مقالات وتغريدات الكاتب والصحفي الدكتور محمد جميح السفير والمندوب الدائم لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
أخبار:
1- فريق خبراء الأمم المتحدة الخاص باليمن يكشف عن جباية الحوثيين لمبلغ يصل إلى 180 مليون دولار شهرياً، مقابل مرور آمن لسفن تجارية تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، دون التعرض له.
وقال فريق التحقيق الأممي : "تقدر المصادر مبلغ عائدات الحوثيين من الرسوم التي يفرضونها لقاء عمليات العبور الآمن غير القانونية بحوالي 180 مليون دولار شهريا".
2- فريق الخبراء: يتم دفع المبالغ بالتنسيق بين وكالات شحن بحري وشركة تابعة لقيادي حوثي رفيع المستوى، حيث يتم إيداع الرسوم في حسابات مختلفة من خلال عمليات مصرفية وتسويات تنطوي على غسيل الأموال.
3- فريق الخبراء: الحوثيين "يعتمدون على وسائل غير قانونية لتوليد موارد مالية لدعم أنشطتهم العسكرية، بما في ذلك استغلال قطاع الاتصالات وتهريب النفط". وأكد أن الحوثيين "يستخدمون شبكات مختلفة تعمل في إطار ولايات قضائية متعددة، بما في ذلك الشركات الوهمية وشركات الصرافة، لتمويل أنشطتهم، خاصة من قطاع النفط والغاز النفطي المسال". وأضاف: "لا يزال الحوثيون ضالعين في استخدام عناصر مسلحة على نطاق واسع وبشكل غير قانوني لتجميد أو مصادرة أصول الأفراد والكيانات، والاستيلاء على إدارة الشركات، والانخراط في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، ومعدات الاتصالات ذات الاستخدام المزدوج، والمبيدات الحشرية والأدوية والممتلكات الثقافية اليمنية".
تعليقات:
1- عندما ينجلي غبار هذه الحرب على غزة، فلن ينكشف عن حجم الجريمة الإسرائيلية في القطاع، بل وحجم الاستثمار الكبير في الحرب.
2- عندما دخل تجار المخدرات على خط الدفاع عن القضايا المقدسة، فإنهم حولوها إلى بازار استثمار سياسي ومالي كبير.
3- على الذين يعولون على نصر يأتي به تجار الكوبتاجون أن يعرفوا أن المقدسات لا تنتصر بالمدنسات.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
مركز الدراسات والبحوث اليمني
محمد جميح
مركز الدراسات والبحوث اليمني في العاصمة صنعاء يعد أهم مؤسسة بحثية في اليمن، بتراث زاخر في مجالات مختلفة، وبرئاسة قامات كبيرة مثل الأستاذ أحمد جابر عفيف والدكتور عبدالعزيز المقالح رحمهما الله.
هذا المركز الذي يعد إرشيف اليمن الجمهوري وإرشيف الثورة، وطليعة التنوير، يريد الحوثيون وضعه تحت سلطة وزارة التربية والتعليم التابعة لهم.
هذا مركز دراسات من مستوى جامعي وما بعد الجامعة، فكيف يدمج مع مركز التطوير التربوي المهتم بالسياسات التربوية في التعليم العام؟!
إنهم يريدون السيطرة على كل ما يمت إلى البحث والعقل والأكاديميا والدراسات المعمقة.
ماذا بعد أن أصبح طلبة جامعة صنعاء يحضرون رسائل الماجستير والدكتوراه في ملازم حسين الحوثي وخطب أخيه عبدالملك؟!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
شجاعة السنوار بين فلسفتين
محمد جميح
البعض كتب عن عبثية يحيى السنوار، عدمية شجاعته، شجاعة تنتمي لزمن القتال بالسيف والعصا، في زمن حروب الدرون والإف 16 والحروب التكنولوجية، شجاعة عنترة العبسي، راكباً فرسه، أمام جبروت الآلة العسكرية الفتاكة، شجاعة مثيرة للاستهجان!
كتابات عن الشجاعة بوصفها دماراً وضرباً من الاستهتار بحياة الناس، شجاعة تستحق التشنيع لا الإشادة، حيث ولى زمن الشجاعة بالمفهوم الكلاسيكي الديني للأخلاق الذي لم يعد صالحاً لزمن تحكمه تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحروب السيبرانية!
ضخت وسائل إعلام كثيراً من تلك العبارات التي تشير إلى تأثر كبير بخلفيات فلسفية ضاربة في أعماق قرون من التحول المفاهيمي القيمي في أوروبا، بدءاً، من الثورة على الكنيسة والقصر، ومروراً بالثورة على الإله، وصولاً إلى القرن العشرين وما بعده، حيث خلاصة الثورات السابقة، مضافاً إليها غرور الآلة، وتأله الإنسان، والانتقال من الفلسفة المثالية التي ترى ارتباط الأخلاق بالقيم الدينية الثابتة، وتنظر للقيم باعتبارها متصلة بالمثاليات والواجب والفطرة الإنسانية، إلى الفلسفة الواقعية أو الذرائعية البراغماتية التي ترى الأخلاق منظومة من السلوك المتحول، حسب العصر والمجتمع والمصالح المختلفة.
خلال القرن التاسع عشر مالت الفلسفة إلى التخلي عن مقولات كثيرة، وتناولت بالنقد عقائد دينية متشعبة، وبدأ الانزياح من الله إلى الإنسان، عند نيتشه، وانزاح الإنسان من مثالياته العقلية إلى حاجاته الغرائزية، وتحدث داروين عن الأصل الحيواني لهذا الإنسان، وهي النظرية التي غذت فيما بعد معظم ما أتى بعدها من اتجاهات “إنسانية” اختصرت الإنسان في جسده، وحبسته في مجموعة من العقد النفسية المبنية أساساً على حاجاته الغريزية، وهو الخط الذي توج لاحقاً بنظريات فرويد في التحليل النفسي، ثم الاتجاهات الوجودية عند سارتر وفلاسفة القرن العشرين، وغيرها من الاتجاهات التي قامت على رفض “الوصاية الأبوية”، سواء كانت تلك الوصاية من قبل الإله، أو الأب، أو البابا، أو السلطة، أو المنظومة القيمية والأخلاقية، وغيرها من اتجاهات التمرد الذي امتد لجوانب سياسية وثقافية وعلمية وفلسفية واجتماعية مختلفة.
وبما أن الإنسان مختصر في غريزته ولذته ومصلحته ومنفعته، حسب تلك الاتجاهات، فإن الأخلاق يجب أن تكون أخلاقاً نفعية، بعيدة عن مثاليات الأديان والعقائد الدينية، حيث يتحتم فصل الأخلاق عن الدين، لأنهما وإن كانا يمثلان حقلين متجاورين إلا أنهما حقلان منفصلان، حسب النظرة النفعية للأخلاق التي يجب علمنتها، بعيداً عن التفسيرات الدينية للقيم، مع ضرورة فصل الإنسان الأوروبي عن أخلاق “الكتاب المقدس”، على أساس أن النظرة المسيحية للإنسان تتمثل في كونه ملوثاً بالنقص والخطيئة، وهي النظرة التي رفضها التنويريون في القرن الثامن عشر.
وقد أسهم في تزايد الدعوات لفصل الدين عن الأخلاق ما اتسمت به المؤسسة الدينية الكنسية من ممارسات بشعة، من تحالف مع الملكيات والإقطاع، وادِّعاء الوساطة الروحية بين الله والإنسان، وتسخير الدين للمنفعة، عبر صكوك الغفران، عدا عن ممارسة الطغيان ضد المفكرين والعلماء، وجرائم محاكم التفتيش الرهيبة، وملاحقة كل من يتهم بمخالفة عقائد الكتاب المقدس، الأمر الذي أدى إلى رفض “أخلاق الكتاب المقدس”، حسب تجلياتها في سلوكيات المنظومة الكهنوتية، وتفسيراتها التي ربطها عدد من المفكرين التنويريين بالخرافات والأساطير، مثل: أفكار “الخطيئة الأولى”، و”التجسيد” و “ألوهية المسيح” ومن ثم بدأت الدعوة لأخلاق علمانية، ستتطور لاحقاً إلى الأخلاق الوصولية الذرائعية، أو النفعية البراغماتية، بعد تخليصها من العلائق الميتافيزيقية.
وهنا، وعلى عكس الطرح الديني، لم تعد الأخلاق تفسر على أساس أنها فطرية، نابعة من التكوين الفطري للإنسان، ومنغرسة في طبيعته ونزوعه المستمر للكمال والخير والجمال والحق، كما تقول الفلسفة المثالية التي تربط الأخلاق بالجوهر الإنساني، والتصور العقلي للواجب، كما نلحظ عند الفيلسوف كانط، وكذا دوركايم الذي رفض ربط الأخلاق بالتفاعلات الاجتماعية، والتجارب والخبرات الذاتية للفرد، بل جعلها مرتبطة بالمثاليات العقلية المرتبطة بأداء الواجب، مهما تكن نتائجه. وبفصل الدين عن الأخلاق أصبحت الأخلاق متغيرة غير ثابتة، أصبحت وسيلة نفعية، لا غاية مثالية، أصبحت مرتبطة بالجسد لا بالروح، وبالواقع لا بالمثال، أصبحت مرتبطة بالمصالح والمنافع، وبما أن المصالح والمنافع متغيرة وغير ثابتة فإن القيم متغيرة وغير ثابتة، بل تختلف من عصر لآخر ومن مجتمع لغيره، وأصبح ما هو صواب في عصر أو مجتمع خطأً في عصر أو مجتمع آخر، حسب النظرة الذرائعية للأخلاق.
إيران تبلغ إسرائيل - عن طريق أمريكا - بهجومها على إسرائيل، قبل حدوثه.
إسرائيل تبلغ إيران - عن طريق طرف ثالث - بهجومها على إيران، قبل حدوثه.
آثار محدودة لهجوم إيران على إسرائيل.
آثار محدودة لهجوم إسرائيل على إيران.
وفي المقابل:
إسرائيل لا تبلغ غزة بهجماتها.
إسرائيل لا تبلغ لبنان بضرباتها.
آثار كارثية لحرب إسرائيل على فلسطين.
آثار كارثية لحرب إسرائيل على لبنان.
هل اتضحت الصورة؟!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
يوثق جنود الاحتلال الإسرائيلي جرائمهم…
يرقصون على أشلاء الفلسطينيين وعلى ركام منازلهم.
من أين يأتون بكل هذا الحقد الذي يفترض أنه في صدور ضحاياهم ضدهم؟!
المثل العربي يقول: من أمن العقوبة أساء الأدب.
هذه المسوخ البشرية لم تسئ الأدب وحسب، إنها ترتكب جرائم حرب.
ولفرط عدم مبالاتها توثق تلك الجرائم وتنشرها، متحدية العدالة الدولية والميزان المائل.
ولكن…
كما ذهب المجرمون السابقون سيذهب اللاحقون.
و "إنا من المجرمين منتقمون".
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
وإن الانطباع عنه وعن كل ما قام به سيرافقه لسنوات وأجيال قادمة»، وإن الصورة لم تشكل «إهانة للسنوار»، حسبما خططت له الآلة الإعلامية الإسرائيلية، بل رفعته إلى مصاف الأبطال العالميين الذين يضحون بأنفسهم في سبيل حرية أوطانهم، أو حسب تعبير الخبير الروحاني الياباني ميهيكاوا سي الذي قال «لقد ضحى السيد السنوار بحياته من أجل قضية فلسطين ذاتها، ونحن اليابانيين نعجب بأولئك الذين يموتون وهم يقاتلون من أجل الحق حتى النهاية. إنه ساموراي حقيقي».
حُكم على السنوار بالسجن مدة 426 عاماً، ليخرج من السجن في صفقة «الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، ويبدأ العمل على تحقيق هدفه، ورسم مشهده الأخير، بعد أن أرسل رسائل ضمنية أوهمت الإسرائيليين بأنه يسعى للسلطة في غزة، ويتجه سلماً للرفاهية، بدلاً عن المقاومة، قبل أن يفاجئ البطل العالم بـ»طوفان الأقصى» الذي عم العالم، والذي حذر منه مايكل كوبي الذي قال إن الإفراج عن السنوار كان «أسوأ خطيئة في تاريخ دولة إسرائيل».
رحل السنوار، الرجل الذي قال يوماً لمقاتليه: «اصبروا، سنوقف الأرض على قدم واحدة»، وهاهو الشرق الأوسط والعالم يقف على قدم واحدة، ويحبس أنفاسه، تحسباً لمآلات الأمور، بعد أن هدم السجناء الجدار، وانهار السد وجاء الطوفان الذي توعد به السنوار عندما قال في الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حركة حماس «آتون بطوفان هادر»، دون أن يلتقط أحد إشارة الطوفان الذي يمثل صرخة كظيم، ووسيلة سجين، وسلاح محاصر، وتذكار شعب يعيش تحت الاحتلال لأكثر من سبعين عاماً، فيما «العالم الحر» يدعم الاحتلال، في تناقض عجيب يعكس إرادة عالم صنع القوانين الدولية، ليطبقها على الآخرين، وصنع القوة العسكرية لتحميه من الالتزام بتلك القوانين.
ومع أن إسرائيل أرادت أن يجسد المشهد الأخير للسنوار نهاية الرواية الفلسطينية الطويلة، أو أن يسدل الستار على القضية الفلسطينية، إلا أن البطل كان قد ذكر في روايته «الشوك والقرنفل» أن ما رأيناه مجرد بداية، وأن موته يعني خلوده مع روح نبيه، على المستوى الشخصي، واستمرارية نضال شعبه على المستوى الوطني، وأن إسدال الستار على مشهده لا يعني نهاية القصة، بل إن كل نهاية هي بداية، وأن شوكة المقاومة هي قدر أولئك الباحثين عن قرنفل الحرية والانعتاق، أو كما قال المتنبي:
تريدين لقيان المعالي رخيصة
ولا بد دون الشهد من إبر النحل
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف يقول إن إيران مستعدة للتفاوض حول وقف لإطلاق النار في لبنان.
رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي - وعلى إثر تصريحات قاليباف - يتهم إيران ب"التدخل الفاضح" في شؤون بلاده.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يرد على ميقاتي بقوله إنه حتى نية التدخل في لبنان غير موجودة لدى إيران التي لا تتدخل في شأن لبنان أو أي دولة أخرى.
عرفتم - إذن - من يعلم الحوثيين الكذب؟!
وإن كانوا لا يحتاجون التعليم في مجال هو أصلاً تخصصهم.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
أهداف مختلفة
محمد جميح
مليشيات إيران في اليمن والعراق ولبنان وسوريا تنتمي الى مشروع سلطوي توسعي يهدف للهيمنة الإيرانية، فيما حركات المقاومة في فلسطين تنتمي الى مشروع تحرري استقلالي يهدف لطرد الاحتلال الاسرائيلي.
هدف جماعات التشيع السياسي هو هدف سلطوي على المستوى المليشاوي المحلي، وهو هدف استعماري على المستوى الإيراني الإقليمي.
بينما هدف حركات المقاومة في فلسطين هو هدف تحرري استقلالي.
وبما أن هدف إيران وأدواتها السلطة والهيمنة، فيما هدف حركات المقاومة الفلسطينية التحرر والاستقلال فإن الأهداف المختلفة تحدد طبيعة توصيف "المقاومة الإيرانية" التي تعتمد سياسة "استثمار أقل لربح أكثر"، وتوصيف "المقاومة الفلسطينية" القائمة على مبدأ "استثمار أكبر لربح أقل".
لا يمكن أن تلتقي أهداف التسلط والهيمنة الإيرانية مع أهداف التحرر والاستقلال الفلسطينية، حتى وإن بدا للبعض أن الأهداف تتلاقى، بسبب الضخ الإعلامي، وسحر الشعارات، ودغدغة مشاعر الجماهير.
الخلاصة: إيران التي تسعى لفرض هيمنتها الإقليمية لا يمكن أن تكون قوة تحرر، تماماً، كما أن إسرائيل التي تسعى لديمومة احتلال فلسطين لا يمكن أن تكون منتمية ل"العالم الحر".
وعندما يتراءى لنا أن قوة الهيمنة "تقاوم" قوة الاحتلال فما ذلك إلا لأن قوة الهيمنة تريد أن تحل محل قوة الاحتلال.
"لقومٍ يعقلون"
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
حركات تحررية لا جماعات إرهابية
محمد جميح
لكي لا نسهم في التشويش على معاجم اللغة، وموازين القيم، لا يجوز أن نقول عن الم قا و مة الفلسطينية إنها إرهاب، ولا أن ننسب الاحتلال الإسرائيلي ل"العالم الحر".
كيف تنتمي كلمة "احتلال" و"عالم حر" إلى الحقل الدلالي ذاته؟!
مستحيل.
ما يجري عار تنفذه وسائل إعلام ليس لديها أدنى قدر من المهنية وتحري الحقيقة، عدا عن أن تمتلك سياسات تستند للقيم وأخلاقيات المهنة، والانحياز للضمير.
أن تقول دولة الاحتلال الإسرائيلي وداعموها عن زعماء المقا و مة الفلسطينية إنهم إرهابيون، فهذا أمر يمكن تفهمه.
فالمجاهدون الجزائريون إرهابيون لدى فرنسا، وعمر المختار كذلك لدى إيطاليا، وثوار أكتوبر اليمنيون عند المستعمر البريطاني، وكذا الفيتناميون عند الأمريكيين.
لا يمكن لقوات احتلال أن تسمي الأشياء بأسمائها، ولا لمستعمر أن يقول عن حركة تحرر إنها مقا و مة.
هذا أمر متوقع ومفهوم.
ما لا يمكن فهمه هو أن نقول نحن عن قيادات الم قا و مة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي إنهم إرهابيون، فيما هم يناضلون لتحرير وطنهم، ويحصرون كفاحهم على أرضهم، ولم ينفذوا أي عمل عسكري خارج حدود الوطن المحتل.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
كلما قتلت دولة الاحتلال الإسر.ا.ئيلي قائداً في المقا.و.مة الفلسطينية تحول إلى سلاح في وجه المحتل.
تصنع المقا.و.مة سلاحها وتطلق عليه اسماء قادتها.
لا حل يجدي مع حركات التحرر.
والطريقة الوحيدة لإنهاء المقا.و.مة هي إنهاء الاحتلال.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
وصلت الهدية التي كان ينتظرها
محمد جميح
تدرك حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن قتل قيادات حركات التحرر لم ولن ينهي هذه الحركات.
في بلدان كثيرة، قتل المحتلون أغلب القيادات ولكن مسيرة التحرير استمرت حتى دحر الاحتلال.
ثمن باهظ دفعته حركات التحرر الوطني العربي والعالمي، لكن المحتل "حمل عصاه ورحل".
فلسطين لن تشذ عن القاعدة، وقتل القيادات ليس نهاية المطاف.
سيرحل الاحتلال الإسرائيلي، سيغرق في مستنقع جرائمه، وسينتهي لأنه باقٍ بإرادة دولية لن تدوم.
الصور التي نشرت لزعيم مقاومة فلسطين تكذب الرواية الإسرائيلية عن أنه مختبئ بين الأسرى للاحتماء بهم، ظهر بسلاحه في بدلته العسكرية، وإصابته في مقدمة رأسه مقبلاً، حيث يصاب الشجعان، وليست في ظهره حيث يصاب الجبناء مدبرين.
أما هو فهو الذي قال إن أجمل هدية يمكن أن تمنحها إياه إسرائيل هي أن تغتاله.
وقد جاءته الهدية التي كان يتوقعها وينتظرها العمر كله.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
من معاني الطوفان
محمد جميح
الطوفان مفردة ذات إيحاءات كارثية بأبعاد دينية وأسطورية، إيحاءات أبعد من تلك التي تحملها مفردة أخرى مثل: “فيضان”، حيث الاشتقاق اللغوي للطوفان من الجذر الثلاثي “طو ف” التي تعني إحاطة الماء وشمولية الغمر، في حين أن “فيضان” هو مصدر مشتق من الجذر “ف ي ض” الذي يشير لوجود حدود معينة للماء، رغم فيضانه عنها.
وتتحدث سرديات الثقافات القديمة عن غضب الإله على أهل الأرض، بسبب الفساد والعصيان، وعن الحاجة إلى الماء لتطهير الأرض، وتهيئتها لأجيال غير فاسدة، ولهذا جاء الطوفان الذي وإن أدى لدمار عالم، إلا أنه هيأ الفرصة لميلاد عالم جديد، كما ورد في ثقافات قديمة مثل الهندوسية والإغريقية وقصص بلاد الرافدين، وفي الكتاب المقدس والقرآن الكريم.
في كلمة محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023 أعلن انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، في رد فلسطيني على “الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين، في القدس والضفة والداخل المحتل”، حسب كلمة القائد العسكري لحماس.
ويأتي هذا الإعلان، ليعكس الأبعاد الدينية التي وردت في عبارة: “الانتهاكات الإسرائيلية في باحات الأقصى” والأبعاد الوطنية الواردة في عبارة: “اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين”، وكان لافتاً قصدية ربط “الانتهاكات” بإسرائيل، في مقابل ارتباط “الأقصى” وجدانياً بفلسطين، تماماً، كما برز “الاستيطان” سمة إسرائيلية واضحة، فيما “المواطنة” معنى فلسطينياً خالصاً، مع تضمينات إيحائية تشير لكون حالة “الاستيطان” الإسرائيلية طارئة، في مقابل حالة “المواطنة” الفلسطينية الأصيلة.
وهنا تبدو مفردة “طوفان” – في “طوفان الأقصى” – ذات دلالات دينية عامة، لكن إضافتها إلى مفردة “الأقصى” خصصت لها دلالات دينية إسلامية، حيث يمثل الأقصى في الإسلام “أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”، تماماً، كما أن إضافة مفردة “طوفان” إلى الاسم العلم “نوح” – في التسمية التاريخية “طوفان نوح” – حمَّلها الكثير من التداعيات السياقية الدينية التي يحيل عليها اسم العلم “نوح” بوصفه نبياً من الأنبياء، مع انفتاح الدلالة على أبعاد كارثية مرعبة.
وإذا كان هناك من يرى بأن “طوفان نوح” كان فقط في منطقة معينة، فإن هناك إجماعاً على أن “طوفان الأقصى” قد عمَّ الأرض بالفعل، على مستوى الآثار والنتائج والتداعيات، وإعادة صياغة السياسات والمفاهيم والأفكار والتأويلات الدينية والعلاقات الدولية والمعادلات والتوازنات، بل وهناك من يرى ضرورة مراجعة السرديات التاريخية، في ضوء الأحداث الجارية.
إنه طوفان، لأنه خرج عن الحدود الجغرافية لغزة المحاصرة، رغم كونها تدفع الثمن الأكبر لهذا الطوفان، وهو طوفان، لأنه كسر المعالم والحدود والمعايير والمقاييس والادعاءات والشعارات، وأسقط الكثير من المقولات على جوانب مختلفة. فعلى الجانب الإسرائيلي فُقدت المنظومة الأخلاقية والدعائية والصورة النمطية الإيجابية التي بنتها إسرائيل لنفسها خلال عقود، تماماً كما جرف الطوفان كثيراً من ملامح الصورة النمطية للغرب ومنظومته القيمية.
أعاد الطوفان صياغة تعريف الصراع الذي جرت خلال العقود الماضية محاولات لإخراجه عن سياقاته الدينية والحضارية، بين الشرق والغرب، إلى أبعاده القومية بوصفه صراعاً عربياً إسرائيلياً، ومن ثم اختصار المختصر إلى كونه صراعاً فلسطينياً إسرائيلياً، ثم صراعاً إسرائيلياً غزاوياً، وأخيراً انتهى إلى كونه صراعاً بين الديمقراطية والحداثة من جهة والإرهاب والأصولية من جهة أخرى، قبل أن يأتي هذا الطوفان الذي أعاد الاعتبار لمفاهيم ومصطلحات محددة، أريد من خلالها جعل المقاومة إرهاباً، وتصدير الاحتلال دولة تنتمي لـ”العالم الحر”.
كشف الطوفان الجذور الدينية للصراع، وأظهر سيادة الاتجاهات الأصولية في المجتمع الإسرائيلي، وعلى مستوى الحكومة والكنيست، وسيطرة المتطرفين الصهيونيين على الحياة السياسية والدينية في دولة الاحتلال، وجرف في طريقه دعاوى “الديمقراطية الإسرائيلية”، و”إسرائيل، واحة الرخاء والسلام”، و”الجيش الذي لا يُقهر”، وأظهر افتقار إسرائيل لعوامل البقاء دون دعم غربي وأمريكي، وأكد الطوفان على حقيقة أن الهدف من إقامة دولة إسرائيل، ليس تعويض اليهود عما لحق بهم من مظالم تاريخية في أوروبا، ولكن الهدف نفعي لا علاقة له بالقيم، قدر ما له علاقة بالمصالح التي سوغت عبارات من مثل: “لو لم توجد إسرائيل لكان على أمريكا اختراعها”، حسب تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يدعو لوقف إطلاق النار، ويستمر في تزويد إسرائيل بالسلاح، في تناقض عجيب.
كلمة اليمن في دورة انعقاد المجلس التنفيذي لليونسكو
محمد جميح
ألقيت مساء اليوم كلمة الجمهورية اليمنية في الدورة 220 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بحضور رئيسة المؤتمر العام للمنظمة ورئيسة المجلس التنفيذي والمديرة العامة، ورؤساء وأعضاء وفود الدول الأعضاء في المنظمة.
أهم النقاط:
- إدانة العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.
- دعم اليمن لمرشح الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، مرشح جمهورية مصر العربية الشقيقة، الدكتور خالد العناني، لمنصب المدير العام لليونسكو.
- إنجاز الانضمام لخمسة اتفاقيات في القطاعين الثقافي والتربوي، العمل على استمرارية دعم اليونسكو في قطاع التراث الثقافي والطبيعي.
- العمل على إضافة مواقع جديدة للقائمة التمهيدية.
- التأكيد على إرسال بعثتي اليونسكو لمتابعة الأوضاع في مأرب وسقطرى.
- المطالبة بفتح مكتب وطني لليونسكو في مدينة عدن.
تسليط الضوء على وضع الأطفال النازحين والمتسربين من المدارس، وأوضاع المعلمين دون مرتبات.
- التركيز على آثار الحرب والتغير المناخي على قطاع التراث.
- المطالبة بإفراج مليشيات الانقلاب الحوثي عن أربعة موظفين تابعين لليونسكو، تم اختطافهم وتوجيه تهم كيدية لهم.
استمرار احتجاز هؤلاء الموظفين يدفع اليونسكو لمراجعة تمويل مشاريعها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
يحتجز الحوثيون عشرات الموظفين التابعين لمنظمات دولية ومحلية، منهم 4 يعملون مع اليونسكو، بتهم سخيفة، رغم المطالب المتكررة للإفراج عنهم.
إذا استمر الوضع على ما هو عليه فهناك خشية حقيقية من أن تقرر اليونسكو تجميد مشاريعها في مناطق سيطرة الحوثيين، مثل مشروع "النقد مقابل العمل" الذي ينفذ في أعمال ترميم في صنعاء القديمة وزبيد التاريخية، وهذه ستكون خسارة لأعمال الترميم في المدينتين المصنفتين على قائمة التراث العالمي.
أحجمت كثير من الدول المانحة والهيئات والمراكز المختلفة حتى الآن عن العمل ضمن مشاريع في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، بسبب مخاوف حقيقية من استهداف العاملين المحليين، في هذه المشاريع، ولمخاوف من عرقلة المليشيات سير العمل بأساليبها المعهودة في الابتزاز.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
لا يجوز التشفي بمقتل حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل، لكن يجوز التشفي بحميد الأحمر الذي فرضت عليه أمريكا عقوبات، بسبب دعمه لغزة!
هل هناك ما هو أكثر عجباً من ذلك؟
لقد أصبح كل شيء من فتوى دينية وتحليل سياسي ونشرات أخبار، أصبح خاضعاً للميول الأيديولوجية والهوى السياسي.
هناك حرب إجرامية تنفذها إسرائيل ضد غزة ولبنان، وهناك حرب أخرى موازية تُنفذ على القيم والأخلاق.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
أهل المضارب
محمد جميح
لمْ يرْحَلوا هـــاهُمُ في خـــــاطِري ألقٌ
لم يرحَــلوا وهُمُ في خافِقي شـَجـَنُ
طريقــُهُمْ في مواجــــــــيدي مُسافرةٌ
ودارُهُمْ حَرَمٌ في الرُوحِ لا دِمَن
وماؤهُمْ في عُـــــروقي كلـَّمــا ورَدُوا
وعُشْبُهُمْ في جُـــفونٍ ما لها وَسَن
أهلُ المضـــــاربِ في رُوحـــي مُطـنـَّبةٌ
خيامُـــهُمْ فـَلـَهمْ في مُهْجتي وَطـَن
مُعَلـَّقونَ على الأهــــداب ما طــــَرَفتْ
عيـــــنايَ إلا تجلـَّتْ منهُمُ الفِتـَن
خاطـُوا جُفونـــيَ بالأحْــــلام فارتَعَشتْ
طـُيوفُــــهمْ وَجَرتْ في مُقـْلتي سُفـُن
تأتي بهم صَــــــهْوةُ البـَرقِ الذي قَـَدَحوا
ويُورِقون مع الحُلـْم الـــــذي دفنــــــوا
ويَفـْتـقونَ مَشــيجَ الضــــوءِ باســقةً
غُصونُهمْ كـــــلُّ وَمْضٍ فوقَـَهُ فـَنـَن
يُقـَطـِّرونَ زَمـــــــاني في الكؤوسِ فما
تـَقَـَطـَّرتْ لـــــــحظةٌ إلا هَمَى زَمَن
وما جَفـَتْ قريـــةٌ قلبــــي وألمَحُهمْ
إلا وَضـَمَّتـْهُ في أجفـــــانِهِمْ مُدُن
أَشْعَلـْتُ في ليــلِهَمْ نومــــي فـَدَلـَّهُمُ
علـــــى عيونٍ لهمْ في الليل ترْتَهــِن
وأُفْرِغَ القلـــــبُ إلا مـنـــــهُمُ فغَدَوا
في سرِّهِ وَسَرى في ســــرِّهِ العَلـَن
لـــي منْهُمُ الطَّيـــفُ ما شاؤوا وهُمْ لـَهُمُ
مني الذي أمَّلـُوا والـــــروحُ والبَدَن
أهلُ المضــاربِ قدْ شُدَّتْ رِحــــالـُهُمُ
ومن عُروقيْ حِـــــبالُ الرَّكْبِ والرَّسَن
طـَـواهُمُ عن عـــيوني البعدُ فانـْفـَتحتْ
في القــــلبِ عينٌ تراهُمْ حَيثـُما سَكـَنوا
ولمْ يَزَلْ عهْدُنا مـــــن بعدِ رحلتِهـِمْ
ألاَّ يُفــــارقَـَنـــــا حُــــبّ ٌولاحَــــــــزَن
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
وهنا غدتْ الأخلاق منظومة من السلوك المتدرج الذي يتأثر بتجارب الإنسان وخبراته الذاتية، وتفاعلاته المجتمعية، وفق تفسير يربط الأخلاق بتحقيق اللذة والبعد عن الألم، وهي مفاهيم تضرب بجذورها في فكر الفيلسوف اليوناني أبيقور الذي فسر الأخلاق على أساس أنها السلوكيات التي تؤدي إلى تحقيق المتعة للإنسان، والتخلص من الألم، وإن كان أبيقور قد غلب المتعة الروحية والعقلية على المتعة الجسدية والحسية.
وقد طور الفيلسوف الإنكليزي جيرمي بنثام وتلميذه جون ستيوارت هذه النظرة النفعية للأخلاق، حيث تُبرَّر الأفعال والسلوكيات بالنظر إلى المنفعة المتوخاة منها، حسب مقولة بنثام: “إذا لم أجد منفعة في إصبعي الصغرى فلن أحركها”، وهي نظر تجعل الدافع النفعي هو المحفز الأساس أو هو التفسير المنطقي للسلوكيات الأخلاقية.
وبعد ستيوارت وبنثام جاء فيلسوف “الأخلاق البراغماتية”، جون ديوي الذي ربط الأخلاق بشكل أكبر بالذرائعية Instrumentalism، بالمنافع والمصالح، مشيراً إلى انه بما أن المصالح متغيرة فإن الأخلاق تتغير تبعاً لذلك، وأن الأخلاق هي ما يحقق النفع واللذة ويبعد عن الضرر والألم، كما ربط ديوي الأخلاق بالتطور العلمي حيث “تحقق المجتمعات تقدماً أخلاقياً، على قدر ما تحقق من تقدم علمي”، وهي الفكرة التي تشير إلى أن القيم يمكن أن تتطور، كما تتطور المعارف والعلوم، وهي فرضية قد لا تصمد إزاء حقيقة استعمال مبتكرات تكنولوجيا السلاح، خارج الأطر القيمية والأخلاقية. وفقاً لكل ذلك التحول في المفاهيم تغدو شجاعة السنوار ضرباً من العبث والعدمية واللامعنى، وغير تلك من توصيفات خطيرة لا تأخذ في الاعتبار أهمية الثوابت في حياة الأمم والشعوب، بل وأهمية الثوابت الأخلاقية لشعب يقع تحت احتلال يفوقه تسليحاً وقوة، وهو الأمر الذي يجعل التمسك بالقيم والمبادئ، ودعم المنظومة الأخلاقية مهماً لتعويض فارق التسليح. فإذا كان الاحتلال الإسرائيلي يمتلك القوة المادية فإنه من الضروري الحفاظ على القوة الأخلاقية والروحية للفلسطينيين، لتعويض الفارق الهائل في القوة المادية التي تميل لصالح دولة الاحتلال. كما أن إلغاء النظرة التقليدية للأخلاق خطير على مستوى صناعة النماذج الملهمة التي تظل محفزات للمقاومة واستمرار النضال.
إن التقليل من صفة الشجاعة – كقيمة أخلاقية – خطأ وقع فيه من أراد أن ينتقد السياسات المتبعة، ولكنه تخطى انتقاد ما يمكن انتقاده من متغيرات تتمثل في سياسات المقاومين، باعتبارهم بشراً يخطئون ويصيبون إلى انتقاد الأسس الأخلاقية والروحية للمقاومة، هذه الأسس التي تعد من الثوابت الأصيلة اللازمة لاستمرار نضال شعب يرزح تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعين عاماً.
https://www.alquds.co.uk/شجاعة-السنوار-بين-فلسفتين/comment-page-1/?unapproved=2324806&moderation-hash=a9ad0360da2e328d99ed338028f68255#comment-2324806
دخلت قوات الاحتلال الإسر.ا.ئيلي مناطق شمال غز.ة منذ الأيام الأولى لحربها الإرهابية ضد القطاع.
قالت إنها ضربت المقا و مة هناك ضربة لن تقوم بعدها.
واليوم تواجه إسر ا ئيل مقاومة شرسة في الشمال كشراستها في اليوم الأول.
ينسحب الغزاة من منطقة في غز.ة، وبسرعة تعيد المقا و مة تنظيم صفوفها كما كانت قبل الغزو.
يعيش الإسر ا ئيليون حالة رعب، بسبب أعمال المقا و مة، ويخشون من تطور عملياتها النوعية في الضفة ومناطق 48.
يدب الخلاف يوماً بعد آخر في نسيج المجتمع الإسر ا ئيلي.
نسبة الهجرة العكسية من دولة الاحتلال في تزايد.
ثقة الإسر ا ئيليين بأنفسهم وحكومتهم ومستقبلهم تهتز.
لا حل مع المقا و مة…
الطريق الوحيد للقضاء على المقا و مة هو إنهاء الاحتلال.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
أسعد الناس!
محمد جميح
سألت الراعية الدرويش، وهي تعلمه الحكمة:
هل رأيت زمناً كهذا؟
أسعد الناس فيه من يستطيع البكاء!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
استغلال المقاومة جريمة ترقى لجرائم الاحتلال
محمد جميح
خلال الأيام الماضية زار وزير الخارجية الإيراني أكثر من بلد، حتى أنه زار بلداناً لم يكن ليزورها.
الوزير الإيراني سارع مدفوعاً بخوفه من ضربة إسرائيلية على بلاده، رغم العنتريات الإعلامية التي أصبحت تبعث على السخرية، بعد رفض طهران المتكرر لنداءات المقاومة في التدخل المباشر في المعركة، لتخفيف الضغط عنها.
طبعاً، من حق عباس عراقجي أن يسعى لتفادي ضرب بلاده.
لكن، هل يشعر هذا الوزير الانتهازي بألم الضربات على غزة ولبنان؟!
هل يحس هو ومرشده المتبجح بشعارات المقاومة كم هو حجم الجحيم الذي صبه مجرم الحرب نتنياهو على رؤوس الفلسطينيين واللبنانيين؟!
هل لدى عراقجي ذرة حياء تمنع بلاده من ممارسة حرب الوكالة، وتوقفها عن مقاومة إسرائيل بدماء أطفال غزة ولبنان؟!
المقاومة حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وإسرائيل أكثر دول الاحتلال جرماً وخسة.
الاحتلال الإسرائيلي جريمة، ولكن الاستثمار الإيراني في مقاومته جريمة لا تقل بشاعة عن جرائم إسرائيل.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
السنوار… قصة رجل «أوقف الأرض على قدم واحدة»
محمد جميح
على أريكة، في صالون شقة مهجورة، قضى المحارب لحظاته الأخيرة، قعد ملتفعاً بطبقة من غبار المعارك، ملثماً بكوفيته، بعد أن أثخنته الجراح: يد نهشتها القذائف، وجسد مضرج بالدماء، ورِجل تهشمت عظامها، وعصا هي سلاحه الأخير، في وجه آلة حرب، هي آخر ما ابتكرته تكنولوجيا السلاح، عصا يسند بها جسده، ويقذف بها وجه درون الاستطلاع التي دخلت من فجوة في الجدار، لترقب المشهد الأخير، قبل أن يقذف البطل بعصاه في وجهها.
لا توجد صورة مجازية يمكن أن تكون أبلغ تعبيراً من هذه الصورة الحقيقية، ولا يمكن لأغرب مشهد سينمائي أن يكون بهذه الفانتازيا المذهلة، حيث يفوق الواقعُ الخيال، ويصبح المجاز مجرد صورة باهتة في مشهد الحقيقة الباذخة التي نسج خيوطها البطل في المشهد الأخير، وكأنه طلب من صانع الأقدار أن يكتب بنفسه المشهد الأخير، المشهد الذي كتبه قبل حدوثه بعشرين عاماً، وهو لا يزال أسيراً لدى العدو، في رواية عظيمة من حيث القيمة الدلالية، وإن لم تُعدّ ضمن الروايات النوبلية الشهيرة.
يقول بطل رواية «الشوك والقرنفل»: «الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم استشهد…»، حيث لا ينتهي المشهد هنا، بل إن آخر مشاهد الوجود السوريالي في الرواية يدلف بنا إلى أول مشاهد الماوراء الميتافيزيقي، بعد الموت الذي يصفه البطل بقوله لأمه: «ورأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم، وهو يهتف بي مرحى بك، مرحى بك!»
كم هو مدهش هذا البطل الفني الذي استطاع الخروج من ورق الرواية إلى صفحات التاريخ، والذي ظل يتشكل في عالم الخيال إلى أن بلغ ذروة تشكله الواقعي، في تطابق تام بين الحقيقة والمجاز، والواقع والمتخيل، حيث غدا المؤلف هو بطل الرواية، وأصبح بطل الرواية هو بطل الواقع، وهو الذي قعد على أريكة في شقة مهجورة، راسماً المشهد الأخير الذي تمناه، حين قال إن «أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي هي أن يغتالني، وأن أقضي إلى الله سبحانه وتعالى شهيداً على يده»، وهو ما كان، وما تمناه بطل رسم بقلمه، ثم بدمه الفصل الأخير من الرواية الواقعية المدهشة التي أبرزت البطل وقد أطلق الرصاصة الأخيرة.
«الاستسلام غير موجود في قاموسه، وسيقاتل حتى آخر رصاصة». كيف تسنى لضابط التحقيقات الإسرائيلي مايكل كوبي أن يعرف بطل المشهد الأخير إلى هذا الحد المدهش؟ كيف عرف أنه «سيقاتل حتى آخر رصاصة»؟ وكم كان وصف هذا الضابط دقيقاً، وهو يقول للإذاعة الإسرائيلية إنه «يعرف السنوار بشكل ممتاز، هو رجل صلب وعنيد وعقيدته راسخة، ويؤمن بضرورة زوال إسرائيل»!
كان السنوار قد تحدث عن تلهف العدو لرسم «صورة النصر»، وهي صورة تظهر البطل جثة هامدة ينشرها العدو، ليتفاخر بها، معلناً نهاية المعركة، وهو ما كان تماماً، إذ اندفع العدو في لهفة وحمق، لنشر «صورة النصر»، بغية تحقيق عدد من الأهداف التي تحقق عكسها، منها إذلال البطل، وكسر عنفوان المقاومة، بإظهار قائدها جثة هامدة، لتطير «صورة النصر»، عبر الآفاق، وتنقلب إلى «أيقونة» خالدة، على عكس ما خطط له العدو وأراد.
وهنا تظهر الفجوة بين العدو وجيشه من جهة، والبطل وجمهوره من جهة أخرى، حيث الفرق كبير بين عقليتين: عقلية رأت في صورة البطل على الأريكة استسلام ومذلة البطل، مقابل تفوق وقوة العدو، وأخرى رأت في الصورة معاني بطولة وخلود البطل، مقابل جبن ورعب العدو، في انعكاس للفرق بين ثقافتين: ثقافة السلاح والتكنولوجيا والقوة المادية، مقابل ثقافة الإرادة والإيمان والقوة الروحية التي تجسد المأزق الذي تواجهه إسرائيل والغرب عموماً في هزيمة شعوب أقل تكنولوجيا وتسليحاً، ولكنها تصر على المواجهة، رغم الفارق الكبير في موازين القوى.
وفي الوقت الذي حاولت العدسة الإسرائيلية إذلال البطل بنشر صورة جثته، فإنها قد منحته – من غير قصد – المشهد الختامي الذي ظل يحلم به ويسعى إليه طيلة حياته، المشهد الأخير والواقعي الذي لم يكن لأعظم منتجي السينما أن يقدمه على أبلغ مما كان عليه، المشهد الذي – في لحظة واحدة – هدم جهد عام كامل من الدعاية الإسرائيلية الكاذبة عن قيادة المقاومة التي تنتقل من مكان إلى آخر، تحت الأرض، متخذة الرهائن دروعاً بشرية، قبل أن تفضح الصورة/الأيقونة كذب الآلة الإعلامية، عندما ظهر البطل «يقاتل حتى آخر رصاصة»، حسب تعبير مايكل كوبي.
وقد سخر اليئور ليفي، محلل الشؤون الفلسطينية في قناة «كان 11» الإسرائيلية، من محاولات إسرائيل التركيز على صورة البطل، لكي توجه رسائل إهانة للمقاومة، مؤكداً أن العقلية الإسرائيلية لا تستطيع فهم كيف تلقت الجماهير العربية والغزاوية «صورة البطل» في لحظاته الأخيرة، إذ «إن سكان غزة والعالم العربي ينظرون إلى هذه الصور بشكل معاكس للنظرة الإسرائيلية، حيث يظهر أنه قاتل حتى آخر قطرة دم»، ما يمحو الأثر الذي أرادت الدعاية الإسرائيلية تكريسه عن البطل الذي قال عنه ليفي إنه «شخصية أكثر من أسطورية،
ناشطة أمريكية: أخبرونا أن قادة ح م ا س يختبئون بين المدنيين، حتى رأينها قائد الحركة يقاتل قوات الاحتلال وحيداً حتى النفس الأخير، من أجل تحرير شعبه.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
كذب أعداء صدام حسين أنه كان يرتجف أمام حبل المشنقة، حتى أعماهم حقدهم وسربوا فيديو اللحظات الأخيرة لإعدامه.
ظهر صدام رجلاً، واجه الموت بكل ما في التاريخ من فروسية وإقدام.
وكذب أعداء يحيى السنو ا ر أنه كان يتنقل مختبئاً بين الرهائن تحت الأرض، لولا أن سرب جنود أغبياء منهم صوراً ومقاطع فيديو تظهر الرجل، وهو في زيه العسكري، يواجه طائراتهم ونيران دباباتهم بكل ما لدى الرجال من شجاعة وبطولة.
أعداء صدام وأعداء السنو ا ر ينتمون للطينة نفسها، فيما ينتمي صدام والسنوار لمدرسة لا نظير لها في البسالة والثبات.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
لا يبدو أن صناع القرار في الغرب يدركون القوة الروحية للمقاومين.
تصريحات عدد من المسؤولين على جانبي الأطلسي تنم عن سطحية وعدم فهم لروح الشرق.
"على حماس إلقاء السلاح"، "مقتل السنوار سيحقق الاستقرار للمنطقة"، "بات إطلاق الرهائن أقرب بعد مقتل السنوار".
مشكلة الغرب أنه تخلى عن قواه الروحية، وراكم عناصر قوة مادية كبيرة، يظن أنه بها يستطيع قهر روح الشعوب التي تكافح لنيل حريتها.
وبما أنه فقد قوة الروح، فإنه يحكم على الآخرين من خلال تجاربه.، غير مدرك لقدرة الإيمان على استمرارية حركات التحرر.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
كشف الطوفان عن “توحش القوة” لدى الإسرائيليين، ذلك التوحش النابع من خوف وجودي، والمدعوم بنصوص ووصايا دينية تتحدث عن ضرورة تدمير العدو رجالاً ونساء وأطفالاً، وقد تجلى في خطابات بنيامين نتنياهو التي تظهر فيها مصطلحات وإحالات كثيرة للتوراة والتراث الديني اليهودي عن “ضرب عماليق” وإبادتهم، في إشارة إلى أجداد الفلسطينيين، كما تصفهم السرديات الدينية اليهودية التي ركزت منذ القدم على أن “يكون الساحل لبقية بيت يهوذا”، وهو ما لن يكون إلا بـ”الترانسفير” الذي دعا إليه ديفد بن غوريون عام 1948، ولا يمل وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير عن المطالبة به، والذي يراد تنفيذه بتدمير غزة تماماً حتى لا تعود مكاناً صالحاً للعيش، الأمر الذي يتصور معه الإسرائيليون أنه سيدفع أهالي غزة لمغادرتها.
وعلى الجانب الإيراني، هز الطوفان – وإن لم يجرف بعد – السياسات الإيرانية التقليدية في حروب الوكالة التي حاولت طهران حتى الآن الحفاظ عليها بعدم الانجراف للحرب، أو “عدم الوقوع في الفخ”، حسب تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ومع ذلك فإن المبدأ الإيراني: “أكبر ربح بأقل استثمار”، هذا المبدأ يتعرض اليوم للاهتزاز، بعد الخسائر الجسيمة التي أصابت الاستثمارات السياسية والدعائية الإيرانية في المنطقة، فيما لا ندري مدى قدرة الطوفان على نقل المعركة إلى الداخل الإيراني، وكسر القاعدة الإيرانية في استمرار استعمال “مصداتها الميليشياوية”، على طريقة “الحرب في العراق وسوريا ولبنان واليمن”، لمنع “الحرب في طهران وقم ومشهد”.
لكن الطوفان – في المقابل – أظهر واقع العرب المر، حيث تتنازع المشاريع المختلفة على أرضهم، وتتنافس على مقدراتهم، دون أن تكون لديهم الكلمة الفصل، أو حتى التأثير على مجريات الأحداث، كما أظهر آثار الانقسامات الطائفية التي كانت من نتائج تغول المشروع الإيراني في المنطقة، والتي استفادت إسرائيل منها بشكل كبير.
جاء في قصيدة بعنوان: مقتطفات من خطاب نوح بعد الطوفان، للشاعر اليمني عبد العزيز المقالح:
“لا سفن البحر ولا الفضاء، تنقذكم من قبضة القضاء، فقد طغى الطوفان، وكان يا ما كان”.
وإذا كانت السفينة قد “استوت على الجودي”، بعد انتهاء “طوفان نوح” فإنه ربما كان من المبكر التنبؤ بـ”الجودي” الذي ستستوي عليه سفينة العالم اليوم، في مرحلة ما بعد “طوفان الأقصى” الذي لا شك أن آثاره ستمتد لعقود قادمة في المنطقة والعالم.
https://www.alquds.co.uk/من-معاني-الطوفان/
هيومن رايتس ووتش:
يدعوا الحوثيون المجتمع الدولي إلى احترام حقوق الفلسطينيين في غزة، بينما ينتهكون في الوقت نفسه حقوق اليمنيين الذين يعيشون في الأراضي التي يُسيطرون عليها. يتعين عليهم أن يُبدوا للشعب اليمني الاحترام نفسه الذي يطالبون به للفلسطينيين، بدءا من وقف هذه الحملة التي لا نهاية لها من الاعتقالات التعسفية.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
الأيام الوطنية في اليمن هي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و30 نوفمبر و22 مايو.
أسقط اليمنيون في سبتمبر أبشع حكم كهنوتي في شمال البلاد، وفي أكتوبر ونوفمبر ثاروا ضد الاحتلال البريطاني وطردوه من الجنوب.
وكانت ثمرة تلك الأيام ميلاد اليمن الموحد صباح 22 مايو عام 1990.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
تولد وفي قلبك بذرتان: إحداهما تنشقّ عن وردة والأخرى عن شوكة.
إبريق الماء في يدك، وأنت من يحدد:
هل سيصبح القلب قارورة عطر أم دغل أشواك؟
من رسالة وجدها الدرويش في الركن القصي من التكيّة.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
مشاريع هيمنة
محمد جميح
إذا كان المشروع الصهيوني اختار فلسطين لرمزيتها الدينية والعالمية، فزرع إسرائيل فيها، بهدف الهيمنة، فإن المشروع الإيراني أدرك هذه الرمزية، فجعل فلسطين غطاء سياسياً وآيديولوجياً لأهدافه في الهيمنة عبر ميليشياته الطائفية.
وإذا كانت الحملات الصليبية للهيمنة على الشرق الأوسط قد تم تبريرها بأنها كانت لحماية مسيحيي الشرق "خراف المسيح"، وتطهير "الأراضي المقدسة" من "المسلمين الكفار"، فإن الهجمة الإيرانية على البلدان العربية، تتم اليوم تحت شعار حماية "شيعة أهل البيت" و"المراقد المقدسة" من الدواعش والوهابيين التكفيريين.
الهدف الصليبي هو الهدف الصهيوني، وهو الهدف الإيراني، والوسائل هي الوسائل والشعارات هي هي، وليس للعرب من مخرج سوى الالتفاف حول مشروعهم المبني على مشتركاتهم التي لا توجد لدى أية أمة سواهم.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh