَا:
"ما تنسُوا أذكار الصباح يا أولاد."
"هِينار" و "ناجِد" بصوتٍ واحد:
"حااضِر... "
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فِي الريف ••
•• منزل رابِح معلاوِي ••
جلسَ "رابح" وسط أمّه وإخوتهِ فِي نقاشٍ حولَ أمُورٍ عدّة، وأبرزها هِي ختانُ "نُوران" الذِي لم يتم، وكأنّ دعوات "إباء" الساخطَة قد تنزّلت عليهم بالفعل!!
بينمَا وقفت زوجتهُ الأُخرى داخل المطبخ وهِي تُطوّقهُ بنظراتها غيظًا، الأغراض مُبعثرةٌ هُنا وهُناك ولا تكادُ تستطيعُ بدء تحضِير الغداء، هِي تعلمُ تمامًا أنّها جاهلةٌ بأمُورِ الطبخ، ماذا قد تفعلُ الآن؟؟
الانترنَت؟
ليسَ وسيلةً فعَّالة لانقاذها الآن، لأنّ تغطية الانترنَت فِي هذهِ القرية ضعيفةٌ جدًّا، مرّت "إباء" أمامها صُدفةً وهِي تُمسك يدَ ابنتها وتُؤانسها، كانت مُتّجهةً إلى غُرفة الضيافة، طرقَت الباب عُدَّة طرقاتٍ وعدّلت ثوبها عند خرُوجِ "رابِح" إليها، قالت بنبرةٍ بها نوعٌ من التهذيب:
"عن إذنك يا أبُو نُوران، وهِيبة عازمانَا عندها الفطُور."
"أهلِي ديل مُو عاجبنّك؟"
"لالا العفُو، قُلت أخلِّيلكم المساحَة بما إنّهُ دايرين يقعدُوا مع مرتك الجديدة."
"مافِي مرُوق، أرجعِي."
اليُوم البارت حَ ينزل بدري على غير العادة.. الدُنيا حَ تمطِّر والشبكة ما معرُوف والكهرباء ماف.
كتعويض حَ ينزلُوا بارتِين♡.
اعتذر البَارت اليُوم شويَّة قصيّر نسبةً لإنِّي مضغُوطة.
التفاعُل والحماس والتعلِيقات!!
الجَاي كتيير. 🤭🩶
نظرت الأخرى إلى شعرهَا المُبعثر، والليل المستوطنِ تحت جفنيهَا، كأنّها لم تذُق طعم النوم فِي حياتها، بعضُ الكدمات المُنتشرةِ حول عُنقها ويديهَا، وكأنّها هاربةٌ من الجحِيم!!
سألتها بحنو:
"لمِيس، أنتِ قصَّتك شنُو؟"
تنهّدت "لمِيس" بثقل:
"قصَّة طوِيلة، طوِيلة شدِيد وأنا ما عايزة أتذكّرها."
اومأت الأخرى بتفهُّم:
"تمام، أنا هيف عِمران، عايشة مع والدي وهُو كبير فِي السن ومقعد ربَّنا يحفظهُ، والظرُوف اضطرَّتنِي أجِي هنا عشان أشتغل وأسند حالِي وحال البيت، كُنت عايشة براي مع الأسف، ولكِنّي عاوزة أستسمحك."
أردفَت وهِي تُعاين نظرات "لمِيس" المُشفقة:
"تقدرِي تثقِي فِيني وتخلِّيني رفِيقتك، يعنييي، نعيش سواء مثلًا!!"
تقاذفَت أفكارُ "لمِيس" بينَ الخوف والرغبَة، بينَ الرفض والمُوافقة، تُنقّل نظراتها بينَ القمر المُطلّ من النافذة، وبينَ وجهِ "هيف" المُترقّبة لجوابها، كاد اليأسُ يُصيبها من صمتها المطوّل ذاك وقرّرت النهوضَ ومُغادرة المكان، ولكِن سبقت عليها كلمةُ "لمِيس" التِي نبست بخفُوت:
"مُوافقة.. أنا عايزاكِ رفيقتِي."
تهلّل وجهُ "هيف" التِي قالت بفرح:
"جعلها اللهُ خيرَ صُحبةٍ يا حبيبتِي."
رسمت "لمِيس" ابتسامةً صغِيرة:
"آمين."
احتستَا المشروبَ بينَ صمتٍ وحديثٍ مُقتضب العبارات، حاولت فِيه "هيف" اقتطاف بعض اللمحَات عن مأساةِ "لمِيس" الصامتة أغلب الوقت، أخيرًا أشعلت "هيف المدفأة وأغلقت النوافذَ استعدادًا للخُلودِ إلى النُوم، بعد يومٍ طويلٍ شاقٍّ كثيرًا ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
••السُودان••
•• منزلُ آل صِدقي ••
دهَنت "لِيلاس" بعض المُرطّب على ظهر كفّها وبينَ أصابعها، طُرقَ بابُ غُرفتها فسمحَت للطارق بالدخُولِ قائلةً:
"تفضّل."
دلفَ أخاها وهُو يُطوِّقُ الغُرفة المعطّرة بمُلطِّفِ الجوِّ بنظراتهِ:
"الظاهِر فِي زُول عايز ينُوم بدرِي اليُوم على غير العادة!!"
زفَرت "بضيق":
"عارِف عندِي دوام بُكرة."
"فِي شنُو يا لِيلاس صِدقي؟.. إيه النبرة دِي؟"
أسرعت لتستلقِي على فراشها وتسحبَ الغطاءَ فوقها:
"ماف شيء طفِّي النُور معاك، وصح، ناجِد أخُو هِينار بيسأل عنَّك رُد عليهُ."
اقتربَ ليسحبَ الغطاء عنهَا وجلسَ بجانبهَا:
" لأ فِي شيء بسألك رُدّي يا حضرة الصيدلانيّة."
غطَّت وجههَا بيديهَا وهي تتضجَّر:
"أوف.. جِياد أنا عاوزة أنُوم."
"ما قُلت لك لأ، ولكِن رُدِّي أوّلاً."
استوت جالسةً وهِي تسألهُ:
"أرد على شنُو ورِّيني؟"
أردفَت والدمُوع تتكاثرُ فِي مآقيها:
"أقول إنّهُ أخوي اتغيَّر علي بعد ما خطب؟.. ولا أقول إنّهُ بقى يصدِّق خطيبتهُ عادِي ويكذّبني؟ ولا أقُول إنّهُ بعد عنِّي كُل البُعد وبقى ما بيحب يسمع أختهُ، أقُول شنُو ورِّيني؟"
مسحَ وجههُ بيديهِ وهُو يستغفرُ قائلًا:
"طيِّب هسِّي مُمكن ما تبكِي؟ البيبكِّي شنُو؟"
"وكمان بتسألنِي البيبكِّي شنُو؟ أنت بالجد اتغيّرت يا جِياد."
أدارت وجهها إلى الجهةِ الأخرى ثُمّ أردفت:
"إذا أنت ما مُستعد تسمعنِي فمن الأساس ما كان تجِي، أطلع وطفِّي النُور وراك."
أمسكَ بيدهَا ولفت وجهها إليهِ باليدِ الأخرى:
"ماف حاجَة اسمها مُستعد تسمعنِي، أنا حتَّى لو ما مُستعد مفروض استعد عشان أسمعك أنتِ يا لِيلاس، لِيلاس أنتِ أختِي وأنا ما عندِي غيرك."
ابتسمَت باستهزاء:
"لأ واضِح جدًّا إنّك ما عندك غِيري، جِياد عليك الله بطّل استهبال."
"يا لِيلاس أفهمِيني، أنتِ ماخدة الموضُوع كأنّهُ عداء بينك وبين رفا، الزُولة دِي عمَّ قرِيب حتبقَى منّنا وفِينا وحَ تبقى أم أولادِي، وأنتِ بتتصرَّفِي بطريقَة ما واعيَة دا الخلَّانِي أغضب منّك."
"وبالجد أنت فاكرنِي بتصرّف كدا من فراغ؟ ما جرَّبت تفكّر إنّهُ يمكن الزولة ال حَ تبقى أم أولادك دِي بتكرهنِي، وأنا كم مرَّة قُلت ليك الكلام دا بس ما صدّقتنِي."
زفرَ بضيق:
"رجعنا لنفسس النُقطة!.. حَ تكرهك ليه مثلًا يا لِيلاس؟ "
مسحَت دمُوعها:
"أطلع خلِّيني، أنا بعرف أحِل مشاكلِي لوحدِي شُكرًا."
"واللهِ ما طالع، ولُو أنوم معاكِ هنا ما طالع، خلِّينا نحلّ العُقدة دِي، ما قادر استحمَل العُقد البينّا دِي يا لِيلاس."
أردفَ بتأثُّر:
"وتعلمِي إنّهُ أنتِ وأمِّي بتعنُوا لِي الدُنيا كُلَّها، أميرة منزل صِدقي ما مفرُوض أخلّي شيء يزعِّلها."
"أنت زعَّلتها وانتهِيت، أمشِي للملكة ال حَ تبقى أم أولادك وسِيبني لوحدِي."
سحبهَا إلى حجرهِ بخفَّة:
"لوحدك دِي ما بتحصَل، أنا ما اتخلقت هنا عشان أسِيبك لزعلك."
أردفَ وهُو يمسحُ على رأسهَا:
رواية انتشرت هذه الأيام تتحدث عن بطولة بنت تكتب لكي لا يأكلها الشيطان
،....🍀
_اهلي قالو لي اعمل ليك حاجه ترفع راسنا رفعت ليهم الشاشه في راس الدولاب كل ما ادخل البيت القى راسهم مرفوع🦦
Читать полностью…إنت بتعمل شغل حلو جدًا بس we are sorry مش هنقولك عاش علشان إنت مش من الشِلة بتاعتنا
ونطبل للناس اللي تبعنا حتى لو شغلهم وحش😁
Do I care about what you think of me ?
N
O
O
o
o
o
o
。
。
.
.
.
.
مرحبا ي طبيبتي
عدى من انفصالنا 25 يوم
ال25 الفاتو كانو اطول أيام عدت على كانت مليانة حجات حلوة لطيفة ظريفة بس اغلب اللي حصل حجات كعبة وكان مفروض نكون فيها مع بعض
اتمني انك بخير وربنا يكتب ليك الخير محل م تقبلي
ح اديكم زينونة وخلاصة الاتعلمتو غايتو خلال السنتين كلها واي معلومة عايزن تعرفوها وسالتو عنها ح اجاوب عنها
منتظركم
التفاعُل
ياخوانّا التفاعُل ما يبقَى مُحبط🫠🩵.
أردفَت وهِي تُرتِّب بعض الأدويةِ والزيُوت الطبيعيَّةِ على الرفُوف:
"صح، حَ تشرب عصِير ليمُون لحدّ ما جسمك يتخلَّص من السمُوم بشكل تام وتبعد من الأطعمة الغير صحيّة وتأكل فواكه و..."
قاطعهَا بملل:
"بسم الله الرحمن الرحيم كان ما كان تسمُّم غذائي بس."
أجابت بغيظ:
"وبس كمان؟ ياخ مالك أنت ياخ؟"
ضحكَ على طرِيقة كلامها مُجيبًا:
"بقيتِ دكتُورة صيدلانيّة ولسَّة بتنفعلِي من أقلَّ شيء زي الشُفّع."
"لا أنت بتفقع المرارة واللهِ."
"مرارة الليالِي؟"
"ما تعمل فِيها ظريف."
"من يُومِي ظريف يا أستاذة."
"قُوم أمشِي البيت بالله. "
"صيدليّتك مُريحَة لكن."
تأفّفت وهِي تُوصل السمّاعات بأذنهَا، تتظاهرُ بأنّها مُنزعجةً من وجُودهِ حتَّى يخرج، وبالفعلِ خرجَ سريعًا، ولكنّهُ أحسّ -وللمرَّةِ الأولى- بأنّهُ لا يشغلُ تفكيرهُ شيئًا آخر سواها، ولو كانَ فِي تلك اللحظةِ تحديدًا لا غير ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
وقفَ أمامَ مبنًى ذا لونٍ "فيروزيٍّ" خاطف للأنظار، يُمشّطُ كُلَّ شبرٍ فيهِ بعينيهِ، يُريد أن يتأكَّد من كُلِّ شيء، يجبُ ألَّا يختلّ شيءٌ فِي هذهِ المُفاجأةِ التِي كان يُعدُّ لها منذُ زمنٍ طوِيل، قالَ بصوتٍ مُشتاق لنفسهِ:
"آه، يا زمن ما تسرع"
جاءهُ صوتُ أحدِ موظَّفيهِ مُناديًا:
"أُستاذ مُعِيد."
استدارَ ليُجيبهُ:
"نعم."
"كُل شيء بقى جاهِز زي ما طلبت."
"تمام"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فِي أحدِ الفنادق ••
•• الغُرفة رقم 175 ••
جلسَ أمامَ لوحةٍ كبيرةٍ مُعلَّقةٍ على الحائط، عيناها اللتانِ تنبثقانِ من خلالِ هذهِ اللوحةِ، تُحدثانِ هزَّةً عنيفةً بداخلهِ، الحُزن مرسومٌ على تعاريجِ وجههِ المُقطّب، توقّف أمام اللوحةِ وهُو يدسُّ يديهِ فِي جيُوبه مُخاطبًا إيَّاها بصوتٍ مُهتز:
"زمَن غرِيب صح؟.. عيُونك الليلة سبب فِي دمارِي يا هِينار؟؟ "
ازدردَ ريقهُ وجلسَ على الفراشِ بتعب، يتصبّبُ عرقًا وهُو تحت التكييف، أردفَ باختناق:
"مع الأسف."
سحبَ هاتفهُ ليُجرِي مُكالمةً، ما هِي إلَّا دقائقٌ وقد تلقَّى الرد من الطرف الآخر:
"ألو."
أمسكَ بالقدَّاحةِ وأشعلها ليُركِّز عليها- قال بنبرةٍ باردَة تعكسُ تمامًا البُركان المُندلع بداخلهِ:
"مُعِيد صلاح."
"نعم؟.. منُو معاي؟"
"عِكرمة يا مُعِيد."
تسائلَ الآخرُ بشك:
"عِكرمة منُو؟؟"
"بتعرف كم عِكرمة من زمان؟"
"مُعِيد" بغيظ:
"أنت الجابك شنُو تانِي؟ عايز شنُو؟"
"عِكرمة" بتهكُّم:
"خلِّيها للزمن، لكِن هسِّي حَ أقول ليك، الضربَات الجايَة حَ توجعك."
"مُعِيد" بغضبٍ واضح:
"عِكرررم..."
لم يُكمل نطق اسمهِ حتَّى فصلَ الآخر المُكالمة عنهُ، لاحَت على شفاههِ ابتسامةٌ ماكِرة، حارقَة، وكارثيَّةٌ أكثر ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• المساء ••
•• منزلُ آل صِدقِي ••
حيثُ تسبحُ النجُوم فِي بطنِ السماء، مثلَ اللآليءِ تسبحُ بظلام محارهَا، نزعَت حجابهَا عنهَا وأخذت حمَّامًا دافئًا تُنشّطُ بها خلايا جسدها المُنهكة، دلفَت إلى الصالةِ حيثُ يجلسُ أخاها ووالدتها يحتسيانِ الشايَ ويتآنسان، قالت بتعب:
"مساء الخِير."
"فوزيّة" و "ناجِد" فِي آنٍ واحِد:
"مساء الأنوار."
أشارت إليها والدتها بالجُلوس بجانبها:
"تعالِي يا السمِيحة، عندِي ليك خبر."
"لِيلاس" ببعضِ الحماس:
"أحبّ الشمارات أنا.. أحكي. "
"كدِي بالأوَّل كِيف يُومك؟"
"الحمدلله فُل الفُل."
"حمدلله، تتذكَّري أولاد عبد العظيم صاحِب أبُوك؟"
"مُش اللِّي زارُونا قبل شهرِين ولا شيء دِيل؟"
"آي."
"مالهم؟"
"الليلَة جُو وزارُونا مرَّة تانيَة، وطالبِين يدّك لولدهم الكبِير قُصي."
"لِيلاس" بتفاجؤ:
"نعم؟ كييف؟ ومتَى الكلام دا؟"
"الصباح بعد طلعتِ."
"قُصي مِين والنَّاس نايمِين؟"
تدخَّل "جِياد":
"ود ناس ومُحترم واللهِ يا لِيلاس، أنا بعرفهُ معرفَة شخصيَّة لكِن على العُموم الرأي رأيك أنتِ فِي الأوَّل، ما قدرنَا نوعدهم بشيء نحن."
"يا ربِّييي!!"
"فوزيّة" بشيءٍ من التحفيز:
"فكِّرِي وأدِّينا رأيك يا حبيبة ماما، أصلهُ ما مُستعجلين فِي النهاية دِي حياتك."
أغمضَت "لِيلاس" عينيهَا وهِي تُفكِّرُ بعض الوقت، كيف لهَا أن تعِيش مع رجُلٍ وقلبها يتمنَّى رجلًا آخر؟
لا تُريد أن تُقحم نفسها فِي خطيئةٍ مثل هذهِ، ولكِن، إلى متَى ستظلُّ مُعلَّقةً بشباكٍ واهنَة؟
إلى متَى ستظلُّ هكذا.. فِي عرينِ ماضِي ينهشُ قلبها؟
ازدردت رِيقها قبل أن تنطق:
"معاكِ حق يا ماما، مفرُوض أفكِّر أوَّل."
ابتسمَت "فوزيَّة":
" وراحتك أهمَّ شيء عندنَا يا حبيبتِي."
"جِياد" وهُو يعبثُ بتعابيرِ وجههِ:
"حاولِي أسرعِي عشان نتفكفَك منِّك سريع كفايَة بُورة."
أغمضَت عينيهَا واومأت بصمتٍ حارق يلتهبُ بجُوفها، لقد ضاق بها ذرعًا، لم تعُد تحتملُ هذهِ المُعاملة القاسيَة، زفَرت ببطءٍ وعادت أدراجها إلى غُرفتها، خرجَت "نُوران" لتُحضر كوب ماءٍ لوالدتها كمَا طلبت منهَا، لم تستطع كبحَ دمُوعها فلفَّت وجهها بثُوبها وبكَت، أحسّت بصوتِ الباب، مسحَت دمُوعها سريعًا ورفعَت رأسها فإذا بها تجدُ "حبيبة" التِي وقفَت تنظرُ إليها باشمئزاز:
"ما سامعَة رابِح بينادِيك؟"
"أنا؟"
"آ ومال أنا؟ قال ليك تعالِي شُوفِي شُغل المطبخ دا."
"إباء" باستغراب:
"بس أنا هسِّي كُنت عندهُ ما قال لي كدا."
"حبيبَة" بعصبيّة:
"يعنِي حَ أكذب عليك ليه وأخت نفسِي فِي موقِف بايخ؟"
رمقتهَا "إباء" بشكٍّ وقامت مُتوجّهةً إلى المطبخ دُون نقاش، تُحاول بأقصى ما لديها تفادي النقاشات، تعلمُ أن طاقتها لن تُسعفها للخوضِ فِي جدالاتٍ بيزنطيّة لا فائدةَ منها، انخرطَت فِي تحضيرِ الطعام الطيِّب اللذيذ حتّى انتهَت منهُ، خرَجت أخيرًا وهِي تمسحُ عرقَ وجهها بالمنديل، صوتُ "حبيبة" وزوجها يصلُ إليها من داخِل غُرفتهما، من الواضحِ أنّهما فِي نقاشٍ، تناهَى إليها صوتُ "رابِح" وهُو يقُول:
"بتدُورِي تخجِّليني قدّام أهلِي يا حبيبَة؟ طبخ ما بتعرفِي تطبخِي؟ وكُنتِ بتدوري تكذّبي علي وتقُولِي أنتِ الطبختيهُ مش؟ قالُوا لك أنا ما بعرف طعمة إباء؟"
"حبيبَة" بتضجُّر:
"أوووف، وما تطبخ إباء يعنِي شنُو؟ بعدِين أنت يا رابح..."
لم تقف "إباء" لتستمع إلى نقاشهما الخاص ولم تسمح لها نفسها بذلك، افتقدت ابنتهَا التِي لا ترى لها أثرًا، فجأةً ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فِي إحدى صالاتِ التدريب ••
يرفعُ الأثقالَ بينَ الفينةِ والأخرى، يضربُ كِيس المُلاكمة بكُلِّ قوّتهِ وكأنّهُ يُفرِّغُ بهِ غضبهُ، صدرهُ يعلُو ويهبطُ بوتيرةٍ سرِيعة، يُريدُ أن يمحُ صُورتها من عقلهِ، طيف عينيهَا يلوحُ أمامهُ كُلَّما قامَ وجلسَ وابتعد واقترب، يكادُ يُجنّ، توقّف ليلتقطَ أنفاسهُ، حبّاتُ العرقِ تسيلُ من أنفهِ بغزارة، لا يُمكن ذلك، عينيهَا هِي السببُ فِي بقاءهِ حيًّا إلى الآن، وإن كانت لا تعلمُ بذلكَ فإنّ جهلهَا لا يزيدُ النَّار إلَّا نفخًا، يالهُ من ساذج!! يبدُو أنّهُ كان يعيشُ فِي الخيالِ طوال السنواتِ التِي مضت، ابتهلَ إلى الله أن يُنقذه هذهِ المرَّة كما يفعلُ فِي كُلِّ مرَّةٍ بلُطفهِ وكرمهِ، يجبُ أن يتّزن، هذهِ الرحلةُ طويلةٌ للغايَة، ويبدُو أنَّها ستكونُ مُرهقةً جدًّا، رنَّ هاتفهُ فجأةً ليقطع حبلَ أفكارهِ، استجابَ للمُكالمة سريعًا فورَ أن رأى هويَّة المُتّصل:
"نعم."
"وصلتَ مطعم الزنبقَة ومعاي الورقة."
" تسلِّمها للمُدِيرة بتاعة المطعم زي ما ورِّيتك."
"تمام."
أغلقَ المُكالمة، وسحبَ المنديل القُماشيّ المُعلّق بجانبهِ ليمسحَ بهِ وجههُ وعُنقه استعدادًا لمُغادرة المكان ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• إحدى الصيدليّات الراقيَّة ••
نظرَت إلى الحاسُوب أمامهَا بتدقِيق، الأمُور تسيرُ على ما يُرام كمَا هُو مطلُوب، ارتشفَت القليلَ من عصير المانجو المُفضّل لديها وخلعت "اللابكُوت" الخاصّ بها على ظهر الكُرسيّ، فجأةً، دلفَ شخصٌ على عجلٍ وهُو يهتفُ لها، التفتت بهَا فإذا بالفزعِ يرتسمُ على وجهِها، أسرعَ الشخصُ الذِي كانَ يهتفُ لهَا قائلًا:
"دكتُورة لو سمحتِ سُرعة ألحقِينا بدواء مُسكِّن، الشاب دا تعبان."
"ناجِد؟؟؟؟ "
تسائل الآخرُ باستغراب:
"أنتِ بتعرفيهُ؟"
"ما مُهم هسِّي، خلِّيهُ يقعد على الكُرسِي دااك أنا جايَة، سُرعة."
كانَ يُمسك بطنهُ بألمٍ ووجههُ شاحبٌ للغايَة، ولكنّها أحسّت بأنَّ قلبهَا هُو المُمسك بهِ من التوتِّر لحظتها ...
•
•
•
يُتّبع...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.
«في الخَرطُوم رُغمَ تَتَابع النَكبَات
رِيحُ بَرَاءة فِي الجَو،
رِيحُ طِفُولة،
فَتَرىٰ الحَمَام يَطِيرُ
يُعلِنُ دَولَة في الرِيح
بَينَ رَصَاصتينْ...❤️»
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
أعتذر
اليُوم ماف بارت.
🎨 بتصمّم؟ بتسوّي شغل يدوي؟ أو عندك أفكار مبتكرة؟
منصة "اعملها براك" فتحت أبوابها للمبدعين العرب!
افتح معرضك ✨ مجاناً ✨ بدون عمولة – وابدأ تبيع وتتعرف على ناس زيك.
📌 رابط المنصة: www.amlhabrak.online
#ابدأ_اليوم #المبدعين_العرب #اصنع_مستقبلك
"الحاجَة الأُولى، الحاجة الثانيَة يا لِيلاس أنا ما عايز منِّك شيء غِير بس تحاولِي تتقبَّلِي وجُودها، ما أكثر.. لأنّهُ الواقع بيقُول مفروض تتقبَّليها لأنّها قسمتِي وأنا عايزك تتقبّليها وأنتِ راضية ما أغصب عليك شيء، فحاولِي فقط.. وسواء أكانَت هِي أو غيرها، مُستحيل ياخدُوا مكانة أميرتِي فِي قلبي."
استطردَ بعطف:
"وأنا مُستعد أزعِّل الدُنيا كُلَّها مُقابل إنّي ما أشوف زعلك، وأنتِ لوحدك تعلمِي."
ضربتهُ على صدرهِ وهي تبكِي كالطفلةِ الصغيرة:
"خلِّيني يا جِياد."
"الليلة أنُوم معاكِ هنا."
ابتعدت عنهُ وهِي تمسحُ دمُوعها:
"لالا، أنت بتشخِّر بالليل بيجِيني شلل نُصّ الليل."
ضحكَ بقوَّة:
"لئيمة."
"أطلع يلَّا، عايزة أنُوم."
"قبل ما أشوف الابتسامَة؟"
"ما نفسِي أبتسم."
"أمممم، بعرف أغيّر النفسيَّة الحامضة دِي كيف."
بدأ يُدغدغها بطريقةٍ جعلتها تضحكُ بغزارة، وترجوهُ حتَّى يتوقّف عمّ يفعل، وأخيرًا قامَ وجعل ينظر لها وهي تضحك:
"خلِّيتك تضحكِي ولا لأ؟ "
"ياخ أمشِي ياخ.. استغلالِي. "
"رضِينا يا لِيلاس؟ "
"أمممم.. بفكِّر وبجاوبك بعدِين."
"شكلنَا لسّة ما حَ نخلص من الدُور دا بالسهُولة."
"يلَّا أمشِي نُوم."
انحنَى ليطبعَ قُبلةً على جبينها وأخرى على خدِّها:
"تصبحِي على رضا الله."
"وأنت كمان.. ناجِد حَ ترُد عليهُ؟ "
أجابهَا وهُو يتّجهُ إلى خارج الغُرفة ويطفئ الضوء:
"حَ ألاقيهُ عديل إن شاء الله."
التحفَت بالغطاء وهِي تشعرُ بفرحٍ عميقٍ ينتشرُ بداخلها.. وأخيرًا عادت المياهُ إلى مجارِيها ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• صباحَ اليُوم التالِي ••
•
•
•
يُتّبع ...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }
غيُوم زرقاء
الفصل السادِس {6}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}
صلِّ على النبي ﷺ
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فِي الريف ••
•• مركزُ الختان ••
ارتعدت أطرافُ الجميع عندمَا ندّت تلك الصرخةُ المدويَّةُ التِي أرعشت أركان المكان، تدافعَ نحوهَا النّاس بفزعٍ يتسائلُونَ عمَّ حدث، فجأةً، عمَّ المكانُ صمتٌ طفيف حتَّى انطلقَ الجميعُ يهتفُ بـ:
(لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله إنَّا للهِ وإنّا إليهِ راجعُون.)
استوقفَت "فهِيمة" إحدى العابراتِ أمامهَا تتسائلُ بقلق:
"فِي شنُو الحاصِل شنُو؟"
"الدايَة بتاعة الختان دِي اتوفّت."
ضربت "فهِيمة" صدرهَا:
"سجمِي متِين الكلام دا؟"
"قالُوا هسِّي واللهِ، دِي بتّها الكانت بتصرخ دِي وهسِّي كُلّ النّاس دخلُوا ليها بيتها."
"فهِيمة" بتأثُّر:
"لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله حسبي الله ونعم الوكيل، وبيتها وين؟"
"شايفة الباب دا، دا الفاصِل بتاع بيتها."
"لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله كدي أمشِي أعزّي"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• المساء ••
•• منزل آل صُباحِي ••
حيثُ اكتحَلت الغيُوم بالظُلمة المَهيبة، فراحَ القمرُ يُقبّل لُعس الليلِ بها مراوغًا، ويلفظُ النُجوم حولها كعباراتِ غزلٍ شاهقة البلاغة، جلسَت على الأريكةِ وهِي تفردُ شعرهَا بطاقةٍ تكادُ تفنَى، تُراودُ التعب عن التعب، ترتدِي منامةَ القُطن البيضاء ذات الأكمام الطويلةِ استعدادًا إلى الخُلود للنُوم، لا تُريدُ أن تذكُرَ التفاصِيل المُزعجَة التِي عكّرت صفوَ هذا اليُوم.. طُرق البابُ لتُطلقَ كلمة السماح بصوتٍ واضح:
"اتفضّل."
أُدير مقبضُ الباب لتُطلّ صديقتها من وراءهِ:
"العرُوس.. أنا ماشة البيت، عندك حاجَة ثانيَة؟ "
"ماشة ليه؟"
"واللهِ ياخ عشان أنا عندِي بيت ما مطلُوقة."
"ننننِّي، لِيلااااس، تعالِي هنا."
"ياخ بطِّلي استعباط، وأرقدِي نُومي عاملة زيّ الطير المنتُوف كدا."
"طيِّب حَ أخلِّي ناجِد يوصِّلك لو قاعد، أصبرِي أتّصل عليهُ."
"لالا، ناجِد وخطيبتهُ وأمِّك كُلّهم قاعدِين فِي جمعة خاصّة، ما تخربِيها ليهم رجاءً."
"جمعَة خاصّة؟ وين دا وأنا ما عارفَة؟"
"هسِّي شايفاهم، فِي الجنينَة برَّة."
"ما حَ يمُوتُوا لو فصلُوا القعدَة خمسة دقائق..."
"لأ، هِينار أرجُوكِ لأ وبعدِين أنا اتّصلت على جِياد يجِي يسُوقنِي."
"تتّصلِي على جِياد ليه وناجِد قاعد؟"
"يا ربِّي."
دلفَت لتُطفئ النُور وأردفَت بسُرعة:
"الأحسن تنُومِي، هسِّي جِياد حَ يصل، نتلاقَى بُكرة إن شاء الله إذا الله مدَّ فِي العُمر."
خرَجت سريعًا لتتجنّبَ النقاش وأغلقت الباب وراءهَا، وقفت على بُعدٍ من الطاولةِ التِي تجمعُ "ناجِد" ومخطوبتهُ ولم تجد والدتهُ معهما، دمُوعها تُغالب قوَّتها، وكأنَّ سكاكِينًا انهَالت على قلبها برؤيتهما سويًّا، كُلّ مرَّةٍ تراهمَا مع بعضهما يتجدّدُ ذلك الشعورُ المُقيت، أخيرًا وكمَا العادة قرّرت إنقاذ نفسها من الوقُوع فِي الهاويَة، ضعفها عورةٌ ويجبُ ألَّا يظهر للجمِيع، خرَجت بثباتٍ وبخُطًى خفيفةٍ كي لا تلفت انتباههما، ولكنّها لم تُفلح؛ فإذ بـ "ناجِد" ينتبهُ إليها ويُنادِيها:
"لِيلاس."
ازدردت رِيقها والتفتت نحوهُ:
"نعم."
"ماشة وِين؟"
"البيت."
"براك؟"
"اتّصلت على جِياد يجي يسُوقنِي."
"وليه تتّصلِي على جِياد؟ "
قامَ إليها وهُو يتقدّمها للخارج ثمَّ أردف:
"أركبِي، أنا بودِّيك."
هزّت رأسها دُون النظرِ إلى وجهه:
"خلاص، قُلت لك جِياد جاي."
"وأنَا قُلت لك أركبِي."
استطرد مُوجّهًا خطابهُ لـ مخطوبتهِ:
"نُوف، أنا حَ أوصّلها وأجِيك، أنتِ أدخلي للحاجّة وهِينار جوَّة."
اومأت بصمت وهِي ترشقُ "لِيلاس" بنظراتٍ حادّة وغير مفهُومة، وقع فِي نفس "لِيلاس" أنّها الغيرةُ بالتأكِيد، لكنّها تقدّمت لتركب على أحمد المقاعد الخلفيّةِ بالسيَّارة دُون أن تنبس ببنتِ شفة، تحت نظرات الأخرى التِي أربكَت ضربات قلبها، عقدت ذراعيها أمامَ صدرهَا بعد أن تحرّكت السيّارة قائلةً بحزم:
"ما صح التصرُّف منّك يا ناجِد."
"أيّ تصرُّف؟"
"العملتهُ هسِّي دا، ما كان بودِّي أحرجك أمام خطيبتك، ولكِن كدا ما صح أكيد حَ تكُون حسّت بشعُور ما جميل."
"أنا ما عملت شيء.. دا تصرُّف طبِيعي."
"طبِيعي؟"
"لِيلاس، خلاص دا ما موضُوع نقاش."
عمَّ الصمتُ بينهمَا حتّى وصلَا إلى المنزل ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فرنسَا- تُولوز ••
•• فِي شِقّة لمِيس ••
ضمَّت ساقيهَا نحوَها وهِي تشعرُ أن البردَ ينهشُ جلدها، تنظرُ إلى القمرِ الذي يُساورُ عينيهَا بحُب، ولكن شعُور الخوف لديهَا دبّ فِي أيِّ شعُورٍ آخر وأفسدهُ، أحسّت بصُوت الفتاةِ التِي جلست بجانبهَا وهي تحملُ كوبين دافئينِ من مخفوقِ الحليب:
"خُدِي يا لمِيس."
أخذَت عنها الكوب وهِي تشكُرها:
"شُكرًا."
كان سمعت امي بتنادي في واحد من ناس البيت بناديهو معاها عشان م ينادوني بدلو🗿😂
Читать полностью…الطريق طويل وصعب
بس كفاية انو احنا مع بعض💜🌏))
قالت :في صباح من صباحات الجامعة جات صحبتي وباين عليها الزعل قعدت معاي وبدت تحكي وتبكي .
انا اتوترت وم عرفت أعمل شنو لا ارادياً قلت ليها تجي نشرب شاي بنعناع؟💜
عاينت لي باستغراب وقالت لي ارح(دي ميزة الاصحاب يخوانا معاك معاك في كل الحالات😂).
اثناء م احنا بنشرب وهي راقت شوية قلت ليها بهدوء ولطف كبير جداً💜💜
أنا م بعرف اطبطب أو اغير الحاجات السيئة البتحصل معاك بس بعرف أكون حداك وانا ساكتة وممكن ابكي معاك كمان او ممكن اعزمك شاي بنعناع وبسكويت الرويال عليك😂😴.
م قالت شي عاينت لي وابتسمت ورجعنا الكلية بنضحك وماخلينا زول م اتونسنا معاهو💜🌸
بعد رجعت البيت لقيت منها مسج محتواه:(شاي بنعناع معاك كفيل إنو يخليني في أحسن حالاتي
الطريق طويل وصعب بس كفاية انو احنا مع بعض)🌏💜🌸
#الحياة صعبة شديد على شخص واحد قدر ماالله يديك طاقة ما تنسى صحبك حتى لو كباية شاي بنعناع كافية تخليهو متماسك لفترة طويلة جداً المهم انها معاك💜🌏
#تجي نشرب شاي بنعناع؟💜🦋✨
#هيبة البشير🦋✨