مقالات وتغريدات الكاتب والصحفي الدكتور محمد جميح السفير والمندوب الدائم لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
رحل صالح
محمد جميح
زرته في المستشفى…
كان يحكي عن الناس والأماكن وحال الدنيا…
كانت الخلايا قد انتشرت في جوفه…
تنهش روحه…
كان يحدثني ويعرف أنه يقترب من النهاية…
كان يحاول الصمود في وجه هذا المرض الذي تسلل إلى جسده، تسلل الجبناء…
دعاني طبيبه…
همس في أذني: لن يتحمل المزيد من الجرعات…
ربما لا يأتي عليه العيد…
أضاف: الأعمار بيد الله…
خرجت إليه…
قبلت رأسه…
ودعته، ولديَّ إحساس أنني لن أراه بعدها…
هو طلب أن يذهب لزيارة مكة والمدينة…
كان متعلقاً بهما…
هناك لقي من ذهب لزيارته…
رحمك الله يا خال…
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
ممثلون كوميديون لعمل تراجيدي
محمد جميح
في تشييع جنازة حسن نصر الله، أرسلت جماعة الحوثي في اليمن ممثليين كوميديين للتمثيل في مسرح تراجيدي، وهذا هو سبب ظهور هؤلاء الممثلين بهذه الصورة الهزلية التي أثارت سخريات واسعة في اليمن.
قالت العرب قديماً: ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة.
أما حزب إيران في لبنان فلو أنه أبدع في قتال المحتل الإسرائيلي كما أبدع في بكائياته على زعيمه، لما انتهى الأمر إلى هزيمته المدوية التي حاول غسلها بملحمته الجنائزية اليوم.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يتحدث عن الدور التخريبي للنظام الإيراني في المملكة المغربية، بدعم الحركات الانفصالية هناك.
هذا النظام الإجرامي ضُرب في مشرق الوطن العربي فذهب لنشر الفتن في بلدان المغرب.
إخوتنا في بلدان المغرب: خذوا نصيحة أشقائكم في اليمن، واتعظوا مما فعله هذا النظام الإجرامي في العراق وسوريا ولبنان.
دخل نظام طهران اليمن بمستوصف إيراني، زعم تقديم خدمات مجانية للفقراء. هذا المركز لم يكن يتجاوز طوله أمتاراً قليلة، ولم يأتِ 2015 إلا وقد تمدد هذا المركز مع المتمردين الحوثيين من أقصى شمال اليمن إلى أقصى جنوب البلاد، لأن المركز كان مركزاً استخباراتياً بيافطة طبية.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
من رسالة الدرويش للراعية
محمد جميح
يا سيدة المواجيد…
هي النار المقدسة…
تحرقنا…
لكنها لا تحيلنا رمادا…
هي نار العشق التي نحملها في جذوع أرواحنا التي يهزها الحنين، فتتساقط كلمات من ضياء.
نحترق نعم…
لكن نرى…
نتألم، لكن نتعلم…
نحن على الدرب…
وسنصل إلى سدرة المنتهى…
هناك عند الهضبة المقدسة.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
غريزة الغزو بين القبيلة القديمة والدولة الحديثة
محمد جميح
القبيلة هي مجموعة من العشائر التي انتسبت إلى، أو اخترعت لها جداً واحداً لغرض الحفاظ على وحدتها وتماسكها، واجتمعت حول الماء والمرعى، لتعيش على الرعي والصيد والغزو، مبتكرة لها عُرفاً تعارفت وتواثقت عليه، أو «قانوناً قبلياَ» ينظم جوانب حياتها الداخلية، وعلاقاتها مع القبائل الأخرى، من تجاور وتحالف وخصومة وعداوة، وغيرها من العلاقات.
ومع الزمن تحول «مجتمع القبيلة» إلى «مجتمع الدولة» وتطور العرف إلى قانون، لكن، وحسب مسلمات التطور الطبيعي والبشري الذي بموجبه تمارس المادة والفكر أنواعاً من التحولات، حيث تذوب الأفكار القديمة في الجديدة، وتأخذ المادة أشكالاً مختلفة، حسب مسلمات التطور تلك فإن القبيلة عندما تتحول إلى دولة لا تفقد – نهائياً – سماتها الأساسية التي هي أقرب إلى الغرائز البشرية في طورها الوحشي.
لا ننسى هنا أن معظم الدول والحضارات القديمة والوسيطة أسستها قبائل كانت تبحث عن مصادر القوة في الماء والأرض وطرق التجارة والسلطة والثروة بشكل عام، ينطبق ذلك على الدول التي أسستها القبائل العربية والتركية والمغولية والجرمانية والإسكندنافية وقبائل المايا وغيرها، وهي الدول التي تحولت إلى حضارات ممتدة، لا تنتهي إلى لتدس بذورها في تربة حضارية جديدة.
وعلى هذا فإن الدولة هي القبيلة الكبرى، أو هي الشكل الذي آلت إليه القبيلة التي سادت في مرحلة ما قبل اكتشاف الزراعة، والرحيل إلى ضفاف الأنهار، بدلاً من تتبع مساقط الأمطار للرعي والصيد، ولكن أية دولة، مهما بلغت من مراحل التطور الحضاري، لابد أن يظل داخلها «الجذر القبلي» الكامن وراء مظاهر التمدن والعمران المختلفة. وبما أن القبيلة والدولة هما منظومتان بشريتان، أنشأهما الإنسان، فإنه يظل داخل هذا الإنسان المتحضر «بدوي صغير» هو الأقرب إلى المرحلة الغريزية منه إلى الاحتكام للأعراف والقوانين، وهذا ما يجعل بعض الدول تسلك – أحياناً – سلوكاً قبلياً، بمجرد أن تتاح لها الفرصة، في مخالفة للمسار الطبيعي لتاريخ البشرية، وهو المسار الذي فيه تتحول القبيلة إلى دولة، والدولة إلى حضارة، وتمتد الحضارة في الزمن.
يحدث – إذن – أن تكون هناك ردة في سياسات الدولة، فتعود إلى سلوكيات القبيلة، وذلك حين تتصحر الحياة السياسية، وتزحف سلوكيات الريف على المدن، وتسيطر على الدولة فكرة العصبية العرقية التي هي فكرة قبلية خالصة، حيث تتقدم الأفكار اليمينية المتطرفة، متشحة بالدين «المُعرقن» والتاريخ «المؤسطر» والعرق «المقدس» مثلما أن فكرة العصبية القبلية تعتمد على ضخ التواريخ الطوطمية للأجداد، وعلى المعتقدات التي يقوم على حراستها كهنة القبيلة، وعلى النسب الذي يعد عمود الوحدة والتماسك القبلي.
واليوم نرى كثيراً من الدول تعتمد الأساليب القبلية في علاقاتها الدولية، وهي الأساليب التي تعتمد على الغزو والسلب والنهب والإجلاء، وهي المصطلحات التي لا يغير من طبيعة مفاهيمها كونها اتخذت تسميات أخرى، وتحت مبررات أو مسوغات مختلفة.
ألم يكن الاستعمار الأوروبي للشرق العربي ضرباً من غزوات القبائل الإسكندنافية والجرمانية لبعض مناطق أوروبا الوسطى والجنوبية؟ ألا يشبه الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الشعب الفلسطيني تلك الغزوات التي كانت تقوم بها القبائل الإسرائيلية البدوية القديمة، ضد الكنعانيين أو ضد بعضها البعض؟
ألا تعد الإبادة الجماعية لسكان غزة بواسطة آلة الحرب الإسرائيلية التي قدمتها لها الدول الغربية، ألا تعد ـ في حقيقتها ـ ضرباً من ضروب غزوات القبائل القديمة، لأراضي ومساكن القبائل الأخرى، وهو الغزو الذي تتم فيه عمليات الحرق والهدم والسلب والنهب والقتل والاستئصال، وغيرها من أعمال سجلتها لنا كتب الملاحم القديمة؟
ألا يتطابق التخطيط لإجلاء سكان غزة منها إلى شتات جديد، ألا يتطابق ذلك مع ما تخبرنا به كتب الملاحم والقصص الشعبي عن أحكام أصدرتها بعض القبائل على قبائل أخرى بالجلاء عن مرعاها، والبحث عن مرعى آخر، في مؤشر على «الجذور الوحشية» لدى الإنسان، وهي الجذور التي جعلت المدافع مكان السيف، في تغير شكلي في الوسائل والأدوات، لا يمس جوهر الإنسان المعاصر الذي أرجعته الآلة المتقدمة إلى عصور الغزو والنهب.
وما الفرق بين القبيلة التي كانت تضع عينها على مرعى قبيلة أخرى فتشن عليها الغارة لتنهب أرضها ومواشيها، وبين الدولة التي تغزو أرضاً وموارد أخرى، تخص شعباً آخر، لغرض السيطرة على وطنه ونهب موارده؟!
الإنسان هو الإنسان في جوهره، سواء كان فرداً في إحدى قبائل الإسكيمو، أو كان محاضراً في هارفارد، هذا الإنسان هو جسد وروح، غريزة وضمير، حيث الروح تروض الجسد، والضمير يوازن الغرائز. الروح تعمل بواسطة الدين والضمير يعمل بمساعدة التمدن، ويظهر توازن الروح والجسد والضمير والغرائز في السلوك، حيث السلوك هو التجلي الحقيقي للعلاقة بين الروح والجسد أو الضمير والغريزة.
تشارك الجمهورية اليمنية في أعمال الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية لاتفاقية اليونسكو 2005 لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي بدأت أعمالها اليوم في مقر المنظمة في باريس.
أودعت صك الاتفاقية الدولية للمديرة العامة السيدة أودري أزولاي في 5 يونيو 2024، بعد المصادقة عليها بتوقيع الأخ رئيس الجمهورية.
تهتم الاتفاقية بحماية التعدد في أشكال التعبير في الآداب والفنون المختلفة.
تتيح الاتفاقية دعم اليونسكو للقطاعات ذات العلاقة في مختلف دول العالم.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
محمد عبد العظيم الحوثي هو المرجع الأول للهادوية التي ينتمي إليها الحوثيون.
ينقل عن أئمتهم أنهم قالوا: "كنا نهاب كلام يحيى (الرسي)، كما نهاب القرآن"!
هذا الغلو والمبالغة في تقديس الهادي يحيى بن الحسين الذي أسس لفرية "حصر الإمامة في البطنين"، التي هي سبب معظم حروب التاريخ اليمني، هذا الغلو يجعل كلام الهادي بمنزلة القرآن.
لو قال هذا غيرهم لكفروه.
ومع ذلك يطلقون على أنفسهم "أعلام الهدى"!
وهل بعد ذلك من ضلال؟!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
اليمنيون والدرس السوري
محمد جميح
لم يكن السوريون أكثر عدداً ولا عدة من أشقائهم اليمنيين، ولم تكن خلافاتهم ولا صراعاتهم البينية أقل من خلافات اليمنيين، ولم تكن ميليشيات إيران في سوريا بأقل قدرة من ميليشياتها في اليمن.
ومع ذلك انتصر السوريون، وحرروا بلادهم من واحد من أعتى أنظمة القمع الطائفي المتدثر بالعباءة القومية، فيما لا يزال اليمنيون يكثرون الكلام ويقلون العمل، ويتخبطون في متاهات الهجرة والانقسامات والصراعات المتفاقمة.
انتصر السوريون، لأنهم أرادوا تحرير وطنهم من ميليشيات طهران، ومن نظام الجريمة والكبتاغون. الإرادة أهم عناصر تحقيق النصر، الإرادة هي تلك الروح التي تعيد الحياة للجسد الذي نهشته ديدان الانقسامات والأمراض، هي تلك الطاقة الداخلية التي يسميها أهل الأديان معجزة.
ومع الإرادة حدد السوريون هدفهم، ومع تحديد الهدف وحدوا جهودهم، ومع توحيد الجهود أصبحت لهم قيادة واحدة، وحول القيادة الواحدة التف المقاتلون، وخاضوا المعركة من داخل وطنهم وانتصروا، وخرجت ملايين السوريين تحتفي بسقوط الأصنام، حيث حدثت المعجزة التي لم يكن أكثر المراقبين تفاؤلاً يتوقع حدوثها.
اليمني يستطيع أن يحقق المعجزة، والحوثي أوهى من نظام بشار الذي اجتمعت له قوة حزب الله وميليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية كثيرة، وهرع إليه خبراء إيران، عدا عن جيش نظامي كبير، كما اجتمع له دعم دولي سياسي وعسكري، في حين كان الثوار مصنفين إرهابيين، وكانوا مطاردين ومحاصرين في مساحة صغيرة شمال غرب البلاد، قبل أن تتسع هذه المساحة لتشمل معظم التراب السوري اليوم.
سينتصر اليمنيون، ولكنهم يحتاجون قيادة، قيادة تكون جذورها راسخة على ترابها الوطني، قيادة لا تغادر البلاد لحظة واحدة، تلتحم بجنودها وتواسي مواطنيها، وتخطط لاستعادة عاصمتها، وترفض المساومة على ثوابتها الوطنية، مهما كانت الظروف والملابسات.
الحقيقة المرة هي أن الشرعية اليمنية لم تنتصر لسبب وجيه، وهو أنها خرجت من عاصمة بلادها، ثم بعد ذلك غادرت الوطن بشكل دائم، لتصبح العودة للبلاد مجرد زيارة سريعة وخاطفة، وكأن مسؤولي هذه الشرعية يزورون بلداً آخر.
غادرت القيادة البلاد، فغادرت الأحزاب السياسية، وغادر كثير من زعماء القبائل وقادة المقاومة والأدباء والشعراء والفنانين، وغادر الصحافيون وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات، ومئات الآلاف خرجوا جميعاً، وتركوا البلاد لعبث الميليشيات التي لم يكن لها من هم إلا حيازة السلطة والثروة، والانفراد بالشعب المغلوب على أمره، مع غياب تام لمن يفترض أن يواجهوا هذه الميليشيات، ممن ظلوا يرددون – عن ضعف لا عن حكمة – مقولات مطاطة عن «الحل السلمي» المتاح، و«الحل العسكري» الذي وصل إلى طريق مسدود.
وعلى الرغم من أنني لا أحب إلقاء المواعظ والدروس، لكن يمكن أن أسرد بعض الدروس التي يمليها علينا الحاضر ـ ولا أقول التاريخ البعيد ـ خذوا تلك الدروس التي لا تزال حية طرية، تتعاقب فصولها أمام الأسماع والأبصار، خذوها مجانية، لا تأخذ عليها الأيام أي مقابل، وغالباً ما تكون دروس الأيام دون مقابل، وآمل أن تستفيدوا منها، مع علمي أن الدروس المجانية لا يستفيد منها معظم الناس، ولا يتلقاها بعقل متفتح إلا من هدي إلى الطريق القويم، ولأن دروس الأيام مجانية، فإن من لم يتعلم منها يدفع ثمناً باهظاً، ويواجه خسارة لا يمكن تعويضها.
خذوا هذه: عرض على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التفاوض مع متمردي التيغراي الذين زحفوا في 2021 على العاصمة أديس أبابا، عرض عليه التفاوض، لكنه رفض، هددوه بسحب جائزة نوبل للسلام التي منحت له من قبل، بسبب توقيعه على اتفاق السلام مع أريتريا في 2018، وهو الاتفاق الذي طوى صفحة الحرب بين البلدين، ولكنه لم يرضخ للتهديد، هدده الأمريكيون بعقوبات، ولكنه لبس البدلة العسكرية، وخرج لقيادة قواته، في الخطوط الأمامية، وترك العاصمة في عهدة نائب له.
بعد فترة وجيزة كان المتمردون يطالبون بالتفاوض على نزع أسلحتهم، ويتوسلون إرسال الماء والغذاء، بعد أن أكد رئيس الوزراء على أن أثيوبيا ستقاتل «بشجاعة ضد أية قوة تعرض سيادتها للخطر».
في 2022 اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، كانت القوات الروسية تتقدم في اتجاه كييف، وقد دخلت أول ضواحيها، ظن العالم أن الأمر انتهى، وطُلب من الرئيس الأوكراني مغادرة العاصمة، على أن يتم توفير خروج آمن له ولعائلته، ويمنح اللجوء السياسي.
لكنه ـ وهو في الأصل ممثل دراما تلفزيونية لا يعرف استعمال السلاح ـ رفض العرض، وصمد في عاصمة بلاده، وأجبر القادة الغربيين على أن يتقاطروا على العاصمة للقائه، مع جسور من الدعم العسكري لا تنقطع، كان الغرب يرسلها لكييف، في الوقت الذي يرسل لبلادنا مبعوثي سلام، حيث يراد منا أن نصدق أن الحرص على السلام في اليمن، أكثر من الحرص على السلام في أوكرانيا، مع أن الواقع يقول إن إرسال السلاح إلى أوكرانيا، وإرسال مبعوثي السلام إلى بلادنا يشير إلى رغبة كبيرة في هزيمة روسيا، ورغبة مماثلة في منع
وهل بعد هذا من تكفير؟
محمد جميح
يقول محمد عبدالعظيم الحوثي إن الإيمان بإمامة علي بن أبي طالب فرض عين - وليس فرض كفاية - على المسلم والكافر.
ماذا عن أكثر من مليار مسلم هم أغلبية المسلمين الذين لا يعتقدون أن علياً إمام بأمر من الله؟
طيب، كيف يكون الإيمان بإمامة علي فرض عين على "الكافر" الذي لا يؤمن أساساً بوجود إله؟!
هذا يعني أنه ليس مهماً أن يؤمن "الكافر" بوجود الله، ولكن المهم أن يؤمن بإمامة علي.
وسؤال آخر: بما أن كل اليمنيين وفق تصنيف الحوثي، وهو بالمناسبة تصنيف الهادي الرسي، بما أن اليمنيين ليسوا مسلمين، أفلا يحق لهم أن يواجهوا هذا الفكر التكفيري الذي دخل اليمن، مع قدوم الهادي الرسي، مؤسس السلالة التي ينتمي إليها الحوثي؟!
"الإيمان يمان، والحكمة يمانية"، رغم أنف هؤلاء التكفيريين الذين سمحت لهم ظروف معينة بالظهور، ولكن يومهم آتٍ، لا محالة.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
يروجون لحكاية أن الحل العسكري في اليمن "وصل إلى طريق مسدود"، وهم يعلمون أن "الحل السياسي" مع جماعة الحوثي هو الذي وصل إلى طريق مسدود.
أما الحل العسكري فلم يصل إلى طريق مسدود، وإنما انحرف عن طريقه، ولم يُسمح له بالوصول للهدف.
"الحل العسكري وصل إلى طريق مسدود" عبارة لا تنبع من الخوف على اليمن من الحرب، ولكنها نابعة من الرغبة في سلام يكرس الحوثي "حاكماً بأمر الله"، في البلاد.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
وفوق ذلك فإن النص القرآني يؤكد على أن «حزب الله هم الغالبون» ولكن الميليشيا المعروفة بهذا الاسم هُزمت، الأمر الذي يجعل المؤمنين يتساءلون: أين الخلل؟ هل الخلل – معاذ الله – في الآية القرآنية التي وعدت «حزب الله» بالنصر»؟ أم أن الخلل في الادعاء العريض الذي ادعته لنفسها ميليشيا طائفية، أرادت أن تغطي جرائمها بآية قرآنية نقشتها على راياتها التي خفقت على ركام مساجد القصير وحمص وحلب وغيرها، تماماً، كما خفقت رايات أخرى لميليشيا اسمها «أنصار الله» على مساجد هدمتها ميليشيا إيران الحوثية في اليمن
قبل سنوات نشرت وسائل إعلام إيرانية خبراً مثيراً في عنوانه، يتحدث عن تهم فساد بمليارات الدولارات وُجِّهت لـ«خاتم الأنبياء» وهو عنوان مسيء، لولا أن التهم بالفعل وجهت لشركة يملكها الحرس الثوري الإيراني، تحمل اسم «خاتم الأنبياء» وهي إحدى الشركات المتهمة بارتكاب «أكبر عملية احتيال في تاريخ إيران» حسب الصحافة الرسمية.
كل ما سبق يشير إلى حجم الجريمة التي نرتكبها عندما نطلق تسميات مقدسة على تنظيمات أو ميليشيات أو مؤسسات مدنسة، ارتكبت جرائم موثقة، تماماً، كما شكلت الصهيونية العالمية جيشاً من عصابات إرهابية معروفة، ثم أنشأت به دولة احتلال، أطلقت عليها اسم نبي من الأنبياء العظام، وهو الذي يضرب به المثل في الصبر والشفقة والحكمة، لتتشتت دلالة «إسرائيل» بين نبي كريم، مرتبط بالمقدسات الدينية، ودولة احتلال مرتبطة بالمدنسات السياسية، قادتها مطلوبون لمحكمة الجنايات الدولية.
هنا تبدو خطورة استعمال تسميات مرتبطة بالمقدس، وإطلاقها على مؤسسات أو تنظيمات أو دول مرتبطة بأعمال مدنسة، الأمر الذي يشوش الصورة، ويشتت الأذهان، ويهز من قداسة ورمزية تلك الأسماء التي تُمارَس تحت غطائها أفعال شنيعة وجرائم بشعة.
إنها عقلية تحويل العناوين الاستراتيجية إلى محتويات تكتيكية، والتعامل مع الغايات المقدسة باعتبارها وسائل مدنسة، الأمر الذي يؤدي إلى خداع قطاعات واسعة من جماهير تلك العناوين، كما يؤدي -وهذا هو الأخطر- إلى إفراغ تلك العناوين من محتوياتها، لدى شرائح كبيرة من تلك الجماهير، تمهيداً لانتزاع القضايا المقدسة من أصحابها، ومن ثم تبنيها والتحدث باسمها، لا لخدمتها، ولكن لكي تضفي على من يتبنونها مشروعية، تعطيهم الحق في التسلط والسرقة والقتل والاحتلال، تحت عناوين براقة مرتبطة بالمسميات والقضايا المقدسة؟
https://www.alquds.co.uk/المدنس-وتجريف-المقدس-الاستراتيجي-في-خ/
يظلم الداخل ويدّعي نصرة الخارج
محمد جميح
لا تصدقوا من يدّعي نصرة المظلوم الخارجي وهو الذي ظلم المظلوم الداخلي، ولو فعل ما فعل.
الأمور واضحة، من ظلم القريب، وذهب لنصرة البعيد - حسب قوله - فهو كاذب.
ستقولون، ولكنه أرسل الصواريخ، وهذا صحيح، لكن الهدف ليس لنصرة المظلوم، ولكن للدعاية لمشروع توسعي داخلياً وخارجياً.
ولو كان الهدف نصرة المظلوم في الخارج، لما مارس هذا النصير ظلمه على المظلوم في الداخل.
لا تصدقوا من يستنكر الجريمة الخارجية، وهو يرتكب مثلها في الداخل.
من ظلم القريب لن ينصر البعيد، إلا لغرض.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
قبل وبعد
محمد جميح
قبل الرئيس ترامب
إيران ترفض التفاوض على مشروعها النووي من جديد، وتشترط عودة أمريكا للالتزام بالاتفاق الحالي.
بعد ترامب:
إيران تقترح التفاوض مع ترامب على اتفاق نووي جديد.
قبل ترامب:
إيران تقف مع المقاومة الفلسطينية، وسلاح المقاومة إيراني.
بعد ترامب:
إيران تهاجم ح ما س وتقول إن الحركة تعمل لمصلحتها، وأضرت بمصالح طهران.
قبل ترامب:
على إسرائيل أن تنتظر رداً إيرانياً مزلزلاً على هجومها ضد إيران
بعد ترامب:
إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط.
غالباً ما يجري الحديث عن أمريكا ما قبل ترامب وأمريكا ما بعده، لكن هناك أيضاً مناسبة للحديث عن إيران ما قبل ترامب، وإيران ما بعده.
يرى المتدينون من أتباع الرئيس ترامب أنه "رسول العناية الإلهية"، ويبدو أن معجزاته بدأت تظهر في إيران.
#محور_التقية
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
يقول الحوثيون إنهم لا يأبهون لقرار واشنطن تصنيفهم منظمة إرهابية.
صحيح، لأنهم لا يهمهم ما يمس حياة المواطن الذي نهبوا منه وباسمه ما يجعلهم في مأمن من عواقب قرار التصنيف.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
الإفراج عن طاقم سفينة جالكسي لا علاقة له بصفقة غزة
محمد جميح
العالم كله يعرف أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي جاء ضمن صفقة بين دولة الاحتلال وحركات المقاو.مة في غزة، وأن خروج المعتقلين الفلسطينيين جاء بعد تضحيات جسيمة قدمها الفلسطينيون في القطاع.
واليوم، وبلا حياء، يقول الحوثيون إن الإفراج عن طاقم السفينة جالكسي تم بالتشاور مع حركة ح م ا س.
يريدون أن يزايدوا كعادة تجار محور المقاولة، يريدون أن يزايدوا على الدم الفلسطيني، وكأن الإفراج عن جالكسي كان ضمن الصفقة.
الحقيقة أن إطلاق سراح طاقم السفينة لا علاقة له بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ولم تشترطه إسرائيل، ولا علاقة له إطلاقاً بصفقة غزة.
ومع ذلك يريد الحوثيين أن يربطوا الأحداث ببعضها، وكأن إسرائيل أفرجت عن الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق الحوثيين سراح طاقم السفينة.
هذا الاستغلال الرخيص لتضحيات أشقائنا الفلسطينيين عمل جبان، تماماً يشبه في خسته رفع الحوثيين صور عبد الملك في الحشود الجماهيرية التي تخرج في صنعاء، للتضامن مع غزة، في محاولة للتمسح بالتضحيات الفلسطينية، ولتجيير احتشاد الجماهير اليمنية لأجل غزة على أساس أنه احتشاد لتأييد الحوثيين.
كل ما في الأمر أن الحوثيين أرادوا إرسال هدية رمزية لترامب.
#محور_التقية
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
قرار شجاع اتخذته جامعة عدن بإلغاء رسالة الماجستير الممنوحة لعبد الرؤوف السقاف، بعد أن ثبت أنها تتطابق مع عمل بحثي آخر.
ترى لو سلكت جامعة صنعاء وغيرها من جامعات مسلك جامعة عدن في التشدد إزاء "لصوص الدرجات العلمية"، كم شهادة ستُلغى؟!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
خطاب طائفي مقيت
محمد جميح
هل يمكن أن يخرج أحد من الحوثيين ويدين هذا الاستهداف الممنهج لرموز التاريخ العربي الإسلامي من قبل محمد عبدالعظيم الحوثي؟!
الجواب: لا.
لماذا؟
لأن هذا هو منهجهم الذين أخذوه عن مؤسس السلالة يحيى بن الحسين الذي ذهب لأبعد من استهداف هؤلاء الرموز بادعائه أنه هو "الهادي إلى الحق"، وهي دعوى كاذبة، إذ أن "الهادي إلى الحق" هو الله، حسب نصوص القرآن الكريم: "قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق".
ويحيى بن الحسين هو القائل: "والله لو أطعتموني ما فقدتم من النبي إلا شخصه".
محمد عبدالعظيم يغرف من تراث هادوي موبوء يجب التخلص من كثير مما فيه، مثل "حصر الإمامة في البطنين"، واشتراط "الخروج بالسيف"، والقول ب"الاصطفاء السلالي والحق الألهي"، وغيرها من مقولات عنصرية لا دينية يجب التخلص منها، لكي يتعايش اليمنيون.
لن يجرؤ عبدالملك ولا قيادات الحركة على إدانة هذا الخطاب الطائفي والعنصري الذي يدعو للكراهية، لأنه منهج من يسمونهم "أعلام الهدى".
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
الماجستير للمشاط !
محمد جميح
في 2020 منحت الأكاديمية العسكرية العليا التابعة للحوثيين رئيسهم مهدي المشاط درجة الماجستير الفخرية في العلوم العسكرية، ومنحته لقب الركن، بعد ترقيته إلى مشير..
المشاط طالب مجتهد، رغم مهامه الكبيرة، لكنه خلال السنوات الماضية كان "يحضر" ماجستير، هذه المرة ليست في العلوم العسكرية، وليست فخرية، ولكن ماجستير "حقيقية" بعنوان "ثورة 21 سبتمبر وتأثيراتها على الجمهورية اليمنية والمنطقة العربية".
وخذوا هذه: المناقشة تمت في القصر الجمهوري في صنعاء…
المشاط لا يذهب للمناقشة للجامعة، بل الجامعة تذهب إليه، ليملي عليها.
خلاصة الأمر، هؤلاء لديهم عقدة نقص، من كثرة ما سمعوا من يتحدث عن أنهم لم يحملوا شهادات أكاديمية، فذهبوا لتزوير الشهادات بهذا الشكل، ليتخلصوا من هذه العقدة.
بقيت هذه:
سبق المشاط إلى الماجستير كل من أحمد حامد وأبو عادل الطاووس.
هل هذا يكفي؟
لا…
تهاون الشرعية، لم يوصل المشاط إلى الماجستير وحسب، بل أوصله للقصر الجمهوري…
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
وإذا كان الدين – في هدفه الروحي – يهذب غرائز الإنسان، ويقوي روحه، فإن الحضارة ـ في هدفها المدني ـ تهذب سلوك الإنسان، وتحاول الارتقاء به من مرحلة الغابات والبوادي إلى مرحلة المدن. ومع ذلك، وكما يكون هناك «نفاق ديني» يوجد كذلك «نفاق حضاري» حين تختبئ تحت البدلة الأنيقة سيوف الغارات القديمة، ووراء البسمات الدبلوماسية «نيوب الليث» وحين تأتي موجات الغزو الاستعماري تحت شعارات «نشر الديمقراطية» أو يأتي الاحتلال تحت مسمى «التحرير» في حين أن الهدف هو ذاته الهدف الغريزي الذي عاش به الإنسان في بوادي بلاد العرب، قبل الإسلام، ويعيش به الإنسان في ناطحات السحاب في نيويورك، في القرن الحادي والعشرين.
إنها قصة الإنسان الذي اعتنق الأديان، والذي اخترع القوانين والقيم والأعراف والأخلاق، من أجل أن تنقله من طور التوحش الغريزي الذي رافقه أثناء رحلته من الغابات والكهوف والصحارى والبوادي، إلى الأنهار والمنتجعات، إلى أن وصل إلى المدن وناطحات السحاب، وهو الإنسان الذي حول ما وصله من رسالات روحية وقيم أخلاقية إلى وسائل، لا لتهذيب غرائزه، ولكن للتستر عليها، وممارسة تلك الغرائز باسم الأديان والقيم والقوانين.
https://www.alquds.co.uk/غريزة-الغزو-بين-القبيلة-القديمة-والدو/
مات باعلوي تحت التعذيب في سجون الحوثيين
محمد جميح
مات أحمد باعلوي، موظف برنامج الغذاء العالمي جراء التعذيب في معتقل للحوثيين في محافظة صعدة.
مات وهو الذي كان يقوم بمهام لها علاقة بإطعام الجياع في البلاد التي قال عنها ديفد بيزلي المدير السابق للبرنامج إن الحوثيين "يسرقون الطعام من أفواه الجياع في اليمن".
الأمين العام للأمم المتحدة، أنتوني غوتيريش، دعا الحوثيين "إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة".
عبارة مؤلمة مضحكة، في الوقت ذاته.
مضحكة حين نتصور أن الحوثي سيحاسب نفسه، ومؤلمة، عندما نعرف أن دعوات غوتيريش ستذهب أدراج الرياح.
هناك آلاف اليمنيين في سجون هذه الجماعة، هناك مئات ماتوا في سجونها، دون أن تسجلهم التقارير الدولية، هناك مئات الآلاف قتلتهم هذه الجماعة، وهناك ملايين المشردين واللاجئين، بسبب جرائم الجماعة التي لا يعرف العالم عن جرائمها إلا القليل.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
"علم الهدى" محمد عبدالعظيم الحوثي
محمد جميح
يحاول بعض المحسوبين على الحوثي أن يقولوا إن التكفيري محمد عبدالعظيم الحوثي ليس من جماعة الحوثيين، وأن الجماعة حاربته.
يغفل هؤلاء المحسوبون على الحوثيين- عن قصد أو عن غير قصد - عن حقيقة أن الصراع بين جماعة عبدالملك وجماعة محمد عبد العظيم هو فقط صراع على من هو "علم الهدى"، أي صراع على السلطة والنفوذ، وإلا فإن معتقد محمد هو معتقد عبد الملك.
وفي الفترة الأخيرة خضع محمد عبد العظيم لجماعة عبد الملك، وانتهى الخلاف.
وقد عبر محمد عبدالعظيم صراحة عن أن صفحة الخلاف طويت بقوله: "اليوم الدولة دولتنا"، يقصد سلطة الحوثيين.
ثم إن محمد عبد العظيم ما أتى بشيء من عنده، عندما كفر من لم يعتقد أن علي بن أبي طالب إمام، وأن الاعتقاد بولايته "فرض عين على المسلم والكافر"، وعندما قال إن الإمامة (السلطة السياسية والدينية) لا تكون إلا في ذرية علي من فاطمة، وعندما جعل من عداهم كفاراً ومنافقين.
محمد عبد العظيم نقل ما لدى أئمة الهادوية الذين ينتسب إليهم الحوثيون، وفي مقدمة هؤلاء الأئمة الهادي يحيى بن الحسين، صاحب فرية "حصر الإمامة في البطنين"، التي اشترط بموجبها أن تكون الإمامة (السلطة الدينية والسياسية) حصراً في ذرية علي من فاطمة.
والحوثيون لم يخرجوا أبداً عن أصول العقيدة التي نظر لها هؤلاء الأئمة.
وبعد كل ذلك يأتي بعض المتحذلقين ليقول: كفوا عن هذا التحريض الطائفي؟!
من هو الذي يكفر ويحرض ويقصي أيها الحمقى والمغفلون؟!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
هزيمة الميليشيات.
وخذوا هذه: في 2023 تمردت قوات الدعم السريع على الجيش والدولة السودانية، حوصر الرئيس عبدالفتاح البرهان في مقر قيادة الجيش في الخرطوم التي سيطر المتمردون على معظمها، صمد البرهان، حتى تم إخراجه ليقود المعركة من بورت سودان (العاصمة المؤقتة) حينها كانت قواته في الخرطوم محاصرة، لا تأتيها تغذيتها إلا عبر الطائرات.
ثم ماذا جرى؟ قبل أيام فك الجيش الحصار عن القيادة في الخرطوم، واليوم يلاحق هذا الجيش المتمردين في كل مدينة.
والآن، وبغض النظر عن مع من تكونون: مع آبي أحمد أو مع التيغراي، مع زيلنسكي أو بوتين، مع البرهان أو حميدتي، أياً ما يكن الموقف، فإن الحقيقة الدائمة لا تتغير: القيادة تحدث الفارق.
لا نصر دون قيادة قوية تخوض معاركها ـ كل معاركها ـ من داخل الوطن، لا دولة دون قيادة تمارس سلطتها على ترابها الوطني، ولا قيادة تستطيع توفير النصر وتقود البلاد إلا إذا رأت هذه القيادة أن السلطة مسؤولية لا منصب وامتيازات.
لم يعد الوضع يحتمل هجرة الشرعية اليمنية، لم يعد يحتمل انقساماتها، هذا وضع مخجل للقيادة وللناس على السواء. الوقت يمر، وإذا لم تكونوا في موقع أحمد الشرع، فستؤولون لمصير بشار.
كلام مختصر، فإذا لم يكن مفهوماً، فأرجو أن تعاد قراء الدرس السوري على وجه التحديد.
https://www.alquds.co.uk/اليمنيون-والدرس-السوري/comment-page-1/?unapproved=2379788&moderation-hash=b81f6febbf66372b341cda903c92017f#comment-2379788
يقول مستشارو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن خطته لتهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن وإسرائيل إنما هي نوع من الضغط على الدول العربية لإيجاد حل واقعي لغزة.
لماذا لا يطرح - مثلا - خطة بإعادة ٧٠ من سكان القطاع إلى فلسطين المحتلة، لكي يضغط على إسرائيل بحل واقعي للقضية الفلسطينية؟
ترامب يمارس الضغوط على من يراهم ضعفاء، ويتحاشى من يراهم أقوياء.
ولذا يجب أن يقول العرب والمسلمون والعالم كله: لا للغطرسة وجنون العظمة والغرور والجهل بالقوانين والأعراف الدولية.
يقول أنصار ترامب إنه "رسول العناية الإلهية"، ويبدو أنه تجاوز ذلك ليصدق أنه رب العالمين!
قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
السر في القيادة
محمد جميح
لم يكن السوريون أكثر عدداً ولا عدة من أشقائهم اليمنيين، ولم تكن خلافاتهم ولا صراعاتهم البينية أقل من خلافات اليمنيين، ولم تكن مليشيات إيران في سوريا بأقل قدرة من مليشياتها في اليمن.
ومع ذلك انتصر السوريون، ومازال اليمنيون يكثرون الكلام ويقلون العمل.
انتصر السوريون، لأنهم أرادوا تحرير وطنهم من مليشيات طهران، ومن نظام الجريمة والكبتاجون.
ومع الإرادة وحدوا جهودهم، ومع توحيد الجهود أصبحت لهم قيادة واحدة، ومع القيادة الواحدة خاضوا المعركة من داخل وطنهم وانتصروا.
اليمني يستطيع أن يحقق المعجزة، والحوثي أوهى من نظام بشار الذي اجتمعت له قوة حزب الله ومليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية كثيرة، وخبراء إيران وجيش نظامي كبير.
سننتصر، ولكن نحتاج القيادة
عرضوا على رئيس الوزراء الإثيوبي التفاوض مع متمردي التيغراي الذين زحفوا في 2021 إلى العاصمة أديس أبابا، لكنه رفض. هددوه بسحب جائزة نوبل للسلام التي منحت له من قبل بسبب طيّه صفحة الحرب مع أريتريا، ولكنه لم يرضخ، هدده الأمريكيون بعقوبات، ولكنه لبس البدلة العسكرية، في فعل رمزي، وخرج لقيادة قواته، وترك العاصمة في عهدة نائب له.
بعد فترة وجيزة كان المتمردون يطالبون بالتفاوض على نزع أسلحتهم، ويتوسلون إرسال الماء والغذاء.
في 2022 اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، كانت القوات الروسية تتقدم باتجاه كييف، وقد دخلت أول ضواحيها، ظن العالم أن الأمر انتهى، وطُلب من الرئيس الأوكراني مغادرة العاصمة، على أن يتم توفير خروج آمن له ولعائلته، ويمنح اللجوء السياسي.
لكنه - وهو في الأصل ممثل دراما تلفزيونية - رفض العرض، وصمد، وجعل القادة الغربيين يتقاطرون على عاصمة بلاده للقائه.
في 2023 تمردت قوات الدعم السريع على الجيش والدولة السودانية، حوصر الرئيس عبدالفتاح البرهان في مقر قيادة الجيش في الخرطوم التي سيطر المتمردون على معظمها.
صمد البرهان، حتى تم إخراجه ليقود المعركة من بورت سودان (العاصمة المؤقتة)، حينها كانت قواته في الخرطوم محاصرة، لا تأتيها تغذيتها إلا عبر الطائرات.
ماذا جرى، قبل أيام تم فك الجيش الحصار عن القيادة في الخرطوم، واليوم يلاحق هذا الجيش المتمردين في كل مدينة.
والآن، بغض النظر عن مع من تكونون: مع آبي أحمد أو مع التيغراي، مع زيلنسكي أو بوتين، مع البرهان أو حميدتي، أياً ما يكن الموقف، فإن الحقيقة الدائمة لا تتغير: القيادة تحدث الفارق.
لا نصر دون قيادة قوية تخوض معاركها - كل معاركها - من داخل الوطن.
لا دولة دون قيادة تمارس سلطتها على ترابها الوطني.
ولا قيادة تستطيع توفير النصر وتقود البلاد إلا إذا رأت هذه القيادة أن السلطة مسؤولية لا منصب وامتيازات.
لم يعد الوضع يحتمل هجرة الشرعية، لم يعد يحتمل انقساماتها، الوقت يمر، وإذا لم تكونوا في موقع أحمد الشرع، فستؤولون لمصير بشار.
كلام مختصر، فإذا لم يكن مفهوماً، فأرجوا أن تعاد قراء الدرس السوري على وجه التحديد.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
المجنون والشرعية
محمد جميح
في إحدى نوبات الجذب، كان الدرويش يهذي:
"العالم يقف مع الشرعية، إلا الشرعية لا تقف مع نفسها"
قبل أن يفيق من جذبته، قال الدرويش:
الشرعية أعدى أعداء الشرعية…!
أحد المارّة سأل الدرويش: ماذا تقصد؟
الدرويش: لا شيء.
وفجأة، قفز الدرويش قفزة عجيبة، وغاب عن الوعي.
كان الجمهور يتساءل: من هذا؟
أجاب الفراغ: رجلٌ مجنون.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
المدنس وتجريف المقدس… الاستراتيجي في خدمة التكتيك
محمد جميح
للاسم «فلسطين» وقع خاص، دلالات عميقة، تداعيات تاريخية، أبعاد دينية، ارتباطات رمزية، محتوى قِيَمي وسياسي، وأينما ورد ذلك الاسم، وفي أي سياق تموضع، فإنه يظل محفوفاً بمعاني المهابة والجلال والقداسة والروحانية والنضال من أجل الحرية وبقية العناوين الكبيرة.
وقد ظل للاسم بريقه الخاص لدى قادة كثر، في حركات تحرر عالمية، كما ظل الاسم يحمل الكثير لدى مثقفين ومفكرين وكتاب وشعراء وفلاسفة كبار، وحضرت فلسطين لدى قيادات المقاومة بصبغتها الدينية، وتحت رايتها قاتل كثير ممن آمن بعدالة تلك القضية، ومحتواها الإنساني الخالص.
غير أنه – وككل عنوان كبير – تَصدَّر العنوانُ الفلسطيني تفاصيلَ ومحتويات لا علاقة لها بالتداعيات النبيلة، والدلالات العميقة التي تنفتح عليها اسم فلسطين، في أبعادها المختلفة.
إذا كان اسم «فلسطين» يطلق على مكان مقدس عند كثيرين، فإنه – كذلك – أطلق على أماكن مدنسة، أماكن سيئة السمعة، لا تمتلك من مقومات القداسة والطهارة أي شيء، بل هي أماكن تفوح منها روائح كريهة، محملة بِعَطَن المسالخ البشرية، والمقابر الجماعية والتعذيب الرهيب.
وإذا كانت دلالات «فلسطين» تحتشد برمزيات النضال من أجل الحرية والانعتاق وكسر القيود والخروج من غياهب السجون، فإن هذا الاسم أطلق على أحد رموز الجريمة والسجن والقيود والموت تحت التعذيب، في واحد من أسوأ الفروع الأمنية في العالم، حيث أطلق اسم فلسطين على مسلخ بشري، حدثت فيه جرائم ضد الإنسانية، وأهوال تقشعر لها الأبدان، كان يمارسها نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
هنا يحدث الخلل، ليس على المستوى القِيَمي وحسب، ولكن على مستوى اللغة وتداعيات السياق، إذ تلتبس الدلالة بين «فلسطين» المنفتحة على القداسة والحرية، و«فلسطين» الملتئمة على دلالات الدناسة والاستعباد، وهنا يحدث الاعتداء، ليس على القيم التي تمثلها فلسطين، وحسب، ولكن على اللغة وقواميسها.
هناك في معاجم اللغة العربية ما يعرف بظاهرة التضاد، وهي أن تطلق الكلمة على المعنى وضده، مثل أن تطلق لفظة البصير على المبصر والأعمى، والذين أطلقوا اسم فلسطين على فرع أمني واستخباراتي، هو من بين الأسوأ – إن لم يكن الأسوأ – عالمياً من قام بهذا الإجراء، كان بالفعل يدرك حجم الجرم الأخلاقي والعبث اللغوي والتشويش المفاهيمي الذي يرتكبه، هذا الصنيع يشبه محاولة مكشوفة لبناء دار عبادة على مقبرة جماعية، لإخفاء معالمها.
وإذا ما أخذنا مفردة تعد جزءاً من مفردة فلسطين، على المستوى الجغرافي والدلالي، وهي مفردة «القدس» فإن هذه المفردة توحي – كذلك – في أصل وضعها بالقداسة والسمو الدلالي والطهارة الروحية، وبالتالي فإن التداعيات الدلالية لكلمة «قدس» هي تداعيات تدور ضمن نطاق الجمال والجلال، عند أغلب من يسمع بهذا الاسم الذي أطلق على مدينة هي في الأصل مقدسة.
ومع ذلك، فإن هناك دلالة أخرى لكلمة «قدس» دلالة مرتبطة بفيلق عسكري وأمني واستخباراتي، وكيان اقتصادي إيراني، أنشئ خلال الحرب العراقية الإيرانية، وارتكب ـ بشكل مباشر أو غير مباشر ـ الكثير من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الموثقة، في العراق وأفغانستان ولبنان واليمن وسوريا ودول خليجية، ومن تلك الجرائم القتل والتفجير والتعذيب والتهجير وحرق المدن، ونشر الفتن الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي في عدد من الدول العربية والإسلامية، عدا عن غسيل الأموال والارتباط بتجارة المخدرات.
وهنا نقف على مستوى الأداء اللغوي إزاء معنيين متضادين لكلمة «قدس»: الأول، وهو المعنى الأصلي، المرتبط بدلالات القداسة والطهارة، والثاني هو المعنى الذي أضافته للمفردة السياساتُ الإيرانية التي أطلقت اسم القدس على واحد من أكثر التشكيلات العسكرية جرماً، الأمر الذي أدى إلى حالة من التشويش القيمي والمفاهيمي لدى المتلقي الذي يسمع جرس الحروف الثلاثة المشكلة لمفردة «قدس» حيث تتشتت الدلالة بين إيجابية «بيت المقدس» وسلبية «فيلق القدس».
دعونا نأخذ مثالاً آخر يتمثل في تسمية «حزب الله» حيث أخذت الميليشيا التي أنشأتها إيران في لبنان هذه التسمية من آية قرآنية كريمة، جاء فيها: «فإن حزب الله هم الغالبون». والإشكالية هنا تكمن في ارتباط «المدنس/حزب» بالمقدس/الله» ذلك أن اسم «حزب الله» ورد مرتبطاً بالجرائم ذاتها التي ارتبط بها اسم «فيلق القدس» الإيراني، وهنا يكمن التضاد بين المعنى الديني القرآني، والمعنى السياسي الميليشياوي الذي تجسده تلك الميليشيا التي نقشت على رايتها آية قرآنية، رغم أن الراية أصبحت رمزاً للشر، لدى جماهير سورية وعراقية ويمنية ولبنانية واسعة.
الوطن معنى
محمد جميح
حشود النازحين الفلسطينيين الذين تجمعوا في انتظار السماح بعودتهم من جنوب غزة إلى ركام منازلهم في شمال القطاع، هذه الحشود هي رد عملي على مخططات تهجير الغزيين إلى الدول العربية المجاورة.
هذا شعب راسخ الجذور في ترابه، ولم يواجه شعب ما واجهه من محاولات قطع علاقته بأرضه، ومع ذلك ظل ركام وطنه في عينه أفضل - ولا مقارنة - من ناطحات السحاب.
الوطن معنى، والمعنى لا يوضع في المزاد، أيها التجار.
من يشبهون الحوثي لن يسقطوه
محمد جميح
بعد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، الأمم المتحدة توقف أي تحرك لمكاتبها وموظفيها في مناطق سيطرة الحوثيين.
عمل الحوثي على سلخ اليمنيين في مناطق سيطرته من جسدهم العربي، ليضرب بهم أشقاءهم العرب، واليوم يريد أن يفرض عليهم عزلة دولية.
الحوثي كارثة اليمن الكبرى، وهو المسؤول عن كل ما أصاب اليمن واليمنيين، خلال السنوات الماضية.
لكنه ليس المسؤول الوحيد.
الذين تركوه يتمدد ويسيطر، والذين غضوا الطرف عن توسعه وتعاموا عن جرائمه، والذين صفقوا له، والذين استغلوا الحرب للتكسب، على حساب معاناة المواطنين في مناطق سيطرة هذه العصابة.
كل أولئك مسؤولون عما كان وعن المآلات.
لن يتعافى اليمن إلا بسقوط هذه العصابة، ولن تسقط هذه العصابة على يد من يشبهونها في تصرفاتهم وتفكيرهم وفساد ضمائرهم.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
تعلن اليونسكو عن فتح باب الترشيح لجائزة اليونسكو- اليونان ملينا ميركوري الدولية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، للعام 2025.
يمكن للمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والأفراد الترشح لنيل الجائزة.
لمزيد من التفاصيل وللحصول على الاستمارات اللازمة، يمكن للراغبين التواصل مع المنظمة على الإيميل:
melinamercouriprize@unesco.org
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
وعلى الرغم من ذوبان «التطهريين» في تيار الزمن، إلا أن كثيراً من أفكارهم عن الدين والمجتمع والحياة والسلطة والثروة تسربت، وذابت ضمن رؤى جديدة إلى أن وصلنا إلى «المسيحيين الإنجيليين» الذين يمكن النظر إليهم ـ مع شيء من التحفظ ـ على أنهم نسخة منقحة من «التطهريين» القدماء، بعد أن خرج «التطهريون المحدثون» بخلطة يجتمع فيها الدين والسياسة والأفكار القومية، والتاريخ والحاضر في آيديولوجيا مسيحية ترى أن دونالد ترامب هو «منقذ المسيحية» كونه «منقذ أمريكا» التي تعد في نظرهم «حامية المسيحية» والمبشرة بتعاليم «السيد المسيح».
قد لا يبدو التوظيف السياسي للدين في الولايات المتحدة خطيراً، عند البعض، في مراحله الحالية، نظراً لقوة المؤسسات المدنية والديمقراطية، لكننا اليوم إزاء موجة «تدين سياسي» أو لنقل: «تدين مرضي» يبالغ في تقديس الغيبيات، مع محاولة تحويلها إلى حِسّيات، وتحويل الظنيات إلى يقينيات، تدين يغترف بشكل كبير من قاموس غزير من التراث الثيولوجي المسيحي، ويمشي بخطى حثيثة إلى «الأحادية» التي تمثل ضرباً من «الديكتاتورية الثيوقراطية» التي يمكن ـ إذا ما قدر لها أن تتسع ـ أن تكون كارثة على النموذج الأمريكي الذي يرى كثيرون أنه لم يعد ملهماً، أو محفزاً على الأحلام والطموحات.
ومع الزمن قد نصبح إزاء خلطة من تحالفات رجال الدين والسياسة والاقتصاد التي تعلن أنها تتصرف باسم الرب، وتلتف حول أيديولوجيا دينية قومية، لها تفسيرها الخاص للدين والقومية والاقتصاد والسياسة، آيديولوجيا تؤمن بأنها هي الحق وما عداها باطل، وتسعى لتشكيل تحالفات ولوبيات جديدة، تحت مسمى محاربة اللوبيات التقليدية التي تشكل أسس وأنساغ الدولة العميقة في الولايات المتحدة، لا لكي تتخلص من سطوة الدولة العميقة وقبضتها المحكمة على مناحي الحياة المختلفة، داخل وخارج الولايات المتحدة، ولكن لكي تغدو اللوبيات الجديدة نسخة من اللوبيات التقليدية، في الخصائص والصلاحيات، مع توليفة ينصهر فيها الدين بالتوجهات القومية المتعصبة، أو يصبح معها الدين ممزوجاً بالجين، ويغدو الموروث الثيوقراطي معجوناً بالتعصب القومي، ونصبح إزاء «مسيحية بيضاء/شقراء، مسيحية عرقية/جينية، مسيحية نقية/تطهرية، أو مسيحية أمريكية» مسيحها دونالد ترامب، وحواريوه رجال ونساء يفكرون، على طريقة مايك بنس وسارة بالين.
https://www.alquds.co.uk/ترامب-ترانيم-مسيح-أمريكي/