مقالات وتغريدات الكاتب والصحفي الدكتور محمد جميح السفير والمندوب الدائم لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
في دول الخليج، ومحاولات متكررة لاختراق مصر والأردن ودول المغرب العربي، ناهيك عن التدخل الإيراني في أفريقيا، انسجاماً مع قول الخميني: «سنعمل على تصدير تجاربنا الى كل مكان في العالم» وهي التجارب التي يحاول الإيرانيون تصديرها، من خلال تسعير النزاعات الطائفية، وتقسيم العرب إلى مكوناتهم المذهبية التي تتصارع اليوم.
وإذا كان المشروع الصهيوني اختار فلسطين لرمزيتها الدينية والعالمية، فزرع إسرائيل فيها، بهدف الهيمنة، فإن المشروع الإيراني أدرك هذه الرمزية، فجعل فلسطين غطاء سياسياً وآيديولوجياً لأهدافه في الهيمنة عبر ميليشياته الطائفية، وقبل ذلك محاولات السيطرة على العراق في ثمانينيات القرن الماضي، حيث مهدت هذه السياسة الطريق لتنفيذ خطة برنارد لويس، بتفتيت الدول العربية إلى مكوناتها الطائفية، وإشعال الحروب المذهبية التي أدت إلى وضع لم تكن معه إسرائيل تحلم بما هو أفضل منه.
واليوم، وبعد أن أنهكت سياسات التدخل الإيرانية دول المنطقة، عبر أذرعها الميليشاوية، وتحت فلسفة «تصدير الثورة» و«مقاومة قوى الاستكبار العالمي» وبعد أن أتاحت تلك القوى لطهران فرصة السيطرة على عدد من البلدان العربية، عن طريق وكلاء طهران الإقليميين، يبدو أن إسرائيل ومن ورائها الغرب بدؤوا بإرسال رسائل واضحة لإيران، مفادها أن ثمرة تدخلاتها خلال العقد الأخير لن تصب في جيبها وحدها، وأن هذه التدخلات كانت مرضياً عنها إلى حدود معينة، وأن إسرائيل يجب أن تقطف الثمرة، وهو ما تراه طهران غير ممكن بعد أن أوهمها التغاضي عن تدخلها بأنها يمكن أن تبلع اللقمة وحدها، وهذا هو السبب الرئيسي للأوضاع الملتهبة حالياً، والمهيأة لمزيد من التصعيد، في الشرق الأوسط، بعد أن اختلفت أهداف المقاتلين الذين قاتلوا تحت غطاء جوي أمريكي في كل من اليمن والعراق وسوريا، وتحت العنوان الجذاب: «الحرب على الإرهاب».
تسعى إسرائيل ـ إذن ـ للهيمنة على المنطقة بمشروع تسميه «الشرق الأوسط الجديد» عبر التطبيع والسلام المتجاوز لحقوق الفلسطينيين، فيما تسعى إيران للهيمنة بمشروع تسميه «الشرق الأوسط الإسلامي» عبر «تصدير الثورة» بميليشياتها المتجاوزة لحدود العرب، في حين أن «الإسلام الإيراني» و«الحداثة الإسرائيلية» مجرد شعارين خادعين، لدولتين تقومان بما يشبه «الوكالة» لقوى دولية: شرقية وغربية، تدير صراعاتها عبر الوكلاء الإقليميين، على أرض عربية، مع غياب أي ملامح لمشروع عربي يمكن أن يملأ هذا الفراغ المريع.
وهنا يمكن القول إن إيران وإسرائيل ومن ورائهما القوى الدولية ـ شرقاً وغرباً ـ تنظران للمنطقة العربية اليوم نظرة القوى الغربية لتركة «الرجل المريض» في بداية القرن العشرين، وتعتقد تلك القوى أنه آن الأوان لوضع نسخة منقحة من اتفاقية: سايكس – بيكو التي أعادت رسم الخريطة العربية، في النصف الأول من القرن العشرين، عبر خطط وضعها ونظر لها المفكر اليهودي الأمريكي برناردي لويس منظر «تصدير الحضارة الغربية» للشرق الأوسط، والذي سعى للأهداف ذاتها التي سعى لها رجل الدين الإيراني آية الله خميني، منظر «تصدير الثورة الإسلامية» للمنطقة.
https://www.alquds.co.uk/استراتيجيات-الهيمنة-بين-برنارد-لويس-و/
دورات تدريبية لإعداد ملفات التراث العالمي
محمد جميح
أكمل المتدربون الدورة التدريبية الثالثة في مجال إعداد ملفات التراث العالمي في اليمن، والتي نظمت بالتنسيق بين مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، والمركز العربي للتراث العالمي في البحرين، والبعثة الدائمة للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو في باريس.
ستلي الدورات الثلاث التي انعقدت أونلاين دورة تدريبية حضورياً في مقر المركز العربي للتراث العالمي في العاصمة المنامة.
تقع على الفريق مهمة إضافة مواقع تراثية جديدة للقائمة التمهيدية لليونسكو، وذلك للعمل على ملفات لمواقع التراث العالمي في اليمن من أجل تصنيفها على القائمة التمثيلية لمواقع التراث العالمي في اليونسكو.
الشكر الجزيل لمكتب اليونسكو في الدوحة، وللمركز العربي للتراث العالمي في البحرين، وللمدرب والخبير الدولي الدكتور حسام مهدي، مع أطيب الأماني بالتوفيق والنجاح للإخوة والأخوات المشاركين في الدورات التدريبية.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
جذر الصراع
محمد جميح
تسعى إيران للهيمنة بمشروع تسميه "الشرق الأوسط الإسلامي"، عبر "تصدير الثورة" بمليشياتها المتجاوزة لحدود العرب.
وتسعى إسرائيل للهيمنة بمشروع تسميه "الشرق الأوسط الجديد"، عبر التطبيع والسلام المتجاوز لحقوق الفلسطينيين.
"الإسلام الإيراني" و"الحداثة الإسرائيلية" مجرد شعارين خادعين، لدولتين وكيلتين لقوى دولية: شرقية وغربية، تدير صراعاتها عبر الوكلاء الإقليميين، على أرض عربية، مع غياب أي مشروع عربي، بكل أسف.
سعّرت إيران ومليشياتها - مع عوامل أخرى - الصراعات الطائفية في البلدان العربية، استفادت إسرائيل من تلك الصراعات التي أضعفت العرب، وجعلت أمنهم القومي في مهب الريح.
أرادت إسرائيل قطف ثمار البذور التي زرعتها إيران، ترفض إيران أن تجني إسرائيل تلك الثمار وحدها، ومن هنا جاء الصراع.
تنظر إيران وإسرائيل، ومن ورائهما القوى الدولية المعنية للمنطقة العربية اليوم نظرة القوى الغربية لتركة "الرجل المريض" في بداية القرن العشرين، وتعتقد تلك القوى أنه آن الأوان لوضع نسخة منقحة من اتفاقية: سايكس - بيكو التي أعادت رسم الخريطة العربية، في النصف الأول من القرن العشرين.
الصراع الحالي في الشرق الأوسط هو صراع على ما يعتقد أنه تركة "الرجل العربي المريض".
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
وردت معلومتان جديرتان بالتوقف في تقرير لصحيفة الواشنطن بوست عن ح م ا س.
الأولى: أن 80٪ من سلاحها مصنوع في غز.ة!
طبعاً، أدوات إيران تدعي أن كل سلاح الحركة من طهران.
الثانية: حكومة غز.ة رغم هذه الحرب الإجرامية لا تزال تدفع مرتبات موظفيها!
وهذه رسالة للكهنة، لصوص مرتبات اليمنيين.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
افتتحت اليونسكو التقديم لجائزة اليونسكو-الفوزان للعلماء بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. تقدم لخمسة شباب تحت سن الأربعين ويحصل الفائز على 50 ألف دولار أمريكي. تقدم الطلبات حتى 15.4.2025 بالرابط:
Https://unescoalfozanprize.org/
والإستفسار بالإيميل:
unescoalfozanprize@unesco.org
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
إذا سلمنا بما تقوله إسرائيل عن أمين عام الأمم المتحدة بأنه "منحاز"،فإن أنتوني غوتيريش رجل منحاز لضميره، يوم أن دفن ساسة كثر حول العالم ضمائرهم في وحل الرذائل السياسية التي لا ترى ما تفعله آلة الحرب في غزة ولبنان.
غوتيريش مرحب به في الضمائر الحية إذا قال نتنياهو إنه "غير مرحب به".
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
لماذا لا تكتفي دولة الاحتلال بما يكتفي به محور إيران؟!
لماذا لا تقول: "أهم شيء صواريخنا وصلت"؟!
لماذا لا تكتفي إسرائيل بجرائم قتل أكثر من 40 ألف في غزة، وتدمير القطاع وما تستطيع من لبنان، فيما تضحك علينا طهران وأبواقها بالقول: "الصاروخ الذي ما يصيب يدوش؟!
هل الهدف هو مجرد "الدوشة"؟!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
ليلة كئيبة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، بقتل وجرح 22 من مواطنيها، كرد فعل على أعمالها الإرهابية في بلداننا العربية.
لكن الفاتورة الثقيلة التي دفعها الاحتلال الليلة لم تنتج عن 200 صاروخ استعراضي إيراني، بل نتجت عن عمل قام به فلسطينيان اثنان فقط.
هل رأيتم الفرق؟
هل اتضحت الرؤية؟
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
ليس أمام غزة من خيار إلا أن تشكر حتى الذين يكتفون بالدعاء لها، وهو أضعف الإيمان.
لكن واجبنا أن نقول ما تمنع ضوابط السياسة غزة عن قوله.
وهو شعورها بخذلان إيران التي وجه لها تحديداً طلب الدخول في المعركة، ولكنها تمتعت بسلوك انتهازي رخيص، يهدف إلى الربح بأقل الثمن.
وعلى الرغم من أن الوقت لم يعد وقت المناورة، بعد قتل جيش الإجرام الإسرائيلي أكثر من أربعين ألف في غزة، إلا أن إيران لا تزال تعتقد أنه بإمكانها المضي قدماً في المناورات والاستعراضات التي لم تعد تنطلي على أحد.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
ترمي إيران من هجومها الليلة لهدفين:
الأول: استعادة ثقة حلفاء اهتزت ثقتهم في قدرتها على الرد.
الثاني وهو الأهم: منع توسع الحرب نحو حدودها بالاستعراض.
المشكلة أنه يصعب تحقيق الهدفين معاً، لأن تحقق أحدهما يمنع تحقق الآخر.
إرضاء الحلفاء يعني حرباً حقيقية والاستعراض لن
يرضي الحلفاء.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
قبل ساعات واشنطن تبلغ تل أبيب أن طهران ستطلق صواريخ عليها.
إسرائيل استعدت…
إيران أطلقت…
طيب، غيروا ولو قليلاً في الطريقة!
أحدثوا بعض التمويه في الحبكة!
أصدروا نسخة منقحة قليلاً!
الرواية نفسها!
الخبر ذاته!
نحن نعرف أن الإيرانيين مبدعون في الإخراج!
أين ذهبت ملكاتكم الفنية؟!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
لم تكن إيران أوضح مما هي عليه اليوم، في تصريحات خارجيتها:
لن نتدخل في الحرب، لن نرسل مقاتلين، المليشيات لا تمثلنا، بل تمثل شعوب المنطقة التي تتواجد فيها هذه المليشيات، سنلاحق الإسرائيليين في القضاء الدولي!
هكذا تبخرت كل الشعارات!
شمس الحقيقة حارقة، ولكن ربما أذابت غشاوة العيون.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
موقع أكسيوس:
مسؤولون في ح ز ب الله طلبوا من إيران التدخل بضرب إسر.ائيل، لكن الإيرانيين ردوا بأن الوقت غير مناسب، نظراً لوجود الرئيس الإيراني حالياً في نيويورك!
التعلق: لماذا. - إذن - لم يمنع وجود نتنياهو في نيويورك إسرائيل من شن هجومها على الضاحية واغتيال نصر الله؟!
كذب لا حدود.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
اغتيال إسر.ائيل معظم قادة حز.ب الله خلال أيام يعني أن دولة الاحتلال كانت تعرف تحركاتهم طول فترة السنوات الماضية، لكنها آثرت تأخير اغتيالهم لتتيح لهم التورط أكثر في حروب إيران الطائفية على سوريا واليمن والعراق، ثم لما أنجزوا المهمة، وحاولوا الخروج عن دورهم المرسوم تم التخلص منهم.
وصول دولة الاحتلال إلى مخابئ قادة الحزب وفشلها في اصطياد قادة المقا.ومة يعني وجود نسبة عالية من عملاء إسر.ائيل في الحزب وندرة وجودهم ضمن قادة غز.ة.
جرائم الحزب مكنت إسر.ائيل من توظيف عملائها في صفوفه، اشتراكه في حروب إيران الطائفية سهل مهمة وجود العملاء.
هذا الأمر نجت منه مقا.ومة غزة.
🌐 محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
استفادت مقاو.مة غز.ة من تاريخ تدخل حركات المقاو.مة الفلسطينية في الصراعات العربية العربية والحروب الأهلية، والتي جلبت الويلات على تلك الحركات.
حصرت غزة نضالها ضد المحتل وقضيتها في تحرير أرضها، فربحت الكثير.
ولأن حز.ب الله انغمس في تلك الصراعات خرج بخسائر تفوق خسارة قياداته مجتمعة.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
استراتيجيات الهيمنة بين برنارد لويس وآية الله خميني
محمد جميح
كان مبدأ إضعاف منطقة الشرق الأوسط بتقسيمها إلى مكوناتها العرقية والدينية والسياسية، وضرب تلك المكونات ببعضها، كان ذلك ـ قديماً ولا يزال – وسيلة الغزاة من الشرق والغرب، للسيطرة على المنطقة التي لا تزال تعاني من السياسات الدولية الهادفة للسيطرة عليها.
في 1916 تم التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا، وباتفاق مع روسيا القيصرية، لتقاسم تركة الدولة العثمانية أو «الرجل المريض» وفي العام ذاته ولد المفكر اليهودي البريطاني الأمريكي برنارد لويس الذي مات عام 2018، والذي درس تاريخ الإسلام، في مرحلة الدكتوراه، وألف العديد من الكتب عن الإسلام والعرب وتركيا، وبلور ملامح مشروعه المتكامل للسيطرة على الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي، سياسياً ومالياً وعسكرياً، بل وثقافياً، من خلال «تفتيت الشرق إلى مكوناته الدينية والمذهبية والعرقية والعشائرية» وهو المشروع الذي اعتمده الكونغرس الأمريكي علم 1983، والذي نُظر إليه على أساس أنه النسخة الثانية من اتفاقية «سايكس بيكو» التي كانت «تدبيراً غربياً خاطئاً، ولم تعد صالحة اليوم» حسب تقييم لويس.
أصبح لويس أحد كبار منظري «فلسفة استخدام القوة» و«ضرب العرب بين أعينهم بالعصا الغليظة» لأنهم «فاسدون وفوضويون» ولا يمكن تحضرهم أو إقامتهم دولاً حديثة، وأنهم «إذا تركوا لأنفسهم فسوف يشكلون موجات إرهابية تفاجئ العالم» وأنهم لا يصلحون للحضارة، ولذا لا بد من «تصدير الحضارة الغربية» لهم عن طريق «إعادة احتلالهم، وتدمير ثقافتهم الدينية» القائمة على أسس قبلية، وهي رؤية يمكن قياسها – مع الفارق – برؤية آية الله خميني القائمة على أساس «تصدير الثورة الإسلامية» انطلاقاً من عالمية الإسلام الذي يحتم تصدير تلك الثورة إلى الجوار الإقليمي، ثم العالمي، كما سنرى فيما بعد.
وبالعودة إلى المفكر برنارد لويس، فإن نجمه قد سطع بعد هجرته من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، حيث بنى شبكة علاقات واسعة مع التيار الذي كان أبرز مؤسسيه هنري جاكسون، والذي عرف فيما بعد باسم «المحافظون الجدد» الذين لعبوا دوراً تدميرياً هائلاً، في الشرق الأوسط، مدفوعين بأفكار لويس عن ضرورة «ضرب العرب» وخاصة بعد أحداث أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وقد قام مشروع لويس على التهيئة لسلاسل من الحروب الطائفية والعرقية في اليمن والشام والعراق ومصر وتركيا والبلقان وباكستان وأفغانستان، وتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة متصارعة وفق مكوناتها الدينية والإثنية والعشائرية، وذلك من أجل هدف كبير، وهو تمكين إسرائيل من قيادة الشرق الأوسط الجديد، باعتبارها طليعة الحضارة الغربية في المنطقة.
وقد وُجدت أصداء فلسفة لويس في عدد من الأعمال التنظيرية في الولايات المتحدة وإسرائيل، مثل كتاب «الشرق الأوسط الجديد» للرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، الصادر عام 1992، وكتاب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو «مكان تحت الشمس» الصادر عام 1993، كما حفّزت تلك الفلسفة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس التي تبنت فكرة برنارد لويس عن «الفوضى الخلاقة» في العام 2005، وتأكيداتها أن تلك الفوضى أصبحت أولوية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد جورج بوش الابن، وظهرت آثار فلسفة لويس كذلك من خلال ما طرحه الكولونيل الأمريكي المتقاعد رولف بيترز من أفكار ضمن خطة «حدود الدم» عام في 2006، وهي خطة تقسيم تشمل عدداً من الدول العربية والإسلامية، من أجل صياغة «شرق أوسط جديد» بقيادة إسرائيلية.
وبعد أن آتت الخطط والأفكار المنبثقة عن فلسفة بيرنارد لويس أكلها بهذا الحصاد المر في المنطقة جاء دور منظري «الاتفاقات الإبراهيمية» ليقولوا بأن الصراع العربي الإسرائيلي ـ وليس الصراعات العربية البينية ـ يجب أن ينتهي ليتم التأسيس للشرق الأوسط الجديد الذي تم التخطيط له ليكون بقيادة إسرائيلية، بعد أن تم أو يتم تدمير مقدرات الشعوب العربية، وتفتيتها إلى ما نراه اليوم من مكونات طائفية وإثنية أضعفت هياكلها المؤسسية.
وفي مقابل فلسفة برنارد لويس تأتي هنا ـ وللغرض نفسه ـ فلسفة أخرى ـ لكن في ثوب إسلامي ـ تهدف لتوسيع النفوذ الإيراني، ومنافسة إسرائيل على مناطق الهيمنة في الشرق الأوسط الجديد.
يذهب آية الله الخميني في كتابه عن «الحكومة الإسلامية» إلى أن هذه الحكومة الإسلامية ليست خاصة بإيران وحدها، لأنها حكومة تعكس عالمية الإسلام، وبالتالي فإن عليها أن تعمل على «توسيع نفوذ الإسلام في العالم خارج الحدود الوطنية» عبر ما أطلق عليه «تصدير الثورة الإسلامية» وهو المبدأ المتضمن في المادة 154 من الدستور والتي تنص على «نصرة المضطهدين ضد المستكبرين في العالم» وهو البند الذي على أساسه بنت إيران كل تدخلاتها التدميرية طائفياً وعسكرياً وسياسياً واقتصاديا، وبناء عليه أسست مليشياتها المتعددة في كل من لبنان والعراق وسوريا واليمن، مع محاولات غير يائسة للتدخل
مجرد تساؤلات
محمد جميح
حز.ب الله الذي كان يرفض كل دعوة لوقف إطلاق النار في سوريا، والذي تمنى أمينه العام الراحل حسن نصر الله أن يلتحق بالحوثيين، و"يجا.هد" تحت قيادة "السيد عبدالملك"، في اليمن، رافضاً أن يكون وسيطاً بين اليمنيين، لأنه حسب تعبيره: "طرف في هذه الحرب وليس وسيطاً"، هذا الحزب يوافق اليوم على مقترح تقدم به "الأخ الأكبر" نبيه بري لوقف إطلاق النار في لبنان بشرط توقف الحزب عن "إسناد غزة".
بطبيعة الحال، حفظ الدم اللبناني والفلسطيني مطلوب، وهذه حرب غاشمة وغير متكافئة على غزة ولبنان، ولكن هناك سؤال موجه للذين انطلقوا من منطلقات دينية، وقالوا إنه لا يجوز الشماتة في "الأخ المسلم" الذي قتله "العدو اليهودي"، ومع كامل الاعتبار لطرحهم، ومع أن الشماتة لا تليق، وبما أنهم بنوا طرحهم على أسس دينية، فإن السؤال الآن هو: ما رأيهم في "الأخ المسلم" الذي رفض ولا يزال يرفض الصلح مع المسلم في سوريا واليمن، فيما هو يقبل الصلح مع "العدو اليهودي"؟
وسؤال آخر هو: هل كان هذا "الأخ المسلم" يمثل حقاً الإسلام، حين كان يرقص على أشلاء المسلمين في سوريا، ويرسل خبراء صواريخه وطائراته المسيرة لقتل المسلمين في اليمن؟
المشكلة أن موافقة الحزب على وقف إطلاق النار مقابل التخلي عن غزة رُفضت من طرف مجرم الحرب نتنياهو، أما الأمريكيون فاعتبروا أنها "جاءت متأخرة".
نعم…
هذه المجازر ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني يجب أن تتوقف وستتوقف، لأنها هذه الحرب بلا أخلاق، ولكن هل سيستوعب "الأخ المسلم" الدرس؟
هل سيعي أن قتاله في أكثر من بلد عربي أمر لا علاقة له بالمقا.ومة، قدر ما له علاقة بمشروع إيران في التوسع الطائفي، وأحلام السيطرة الإمبراطورية؟
هل سيدرك أن حركات المقا.ومة لا تكون أدوات، وأنها تحصر نضالها في بلدها، وضد من يحتل أرضها، وأنها يمكن أن تقبل الدعم، ولكن لهدف تحرير وطنها، لا للتدخل في البلدان الشقيقة خدمة لمشاريع مموليها، ولو على حساب وطنها وشعبها؟
مجرد تساؤلات على شفا هذا الحريق…
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
أقيم أمس في مقر اليونسكو في باريس حفل توزيع جوائز اليونسكو - حمدان لتنمية قدرات المعلمين واحتفاء بيوم المعلم العالمي، وبحضور مسؤلي الجائزة واليونسكو وسفراء الدول الأعضاء.
حصل على الجائزة ممثلو مؤسسات من بنجلادش والبرازيل وتوغو.
قيمة الجائزة 300 ألف دولار توزع على بين الفائزين.
نشجع المؤسسات المعنية في اليمن على التقدم لهذه الحائزة التي توجد تفاصيلها على موقع اليونسكو.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
لا يمكن أن يكون القضاء على معظم قيادات حzب الله مجرد اختراق إسرائيلي.
هذا انكشاف كامل لا يكون إلا بتعاون يفوق مجرد زرع جاسوس.
لماذا لم تتمكن إسرائيل من اختراق الأنساق القيادية لمقاومة غزة؟
هناك قيادات إيرانية ثبت تورطها في التجسس لإسرائيل في الماضي، منهم رئيس وحدة مكافحة الموساد.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
أحلى شيء تعليل إيران وأبواقها لعدم سقوط ضحية إسرائيلية واحدة في هجوم طهران الكرنفالي!
يقولون: هاجمنا معسكرات وتجنبنا سقوط مدنيين!
طيب وماذا عن مئات الآلاف من ضحاياكم المدنيين في سوريا ولبنان والعراق واليمن؟!
طيب، دعونا من المدنيين، هاتوا اسم عسكري إسرائيلي واحد سقط في الهجوم.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
لماذا تنطفئ صواريخ إيران بمجرد سقوطها على الأرض، فيما يستمر حريق صواريخ إسرائيل الإجرامية لساعات طويلة؟
لماذا تسفر هجمات الاحتلال عن قتل قيادات كبيرة، فيما لم نسمع عن اسم ضحية إسرائيلية واحدة لهجمات إيران؟!
هل لأن هجوم إسرائيل يهدف لتحقيق نتائج، فيما هجوم إيران هو هدف في حد ذاته؟
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
تغضب أبواق إيران الدعائية عندما نقول إن إيران تقوم بأعمال استعراضية بهجمات صواريخها على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
نحن نقول ذلك، لكي تقدم إيران دعماً حقيقياً، غير استعراضي، لغزة المناضلة.
وهم يغضبون، لأنهم لا يريدون لإيران التورط في الحرب، لأن إيران أهم عندهم، وأحب إليهم من غزة.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
نتائج هجوم 2 مسلحين فلسطينيين في تل أبيب كانت 6 قتلى و16 جريحاً إسرائيلياً، جراح سبعة منهم بين الحرجة والخطيرة.
ترى ما هي نتائج هجوم 200 صاروخ إيراني؟
إذا انجلى الغبار عن أن الهجوم "غير فعّال" كما صرح البيت الأبيض، فستكون مقارنة نتائج هجومها بنتائج عملية تل أبيب مخزية لإيران.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
الجزيرة عن مسؤول إيراني: دفعة جديدة من الصواريخ في طريقها للأراضي المحتلة!
هاتوا قائداً عسكرياً واحداً، من قبل تحدث عن أن صواريخه في طريقها إلى أهدافها!
دعونا لا نتحدث عن نتائج هذه الصواريخ، ولا نستبق تقييم الضربات…
لكن…
ركزوا فقط على الإعلان عن الصواريخ قبل وصولها!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
يقول الرئيس الإيراني إن بلاده سترد على جرائم إسرائيل دون أن تقع في الفخ!
جميل جداً…
هناك سؤالان:
على أي من الجرائم التي لم يعد أحد يحصيها؟
أم أن طهران سترد عليها دفعة واحدة؟!
وكيف يمكن أن يرد من يخشى أن يقع في الفخ؟!
إلا إذا كان الرد على شاكلة انتقامه لمقتل سليماني ورده على تدمير القنصلية!
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
الطائفية هي السلاح الأقوى الذي ضربتنا به القوى الدولية.
بدأ المخطط في اللحظة التي هبطت فيها طائرة الخميني في طهران.
من يومها بدأ المشروع الطائفي يكبر ويتوالد جماعات ومليشيات أوصلتنا لواقع اليوم.
واليوم، ربما تتخلص تلك القوى من المليشيات، وربما تبقي عليها، لحين اكتمال بنك الأهداف.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
إلى المتشفين بمقتل حسن نصر الله: تشفوا كما تشاؤون،لكن لا تكيلوا الثناء لإسرائيل وتتخذوها صديقاً، وهي دولة احتلال إجرامي.
وإلى المترحمين على القتيل: ترحموا كما تشاؤون، لكن تذكروا أنه زعيم حزب طائفي مجرم،أوغل في قتل مئات الآلاف وتشريد الملاييين وهدم حواضر الحضارة العربية الإسلامية.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
خلال السنوات الماضية صاحبت كل مناحة عربية شماتة عربية، ولا يزال الأمر على هذه الشاكلة إلى اللحظة.
هذا الكم المرضي من الشماتة والشماتة المضادة ينبغي أن يجعلنا نراجع أنفسنا.
إيران تصب الزيت على نار الأحقاد الطائفية، وإسر.ا.ئيل تنضج طبختها على لهب تلك النار.
تنبهوا: أمامكم منعطف خطير.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh
لم يُقتل حسن نصر الله البارحة.
لقد مات في اليوم الأول الذي لطخ فيه يديه بدماء مئات آلاف السوريين، عدا عن ملايين الجرحى والمهجرين والدمار الشامل.
حجم الشماتة بمقتله مهول، كحجم شماتة أنصاره بدماء السوريين.
إسرائيل - للأسف - تحصد اليوم ثمار حروب إيران الطائفية التي ولدت هذه الانقسامات المرعبة.
🌐 قناة محمد جميح تيليجرام
/channel/MohammedJumeh