mohammedjumeh | Неотсортированное

Telegram-канал mohammedjumeh - محمد جميح

3553

مقالات وتغريدات الكاتب والصحفي الدكتور محمد جميح السفير والمندوب الدائم لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

Подписаться на канал

محمد جميح

ترامب: ترانيم "مسيح أمريكي"

محمد جميح

«ساعدني أيها الرب» هكذا أنهى الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية قسم تنصيبه، وهي صلاة يقال إن جورج واشنطن أضافها للقسم، ورددها رؤساء أمريكيون بعده. وهي عبارة قد ينظر إليها من زاوية تقليدية، خالية من حمولتها الدينية، ولا تعني أية تداعيات ثيولوجية، تماماً، كما ينظر لذهاب الرئيس إلى كنيسة القديس يوحنا، على أنه تقليد يخلو من أية ارتباطات دينية، أو كما فُسرت مقولة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن الذي تحدث عن «حربه الصليبية» ضد «الإرهاب الإسلامي» وهي العبارة التي أمكن إعادة تخريجها على أساس أن كلمة «صليبية» منقطعة عن سياقاتها التاريخية والدينية، بعد أن أدمجت في القواميس، لتحمل دلالات لغوية، ليس لها أية محمولات أو إشارات إلى «الحرب الدينية المقدسة» كما يحلو للمدافعين عن «العلمانية الأمريكية» أن يطرحوا.

ومع ذلك، فإن الخطاب والسلوك السياسي الأمريكي أصبحا ـ بشكل متزايد ـ يغترفان من القاموس الديني المسيحي، ويحفلان بإشارات ثيولوجية مكثفة، عجنت الخطاب السياسي باللغة الدينية، وهو أمر لم يعد مقتصراً على المحافظين الجمهوريين، بل إن عدوى «التدين السياسي» تلك انتقلت من الجمهوريين إلى الديمقراطيين الذين بدأوا يحاكون الجمهوريين، ويرقصون على إيقاع الترانيم المقدسة، لأهداف سياسية واضحة، مع تنامي الخطاب الديني الأصولي في الولايات المتحدة.
وبالعودة لدونالد ترامب الذي يمشي متثاقلاً، بشيء من خيلاء، كأنه لا يرى من حوله، حتى إذا ما لفتوا انتباهه بصفير أو صرخات إعجاب التفت إليهم ممسكاً بكلتا يديه، في حركة تشي بالحزم، ترامب يحاول الظهور لأنصاره وخصومه ـ على حد سواء ـ بمظهر الرجل القوي، مستعيناً بما أوتي من تكوين جسماني يجعله يمضي متثاقلاً لا يأبه بأحد.
كأنه يريد ـ من خلال طريقته في المشي والحركة ـ أن ينفي أي أثر للزمن على جسده، وهو الذي طالما لعب على عامل العمر، في منافسته الشرسة مع «جو العجوز» أو «جو النائم» أو كأنما يريد أن يحفر صورته في أذهان الناس: بطلاً أسطورياً، يشبه أولئك الأبطال الخارجين من صفحات الملاحم الإغريقية، أبطالاً لا يشيبون، لا يهرمون، وربما لا يموتون، بل يرتقون إلى مصاف الآلهة، أو أنصاف الآلهة، أو على أقل تقدير إنه «رسول العناية الإلهية» كما يراه 30٪ من الأمريكيين الذين يرون ـ كذلك ـ أنه أصبح رئيسا بـ«فضل الرب».
إنه دونالد ترامب، «الفادي» «المُخلِّص» وهما لقبان ـ يخصان السيد المسيح ـ يطلقهما المتدينون من أنصار ترامب عليه، بما أنه يُعدُّ في نظر كثير من أتباعه «مسيح أمريكا» أو «رسول المسيح». وكيف لا يكون كذلك؟! وهو الذي «حاولوا سجنه ونجا، حاولوا اغتياله ونجا» وضحى بنفسه من أجل أمريكا، «كما فدى المسيح الخراف الرب» حسب المعتقد المسيحي، وقد كاد «المسيح الأمريكي» الجديد أن يكون «الفادي» لولا أن الله نجاه، ليكون «المخلص» الذي نهض بعد محاولة الاغتيال، مُصِرّاً على مواصلة القتال.

كل ذلك لم يكن ليحدث لولا أن «االله نجّاه من الموت لينقذ الولايات المتحدة» حسب اعتقاد ملايين من المسيحيين الإنجيليين، أو المسيحيين الجدد، وحسب تصريحات ترامب التي قال فيها: «لقد أخبرني الكثيرون أن الرب أنقذ حياتي لسبب ما، وهذا السبب هو إنقاذ بلادنا واستعادة عظمة أمريكا» وقد أشار لفكرة: «ترامب المُخلِّص» عدد من كبار مسؤوليه، إبان فترة رئاسته السابقة، فبالإضافة لفكرة «مخلص أمريكا» ذكر مايك بومبيو، وزير الخارجية الأسبق أن دونالد ترامب «هدية الرب لإنقاذ اليهود» وهي تصريحات سبقته إلى مثلها عمدة ألاسكا السابقة سارة بالين، عام 2016، عندما ذكرت أن الله «تدخل فى الانتخابات الأمريكية ليفوز بها دونالد ترامب» من أجل إنقاذ أمريكا بالطبع، وقد رددت بالين مقولاتها، قبل ذلك، في 2008، إبان استعار الحملة الانتخابية بين باراك أوباما وجون ماكين، غير أن «تدخل الرب» المزعوم لم يحل دون فوز أوباما آنذاك.

هكذا إذن يتقدم الخطاب الديني في إعادة تشكيل الخطاب السياسي الأمريكي، متكئاً على معتقدات شعبوية لملايين المسيحيين الإنجيليين الذين يميلون إلى اعتناق عقائد ذات علاقة بتنبؤات الكتاب المقدس، وبالتفسيرات الغيبية وأخبار آخر الزمان وملاحمه.
وهؤلاء المسيحيون الإنجيليون، أو المسيحيون الجدد، هم الوريث الآيديولوجي لـ«البيوريتانت/التطهريين» الذين خرجوا من «إنكلترا القديمة» على فترات، في القرن السابع عشر، بسبب الاضطهاد الذي عانوا منه من قِبَل المؤسستين: الكنسية والملكية، فهاجروا، ليؤسسوا «إنكلترا الجديدة» أو «نيو إنكلاند» متقمصين شخصيات «بني إسرائيل» في العهد القديم، عند خروجهم من مصر، ورحلتهم إلى «أرض الميعاد» حسب رواية الكتاب المقدس.

Читать полностью…

محمد جميح

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

الموعد غدا

‏محمد جميح

‏غداً يدخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.
‏صبرت هذه المدينة الباسلة صبراً غير معهود في مواجهة أحدث أنواع الأسلحة.
‏هل انتهت المقاومة؟
‏لا.
‏لماذا؟
‏لأن الاحتلال لم ينتهِ بعد.
‏هل حققت إسرائيل أهدافها؟
‏لا.
‏هل هجرت سكان القطاع إلى سيناء؟
‏هل قضت على المقاومة؟
‏هل أعادت احتلال غزة؟
‏لا.
‏قتلت قيادات في المقاومة، صحيح.
‏لكن المقاومة فكرة، والفكرة لا يمكن قتلها.
‏قتلت أكثر من 47 ألف ثلاثاهم نساء وأطفال، صحيح.
‏لكن ما رآه الفلسطينيون من قتل لن يرهبهم كما تظن قيادات جيش الاحتلال، بل ستجعلهم أكثر إصراراً على تحرير الأرض.
‏دمرت أكثر قطاع غزة، صحيح.
‏لكن أبناء غزة وأشقاءهم العرب سيعيدون البناء.

‏غداً تخرج غزة جريحة نعم، لكن باسلة، مصرة على طرد الاحتلال، فيما يخرج نتنياهو مجرم حرب مطلوباً للعدالة الدولية، وملاحقاً بتهم فساد داخلية.

‏غداً تضع الحرب أوزارها…
‏بايدن يزعم أنه بطل الصفقة، وترامب يقول إنه مهندسها، وأدوات إيران يزعمون أنهم هم من أوقف الحرب.
‏والحقيقة أن غزة وحدها هي من أوقفت الحرب والعدوان بصمودها الأسطوري ومقاومتها الباسلة، ورفضها شروط الاستسلام، والإصرار على تكافؤ الشروط.

‏بقيت الإشارة إلى أن إيران ومليشياتها ملأت الأرض جعجعة، في محاولة مكشوفة لتسييس الحرب لصالح مشروع طهران، وفي المقابل عمل القطريون والمصريون والسعوديون بصمت لإنجاز الصفقة، وحقن الدماء، وهذا هو الفرق بين من يريد أن يحقن دماء إخوانه، ومن يريد المرابحة في بنك دماء من لا يعنون له أكثر من كون دمائهم سلعة في مزاد.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

ونحن نمر بهذه الفترات العصيبة ينبغي تذكر جملة من الحقائق، في مقدمتها أن الانتماء للوطن رباط وثيق لا يتعارض مع الانتماءات الدينية والعرقية، والحقيقة الأخرى أن الأجنبي الإقليمي والأجنبي الدولي لا يهتمان بالأقليات إلا بقدر ما يوفره هذا الاهتمام من أرباح تتراكم بفعل المتاجرة بقضايا الأقليات التي يجب أن تعالج ملفاتها، ضمن منظومات جديدة لا تقسم المجتمعات إلى أغلبية وأقليات، ولا تقوم فيه النظم السياسية على أساس من المحاصصات الطائفية والعرقية، وأن يعاد تعريف الأقلية والأغلبية على أساس سياسي، لا علاقة له بالنسيج الطائفي والعرقي، قدر ما له علاقة بأغلبية الأصوات وأقليتها في صناديق الاقتراع، وهذا هو الحاصل في الديمقراطيات الغربية التي تريد إبقاء مفاهيم الأغلبية والأقلية في المشرق العربي ضمن أطرها الدينية والعرقية.
أخيراً: عندما أبلغ الجنرال الفرنسي هنري غورو الزعيم السوري فارس الخوري بأن جيوش الاحتلال الفرنسي جاءت لحماية المسيحيين في سوريا، نهض الخوري، وتوجه إلى الجامع الأموي في دمشق، وألقى فيه خطبة، جاء فيها: «إذا كانت فرنسا تدعي أنها جاءت إلى سوريا، لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي أطلب الحماية من شعبي السوري، وأنا كمسيحي من هذا المنبر، أشهد ألا إله إلا الله».

https://www.alquds.co.uk/مسمار-جحا-الأقليات-والخطاب-الدولي/comment-page-1/?unapproved=2367200&moderation-hash=ea048a3a5eb63d6d84aca6276c8d9e3a#comment-2367200

Читать полностью…

محمد جميح

سلام لغز ة

محمد جميح

في الوقت الذي كان نتنياهو ينتظر أن ترفع غز ة الراية البيضاء، أصرت غزة فلس طين على صفقة بشروط متكافئة.
إلى اللحظات الأخيرة ظلت هذه المدينة المدهشة تقاوم وتكبد المحتلين خسائر فادحة.
إنها نموذج منقطع النظير في البسالة والصمود والصبر والتضحية ورفض الضيم.
لأكثر من سنة وثلاثة أشهر وقفت تلك المدينة بكل إباء ترفض رفع الراية البيضاء، وترفض إطلاق الرهائن، دون شروط، إلى أن تمت شروط وقف إطلاق النار بشكل متكافئ.
صحيح أن الثمن باهظ، لكن الاحتلال دفع أثماناً مضاعفة.

وإذا كان الاحتلال يظن أنه لقن غزة الدرس فإن الدرس الذي لقنته غزة للاحتلال أشد وأنكى.
ومادام هنالك احتلال ستكون مقاو مة، ومادام هنالك ظلم ستكون هنالك غز ة تأخذ على يد الظالمين، وتتصدى لمشاريع المجرمين.

وغداً تعود غز ة أقوى مما كانت، ولكن نتنياهو ينتظره حساب داخلي ومذكرة توقيف دولية، بوصفه مجرم حرب فاراً من العدالة.

بقيت الإشارة إلى أن هذه المعركة برزت فيها بسالة المقاتل العربي الذي خاض المعركة إلى جانب حنكة الدبلوماسي العربي الذي أنجز الصفقة.

رضي الله عن غز ة وأهلها ومنّ عليهم بالأمن والأمان والنصر المبين.
وسلام لغز ة في الأولين والآخرين.


🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

على الرغم من أن ميناء الحديدة ظل إجمالاً سالماً من ضربات التحالف العربي، خلال سنوات الحرب، إلا أن تفاقم المعاناة الإنسانية كان ذريعة القوى الدولية في الضغط لإيقاف معركة الحديدة عام 2018.
واليوم تدمر طائرات العدوان الإسرائيلي موانئ الحديدة، ومحطات الطاقة، دون أن نسمع صوت المنظمات الدولية، في إدانة استهداف منشئات مدنية يعتمد عليها اليمنيون في توريد المواد الضرورية لحياة الإنسان، في هذا البلد المنكوب بالسيئين من أبنائه، قبل غيرهم.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

الحوثي يرى مصيره المحتوم

محمد جميح

تمر مليشيا الحوثي بحالة قلق كبير.
تشك في كل شيء، وتتوجس من الجميع، وتتوهم المؤامرة في كل حين.
تبحث عن حواسيس مفترضين بين من حرمتهم مرتباتهم سنوات طويلة.
تلاحق موظفين سابقين في بعثات دبلوماسية كانوا يعولون أسرهم التي تركت لمصير ملايين الجياع في اليمن.
تلاحق من تسميهم تكفيريين، وتضرب بيوت المواطنين في رداع بالطيران المسيّر.
ترى المؤامرة في محلات الأزياء النسائية، وتلاحق محلات بيع الورود، لأن "الأفكار المستوردة" تتسلل للناس من خلال الورد، وهي تكافح هذه الأفكار!

ستسقط المليشيا، وهي أكثر من يرى مصيرها، ورؤيتها هذا المصير تدفعها لهذا السلوك المرضي الذي يقربها كل يوم من قدرها المحتوم.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

إن أنظمة الانتداب والحماية والوصاية – كمفاهيم نظرية – تقوم أساساً على أفكار خاطئة، لأنها تنطلق من منطلق عنصري، يتلخص في أن عرقاً أكثر نضجاً من عرق، رغم أن الفوارق الحاصلة بين الأمم والشعوب لا ترجع إلى ميزات جينية، قدر رجوعها إلى الظروف السياسية والاقتصادية، وإلى محددات الثقافة، وحتمية الجغرافيا، وأحمال التاريخ، وغيرها من ظروف وملابسات.
وهنا لا يمكن فصل الغرب عن تراثه الديني في المسيحية واليهودية، وتراثه الفلسفي ذي الجذور الإغريقية، هذين التراثين اللذين ـ رغم وجود بذور للنزعات الإنسانية ضمنهما ـ لا يزالان يحتفظان بكثير من الأفكار العنصرية، وبتبريرات اعتمدت المنطقين الديني والعقلي في الآن ذاته، وقد تسرب هذا التراث ـ بشكل واضح ـ إلى الأنساغ الفكرية والفلسفية الاستشراقية المعاصرة، تلك التي غذت بدورها الأطر السياسية والأيديولوجية الغربية في نظرتها للآخر، متأثرة بموروث يرى في ذلك الآخر مجرد «بربري» متوحش، وهي الصفة التي وُصفت بها شعوب كثيرة في آسيا وأفريقيا، من منظار غربي يرى أن قيمه هي القيم العالمية، ومعاييره هي المعايير التي يجب أن تُقيَّم الأخلاق والسلوكيات على أساسها، وهي نظرة استعلائية لا تخطئها العين.

ولا تزال هذه الوصاية الاستعلائية ـ ذات الغرض ـ تسيطر على مستويات فلسفية وسياسية واسعة، بل إن الوصاية السياسية تعد انعكاساً للوصاية الفلسفية القائمة على ركيزتي النقاء العرقي والاستعلاء الحضاري. ويمكن أن نلمس ذلك في تصريحات السياسيين الغربيين الذين يزورون بلداناً شرقية، ومن الدروس التي يلقونها عن ضرورة احترام الحقوق والحريات، وهي مطالب حق يراد بها باطل، في كثير من الأحيان، حيث وظف الغرب تلك العناوين توظيفاً انتقائياً ونفعياً لمصلحته، لا لخدمة القضايا العادلة، الأمر الذي ألمح إليه الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي، في قوله: «إن الغرب لا يحمل قيمه معه، خارج حدوده» ذلك لأن الغرب لا يلتزم بقيمه حين تتعارض مع مصالحه.

https://www.alquds.co.uk/الغرب-الوصاية-السياسية-كانعكاس-للاست/

Читать полностью…

محمد جميح

كبتاجون سياسي

محمد جميح

يقول عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني إن الضربات التي تلقاها حزب الله ومحوره زادتهم قوة!

إما أن الوزير يكذب ويعرف أنه يكذب، لتضليل جمهوره، أو أن لدى الوزير قاموساً آخر تأخذ الهزيمة فيه معنى النصر، أو أن الوزير منفصل عن الواقع، وعن الوعي والعقل والمنطق، بفعل نوع من "الكوبتاجون السياسي" الذي بتعاطاه قادة المحور، هذه الأيام.

خدعت القوى الدولية هذا المحور، تركته يتمدد برضى دولي، لتفتيت المنطقة بفعل حروب المحور الطائفية. ولما قضي الغرض من محور طهران تم ضربه.
وفي الوقت الذي صمدت - ولا زالت - غزة لسنة وثلاثة أشهر رفع حزب إيران في لبنان الراية البيضاء خلال شهرين، وانسحب لما بعد نهر الليطاني، وهو الذي هدد باقتحام الجليل، ووافق على وقف إطلاق النار، وهو الذي توعد باستمرار الحرب، إلى حين وقف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة.
أما نظام الأسد فكان يكفيه أحد عشر يوماً هي مسافة الطريق - مع بعض الاستراحات - من إدلب إلى دمشق.

بالمناسبة، لم نعد نسمع عن رد إيراني على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، بلع المرشد لسانه، وانشغل - كأي ناشط على وسائل التواصل - بمتابعة أخبار أحمد الشرع.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

المقدمات الخاطئة لا تؤدي إلى نتائج صحيحة، والتفكير المنطقي يقودنا إلى أن خوض حرب مع إسرائيل بهذا الشكل، وبهذه الطريقة، وعلى هذه الحال، وبهذه الأدوات لن يجلب النصر، مهما حاولنا مغالطة أنفسنا، وقلب المفاهيم والمصطلحات.
لكي نهزم إسرائيل علينا أن نتفوق عليها، ليس عسكرياً وحسب، ولكن علينا أن نهزمها في المجالات السلمية، قبل المجال العسكري. يجب أن نعلم أن تحرير عقولنا هو الخطوة الأولى لتحرير فلسطين، وأن تبييض سجوننا، هو وسيلتنا لكسر حصار غزة، وأن إصلاح منظوماتنا السياسية والاقتصادية والتربوية والبحثية والمجتمعية والثقافية والدينية كفيل لنا بهزيمة إسرائيل دون اللجوء للقوة العسكرية.
علينا أن نعلم أن من يظلم شعبه لن يكون قادراً على رفع الظلم عن الفلسطينيين، وأن من يبالغ في الشعارات لا يعمل بموجبها، وأن الأنظمة والميليشيات المؤدلجة تظل حبيسة أطرها إلى أن يتجاوزها الواقع، وأننا في حاجة لدول قوية تنتصر في معركتها مع تحديات الداخل، قبل أن تفكر ـ مجرد تفكير ـ في معارك الخارج، دول ترى الجهل أكبر الأعداء، والتخلف أقوى عوامل الهزيمة، والفقر أكبر عوائق النصر، دول تستلهم الماضي، دون أن تعيش فيه، وتجعل تاريخها وراءها، ليدفع بها نحو المستقبل، ولا تجعله أمامها، ليكون حجر عثرة في الطريق، دول يشعر مواطنوها بالولاء الصادق لها، لا الخوف من بطش سلطاتها، حيث لا يبدع الإنسان النصر والنجاح إلا إذا تحرر من الخوف.
وعندما توجد هذه الدول فإنها يمكن أن تتكامل فيما بينها، لأنها حينئذ سيكون لديها رصيد ضخم يقرب المسافات فيما بينها، لتشكيل تكتل كبير وقوي على رقعة جغرافية واسعة، وبإمكانات بشرية وطبيعية هائلة، متسلحة بعمق حضاري وثقافي ثري ومتنوع، مع امتداد تاريخي عظيم، وأبعاد جيوسياسية فريدة، تمكن هذا التكتل من الإسهام في الحضارة الإنسانية، والوقوف بقوة أمام أعداء الخارج، وعندها يمكن الحديث عن هزيمة إسرائيل، دون أن نحتاج لطلقة رصاص واحدة.
وأما أولئك الذين ربما سخروا من السؤال: كيف نهزم إسرائيل في أيام؟ فعليهم أن يعلموا أنه مثلما استطاعت إسرائيل إلحاق الهزيمة بنا في أيام فإننا يمكن أن نلحق بها هزيمة أنكى في أيام، غير أن هزيمتها حينها لن تكون مجرد هزيمة، بل هزيمة وجودية يؤكد حتميتها كبار مفكري إسرائيل قبل غيرهم، وعندها يتحقق لنا النصر المنشود، وهو النصر الذي لن يتحقق قبل تحقق شرطه الأساسي المتمثل في ضرورة أن ننتصر على أنفسنا.

https://www.alquds.co.uk/كيف-نهزم-إسرائيل-في-أيام؟/comment-page-1/?unapproved=2358705&moderation-hash=3196f8a5f2efbef1004e605509ffbbef#comment-2358705

Читать полностью…

محمد جميح

منذ سقوط نظام الأسد في سوريا لم يكف المرشد الإيراني علي خامنئي عن التغريد. أصيب بحالة "إسهال إلكتروني"، تحول معه خامنئي إلى ناشط من ناشطي "المحور"، الذين يحرضون تارة على سوريا وأخرى على لبنان وثالثة على اليمن.
وإذا لم يكن المرشد - هذه الأيام - مجرد ناشط على منصات التواصل، فيمكن اعتباره - في أحسن حالاته - مجرد محلل سياسي، يتابع تحركات أحمد الشرع، ويحاول تأويل الحدث السوري، وفق أهوائه وتمنياته.

واصل أبا مجتبى، ولا تيأس، فالأحلام زاد جيد في الأوقات العصيبة.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

وفيما طائرات العدوان الإسرائيلي تدك صنعاء الحبيبة كان عبدالملك الح و ثي على قناة المسيرة يتحدث عن عدم التصدي للعدوان الإسرائيلي على القنيطرة في سوريا!

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

سجون «النظام الأسدي العلماني» الذي أسقطته «ثورة اللحى السوداء» ذات «التوجهات الرجعية» أو لنقل «النظام المقاوم الثوري» الذي أسقطه «عملاء أمريكا وإسرائيل».
من حق الجميع أن يطمئن على مستقبل سوريا مع وجود نظام جديد، إذ أن الجديد بحمل معه التوجس والمخاوف لدى شرائح مختلفة، ولكن ما يضخ اليوم من كم هائل من الكتابات تعدى قضية المخاوف المشروعة، بل وتعدى «محاكمة النوايا» إلى نوع من التلفيقات والفبركات المفضوحة التي اتخذت موقفاً مسبقاً ضد الثورة السورية، وهو موقف مبني على «آيديولوجيا دوغمائية» لديها أحكام جاهزة مبنية على تصورات مسبقة ضد كل من يخالفها، وهذه الأحكام وتلك التصورات تنتمي لسياقات مؤدلجة تنتمي بدورها لفترات زمنية بعيدة، لا تزال «العلمانية العربية» تغترف من قواميسها، متجاهلة أن مياهاً كثيرة قد جرت تحت الجسر، وأن ما تقوم به ينتمي لضرب من «العلمانية المؤطرة» أو «العلمانية المؤدلجة» التي تسعى لنفي الآخر، وليس تلك العلمانية التي تؤمن بحقوق الجميع، وتعترف بالآخر شريكاً أساسياً في البناء، مهما كانت درجة الاختلاف معه.
نحن اليوم إزاء علمانيين يرون أن الفرق بين النظم العلمانية والأخرى الدينية يتجسد في طبيعة الفرق بين ذقن بشار الأسد الحليق وذقن أحمد الشرع الملتحي، ولذا فإنهم يمكن أن يصطفوا مع الأسد «الديكتاتور الحليق» ضد الشرع «الثائر الملتحي» بناء على تقييمات سطحية تركز على وجود الشعر من عدمه في الوجه، وهي تقييمات تبعث على الكثير من الأسى والسخرية في الآن ذاته.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

١٨ ديسمبر كان يوماً حافلاً في مبنى اليونسكو وسط العاصمة باريس.
انطلقت احتفالية اليوم العالمي للغة العربية الذي نظمته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية والمندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
حضر نخبة من علماء اللغة والبرمجيات والأدباء والشعراء، بالإضافة إلى حضور دبلوماسي رفيع وعدد من مسؤولي اليونسكو والمنظمات الدولية، وجمهور من محبي لغة الضاد في باريس.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

عِشْ رجباً ترَ عجبا

محمد جميح

في خطابه الأخير اتهم عبد الملك الحو.ثي الثوار السوريين بالإرهاب والخيانة والعمالة لإسرائيل!يتهمهم بالإرهاب، دون ذكر لمسالخ النظام السوري في صيدنايا وغيرها، ويتهمهم بأنهم عملاء لإسر.ائيل، دون أن يذكر لنا ماهية البطولات التي حققها النظام لردع إسر.ائيل.

أمر غريب !

الحو.ثي الذي فجر المنازل على رؤوس أهلها في ذمار وصعدة يتهم ثوار سوريا بالإرهاب، والحوثي الذي ضغطت الدول الكبرى لإيقاف معركة الحديدة لإنقاذه من هزيمة محققة، يتهم الثوار السوريين بالعمالة لأمريكا وإسرائيل!

على كلٍ، دخل ثوار سوريا دمشق فأفرغوا السجون من الأبرياء، وحرسوا البنوك من النهب، ودخل ثوار الحو.ثي صنعاء، فعبؤوا السجون بالمظلومين، ونهبوا البنوك، وسرقوا ودائع المواطنين، كما فعل ح ز ب الله في لبنان.

لا مجال للمقارنة بين ثورة أسقطت ديكتاتوراً حول بلاده إلى مسالخ بشرية، وتمرد أسقط حكومة لم يكن لديها سجين سياسي واحد.

ثم بعد كل ذلك يخرج زعيم المتمردين عبد الملك الحو.ثي ليتهم للثوار السوريين بأنهم إرهابيون، صنيعة أمريكا والصهيونية!

كلام فارغ لم يعد ينطلي إلا على ساذج مغفل أو مثقف موتور، إذ كيف يكون ثوار سوريا صنيعة الصهيونية، فيما إسرائيل تقصف أسلحة سوريا الاستراتيجية، كي لا تقع في أيدي هؤلاء الثوار، وكي يبقى الثوار دون أية أسلحة نوعية يواجهون بها أية حركة تمرد ضدهم، يراد أن تقوم بها بقايا النظام الديكتاتوري، لتدخل سوريا في دوامة لا تنتهي من العنف والاقتتال؟!

ثم لماذا لم يستعمل "النظام المقاوم" هذه الأسلحة للدفاع عن نفسه ضد الهجمات اليومية التي كانت إسرا.ئيل تشنها عليه، فيما هو "يحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين"؟!

قالت العرب قديماً: عِشْ رجباً ترَ عجبا!
وجاء في الحديث الشريف: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"!

أما إخواننا في مصر فيقولون في مثل هذه الحالات:

اللي اختشوا ماتوا!

حقاً، ولكن الحوثيين لا "يختشون، ولا يستحون، ويكذبون كما يتنفسون".

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

محور التقية

محمد جميح

الثعلب الإيراني جواد ظريف يقول في مؤتمر دافوس الاقتصادي: صُدمنا بهجوم ح م اس.

هكذا تكون تحولات الثعالب…!

خذوا هذه أيضاً:
قال ظريف: لا نسعى لتصنيع سلاح نووي…

جميل…
ما معنى رفع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصنيع السلاح النووي؟!

يبدو أنه مع قدوم الرئيس ترامب تحول هجوم مقا.ومة غز.ة إلى "صدمة"، في خطاب النظام الإيراني، وتحولت تهديدات النظام إلى دعوات للسلام.

يقول بعض أتباع ترامب إنه "رسول العناية الإلهية"، ويبدو أن معجزاته ظهرت سريعاً في طهران…!

محور التقية…

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

صمدت المقاومة…انهار المحور

محمد جميح

لأنها مقاومة صمدت غزة…
لأنه مقاولة انهار المحور…
كانت غزة مقاومة حقيقية…
وكان المحور مقاولة فاسدة…
مقاولة قامت على الغش في مواد البناء، ولذا انهار مبنى المقاولين.
ولكن غزة، غزة هي الحقيقة الناصعة وسط كل هذا الزيف والتكسب والغش في الأسمنت والحديد.

وفي الوقت الذي رفع المقاولون الراية البيضاء، أمام إسرائيل، ووافقوا على الانسحاب من وطنهم في جنوب لبنان، أرغم المقاومون إسرائيل على الانسحاب من وطنهم في غزة فلسطين.

تعرفون لماذا صمدت المقاومة وانهارت المقاولة؟
لأن قائد المقاومة نهض إلى الموت واصطدم به فوق الأرض، فيما هرب قائد المقاولة إلى حفرة بعمق عشرات الأمتار، وطارده الموت في سرداب عاش فيه طيلة عمره.
فرق كبير بين من اصطدم بالعدو وجهاً لوجه، ومن هرب من عدوه طول عمره.

والعجيب أن أتباع المقاول كانوا يصدرونه للناس في مشاهد بطولية، وسط زعيق لا يتوقف، وهو الذي قضى عمره هارباً، في السراديب، إلى أن جاءت اللحظة الفاصلة التي ميّزت بين مقاوم نهض إلى قدره محملاً بتاريخ من البطولة في غزة، ومقاول طارده قدره إلى جوف سردابه في الضاحية.

ولا يصح إلا الصحيح…
"وأما الزبد فيذهب جفاء"…

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

بين إيران وإسرائيل

محمد جميح

منعت الإدارة السورية الجديدة الإيرانيين والإسرائيليين على السواء من دخول سوريا. هذا الإجراء ينم عن فهم عميق لحقيقة المشروعين التوسعيين: الإيراني ذي الجذور الصفوية والإسرائيلي ذي الجذور الصهيونية.

ومع وضوح الرؤية إلا أن هناك من لا يزال يرى أن أحد المشروعين صديق يمكن أن يساعد على التخلص من المشروع الآخر.

والواقع أن العربي الذي يصدق أن إيران يمكن أن تعمل على تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي هو كالعربي الذي يظن أن إسرائيل يمكن أن تساعد على تحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني.

سؤال: هل يعني هذا أنه لا توجد عداوة بين الدولتين؟
جواب: لا.
ولكن هاتين الدولتين تشبهان إلى حد كبير فرنسا وبريطانيا إبان فترة صراعهما لأجل السيطرة واحتلال الأراضي العربية. حينها كانت بعض القوى العربية تظن أن إحدى دولتي الاستعمار يمكن أن تساعد على التخلص من نفوذ الأخرى، في حين أن صراع القوتين الاستعماريتين كان على تقاسم النفوذ، لا أكثر.

إيران وإسرائيل تحملان مشاريع احتلال توسعية تتنافس على العرب، لا لهم، والنظر للدولتين على هذا الأساس هو النظر السليم، في ظل تزايد الضخ الإعلامي الذي يخدع الأبصار والبصائر، مع وجود أبواق عربية تروج للمشروعين الاحتلاليين، للأسف الشديد.

دعونا نقول إن:

"الصفوي العربي" هو الذي يركز على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، ليغطي بها على جرائم إيران ضد العرب.
و"الصهيوني العربي" هو الذي يركز على جرائم إيران ضد العرب، ليتستر بها على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.
أما "العربي العربي" فهو الذي يرى إيران وإسرائيل-وإن اختلفتا-وجهين لعملة واحدة.

وهذا ما أدركه الأشقاء السوريون عندما منعوا التعاطي مع أي من دولتي الاحتلال: إيران أو إسرائيل.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

مسمار جحا: الأقليات والخطاب الدولي

محمد جميح

مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ارتفعت وتيرة الحديث عن المخاطر التي تتعرض لها الأقليات في الشرق الأوسط، وجاء «الأوصياء» ليلقوا دروسهم، بل وتهديداتهم، إذا لم يتم احترام حقوق الأقليات الدينية والعرقية التي يراد تكريس «أقليتها» من أجل إبقائها مكونات منفصمة عن شعوبها، وعن سياقاتها الاجتماعية والثقافية والتاريخية والجغرافية التي تدمجها ضمن نسيج واحد، ومن أجل إبقاء شعوب المنطقة منقسمة على نفسها بين «أقلية مضطهَدة» و«أغلبية مضطهِدة» رغم أن تاريخ المنطقة المعاصر كان تاريخاً من اضطهاد الأغلبية على يد الأقليات، سواء كانت تلك الأقلية سياسية أم عرق/طائفية.
الأهداف معروفة، والقصة قديمة، وقد باع جحا ـ يوماً ـ بيتاً، وشمل عقد البيع ملكية المشتري للبيت كله، ما عدا مسماراً صغيراً ظل في ملكية جحا الذي كان يأتي لتفقد المسمار كل يوم، ويشارك المالك الجديد طعامه وشرابه ومناسباته كلها، الأمر الذي دفع المالك لترك البيت لجحا الذي سيطر على البيت، أو على الوطن بالاصطلاح الحديث، بذريعة وجود هذا المسمار الذي أصبح اسمه «أقلية» وهي التسمية التي تستثير المظلومية والتعاطف والتسييس والمتاجرة.
ويحدثنا التاريخ عن غزو الصليبيين للشرق العربي، أو «بلاد السمن والعسل» باسم حماية «خراف المسيح» وتطهير «الأراضي المقدسة من دنس المسلمين الكفار» تماما، كما احتل المستعمر الأوروبي الحديث بلداناً عربية ومسلمة، بذريعة حماية «الأقلية المسيحية» مما يقول إنه لحق بها من ظلم من طرف «الأغلبية المسلمة».
ويمكن الاسترسال في ذكر ما لا يحصى من شواهد، ولكن النموذج الأبرز في التاريخ المعاصر هو ما رأينا من سيطرة إيرانية ـ عبر ميليشيات «تحالف الأقليات» ـ على بلدان وعواصم عربية، بذريعة «حماية الشيعة والمراقد المقدسة» وهو مسمار جحا إيراني تمكنت طهران ـ بفعله ـ من إحداث خراب واسع: طائفياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً في بلدان المشرق العربي، وكأننا أمام تكرار لتاريخ يعيد نفسه بشكل حرفي، رغم اختلاف الزمان والظروف والشخوص.

ورغم أن اضطهاد الأقلية للأغلبية هو السائد، إلا أن المشهد يتم تصديره على هيئة اضطهاد الأغلبية للأقلية، كما هو ملحوظ في سوريا الأسد ولبنان وفي اليمن حيث توجد «أقلية طائفية» تمارس طغياناً موثقاً ضد «أغلبية يمنية» ومع ذلك، ظلت القوى والمنظمات الدولية تقدم تسهيلات كبيرة للحوثيين، بذريعة أنهم «أقلية مضطهَدة» يجب حمايتها، وإشراكها في السلطة والثروة، إلى أن وصل الحوثيون إلى الانفراد بالسلطة والثروة، والزعم بأن عبد الملك الحوثي هو «علم الهدى» الذي اختاره الله لحكم اليمن.
ومنذ 2004 وإلى اليوم لم يترك الحوثي جريمة ضد اليمنيين إلا ارتكبها، حيث مارس القتل والتهجير والتطهير الطائفي، وتفجير المنازل ودور العبادة، وزج الآلاف في السجون، ومارس التعذيب الوحشي ضد المعتقلين الذين قضى كثير منهم في السجون، ومارس الاغتصاب، وضرب المنشآت المدنية، ونهب موارد الدولة، وسيطر على حقوق المودعين في البنوك، وغير ذلك مما ورد في تقارير منظمات دولية وأممية كثيرة.
ومع ذلك، ظل الحوثي يُنظر إليه على أساس أنه أقلية مضطهدة إلى أن بدأ يستهدف خطوط الملاحة الدولية، ويرسل بعض الصواريخ إلى إسرائيل، حينها بدأت القوى الغربية تتحدث عن «الإرهاب الحوثي» الذي لم تكن تراه طيلة أكثر من عشرين سنة، إلا بعد اندلاع الحرب على غزة. المثير للسخرية ـ هنا ـ أن الحوثي يرتكب ضد اليمنيين ما يرتكبه الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ولكي يغطي الحوثي على جرائمه ضد اليمنيين يرسل صواريخه إلى الإسرائيلي الذي يستفيد من صواريخ الحوثي، للتغطية على جرائم الإسرائيلي ضد الفلسطيني.
وبالعودة للأهداف البعيدة من وراء التلويح بورقة الأقليات، وبعد كل هذه الجراح العميقة التي أحدثتها القوى الإقليمية والدولية والميليشيات الطائفية والعرقية في النسيج الديني والاجتماعي في المنطقة، فإن تلك الجراح في حاجة إلى معالجات عميقة وبعيدة الأثر تبعد ما يطلق عليه «أقليات» عن محاولات القوى الدولية والإقليمية استغلالها، لخدمة أغراض لا علاقة لها بحقوق تلك المكونات الدينية والعرقية، قدر ما لها علاقة بمصالح جحا الذي سيطر على البيت كله، بذريعة المسمار، وهذا ما يجعل تلك القوى لا تمل من التلويح بورقة الأقليات، لتكريس الصورة النمطية عن المجتمعات المستهدفة بأنها لم ترق بعد إلى مستوى الشعوب، بل لا تزال محكومة بثنائية «الأغلبية والأقلية» في محاولات لتكريس حالة الصراع التي تستهلك طاقات تلك الشعوب، وهذا هو الهدف من الحديث الذي لا ينقطع عن «مسمار جحا» مع ضرورة الالتزام بحماية حقوق الأقليات، ضمن دولة تضمن حقوق الجميع، وفي مجتمع يعاد فيه تعريف الأقلية والأغلبية على أسس سياسية، لا طائفية ولا عرقية.

Читать полностью…

محمد جميح

يرتكب الحوثي ضد اليمنيين في بلاد قيفة ما يرتكبه الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ولكي يغطي الإرهابي الحوثي على جرائمه ضد اليمنيين يرسل صواريخه إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي يستفيد من صواريخ الحوثي، للتغطية على جرائم الإسرائيلي ضد الفلسطيني.

الضحايا هم اليمنيون والفلسطينيون، فيما يعطي الحوثي للإسرائيلي وسيلة لكسب التعاطف الدولي، وهو مجرم حرب، ويعطي الإسرائيلي للحوثي وسيلة للظهور كمدافع عن فلسطين، وهو سبب دمار اليمن.

وهكذا يتخادم الطرفان…

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

ورقة من مذكرات ذي النون

محمد جميح

داخل الحوت…
يا رب…
حرفي حجاب وقلبي الذي نسجت حوله العنكبوت تهاويمها قيدته هجوس الظلام.

داخل الحوت سبحت باسمك لكن نفسي عصتني…
إذ قلت هيا إلى الله، هيا إلى أفق سبّحت فيه أجنحة الغيم وانداح شوق الحمام.

رب هذا فؤاديَ في جوف حرف يغوص ببحر الكلام المطلسم والحوت كل مساء يلوك فؤادي، ويحبسه في سراب الجهام.

إذا قلت يا قلب: هيا إلى فجة الفجر…
هيا إلى رشفات الضياء المقطر من قلبه، وهيا نشق سجوف الظلام.
تراود نفسي هواجيسها، رب: أسرج بقلبي خيول البراري لأخرج من عتمة الحرف من شطحات الكلام.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

لبنان عقل العرب

محمد جميح

هل يشكل انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان بداية النهاية لتحكم إيران في الدولة اللبنانية عن طريق أدواتها الحزبلاويين، باسم المقاومة التي دمرت لبنان، ونهبت ثرواته، وسرقت أموال المودعين، وقطعت أواصر القربى بين لبنان وأشقائه، وكرست الفتن الطائفية، وحولت لبنان من مركز للفكر والإبداع العربي إلى حقل تجارب للسلاح والسياسات الإيرانية؟
لن تتعافى دولنا إلا بإبطال سياسات إيران في التحكم بدولنا عن طريق مليشياتها، وتحويل تلك البلدان إلى مصدات جيوسياسية، تمنع وصول الحرب لنظام الملالي في طهران.

سقطت أدوات طهران في دمشق، وإذا نجح عون في تخليص لبنان من أدوات إيران في لبنان، فسيكون ذلك تطوراً مهماً، لتخليص بقية بلداننا من أذرع هذا الأخطبوط الذي يحاول تطويق بلداننا العربية، تحت يافطات: فلسطين والقدس والإسلام والتشيع والمقاومة، وكلها عناوين لمحتوى واحد، هو بسط الهيمنة الإيرانية، بإضعاف الدول العربية عن طريق تطييف المجتمعات وملشنة الدول.

يجب ألا نتيح الفرصة لإيران لتبني قضايانا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ترك قضايانا لإيران يساعد طهران على التغلغل في نسيجنا القومي والديني تحت شعار نصرة تلك القضايا، ولا يفيد في نصرتها. والحل أن نسترد قضايانا من يد نظام طهران، أن نتبنى نحن تلك القضايا الجوهرية، أن نسترد دولنا من قبضة مليشيات طهران، ولتكن البداية من الشام.

لبنان عقل العرب، وإذا صلح العقل، صلح الجسد، والعقل السليم في الجسم السليم، وإذا عاد لبنان دار كتب، فسيعود وطننا العربي للقراءة، والقراءة الصحيحة هي أقرب الطرق للمعنى الكبير، المعنى الذي نبحث عنه اليوم من المحيط إلى الخليج.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

الغرب… الوصاية السياسية كانعكاس للاستعلاء الفلسفي

محمد جميح

ينظر الفيلسوف البريطاني الأمريكي برنارد لويس للعرب والمسلمين على أساس أنهم مكونات دينية وعرقية فاسدة وفوضوية وغير قابلة للحضارة، وأن هذه المكونات لو تركت لحالها فسوف تغزو أوروبا وأمريكا وتدمر الحضارة الغربية، ويرى أن الحل معها يكمن في ضربها واحتلال بلدانها، من أجل تدريبها على الممارسات الديمقراطية، والقضاء على «المعتقدات الإسلامية الفاسدة» التي تمنع تحضرها. وسبق لويس إلى تلك الأفكار مستشرقون كثر، استقوا أفكارهم من التصورات أو «المفاهيم الغربية للشرق» حسب إدوارد سعيد، وهي أفكار تدور حول قضايا التفوق العرقي والثقافي للغرب، إزاء الآخر الشرقي عرقياً وثقافيا، الأمر الذي يعطي «الغربي القادر» حق الوصاية على «الشرقي غير القادر».
وفي عام 1945 أنشأت الأمم المتحدة نظام الوصاية على البلدان التي كانت تحت نظام الانتداب الذي أنشأته «عصبة الأمم» وشملت الوصاية – كذلك – بلداناً أخرى، لإدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وطبقاً لأنظمة الانتداب والحماية والوصاية، شهدنا دولاً زُعم أنها مستقلة، وسميت هذه الدول أو المستعمرات «محميات» في شكل من أشكال السيطرة على مقدرات الشعوب المختلفة بتسميات «قِيَمية» برّاقة.
ويقوم مفهوم الحماية على أساس وجود سلطة تدير بلدها، بحماية جيش أجنبي لا يتدخل في إدارة شؤون البلاد، ولكن هذا هو التعريف النظري، غير أن الواقع كان مختلفاً تماماً، حيث كان الجيش الأجنبي يتحكم في البلدان الواقعة تحت الحماية، فيما تقوم مفاهيم الانتداب والوصاية على أساس إدارة شؤون البلدان الواقعة تحت الانتداب أو تحت الوصاية، مع تحول نظام الانتداب التابع لعصبة الأمم ـ فيما بعد ـ إلى نظام الوصاية التابع للأمم المتحدة.
ورغم إنهاء الأمم المتحدة سنة 1994 اتفاق الوصاية الخاص بآخر إقليم، وهو جزر المحيط الهادي (بالاو) الذي كانت تديره الولايات المتحدة إلا أن أشكالاً مختلفة من الوصاية والحماية تم ويتم العمل بها قبل وبعد إنهاء اتفاق (بالاو) ذلك أن تلك المفاهيم جاءت لخدمة الأقوياء الذين يريدون أن يحتفظوا بقوتهم على حساب الأقل قوة، مع الاحتفاظ ـ شكلياً ـ بالقيم المتضمنة في دساتيرهم وفي الأعراف والمواثيق الدولية، وهذه الرغبات المتضادة هي التي تولد هذا الكم الهائل من النفاق وتطويع المفاهيم والمصطلحات لصالح الأقوياء، لكي يحقق القوي رغباته المتضاربة: في التحكم والسيطرة، وفي الظهور بمظهر إنساني وحضاري ينتمي لقيم الخير والحق والحرية والعدالة، ومن هنا صُدِّر الاحتلال باسم الحماية، وصُدِّرتْ السيطرة باسم الوصاية.
وتكشف منظومات الانتداب والحماية والوصاية عن عقلية استعلائية عنصرية، تم إخراجها في أطر أخلاقية وقانونية، ليتهيأ استغلالها من قبل القائمين عليها لتكريس مصالح الاستعمار الغربي الذي أبدع في قلب الحقائق والمفاهيم، وذلك بنهب خيرات الشعوب باسم تعمير البلدان، وباحتلال الأرض بدعوى حماية الشعوب، وهذا ما كان في تاريخ لا يزال شهوده أحياء.
كما أن الحماية والانتداب والوصاية ليست مفاهيم سياسية مجردة، ولكنها في الأساس مفاهيم ذات أسس فكرية ضاربة في أعماق فلسفية متجذرة في العقل الفلسفي والسياسي الغربي، في نظرته للآخر الشرقي على وجه التحديد، رغم كل التحولات الفكرية والعلمية والثقافية التي مرت بها الحضارة الإنسانية، خلال القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين، حيث لم تُجدِ هذه التحولات في التخلص نهائياً من النظرة الاستشراقية التقليدية التي تقوم على أساس الفرق الشاسع بين الشرق والغرب، حسب الشاعر الإنكليزي «روديارد كبلنغ» الذي قال: «الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا» وعلى أساس أن الشرق يحتاج الغرب، حاجة «القاصر» إلى «وصي» يأخذ بيده نحو النمو الجسدي والذهني والعاطفي.
وتكمن إشكالية مفاهيم الانتداب والحماية والوصاية في أنها تقوم على أساس وجود شعوب لم تبلغ بعد سن الرشد، تسلم إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى سلطات من بلدان أخرى تقوم بدور الانتداب والحماية والوصاية، إلى أن تبلغ الشعوب غير الراشدة سن الرشد، ثم يمكن ـ بعدها ـ النظر في تسليم هذه الشعوب مقاليد أمرها. والإشكال ـ هنا ـ يكمن في أن هؤلاء الأوصياء لم يتخلوا عن وصايتهم التي يفترض أنها مهمة خيرية ورسالية، ومع الزمن تحول الأوصياء الراشدون إلى لصوص محتلين، استعملوا أنواع القمع لضرب حركات التحرر الوطني في البلدان التي نصبوا أنفسهم ـ عبر المنظومات الدولية ـ أوصياء عليها، لأن الهدف من الأساس لم يكن الوصاية والحماية، ولكن تلك العناوين كانت مجرد وسيلة لاستغلال الشعوب ونهب ثرواتها.

Читать полностью…

محمد جميح

بالأمس ضغطوا لعودة سوريا للصف العربي، واليوم يضغطون لمنع عودتها لهذا الصف!
سوريا - عندهم - هي نظام بشار، ولما رحل لم يعد هناك حاجة لعودة سوريا - الشعب والوطن والتاريخ - إلى العرب.
ولذا غاظهم استقبال الرياض لوفد دمشق أمس.
ما حصل في سوريا، مهما كانت ملاحظات البعض عليه، إلا أنه يصب في صالح الأمن القومي العربي، لأنه كسر الطوق الذي طوّقت به إيران جزيرة العرب.
كسرت دمشق هذا الطوق من وسطه، وفقأت عين مشروع الملالي التوسعي، وهذا هو السبب الوحيد لكل هذا الصراخ والعويل.
دمشق عادت للسوريين، وسوريا عادت للعرب، وهذا هو المهم، وغداً يتقاطر السفراء العرب إلى عاصمة الأمويين، مهما حاولت طهران وأدواتها الاصطياد في الماء العكر.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

كيف نهزم إسرائيل في أيام؟

محمد جميح

قد يثير العنوان أعلاه السخرية، بل هو مثير للسخرية بالفعل، إنه يذكر بعناوين خفيفة، من مثل: كيف تتعلم الإنكليزية في سبعة أيام؟ أو كيف تكون مديراً ناجحاً خلال أيام؟ وغيرها من عناوين تجارية مخاتلة، أو عناوين للتسلية، لا تصلح للخوض في النقاشات الجادة.
لكننا ـ بالفعل ـ في حاجة لهزيمة إسرائيل، في حاجة ماسة وملحّة لهزيمة تلك الدولة العدوانية التوسعية التي تسمي جيشها «جيش الدفاع» مع أنه يهاجم في كل مكان. ومع حاجتنا الماسة لهزيمة إسرائيل، فإنه يجب أن نعلم أن هناك شروطاً كثيرة للنصر، نفتقر إليها بوضوح، في الوقت الحالي.
وهنا، يمكن إعادة طرح التساؤل أعلاه، بصيغة أخرى ربما كانت أقرب إلى التركيز على الذات، في مقابل التركيز على الآخر، ليتحول السؤال من: كيف نهزم إسرائيل في أيام؟ إلى: لماذا لم ننتصر على إسرائيل خلال عقود؟
وعندما نأتي للإجابة على هذا السؤال، فإن أسئلة أخرى كثيرة يمكن أن تثير مقارنات لا تنتهي بيننا وبين إسرائيل على المستويات الرسمية والشعبية، وفي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والعلمية والتكنولوجية والثقافية، وهي مقارنات لن تكون في صالحنا على أية حال.
يمكن أن نتساءل، مثلاً: كيف ننتصر على إسرائيل إذا كان تعاملها مع شعبها لا يمكن أن يقارن بتعاملنا مع شعوبنا؟ كيف يمكن أن ينتصر نظام، أو تنتصر سلطة على إسرائيل إذا كانت السجون ملأى بالمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، فيما ذلك النظام أو تلك السلطة تزعم أنها تقاتل لأجل حرية الفلسطينيين.
المعادلة بسيطة، والذين لا يعطون الحرية لشعوبهم لا يمكن أن يخوضوا حرباً لأجل حرية الفلسطينيين، وإذا حدث أن فجروا حرباً، أو دعموها، لتحرير فلسطين ظاهرياً، فلا بد أن لديهم هدفاً آخر غير التحرير، وهو هدف يندرج ضمن ما يمكن أن يدخل في نطاق الاستثمار في القضايا، لا نصرتها، وبما أن الهدف الخفي اختلف عن الهدف الجلي، فإن النصر في المعركة سيكون بعيد المنال.
في الماضي كانت الحروب بين إسرائيل ودول عربية، بمعنى أن الدول لا الجماعات ـ والجيوش لا الميليشيات ـ كانت تخوض الحرب، ومع ذلك لم يتحقق النصر، لأن دولنا لم تكن على المستويات ذاتها التي وصلتها إسرائيل وداعموها الغربيون: عسكرياً وتكنولوجياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وحقوقياً، ضمن أسباب كثيرة تتفرع عن تلك العناوين الكبيرة.
واليوم، ومع ما يبدو أنه انزياح الصراع العربي الإسرائيلي من مستوى الدولة إلى مستوى الميليشيا، أو مع تحول الصراع من «عربي إسرائيلي» إلى «إيراني إسرائيلي» فإن الوضع يبدو أكثر تعقيداً، مع تبني إيران لمشروعها الخاص الذي يقوم على النقيض من مصالح العرب الذين تتبنى طهران قضيتهم المركزية في فلسطين، في مفارقة عجيبة تبدو فيها إيران التي تتوسع على حساب العرب، تبدو حاملة لقضيتهم الفلسطينية، ويبدو النظام الذي قتل ملايين العراقيين في حرب الثمان سنوات، والذي قتل وشرد ملايين العرب في حروب ميليشياته الطائفية في البلدان العربية، والذي حكم بالموت على عشرات الآلاف من الإيرانيين المعارضين، هذا النظام هو الذي يتبنى اليوم القضية الفلسطينية، في واحدة من أكثر المفارقات إثارة للسخرية، في عالمنا العربي الذي يعج بالكثير من التناقضات والشعارات المخاتلة.

وهنا يمكن أن نلقي نظرة عجلى على الجانب الحقوقي فقط، في دول وسلطات ما يسمى «محور المقاومة» لنرى: هل هو مؤهل بالفعل لهزيمة إسرائيل؟ والحديث هنا عن «محور المقاومة» لأنه هو الذي يرفع الشعارات الكبيرة، في حين أن الآخرين كفّوا ـ إلى حين ـ عن رفع تلك الشعارات.
ونعود للأسئلة: هل تعامل سلطات النظام الإيراني وسلطات النظام السوري السابق مع الإيرانيين والسوريين يشير إلى أي استحقاق للنصر؟ وكيف يمكن لزبانية «سجن إيفين» أو «سجن صيدنايا» أن يخوضوا حرباً مع إسرائيل، ناهيك عن أن يحققوا أي نصر عليها؟ دون أن نذكر ما فعلته «فرق الموت» والميليشيات الطائفية العراقية في العراقيين، بعد الاحتلال الأمريكي، وهي الميليشيات التي تحولت، لتصبح اليوم ـ في مفارقة عجيبة ـ ضمن محور مقاومة، يريد تحرير فلسطين!
وبما أن المحور المكون من «النظام الإسلامي» في إيران، وميليشياته التي يسميها «مقاومة إسلامية» بما أن ذلك المحور يتبنى الشعارات الدينية، فلنطرح هذا السؤال الجوهري: كيف يمكن لنظام يمنع بناء مساجد للسنة في طهران أن يسعى ـ صادقاً ـ لتحرير المسجد الأقصى؟ ثم تأتي الإشكالية الأكبر عندما نشاهد ميليشيات هذا النظام الحوثية في اليمن تفجر المساجد، من جهة، ثم ترفع شعارات تحرير الأقصى من جهة أخرى، في تناقض لا يقدر على القيام بمثله إلا هؤلاء «المحوريون» الذين يمارسون في شعوبهم ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين من جهة، ثم يرفعون شعارات تحرير فلسطين، من جهة أخرى.

Читать полностью…

محمد جميح

رئيس وكالة أنباء الحو..ثي، قال إنهم لم ينتبهوا للعدوان الإ.سرائيلي، لأنهم كانوا منشغلين بمتابعة كلمة سيدهم!

هل عرفتم، لماذا حرم الله عبادة الأصنام؟!

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

خلاصة

محمد جميح

لن ننتصر على إسرائيل بمجموعة لصوص وتجار كبتاجون وعصابات فساد، وجلادي سجون أطلقوا على أنفسهم "أنsار الله و حzب الله و"ثأر الله"، و"جمهورية إسلامية".

لن ننتصر بمجموعة من الموتورين الطائفيين الذين جعلوا فلسطين وسيلة لا غاية.

لن ننتصر بمن مارسوا في العراقيين واليمنيين واللبنانيين والسوريين ممارسات إسرائيل في الفلسطينيين.

بالله عليكم، كيف يحارب الحوثي - مثلاً- إسرائيل فيما هو ينتهج في اليمنيين نهج إسرائيل تجاه الفلسطينيين؟
كيف يحارب الحوثي إسرائيل فيما اليمنيون يدفعون الثمن بتدمير منجزاتهم، وهو مختبئ بما سرق من أموال الفقراء والأغنياء؟!

أرأيتم حجم التناقض الفاضح؟!

ثم نتساءل بعد كل هذا: لماذا لا ننتصر على إسرائيل؟!

"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون"

قرآن كريم

ركزوا على نهاية الآية: "ثم لا تنصرون"

فلسطين قضيةعادلة، لا تنتصر بالظالمين.
فلسطين أرض مقدسة لا تنتصر بالمدنسين.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

سوريا: علمانية بمواصفات ذقن حليق

محمد جميح

يبدو أن أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام فوّت الفرصة التي كان ينتظرها «المتعلمنون» كي لا أقول العلمانيون العرب، ضيع عليهم فرصة تدبيج المقالات، وإجراء الدراسات عن مواضيع متشعبة، أو الكتابة تحت عناوين جذابة من مثل: «مستقبل مظلم بعد سيطرة طالبان سوريا» أو «الخطر الوجودي على أقليات سوريا بعد سيطرة الدواعش» أو عناوين أخبار من مثل: «دواعش سوريا يفجرون كنائس حلب» أو العنوان المطلوب: «مئات القتلى والجرحى إثر هجوم شنته قوات هيئة تحرير الشام على مناطق العلويين في اللاذقية» كل هذه المقالات والعناوين أغلق الشرع فيما يبدو سوقها، رغم كل المحاولات لإعادة فتح بعض الدكاكين في هذا البازار الكبير المسمى الشرق الأوسط.
ظهر الشرع في أكثر من مناسبة، وهو يسجل أهدافاً متعددة لم يكن أحد يتوقعها، كما لم يكن أحد يتوقع سيطرة قواته على دمشق، منذ اللقاء الأول له مع شبكة «سي أن أن» وهو اللقاء الذي لم يحاول فيه إنكار ماضيه، قدر ما سلط الضوء على أن هذا الماضي كان ضمن سلسلة تحولات يمر بها الإنسان في حياته، أثناء رحلته الطويلة نحو النضوج والتوازن.
وفي «بي بي سي» سئل الشرع عن فتاة طلبت منه أن تلتقط صورة معه، فطلب منها تغطية رأسها، فرد «لم أجبرها، هذه حريتي الشخصية، أحب أن أتصور بالطريقة التي تناسبني» وذكر في اللقاء أنه لا يريد تحويل سوريا إلى «نسخة من أفغانستان». وفي مناسبات عدة ظل يؤكد على أن سوريا لن تشكل تهديداً لأية دولة، فيما بدا أنها سياسة يريد بها بناء علاقات خارجية متوازنة، حتى مع الدول التي كانت تدعم نظام بشار الأسد، بالتزامن مع توجيه رسائل داخلية لجميع شرائح وفئات وطوائف المجتمع السوري بأن سوريا للجميع، وأنه لا يمكن فرض تصور مكون واحد على الشعب كله، وهو خطاب يندر أن نقع على مثله على لسان «مقاتل» لم يخرج بعد من «غبار المعركة».
هذا الخطاب، وهذه السياسة لم ترُق لعدد غير قليل ممن لبس لباساً علمانياً، ليخفي به حقيقة توجهه الطائفي أو العرقي أو الأيديولوجي الذي بسببه يناصشب الثورة السورية العداء، على أساس أنها ليست ثورة «علمانية حداثوية ليبرالية» وإنما ثورة مجموعة من أصحاب «اللحى السوداء» الطويلة الذين ستدخل معهم سوريا حقبة مظلمة من الرجعية والتخلف والتشدد الديني.
وبما أن سياسة الشرع لم تلب رغبة أولئك المتعلمنين في فتح سوق لبيع بضاعتهم القائمة على وجود التشدد الديني، وعلى جماعات مثل داعش والقاعدة، بما أن الأمر اختلف هذه المرة، وبما أن رياح أحمد الشرع لم تأت بما تشتهيه سفن هؤلاء «العلمانيين جدا» فإنه لا بد لهم من إجراء «فحص النوايا» وعدم الاكتفاء بذلك، بل لابد لهم كذلك من تلفيق مقاطع فيديو، وضخ كم كبير من المعلومات المضللة، لغرض التشويش والتشويه، وهو ما جعلهم يبالغون في إبداء تشاؤمهم إزاء النظام السوري الجديد.
وهنا أسهبت «كتيبة الكتبة» تلك في الحديث عن ذهاب عصر الحريات الشخصية، وحرية المرأة على وجه التحديد، وبدؤوا يتحدثون عن اللحى، وطولها وحجمها ولونها، ويستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي والفوتوشوب لتركيب وضخ صور ومقاطع لا حصر لها تشير إلى دخول سوريا حقبة «العصر الحجري».
وأصبحت مناقشة مستقبل «الخمور» في سوريا الجديدة أهم من مستقبل سوريا ذاتها، وأهم من مصير شعبها، وغدت سوريا بكل تاريخها وحاضرها ومستقبلها، بكل ما فيها من زخم وغنى ورمزية وثقل وموقع، سوريا تلك أصبحت محشورة في «قارورة ويسكي» يهم «العلماني العربي» أن يطمئن إلى مصيرها، قبل أن يصدر حكمه النهائي على نظام أصحاب «اللحى السوداء»..
وبدلاً من إثارة أسئلة حول شكل الدولة، وتوزيع السلطات ضمن النظام السياسي الجديد، بدلاً من التطرق للوضع الاقتصادي في بلد دمره «نظام علماني» وبدلاً من الكتابة عن الحلول اللازمة للأزمات التي تواجه البلاد على المستويات كافة يريد هؤلاء المتدثرون بزي العلمانية أن يطمئنوا ـ على مستقبل سوريا الجديدة ـ بل على مستقبل قارورة الويسكي، وموضة الأزياء النسائية التي مثلتها ،حرم السيد الرئيس،.
هذه علمانية غريبة وعجيبة، يمكن أن يقال عنها كل شيء إلا أن يقال إنها علمانية، لأنها تمثل مجموعة من الأحقاد الطائفية والتوجهات الانتهازية والضمائر المعطوبة والغرائز المقنعة، والعمى الأيديولوجي، كل ذلك يتم إخراجه للشعوب العربية على أنه هو العلمانية التي تمثل – في نسختها العربية – حلول كل المشاكل في هذه البقعة الجغرافية التي لا تنتهي إشكالاتها ومشاكلها.
المثير في الأمر أن ثلة من «العلمانيين العرب» أقاموا مناحات على «نظام علماني حداثي» كان يحكم سوريا، وكانت زوجة رئيس ذلك النظام تشارك في الفضاء العام، بشعرها ذي التسريحة الجميلة، وملابسها الأنيقة، ومظهرها الحضاري، كرمز لسوريا الحداثية التي كانت قلعة للعلمانية والحداثة وحقوق المرأة التي تهم «العلمانيين العرب» بشكل مبالغ فيه، وهي حقوق على أية حال لا تشمل المعتقلات اللاتي وجدن مع أبنائهن في سجون صيدنايا وغيرها من

Читать полностью…

محمد جميح

منشآت حيوية بناها اليمنيون بعرقهم وكفاحهم، خلال سنوات طويلة، يدمرها طيران العدوان الإسرائيلي، بحجة الرد على صاروخ قالت وسائل إعلام الاحتلال إنه تم اعتراضه خارج أجواء فلسطين المحتلة.
منشآت لم يبنِها الحوثيون، ولن يعملوا على تعويضها أو الحد من آثار استهدافها.

المهم لدى الحوثي أن يقول هأنا أطلقت الصاروخ، بينما يأتي الرد الإسرائيلي باستهداف منشئات اليمنيين المدنية التي لا يهم الحوثيون دُمِّرت أم لا، مادامت قياداتهم وترسانتهم العسكرية لا تمس، ومادام اليمنيون هم من يدفعون الثمن.

إسرائيل دولة احتلال، وجيشها المسمى جيش الدفاع هو جيش عدوان، وقد هيأت لها إيران أن تضرب بلداننا العربية ومقدرات شعوبنا، وذلك بتحويل بعض بلداننا إلى منصات إطلاق لصواريخ إيران، عبر مليشياتها التي تعمل كمصدات تمنع وصول الحرب إلى رأس الأفعى في طهران.

لن ينسى اليمنيون هذا الإجرام الإسرائيلي على مقدرات شعب يعاني أصلاً من ويلات حروب الحوثيين في البلاد التي تريد إيران تحويلها إلى ساحة حروب وكالة لا تنتهي.

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…

محمد جميح

ملايين السوريين خرجوا أمس في أنحاء البلاد المختلفة، احتفاء بسقوط نظام البراميل المتفجرة.
ومطلوب منك أن تلغي ضميرك، أن تتجاهل هذه الفرحة الكبيرة، إرضاء لبعض "المثقفين" الذين لديهم وسواس قهري ورُهاب اسمه "الإسلاميون"!

🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh

Читать полностью…
Подписаться на канал