الأدب هو رفيق درب في الحياة. انضم لقافلة الأدب . اطلق عنان خيالك، وانغمس في عالمٍ من التعابير الجميلة. هنا روائع من الأدب العربي، تجد مختارات شعرية ونثرية وحكم وطرائف من كتب الأدب. - للتواصل مع بريد الصفحة @Rawaea3bot
قالَ بَكْر بن النَّطَّاح مادحا أبا دُلَف:
لَو صَالَ من غَضَبٍ أَبُو دُلَفٍ على
بِيضِ السُّيوفِ لَذُبْنَ فِي الأغْمَادِ
أبو دلف : القاسم بن عيسى ، قائد عسكري وأمير من أمراء الدولة العباسية ، توفي في بغداد عام ٢٢٦ للهجرة.Читать полностью…
فإذا صفَا لكَ أخٌ فكُنْ بهِ أشدَّ ضنًّا منكَ بنفائس أموالِك ولا يُزهِدنَّك فيه أنْ ترى منهُ خُلُقًا أو خُلُقين تكرههما ؛ فإنّ نفسَكَ التي هي أخصُّ النفوسِ بكَ لا تُعْطيكَ المَقَادةَ في كلّ ما تُريد ، فكيف بنفْسِ غيرِك!
::
الجاحظ ( 🌹 )
أَرادوا لِيُخفوا قَبرَهُ عَن عَدُوِّهِ
فَطيبُ تُرابِ القَبرِ دَلَّ عَلى القَبرِ
::
مسلم بن الوليد ( 🔸)
📜
رُبَّ حَامٍ لأَنْفِهِ وَهُوَ جَادِعُهُ
لَعَمْرُك مَا النَّاسُ أثْنَوْا عَليَكَ
وَلَا مَدَحُوكَ وَلَا عَظَّمُوا
::
ولَو أنهُمْ وَجَدُوا مَسْلكاً
إِلَى أنْ يَعِيبُوكَ مَا أحْجَمْوا
::
شاعر🔸
لَو كنتَ من شَيءٍ سِوَى بَشَرٍ
كنت المُنِيرَ لِلْيلَةِ البدر
::
ولأنْتَ أجوْد بالعَطاءِ من
الرَّيَّان لما جَادَ بالقَطْرِ
::
المُسَيَّب بن عَلَس (🔸)
حتى اللهجة العامية تفسُد، ويتحَيَّفها الخلل.
كانت عاميتنا إلى وقت قريب أدنى إلى اللغة الفصيحة، ولا سيما في نظامها وتركيبها.
فمن ذلك أننا في العامية الصحيحة نقول في الأمر -مثلًا- من نام وراح وقال: (نم، ورح، وقل)،
ولما فسدت السليقة، صار يُقال:
(نُومْ ونَامْ، ورُوح، وقُولْ).
وكنا نقول:
(ما فيه أحد)
ثم غشِيَ كثيرًا منا هذا الفساد، فصار: (ما [في] أحد). هكذا بحرف جرّ دون مجرور! حتى إن طالبة دكتوراه كتبتْ إليّ سائلة: ([في] أحد درس الموضوع الفلاني)!
والعامي الأصيل لا يقول: ثلاثة ريال، بل ثلاثة أريل ونحوها، عارفًا بفطرته اللغوية أن تمييز هذا العدد جمعٌ لا مفرد.
وإلى الآن تسمع ذا السليقة الصحيحة يقول: اغسل [يديك]، رحم الله [والديك]، فلا يجمع نون المثنى مع الإضافة سليقةً، فلما نبتت نابتة اللحن والعُجمة صرنا نسمع:
اغسل [يدينك]، رحم الله [والدينك].
وحتى زمن قريب كنت أسمع العاميّ الأمّيّ، يقول:
لا تروحوا ولا تتأخروا
فيجزم الفعل سليقةً، فلما انسلقت السليقة أصبحنا نقول:
لا تروحون ولا تتأخرون
والعامي القُحّ يقول عن النساء: الله يحفظهنْ
فلما فسد اللسان تُركت نون النسوة، وشاع قولهم عنهن:
الله يحفظهم!
وكنا وما زلنا نقول: (يا الله) عند الاستعانة، ونختصرها بإسقاط ألف (يا)، وهذا سائغ، ثم صار كثيرون يقولون ويكتبون: يللا ويلا!
ولو فقهوا المعنى لما كتبوا هكذا.
فلنحافظ على عاميتنا الصحيحة، فهي السبيل إلى أن نتقن فصحانا.
أ.د عبدالله بن سليم الرشيد
"عصور الشباب هي المراحل المُثلى للمران على غِشيان المعالي والفضائل، والتعفف عن المخازي والرذائل، فمن صانها فهو لما بعدها أصوَن".
لما أُتِي أيمن بن خُريم بالخمر، قال:
تعَفَّفت عنها في العُصور التي خَلَت
فكيف التصابي بعد ما كلأَ العُمر؟
رويدا إنّما الأيام سَفْرٌ
إذا وَفْدٌ تولَّى جاءَ وفدُ
::
أرى قوما أعدُّوا ما استطاعوا
لدهرِهمُ وقومًا ما أعدوا
::
الرافعي 🔸
يَقُولونَ لِيْ فِيْكَ انْقِبَاضٌ وَإِنَّما
رَأَوا رَجلاً عَنْ مَوْقِفِ الذُّلِّ أَحْجَمَا
::
أَرَى النَّاسَ مَن دَانَاهُمُ هَانَ عِنْدَهمْ
وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا
::
وَمَا كُلُّ بَرْقٍ لاحَ لي يَسْتَفِزُّنِي
ولا كُلُّ مَنْ لاقَيْتُ أَرْضَاهُ مُنْعِمَا
::
وَإِنِّي إذاما فَاتَنِي الأَمْرُ لَمْ أَبِتْ
أُقَلِّبُ كَفِّي إِثْرَهُ مُتَنَدِّمَا
::
وَلَمْ أَقْضِ حَقَّ العِلْمِ إِنْ كانَ كُلَّمَا
بَدَا طَمَعٌ صَيَّرْتُهُ لِيَ سُلَّمَا
::
إذا قِيلَ : هذا مَنْهَلٌ قُلْتُ قَدْ أَرَى
وَلكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا
::
ولم أَبْتَذِلْ في خِدْمَةِ العِلْمِ مُهْجَتِي
لأَخْدِمَ مَن لاقَيْتُ لكنْ لأُخْدَمَا
::
أَأَشْقَى بِهِ غَرْسًا وَأَجْنِيهِ ذِلَّةً
إِذِنْ فَاتِّبَاعُ الجَهْلِ قَدْ كانَ أَحْزَمَا
::
ولو أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوهُ صَانَهَمْ
ولو عَظَّمُوهُ في النُّفُوسِ لَعُظِّمَا
::
ولكنْ أَذَلُّوهَ فَهَانَ وَدَنَّسُوا
مُحَيَّاهُ بالأَطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا
::
علي الجرجاني🔸
وقال شاعر يصف منافقا :
يُريكَ البشاشةَ عند اللقاءِ
ويَبْرِيكَ في الغيبِ بَرْيَ القلمْ
::
🔸🔸
مختارات بديعة يشرف عليها طالب علم
/channel/ya44ya44ya
كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ
فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِضْ ماؤُها عُذرُ
::
فَتًى كُلَّما فاضَت عُيونُ قَبيلَةٍ
دَماً ضَحِكَت عَنهُ الأَحاديثُ وَالذِكرُ
::
فَتًى ماتَ بَينَ الضَّرب والطّعنِ ميتَةً
تَقومُ مَقامَ النَّصر إِذ فاتَهُ النَصرُ
::
وَما ماتَ حَتّى ماتَ مَضرِبُ سَيفِهِ
مِنَ الضَّرب وَاِعتَلَّت عَلَيهِ القَنا السُّمُرُ
::
وَقَد كانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ
إِلَيهِ الحِفاظُ المُرُّ وَالخُلُقُ الوَعرُ
::
وَنَفسٌ تَعافُ العارَ حَتّى كَأَنَّهُ
هُوَ الكُفرُ يَومَ الرَّوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ
::
فَأَثبَتَ في مُستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ
وَقالَ لَها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ
::
غَدا غَدوَةً وَالحَمدُ نَسجُ رِدائِهِ
فَلَم يَنصَرِف إِلّا وَأَكفانُهُ الأَجرُ
::
تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمراً فَما أَتى
لَها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ
::
مَضى طاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ
غَداةَ ثَوى إِلّا اِشتَهَت أَنَّها قَبرُ
::
عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ وَقفاً فَإِنَّني
رَأَيتُ الكَريمَ الحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ
::
أبو تمام باكيا💔
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا
ولكن على أقدامنا تقطر الدما🔻
شاعر
(٥٢)
::
وأمَّا ( رُبَّ ) فمعناها التقليل ؛ وقد تُخفّف كما في قول الشَّاعر :
أزاهيرُ إن يشِبِ القَذالُ فإنّه
رُبَ هيضلٍ لَجبٍ لفقتُ بهيضلِ
وقد تلحق بها ( التاء ) مشدّدة ، ومخففة ، فيقال : رُبّت ، ورُبَت ، كما زيدت ( التاء ) على ( لا ) ؛ فقيل : لات ، وعلى ( ثمّ ) ؛ فقيل : ثمّت.
—
أبو محمد الحريري ـ رحمه الله ـ شرح ملحة الإعراب ، ص : ٤٩
—
📝
https://telegra.ph/من-يزرع-الشـر-يحصد-في-عواقبـه--ندامـة-ولحصـد-الزرع-إبـان-10-21
Читать полностью…وقال أبو نواس مادحا هارون الرشيد:
وأخَفْتَ أهْلَ الشِّرك حَتَّى إنَّهُ
لتَخَافُكَ النُّطَفُ الَّتِي لم تُخْلَقِ
ربما دها حَزَنٌ
فيه راحةُ المُهَجِ
::
والذي يُقَدِّرُهُ
قادرٌ على الفَرَجِ
::
الرافعي 🔸
واعلم أنَّ الجشعَ يدعو إلى الطَّمع ، والرغبةُ - كما قيل - تدقُّ الرّقبة ، ورُبَّ أكلةٍ تمنعُ أكلات.
::
ابن المعلى المخزومي يوصي ابنه🔸
وجاء أحدهم يشكو حاله لبخيل :
أشكو ويشكو سوءَ حالاتِهِ
فلستُ أدري أيُّنا السَّائلُ
::
لو كانَ لي شيءٌ لواسَيْتُهُ
لأنَّه المسكينُ يستاهلُ
::
🔸🔸
يَا حَبَّذَا الجَنَّةُ وَاقتِرَابُهَا
طَيِّبَةً وَبَارِدًا شَرَابُهَا
وَالرُّومُ رومٌ قد دَنا عَذَابُهَا
كَافِرَةٌ بَعِيدَةٌ أَنسَابُهَا
عَلَيَّ إذ لَاقَيتُهَا ضِرَابُهَا
- سيّدنا جعفرُ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللّٰه عنه يومَ مُؤتة.
قالت العرب ، ثلاثة لا بقاء لها:
ظِلُّ الغَمام ، و صُحْبةُ الأشرار ، والثَّناءُ الكاذب .
🔸🔸
صلّوا ..فتنفرجُ الكروبُ
بسجدةٍ..
كم كربةٍ فُرجَتْ بذكر اللهِ..!!
::
صلّوا.. لعلّ خشوعَنا في خلوةٍ
مَعَهُ تزولُ مصائبٌ و دواهي
::
ولعلَّ نفسَ الحرِّ تقطعُ طيشَها
ويَفكُ قيدَ اللهو مَنْ هو لاهي
::
صلوا .. نواجهُ ضعفَنا بصلاتنا
مَن يرجُ رحمته فليس بواهي.
::
أشرف حشيش🔸
وقال شاعر يصف خوفه :
لقد خِفْتُ حتّى لو تمُرُّ حمامةٌ
لقلتُ : عدوٌّ أو طَليعةُ مَعْشَرِ
::
🔸🔸
ألَمْ تَرَ أنَّ الله أعْطَاكَ سَورةً
تَرَى كُلَّ مَلكٍ دُونَها يَتَذَبْذَبُ
::
بإنَّكَ شَمْسٌ والنُّجومُ كَواكِبٌ
إذَا طَلَعَتْ لم يَبْدُ مِنهُنَّ كوكَبُ
::
النابغة الذبياني مادحا🔸
سَورةً : سطوة وهيبةЧитать полностью…
سأحملُ روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الرَّدى
::
فإمّا حياةٌ تسرُّ الصّديقَ
وإمّا مماتٌ يغيظ العِدى
::
ونفسُ الشَّريف لها غايتان
وُرُودُ المنايا ونيلُ المنى
::
وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم
أكن
مخوفَ الجناب حرامَ الحمى
::
إذا قلتُ أصغى لي العالمونَ
ودوَّى مقاليَ بينَ الورى
::
لعمركَ إنّي أرى مصرعي
ولكن أغُذُّ إليه الخُطا
::
أرى مقتلي دون حقّي السليب
ودون بلادي هو المبتغى
::
يلذُّ لأذني سماعُ الصّليل
ويبهجُ نفسي مسيلُ الدما
::
وجسمٌ تجدّلَ فوق الهضابِ
تناوشُهُ جارحاتُ الفلا
::
فمنه نصيبٌ لأُسْدِ السماءِ
ومنهُ نصيبٌ لأُسْدِ الشَّرى
::
كسا دَمُهُ الأرضَ بالأرجوانِ
وأثقل بالعطر ريح الصَّبا
::
وعفّرَ منه بهيَّ الجبين
ولكن عِفارًا يزيدُ البها
::
وبان على شفتيه ابتسامٌ
معانيهِ هُزْءٌ بهذي الدُّنا
::
ونامَ ليحلمَ حُلْمَ الخلود
ويهنأَ فيه بأحلى الرّؤى
::
لعمرك هذا مماتُ الرجال
ومن رامَ موتًا شريفًا فذا
::
فكيف اصطباري لكيدِ الحقودِ
وكيفَ احتمالي لسوم الأذى
::
أخوفًا وعندي تهونُ الحياةُ
وذُلاّ وإنّي لربُّ الإبا
::
بقلبي سأرمي وجوه العُداةِ
فقلبي حديدٌ وناري لَظَى
::
وأحمي حياضي بحدِّ الحُسامِ
فيعلم قومي بأنّي الفتى
::
🔸عبد الرحيم محمود
(استشهد في معركة الشجرة
عام ١٩٤٨ م ) 🔸
خيبة 🔸
::
قد كنتَ عُدَّتِيَ الَّتِي أَسْطُو بِهَا
وَيَدِي إِذَا اشْتَدَّ الزَّمَانُ وَسَاعِدِي
::
فرُمِيتُ منك بغيرِ ما أَمَّلْتُهُ
والمرءُ يشرُقُ بِـالـزُّلَالِ الباردِ
::
أبو فراس الحمداني🔸