مقالات وتغريدات الكاتب والصحفي الدكتور محمد جميح السفير والمندوب الدائم لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
الحوثية إمتداد للجاهلية وما قبل إسلام قريش
من صفحة عبدربه العواضي فيسبوك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
استغلت إيران المفاوضات النووية لكسب الوقت، لتوهم بإمكانية الحل السلمي، فيما هي تسارع الخُطا، لتصنيع القنبلة.
واستغلت إسرائيل المفاوضات، لتوهم بأنها ستنتظر نتائجها، فيما هي تسارع الخطا للهجوم العسكري.
وثقت إيران أنها لن تُهاجَم مادامت المفاوضات مستمرة، وفهمت التحذيرات الأمريكية بأنها مجرد حرب نفسية لإرغام طهران على التوصل لاتفاق.
أما إسرائيل فتركت لإيران وهم الثقة، بمثابة طعم ابتلعته طهران، قبل أن تنقضَّ عليها الصواريخ.
تصفية القيادات العسكرية العليا ضربة موجعة لا تقل عن ضرب المنشآت النووية.
إيران بين خيارين أحلاهما مر: إما أن ترد ثم تتحمل العواقب، أو تترك الرد وتتحمل النتائج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
يخاطب الناخبين ببرامج انتخابية، مكنته من صدارة المشهد السياسي.
وبوصول التيارات اليمينية إلى السلطة يقترب «الأداء السياسي» من «الأداء العشائري»، ويبدأ الحديث عن القوة الخشنة، وتختفي لغة الدبلوماسية، في مقابل بروز التهديد بالحرب، ولا تعدو الدولة – والحالة تلك – كونها قبيلة على هيئة دولة، ويصبح رأس الدولة شيخ عشيرة بربطة عنق، و«زِر نووي»، مكان العمامة و«الرمح الرديني»، وتصبح المصالح الاقتصادية التي دفعت الإنسان للانتقال من مرحلة العشيرة/القبيلة إلى مرحلة الشعب، تصبح هذه المصالح دافعاً له للعودة – مجدداً ـ لعباءته القديمة، ويرجع الإنسان المعاصر كائناً بدائياً، يبحث عن «جده الجيني أو الطوطمي»، بدلاً عن «أبيه الوطني الترابي» الذي ذكر نبي الإسلام أنه جد البشرية كلها، حين قال: «كلكم لآدم، وآدم من تراب»، في لفتة عميقة، لأصل الإنسان وحقيقة انتمائه.
https://www.alquds.co.uk/فكرة-الانتماء-بين-الجين-والطين/
لقاء!
محمد جميح
البارحة لقيتُ الراعية عند "جسر واترلو"...
رقصَ الجِسرُ...
عزفتْ "مايا" إحدى أغاني الغَجَر...
ضبطت الراعية إيقاع روحي...
ودقَّت ساعة "بيج بن"
ارتعشَ قلبُ ربوة كستها الأزهارُ البرية...
وتمايلت الرمالُ مع رقصات " جلال الدين الرومي"...
رُفعتْ لي "صحراءُ صَيْهَد" وسط مياه "نهر لندن"...
هنا وُلدتُ...
هنا تشققتِ الرمال عن القصائد والحُداء...
وهنا آثارُ أقدامِ الراعيةِ على الرمل...
لم تمحها الريح...
وهنا كانت تبسط سجادتها الخضراء...
وتصلي...
الرعاة الليلة يحيون سهرتهم في "المايفير"...
والدراويشُ يهيمون ككائنات غريبة على ضفة "التايمز"...
و"كيميا" تناولنا الكؤوس التي ما تخللها إثم...
و"مايا" تغني:
شربنا على ذكر الحبيب مُدامةً
سكرنا بها من قبل أن يُخلق الكَرْمُ
قلتُ للراعية: آه ما أكثر ما سافرتُ بحثاً عنك...
أصبحتُ - لكثر إبحاري إليكِ – سفينة تائهة.
قالتْ: آه، ما أكثر ما انتظرتك...
تحولتُ لكثرة انتظاركَ إلى شاطئ مهجور...
تماديتُ: أنا القطار الذي سافر إليكِ في كل زمان...
تبسَّمَتْ: وأنا المحطة التي انتظرتكَ في كل مكان...
قلت مبتسماً: وها نحن أخيراً نلتقي...
نظرتْ إلي بدهشة...
قالت: يُخيَّلُ إليك...!
قلتُ: لم أفهم؟
قالت: ستفهم عندما يحين اللقاء...
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
ختاماً، سجل الرحالة السويسري جون لويس بيركهات أو (إبراهيم بن عبدالله) انطباعاته عن مكة التي زارها سنة 1814 في كتابه «رحلات العرب» الذي جاء فيه: «خلال جميع رحلاتي في الشرق لم أتمتع براحة كالتي عشتُها في مكة»، المدينة الرمز التي تشهد رحلة تبدأ وتنتهي بالطواف حول «البيت العتيق»، في مسار دائري رمزي إشاري، يشبه المسارات المعراجية التي تتصاعد في حركات دائرية إلى السماء، مع ما يكتنف الرحلة من متاعب وصعاب.
https://www.alquds.co.uk/محمد-في-مكة/
انتهاكات سقطرى على صفحات الأهرام
محمد جميح
مؤخراً زارت أرخبيل سقطرى بعثة دولية من اليونسكو للاطلاع على حجم الانتهاكات في الجزيرة، ووضع معالجات.
اللجنة سترفع تقريرها لمركز التراث ولجنة التراث العالمي.
المؤمل ألا توصي اللجنة بوضع الأرخبيل على قائمة التراث المعرض للخطر، وفي حال لم توص اللجنة بذلك فلا شك أنها ستوصي بالقيام بإجراءات للحد من الانتهاكات الجارية المتمثلة في الزحف الحضري والمشاريع المخالفة على السواحل والعبث في غابة دم الأخوين، واصطياد المرجان، وإنهاك الحياة السمكية، والرعي الجائر، ومخالفات يقوم بها بعض المواطنين والسياح، وغيرها.
https://gate.ahram.org.eg/daily/NewsPrint/982572.aspx
مكابدة
محمد جميح
يا حرف هيئ لي ببحرك مركبا
فلقد نويت مع القصيد تغرُّبا
خذني من الصور التي قد لطَّختْ
مرآة روحي واستحالتْ غيهبا
خذني من الجسد الذي في لفظهِ
روحٌ تراود فيه معنى أرحبا
خذني إلى المعنى الذي عَلـِقتْ بهِ
روحي ودقَّ عن الحروف ليـُكتبا
اتعبتُ نفسي في اكتناه غموضهِ
ما ينجلي حتى يعود ليُحجبا
صدقت ليلى حين قالت إنها
معنى وسرت وراءها مترهبا
لكنها لاحت سرابا غير ذي
معنى وبرقاً في القصيدة خلبا
إن لاح نجم علـَّقتْ عيني بهِ
أهدابها ليضم جفني الكوكبا
أو وشوش الطيفُ الفؤادَ ترقبتْ
نفسي الحبيبَ يدُقُ ذاكرة الصِّبا
أو هبَّ من أهل المضارب ذكرُهم
جاء الخيال من البوادي معشبا
كل المرائي نقطة ٌ في نونهِ
والنونُ بحرٌ في لآلئهِ اختبا
معنى تراودهُ الحروفُ جميعُها
قدَّتْ عليهِ قميصَهُ لما أبى
أعيا قصيدي بالغموض تباعدا
أحيا فؤادي بالوصال تقربا
شرقت أبحث عن شعاع شموسهِ
لكنه عند الشروق تغربا
أنا أعشق المعنى الذي هـُتكتْ به
لغة أماط لثامَها وتنقبا
معناي حرف مبهم أعجمتهُ
كيما يبينُ فعزَّني وتحجبا
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
دعوة للترشح لحائزي اليونسكو الدولية لمحو الأمية
جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية 2025.
كل عام، يتم تنظيم الجوائز حول موضوع محدد.
ينصب تركيز هذا العام على: "تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي".
عملية الترشيح تجري عبر منصة الكترونية. يمكن للمتقدم طلب الوصول إلى نموذج التقديم الإلكتروني عبر هذا الرابط: unes.co/ilp-account
ستمر جميع الطلبات بعملية ترشيح من قبل اللجان الوطنية لليونسكو أو المنظمات غير الحكومية التي تحافظ على علاقات رسمية مع اليونسكو.
الموعد النهائي لتقديم المرشحين طلبات إلى الجهات المرشحة هو 13 يونيو 2025 وآخر موعد لتقديم ترشيحاتهم لليونسكو هو 27 يونيو 2025.
يجب توجيه أي استفسارات بشأن عملية التقديم والترشيح إلى أمانة جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية، الموجودة ضمن قسم الشباب ومحو الأمية وتنمية المهارات في قطاع التعليم باليونسكو (الهاتف: +33 1 45 68 08 59؛ البريد الإلكتروني: literacyprizes@unesco.org
حج حوثي في صنعاء
محمد جميح
هذا ليس استهتاراً بشعيرة مقدسة في الإسلام.
هذا تشويه لصورة اليمني
لدى المسلمين.
كل الشعائر الدينية عند الحوثي شعارات سياسية.
اليمنيون يبرؤون من هذه الأفعال المنطوية على قلة عقل وفساد دين وانعطاب ضمير.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
ذات مرة تمثل نتنياهو نبوءات العهد القديم الواردة في سفر إشعيا، وامتلأ بنبوات التوارة، وتخيل السماء تطوى بين جنبيه، حين قال: سنحقق نبوءة إشعياء: «لن تسمع بعد، خرابًا في أرضك، سنمنح المجد لشعبك»، مضيفاً: «نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام، وسيهزم النورُ الظلام». ويمتلئ نتنياهو بـ«روح القدس»، فيقتبس نصاً آخر من سفر أشعيا، يقول: «والآن اذهب، واضرب عماليق وحرم كل ما لهم، ولا تعف عنهم، بل اقتل رجلاً وامرأة، طفلاً ورضيعاً، بقراً وغنماً، والجمل والحمار».
وتتجلى الإشكالية هنا في كون نتنياهو أو «الملك بيبي»، كون هذا «الخارج من صفحات الكتاب المقدس» متهماً بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة، وهي جرائم جسيمة، عدا عن تهم ترهيب الشهود الموجهة لزوجته سارة، وهو الأمر الذي يرى كثيرون أنه سبب تمسك رئيس الوزراء باستمرار الحرب على غزة، لضمان استمرار تهربه من الإدانة، مع بقائه في السلطة.
وبعد، فقد بلغت دولة الاحتلال بؤرة توترها، ووصل هذا «اللفيف الإسرائيلي» ذروة تناقضاته، وهي التناقضات التي بدأت تظهر في تسلط الحاكم واحتجاج الشارع، تصميم القيادة وتمرد الجنود، بذخ الإنفاق وتراجع الاقتصاد، تغول الحياة اللاهوتية وتراجع الحياة المدنية، العجرفة الداخلية ونذر العزلة الدولية. هناك مثل بريطاني يقول: «كلما كان الصعود عاليا كان السقوط قاسياَ».
وهاهي إسرائيل اليوم تعلو «علواً كبيرا»، حسب وصف القرآن الكريم، ولكنها «تصعد سريعاً نحو الهاوية»، حسب كثير من مفكريها.
https://www.alquds.co.uk/نتنياهو-الفاسد-الذي-يحمل-مفاتيح-أورش/
إسرائيل لا تهتم للقانون الدولي باستهداف موانئ ومطارات بلادنا، وتدمير طائرات مدنية.
آخر طائرة تم تدميرها اليوم في مطار صنعاء، في جريمة إرهابية واضحة.
والحوثي - في سبيل - صيت جماهيري زائف حول بلادنا إلى حقل تجارب لسلاح إيران.
يقول الحوثي إن لا يهتم حتى لو تم تدمير اليمن كله، وهذا صحيح، لأنه لا يشعر بالانتماء لهذه الأرض.
واضح أن حرص الحوثي على إيران أشد من حرصه المعدوم على اليمن.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
من مذكرات سجين
محمد جميح
قضى عمره يبحث عن مفتاح…
وعندما أدرك أن الباب مفتوح…
فاضت الروح.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
لم يقترف محمد دبوان المياحي أي جرم حتى يدينه الحوثيون.
كل ذنبه أنه قال إن الحوثي "ضحل".
في صنعاء اليوم سلطة كهنوتية تفتح قنواتها لمن يقول إن القرآن الكريم دون تفسير الحوثي "عمى"، وتفتح سجونها لمن يقول إن عبد الملك الحوثي جاهل!
✍ محمد جميح 📡
/channel/MohammedJumeh/6695
د. آلاء النجار…
طبيبة من غز.ة تُفاجأ - وهي على رأس عملها- بحضور جثث تسعة من أبنائها العشرة إلى المستشفى الذي تعمل فيه.
بقي طفل واحد وزوجها الدكتور حمدي النجار، مصابين إصابات خطيرة.
غز.ة وجع بلا حدود.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
أحلام مُسْرَجة
محمد جميح
يا صاحبي قم جفون الفجر تبتهلُ
والحُلْم من حدقات الليل ينهملُ
سافر براعمُ هذا الوقت في عَفَر
الأيام والطين بالأحلام يكتحل
وألف دربٍ إلى أيامنا انفتحت
وكل دربٍ تشظَّتْ حوله سُبُل
ضاقت علينا لغات الغيم ما سكبت
برقاً وقد "وقف" الباكون والطللُ
والأبجدية مازلت بقارعة
المعنى تراقب ما يأتي ولا يصل
أحلامنا في شمال الروح مُسْرَجةٌ
وجرحنا في جنوب القلب يشتعل
ونحن يا حرف قد طالت مراحلنا
قل للقوافلِ تزجي السير يا جملُ
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
قالت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش سينتظر حتى يرى نتائج المفاوضات الأمريكية الإيرانية يوم الأحد.
ذهب القادة الإيرانيون إلى نومهم مطمئنين إلى أن أي هجوم لن يكون قبل الأحد، وأنهم سيمارسون لعبة الوقت المفضلة لديهم.
ضربهم الإسرائيلي صباح الجمعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
فكرة الانتماء بين الجين والطين
محمد جميح
تدفع الظروف مجاميع من البشر إلى الاجتماع في مكان ما لمصالح اقتصادية وسياسية، تبحث تلك المجاميع عما يجعلها كتلة موحدة لمواجهة القوى المختلفة سواء كانت طبيعية أو بشرية، لاتقاء المفاسد وجلب المنافع. هذا التجمع كان يسمى قبيلة، والقبيلة «قوم أتوا من كل قبيل»، أي من كل جهة. وفي تشكيلة القبيلة يبرز عامل «المكان»، كجهة قدوم، ومحل إقامة.
القبيلة ـ إذن – عبارة عن تجمع لعشائر «متعددة الأجداد»، جمعها «مكان واحد»، في «تحالف قبلي»، حتّم اختراع «جد واحد»، أو «أصل طوطمي» واحد، يجمع عناصر ذلك التحالف المختلفة، كأن يكون هذا الجد لأكبر تلك العشائر، ثم يعمم الانتساب إليه على باقي العشائر، من أجل ضمان وحدة القبيلة أو التحالف القبلي لتحقيق أهداف معينة.
ولكن، ألا يوجد «جد واحد» لمجموعة من الناس؟ بالطبع يوجد، وهذه المجموعة تسمى «عشيرة»، وهي مأخوذة من تقليد عربي قديم، بمقتضاه كان العرب يفاخرون بإنجاب الرجل «عشرة» من الولّد»، ثم عمم اسم «العشيرة»، ليطلق على «أبناء الجد الواحد»، مهما كان عددهم، على عكس القبيلة التي يمكن أن تنتسب لأجداد مختلفين، يجمعهم تحالف قبلي، ينتسب لجد افتراضي متخيل، لا وجود له إلا في مخيلة أفراد هذا التحالف.
ومع جملة من العوامل الاقتصادية والسياسية والثقافية تطورت المجتمعات البشرية، وبدأت عمليات التحول الكبيرة من العشيرة (أبناء الجد الحقيقي الواحد) إلى القبيلة (أبناء الجد الافتراضي الواحد) في تغليب لعامل «الانتماء الطيني» على «الانتساب الجيني»، وهو انعكاس للتطور من «الدوغمائية الجينية» إلى «البراغماتية الطينية»، أو من «الجد» إلى «الوطن»، إن جاز التعبير.
قبل تلك المرحلة لم تكن فكرة الانتماء للمكان حاضرة في العقلية العشائرية، حيث وطن البدوي خيمته، وجدُّهُ انتماؤه، ولهذا كانت العشائر البدوية تنتقل من مكان إلى آخر، قاطعة أواصر الانتماء بأي مكان (وطن) لأن المهم في هذه المرحلة كان «الانتماء الجيني»، ومادام جميع أفراد العشيرة ينتقلون فإنه لا يتبقى من الوطن إلا «أطلال» يبكي عليها الشعراء، ليس لكونها وطناً، بل لكونها ذكرى حبيب غارب.
وفي المراحل المجتمعية التي مر بها البشر تنعكس صورة تطور أنماط الحياة والفكر والمعتقدات والفنون والآداب والانتماءات من مرحلة العشيرة والانتماء الجيني إلى مرحلة القبيلة وانتماء هو مزيج بين الديني والمكاني، وصولاً إلى مرحلة الشعب والانتماء الوطني الذي يفترض أنه خلص إلى حدٍ ما من علائق الانتماءات الأخرى.
ومع تحول الإنسان من العشيرة إلى القبيلة إلى الشعب، وانتقاله من بيت الشَّعْر إلى بيت الطين إلى ناطحات السحاب الإسمنتية، تغلبت فكرة الانتماء للمكان على فكرة الانتماء للجد، حيث تعيش مجموعات بشرية غير مترابطة جينياً، ولكنها مرتبطة وطنياً، عبر جملة من المصالح الاقتصادية والسياسية التي تنعكس في الانتماء لمكان واحد، لا جد واحد، هذا المكان تم الاصطلاح على تسميته وطناً، بما يحمله الجذر الثلاثي لكلمة «وطن» من إيحاءات «المكوث والاستقرار، وتجاوز مرحلة الترحل والانتقال».
مع هذا التجاوز ولدت مرحلة الدولة والشعب، بانتقال الإنسان من طور العشيرة/القبيلة إلى طور الشعب، وانتقاله من أساليب الحياة القبلية في البوادي والغابات إلى أساليب العيش المدنية على ضفاف الأنهار، حين بدأت مرحلة الاستقرار، والانتقال من مرحلة الصيد إلى مرحلة الزراعة، وما بعدها، وصولاً إلى الثورة الصناعية، وما تلاها من ثورات.
ومع كل ذلك، فإن مراحل التطور ليست واضحة الحدود، إذ يحصل تداخل مرحلتي تطور في زمن ومكان معين، فتتعايش القبيلة والدولة لدى بعض المجتمعات، ومن هنا يقوى أحياناً الحنين للمرحلة الطوطمية والجد الجيني، وحكايات «العرق النقي»، و«شعب الله المختار»، و«الطيبون الأطهار». وإذا كانت المصالح الاقتصادية ـ في المقام الأول ـ هي دافع حركة التاريخ، كما يرى كارل ماركس، فإن تلك المصالح ـ فيما يبدو ـ تلعب دوراً مهماً في محاولات الإنسان المعاصر التقوقع حول الأفكار اليمينية، مثل: «الوطنية العصبوية» و«القومية الشوفينية» والعودة لفكرة «العرق الآري» و«الرجل الأبيض» و«السلالة الطاهرة»، ومحاولة إنتاج الأفكار العشائرية في حلة معاصرة أنيقة، مدعمة بمبتكرات التكنولوجيا الحديثة، ومدعومة بنظريات فلسفية وأفكار دينية، لتبرير سلوكيات وتدعيم رؤى لا تعدو كونها ترجيعاً لتصورات رجل الغابة أو البادية القديم عن الإنسان الكون والحياة.
ومع انهيار المعسكر الشرقي الذي كان ـ ولو نظرياً ـ الحامل الرئيس لتوجهات اليسار العالمي بدأت حركات اليمين في التضخم، ومع العقود الماضية اكتسبت تلك الحركات في أوروبا والأمريكيتين زخماً شعبياً واسعاً، أوصل الكثير منها إلى السلطة، في مؤشرات على أن «البدوي الصغير» الذي يسكن داخل كل منا بدأ يكبر ويشب عن الطوق، حتى خرج إلى الشارع، ببدلة أنيقة، حاملاً جهاز حاسوب متقدم، وآخر مبتكرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبدأ
أكثر من عشرين جندياً إسرائيلياً، بين قتيل وجريح.
غزة وحدها هي من تقاوم.
آلاف الجنود الإسرائيليين قتلوا وأصيبوا بقذائف بسيطة صنعتها المقاومة الحقيقية.
مئات الصواريخ الإيرانية لم تصب جندياً إسرائيلياً بخدش واحد.
لماذا؟
لأن هدف صواريخ إيران استعراضي، فيما هدف قذائف غزة حقيقي.
غزة تستبسل وتقاوم بإباء المؤمنين، وإيران ومليشياتها تقاوم باستعراض تجار بازار طهران، وهنا يكمن الفرق بين المقاومة الفلسطينية الحقيقية والأخرى الإيرانية الاستعراضية.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
محمد في مكة
محمد جميح
قبل أكثر من مائة وأربعين عاماً لاحظ المستعمرون الهولنديون أن الحجاج الأندونيسيين يعودون بعد رحلة الحج إلى بلادهم، متحفزين للثورة ضد الاستعمار الهولندي. أراد الهولنديون معرفة السر وراء روح «التضحية» والمقاومة التي يمتلئ بها الحجاج بعد أداء المناسك، فتقرر إرسال مستشار الحكومة، المستشرق «كريستيان سنوك هرخرونيه» عام 1884، إلى مكة التي دخلها على أساس أنه حاج مسلم، وطُلب منه تقديم تفسير لهذه المعضلة الكبيرة التي واجهها الهولنديون، وهو ما فعله هرخرونيه في بحث قدمه لنيل درجة الدكتوراه، بعنوان: «الاحتفالات والمراسم في مكة».
وقبل ذلك بكثير نكلت «مملكة أورشليم» الصليبية بالحجاج المسلمين، وأمعنت فيهم قتلاً ونهباً وتشريداً، لمنعهم من الذهاب من بلاد الشام إلى مكة، لأسباب منها أن آثار الحج على هؤلاء الحجاج كانت مزعجة للصليبيين الذين اضطروا فيما بعد لمغادرة الأراضي التي احتلوها في الشام، تحت ضربات المسلمين.
ما الحكاية؟
في القرن السابع الميلادي ظهر الإسلام، في بيئة عربية لم يكن للدين تأثير عميق فيها على حياة الناس، وعلى الرغم من ضعف التأثير الديني على حياة العرب، إلا أن ذلك التأثير كان أكثر ضعفاً لدى الرعاة، سكان البوادي، منه لدى المزارعين والتجار في حواضر الجزيرة العربية قبل الإسلام، حسبما يرى المستشرق البريطاني، مونتغمري وات، في كتابه «محمد في مكة».
كان العربي القديم – إذن – يعطي القيم الأخلاقية أهمية أكبر من الأهمية التي يعطيها للقيم الدينية التي كانت مجرد تقاليد موروثة، ليس لها أبعاد روحية أو اجتماعية قوية. وقد بدا ذلك جلياً في تغني العرب بمكارم الأخلاق من كرم وشجاعة ومروءة ونجدة ونصرة، وغيرها من الخصال التي نجدها طاغية الحضور في الشعر العربي، وبشكل لا يمكن مقارنته بحضور مفردات الدين في هذا الشعر.
ولعل الضعف الذي اعترى «عبادة الأصنام» كان أحد أسباب تحول العرب عنها إلى «عبادة الله» الديانة التي أصبح اسمها «الإسلام». ومن الفرائض التي جاء الإسلام لإحيائها، وإعادة تعريفها أو ضبطها فريضة الحج الذي ينظر إليه في زمن التفسير المادي للمعتقدات والأفكار والتاريخ على أساس أنه يحوي بقايا من الديانات الوثنية، قبل الإسلام، وهي الديانات التي لم يكن لها تأثير كبير على جوانب الحياة العربية، حيث لم يكن العربي يذكر آلهته إلا في بعض المناسبات مثل الذهاب للحرب، التي تُحمل إليها الآلهة، طلباً للنصر.
ومع التسليم بأن الحج كان معروفاً لدى العرب قبل الإسلام، إلا أن سردية أن بعض شعائر الحج تعود لجذوره الوثنية عند العرب، لا تعدو كونها ضرباً من التهويم، حيث يعود الحج إلى ما هو أبعد من زمن وثنية قريش، وهو موجود لدى معظم الديانات التي سبقت الإسلام، ومنها اليهودية والمسيحية، وما مظاهره المادية إلا ترجمة فعلية لطريقة الأديان في تخطي الماديات – والوصول عبرها – إلى المرامي الروحية البعيدة.
هناك سورة في القرآن الكريم باسم «سورة الحج»، جاء فيها أمر الله لإبراهيم عليه السلام بأداء هذه الفريضة: «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم، ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم.»…
«تلبية» الأذان هو الهدف، و«الإتيان» هو الغاية، وهو هنا إتيان لمنافع مادية «منافع لهم»، وأخرى روحية «يذكرون اسم الله»، الذي تمتلئ بذكره الأرواح والعقول بمشاعر وأفكار لا يمكن وصفها، وهي حالة روحية لا يمكن لمحدودي الخيال من «الماديين» فهمها، حيث تتحول الماديات بالمفهوم الديني إلى رموز إشارية، تنفتح على دلالات روحية، ذات أهداف اجتماعية غير خافية، تجلى بعضها في ما لمسه الهولنديون من بعث روح «التضحية» ضد الاستعمار لدى الحجاج الأندونيسيين، بعد عودتهم من مكة.
إنها رحلة روحية من طراز فريد يحتشد فيها التاريخ والجغرافيا والمعاني والدلالات، ويستحضر من خلالها الحاج شخصيات إبراهيم وإسماعيل، ورمزيات انبعاث الحياة، مع تفجر ماء زمزم، والرحلة من «واد غير ذي زرع» إلى مدينة عامرة: «أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، ناهيك عن مناسك السعي بين الصفا والمروة، بحثاً عن ماء الحكمة وينبوع الحياة، والطواف بالبيت العتيق الذي يمثل طبيعة الرحلة إلى الله، عدا عن «رمي الجمرات»، وهي العملية التي تنفتح على دلالات ضرب الشر، ورمي المجرمين، حيث يحسن أحياناً تجسيد الشر، ومن ثم التعامل معه مادياً، تمهيداً للتخلص منه، وهي طريقة مجدية في علم النفس للتخلص من شرور النفس وآثامها.
يشير المستشرق البريطاني المختص بشؤون أفريقيا، إيوان ميردين لويس وهو عميد المستشرقين البريطانيين في الشأن الإفريقي، إلى دور الحج العميق في صياغة «الهوية المشتركة» التي تجمع مختلف الانتماءات العرقية والسياسية والجهوية، وإلى كونه مناسبة للتبادل الثقافي والنفعي بين شعوب مختلفة، الأمر الذي يكرس وحدتها.
جلد الحية
محمد جميح
على أيام العنتريات والرضى الدولي عن جرائم إيران في البلدان العربية، كان المسؤولون الإيرانيون يرددون عبارات من مثل:
-السيطرة على أربع عواصم عربية.
-البحر الأحمر يخضع لسيطرة إيران.
-عاصمتنا في العراق، ونفوذنا يمتد إلى شواطئ الأبيض المتوسط.
كل هذا التصريحات المسيئة للعرب كان مسؤولو نظام طهران يرددونها خلال سنوات طويلة من "الاستكبار الإيراني"، في المنطقة.
واليوم، ومع عصا ترامب، يتحدث المسؤولون الإيرانيون عن "الأشقاء العرب"، ويطوف عراقجي العواصم العربية، يطير من مسقط للدوحة للرياض وبيروت والقاهرة، متغنياً بعراقة تلك البلدان، والروابط الأخوية، وغيرها من مصطلحات معجم التقية الإيراني.
نكتة اليوم جاءت من وزير خارجية إيران الذي قال: ندعم لبنان، دون تدخل في شؤونه!
كان حسن حzب الله يقول إنه مجرد جندي في دولة الولي الفقيه العادل علي خامنئي!
المهم:
الإيرانيون إذا استقووا تمكنوا، وإذا استضعفوا تمسكنوا.
تغير الحية جلدها، ولا تغير سمها.
الصورة أدناه تعكس الدعم الإيراني لكل من: العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ما رأيكم؟!
دام فضلكم.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
حج حوثي في صنعاء
محمد جميح
هذا ليس استهتاراً بشعيرة مقدسة في الإسلام.
هذا تشويه لصورة اليمني
لدى المسلمين.
كل الشعائر الدينية عند الحوثي شعارات سياسية.
اليمنيون يبرؤون من هذه الأفعال المنطوية على قلة عقل وفساد دين وانعطاب ضمير.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
ذات زمان قالت الشاعرة العراقية الراحلة، لميعة عباس عمارة :
ومن لم يمتثل للذل طوعاً
تٌطوّعهُ بآلتها الحروبُ
تتابَع موكب الهجرات حتى
تغيرت المنازل والقلوبُ
فلا مَن بالشمال له أمانٌ
ولا سلِمَت بمن فيها الجنوبُ
وكان لبعضنا وطنٌ سلِيبٌ
فصار لكلنا وطنٌ سليبُ
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
نتنياهو… الفاسد الذي يحمل مفاتيح «أورشليم»
محمد جميح
إسرائيل دولة غير طبيعية من وجوه شتى: فهي علمانية و«يهودية»، وهي ديمقراطية تنتمي لـ«العالم الحر»، واحتلال من بقايا عصور الاستعمار، وهي «تحترم حقوق الإنسان»، وتدمر غزة، وهي «واحة السلام» في المنطقة، والدولة الأكثر إثارة للحروب في العالم، وهي دولة «هجوم» واسم جيشها «جيش الدفاع»، وهي كذلك «حامية الغرب» ومحميته في الوقت ذاته.
وفوق ذلك، هذه الدولة تعد شرقية الجغرافيا، غربية التاريخ، أو شرقية الأرض (التي احتلتها) غربية الآيديولوجيا التي أنشأتها، دولة عرقية الهوية بأعراق مختلفة، من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا، علاوة على أنها دولة تعيش في العصر الحديث، وتفاخر بـ«الجد الطوطمي الأسطوري» الذي اخترعته لمواطنين من أعراق شتى، لدرجة أن كل رؤساء وزرائها وُلدوا في دول أخرى، عدا بنيامين نتنياهو الذي ولد لأب من أصل بولندي وأم أمريكية.
وتستمر سلسلة تناقضات دولة يهودية «دينية» أقامتها قيادات صهيونية «ملحدة»، لا تؤمن بالتوراة، ولا تقيم اعتباراً للوصايا العشر، ولا تعتقد أن «الرب تجلى لموسى فوق الطور، وألقى إليه بالألواح المقدسة»، ومع ذلك تقوم مشروعيتها على حكايات «عهد الرب»، و«أرض الميعاد»، و«شعب الله المختار»، في جملة من التناقضات جسدتها العبارة المنسوبة لأول رئيس وزراء لإسرائيل، وهو البولندي ديفد بن غوريون الذي قال: «في إسرائيل لكي تكون واقعياً يجب أن تؤمن بالمعجزات»، وهي عبارة تشير إلى مأزق فكري وشعوري يعاني منه الإسرائيليون الذين يشعرون بالتمزق بين كم هائل من التواريخ والذكريات والهويات والروايات والأساطير والتناقضات التي تجعل الذهنية الإسرائيلية مشوشة، لدرجة نفورها من الأساطير الدينية، مع احتياجها لهذه الأساطير لبناء الدولة والمجتمع، كشأن من يجبر على تصديق خرافة، لأنها أصبحت ضرورية لوجوده.
والمواطن الإسرائيلي هو النموذج المصغر لهذه الدولة «المجمعة»، مواطن قدم من جهات شتى لتشكيل مجتمع يريد أن يتماسك، وهو بالفعل يبدو من الخارج متماسكاً، لكنه تماسك ظاهري، تماسك مبحرين على مركب يقتضي الحفاظ عليه أن يكونوا متماسكين، تماسكا قسريا، مدفوع بالخوف: الخوف من الماضي البعيد والقريب، ماضي الكوارث توراتية الحجم التي حلت بـ«شعب الله المختار»، وماضي الاضطهاد الأوروبي، وذكريات الهولوكوست التي تعيد تشكيل لاوعي أحفاد الناجين من المحرقة الذين يبدعون ـ اليوم ـ في صياغة محارق أخرى، لشعب كل ذنبه أن الاختيار وقع على أرضه، لتكون «وطناً قومياً» لشعب آخر جيء به «لفيفا»، حسب النص القرآني الذي يعكس تناقضات هذا اللفيف العرقي والطائفي والثقافي واللغوي واللوني والقيمي الذي يشكل شعب إسرائيل.
وإذا كانت إشكالية إسرائيل/الدولة تتجسد في إسرائيل/المواطن فإن بنيامين نتنياهو يعد التجسيد الأبرز لجملة التناقضات التي تعانيها هذه الدولة، نتنياهو هو التجسيد العملي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو مواطن يتعمق لديه جرح الهوية، بفعل تمزقها بين جنسيات وثقافات وجغرافيا مختلفة، وهو التمزق الذي جعل نتنياهو كوالده متطرفين في قضايا التعصب لـ«الهوية اليهودية» للدولة، هروباً من جراح الذاكرة، وصراع الهويات الذي يعتمل بشكل أو بآخر، داخل الشخصية الإسرائيلية. هذا التطرف أخرج شخصية نرجسية معقدة تداري خوفها بالتهور، وتخفي ضعفها بالقسوة المفرطة، وتغطي فسادها بصفحات التوراة.
ومع كل تهم الفساد التي تلاحق نتنياهو إلا أنه يصر على تصور نفسه مدافعاً عن القيم الغربية اليهودية ـ المسيحية، على أساس أن إسرائيل هي حاجز الصد الأول، دفاعاً عن الغربيين، «أبناء النور»، في وجه بحر من الإرهابيين الإسلاميين، «أبناء الظلام» الذين يريدون تدمير الغرب، والقضاء على حضارته، فيما يتقمص نتنياهو دور «شمشون الجبار» الذي هدم المعبد على الغزاويين، ودفنهم تحت الركام، ليقف منتصراً فوق قبر كبير اسمه غزة، باعتباره ملكاً متوجاً لإسرائيل، يسلم مفاتيح «أورشليم» للمسيح العبراني الذي سيجسد مملكة السماء الإسرائيلية، بعد التهيئة لقدومه ببناء الهيكل الثالث، على أنقاض المسجد الأقصى.
وبالطبع، فإن نتنياهو لا يكف عن إبراز تناقضاته، من خلال مزجه الخطابين الديني والسياسي، لدغدغة المشاعر، مركزاً على كون إسرائيل ـ دينياً وثقافياً ـ تنتمي للحضارة الغربية في صبغتها اليهودية ـ المسيحية، وهي الصبغة التي يركز عليها نتنياهو الذي لا يكف عن الاغتراف من نصوص العهد القديم للكتاب المقدس، وهو الجزء المشترك بين الديانتين، وذلك بغرض الإشارة إلى الوحدة الدينية والثقافية – بل والسياسية – بين الغرب وإسرائيل.
روسيا دولة عظمى، والاتحاد السوفيتي كان في مقدمة الدول التي اعترفت بالجمهورية، وتوطيد العلاقات مع موسكو مهم.
وكلمة الرئيس بوتين تفتح آفاقاً لتعاون أوسع، وكلمة موفقة للرئيس العليمي.
هكذا ينبغي أن ننفتح على الدوائر الأوسع في علاقات بلادنا الدولية.
والأساس لكل ذلك يتمثل في أن تعود كافة مؤسسات الشرعية إلى البلاد.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
عرف الشيخ ناجي جمعان الجدري، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وشيخ مشايخ بني الحارث بمناهضته للحوثيين.
وهذه الجموع الغفيرة من المواطنين التي حضرت جنازته ليست مجرد جموع مشيعين، ولكنها جماهير تعكس رمزية الرفض لسيطرة مليشيات الحوثي في المناطق التي يدعي الحوثيون كذباً أنها من معاقلهم.
رحمه الله
✍ محمد جميح 📡
/channel/MohammedJumeh/6696
آلاء النجار…
امرأة من غزة…
كانت تنقذ أطفال الناس، حين وصلوا إليها بأطفالها تسعة…
تفحموا…
قتلتهم دولة احتلال تسمى: واحة الحرية والديمقراطية!
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh/6694
صاروخ تحت منزلي
محمد جميح
مستشفيات تكدس فيها القتلى والجرحى، فيديوهات موثقة لانفجارات رهيبة حدثت الخميس الماضي، في مخزن أسلحة سري للحوثيين، وسط حي صرف، شرق صنعاء،.
حملة اعتقالات تطال من صور الانفجارات.
ومع ذلك تصر مليشيا الحوثي على إنكار الجريمة.
أرسل لي مواطنون أنهم تحدثوا لعاقل الحارة، طالبين نقل مخزن السلاح بعيداً عن حيهم، لكن عاقل الحارة الحوثي طمأنهم بأنه لا توجد أسلحة، وأن ما تصوروا أنه مخزن سلاح وسط حيهم ليس أكثر من ورشة فيها مواد عادية، وليست أسلحة.
ووقعت الكارثة.
هذه الجماعة لو شعرت بالفعل أنها تنتمي لهذه الأرض وهذا الشعب لما أقدمت على أي من جرائمها التي فاقت التصورات.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
انتهازيون بيافطات مختلفة
محمد جميح
قيل الكثير عن أن "وحدة اليمن" تحولت في العقود الماضية إلى مشروع استثماري، ل"نهب خيرات الجنوب"!
ترى، ألم يتحول "استقلال الجنوب" في العقد الماضي إلى مشروع استثماري كذلك؟!
بالأمس كان يقال إن خيرات الجنوب تُنهب من قبل الشمال، واليوم كل موارد الجنوب تسيطر عليها أياد جنوبية؟
لماذا إذن ظل الجنوب بلا خدمات؟!
سيقول الانتهازيون إن الشرعية هي من تنهب.
جميل.
لماذا تستمرون في شرعية تنهب خيراتكم؟!
كفانا شعارات: لا وحدة فرضت بالقوة، ولا تقسيم سيفرض بالقوة، والانتهازيون الذين ينهبون الجنوب اليوم باسم "الاستقلال" هم النسخة الكربونية من الانتهازيين الذين نهبوه أمس باسم الوحدة.
الوحدة المستحقة اليوم هي وحدة الصف شمالاً وجنوباً، لمواجهة الإمامة في ثوبها الحوثي الجديد.
وأي حديث غير هذا يعني إدخال اليمنيين في معارك جانبية بينية، تهدف لحرف البوصلة عن استعادة الدولة من سيطرة إمامة آل بدر الدين التي ورثت إمامه آل حميد الدين.
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh