rwayatsudan | Неотсортированное

Telegram-канал rwayatsudan - رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

48093

🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙

Подписаться на канал

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

*#بدري_في_ظلامي《03》*❤️

*By: Mäyämin Åhmëď*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
*{تنسيق_خالد_بيجه}*
قريب لي المغرب كنا بنتغدا جا بدر من الشغل ،، اصلا هو شغال في مكتب بتااع طيراان هنا لكن كل شهر بتجيهو سفريه بره وبسافر لكن عشان امو كانت عياانه وم حابي يخليها لغى كل رحلاتو خلال السنه دي ،، قال لينا السلام عليكم ردينا السلام قال لي عمتو اها يا امي اخدتي الدواء بتااعك؟؟! عمتو قالت ليهو بسم الله يا ولدي كدي خش بالاول قال ليها الدواء ده من الضروري تااخديهو في وقتو عشان كده بسال قالت ليهو م تخاااف اخدتو وتعال اكل معانا❤️قال ليها لالا بااكل بعدين هسي طالع فوق انوم لاني تعبااان وطلع غرفتو ،، بعد خلصنا اكل وغسلنا العده مشينا الدكااان انا ورزان جبنا رصيد ولبان ،، لقينا بدر جنب الباب قال لينا مشينو وين في الوقت ده؟! رزان قالت ليهو الدكااان قال ليها تاني م تتطلعو بعد المغرب ساامعه قالت ليهو طيب ،، مشينا منو شويه كدا قلت ليهاا ماالو اخوك المتوحد ده يعني فيهاا شنو لو مشينا الدكااان قالت لي اصلو كده قلت ليها غااظني شددديد طبعاا قالت لي م تشتغلي بيهو كتتييير ،، بليل كدا كنت خااشه الفيس وبتصفح سمعت صوت كركبه في المطبخ قمت مخلوعه من السرير وقلبي اشتغل دلوكة انصاف مدني ،، حاولت اصحي رزان بس نومهاا تقيل ،، مشيت غرفه بدر دقيت الباب بس م فتح لي قلت لو عملت صوت ممكن الحرامي ده يكون شاايل حاجه ويطعني بيها وااي انا هسي اعمل شنو اكيد ده حرااامي ولو كلمت عمتو ح تتخلع ،،، اتوكلت على الله ونزلت برااحه ومشيت على جهه المطبخ وصوت الكركبه كل م ماااشي يزيد قلت م عندي حل اغير اصرخ لما اصل المطبخ عشان نااس رزان وبدر يجو ،، وصلت المطبخ كده وكنت على وشك اني اصرخ بس حسيت بزول بقفل خمشي بيدو قال لي انا بدر حتى هديت شويه زحيت منو وقلت ليهو يخرب بيتك كنت مفتكراك حراامي🙄🙂💔قال لي هسي شكلي ده شكل حرااامي؟!قلت ليهو بتعمل ايهه في المطبخ بليل ده؟! قال لي الزول بيعمل شنو في المطبخ؟!م اكيد جااي عشان اعمل اكل🙄👊 قلت ليهو خلاص م تستظرف ،، عاينت في المصطبه لقيتو مالي الحته وموسخها قلت ليهو طيب طالما م بتعرف تعمل حااجه بتوسخ الحته ليه؟!مش ممكن تنااادي على وحده منننا قال لي م حبيت اصحيكم قلت ليهو جبت الزوق ده من وين ان شاء الله؟!🤨⁦❤️⁩قال لي م ح اشتغل بي كلامك قلت ليهو طيب مع اني كنت حاابه اسااعدك واعمل ليك حاجه تااكلها بس يلا الحسنه في المنعول م بتنفع🙂⁦☺️⁩💔وجيت دااايره امرق كده قاال لي استني اتلفت وقلت ليهو عاايز شنو قال لي ممكن تعملي لي اكل؟!قلت ليهو هه ممكن⁦☺️⁩⁦❤️⁩ ،، كان في باااقي اكل من الغدا سخنتو ليهو بقى يااكل قلت ليهو بالمناسبه اديني المواعيد بتااعت امك حقت الدواء عشان اديها ليهو في وقتو قال لي ببعتو ليك واتسب قلت ليهو ظط⁦❤️⁩بعد شويه انتبهت اني بي بجااامه وشعري ملفوف كعكتين الحمد لله البجاامه كانت طويله ويدينهاا كمان طوال بسرعه كده قلت ليهو يلا انا مااشه م تنسى تقفل النور معااك وجريت م انتظرتو ردا زااتو قلت واااي قعدت الوقت ده كلو قدااامو بمنظرى ده تاني كسرت حنكك الموضوع وم فكرت فيهو وانخمدت نمت ،،، الصبااح صحتني رزان قالت لي مياامن قومي انتي عندك جاامعه الليله فتحت عيوني لقيتهاا لابسه ملابسها حقت الجامعه قالت لي انا طاالعه لانو محااضرتي قربت تبداا قومي انتي اجهزي عشان م تتاخري قلت ليها قاايمه ،، قمت ادوشت ولبست ملابسي نزلت تحت لقيت عمتو صبحت

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الصينيه وجبتو بدا يااكل وامي بتتكلم معااهو وانا لسه ماسكه تلفوني بعد شويه الجرس ضرب مشيت فتحت الباب كانو ديل افاق ولمى خشو بدون م يسلمو على 🙂💔سلمو على امي وبدر قلت ليهم ارح جوا الغرفه🙂💔دخلنا جوا قلت ليهمم الذوق عندكممم⁦ حبيييايبي☺️⁩💔لمى قالت لي ماف داعى نسلم عليك قبيل كنا معاااك عبااطه هي+هسي مالك جايبانا جوا اخخ كان تخلينا شويه مع بدر تااني م ح نلقى فرصه زي ونقعد معااهو ونشوف وشوش سمحححه زي دي زهجنا من وشك الفقر ده😔👊قلت ليها تقعدي في شنو اقول ليك افااق قالت لي كلامهاا صاااح مالك جبتينا نحنا قلنا ليك عاوزين نقعد هنا؟!😒👊قلت ليهم خفيفاااات افاق قالت لي عاااد الذي بدر ديل نحنا بنبقي قدااامهم خفيفين زي شاااي البكى لانهم بالجد يستاااااهلو الخفه😌❤️قلت ليها هه بلاي قدي انتي وبدر بتاااعك ده😒👊+ممكن تخلونا من السيره دي؟؟! قعدو يتكلمو ويفتحو موااضيع لحدي م رجعو بيوتهم ،، يوم الجمعه عمتو ناديه وبدر م جو البيت الكبيير برضو لكن ناس رزان وريان قالو انو عمتو عياانه وم قدرت تجي وبدر فضل معااها ناس امي كانو عاوزين يمشو ليهاا بس ريان قالت ليهم لالا ماف داعي تمشو هي بس عندها حمه وصدااع وطعنه خفيفه في قلبها ناس امي م رضو وقالو بيمشو بكره من الصبااح يقيلو معااها ،،، بالمغرب لما رجعنا البيت كنا قااعدين انا وامي وابوي وبنتونس فجاه تلفون امي رن ردت ،،، سمعنااها بتقول سجمي وليه م ضربتو لينا من قبيل طيب انتو في ياااتو مستشفى؟!! كر علي يا ناديه😭💔ابوي قال ليها بسم الله في شنو ودا منو كان وناديه ماالها؟؟! قالت ليهو دي ريان كلمتني انو نااديه تعبت زياااده وهسي حاااليا في المستشفى وما معروف العندها شنو ابوي قال لينا طيب البسو بسرعه ورح نحصل الجمااعه ديل ،، لبست عباايتي سريع سريع وما كنت فااهمه شي حرفياا عمتو ناااديه دي اقرب وحده لي من عماااتي داايما ظريفه معااي وعمرها م قالت لي كلمه زعلتني الطريق كلو بدعي انهاا تكون كويسه وم تجيها حاااجه ،، حصلنا المستسفى وسالنا البت الفي الاستقباال وصفت لينا محلهم مشينا على حسب الوصف لقينا رياان وراجلها ورزان وبدر وعمتي واولادها واعمامي كلهم جنب باب الغرفه ،، ابوي قال ليهم اها قالو شنو؟!عمي عثماان قال ليهو لسه الدكتور يااداب استلم التقارير الطبية بتاعتها من قبيل نحنا منتظرين النتيجه ،، بقينا منتظرين معاااهم لحدي م الدكتور جا ابوي قال ليهو اها يا دكتور ان شاء الله خيييرر الدكتور قال ليهو للاسف المريضه عندها انسداد في واحد من شرايين القلب الرئيسيه وح نتضر نعمل ليهاا عملية قسطره بعد بكره وحااليا وضعها صعب ادعو ليها وادعو ربنا يكون في عونها لانو العملية دي صعبه وم كل زول بطلع منها ،، طبعا الناس دي كلهاا اتخلعت ووشهها اتقلبت وماف زول فينا حابب يتقبل الفكره معقوله عمتو؟!💔رزان وريااان ديل دموعهم بس جااريه وم فضل ليهم الا يكوركو بعد شويه وبدر ده قعد في الكرسي وتاني م اتحرك وعينو م رمشت كاانو م مستوعب الحصل ،، وانا برضو م لقيت نفسي الا دموعي جااريه ،، عمي اسماااعيل قال لينا م تبكو يا جماااعه وبعدين نحنا لازم نكون اقوى من كده وبدل تبكو ادعو ليها وادعو ربنا يطلعها من العمليه دي بسلامه وان شااء الله بعد بكره ح تبقى كويسه واحسن من الاول⁦❤️⁩،، حتى هم هدو شويه فضلنا اليوم دي المستشفى م رف لينا جفن وشاالين الليل بكى ودعاء في نفس الوقت ،، اليوم التاااني افاق ضربت لي وقالت لي وين انتي يا بت وليهه م جيتي الجااامعه مشيت بيتكم بس لقيتو مقفول انتو كويسين قلت ليهاا نحنا في المستشفى عمتو ناديه عيااانه قالت لي كذاابه والله ولي م كلمتيني قلت ليهاا م لقيت فرصه والله قالت لي طيب انا حاجي في ياااتو مستشفى انتو؟!! قلت ليها.... قالت لي خلاص مسافهه السكه وبكون عندكم قلت ليها خلاص بنتظرك بره قالت لي تمام ،، طلعت بره المستشفى وبقيت منتظراها لمحت بدر قااعد في بينش كده وخااتي يدينو في وشو وبتنهد مشيت عليهو وختيت يدي على كفتو قلت ليهو بدر انت كويس؟!قال لي ايي كويس بس وضع امي مخوفني يميااامن خااايف اخسرهاا انا م عندي في الدنياا دي غيرهاا هي واخواتي امي دي لو حصل ليهاا حااجه بموت والله💔💔(ابوهم ميت) قلت ليهو لالا م ح تجيها حاجه باذن الله انت خلي ايمااانك في ربنا كبيييير وم ح يحصل إلا كلو خيررر قال لي ونعمه بالله⁦❤️⁩بقيت اتكلم معااهو كده جات افاق سلمت عليهو ودخلنا جوا عدت معانا اليوم كلو ووقفت معاانا وم قصرت ،، يوم العمليه من الصبااح الدكااتره في غرفتها بحضروها للعمليه بدو قريب ١٠ اربعه ساااعات ونحنا منتظرين النتيجه وبندعي انها تنجح الدكتور طلع وطمنئا انها نجحت ياااخ عن كميه الفرحه الدخلت فينااا لما سمعنا الكلام ده⁦❤️⁩وقال لينا ح ترجع البيت بعد تلاته يومم ،، يااخ الناس م كانت مصدقه كميه الحلاوه الاتوزعت والفرحه الكانت الظاااهره في وش بدر⁦❤️⁩وبالفعل بعد تلاته رجعوها البيت وعملو ليها كراامه كماان⁦❤️⁩قلت لي امي انا ح امش ناس عمتو اقعد معااهم

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ومن جيت مزااجي معكر سبب الحيوان داك لمى قالت لي ومنو العكر مزااجك حبييي انا قلت ليها بدر😒💔افاق قالت لي وااااي ود عمتك السمح داك؟!😍⁦❤️⁩قلت ليها ياااهو الكريه لمى قالت لي مالك ظالمه ود الناس يااخ ده بقولو عليهو حيوان وكريه؟ قلت ليها انتي عارفه اننا م بنتفق صح قالت لي ااي اي😂⁦❤️⁩قلت لي افاق اها بكره حنك الجامعه شنو قالت لي المحااضره ياها بتبد ١٢ فشنو ح نمشي شاارع النيل ونشرب شااي لبن بزلابيه ونتفسح لحدى م المحااضره تقرب تبدا قلت ليها ظااابط شددديددد لمى قالت لي يا خااينين عايزين تمشو بدوني قلت ليها اصلا الطلعه م ح تحلى بدونك قالت لي خلاص انا اساسا بكره اوف فالصباح تعاالو لي سقووني معاكم قلت ليها قدااام⁦ يا بتنا❤️..⁩

_______

كان قااعد في عربيتو وبيعاين في صورتها وبيفكر ،، يا ربي انا لمتين هفضل اتصرف معااها كده وابين ليها اني بكرهااا في حين انو انا ميت عشااان اشوفها او المحها لمحه بس متين ح اوريها اني غرقاان في حبها وفي ابتسااامها وهبالتها وحركااتها الغيااظه ومنااقرتها وشكلها معااي متين ح يجي اليوم الاعترف ليها فيهو بحبي ومشااااعري اثناء م هو بيفكر كده تلفونو رن كان ده صحبو ردا ليهو ،،صحبو قال ليهو كيفك ياا قال ليهو انا م تمام يا عسااف انا خلاص م قاادر اكتمم مشاااعري اكتر من كده انا تعبت بالجد يااااخ انا لما اشوفها بتتونس وتضحك مع اخوتي وبنات خالتي وطاارق بتمنى انها تضحك وتتونس معااي زي م بتعمل معاااهم ،، بسرق نظري كل م القى فرصه وبعاااين ليها⁦❤️⁩صحبو قال ليهو طيب م تعترف ليها قال ليهو المشكله هي مفتكرااني اني بكرهاا فاكيد لمن اجي اعترف ليها م ح تصدق ،، صحبو قال ليهو اها وهتعمل شنو؟؟!! قال ليهو م عارف بس كل البعرفو اني ح ادعي داايما انها تكون من نصيبي وم تنسنى يا عساف ادعي لي كتتتتير وادعي انها تبقى حلالي لانو انا شويه وح افضح نفسي ،، قال ليهو م ح انساك واتاكد انها لو نصيبك مهما حصل ومهما الدنيا تدرو وتلف ح تبقى مرتك لو هي بالجد مكتوبه ليك⁦❤️⁩قال ليهو بتمنى الحاااجه دي تحصل⁦ بتمنى يجي يوم واحصل عليهااا بتمنى انو تبقي حلالي ويتقفل علينا باب وااحد⁦❤️⁩بتمنى كل م اصحى من النوم اشوفها جنبي وهي ناايمه واقعد اعاااين ليها ولي ملامحهاا الطفوليه ،، بتمنى اني كل م اجي رااجع من الشعل القااها منتظرااني ولهفة الدنياا كلها في عيونها بتمنى الضحكه م تفااارق وشهااا ابدا ابد ااخخ يا عسااف حقيقي الحب من طرف واااحد مؤذي شددددديد م بتمنى زول يمر بي الانا ماري بيهو حاااليا انا مؤمن بمقوله الحاجه لو مقدره ليك ح تبقي ليك وده السبب المخلى حبي ليهاااا يكبر ويزيد ويفضل ثااابت ويخليني ميقن انو ح يجي يوم والقااها مرتي❤️⁩.

*_سأواصل في حبي لك في كل مكان سأبحث عن حبي لك في رسائلي وفي جميع كتاباتي، وفي كتبي، وفي الدرج الخاص بي، سأواصل في حبي لك⁦❤️⁩⁦❤️⁩*.

_كسرة:-
*زي م قلت ليكمن يا جماعه الروايه دي حقيقيه والقصه الاسياسيه كمان وكل تفااصيلها حقيقيه انا بس ضاايفه كم كلمه من عندي ومنسقاااها عشان تصلكم الرساله بصورة اوضح لكن البااقي حقيقه⁦❤️⁩⁦❤️⁩*
*☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆*
*اشوفكم❤️....*
*#ميامن*
--------------------------------------
---------------------
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*بــــــــــــــيــــــــــــــــــــجــــــــــــــة*⁩.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

كنت ناايمه وبشخر⁩ تلفوني ضرب بدون م اشوف الاسم منو عرفتها دي افااق قلت ليها وانا مغمضه عيوني خييير في شنو من صباااح الرحمن؟! قالت لي كالعااده م قمتي اكيد نااايمه حضرتك ناسيه انو الليله عندنا محاااضره مع اب جلحه وم ح يدخلنا يعني انتي متذكره ادانا كم انذاار؟!! قلت ليها العجوز الخرفاان ده طبيبعي بيصحيني من النوم قالت لي قومي يااخ قداامك نص سااعه يا القاك جنب الباب يا افوتك قلت ليها خلاص قاايمه ما تعملي لي موضوع من الصبااح وقفلت الخط في وشها ،، دخلت الحمام استحميت ولبست وطلعت بره لقيتها منتظرااني قلت ليها صبااح الخير يا كل الخير⁦❤️⁩قالت لي صبااح النور يا كل النور😂⁦❤️⁩اتحركنا على المحطه وبعد صعوبه حتى لقينا موصلات ،، لما حصلنا الجااامعه افاق قالت لي وااااي يا ميااامن الرااجل ده م ح يدخلنا غير يمرمط بينا الوااطه م ح يعمل لينا شي قلت ليها اها والحل شنو؟!قالت لي ح ندكها كالعااده بسببك🙂👊قلت ليها لا يعني انتي دايراني اقطع نومتي كل مره عشااانو م تحلمي يا ستي قالت لي خلينا من الفااارغه دي وارح نمشي نااااكل انا جعااانه قلت ليها ورح انا زااتي جعاانه شااي الصباح م شربتو بسببك😒👊،، مشينا الكاافتيرياا قعدنا نااكل كده جانا وااحد من دفعتنا اسمو امجد وصاحبنا انا وافاق ،، قال لينا افاق وميامن كالعااده قااعدين من الصباح في الكافتيريا بياااكلو ومفوتين محااضرة اب جلحه😂💔قلت ليهو وانت برضك زينا وااحد طبييعي داكيها معانا😂💔قال لي اصلي محااضره الزول ده م بفهم منها حاجه ولا بكذب على نفسي واقعد احضرهااا ساااي واضيع زمني انتي عارفه في زمن المحااضره ده بلقى لي واحده احنك معااها امن الاء تزعل مني وعشان اغيظها بربط مع وحده لكن بحبها هي بس😂💔افاق قالت ليهو غااايتو انت ربنا يخليك لي البنات بس ،، كل اسبوع بنشوفك مع وحده جديده م اظن في وحده من بنات الجاامعه م ربطت معااها😂💔قال ليهاا الوحده اسبوع بس وبزهج منهاا فلازمم نجدد الاء كل اسبوع زعلانه وانا م بقدر اقعد سااي فبشوف لي وحده احنك معاها لحدي م هي ترضى قلت ليها اصلا لمن تلقى امجد ماافيش في القااعه او المحااضره اعرفي انو بحنك مع بت😂💔قال لينا والله اتعودت على كده وبعدين انا زااتي جعااان ماشي اجيب اكل واجي ،، مشى جاب اكل وجا بقينا نتونس لحدي م دخلنا المحااضره التاانيه واليوم مره على كدا ،، العصر مشينا انا وافاق لي لمى قعدنا معااها لحدى العشاء وبعدين رجعنا البيت ،، امي قالت لي م تنسى بكره الجمعه وح نمشى البيت الكبيير⁦ قلت ليها م نااسيه يا نبع الحنان قالت لي لا بس حبيت اذكرك عشان بكره تصحي بدري من الصبااح ما مع الظهر😒⁦👊قلت ليها ظاابط بكره من صلاه الصبح بصحى اساسا عندي كم حاجه عاوزه اقرااهم😘⁦❤️قالت لي نشوف ،، ⁩يلا نحنا اصلا كل جمعه بنمشي البيت الكبييير الي هو بيت حبوبه وجدو بيجو فيهو كل اهل ابوي عماااتي واعمامي⁦ ،،، ⁩اهل امي في البلد عشان كده م بنمشي ليهم الا في الاجاازه م عدا خالاتي الاتنين ديل سااكنين هنا الخرطوم مترزوجين وبي بناتهم واولادهم❤️⁩وبالفعل صحيت من صلاه الصبح بعد م صليت قريت شويه وتاني عملت الشااي ونظفت البيت ،، امي لمن صحت ولقت البيت نظيف والشااي جاااهز قالت لي بت السرور يا يمه بتي😍⁦❤️⁩قلت ليها اي اي ارفعي لي معنوياااتي انا محتااجه ليها الايامات دي😘❤️قالت لي انتي اصلا فالحه بس لو خليتي النوم المتااخر ده قلت ليها بحاااول يا ست الكل ،،، ⁩امي عملت اكل وقالت نشيلو معانا اها الساعه عشره ابوي قال لي البسو ،، انا لبست عباايه خليجه وامي توب ،،، مشينا البيت الكبيير كانو كلهم موجودين م عدا عمتي ناديه واولادها قالو بيجو بعد شويه⁦❤️⁩يلا انا عندي عمتين وتلات اعمام عماتي خالده وناديه ،، خالده ودي عندها تلاته بنات وتلاته اولاد البنات اسمهم مي ومهاد وبراءة ،، مي دي متزوجه وعبير مخطوبه وبراءة لسه بتقرا في الجاامعه والاولاد علي واحمد ومحمود⁦ وكلهم معرسين❤️وعمتي ناديه عندها بتين وولد بناتها ريان ورزان ،، ريان متزوجه وعندها بت واحده صغيره ياداب اسمها لجين⁩،، ورزان لسه بتقرا في الجامعه مع براءة هما في جامعه واحده ،، وولدها بدر⁦ م متزوج وشغاال كاابتن طيران❤️⁩واعمامي في اتنين منهم متزوجين اللي هما عثمان واسماعيل واحد م متزوج اسمو طارق وده صغير عمرو 26 وهو وبدر في النفس العمر واصحاااب شدديد❤️اها اعمامي وعماتي وناس امي مسكو ليك الونسه لحدي م جو ناس عمتو ناديه ،، سلمنا عليهم كانو رزان وريان وراجلها وعمتو ،، يلا رزان وبراءة ديل صحباااتي شدددديد زي افاق ولمى بالنسبه لي⁦❤️⁩امي قالت لي عمتو نااديه الليله وين بدر؟! قالت ليها وصلنا وفاات قال لاحق عقد صحبو لكن بيجي بعدين العصر امي قالت ليها اصحاابو كلهم عرسو فضل هو يعرس لينا بعد كده دايرين نفرح بيهو عمتو قالت ليها حتى انا والله داايراهو يعرس بس ربنا يديهو ويدهو بت الحلال البتستااهلو⁦ امي قالت ليها امين يا رب❤️⁩وفضلو يتنااقشو وانا ورزان وبراءه بنتونس لي وقت الفطرو

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

سقوط طائرة حجاج موريتانية
قبالة البحر الأحمر وهي في اتجاهها للبقاع المقدسة ووفاة جميع ركابها البالغ عددهم 220 حاجا
إنا لله وإنا إليه راجعون
...

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

يسلااااام الخير بيجي مع بعض جد جددد❤️❤️❤️
مبارك❤️❤️

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

مستنية زول يجي يقول لي نينيني في ابرياء م ليهم ذنب، نينينيي الشماتة م صح، نينينيي


عشان الحظر يسع الججميععععع

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

انتهَت، أتمنّى لكم قراءة مُمتعة ومُفيدة.. مع تزويدي بالآراء والنصائح. 🖤

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

= فعلًا، وحتّى ناصِر كان بيعزّهُ بطرِيقة، ربَّنا يرحمهم ويغفر ليهم يا رب.

تنحنح وأردف:

= العايز أقولهُ ليك، إنّهُ أنا اكتشفت بإن الشخص القذر الكانت شغَّالة عندهُ رسيل دا نفسهُ، هُو زوج ساريَة، وهُو القتلها، سمعت من رسيل الكلام دا، الحمدلله خلصنا من الكابُوس وموَّال المُطاردة والشخص دا انعدَم من الدُنيا دِي.

عقدَ "فارس" حاجبيهِ:

_ عمِّي هيثم كان عندهُ منّها ولد؟

= لأ، لكن الفَارُوقِي دا كان عندهُ منّها ولد.

زادَ الأمرُ تعقيدًا وضبابيَّة في ذهنهِ، ما يعلمهُ عن "الفَارُوقِي" أنّهُ يملك بنتًا واحدة وقد تُوفيت، ومُتأكِّدٌ تمامًا أنّ "عُثمان" ليسَ ابنهُ، مهلًا.. لحظة!!.. هل يُعقل أن يكُون "عُثمان" أخًا لـ "رسيل"؟، ولهذا السبب قُتلت "سارية"؟ ولكِن من غيرِ المعقُول أن يقتلهَا بعد كُلّ السنوات التِي عاشتها معهُ لأجل سببٍ كهذا!!
كُلّ شيءٍ متوقّع من "الفَارُوقِي"، التفت إلى "غازي" وسألهُ بشك:

_ هل عمِّي هيثم وساريَة دِي كانت العلاقَة بينهم طيّبة قبل، يعني قبل ما تقع بينهم خلافات؟

= بطرِيقة ما بتتخيَّلها، ياخِي هيثم كان بيشعر أشعار فِيها، وسارية كان فِيها كُل صفات المرأة المثاليّة صراحة، ما اتوقّعت يتجاوزها ويتزوَّج تانِي واللهِ.. لكن سُنَّة الحياة يا ولدِي.

اللعنَة، يبدُو أنَّ الأمر كمَا يتصوَّرُ له، قُتلت "سارية" نتِيجة حُبّ السيطرة والاحتكار لدَى "الفَارُوقِي"، من المتوقّع أنّهُ تزوّجها حُبًّا بجمالها واحتكارًا لها، وقتلَ "هيثم" بسبب جنُونهِ وهوسهِ، بالأحرى لأنّها كانت تحملُ حُبّهُ فِي قلبها!!
وحتَّى لو بدا ظاهريًّا أنّها تناستهُ، لن يحتملَ الحقيرُ أن تُحبّ زوجتهُ شخصًا سواهُ، ولذا أنهى وجودهُ فِي الحياة، ولكن الحُبّ وما يفعل!!
أغمضَ عينيهِ يُفكّر بشيءٍ واحد، كيف سيُخبر "رسيل" أنَّ لديها أخًا يعيشُ بجانبها طوال الوقت وهِي لا تدري؟؟.. قامَ إلى الداخلِ ليتحدَّث إليها، ولكن لم يجدهَا...

❁ فِي مكانٍ ما❁
"على شاطئ النِيل"

جلسَ يُطالعُ المكانَ وقد راقَ لهُ منظرُ البحرِ الهائج لأوَّلِ مرَّة، يبدُو وكأنَّهُ مُراهقٌ قد أحبّ للتوّ ويتشوّقُ للقاءِ بحبيبتهِ، كانَ ينتظرهَا بفارغِ الصبر، ولكن ملامحهُ تحوَّلت تمامًا حينمَا رآها:

_ رسيل؟؟؟

ابتسمت بمكر:

= آي رسيل، مالك؟ ما مبسُوط بشوفتِي ولا شنُو يا حسَّان؟

تسارعَت وتيرةُ أنفاسهِ وهُو يقول:

_ الجابك شنُو هنا؟ ودايرة شنُو؟

= دايرة شنُو؟ دا سُؤال تسألهُ هسِّي؟

أردفت وهِي تعرضُ عليهِ شاشة هاتفهَا:

= أنت صدَّقت حكاية إنّهُ فِي بنت اسمها روان مُنجد؟

ارتفعَ حاجبهُ بشك:

_ قصدك شنُو؟

= قصدِي الفِي بالك يا أخينا، حكاية روان مُنجد ولقاء على شارع النيل وهلمَّ جرّ كُلّها كانت مُجرَّد تخطيط منّي، عارفاك ضعيف قدّام الجنس اللطيف، وبيقُولوا لو عايز تلقط السمكَة، خُتّ طُعم فِي السنّارة، فا شنُو، وقعت وما سمَّيت يا حسَّان.

ابتسمَ باستخفاف قائلًا:

_ قُولي عرفتِ تجيبيني، أها حَ تعملي شنُو؟

نادَت بصوتٍ عالٍ:

= جنابُو، يا جنابُو.

ظهرَ وراءهَا رجُلان من رجالِ الشُرطة، تجهّم وجهُ "حسَّان" الذي قال مُحذِّرًا:

_ ما أنا البيتلعب معاي يا رسِيل.

= إلَّا كان تلعب بأصابعك فِي السجن بعد دا، يلَّا.

غادرتهُ وهُو رهنُ الاعتقال، أحسَّت بنصرٍ لأنَّها حقّقت العدالة أخيرًا، وردَها اتّصالٌ هاتفيٌّ من "سُندس"، ردّت بابتسامةٍ ناجمةٍ عن حماسها الشديد لتُبشّرها، لكنّها فُوجئت بصوتها الباكِي حينمَا ردَّت:

_ ألو، سُندس مالك، أنتِ كُويِّسة؟

صاحت بارتجافٍ عندمَا وقع الخبرُ على مسامعها:

_ عُثمان مات؟ كييف يعني؟.. لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله، س سُندس أنا جاية جاية عليك ما قادرة أسمعك...

ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
"بعد مرُورِ عامين"

#بلسان_رسيل
" بعد تأديةِ مراسمِ العُمرة برفقةِ فارِس"

امتطتِ الحياةُ صهوةَ طمُوحي، تلاعبت بشمعةٍ كانت هِي التوهُّج الأخيرَ بينَ عينيّ، ولكن بفضلِ الله لم تطفئها، أنا التِي باتت العثراتُ تحفرُ مكانًا لها بينَ طيّات اسمهَا، فاعتنقتُ قوّة الشمس، وارتدت غيمةً أمطرت على تلكَ الحُفر زُهورًا زرقاء، الحياةُ ليست عادلةً إطلاقًا، ولكنّا لا نُؤمنُ بعدالتها، وإنّما نُؤمنُ بالعدلِ السماويّ ولولا ذلك، لهرمنَا فِي سبيلِ البحثِ الطويل الذي قد لا ينتهِ لشيء، أؤمنُ تمامًا أنِّي مثلُ البحر، كُلّما فقدت، ازددتُ، ازددتُ يقينًا، إيمانًا، قناعةً بأنَّ هذهِ الدُنيا ما كانت لنا، ولن تكُون لنا أبدًا، الفقدُ سُنّةُ الحياة، والتغيير هُو الثابتُ الوحيدُ فِي هذهِ الحياة، لا تخضع للظروف، بل ضعها جميعًا فِي قالبٍ يُناسبك، وابدأ رحلتك فِي هذهِ الحياة على أنّك قادرٌ، ما دُمت تُؤمنُ بقدرةِ الله...

تمَّت بحمدِ الله♕
The end

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

رسيل
الحلقة الواحدة والأربعُون {41}
"الأخيرة"
بقلم: رحاب يعقوب
{مُورفــينَـــا}

❁ صباح اليُوم التالِي❁

صوتُ الشيخِ "المنشاوِي" يغمرُ المكانَ ويحتضنهُ، رائحةُ البخُور المُختلطة برائحةِ الفطائر التِي تعبقُ بكُلّ شبرٍ فِي المنزل تصنعُ انشراحًا عظِيمًا فِي صدر من يستنشقها، خرجَ من غُرفتهِ ينفضُ شعرهُ من الماءِ وهُو يرتدِي قميصًا أزرقًا دُون غلقِ أزرارهِ، للمرّةِ الأولى بعد سنواتٍ طويلة تُخالط الألوان تفاصيلهُ، بعد أن طلبت هِي تحديدًا منهُ أن يفعلَ ذلك، فما كانَ منهُ إلَّا أن ينصاعَ لطلبها، وقفَ إلى جانبِ إحدى الأعمدةِ يتأمّلها وهِي مشغولةٌ بإعداد الشاي والفطائر، خصلاتُ شعرها المُتمرَّدة وقطراتُ الماء التِي تتساقطُ من تموُّجِ شعرهَا تجعلهُ مبهوتًا بجمالها، تقدَّم نحوها ليُباغتها بحضنٍ مُفاجيء ويرمِي بقُبلةٍ وديعةٍ على عُنقها:

_ صباح الخير للخير نفسهُ.

ابتسمَت بلطف:

= صباح النُور.. قرِيت وردك الصباحِي؟

_ أيوا الحمدلله.

= طيِّب عاين، أقفل زرايرك دِي الجو الليلة لاسِع عديل من البرُودة.

_ أنا جنبي الدفء نفسهُ ما حَ أحس بأيَّ شيء.

= أقفلها طيِّب.

أدارها إليهِ وهُو يرفعُ حاجبهُ بخبث:

_ عشان شنُو؟

اقتربَ منهَا حتّى خالطت أنفاسها أنفاسهُ، وضعَ جبينهُ على جبينها قائلًا كأنّهُ يجسُّ ردّة فعلها:

_ قُولي يلَّا عشان شنُو؟

أحسَّت بارتباكٍ يُلعثم كلماتها:

= عش.. عشان....

قاطعهما صوتُ قرعِ الجرس، ممَّ جعلهُ يندبُ حظّهُ بشدّة ويتمنّى أن ينسحقَ من وراء الباب، ضحكت بقوَّةٍ وركضت إلى الغُرفةِ تُجرجر ثوبهَا لتتدثّر بهِ، بينمَا أغلقَ هُو أزرارهُ وهمَّ بفتح الباب، وقفَت لدقائقٍ أخرى تنتظرهُ، عادَ إليها وفِي يدهِ ظرفٌ أبيض كبير، استفهمت باستغراب:

_ منُو يا فارِس؟

مدّ إليها الظرف الأبيض وهُو يقولُ بحماس:

= أمسكي، أفتحيهُ.

تناولتهُ عنهُ وجعلت تتفحّصهُ باستغراب، مدّت يدها بداخلها وسحبت ورقةً يبدُو أنّها ورقةُ مُعاملةٍ قانُونيّة، قرأت أسطر العقد الذي اتّضح أنّهُ عقد شراء قطعةِ أرض، وكُتبَ بالخطّ العريضِ فِي خانةِ المالك اسمها رباعيّ، نظرت لهُ بذهُول، شعرت بالحيرةِ تجوسُ فِي عقلها، نبست باستغراب:

_ فارِس، دا شنُو؟

= الأرض بتاعة العيادة حقّتك، يا دكتُورة رسيل هيثم.

أردف وهُو يغمزُ لها:

_ أو خلِّيني أقُول، يا مدَام فارِس.

= كيف يعني؟ عيادة؟

_ أنا قبل كدا قُلت ليك، أنا ما عايز أحرمك من أيّ أمنية أنتِ بتتمنِّيها أو أيِّ حلم بتحلمِي بيهُ، أنا عايز أشوفك أكبر دكتُورة فِي الدُنيا دِي، ما عايز أيِّ عائق يقيف فِي وش مرتِي.

اتّسعت ابتسامتهُ مُستطردًا:

_ عارِف عمِّي هيثم ربَّنا يرحمهُ كان طموحهُ كبير فِيك وما تسأليني عرفت كيف، وأنتِ أمانة منّهُ لي، أرعاكِ وأحفظ ليك حقُوقك، أنتِ حَ تصبحي مُستقلَّة بعيادتك زي ما ينبغي.

أسفرت عينيها عن دمُوعٍ شابت لمعتها الحنُون، غلبَ الموقفُ أبجديتها، فأسرَعت لتُعانقه بحُبٍّ وكذلك فعل هُو، مسحَ على رأسها ونبسَ بصوتٍ رخيم:

_ ما عايز أشوف الدمُوع دِي.

انفكّت عنهُ ومسحت دمُوعها قائلةً بخفُوت:

_ الحمدلله عليك يا فارِس.

= وعلِيك ألف مرَّة يا ستّ النّاس، يلَّا، مُتحمّس أشرب الشاي من تحت يدّك.

ابتسمَت:

_ حاضِر...

❁ فِي مكانٍ آخر ❁
" بيتٌ من بيوتِ الله"

"السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتهُ، السلامُ عليكم ورحمة الله"

قالهَا بصوتٍ خاشعٍ عند التسليم من صلاتهِ، جعَل يُردّد أذكار الصلاة وشرعَ فِي ترتيل جُزءٍ يسيرٍ من القُرآن، شاعرًا بارتخاءِ جسدهِ وانخفاضِ دقَّاتِ قلبهِ، شعورٌ غريبٌ يتدفّقُ إلى قلبهِ منذُ الأمس، زفرَ ببطءٍ حينَما أنهى تلاوتهُ وخرَّ ساجدًا يشكرُ الله وهُو يبتسم، ويُخالطهُ شعورٌ آخر دبَّ فِي أوصالهِ وكأنّهُ الوداع...

دلف إمامُ المسجدِ وهُو يطأُ مفرشَ الأرضيّة ببطءٍ، نظرَ إليهِ وهُو ساجدٌ فغمرهُ شعورٌ بالرضا والطمأنينة، اقتربَ منهُ وجلس جوارهُ ينتظرُ أن يُنهي صلاتهُ، لكنّهُ لاحظ أنَّهُ قد أطالَ السجُود، فبدأ القلق يساورُ قلبهُ، اقتربَ منهُ ليُناديه، مرَّة، واثنين، لا رد، لمسَ يدهُ فوجدهَا باردةً مُتصلّدة، قلبهُ إلى جنبهِ فوجدهُ مُبتسمًا، يغمضُ عينيهِ ولا نفسَ يتحسّسهُ ولا نبضًا يختلجُ بصدرهِ وأطرافهِ، هزَّ رأسهُ بخوف:

_ عُثمان، عُثمان يا ولدِي، أنت سامعنِي صح، أصحى أنا شيخ عُمر قُوم.

لا حركَة ولا استجابة، هبَّ شخصٌ ثالثٌ إلى المسجدِ على صوتِ الشيخِ وهُو يستفسر:

= شِيخنا، الحاصِل شنُو؟

_ تعال يا طاهِر، تعال شُوف الولد دا مالهُ ما بيقوم.

اقتربَ منهُ ليتفحّصهُ، انكمشت يدهُ نحوهُ وقد أغمضَ عينيهِ قائلًا بتأثُّر:

= لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله، لا نقولُ إلَّا ما يُرضي الله يا شيخنا، إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعُون.

_ عُثمان اتوفَّى؟

اومأ بحُزن، فضمّهُ الآخر وجعل يُقبّلُ جبينهُ ويبكي كأنّ الفقيدَ أحدَ أولادهِ...

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اتّسعت ابتسامتها وهِي تتابع بشيءٍ من الاستحياء:

_ وحتَّى لو أنت الظلام، أنا بفضّل أختارك على النُور.. طُول ما أنَا حيَّة بإذن الله، ما حَ أخلِّيك تحارب لوحدَك، أنا عايزة أقيف معاك فِي كُلّ خطوة ولو استحالت.

جرت عُصارةُ الطمأنينةٌ والحُبّ بعروقِه مع مجرى الدم فِي تلك اللحظة تحديدًا، كلماتها لم تكُن مُجرّد كلمات، أنعشت فيهِ احساسًا يُرفرفُ من جديد، تذكّر السانحةَ الأخيرة من قيامِ الليل والتِي دعَى الله فِيها بالخفاء لأن تُشفى "رسيل" وتستعيدَ قدميها مُجدّدًا، ووجدهُ قد استجابَ لدعوتهِ فِي يومهِ التالِي، أحسَّ بصدق كلماتها، أقدارُ اللهِ مُرَّة، ولكنّها ما خُلقت إلَّا لتشفِي ضعفنا وتُقرّبنا إليهِ.. أغمضَ عينيهِ وتنهّدَ باستسلامٍ لنفسهِ، لقد أدركَ الآن أنّهُ يحملها بينَ جوانح روحهِ، ويخفقُ فؤادهُ بحبّها، قال بنبرةٍ التمسَت فِيها عُمقه:

_ أنتِ ليه عايزة تكسرِي الحواجِز؟.. أنا أكتر إنسان بخاف من التعلُّق، كُل ما اتعلّقت بحاجة بفقدها.

= ما كسرتَ الحواجِز، أذابتها الأقدار يا فارِس.

فتحَ عينيهِ وهُو يُطالعها:

_ عارفَة ليه؟.. لأنِّي الظلام، وأنتِ النُور الضاوِي عُتمة طرقاتي.

أردف بصوتٍ شاعريٍّ:

_ بحبّك، لأ أنا ولهان يا رسيل.

خفق قلبها بعُنفٍ وهِي تُطالع تقاسيمَ وجههِ الدافئة، انخرطَا فِي عناقٍ طويلٍ وحمِيم، ودّا لو أنَّهُ كانَ بطولِ الليلِ البهيم هذا...

❁ باك_ Back❁

ابتسمَت خفيفًا وهِي تُعدّل عقدَ الفضَّةِ على عُنقها وتُطالع شكلها بالمرآة، إنّها تعيشُ ليلةَ العُمرِ كمَا لو أنّها فِي الخيال، خرَجت إليهِ وعلى وجنتيهَا احمرارٌ طفِيف، بينمَا غاصَ هُو فِي عالمٍ آخر عندما رآها...

فُستانٌ سماويٌّ بسِيط، تُلامس أكمامهُ الأرضَ بدلالٍ، وتنتشرُ تطاريزٌ ماسيَّةٌ بسيطة على جذعهِ، يرتفعُ عُنقهُ على جيدهَا قليلًا ويتطابقُ مع جسدها بطريقةٍ جعلتهُ يهيمُ فِي عالمٍ آخر، كأنّها مُهرةٌ كبحت قلبَ فرسٍ عُزل سنواتٍ عن العالم، الكُحل فِي عينيها يكادُ يُذيبُ عقلهُ وقلبهُ، تقدَّم إليها وهُو يُعدَّل ياقة بذلتهِ السوداء الأنيقةَ كأنّهُ عريسٌ يحتفل بزفافهِ للتوّ، مدّ يدهُ إليها ومدّت هِي بالمُقابل يدهَا، سحبَها وقد احتضنَ خصرها بيديهِ وانحنَى ليهمسَ لها:

_ أنا غيران من الفُستان بالمُناسبة.

تلعثمت وهِي تلكزهُ على كتفهِ باحراج:

= فارِس، الله!!

ضحكَ خفيفًا وقبَّل خدّها:

_ أها، رأيك شنُو فِي ليلة العُمر البسِيطة دِي؟

= بالنسبة لي، ولا كُنت بحلم بيها حتَّى.. بس عايزة اسألك.

_ لأ قبّليني، ما تسألِيني.

أغمضت عينيها وهِي تهزُّ رأسها بيأس وتبتسم:

= استغفر الله العظيم.

_ بتستغفري مالِك؟.. مُش مرتِي كمان؟

فتحت عينيهَا وقالت بجديَّةٍ مُصطنعة:

= أحسن لك ياخ.

_ أحسن لي شنُو؟

قبَّل جِيدها بعُمقٍ وقال مُردفًا:

_ كدا؟

قبَّل خدّها تارةً أخرى:

_ ولا كدا؟

اقتربَ من وجههَا قليلًا فأسرعت هِي بدفعهِ عنها واستغفرت:

= ياخِي مالك ياخِي أنت؟

ضحكَ بقوَّةٍ وأمسكَ بها مرَّةً أخرى:

_ خلاص معليش، اسأليني.

رمقتهُ لثوانٍ وهِي تضعُ يديها على كتفيهِ وقالت:

= أنت ليه أصرِّيت تكُون ليلة العُمر فِي؟ ومن وِين عرفت إنِّي كُنت عايزة أطل باللُون الأزرق فِي الليلة دِي؟

_ لأنِّي بقيت عايشك، أنا عارِف كُلّ حاجة، وبعدِين نحن اتزوَّجنا فِي ظروف الواحِد ما كان فاهم ليهَا أيَّ شيء، وأنا عارف دِي ما كانت أمنياتك بس رضيتِ بالقدر ورضيتِ بي وأنا فِي أسوأ حالاتِي، وأنا ما عايز أحرمك من أيِّ أمنية بتتمنّيها يا رسيل، ما عندِي أغلى منِّك عشان أحقّق ليهُ أمنياتهُ.

دمعت عينيهَا وهَوت كلمتها منها بخفُوت:

= ربَّنا ما يحرمنِي منّك.

_ ولا منِّك يا ستّ النّاس، نرقُص؟

مسحت دمُوعها:

= ليه لأ؟ طوَّالي.

أخذتهما موجةٌ من الضحكِ الطوِيل، والأحاديثِ الغزيرة، والحُبِّ الذِي حفّ الأرجاء حولهما وكان الشاهد الوحيدَ على لحظتهما تلك...

❁ المسَاء❁

على لسانِ فارِس الذِي كتبَ على حائطِ الغُرفةِ خاصّته، مُستشعرًا حالَ الكاتبِ الذِي اندثرَ فِي قلبهِ من سنواتٍ طويلة عندمَا رآها تغفُو على فراشهِ والوردُ الأزرقُ يستلقي فِي أحضانها ...

" وجئتكِ أنتِ، كيراعةٍ تنصّلت عن نُورها، عندمَا شاركَت الذئابَ أمسيةً حقيرة، أنا الذِي لسعتنِي عقاربُ الساعة، فسرَى سمّها فِي أوصال لُغتِي، وتدفَّقت على حنجرتِي تلعثماتٌ، ادّعى الليلُ أنّها محض ترياقٌ، ولكِن، حينمَا دبَّت خطواتكِ على صدرِي، ظننتُ أنَّ شُعاعات الشمسِ لصًّا، فمن اعتادَ القلق ظنّ أنَّ الطمأنينة كمينًا يا عزيزتِي، كانت تلكَ المرَّةُ الأولى التِي يتنفّسُ فيها ابنُ الظلامِ شمسًا، حيثُ تسلّلت جلدهُ استعاراتٌ جديدة، أنعشت بُور لُغتهِ وأحيتهُ، ومن أنتِ؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اكتفَى بإيماءةٍ سريعة وتبادلَ نظراتٍ صامتةٍ مع "عُثمان"، لقد أثارت بداخلهما نزعةً بالفخر تجاهها وتجاه ثقتها وذكاءها، لم تدع لهما مجالًا لانتقاد خُطّتها حتَّى، وخصيصًا "فارِس"، كان ينظرُ إليها بعينِ من الفخر وشعورٌ آخر لا يعلمُ كنههُ، أضافت "رسيل" بهدوء:

_ لكن يا فارِس، من الفترة دِي ولحدّ ما الفَارُوقِي يجي البلد دِي هُو ما حَ يشيل عيونهُ عنِّي، عايزاك تفضل بعيد خالِص عن مُحيطي أصلًا، تحرُّكاتنا لازِم تكُون مخفيَّة ومنطقيّة بالنسبة لهُ هو على الأقل.

ضيّقت عينيها وأردفت بكلماتٍ تقطرُ غلًّا وثأرًا تجاههُ:

_ لازِم ياخد كُلّ ذي حقٍّ حقّهُ، كفَّة الميزان وجب إنّها تعادل أختها...

❁ باك _ Back❁

= أحمم.. فارِس ودِّيني لساجد وأسمار، مُحتاجة أقعد معاهم شويَّة.

_ وراجلك؟

= ها؟

قالتهَا بارتباكٍ وتوتُّر، اقتربَ منهَا وقبّل خدّها بعمق:

_ ما حَ نمشي ليهم.. خلِّينا نمشي بيتنا.

= ل لكن...

قاطع حديثها واستبقهُ بحركتهِ المُباغتة بقيادة السيّارة، لم ينتظر سماعَ رأيها حتّى، بل اتّجه لتنفيذ ما فِي رأسهِ فورًا...

❁ على جانبٍ آخر❁
"فِي المقابر"

وقفَت خارجَ سُورِ المقبرةِ تُراقب تحرُّكاته بينَ قبرٍ وآخر، تشعرُ بالعطفِ تجاههُ، أخيرًا خرج إليها وأمسكَ بيدها مُتّجهينِ إلى السيّارة، سألتهُ:

_ بتجِي هنا كم مرَّة؟

= كُل ما صحَّت لي الفُرصة، بجي.

_ يا بختهم أمّك وأختك وحبُّوبتك، ربَّنا يرحمهم ويغفر ليهم.

= اللهمَّ آمين يا رب.

كانَ يودُّ لو يُفصح لها عن ماضيهِ وعن ارتباطهِ السابق بـ "رُميساء" وأنّهُ لا زالَ يزورُ قبرها كُلّما سنحت لهُ الفُرصة ويدعُو لها بالرحمةِ والمغفرة، الأمرُ مُؤلمٌ بالنسبةِ لهُ، أنّهُ أدركَ حقيقة موتها بسُوء الخاتمةَ مُتأخِّرًا، ولكن يُقال أن تصل مُتأخِّرًا خيرٌ من ألَّا تصل، رشقها بنظرةٍ أثارت توتُّرها فجعلت تنظرُ إلى شكلها وتسألهُ بتشكيك:

_ عُثمان؟.. مالك بتعاين لي كدا؟ وتّرتني.

= حَ نمشي وين؟.. بيتنا؟

غمزَ بعينهِ سريعًا فضربتهُ خفيفًا على صدرهِ وركبت على السيّارة، امتطَى هُو الآخر مقعدهُ بجانبها فجعل يضحكُ بقوَّةٍ على ملامحها الطفُوليَّة، ممّ جعلها تُبادله الضحكات وتهزُّ رأسها بيأسٍ من حالتهِ، أخيرًا ربّتت على كتفهِ وقالت بهدُوء:

_ عُثمان، عايزاك تحكِي لي كتير عن أمّك وأختك، وحبُّوبتك، وكُل شيء.

= حاضِر يا ستّ النّاس، مع الوقت إن شاء الله حَ تعرفِي أيّ شيء.

اومأت برضًا مصحوبٍ بابتسامةٍ جميلة، وسادَ الصمتُ للحظةٍ بينهما...

❁ منزل فارِس ❁

بينمَا كَانت ترتدِي أقراطَ أذنهَا الماسيَّةَ البسيطة، التِي كانت اللمسةَ الأخيرة فِي شكلها المُميَّزِ بطريقةٍ مُبهرة، كمَا لو أنّها أميرةٌ هاربةٌ من الخيال، وقعت عينهَا على عقدٍ من ذهب أهدتهُ إيَّاها "أسمار" قبل أربع ليالٍ من اليوم:

❁ فلاش باك _ Flash back❁
"قبل أربعَ ليالٍ"

دلفَت إلى محلِّ "لاڤين" للذهب والمجوهرات وهِي تحملُ "ساجد" بينَ ذراعيها وتُمشّط المكانَ بعينيهَا، ابتسمَت قائلةً في سريرتها جُملتها المُعتادة "اللهمَّ بارِك"، شعرت بشخصٍ يسحبها إلى اليمينِ فجأةً فالتفتت لتجدَها "أسمار" وكانت تُشير لها بالجلوسِ على كُرسيٍّ جلديٍّ أبيض اللون، فعلت كمَا طلبت منها وجلست تمسحُ على رأسِ "ساجد"، جلست "أسمار" قُبالتها وهِي تُقبّل "ساجد" وتُداعبهُ بخفَّة، أخيرًا فتحت ذراعيها وقالت بحسِّ فُكاهيّ يمتزجّ بالحماس:

_ مرررحبًا بمرأة ولدنا العسُّولة الأمُّورة، نوّرتِ المحل ونُورك جهرنَا يا سُكّرنا.

ابتسمت "رسيل":

= منوِّر بأسيادهُ يا سمُّورة، وين فارِس؟ جاية اطمئن عليهُ.

غمزت "أسمار":

_ التفتِي علينا شويَّة ما مُمكن البال كُلّهُ معاهُ هُو.

أشاحت "رسيل" بنظرها عنها وهِي تلكزها خفيفًا:

= أسكتي ياخ.

_ فديتهُ البيخجَل أنا.

تنحنحت وأردفت:

_ عايزة اسألك يا رسيل، اتزوَّجتُوا متَى واتلاقيتُوا كِيف؟ وكيف خلِّيتيهُ يقع فِي حُبِّك؟ الغتيت دا ما قاعد يحكِي لي.

أجابت "رسيل":

= اتزوَّجنا قريب نسبةً لظروف مُغايرة، يعني غير الأنتِ مُتخيّلاها فِي بالك دِي ما كان زواجنا عن حُب ولا شيء، حكاية طوييلة جمعتنا واللهِ بتعرفيها مع الأيَّام بإذن الله.

_ ما عن حُب؟.. يا زُولة بعد الأنا شايفاهُ فِي عيون فارِس دا ما عن حُب؟

= عيُون فارِس مالها يا سمُّور؟ ما تكبِّري المواضيع.

_ فارِس ولهان عديل مُش بيحب.. سيرتك عندهُ ما أيَّ سِيرة وخلاص، عملتِي ليهُ شنُو يا زولة اعترفِي؟؟

غطَّت "رسيل" وجهها بيدها وابتسمت بخجل:

= الله يهدِيك ما عملت شيء ياخ.

_استغربت ذاتهُ إنّهُ رجع يحب بعد إسراء تانِي، ربَّنا يرحمها.

"رسيل" باستغراب:

= إسراء؟

_ قُولي لي ما حكى ليك عنّها.

هزَّت "رسيل" رأسها نفيًا:

= ما صحَّت الفُرصة، نحن من اتزوَّجنا والمشاكل ما سابتنا لحظة، أحكي لي أنتِ.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اومأ بخفّة، نظرَ إلى عينيهَا الحزينتينِ مطوَّلًا، وقفَت حِينما أحسَّت أنّ عليها العودة إلى المنزلِ سريعًا وقالت:

= مفرُوض أمشِي، بُكرة إن شاء الله حَ أقول لعُثمان يعلِّمني، وأنت الأفضل تبقى هنا الليلة.

_ براك؟ تبيتِي براك؟

= عايز الفَارُوقِي يشك فِينا؟

_ حريقَة تحرق الفَارُوقِي ياخِي.. أنا حَ أجي بعدك مُستحيل أخلِّيك تبيتِ براك.

= خلِّي بالك من نفسك، ومن خالتك شديد.

استدارت نحوَ المطبخ لتطلبُ من "أسمار" ثوبًا تتدثّرُ بهِ لتُغادر، لكنّهُ استوقفها حينمَا احتضنَ معصمهَا بأصابعهِ ونهض ليحتضنَ وجهها بينَ يديهِ ويُقبّل جبينهَا بعمق، أغمضت عينيها وهِي تشعرُ بالدفء نفسهُ يجري في عرُوقها، قبّل عينيها، وأنفها، وخدّيها، وأخيرًا رفعَ يديهَا إليهِ ليُقبّلها بحنانٍ بالغ، وأخيرًا سحبها لحجرهِ وهُو يُريد أن يدفنها بين أضلعهِ، كأنّهُ بفعلهِ ذلك يُداوِي جراحها، ويسكبُ الطمأنينةَ سكبًا على قلبهَا المذعُور...

" وأجدنِي معكَ، أقسمُ أنّ كُلّ حُزنٍ مضى، هُو عقيقةٌ لطمأنينةٍ ستُولدُ مع كُلّ نبضةٍ تصدحُ بصدري باسمك".

❁ باك _ Back ❁

_ دا ليه لسَّة عايش للآن؟

صاحَ "الفَارُوقِي" بسُؤالهِ الموجّهِ إلى "رسيل" وجعَلت نظراتهُ لـ "فارِس" تتشظَّى غضبًا، اقتربَ "فارِس" منهُ وأمسكَ فكّهُ السُفليَّ وهُو يكزُّ على أسنانهِ بغيظ:

= لأنّهُ أنا عقابك الربَّانِي وقدرك الأليم.

فكّهُ بغيظٍ وجعَل يُنادِي:

= جنابُو، يا جنابُو...

انتشرَ عناصرُ الشُرطةِ حولَ المكان، ليقعَ "الفَارُوقِي" أخيرًا فِي مصيدتهم، ويتحقّق حُلمٌ كان بعيد المنالِ بالنسبةِ لـ "رسيل" التِي تاقت لرُؤيةِ وجهِ العدالة...

يُتّبع...

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

= اتفضّلي، فارِس جوَّة.

دلفت الأخرى وهِي تنكمشُ على نفسها من البرد، أطراف ثوبها تقطرُ بالماء، خرجَ وهُو ينفضُ شعرهُ من الماء، لمحَها تقفُ على مبعدٍ منهُ، اقتربَ بهدوء:

_ رسيل، جيتِ برجلينك؟

رفعت عينيهَا الغارقتينِ بالدموعِ نحوهُ واومأت:

= مُمكن نتكلّم بسُرعة؟ أنا ما عندِي زمن.

نظرَ إلى "أسمار" التِي كانت تُطالعها بشكٍّ وقال:

_ عاينِي اقفلي الباب، دِي ما زُولة غريبة.

أردفَ زافرًا:

_ دِي مرتي.

حلّت ملامحُ الفُجاءةِ على وجهِ "أسمار" التِي تسائلت بصدمة:

_ مرتك؟؟ وليه ما ورِّيتني من الأوَّل.

أغمض عينيهِ بملل:

_ دا ما وقتهُ، بشرح ليك كُل شيء بعدِين.

_ لالا يا حبيب، البت دِي حَ تمُوت بالبرد، أنت المفرُوض تأجّل أي شيء هسِّي.

أغلقت الباب واقتربت من "رسيل" لتلفّ يديها حول كتفيها قائلةً بترحابٍ وحُب:

_ مرأة ولد أختي نوَّرتني، أنا حماتك يا عسُّولة.

أردفَت وهِي تُمسك ذراعها:

_ قبل أيّ شيء، تعالِي غيِّري ملابسك دي، الجو بارِد حَ تمرضِي.

هزّت "رسيل" رأسها نفيًا وقالت بصوتٍ خافض:

= معليش بس لازم أتكلّم بسُرعة وأمشِي، ما معاي وقت.

التمسَت "أسمار" الخوف فِي نبرتها، عقدت حاجبيهَا بشيءٍ من القلق، سبقَها "فارِس" في الحديث وهُو يلمسُ خدّ "رسيل" ويمسحُ دمعتها الساقطة:

_ أسمعي الكلام يا رسيل، أنا قاعد ما ماشي حتَّة.

ابتسمَت "أسمار":

_ هيييي بيسمع كلام خالتهُ عاد، أرح يا قمر أنتِ.

استسلمَت "رسيل" لطلبها، فلم يكُن لديها قُدرةٌ للمقاومَة، اصطحبتهَا "أسمار" إلى غُرفتها، بينما جلس الآخرُ على الأريكَة ينتظرهما، قلقٌ يساورُ عقلهُ حولَ الأمرِ الطاريء الذِي طلبت "رسيل" مُقابلتهُ من أجلهِ فِي رسالتها السابقة:

" فارِس، أنا مُحتاجة أقابلك، ضرورِي"

تنهّد وهُو يمسحُ وجههُ وينفضُ الأفكار عن رأسهِ...

ارتدت "رسيل" المنَامة الورديَّة التِي أعارتهَا إيّاها "أسمار"، طويلةُ الأكمام ذات قماشٍ قُطنيٍّ دافء، قبضت شعرها بمشبكٍ صغير حيثُ تفلّتت منهُ خصلاتًا سائبةً على وجهها، ابتسمَت "أسمار":

_ وحلاتِي يا ناس، تراها فداك البجامة، الولد المجنُون دا عمرهُ ما عرف يختار غلط تبارك الله من مُزّة لمُزّة.

أردفت وهِي تتنحنح:

_معليش ما أكتِّر عليك كلام، أمشوا اخدوا راحتكم فِي الكلام وأنا حَ أحضّر العشاء وأجيكم.

اومأت "رسيل" وأسرعت بالخروجِ إلى "فارس" بينمَا اتّجهت الأخرى إلى المطبخ، جلست بجانبهِ فِي الأريكةِ وقالت بصوتٍ مُحتقنٍ بالحزن:

= فارِس، أرجُوك أسمعنِي كُويِّس وركِّز.

= أنا الليلة صاحبتِي سوسن اتوفّت، وآسفة لأنِّي ما كلّمتك بس كُلّه فات فِي بعضهُ.

أردفت وهِي تزدردُ ريقها بصعُوبة:

= وعارف اتوفّت كيف؟

عقدَ حاجبيهِ باستفهام، تابعت:

= قتلهَا الفَارُوقِي، قتلهَا الفَارُوقِي عشان يرضِي غرورهُ، ويقتلنِي أنا ألف مرَّة عشان يخلِّيني أندم، وأخاف.

استطردت بصوتٍ مُهتز:

= هدَر دمّها فِي سبيل إنّهُ يصفّي حسابهُ معاي، وهِي الما عندهَا ذنب ولا دارية عن سبب عداوتِي مع الفَارُوقِي حتّى، وما اكتفَى بكدا وبس، الفَارُوقِي عايز يسلبني كُل شيء فِي الحياة، هُو هدّدنِي بإنّي لازِم أقتلك أو حَ يقتل سُندس، خيَّرني ما بينك وبينهَا.

تنهّدت بارتجافِ أنفاسها:

= وأنَا طلبت منّك نتقابَل برَّة البيت وبعيدًا منّهُ عشان أنا عارفة الفَارُوقِي مُراقبني، ومُراقب البيت، ويمكن حتَّى تلفُوني فاتعمدّت أرسل لك من رقم تاني هُو ما عارف بيهُ.

مسحت دمُوعها الدافقة وشهقت بألم:

= وكان لازِم نتلاقَى، أنا لا يُمكن أقبل بتهديدهُ دا ولا بشكل من الأشكال.

أمسكت يدهُ بينَ كفّيها وجعلت تنظرُ إليهِ بترجِّي:

= أرجُوك، أطلع برَّة البلد دِي خالص، سُوق خالتك وأطلع، قبل ما يكشفني لازم تطلعُوا، بعدِين أنا بعرف أواجههُ كيف.

خبّأ كفّيها الصغيرينِ والمُرتجفينِ بين كفّيهِ وجعَل ينظرُ لعينيهَا الدامعَتين، بدت نُقطة ضعفهِ، حُزنها يعتصرُ قلبهُ المجرّد من المشاعرِ لسنواتٍ طوال، ضعفها يهشّم شيئًا بداخلهِ، الآن هُو يدركُ حقيقةَ أنّها قد أذابت حصُونَ فُؤادهِ التي بناها من سنُون ضدّ البشر، هِي الشمسُ التِي أنارت حياتهُ، والقصيدةُ التِي قادت سرجَ كلماتهِ، وتورّدت فِي تلكَ النُدبةِ البُورِ داخل روحهِ، لا يُمكن أن يسمحَ لأحدٍ بأن يُطفئها!
قبّل كفَّها الباردةَ وقال بهدُوء:

_ الفَارُوقِي وِين يا رسيل؟

أجابت:

= فِي رُوسيا، مشَى رحلة علاجيَّة.

كزَّ على أسنانهِ بغيظ وهُو يلعنُ أيّ شيءٍ يجمعهُ بذلك الشخص، أغمضَ عينيهِ مُحاولًا السيطرة على أعصابهِ:

_ واللهِ أخلِّيهُ يتمنَّى المُوت وما يلقاهُ.

هزَّت "رسيل" رأسها بذُعرٍ قائلةً:

= لأ يا فارِس لأ، أنت بس أطلع، أنا بعرف أأدِّبهُ كيف بس ما حمل إنِّي أخسرك ولا أخسر سُندس ولا أيِّ شخص تانِي.

صوتُ شهقاتهَا يحرقُ قلبهُ، ويزيدُ من غليلهِ تجاهَ "الفَارُوقِي" اقترب منهَا وشدّ على قبضةِ يديهَا قائلًا بعطف:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ازدرد "رُوبن" ريقهُ بتوجُّسٍ من نبرتهِ المخلوطةِ بشيءٍ من الوعيد غير المفهُوم بالنسبةَ لهُ، طالع منزلَ "الفَارُوقِي" حولهُ واومأ بقلق:

= حسنًا، سأساعدكَ فِي حزم أمتعتك.

نظرَ "الفَارُوقِي" إلى ساعةِ معصمهِ وكزّ على أسنانهِ بغيظٍ خفيٍّ ينمُّ عن بشاعة الأفكار التِي تُغرس بعقلهِ، لن يكُون الانتقامُ عاديًّا، سيكتسحُ الموتُ الساحةَ بلا أدنَى شك...

❁ بعدَ مُرور يوم❁
"السُودان _ الخرطُوم"

فِي مطعمٍ لا يقلُّ تخطيطهُ العماريّ عن مستوى المُمتاز، حيثُ الطاولاتُ العائليَّة تحتوِي على أشهى وأرقَى المأكُولات، كانَ يجلسُ أمامَ إحدى الطاولات وعلى رأسها ديباجةٌ بيضاء طُبع عليها اسمهُ، ينظرُ إلى ساعةِ يدهِ بينَ الفينةِ والأخرى، أمامهُ طبقٌ من معكرونة "البَاستا" التِي تُغطّيها طبقةٌ من الجُبن والدجاج المرصوفِ على حوافِ الصحن، ولكنّهُ يرتشفُ قهوتهُ بهدوء مُتناسيًا وجُود الطبق، على الرغم من أنّهُ طلب خاصٌّ منهُ لأنّهُ إحدى أشهى الأكلات الإيطاليّةِ التِي يُحبّها، ولكنّهُ يُريد أن يسدّ جوعتهُ بمنظرها المُنهزم، يتشوّق لرُؤيةِ الخسارة تلوحُ في عينيها، فلن يروِي شعورهُ إلَّا ذاك، أخيرًا دقّت خطواتهَا ارضَ المطعم وها هِي تقفُ أمام طاولتهِ، يعلمُ أنّها لن ترفض طلبهُ بالحضورِ إليهِ، لأنّها لا تزالُ تحت وقعِ تهديدهِ، تنحنحَ وهُو يُشير إليها بالجلُوس:

_ اتفضَّلي، يا طلِيقتي الرائعة.

أردفَ بفحيحٍ ماكرٍ:

_ والقاتلَة.

جلَست بهدُوءٍ دُون إبداء أيّ مُمانعة، جعَلت تُطالع المكَان حولها بملل، على الرغم من فخامةِ المكان إلى أنّها تشعرُ بالكآبةِ تُكلّل كُلّ أطرافهِ، أمَّا عنهُ فكان يتطرّقُ بعينيهِ بكُلّ ثنيَّةٍ للبحثِ عن أيِّ إشارةً تُشير إلى انكسارها، عقدَ حاجبيهِ بارتياب، ما هذا البرودُ الذِي يُخيِّمُ على ملامحها؟
خلّل أصابعهُ بلحيتهِ وارتفعَ حاجبهُ قائلًا بتحذُّر:

_ الواضِح إنّك قاتلة من زمان، ولا شنُو يا رسيل هيثم؟

رمقتهُ بنظرةٍ مُستفزَّةٍ وأجابتهُ:

= دا شنُو المكان الكئيب دا؟.. ما لقيت غيرهُ؟

ابتسمَ باستغراب:

_ دا كُنتِ بتحلمِي بيهُ؟

= تُؤ، أنا حَ أودِّيك لمكَان، ما بتحلم بيهُ فِي أسوأ كوابِيسك.

ضحكَ مُستصغرًا تهديدها:

_ لسسسّة راكبَة دُور اللبوءة الشرسَة؟.. أهَا، حَ تعملي شنُو يا حُلوة؟

ابتسمَت فِي وجههِ ابتسامةً شرسة، كشّرت فيهَا عن أنيابها، بدت غامضةً لهُ بعض الشيء، لمعَةٌ حادّة لاحَت فِي عينيهَا، كأنَّها انعكاسُ نظرتهِ، انشقّ الصمتُ الذِي خيّم بينهمَا بظهُورِ شخصٍ موشّح بالسواد من خلفها، انصبّت الصدمةُ على وجهِ "الفَارُوقِي" حين انكشافِ اللثامِ عن وجههِ، نبسَ بذهُولٍ وتفاجئ:

_ فارِس؟؟؟!...

يُتّبع...

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

شهرين م عاايزه اخلى عمتو وهي عيااانه برااها قالت لي خلاص امشي⁦❤️⁩لميت ملابسي وحااجاتي عشان ح امشي الجاامعه من عندهم بما اني ح اقعد معااهم ابوي وصلني وفات شغلو ،، ضربت الباب فتحت لي رزان قالت لي يا هلا يا هلا قلت ليها اهلين فيك حبيييي قالت لي واااي جايبه معااك ملابسك يعني ح تقعدي معاانا انا افتكرتك بتكذبي لما قلتي لي كده وااي😭⁦❤️⁩قلت ليها كنت جاااده والله😂😘⁦❤️⁩قالت لي خشي ودخلت معااي الشنطه في الغرفه حقتها ،، قلت ليهاا عمتو وين؟!!قالت لي في غرفتها قلت ليها ح امشي اسلم عليها قالت لي طيب مشيت ليها قلت ليها عمتو كيفيك الليله بقيتي احسن؟! قالت لي اوو ميامن زارتنا البركه والله انا كويسه الحمد لله انتي كيف قلت ليهاا تمام الحمد لله⁦❤️⁩وبقيت اتونس معااها صااح بقت احسن بس لسه ملامحهاا ظااهر فيهاا المرض والتعب ،، رزان ضيفتي وهي برضو قعدت تتونس معانا..

*_‏ويخيل ﻟﻚ ﺑﺄﻧﻚ ﺿﺎﺋﻊ ﺑﻴﻦ كركبة ﺍﻷيام، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﺑﺮ ﻟﻚ أمراً ﻟﻮ علمته لبكيتى فرحا⁦❤️⁩⁦❤️⁩.*
*☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆*
*اشوفكم❤️....*
*#ميامن*
--------------------------------------
---------------------
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*بــــــــــــــيــــــــــــــــــــجــــــــــــــة*⁩.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

*#بدري_في_ظلامي《02》*❤️

*By: Mäyämin Åhmëď*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
*{تنسيق_خالد_بيجه}*
اليوم التاني قلت بما اننا طالعين اعمل شويه مكيب واغير الوك بتاعي ،، عملت ميكب بسيط ولبست طبعا صحيت بدري😂⁦❤️⁩مشيت لي افاق عشان منها نمش لي لمى ،، قالت لي م شاااء الله الليله عشاان مارقين في ناس كده صحت بدري😘⁦❤️⁩قلت ليها قدي ياااخ قالت لي اقد زمام؟!قلت ليها ظريفه😒👊قالت لي اصلا عارفه نفسي ظريفه م محتااجه انك توريني💅⁦❤️⁩قلت ليها اسكتي بلاي وخلينا نتحرك الزمن قالت لي خلاص سكت مشينا لي لمى حتى هي علقت على اني صااحيه بدري لكن م اشتغلت بيهم كتتتيير😂⁦❤️⁩قلت ليهم خلونا اول شي نمشي كاافي نشرب قهوه نفسي فيها حتى بعد داك نتمشى لمى قالت لي ايي ورح انا زااتي م شاربه حاجه ،، اها دخلنا كاافي كده افاق قالت لي امشي اطلبي قلت ليها حااضر مشيت وانا بعااين في المحفظه ودايره اطلع منها القروش طقشت واحد كان شاايل قهوه في يدو واتكشحت وانا محفظتي وقعت قلت ليهو اسفه اسفه قال لي م مشكله يا اخت ونزل رفع معااي القروش قلت ليهو اسفه مره تانيه على القهوه الاتكشحت قال لي م مشكله قلت ليك⁦❤️قلت ليهو ممكن اعوضك واشتري ليك قهوه بدل الكشحتها قال لي لالا يااخ العفوا انتي م كشحتيهااا قااصده فما تااخدي في بالك قلت ليهو بليزز قال لي المره الجاايه لو اتلاقينا بخليك تعزمنيني لكن هسي انا مستعجل وشكراا على العزومه⁦⁦❤️⁩⁩وفاات طلبت القهوه ورجعتهم ليهم افاق قالت لي ده منو السمح ده؟!!قلت ليها بري م بعرفو لكن كشحت القهوه بتااعتو وقلت ليهو اعزمك بدلها بس م رضى قالت لي اها ،، شربنا قهوتنا وطلعنا نتمشى في الشاارع والجو بالصباااحيه وحلو قلت لي افاق بما انو الجو ظاابط رايك شنو تقري لينا خربشه من خربشااتك⁦⁦❤️⁩قالت لي اسمعو طيب بدت تقرا لينا لحدي م خصلت لمى قالت ليها يشهد الله نفسيااات قلت ليها وااااي اللهم حلالا يشبه أمانينا+يا افاق بيحصل معاانا كده في الحقيقه؟!😭😔⁦❤️⁩قالت لي احتمال يحصل م بقول ليك لا سااي وانا م عارفه المكتوب قلت ليها يا رب⁦❤️يلا اساسا افاق بتكتب خربشااات وروايات وهي على وشك انها تطبع تلاته واحدات❤️⁩⁩،، مشينا الجامعه اخدنا المحاااضرات ورجعنا البيت اخدت لي نومه وصحيت ادوشت ومشيت لي امي قلت ليها الاكل شنو؟! قالت لي شوفي المطبخ ،، مشيت المطبخ لقيتها عااامله سطله اسود وبطاطس وملاح بااميه وفي عصير😍⁦❤️⁩قعدت اكلت بمزااج وكنت مااسكه تلفوني بقلب في الواتس كده شفت بدر خااتي صورتو في الاستوري عاينت ليهاا كم مره م عاارفه لي⁦ ،، في قلبي قلت ده شنو الغباء الانا فيهو ده م تميت كلامي كده سمعت صوت رفعت راسي كان ده بدر⁦ كانو كان عاارفني بتكلم عنو❤️⁩⁩قال لي السلام عليكم قلت ليهو وعليكمم السلام ،، كان شاايل اكيااس في يدو ،، قال لي خالتي وين؟!!قلت ليهو في الغرفه دقيقه اناديها ليك مشيت لي امي قلت ليها بدر ده بره قالت لي طيب تعالي اديهو مويه قلت ليها حااضر ،، مشيت لبست توبي واديتو مويه وعصير ،، قال ليها والله امي ادتني الحاجات دي قالت انك وصيتها عليهاا وانا المفروض اجيبهم ليك من الصباااح لكن نسيت ومشيت الشغل طوالى بدون م اغشااكم امي قالت ليهو م مشكله يا ولدى⁦❤️و⁩قالت لي ميامن ختي ليهو الغدا قال ليها لالا انا ماااشي بتغدا في البيت وراي مشوار امي قالت ليهو لالا م بتمش الا تاااكل وامشي يا مياامن ختي ليه الاكل م تشتغلي بيهو قلت ليها حااضر ،، ختيت ليهو الاكل في

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

،، بعد فطرنا قلت ليهم راييكمم شنو الليله نبيت عندنا ناس حبوبه رزان قالت لي قداام يزوله براءة قالت لي حتى انا قبيل فكرت انو نبيت هنا انا وانتي ورزان اما ناس منى ومهاد ورياان ديل برجالهم م ح يخلوهم يبيتو ⁩قلت ليها قصدك نحنا التلاته بايرات العيله الكريمه😂⁦❤️رزان قالت لي م هو فعلا نحنا البايرات الوحيداات في العيله😂⁦❤️⁩⁩،، لما الظهر اذن الرجال مشو الصلاه ونحنا صلينا في البيت جمااعه وبعدها بدينا في موال الغدا وم ادراك م الغدا ،، قريب لي المغرب كده كنا في المطبخ انا بغسل في العده ورزان بتنقل لي في العده الوسخاانه وبراءه بتربتها في الاداراج وطارق قااعد بيونس فينا😂⁦❤️قال لينا الليله ح نسااهر لي الصبااح بما انكمم بايتين معاانا قلت ليهو ايي والله ح تكون سهره سمحه💃⁦❤️⁩ونحنا ⁩بنتونس كده جا داخل علينا بدر سلم على طارق وقال ليهو اوو ابو الشباب كيفك ياااخ ،، طارق قال ليهو تمام الحمد لله مالك اتاخرت كده يا زول؟!! بدر قال ليهو والله العريس اصر علي اقعد ⁩وجا سلم علينا وقال لي رزان اديني كباايه مويه وقولي لي امي بعد كده نطلع قالت ليهو طيب جابت ليهو المويه ومشت كلمت ناس امها ،، طارق قال ليهو شنو يعني ماااشي بسرعه كدا قال ليهو والله دااير الحق العرس يا اصلي انا بس جيت اودي ناس امي البيت ومنها اغير ملابسي وامشي الحفله ،، كان لابس جلابيه بيضا⁦❤️تاني قال ليهو رايك شنو تمش معااي طارق قال ليهو قداام انا اصلا م عندي موضوع⁩ هنا قلت ليهو يعني ركبتنا السبمك ياا طاارق ما على اساسا انك ح تساااهر معاانا🙂👊قال لي والله كنت ناااوي اساهر معااكم بس للاسف لقيت عرض افضل😘😂⁦❤️قلت ليهو بتغير قرارك بسرعه🙂✔️ بدر قال لي لا يعني انتي هسي عاايزاهو يخلي الحفله عشان يتونس ويسااهر معاك؟! قلت ليهو مالو يعني كان فوت حفله😒👊م ردا على بقيت بنبذ فيهو في قلبي حيوان قذر متخلف اهبل معااق حقيرر😒😑💔،، يلا العلاقه بينا انا وبدر متوتره شويه وم عندنا احتكاك ببعض وحتى لو اتلاقينا او احتكينا اكيد اللقاء ما بيخلا من نقااش والمشااكل ،،، اها بعد انتهيت مشيت بره كلمت امي اني ح ابيت مع ناس حبوبه⁦ قالت لي خلاص المهم ⁩مشو كلهم وفضلنا انا ورزان وبراءه مع جدو وحبوبه ،، عملنا شااي المغرب وكيكه شوكولاته⁦ وطلعنا سراير بره وحبوبه وجدو بقى يونس فينا ويحكي لينا قصصو مع حبوبه قبل م يعرسها وكدا❤️ ،، اليوم التاني قريب لي العصر كده قلت ليهم انا بعد كده ماشه البيت بكره عندي جااامعه⁩ براءه قالت لي وااي كان دايرنك تقعدي معانا كم يوم تااني عشان نحنا موجزين قلت ليها حظكمم والله بس للاسف تاني الا الجمعه الجاايه⁦ رزان قالت لي ماشه مع منو؟!قلت ليها ح اضرب لي طارق اشوفو وين هو من امبارح م رجع صااح؟! براءة قالت لي ايي م رجع ،، ضربت ليهو قلت ليهو طاارق قال لي عيونو قلت ليهو انت ح ترجع البيت متين قال لي في الشاارع انا لي مالك؟! قلت ليهو لاني رااجعه البيت وم لاقيه عربيه ومنتظراك تجي عشان ترجعني قال لي م تبيتي تاني قلت ليهو عشان تااني لو طلعت ليك حفله تفوت وتخلينا+انا اساسا عندي جامعه بكره قال لي طيب مسافهه السكهه واكون عندك قلت ليهو طيب ،، بعد نص ساعه كده جانا طارق في الغرفه قال لي ميامن بدر منتظرك بره امرقي عشان هو ح يوصلك قلت ليهو دايرني امشي مع المنفسن ده؟!🙄💔قال لي حراام عليك والله انتي ظالماهو قلت ليهو عشاان صحبك بس انا عااارفه😒👊قال لي بطلي كلام كتتتير وامرقي بسرعه عشان م يفوتك هو يالله رضى يوصلك وانتي عارفه م عندو اخلاق ينتظر زول وكان فااتك ح تتضري انك تبيتي لاني تعبااان وم عندي حيل اسوق ⁩قلت ليهو لي انت داايما بتركبني السبمك؟!🙂👊قال لي اسف اسف بس انتي حظك كج😘⁦❤️⁩قلت ليهو يلا معسلامه تااني زاااتو م جاايكم في البيت ده قال لي يوم الجمعه الجايه بلقاااك هنا يلا قدي😂👊،، انا اصلا كنت لابسه عباايتي وم عندي حاجه شايلاها معااي غير تلفوني بس ودعت حبوبه وجدو ومشيت لقيتو واقف منتظرني ومكشر وشو وبااين انو اخلاقو في مناخيرو ركبت ورا وهو اتحرك قال لي ما كان تقعدي زيااااده قلت ليهو بمزااجي⁦ اقعد كمااان زياده ولا امرق☺️⁩⁦❤️⁩قال لي انتي عاارفه غلطان انا لاني انتظرتك بس اطمنئي يا ستي المره الجاايه م ح انتظرك ولا ثاانيه🙂✔️سكت منو لحدي م وصلنا نزلت ولا قلت ليهو ادخل او شكراا م كان عندي ليهو اخلاق بس رزعت باب عربيتو ومشيت دقيت الباب فتحت لي امي ،، قالت لي بيتنا نور قلت ليها بنورك يا حجه🙈😂⁦❤️⁩قالت لي جيتي مع منو؟؟! قلت ليها مع بدر قالت لي ولي م دخل معااك قلت ليها قال مستعجل😀💔قالت لي يا حيليو بكون تعباان وجااري لاحق الشغل ربنا يوقفو ويديهو الفي مرادو⁦❤️قلت ليها اي بكون لاحق الشغل😊💔و⁩دخلت جوا اخدت لي نومه وصحيت ضربت لي افاق ولمى مكالمه فديو ،، قلت ليهم هااي هااي قالو لي اهلين قلت ليهم اكيد اشتقتو لي صاااح اصلا عارفه انكمم م بتقعدو بدوني ولا يوممم😌⁦❤️⁩افاق قالت لي ايي والله فقدانك صحي جيتي متين قلت ليها قبيل

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

*#بدري_في_ظلامي《01》*❤️

*By: Mäyämin Åhmëď*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
افااااق😭⁦💔 ،،، الو اي يا ميامن ماالو صوتك ده عااامل كده وانتي وين؟؟!وليه لي الزمن ده م رجعتي؟!!خوفتيني عليك ميااامن ردي م تخوفيني زياااااده انا من قبيل قاااعده على اعصااابي وقااعده على الهبشه💔 ،،، افاااق الحقيني يا افاااق😭😭💔،، مياامن مالك ياااخ ردي علي م تخوفيني زياااده ولي بتبكي بالطريقه الهستريه دي مياااامن انتي كويسه؟!!قولي لي الله يخليك كويسه انتي؟؟!😭⁦💔 ،، افاق انا م كويسسه حاااسه نفسي م قااادره اتنفس افااق تعاالى بسرعه سوقيني انا م قااادره اقعد في المكااان ده ولا لحظه انا خلاص ح اموت😭💔و.... الخط قطععع وانا غمرت💔صحيت بي افااق وهي بترش المويه فيني قالت لي ميااامن حبيييي انتي كويسه😭💔قلت ليها اافااق😭💔واترميت في حضنها وسااعتين وانا ببكي قالت لي ميامن دي شنو الحاله الانتي فيها دي؟!ولي الفرش وانتي كلكم دم؟؟!!مياامن انتي حصل معااك كده كيف وده شنو؟!💔💔💔قلت ليها اتغدرت يا افااق اتغدرت وفقدت عرضي وشرفي في لحظه انتي فااهمه عرضي يا افاق عرضي ومنو الكان السبب هما يا افاق هما اكتر اتنين انا وثقت فيههم اكتر اتنين مقربين من لي قلبي بعدك😭😭😭💔💔💔قالت لي انا م مستوعبه انهم ممكن يعملو فيك كده معقوله ....و.... يطلع منهم كده حسبي الله ونعم الوكيل فيهم حسبي الله استغفر الله يا رب💔💔يالله قومتني وركبتني عربيتهاا وانا حيلي م شااايلاهو ودموعي م راضين يوقفو وهي بس بتعاااين م قاادره تعمل شي غير انها تبكي معاااي💔💔وصلنا البيت وانا مااشه بالعااافيه دخلتني الحمام وفتحت فيني الدش وانا بس دموعي جااريه وبفكر في الحصل معاااي انا تاااني كيف ح اقااابل ابوي وامي كيف ح اقدر اخت عيوني في عيونهم💔...
انتو كماان اكيد عاوزين تعرفو الحصل معااي ومنو هم الغدرو بي طيب خلونا نرجع لورا عشان نعرف الحاااصل شنو.
_______

انا اسمي مياامن ابوي اسمو احمد وامي اسمها سااميه م عندي اخوان واخوات وحيدة امي وابوي⁦❤️⁩قصتي بدت لمن كان عمري ٢١ كنت في تالته جاامعه ،، يااهو م شاء الله عندي الاعمام والعمات والخالات والخيلان⁦ وبي اولادهم كمااان❤️⁩وصحبااتي اتنين معاااي في الحله من انا صغيره معاااهم يعني اذا قلت مياامن لازم تقول معااها افااق ولمى واذا قلت لمى ومياامن لازم تقول افاق ،، الحله كلها كانت بتشهدد على صدااقتنا⁦❤️⁩من نحنا صغاار كنا بنقرا سوا لكن اختلفنا في الجاامعه ،، انا وافاق بنقرا مختبراات وحاليا زي م قلت ليكم في المستوى التالت ولمى بتقراا صيدليه برضو المستوى التالت ،،اختلاف الجامعات والمجالات ابدا م أثر على علاقتنا داايما ياهم في بيتنا او بيت واحده منهمم ،، بنقراا مع بعض بعد مراات بنوم في بيت واحد التلاته ،، سواء كان بيت ناس افاق او لمى او بيتنا⁦⁦❤️⁩لمى كانت قاااعده مع نااس خالتها لانو اهلها في البلد بتمشي ليهم كل اجاازه ومره نحنا مشينا معاااها ليهم يااخ نااس طيبين شددديد الطيبه ظاااهره في عيونهمم❤️..
_______

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ألا هُبّي بصَحنكِ فاصبحينا
ولا تُبقي خُمور الأندرينا

مشعشعةً كأنّ الحُصّ فيها
إذا ما الماءُ خالطها سخينا

تَجورُ بِذي اللّبَانةِ عن هَوَاهُ
إذا ما ذاقها حتى يلينا

ونشربُ إن وردنا الماء صفواً
ويشربُ غيرنا كدراً وطينا

إذا بلغَ الفطامَ لنا صبيٌّ
تخرُّ لهُ الجبابرُ ساجدينا

نُسمّيهمُ كما شئنا إذا ما
فزَعْنَا من نُحورِ المُعتدينا

وكنا الأيمنين إذا التقينا
وكان الأيسرون بنو أبينا

فصالوا صولةً مثل الحُبابِ
أحين يُفضُّ عنهم مستكينا

ونحن الحاكمون إذا أطعنا
ونحن العازمون إذا عصينا

وكم قد مغرمٍ قد قلّدَناهُ
سيوفَ الهندِ حتى ما يَدينَا

من معلقة عمرو بن كلثوم

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ان شاء الله م تقيف لمن تصل بيت هناي رئيسهم

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

#حريق كبير جدا في المنطقه الصناعيه ابوظبي
والدفاع المدني يستخدم الطائرات في اطفاء الحريق بدون فائدة حتى الأن ...



تابع قناة السودان علي الواتساب.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

°
°
°
بدأت بتاريخ 10 أغسطُس 2024 وانتهت بتارِيخ 25 مايُو 2025، حيثُ أخذَ كُلُّ حرفٍ معها جُزء من صحّتي ووقتِي وقلبِي، وطالت الرحلة برفقتها، والحمدلله قد رسى القاربُ اليوم على شاطيء الوصُول، الشُكر موصُولٌ لجميعِ من تابعنِي بلا كللٍ ولا مللٍ، تحمَّلُوا غيابِي المطوّل واعتذراتِي وتحمّلُوني، بل وشجّعُوني وكانت كلماتهم هِي المُنقذ الوحيد عند الهوَّةِ السحيقة، كُنتم خير عائلةٍ فِي هذهِ الرحلةِ التِي اعتبرها لاذعةً بعض الشيء وصعبة أمامَ كُلّ تلك المعوَّقات، شُكرًا بحق، وإلى اللقاء.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ **ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ﴾

❁ فِي منزل العلاوِي❁

" ستّ النَّاس، أتمنَّى تكُوني كُويِّسة؟.. اليُوم أنا شاعِر بإحساس غريب، وما عارفهُ هُو شنُو، على العمُوم أنا عايز أقول ليك، أنا لو غبت عن الحياة دِي تحت أيِّ لحظَة، عايزك تعرفِي إنِّي غبت وأنا مُؤمن إنِّي خلِّيت وراي أحلى وردة فِي الدُنيا دِي، ما عايز الخرِيف يتغلّب عليها، ما عايزها تنكسر، وما عايزها تذبل، خلِّيكِ زي ما عرفتك، مُحافظة على صلواتك فِي وقتها، وأمسكِي فِي ربَّنا قوِي، وأدعي لي كتيير، يا زوجتي العزيزة، بحبِّك جدًّا "

أشاحت بعينيهَا عن الرسالةِ المكتُوبة فِي الشاشة، والمُدوَّنةِ بتاريخِ الأمس، ازدردت رِيقها فِي توتُّرٍ وجعَلت تُحاول الاتّصالَ بهِ، ولكِن لا ردّ، مرَّة تلو الأخرى، ولا استجابَة، سحَبت عباءةً سوداء ووشاحًا أسودًا وخرجت فِي عجلٍ نحو الشارِع، تصادمت مع أخيها الذِي وقفَ مُستغربًا من حركتها المُضطّربة:

_ سُندس، أنتِ كُويِّسة؟

= سيَّاف تعرف عُثمان مالهُ؟

_ لأ، آخر مرَّة اتكلّمت معهُ أمس النّهار، مالك بسم الله؟

= ما بعرف، ما بيردّ التلفُون وأنا مُتّصلة عليهُ ستِّين مرَّة.

_ بيكُون فِي الشغل بسم الله ياسُندس، استغفرِي وأطردي الشيطان.

= أرح ودِّيني مكتبهُ.

_ يا بت، أنتِ مالك؟

شدّتهُ من يدهُ وجعَلت ترجُوه ليأخذها إليهِ، لكنّهما فُوجئا بأنَّ المكتبَ مُغلقٌ، ولا أحدَ فِي المكان، انتقلَا إلى منزلهِ، ففُوجئا بالعزاءِ مُقامٌ هُناك، أحسَّت بأنَّ الأرضَ تميدُ تحت قدميها، تصبّبت عرقًا وجحظت عينيهَا بصدمَة، وسقطت على أخيها بعد أن خذلها توازن قدميهَا وكأنّ الهواءَ ينبعثُ من خرم ابرةٍ حينهَا...

❁ فِي المحكَمة❁

" وبناءً على الأدلَّة والادّعاءات القويَّةِ المرفُوعةِ ضدّ المُتّهم، ووفقًا لُحكم الشريعةِ والدّين، حكمت المحكمة عليهِ بالإعدام شنقًا حتَّى الموت.. رُفعت الجلسة. "

دُقّت المطرقةُ على طاولةِ القضاءِ دقَّةً قويَّة، صدحَ صداها فِي آذان جميعِ الحاضرِين، وأذنيهما خصيصًا، نظرَت إليهِ بنظرةٍ غريبةٍ قليلًا، فابتسمَ الآخرُ بدورهِ ليطمئنها ويسحبها إلى حجرهِ، وأخيرًا انتهَى كابوسٌ كانَ يدوسُ على حياتهما، ويزرعُ الخوفَ حولهما دومًا، نبسَت بخفُوت ودمُوعها تتساقطُ من عينيهَا:

_ انتهَى، الفَارُوقِي انتهَى يا فارِس.

قبَّل رأسهَا واومأ:

= الحمدلله ربّ العالمِين، كُلّ ذي حقٍّ بحقِّهِ.

رفعَت رأسها إليهِ:

_ الحمدلله.

نهضَ ومدّ إليها يدهُ مُبتسمًا بخفّة:

= قُومي، عندِي ليكِ مُفاجأة تانية.

_ واللِّي هي؟

_ يلَّا بس...

ابتسمَت ومدّت يدهَا بحماس...

❁ بعد مُرور ساعتينِ❁

جلست فِي أحضانِ والدتها تذرفُ الدمُوعَ بغزارة، وكأنّها تعيشُ فِي حُلم، جعلت تُقبّلُ يدها وتتمسَّكُ بثوبها كأنّها طفلةٌ تخافُ أن تضيعَ دُون والدتها، قبّلت الأخرى رأسها:

_ حبيبتِي يا حبيبتِي خلاص، الحمدلله أنا أهُو جنبك.

= ما تمشِي تخلِّيني تانِي يا ماما، أنتِ ما عارفة حصل لي شنُو من دُونك.

_ خلاص يا حبيبتِي أمسحي دمُوعك، وتعالِي أحكِي لي حصل لك شنُو من دُونك.

تدخّلت ابنةُ خالتهَا بنبرةٍ ساخرة قائلةً:

_ شكلها ضيَّعت الرضَّاعة بتاعتها يا خالتُو سارة.

صكّتها على ذراعها:

= أنتِ أقفلي خشمك يا سبأ.

_ آه، بقيتِ شرسة زيادة عن اللزُوم يا رسيل.. دا أنت يا فارِس مُش؟ علّمتها لينا الشراسة والدلع دا.

أجابها:

_ لالا، أنا فاجئتها بس بجيّتكم.

ضحكَ الجميعُ من حولهما، خرجَ "غازِي" برفقةِ "فارِس" مُتعجِّلًا إلى الخارِج، بينما طالعت "سُميَّة" "رسيل" والتوت شفتيها:

_ أجشش يا يُمّة لا حنَّة لا دُخّان؟ عروس شنُو أنتِ؟

ابتسمت "رسيل":

= كدا مُرتاحة يا خالتُو أحسن لي.

_ لا ما أحسن ليك، ما عندنا مرأة بتطلع مُبهدلة عاد، وقُومي من حضن أمِّك ريّحيها شويَّة كفاكِ، دا حالتهُ ست بيت قال.

قلَّبت "سبأ" عينيها:

_ حليمة رجعت لقديمها، أنا شكلي ما حَ أخلص من درامات أمِّي ورسيل ديل.

ضحكنَ بصوتٍ عالي تغمرهنّ سعادةٌ عارمة...

❁ فِي الخارج❁

جلسَ "فارِس" إلى جانبِ "غازي" الذِي بدا قلقًا وكأنّهُ يودُّ الإفصاحَ لهُ عن أمرٍ مُهم، تنحنحَ "فارِس" وسألهُ:

_ فِي حاجة يا عمِّي؟

= أممم، أسمعنِي يا ولدِي.. أنا كبرت، والمفرُوض رسيل تعرف الحاجَة دِي.

_ أحكي يا عمِّي.

= هيثم ود عمِّي ربَّنا يرحمهُ كان متزوِّج قبل سارة مرأة، اسمها ساريَة، اتطلَّقُوا بسبب اختلافات بسيطة وبعدِين سمعت من أبوك ناصِر ربَّنا يرحمهُ إنّهُ هِي اتزوَّجت، كان صاحِب هيثم لزم وصُحبتهم ما مُحتاجة تعريف أصلًا.

ابتسمَ "فارِس":

_ هُو عمِّي هيثم بتقارن بشخص؟ كان أطيب إنسان أنا شفتهُ على وجه الأرض، لولاهُ من بعد الله ما كمّلت دراستِي وما كان ناصِر نجا من العمليّة، بتذكّر وقت ما اتبرّع ليهُ بكليتهُ، أثبت لي فعلًا إنّهُ الصُحبة الحقيقيّة موجُودة، ربَّنا يرحمهم.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أنتِ التِي سكنت جيدك تنهيدةٌ هربت من أقفال أضلعي، فنامت مُطمئنَّة هُناك، أنتِ التِي طابقت تعرُّجات شفاهك ملامح خارطتِي، فقررتُ أن أتوهَ بها، لوحةٌ فنّية أضافت عليكِ السماءُ زُرقتها، فغدت أثمنَ ما يُمكن على الأرض، تمزّقَ اسمِي مع طعناتِ الحياة، حتَّى هبّت نسمتكِ، وأذّنت نبضاتكِ بأذنِي، وجريتِ فِي مجرى أنفاسِي لأُولدَ من جديد، كُلُّ شيءٍ هُو أنتِ، يا أعذبَ أمنيات فارِس التِي لم يحلم بها. "

يُتّبع...

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

_ طيِّب، أنا وفارِس علاقتنا زي ما شايفة أكتر من خالة وولد أختها، نحن أصحاب، أخوان، حبايب، كُلّهُ، وأصلًا مُستحيل زُول يشُوفنا يفتكر إنِّي خالتهُ لأنّهُ أكبر منِّي وأنا اتولدت بعدهُ، ومن قُمنا نحن كدا، بيشاركني كُل أسرارهُ وحاجاتهُ وأنا كذلك، حتّى أكتر من أختهُ شجن ربَّنا يرحمها، فارِس يا رسيل فِي صغرهُ اتعنَّف تعنيف شديد من والدهُ، اتعرّض لضغط ما بتمنَّاهُ حتَّى للعدو، مرَّات كتيرة كُنت بخلِّي ماما ربَّنا يرحمها تطلب من ناصِر يخلّيهُ معانا كم يوم، ما بقدر أشوفهُ وهُو مُستضعف ومتألِّم كدا، بعدين قرَّر يخلِّي البلد كُلّها ويسافر، فجأةً كدا من غير ما زول يعرف، خلَّاني أبكي وراهُ بكاء الدُنيا لمَّا انقطع منِّي.

تنهّدت تنهيدةً قصيرة وتابعت:

_ طبعًا بعد فترة عرفت إنّهُ اتزوَّج، ورجع يكلِّمني تاني وقال ما بيقدر ينقطع منِّي، ما بكذّب عليك اتقفلت منّهُ وزعلت شديد، لدرجة كان حَ يجي السُودان عشانِي لكن قُلت ليهُ إنِّي رضيت خلاص، لأنِّي عارفة لو رجَع حَ يتألَّم كيف، وهُو كان عايش مبسُوط مع مرتهُ إسراء، وعرّفني عليها وصراحة كانت لطيفة شديد، فارِس كان بيبحبّها ومُتعلّق بيها شديد، لكن قدَّر الله ما شاء وفعل، إسراء ماتت والسبب كان حريق قام في بيتهم، كانت مُحاولة اغتيال ليهم الاتنين صراحة وفارِس بحمد الله طلع منّها، بفقدانها حسَّ إنّهُ فقد آخر أمل فِي الدُنيا، فارِس بعدها تانِي انقطع منِّي نهائيًّا ومن العالم كُلّهُ، ماف زول عارِف هُو مشى وِين وأصلًا هُو كان حي ولا ميِّت، سافرت برّة البلد وجيت راجعة، وبحمد الله لقيتهُ.. كان زيّ الحلم بالنسبَة لي.

صدَّت "أسمار" دمعتها التي كانت على وشكِ السُقوط، بينما أغمضت "رسيل" عينيها بألم لتكبح دمُوعها عن النزول، سألتها بخفوت:

= منُو الكان السبب فِي مُوتها؟

_ واحِد من أعداء ناصِر اسمهُ الفَارُوقِي، وهُو فِي نفس الوقت كان عدوّهُ لأبو إسراء، اعتقد إنّهُ مُجرم، وأبو إسراء كان صحفي، العلاقة بينهم واضحة.

جعلت "رسيل" تُردّد "حسبي الله ونعم الوكيل عليه" فِي سرَّها، ابتسمت إسراء مُحاولةً لدرأ الضبابيّة التِي أشحبت صفاء الجو:

_ ما علِينا، عارفة عندِي ليك أحلى طقم ذهب!!

ابتسمت "رسيل" ابتسامةً صغيرة:

= بمُناسبة شنُو؟

_ يعني حماتك بتحبّك ضروري يكُون فِي مُناسبة؟.. كدا لله فِي الله.

= حبيبِي واللهِ، مافِي د...

قاطعتها "أسمار" وهِي تقوم إلى دُرجٍ قريبٍ منها وتُخرج منهُ صندوقًا أبيضًا كبيرًا لتُهديهِ لها بحُب:

_ خُديهُ عنِّي، اعتبريهُ هديَّة من محلّات لاڤين، أنتِ تستاهلي كُلّ الخير.

أردفت بنبرةٍ فُكاهيَّةٍ:

_ واتعوّدِي على الذهب، فارِس يا يُمّة وبعرفهُ تانِي ما حَ يخلِّي ليك ذهب حايم أجششش، مرررتك يا فارِس ناصِر عاد.

ضحكت "رسيل" خفيفًا وهِي تتناولهُ عنها وتُمرّر نظرها بهِ، بينمَا هُم كذلك إذ يدخُل عليهما شخصٌ ثالثٌ ويُلقي التحيَّة:

_ السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.

"رسيل" و"أسمار" فِي وقتٍ واحد:

= وعليكمُ السلامُ ورحمة الله وبركاتهُ.

تابعت "أسمار":

_ فارِس يا بابا وين كُنت؟ العسُّولة دِي من قبيل جات تطمئن عليك.

_ أسمار شِيلي ساجد.. عايز اتكلَّم مع رسِيل شويَّة.

_ حاضِر.

حملتهُ عن" رسيل" التِي كانت تُطالع ملامحهُ بقلق، ابتسمَ وهُو يوجّهُ كلامهُ لـ "أسمار" ويُمسك يد "رسيل":

_ جهِّزي لينا طقمين ذهب وطقم فضَّة يا باش مجوهراتِي.

فغرت "رسيل" فاهها بحِيرةٍ بينمَا قالت "أسمار" بحماس:

_ حااضِر يا باشمهندس.

غمزَت لـ "رسيل" التِي هزَّت رأسها نفيًا:

= ذهب شنُو يا فارِس؟؟.. كفاية هسِّي أسمار أهدتني طقم.

_ دِييك أسمار، ما لي علاقة بيها.

سحبها سريعًا إلى الخارِج دُون جدالٍ، ركبَا فِي المقاعد الخلفيَّة للسيّارة، أغمضَ "فارس" عينيهِ وتنهّد قبل أن يقُول:

_ رسيل، عايز أقول لك شيء، بخصُوص الماضِي بتاعي، عشان أكُون واضِح وصريح معاك.

تفاجأ بردّها حين وجدها تنبسُ بهدوء:

_ عارفَة كُل شيء، أسمار ورَّتنِي.

أمسكَت بيدهِ واحتضنتها بينَ كفّيها لتستطردَ بعطف:

_ ربَّنا يرحمها ويغفر لها يا رب، الدايرة أقولهُ لك يا فارِس، إنّهُ أقدار ربَّنا زيّ الدواء المُر بالنسبة للطفل، قد يكرهُه لطعمهُ المُر، لكنّهُ حَ يشفيهُ، الإنسان ما بيدرك الحاجة دِي إلَّا مُتأخّر غالبًا، صعُوبة الأقدار هِي السبب فِي إنّنا نكُون قويين، وأقرب لربّنا، يمكن إسراء ربَّنا يرحمها كانت من النّاس البيحبّهم ربَّنا وحبّ يجاورها ليهُ من بدري، وأصلًا الدُنيا ما بيبقُوا فِيها إلَّا الشقيانين.

زفَرت وهِي تضعُ يدها فِي صدرهِ مُشيرةً إلى قلبهِ ثمَّ أردفت:

_ هنا، هنا الإنسان بيقدر يغربل الحياة دِي يا فارِس، هِي كُلَّها بتجِي على بعضها وبتجُوط، والبيختارهُ القلب هُو الحَ يفضل معاك، فأنت لازِم تختار من كُل شيء خِيرتهُ، وما تفضل مُعلِّق بالسيء.. أنا أوَّل ما قابلتك، التمست النُور فِيك صدّقني.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

رسيل
الحلقة الأربعون {40}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُورفــينَـــا}

امتطَى سيّارتهُ وحلَّت هِي على المقعدِ الذِي يُجاور مقعد السائق، تبادلَا نظراتَ الانتصارِ والفخر للحظَة، جعل يشبكُ أصابعهُ مع أصابعها ويرفعُ كفّها إليهِ ليُقبّلهُ، تورّد خدَّها قليلًا وجعَلت تُطلق نظراتها نحو السماء عبرَ نافذةِ السيّارة، تنحنحَ وهُو يُطالع الزحامَ أمامهُ ويقُول بفخر:

_ ما كلّمتك خُطّتك حَ تمشِي عليهُ زيّ السير يا رسيل؟

التفتت إليهِ وهِي تُعبّر عن امتنانها:

= الحمدلله، ذلكَ الفضلُ من الله، ثمَّ لك الفضل يا فارِس.

_ الحمدلله، آمنت بإنّهُ المرأة داهِية.

تنحنحت وقد ارتفع حاجبها وهِي تنبسُ بغرور:

= كيف ليك بس؟

ضحكَ بقوَّة:

_ ستّ النّاس يا...

أطرقت وهِي مُبتسمة، بينمَا ظلّ هُو يتأمَّلُ بها دقائق أخرى، كما لو أنّهُ يِريد تشرُّب ملامحها بعينيهِ وحفرها في ذاكرتهِ للأبد...

❁ فلاش باك _ Flash back❁
"قبل مُرور خمسةِ أيَّام"

فِي ليلٍ بهيم، حيثُ تجاورت النجُوم المُتعبة بصمتٍ لتُدارِي ضعفها بتكاتفها، وتُطلق شعاعًا قويًّا، أُقيم مجلسٌ سريعٌ على شاطيء النِيل يجمعُ بينَهم الثلاثة، توقّفت هِي أمامهما وتنحنحت لتطرحَ لهما خُطّتها التِي ستصطادُ بها "الفَارُوقِي":

_ فارِس، عُثمان، أسمعُونِي كُويِّس.

زفَرت وهِي تستطردُ:

_ الفَارُوقِي حاليًّا بيكُون صدّق حكاية إنِّي قتلت فارِس، وأنا مُتأكِّدة تمامًا زي ما حاليًّا شايفاكم قدّامي المشهد حَ يكُون خدعهُ واُعمي عليهُ بإنّهُ اتنفّذ الفِي رأسهُ وهسِّي أنا حاليًّا طلعت بفارِس عشان ادفنهُ، ما علينَا، بعد كدا لازِم يتدردق عشان يجي راجع السُودان، طبعًا يجي راجع لحتفهُ.

نظّفت حنجرتها وتابعت بصوتٍ أكثر وضُوحًا:

_ ما مُحتاجة أعرِّف عن الفَارُوقِي، ما عندهُ عزيز يخسرهُ إلَّا جاههُ وأموالهُ وكبرياءهُ، ونحن دا الحَ نعملهُ بالضبط، حَ نضربهُ في اليدّ البتوجعهُ، ونكسرها لهُ تمامًا.

تنّهدت تنهيدةً قصيرة:

_ شُوفوا، خُطّتي كالتالِي، بعدين لو عندكم أيّ إضافات الموضُوع عندكم، عُثمان، أنا حَ أصطحبك معاي لشركة الفَارُوقِي بُكرة إن شاء الله المساء، حَ نفتِّش عن كُلّ المُعاملات والأوراق البتخص تعاقداتهُ وصفقاتهُ، غيابهُ دا الفُرصة الأكبر بالنسبة لنا، إلَّا ما نلقى لنا مُعاملة أو صفقة تدخِّلنا فِي ثغرة قانُونيّة، نحن حَ نوسّعها، ونبدأ نساعد الطرف الآخر للمُعاملة، برفع دعوة رسميَّة على شركتهُ، وأنت أدرى منِّي فِي الحاجات دِي.

عقدَ "عُثمان" حاجبيهِ:

= طيّب، أسهِّل عليك، أنا بعرف شركَة استغلّاها الفَارُوقِي لمنصبهُ، اسمها لاندَا.

ضيّقت عينيها بحماس ولاحَ شبحُ ابتسامةٍ ماكرةٍ على شفتيهَا:

_ تمام، إذن حَ نفتّش أوراق المُعاملة مع الشركة دِي، حَ نرفع دعوة رسميَّة باسمهم ونقيف فِي طرفهم، طبعًا أوراق المُعاملة حَ تكُون دليل قوي جدًّا بين يدينا، وما حَ يعرف إنَّك أصدرت ورقة الدعوة تحت توقيعك، ما حَ يعرف أساسًا إنَّنا وراء الموضُوع، لحدّ ما يجي السُودان.

_ ويمكن ما يجي؟ الفَارُوقِي أخبث شخص فِي العالم وعادِي يحلّ المُشكلة دِي من بعيد بمُحامي فقط!!

قالهَا "فارِس" وهُو يُطالع ثباتَ جسدهَا وهدوء أعصابها، ضيّق عينيهِ عندما لاحَ منها شبحُ ابتسامةٍ ساخرة ونبست بثقة:

_ لأ حَ يجي.

أردفت وهِي تُطالعهُ:

_ عارِف ليه؟ عشان هُو شخص مهووس ومرِيض بالانتقام، مُستحيل يعدِّي الشغلة من غير تدخُّل دموِي، ومُواجهة يثبت فِيها إنّهُ هُو الراجل وهُو الآمر والناهِي.. أنا الفَارُوقِي درستهُ كُويِّس، بعرف هوسهُ بالانتقام مُمكن يخلِّيهُ يعمل أيَّ شيء، نحن ما بس حَ نرفع دعوة، وحَ نرفق معاهَا تهديد يستفزّهُ، وزي ما أنا شايفاك قدّامي، بقُول لك حَ يجي.

ارتفعَ حاجبها:

_ وهوسهُ بالانتقَام دا حَ يوقّعهُ فِي شرّ أعمالهُ، ماف واحد فِيكم حَ يتهوَّر ويدخّل إيدهُ عشان ينتقم، فِي ربّ عظيم حَ يحاسبهُ، وقانُون يقتّص لينا منّهُ.. وأنا بحذّركم الاتنين، تهوُّر لأ، ماف واحد يحاول يلوّث يدّهُ بدمّهُ ويدخل فِي حساب مع ربَّنا.

زفرَ "عُثمان":

= طيِّب؟ القانُون حَ يتدخّل كيف بدُون أدلَّة؟

_ حَ يتدخّل، والأدلَّة موجُودة، عندِي تسجيل صوتِي ليهُ من قبل الطلاق، كان سكران، وأنا قدرت أستدرجهُ وأستخرج منّهُ حقيقة أعمالهُ القذرة، منّها عرفت إنّهُ قتل خالتُو سارية، بس ما عرفت السبب، وقتل أبُوي، وبرضهُ ما عرفت السبب، وأشياء كثيرة شديد.. لكن القانُون قد ما يعتمد الأدلَّة المُسجّلة تحت فقدان الوعِي، التسجيل دا كان الهدف منّهُ معرفة الحقيقة، إنّما الدليل الحَ يتقدَّم للشُرطة، حَ تقدّمهُ أنت يا فارِس، لأنَّك عارف كُل شيء عنّهُ وكُل أدلّتك ضدّهُ قويَّة.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

_ أنتِ حَ تأدِّبيهُ، منُو قال ما حَ تأدّبيه؟

زفرَ واستطرد:

_ رسيل، زي ما أنَا شايفك قدَّامِي حاليًّا، مُتأكّد من إنِّك حَ تقدري تكسري شوكتهُ وما حَ يقوم من أرضهُ تانِي، أنتِ أقوى إنسانَة أنا عرفتها فِي حياتِي، تتذكَّري؟

شمَّر كمّ قميصهِ لينكشفَ العقد المربُوط بذراعهِ، وتسترجع هِي لحظَة اهداءهَا إيّاهُ:

_ قُلتِ لي شنُو وقتها؟ قُلتِ لي خلِّيها معاك، عشان تذكّرك إنّهُ فِي وجه جوَّاك بيشبهها، والحقيقة كانت خريطَة رُوح، ما مُجرّد سلسلة يا رسيل، أنا قدرت بسببها أؤمن بالوجه السماوي الحضرتك اتحدّثتِ عنّهُ ساعتها، اتغلّبت على ضعفِي وطلعت فِي وشّ الدُنيا دِي من تاني، طلعت فارِس ما بيعرفهُ أيِّ شخص، غيري أنا والعقد دا، لكِن كُل مرَّة أنظر داخلهُ، بفتّش عن الشمس الأنَا كُنت بكرهها وبحارِب فِيها.. وعارفَة اكتشفت شنُو؟

رفعت عينيهَا إليهِ وابتسمَ هُو بالمُقابل مُواصلًا حديثه:

_ اكتشفت إنّهُ الشمس هِي صاحبتهُ نفسها، هِي الشمس، هِي السلام، والغايات فِي عينيها مُدركَة.

خفقَ قلبها عندمَا اتّصلت عينيهما مع بعضها بنظرةٍ طويلة بعض الشيء، هربت بنظراتها نحوَ الأرض وحاولت سحبَ يدهَا منهُ، لكنّها وجدتهُ يتمسّكُ بها أكثر قائلًا:

_ كسُوف الشمس ما بيطُول، وأنتِ نُور ونار يا رسيل، الفَارُوقِي إذا جرَّب يلعب بنُورك، نارِك حَ تطولهُ.

اتّكأ بظهرهِ على الأريكة، أغمضَ عينيهِ ليتنهّد تنهيدةً قصيرةً مُتعبة، وتركَ المجالَ للكلماتِ العالقةِ بحلقهِ لتخرج:

_ أنا مرتِي ما اتخلق البستضعفها.

تركت الكلماتُ الأخيرة صدًى ورنينًا بأذنها، سرَى شعورٌ دافئٌ بينَ أوصالها، خفقَ قلبهُ كأنّهُ يِرفرف لوهلَة، سكن خوفها عندهُ، وابتسمَت ابتسامةً لطيفةً شقّت طريقها إلى ثغرها وسط دمُوعها الغزيرة، فتحَ عينيهِ وهُو يشرحُ لهَا خُطّتهُ:

_ تتذكَّري ساعة ما رجلك اتعتّرت بالجُمجمة فِي بيت الفَارُوقِي؟ ووقتها طلبت منّك تحتفظي بصُور الجُمجمة؟

اومأت بقلق، تابعَ هُو:

_ وقتها كُنت عايزة أستخدم الصُور كدليل ضدّ الفَارُوقِي، لكِن اليُوم أفادتني وبشكل كبير.

عقدت حاجبيهَا بعدمِ فهم، زفرَ:

_ الداير أقولهُ ليك، بيت الفَارُوقِي داك أخبث مكان مُمكن يكُون موجُود على الأرض، الجُمجمة ديك كانت تابعة لجُثَّة، واحدة من ضحايا أفعالهُ البشعة، وما الجُثّة دِي بس، اتوقّعي عادي تلقِي مقبرة تحت أرض بيتهُ، أسهل ما يكُون عندهُ القتل وموهبتهُ إخفاء الجريمة بطريقة ماكرة، وطبعًا حسب المعلُومات العندي عن الفَارُوقِي، وقت تنفيذ الجرائم عندهُ غالبًا ما يكُون فِي الظلام، في الليل يعني، ودا عند غالب المُجرمين طبعًا، بتلاحظي بيتهُ كُلّه منوِّر، ما عدا الحدِيقة!

تذكّرت التساؤل والشكُوك التِي دارت بعقلها عندمَا لاحظت ذلك، استطردَ:

_ الحدِيقة دِي زي ما قُلت لك دافِن فِيها أيّ مُصيبة، وهُو جرائمهُ مُرتبطة بوقت حلُول الظلام، لكِن النجس مُستحيل يحسّس الشخص بشيء زي دا.

تنحنحت لتسألهُ:

= وأنت عارف دا كُلّه وكُنت عايش جوَّة بيتهُ كيف لوحدك؟

_ قالُوا الفأر مُمكن يتوقّع القط قريب منّهُ، لكن مُستحيل يتوقّعهُ جوَّة جحرهُ، كُنت عارف الفَارُوقِي ما حَ يشك ولا بنسبة 1٪ إنّهُ عدوّه مُمكن يكُون قريب منّهُ للدرجة، أيوا مُمكن يشك إنّهُ حولهُ فِي مكانٍ ما، لكن جوَّة بيتهُ، أشبه بالمُستحيل، رغم إنّهُ شخص شديد الذكاء، لكن الفَارُوقِي عُمومًا أيِّ شيء بيخصّه فِي يدِّي.

= كُنت بتترصّد له؟

_ أيوا، مُمكن تقُولي كدا.. المُهم، أنتِ حَ تنفِّذي القال لك عليهُ.

توسّعت عينَاها بصدمةٍ وهزّت رأسها بعناد:

= مُستحيل طبعًا.

_أسمعِيني للآخر.. أنتِ حَ تعملي القال لك عليهُ، لكِن ما حَ يكُون حقيقي، حَ تشيلي المُسدّس، وتوجّهيهُ نحوِي، لكن المشهد لازم يكُون فِي ظلام جُزئي، عشان يصدّق تمامًا إنّهُ حصل، والفَارُوقي أدرى بهوسِي بالظلام فما حَ يستغرب، وعادِي مُمكن أجيب أيَّ ملوِّن أحمر على أساس إنّهُ دم، المُهم، لازِم تصوِّبي المُسدّس لكن ما نحوي، فِي أيّ إتّجاه تانِي بحيثُ يظهر لعيونهُ المراقبانَا إنّه اتصاوبتَ، وبالتأكيد أعيانهُ ديل حَ يصوّروا لهُ المشهد مُباشرةً، وبالتالِي في الظلام داك ما حَ يظهر إنّهُ كان دم حقيقي ولا ملوِّنات ولا غيرهُ، لكن المشهد لازِم يظهر حقيقي جدًّا.. بحيثُ يصدّق فعلًا إنّك قتلتيني، ويصرف عيونهُ عنّنا.

= ولو الطلقة أصابت بالفعل؟ أنا ما بعرف أمسك المُسدّس زيّ النّاس حتَّى يا فارِس.

_ أعلِّمك طوَّالي.

صمتت لوهلةٍ ثمّ هزَّت رأسها نفيًا:

= ما تنسَ إنّهُ الفَارُوقِي مُراقب تحرُّكاتِي وكُل مُحيطي، ما لازِم يشُك إنّهُ فِي بيننا اتّفاق ولو بأيِّ طريقة، أنا حَ أخلِّي عُثمان يعلِّمني، والبيننَا دا لازِم يفضَل سر.

_ لكن...

قاطعتهُ:

= أرجُوك أسمع منِّي، أنا بعرف الفَارُوقِي كُويِّس.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

رسيل
الحلقة التاسعَة والثلاثُون {39}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُورفــينَـــا}

" اعبث بكُلّ شيء، ولكِن إيَّاك وقروحُ امرأةٍ مجروحة، فإنّها عليك حروق! "

❁ على شاطيء النِّيل❁

جوٌّ يعبقُ برائحةِ الحُب، نسماتٌ تُغازل العُشّاق، تشابكت أيدِيهما، اُحيكت همساتهمَا على قلبيهمَا، وتناثرت ضحكاتهما تُزيّن الأرجاء من حولهمَا، نظرت "سُندس" إلى "التُوب" الخاصّ بهَا وعدّلت الوشاح الذي خمّرت بها عُنقها ورأسها، يبدُو شكلها غريبٌ بعض الشيء بالنسبةَ لها، هذهِ المرّةُ الأولى التِي تُطلُّ بها فِي الثوب التقليديّ خارج المنزل، تسائلت فِي حِيرة:

_ عُثمان، التُوب دا حلو معاي بالجد؟ ياخ حاسّاهُ كيف كيف؟

= عشان أنتِ الكيف ذاااتهُ، والتُوب عليك حكاية تانيَة.

"سُندس" بخجل:

_ استحِي نحن فِي الشارع.

قبَّل كفّها واقتربَ من أذنها ليهمس:

= رأيك شنُو نمشِي بيتنا؟

صكّت فخدهُ وقالت بخفُوت:

_ بس بس يا قليل أدب بس، متَى بقى عندنا بيت؟

= من هسِّي.

_ استحمل، مُش براك جبتنِي هنا؟

= آي، لكن ما قايلك بتكُوني حُلوة كدا.

"سُندس" باحراج:

_ بقِّيتنا فُرجة، عُثمان أبعد منّي.

حوّل نظرهُ عن يمينهِ ويسارهِ، نهضَ عن كُرسيّه ومدّ إليها يدهُ مُشيرًا إلى سيّارته:

= يلَّا، أصلًا نظرات النّاس دِي ما عاجبانِي.

حطّت أصابعها فِي كفّهِ وجعَلت تسيرُ معهُ فِي خُطًى هادئةً نحوَ السيَّارة...

❁ فِي المطعم❁

حيثُ أحسّ "الفَارُوقِي" أنَّ صفعةً أصابتهُ عندمَا رآهُ يقفُ أمامهُ وبكاملِ صحَّتهِ، بل حتّى لم يُصبهُ أدنى خدش، حوّل نظراتهُ التِي تمتزجُ بينَ الصدمةِ والغضبِ إلى "رسيل" التِي تجلسُ بهدوءٍ وتقاطيعُ وجههَا تقطرُ بالنّاريةِ والشراسة، نظرَت إلى "فارِس" الذِي بادلهَا ذات النظراتِ وقد تزامنت ابتسامتهُ الماكرةَ مع ابتسامتها المُستفزّة فِي حينٍ واحد...

❁ فلاش باك _ Flash back❁
" قبل ستّةِ أيَّام"

أشعلَ سجارتهُ ووقفَ عند نافذةِ غُرفتهِ يُفكّر، نفخةٌ تلو الأخرى وبالهُ لا يزالُ عالقًا عندهَا، هَل ما تفوّه بهِ من كلمات هُو سبب تألُّمها بتلك الطرِيقة؟ أم هُنالك سببٌ آخر لا يعلمهُ، نظر إلى شاشةِ هاتفهِ الذي صدحَ برنّة إشعارٍ سريعَة، التقطهُ من على "الكمُودِينة" ونظرَ إلى الرسالةِ التِي احتوت على كلماتٍ غريبة نوعًا ما:

" فارِس، أنا مُحتاجة أقابلك، ضرورِي"

اطّلع على جهةِ الاتّصال فوجدهَا غير مدوّنةٍ باسم، أيّ ليست من ضمن قائمةِ جهات الاتّصال بالجهاز، تجاوزَ الرسالةَ ليجدَ عدّةُ رسائلٍ من "أسمار" مضمُونها:

" فارِس، تعال عندِي بالبيت مُحتاجاك ضرُورِي".

" أنا عارفاك حَ تقرأ الرسائل وكعادتك حَ تسفه يا ثقيل، لكن أرجُوك، بس المرَّة دِي".

" عندِي موضوع ضرُورِي معاك".

تجاوزَ الرسائلَ أيضًا وحشرَ الهاتفَ فِي جيبهِ، أخذَ سُترتهُ من شمّاعةِ ملابسهِ وغادرَ غُرفتهُ بهدُوء بعد أن قذف بالسجارةِ إلى السلَّة، استوقفهُ نُور غُرفتها المُنبعثِ إلى هذا الحِين، أخرجَ هاتفهُ وبدأ يُكبّس عليهِ ويشدّد انتباههُ معهُ، خرجَ من المنزلِ سريعًا وهُو على الحالِ نفسهُ، لم يلفت انتباههُ إلَّا الجوُّ المُمطر، تابعَ طريقهُ حتَّى وصلَ إلى شِقّة "أسمار" التِي تقبعُ بإحدى أفخم العمارات، قرعَ الجرسَ مرَّةً ووقفَ ساكنًا ينتظرُها، فُتح البابُ وقد فغرت فاهَها عندمَا رأت الماء يقطرُ من حوافِ ملابسهِ وأيّ شبرٍ فِي جسدهِ، مدّت يدها لتسحبهُ سريعًا وتُغلق الباب:

_ يا مجنُون، جِيت فِي الجو الماطِر دا برجليك؟

خلعَ سُترتهُ عنهُ راميًا بها على الأرض وسحبَ سجارةً أخرى من جيبهِ ليُشعلها وقال:

= أممم.

وجدَها تنزعُ منهُ السجارةَ فجأةً وتقذفها إلى السلّةِ لتزجرهّ على فعلتهِ:

_ فارِس، جنِّيت، من متى بتدخِّن؟

مسحَ وجههُ وهُو يستغفرُ الله بخفُوت، وضعَ يديهِ على رأسهُ وقال بنفادِ صبر:

= أحكِي يا أسمار، عايزة شنُو؟

_ أقعد كدي حَ أجيب ليك شيء تغيِّر ملابسك دِي، وبعدين نتفاهَم.

= دايرانِي ألبس ملابسك؟؟

ابتسمت:

_ لا يا ذكِي، معَاي شويَّة من ملابس بابا ربّنا يرحمهُ، مُحتفظة بيهم للذكرى، حَ أجيب لك واحدة تلبسها.

أسرعَت باحضارِ الملابسِ إليهِ ومدّتها نحوهُ وهِي مُبتسمَة، نظر إلى القُنيّةِ الطبيّةِ على يدها ثمّ رمقها بحدّة:

= طالعة من المُستشفى بحالتك دِي؟

_ عارفنِي كُرهتي المُستشفيات، أمسك وأمشي غيّر عليك الله.

تناولَ الملابسَ من يدهَا وهُو يستغفر، ضحكت خفيفًا وأسرعت إلى المطبخ لتُحضّر العشاء، قُرع الجرس مرّةً ثانيَة ممّا أثارَ شكّها وحيرتها، نظرت إلى ساعةِ الحائطِ المُقابلة لها وهِي تتسائلُ باستغرابٍ، من قد يزورها فِي هذا الوقت؟
انطلقت لفتحِ الباب، فإذا بها تُفاجئ بفتاةٍ لم يسبق لها رُؤيتها من قبل، ولكنّها جميلةٌ فائقةُ الجمَال، كانت مُبللةٌ بالماء تختلجُ أطرافها بردًا، سألتهَا بخفُوت:

_ فارِس هنا؟

اومأت الأخرى وقد عقدت حاجبيهَا بشك، تزحزحت عن الباب مُشيرةً إليها بالدخُول:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

= أنا الليلة المساء حَ أكون فِي بيتكم إن شاء الله، حَ أتكلّم مع أخوك وأمِّك فِي الموضُوع دا والقرُوش معاي، الموضُوع دا لحدّ هنا نُقطة سطر جديد، أنا ما حَ أنتظر لحدّ ما المُصيبة دِي تتطوّر وأنتِ حضرة سيَادتك ساكتة كدا.

_ يا رسيل ياخِي ما تخلِّيني أندم...

قاطعتها "رسيل" قائلةً باستدراك:

= وعشان كدا تراك الفترة الفاتت كُلّها تقُولي لي احتمال ما أكمّل الجامعة معاك، واحتمال ما نحقّق...

هزّت رأسها بحركةٍ تُعبّر عن رفضها للفكرة:

= لأ، أنتِ بإذن الله حَ تكمّلي معاي الرحلة دِي ونختمها يد فِي يد فاهمة يا سُندس؟؟

تشبّثت "سُندس" بثوبها كالطفلةِ التِي تشكُو لأمَّها واومأت باستسلام وهي تبكِي، تعلمُ أنّ "رسيل" لا يلينُ عنادها ولا ينصهر إن عزمت على شيء، ارتمت إلى حضنها وراحت تُفّرق أوجاعها المكتُومة بصدرها...

" وكأنّك يا صدِيقي، القطرةُ التِي خاطبت بها عيونُ السماء كتفِي القاحل، فتورّد حُبًّا وسعادة "

❁ باك _ Back ❁

ظلَّت تبتهلُ إلى الله بشأنها، حوالي نصف ساعة أخرى كانت على تلك الحال، فجأةً، أحسَّت بذراعينِ تتوسّطُ خصرها من الخلف، أنفاسٌ قريبةٌ من عُنقها، قبلَ أن تلتفت إليهِ سمعت صوتهُ يهمسُ باسمها:

_ سُندسي.

ياءُ الملكيّة التِي تذيّلت عند نهاية اسمها كانت سببًا فِي نبض قلبها بقوَّة، التفتت إليهِ وقد تزيّن ثغرها بابتسامةٍ حيويّةٍ خجُولة:

= عُثمان.

قبّل خدَّها:

_ مُشتاقين على فكرة!.

دفعتهُ بخفَّةٍ إلى الوراء وراحت تتفحّصُ المكان:

= أرح غُرفتِي، بلاش فضايح أحسن.

ضحكَ خفيفًا ثمّ أجاب مُوافقًا لها:

_ أرح.

تشابكت أيدِيهما بحُبٍّ وتوجّها إلى غُرفتها، ارتمَى إلى الأريكةِ فور وصُولهما بينمَا أغلقت هِي الباب ووضعت وشاحًا أسودًا على رأسها لتجلسَ بجانبهِ:

= كيفك؟

_ كيفي أنتِ.

= بطِّل ياخ.

_ أحكِي، كُنت حاسّك ما على بعضك لمَّا جِيت.

زفَرت:

= ياههُ بالِي مشغُول على رسيل بس، من مُوت سوسن وهِي ما طبيعيَّة.

_ طبِيعي ما تكُون طبيعيَّة، دِي صاحبتها ورفيقتها.

= ربَّنا يرحمها.. بس هِي كمان المرّة دِي اختلفت تُوتلي.

_ أدّيها وقتها وبترجع إن شاء الله.

اومأت:

= إن شاء الله.. تشرب شنُو يا باشا؟

أمسكَ يدها وقبّلها:

_ خلّيك معاي بس، أنا هارِب من موضُوع تشرب شنُو دا.

ضحكت خفيفًا:

= أها أحكِي.

_ سُندس، أنتِ ليه قبلتِ تتزوَّجِيني؟

ابتسمت:

= ودِي دايرة ليها سُؤال؟

_ دايرة واللهِ يا سُندس، أحكِي.

أشاحت ببصرهَا عنهُ وقالت بتأثُّر:

= الإنسان كتير مرّات بتعز عليهُ نفسهُ لمُجرَّد إنّهُ ما يلقى شريك حياة ما مُناسب، بدل ما مشاعرك تزهر معاهُ تذبل، وبدل ما يصنع منّك شخص بأجنحَة يوحّلك فِي الحزن أكثر، بسس...

تنهّدت بأريحيّة وأكملت:

= بس أنت أثبتّ لي إنِّي فعلًا ما غلطانة فِي تعزيزي لنفسي.

أغمضت عينيها لتستشعرَ حُبًّا عظيمًا انساب مع لحن صوتها عندما استطردت:

= زي كأنَّك غيمة صبّت في الصحاري، أنعشت فِيها الضهاري، زي كأنَّك زهرة للصبّار مُحبَّة، أحيتني ريحتك بجواري.

ظلَّ يُمرّرُ ناظريهِ بينَ عينيهَا وحركة يديهَا، أحسَّ بارتواءٍ عظيمٍ يُحيط بمشاعرهِ العطشى بعد كلماتها تلك، أمسكَ يديهَا وقبّلهما بحُبٍّ بالغ وعُمقٍ استشعرَ فيه بدورهِ رائحةَ حُبّها:

_ وتغنّي أسرابَ الطيُور، يا حُبّنا ويا عشقنَا، يا سكَّة الفرح الطوِيل، يا أنقَى من حبّ الندَى.

سحَبت يديهَا بخفَّةٍ ونهضت سريعًا من جانبهِ، لم تتوقّع أن يُبادلها المشاعر نفسها في هذهِ اللحظةَ تحديدًا، تسلّلت حُمرة الخجلِ إلى وجنتيهَا الضاحكتينِ فغلّفت عينيهَا بأصابع يدهَا وهِي تقُول:

= شاعر مُمتاز واللهِ.

قامَ إليها ليحتضنَ خصرها بذراعيهِ ويُقبّل كتفها بشعورٍ يمتزجُ ما بين الحُبّ والحنان ثمّ أجاب:

_ كُلّه بسببك.

التفتت إليهِ وقبّلت خدّهُ:

= فكَّني طيِّب.

_ ولو أبيت؟

= بشكيك لسيَّاف.

_ كُويِّس برضهُ، أبو النسب دا فردتي واللهِ، منّها يتمّ لينا العرس دا سريع.

= عُثمان ياخ.

_ نطلع؟

= هسِّي؟

_ هسِّي وبُكرة وبعدهُ، الله مُش حلالِي كمان؟

= ما كدا كُنت دايرة أمشِي المستشفى ياخ.

_ عالجِي المريض القدَّامك دا أوَّل، مريض بحُبّك.

دفعتهُ بخفَّةٍ وهي تهرب منهُ:

= أمشِي برَّة يا قليل أدب، بجهز دقائق وبكُون عندك...

❁ رُوسيا _ العاصمة مُوسكو❁

نفخَ دُخّان سجارتهُ الأخيرَ وهُو يُحدّق بالنّافذة أمامهُ مُخاطبًا المُمرّض الخاص بهِ:

_ رُوبن، لا أُريد سماع اعتراضاتٍ أكثر.

فتّت قطعة السجارة واستطرد بغيظ:

_ يجبُ عليَّ تأمينُ مُستقبل شركتِي أوَّلًا، هذا الأمرُ يتطلّبُ منِّي أن أُسافر.

أغمضَ عينيهِ وزفرَ مُحاولًا تمالُك أعصابهِ ثمَّ أردف:

_ ستُقلع طائرتي بعد ساعتينِ من الآن، عليّ أن أجتثّ جذُور من يُحاول العبثَ بأملاكِي.

Читать полностью…
Подписаться на канал