اذا كنت تستحم والشامبو على وجهك فتشعر ان احداً امامك او احد ينظر اليك لا تضن انه خيال فالحمامات هيه مساكن الجن للتواصل والتبادل🖤 @horRoRobot
#البارت_العاشر
لماذا هذا المنزل غريب هكذا ؟ +
هل هو مسكون فعلا ؟ هل هناك من يقوم بتحضيرهم ؟ اذا كان هناك شخص يقوم بفعل ذلك .. لماذا ؟
الامر معقد ..ولكني سأحله..اذا لم امت قبلها.. جوزيف روتشليد..
هذا م كان مكتوب في الورقة التي وجدها اليكس ملقية امام باب القبو ..
اليكس : جو .. جو .. اين انت ؟
كان المكان خالي من اي شخص ..
في المدرسه..
جين : حتما لقد ماتت اختي .. الم تري الجثث ؟! الم تري منظر البيت ؟!
ايلينا : الم تري جوزيف ؟! 4
جين : ﻻ وقت لمزاحك..اتكلم بجديه هنا !
ايلينا : ااه اسفه..ولكن حقا حقا لن اخوض مغامرة كهذه مجددا..
جين : ولكني سأذهب وستأتين معي مثلما ارغمتيني على الذهاب..
ايلينا : ﻻ ﻻ .. ارجوك جين ..
جين : ﻻ مجال للنقاش ستذهبين ..نقطة اخر السطر ..انتهى..
ايلينا : لما تقلب الامور علي دائما..! 1
......................................................
في مكان اخر..
ااه ماذا يحدث معي بحق السماء ؟!!!
اصبحت ارى اشياء غريبه .. مفزعه .. اغلبهم ﻻ يرونها .. فقط انا..مالذي يحصل ؟!!!!
زفر ديفيد بتعب ..
flash back..
رجل ذو عين واحده..يبدو بأنه كبير بالسن ..يجري وهو يصرخ..امسك به بشده ثم اختفى.. 4
ديفيد : ي الهي مالذي يحصل !! اين ذهبت ي عم ؟
التفتت له اخته متعجبه : عمم ؟
ديفيد : الم تري رجﻻ عجوزا بعين واحده يجري ويصرخ ؟
جولينا : ماذا ؟ هل حرارتك مرتفعه ؟
ديفيد : ﻻ ﻻ شيء فقط ارتد اخافتك وابتسم ابتسامه صفراء.. 1
end flash back..
اشعر بعقلي مشوش حقا..اتسائل مالذي حصل مع اليكس وجو ..
في القصر..
اين اختفى ؟ هل هو بالقبو ؟ ام انه خرج من القصر ؟ جوزيف .. ارجوك ﻻ تجعلني متوترا وخائفا عليك ! اين انت ؟!!!
صرخ في القصر بأعلى صوته : جووووززززييييففففففف !
رد عليه صداه : ماذا ؟
#البارت_الثامن
ايلينا : لقد قررت ان اذهب وسترافقيني..
جين : ﻻ اذهبي بمفردك..لان اتجرأ واعود لذلك المنزل..
ايلينا: قلت سأذهب وسترافقيني..
جين استسلمت ف ايلينا عنيده جدا وعندما تقول شيء تفعله..
جين بيأس : ولكن...
ايلينا : ولكن ؟ قلت ستذهبين معي..انتهى النقاش.. +
في مكان اخر..
اليكس : الانوار مطفئه والمكان مظلم حقا..وانا خائف..
جو : اين انت ؟ وبدا يتحسس الاشياء ووجد جسد احدهم ..
جو : اليكس ؟ هل هذا انت ؟
اليكس : ﻻ .. لم يمسك بي احد ..
جو : ولكن ماهذا الذي امسك به ؟
فتحت الانوار .. وكان اليكس في شرق وجو في الغرب .. وجو يبدو وكأنه يمسك بشخص فعلا..
اليكس : ماذا تفعل ؟ هاه ؟
جو : اﻻ ترى ؟ انه كيفن !
اليكس : ماذا ؟ ﻻ يوجد احد..!
جو : انا امسك به اﻻ ترى !!
اليكس : انت تمسك باللاشيء صدقني..!
جو كان يقسم انه يمسك بكيفن واليكس ينفي ذلك..حتى صرخ اليكس فجأه .. 3
امام باب القصر..فتاتان واقفتان ينظران اليه..نظرة احداهن..كانت نظرة خائفه وحائرة ومشتاقه..ونظرة الاخرى..كانت نظرة شغوفه لتعرف اكثر عن هذا القصر..
دخلت ايلينا تتبعها جين الى القصر..
جين : اريد الذهاب للدور الثاني..حيث اختفت اختي ..
ايلينا : فلنذهب للقبو اولا..
جين بﻻ وعي اخذت تطلع على السلم الذي بناه كيفن مسبقا .. ايلينا بصدمه لحقتها..
في مكان اخر..
صرخ اليكس : كيييففننن!!!!!
جوزيف : صحيح انا اراه انه كيفن !!!!
كان وراء الخزانه..مغمى عليه..فحصه اليكس..وقاس ضغطه ونبضات قلبه..ثم حمله..
جو : الان جون ! ولكن جون...لقد رأيناه حقا وهو مقتول..
اليكس : فلنفحص القبو .. ولكن هكذا قد نفقد كيفن فهو في اغماء منذ مده..
جو : اذا انت اذهب به الى المستشفى وانا ارى القبو وما فيه..ولكن الا تذكر ؟ الخادمه !!
#البارت_السادس
رجع اليكس الى جوزيف..ووجهه حقا متوتر من امر ما.. +
جو : م بك ؟ لماذا تبدو متوترا؟
اليكس : هاه ؟ ﻻ ﻻ ﻻ شيء فقط اصتدمت باحدهم ..
جوزيف : ااه حسنا..اين الطعام ؟
اليكس : ها هو ! خذ
اعطى جو الطعام..وجلس بعيدا عنه يفكر..هل سيأتي ديفيد ؟ ام ستكون النهايه؟
اليكس في نفسه : ديفيد جبان..اخاف ان ﻻ يأتي..ﻻ اريد ان اخسره..هل اقول لجوزيف م حصل ام ﻻ ؟
جوزيف قطع عليه تفكيره : هيه .. اليكس..يا رجل !
اليكس انتبه عليه : ماذا قلت ؟
جو : قل م لديك .. ﻻ تخف !
اليكس : لقد...ااءء..
جو : ﻻ تتردد..
اليكس : خيرت ديفيد بيننا وبين حياته ..
جو : ماذا ! لماذا !
اليكس : من اجلك .. من اجل امالك وانت تحتضر !
جو : ااااه .. لقد وضعته بمأزق
اليكس : اعلم .. انا نادم ..
جو : ﻻ بأس .. فبهذا سيأتي غدا..
اليكس : حدسي يقول بأنه لن يأتي .. انه جبان جدا !
جو : اممم قد تكون محقا نوعا ما .. ولكن ظننت باننا اصدقائه ..
اليكس : نحن اصدقاءه ويحبنا ولكنه حقا يخاف من الموت ..
جو : سيأتي...
اليكس كان سيقول لجوزيف عن جيجي الخادمه..ولكنه قرر بتأجيلها قليلا..
مر اليوم كعادة بقية الايام الممله..فقط احاديث عاديه..
حل الصباح لتعصف معه دوامة من الاحداث الكثيره..
اليكس وقع على اوراق جو واخرجه..بعدما فحصوه بالكامل..وتأكدو من صحته..
جوزيف : اتجه الى القصر بسرعه..
اليكس : ﻻ ليس الان..
جوزيف : بلى .. الان..
اليكس : ااه حقا ..
ذهب كل من اليكس وجو الى القصر مجددا..والباب الموصد مسبقا..وجدوه مفتوحا بالفعل..تسائلا
جو : اليكس .. الم يكن هذا الباب موصدا..الم نتسلق السور في المره الاولى ؟
اليكس : اجل فعلنا..كلنا..مع جون وكيفن..
#البارت_الرابع
الخادمه :ماذا ؟! كيف عرفت +
اليكس :انظري الى الحطب انه ليس مأكول بالكامل وكما ان رائحته جديده
الخادمه :محق !! النار تجلبهم لماذا اشعلها بحق الجحيم ؟!
ديفيد :هنا قلاده كيفن
اليكس :ااااه كيفن وبدأ بالبكاء بصمت وهو يحتضن القلاده بين يديه
ديفيد احتضن صديقه وشاركه البكاء ايضا
اليكس:ولكن لما الدور الثاني خالي من اي اثاث او شي
الخادمه :هذا الدور فرغ من جميع الاثاث لسبب مجهول لا اعرف حقا لماذا
ديفيد:غريب
قطع عليهم حديثهم صراخ جوزيف بالدور الثالث
الخادمه :لقد نسيناه تماما
ديفيد واليكس صعدا الى الاعلى بسرعه
وجدو ان شيئا ما يقطع جوزيف بوحشيه
اقترب منه اليكس بسرعه وامسكه وبمجرد ماامسكه وقع جوزيف على الارض وهو مذعور بشده والدماء تتدفق منه
وكأن شيئا ما كان ممسكا به وافلته
ديفيد :فلنخرج من هذا المكان !
اليكس :اجل ولكن لم هذا الدور اشبه بالمستشفى ؟!
الخادمه :انه دور للسيد بيتر كان مريضا جدا وزوجته اعدت له هذا الطابق
اليكس : اااه هذا مااراه يبدو بانها تحبه ان الدور مجهز بالكامل
الخادمه:ربما !! ديفيد اذهب لتلك الغرفه واحضر المعقمات والضمادات
اليكس : ولكن اليست قديمه؟!
الخادمه :لا احضرها !!
اتجه ديفيد الى الغرفه المشار اليها ودخل يبحث عن ما يريده ل جو..
وعندما هم بالخروج اغلق الباب عليه بشده واحس بانه يخنقه احد حاول المقاومه والاستنجاد خنق بشده حتى انه كان على وشك الموت في تلك الغرفه..
خارج الغرفه
اليكس :ماذا حصل ؟! ديفييييد
الخادمه:تبا تبا تبا يجب علينا ان نكسره الان
اليكس :حسنا..ادفعيه معي
بدأت جيجي واليكس بالدفع باقوى م لديهم حتى كسر الباب ودفع ديفيد عليهم بقوة .. ارتمى على اليكس
ديفيد : كدت اموت الان لاجلب الدواء له..انه فعلا مسكون 1
اليكس : ﻻ وقت للكﻻم جون بالقبو..
اليكس حمل جوزيف ونزل من الدرج وراء الخادمه ..
نزل كل من جيجي..ديفيد..اليكس الى القبو بحذر ونادى ديفيد :جون جون اين انت ؟!
والطامه الكبرى هو ماراه !!!
صرخ ديفيد:جووووووونيييييييييييي..
عندما نرى اصدقائنا يموتون بدون فعل شي لهم ~ هذا هو الالم الحقيقي ~
صرخ اليكس :جونييييي لماذا ؟!
كان جون ملقى على الارض وقطعت شرايينه بشكل بشع جدا جدا 26
كان لونه ازرق وكأنه مخنوق وليس بمقطع الشرايين
اليكس : مالذي يحصل هنا ؟! يالهي انقذنا
هرع ديفيد وهو منهار تماما من الذي حصل لصديقه وروحه..
وكانه عرف بانه نهايته قريبه لا محالة ..
لذلك اندفع يجري بكل قوته الى الباب..باب القصر ليترك كل شيء ويهرب بنفسه..
اليكس حمل جوزيف على ظهره..فهو كل م تبقى لديه..
جون ... كيفن
ولم يتبقى له سوى جوزيف بدمائه وديفيد الهارب
اليكس كان مشوشا تماما..ﻻ يعرف كيف يتصرف..حتى تفكيره شل تماما..مصدوم من كل شيء..فجأه في وسط ضوضاء افكاره الغير مرتبه..نطق جوزيف..
يتبع...
#البارت_الثاني
اليكس : فلنستكشفه اذا
كيفن : اجل لقد انتابني الفضول..
ديفيد : ماذا ؟ هل جننتم ؟
اليكس : بالتصويت.. انا وكيفن سنذهب..
جون : انا غير موافق .. لن اذهب ..
ديفيد : انا ايضا ..
جوزيف : كالعاده انا من سيقرر الذهاب ام ﻻ .. بما ان صوتين يريدون الذهاب وصوتين ﻻ ..
كيفن : ﻻ تكثر من الكﻻم .. هل ستذهب ام ﻻ ؟
جوزيف : اممممممم .. سافكر
اليكس : انها غلطه كبيره ان نجعل الامر بيد محقق غبي..
جوزيف : لن اذهب اذا..
كيفن : ﻻااااا .. ارجوك اذهب معنا ..
جوزيف : هه لن اذهب
اليكس : اذا سنذهب انا وكيفن فقط..
كيفن : هه لن اذهب بدون جوزيف..
اليكس : لماذا تصعب الامور..؟ هاه ؟
بعد ساعتين ..من الكﻻم والثرثره..
ديفيد : منظر القصر هذا في غايه القرف حقا مقرف !
كان مكون من ثلاث طوابق وكان يغشاه طبقة بنيه اللون بحكم انه قديم جدا وكان عليه البعض من الاشجار الباليه والميته امسك اليكس بمقبض الباب وكان موصدا وحاول الجميع فتحه ولكن لم يفتح ابدا وكأن احدهم كان يمسكه من الجهه الاخرى بدأ كل منهم بتسلق السور بما انه لن يفتح الباب اتجهنا حول الباب باب القصر ليدخلوه كان الباب مفتوح دفعه كيفن بيده ودخلو للبيت
كان السعال فقط هو من يتحدث لان البيت كان مملوئا بالغبار والاغطيه البيضاء تغطي الاثاث
الى هنا كان كل شي طبيعي جدا بما انه بيت مهجور يجب ان يكون شكله هكذا
دخلنا وبدأنا نستكشف المكان
اشعل احدهم الضوء ولكنه لم يضيء البيت فاستعانو بالمصابيح والكشافات التي احضروها احتياطا جوزيف اردف : اليكس سيستكشف الدور الاول وديفيد ..سيستكشف هذا الدور اما انا فاختار الدور الثاني وكيفن الدور الثالث وجون القبو ..
جون : هل جننت ..؟ القبو هو اكثر مكان تجتمع فيه الشياطين
جوزيف : بدل مع احدهم اذا .. من سيبادله........اذا ﻻ احد اذهب فقط
جون : ي الهي .. انا خائف..
الدور الاول ..
اليكس pov..
صعدت الدرج وبمجرد ماصعدت الدرجه الاولى انكسرت فاسرعت صاعدا نحو الدور الاول الجميع كان فزعا من الذي حصل
اقترب كيفن واخذ الخشب وصنع منه سلما
ان البيت مسكون فعلا مالذي حصل ؟! قال ديفيد..
ولكن الذي لم اتوقع بان كيفن سيصعد السلم
صعد الى الدور الثالث وقال لاتقلقو انا بخير فليذهب كل شخص الى مكانه
الجميع كان خائفا ومترددا ولكنهم ذهبو بعد ان صرخ كيفن :اتصدقون انه مسكون انه فقط مهترئ مابكم ؟!
ذهب الجميع الى اماكنهم
التفت الى الدور الاول كان هناك صوت صراخ يقول :اكرهك اخرج من بيتي اكرهك كان صوت امرأه
ارتعبت وقلت من هنا ولم يجبني احد فقط صوت صراخ تلك المرأه المجهوله
صرخت لجوزيف:اتسمع الصراخ ؟!
جوزيف :اي صراخ ها ؟!
ظننت اني اتوهم فقلت: صراخي انا اتسمعه
جوزيف: بربك اليكس هل انت خائف
اليكس :لالا ولكن اذا حصل شي انقذني حسنا
جو : حسنا حسنا
كان الدور الاول عباره عن دور استقبال او شي من هذا القبيل لانه كان مليئا بالكنب والجلسات ومدفئه وكراسي بجانبها كان الدور منسق بطريقة جميله جدا
اقترب اليكس من احدى الكنبات وتحسسها وابعد عنها الاغطيه كان الكنب بالجلد الاسود الفاخر الذي لم تذهب لمعته رغم كل هذه السنين
استنتج اليكس ان البيت هذا كان لعائله غنيه جدا
دفعه الفضول الى ازالة جميع الاغطيه من الدور هذا
اقترب وفتح الغطاء عن احد الاغطية وجد امرأه عجوز سمينه نائمه على هذه الكنبه فزع وصرخ صرخة قويه
استيقظت العجوز فزعه وقالت من انت لماذا دخلت بيتي هاه ؟!
اليكس كان تحت اثر الصدمه ولم يتفوه بكلمه
العجوز بصراخ : مالذي اتى بك الى هنا
اليكس افاق :هاه ولكن البيت مهجور لا يوجد احد هنا من انتي ؟!
العجوز:لا يوجد احد هنا !! ولكني امامك
لوهله احس اليكس انها شبح فنادى جوزيف بما انه الاقرب اليه :جووو النجدااااه..
#ابنة_الراعي_الجزء_الاول
....... راعي فقير كل ما يملكه أربع عنزات وكانت إمرأته تحلبها كل يوم و تصنع منها جبنا تبيعها في السوق وذات يوم مرض ولم يعد قادرا على العمل فأصبحت المرأة تخرج بقطيعها نصف يوم والنصف الآخر تخرج فيه إلى السوق.
وكانت دائما تحمد الله على نعمته رغم فقرها ومرض زوجها وكلما تجد نفسها وحيدة في المرعى تعودت أن تصلي وتدعو رب السماء لترزقها بجارية تؤنس وحدة أبيها و تساعدها في أعمال البيت وصناعة الجبن وكانت دموعها تنزل حارّة على وجها وتسقط على الأرض وهناك نبتت شجيرة صغيرة عطرة الرائحة
أحد الأيام وقفت أمامها صبية فائقة الجمال تلبس ثوبا أخضر وتضع على رأسها إكليلا من أوراق الشجر خافت المرأة وقالت هل أنت إنس أم جنّ ؟
أجابتها: لا تخافي أنا ملكة حوريات الغابة ونحن نعيش بين الأشجار العالية وأنتم لا تروننا لخضرة أثوابنا وقدرتنا على الإختفاء كل يوم أسمع بكائك ودعواتك
فأمرت دموعك أن تتحول إلى نبتة فوّاحة إصنعي منها مرهما وادهني به نفسك سيرغب زوجك فيك هذه الليلة ،وسترزقين جارية لها لوننا وجمالنا وعذوبة أصواتنا.
أتمّت الحورية كلامها وإختفت فجأة مثلما ظهرت تعجبت امرأة الراعي وإعتقدت أنها كانت حلما لكن لما نظرت إلى الصخرة التي تعودت أن تجلس عليها لاحظت وجود شجيرة غريبة الشكل تحتها
لقد كانت دائمة التفكير لهذا لم تنبه لها .قلعتها وشمتها فأحست بتوقد غرائزها قالت في نفسها : لم أكن أحلم لقد إستجاب الله لدعائي
في الليل أعدّت المرهم و أخذت حماما ثم دهنت به جسدها الدّافئ ثمّ إستلقت بجانب زوجها المريض منذ أن مرض لم يعبأ بها تضوعت رائحة المرهم في الغرفة فتح عينيه ببطء
وقال : أحس كأني في الغابة أشم رائحتها وأطرب لأصوات عصافيرها أراك اليوم جميلة هناك شيئ تغير هذه الليلة لقد إختفت آلام ظهري وأبدو أكثر نشاطا .
ضحكت المرأة وقالت: من علمك الفصاحة ؟
رد عليها : رائحة العطر !!! إنّها تنفذ في أعماقي ولن يطفئ اليوم عشقي إلا حضنك ...
في الصباح نهضت المرأة مبكرا لتكتشف أن كل شيئ رجع كما كان إختفت الرائحة العطرة ورجع زوجها يئن كعادته وعندما نظرت إلى بقية المرهم في الإناء وجدت أنه قد يبس .
قالت في نفسها: لم تدم فرحتي إلا ليلة واحدة ما أقصر السعادة وما أطول الشقاء تساءلت :هل سأرزق بالجارية التي وصفتها الحورية لي ؟ كل ما قالته إلى حدّ الآن صحيح
بعد أشهر ولدت امرأة الراعي بنتا رقيقة أسمتها قمر الزمان أحبها أبواها وأعطياها كل الحنان كانت أمها تحملها معها للرعي فشبت بين المروج والغابات
وعندما بلغت خمسة سنين أصبح جمالها يسحر العقول وينزل شعرها الذهبي على ظهرها لكن أبوها لم يكتب له أن يراها تكبر ومات حزنت المرأة وإبنتها عليه كثيرا فلقد أصبحتا وحيدتين الآن وعليهما تدبير أمرهما بنفسيهما
قالت الأم :لقد كبرت الآن أخرجي بالقطيع و سأنزل إلى السّوق سنقتسم العمل أنا محتاجة أن أرتاح قليلا لكن أوصيك بشيئ يجب أن لا تبتعدي كثيرا فهنا قبيلة من الأغوال تعيش في مكان ما من الغابة
ويحدث أن تقل الفرائس فيهاجمون القرى القريبة ويأخذون قطعان الأغنام ومن وجدوه في طريقهم من البشر فهؤلاء يأكلون كل شيئ إذا رأيت أحدهم فأهربي ولا يهمك في العنزات
قالت قمر الزمان: نعم أمّي سأطبّق نصيحتك.
في أحد الأيام كانت الجارية ترعى عنزاتها وإذا بها تسمع صياحا :أهربوا ... أهربوا إنه الغول هرب الناس لكن هي قالت : سأبحث عن مكان أختفي فيه مع القطيع فهو كل ما نملك ولو فقدناه سنموت من الجوع ،
كانت هناك مغارة صغيرة بين الصخور أمسكت عصا وضربت العنزات وقالت :أسرعن ليس عندنا وقت بلغت المغارة وأدخلتهن وإلتقطت بعض الأغصان لتسد المدخل ،
لكن ذلك لم يكف فرجعت وعندما إنحنت لتأخذ الغصن الأخير فوجئت بيد قوية تقبض عليها وترميها في جراب ،
قال الغول: لقد تعلمت الناس كيف تهرب وكيف تحرس ماشيتها لقد جريت كل الصباح وانظروا ماذا إصطدت ؟ جارية صغيرة آكلها في وجبة واحدة المرة القادمة يجب أن أستعمل الحيلة
حمل الغول قمر الزّمان إلى غار وسط الجبل كان مرتفعا على الأرض يصعد إليه بسلم عندما وصل أخرج الجارية وهمّ بذبحها لكن عندما رأى جمالها بشعرها الأشقر وعينيها الزرقاوين توقف
قال في نفسه: سأتركها تحيا لتكون ملكتنا
........... #ابنة_الرّاعي_الجزء_الأول
أخذت نور تروي قصتها و من يوم ما خطبتها حتى خروج المارد من الحائط وحديثه عن يوسف ولما أتمتها ترقرقت الدموع في عينيها فقالت لها: المرأة لا داعي للحزن، فأنا أقدر على مساعدتك ،وسأسئل ذلك الجن ربما يعرف شيئا عن يوسف المسحور، وهو سيأتي الليلة أو غدا ، وعليك بالإختفاء وإلا أكلك والآن إذهبي وأخفي حصانك في مكان بعيد، وانت راجعة أحضري معك حيوانا صغيرا .طلعت الاميرة وأخفت وراء الأشجار ،ووضعت له طعاما و ماءا . وفي الطريق رأت فأرا ،فرمت له جرابها ،وكان فيه قدّيدة ،ولمّا شمّها دخل ليأكل، فأغلقت عليه الجراب ،وحملته معها إلى القصر ،ثم نزلت للدّهليز وأغلقت الرّخامة بعد أن وضعت تحتها حجرا لكيلا ينغلق وراءها ،وتصبح حبيسة مثل رفيقتها ...
...
يتبع
ومن بعيد شاهدت شيئا يلمع تحت الشمس ،فنزلت وذهبت لترى هذا الشيئ الغريب ،فوجدته رخامة مصقولة مسحت عليها التراب فإنعكست عليها صورتها كالمرآة فتنهدت وقالت
يا رخامة ما أجملني
وما أحلى وجهي
لكن السعد غاب عني
ويوسف أراه في أحلامي
ولبيت النداء
لكنه وعدني بالحب وما أتى
لكن الفراشات اللواتي كنّ يطرن حولها، ضحكن، وقلن لها بصوت جميل:
لا تكثري في الكلام
يا باحثة عن سعدها
ستأتيك الأيام بما كتبته لك
لكن قبل ذلك إرفعي الرخامة
وأنظري ما تحتها
تعجبت البنت مما سمعته ،وقالت :كأن الفراشات كنّ ينتظرن مجيئي إلى هنا !!! من المؤكد أنّ هناك سرّ تحت هذه الرخامة ،لو كان يوسف محبوسا هنا ،سأنقذه وأرجع معه إلى القصر فلقد تأخرت كثيرا على أختي ...
ماذا ستجد البنت تحت الرخامة ، وماذا لو كان فخا منصوبا لها من الجنّ الذي خرج من الحائط ؟
...
يتبع الحلقة ٣
#يوسف_المسحور بين سبع قبور
الجزء الثاني
《وقف الفتى مدهوشا لا يفهم ما يحصل ،لكن المارد كان مخيفا ،فهرب الأمير من الجناح ولما إبتعد عاد المارد للحائط الذي طلع منه واختفي!!!!》
[الأميرة ندى الورد]
رأى الخدم الأمير يغادر جناحه على عجل دون أن يلتفت وراءه ،فتعجبّوا رأوه ،كان موكب بنت السّلطان يستعد للرّجوع لأرضه ،حينما جاء أحدهم ،فوجد الوزير واقفا ،فحكى له ما حصل،قال الوزير :قد يكون يريد شيئا ،ليس هناك ما يدعو إلى القلق!!!أجاب الخادم : لقد لمحت الذّعر على وجه سّيدي ، كأنّي به شاهد شيئا أخافه ،إحتار الوزير، وقال : لا أعتقد أنه يوجد عند الأميرة ما يخيف فهي رقيقة كنسيم الهواء، وكل من يعرفها يحبها لطيبة قلبها وأدبها !!! لكن ليطمئن قلبي سأمرّ الأمير وأعرف ما جرى ،
وما كاد يتحرّك من مكانه حتّى رأى الفتى جالسا في لأحد الأركان ة،وقد إنكمش على نفسه ،فإقترب منه ،وسأله: مالي أراك مكسور الخاطر ؟ هل حدث ما نغّص فرحة عرسك ؟ نظر إليه بعينين زائغتين، وأجاب : لا يوجد شيئ ،والأميرة من ألطف البنات ،وهي تحبّني ،لكن لمّا دخلت عليها أظلمت الدّنيا في وجهي ،وأحسست بضيق في صدري ،ولقد تشاءمت من هذا الزّواج ،ومن الأفضل أن نفترق هذا الإحساس يساورني كلما أراها ،ولعلّه سحر،دسّه البعض لي ،أرجوكم يجب أن تفهموا أنّي لم أقصد الإساءة للسّلطان، ولا لإبنته ،ما حدث لي اللية حقّا مخيف .
طبعا لم يقدر أن يتكلّم عن الجن الذي رآه في الحائط ،وما قاله له ثم أخفى وجهه بين يديه، وبكى !!! إنزعج الوزير ممّا سمعه ،وضرب كفّا بكف وقال : ويحي ،ماذا سأقول للسلطان ؟ فأنا الذي شجّعته على تزويج بناته ،ولا شك أنّه سيصبّ عليّ جام غضبه ،لكن في النهاية ذهب إليه و،قال لهّ هناك من يضمر لنا السّوء ،وسحر الأميرة لكي لا تتزوّج ،إندهش السّلطان من هذا الخبر ولم يعد يستطيع الوقوف ،أحضرت له جارية كرسيا جلس عليه ،وقال :سأحاول إقناع ذلك الفتى بنفسي !!!
أجاب الوزير: لا فائدة يا مولاي، فلقد إقترحت عليه كلّ شيئ ،حتّى السّكن في واحة خضراء ،أو قرب البحر ،لكنه خائف من شيئ لا أعرف ما هو !!! قال السّلطان: إذن أنا في مصيبة ،ماذا سيقول الناس على الأميرة نور ،بعدما كانت سيرتها مثل المسك ،ومضرب الأمثال في في العفة والأخلاق ؟ ولاح عليه الحزن الشديد ،وبقي يتساءل كيف يحلّ هذه المشكلة ،فكّر الوزير ،ثم قال : ليس هناك سوى حلّ احد يا مولاي !!! صاح السّلطان : وما هو يا رجل ؟ صمت الوزير قليلا :ثم أجاب : سنزوّج الأمير من الأخت الوسطى ،ولن يعلم أحد بذلك ،ونخفي شأن الأميرة نور !!! قال السلطان: فكرة مدهشة ،ولن يحسّوا بشيئ .
لم يعترض محمود ،ووافق على للزّواج ،من ياسمينة أخت الأميرة نور ،لكنّه لمّا أراد الدّخول لجناحها ،خرج له المارد مرّة أخرى، والشّرر يتطاير من عينيه ،وقال له :هذه البنت ليس لك ،وهي مكتوبة للكلب ذو السّبعة سلاسل ،فخاف وهرب مثل المرّة الأولى ،وصل الخبر للوزير ،فجاءه وقد ظهر الإنزعاج الشّديد على وجهه ،فسأله ما الذي يحدث معك بحق االله ورسوله ؟ أعاد عليه ما قاله من قبل ،و أنه يحس بإنقباض في قلبه لا يعرف مصدره ،وهو مضطر لطلاق الوسطى أيضا ،لم يعرف الوزير ما الذي سيقوله للسلطان ،وخاف من غضبه إن سمع بما جرى .
تردّد قليلا ،ثم جاء للسلطان الذي كان يهم بركوب عربته والإنصراف ،وقال له : لقد أعاد الأمير فعلته مع الأميرة ياسمينة ،وهرب منها ،كاد السلطان أن يسقط أرضا ،لكن الوزير أسنده على كتفه فوقف السلطان ،وقد إحمر وجهه من الغضب ،ثم صاح :أين ذلك اللعين ؟ أحضروه لي ليفسر لي ما يحدث ،وإلا ضربت رقبته !!! أنت السّبب فيما ما جرى،هل تعلم ذلك ؟ لقد كنت أنا وبناتي في أحسن حال حتى أقنعتني بتزويجهنّ أنت وأولئك الشّيوخ من حكماء المملكة ،هل رأيت الورطة التي نحن فيها الآن ؟
إنتظر الوزير بصبر حتى هدأ السلطان ،ثم قال له: لو تعرّضت لذلك الفتى محمود لأعلن علينا أبوه الحرب ،ولا يخفى عليك أن جيشه يفوقنا عتادا وعدّة ،وهو صديقك ومن حلفائك المخلصين !!! أرى يا مولاي أن نزوج الأمير البنت الصغرى ندى الورد ،ونخفي خبر الأميرتين، ولن يعرف أحد بسرهما ،وسيعتقد النّاس أنها هي عروس الأمير،فكّر السّلطان وفكر ثم قال: إن حاول الهرب مرّة أخرى فلن أتردّد في إرسال من يقتله ،ولعلمك أنا لا أدع ولدا لئيما يسخر منّي ،هل فهمت ؟
لم يجد الوزير شيئا يقوله ،وبعد أيام جاء موكب ندى الورد ومعه رجل ملثّم ،إختفى في حديقة القصر ،بعد أن طلب السّلطان منه قتل محمود إن لم يدخل على زوجته الليلة .جلست الأميرة على فراشها ،وإقترب محمود وهو يحاذر من مارد الجنّ ،لكن لم ير شيئا ،ففرح بعروسه ،انتظر السّلطان ،حتّى إطمأنّ على إبنته الصغيرة ،وقال في نفسه : هذه المرة يمكنني أن أذهب إلى فراشي ،وأنام قرير العين ...
لكن ماذا سيحصل للبنت الكبرى نور التي رأت مارد الجنّ ،وسمعت بالأمير يوسف المسحور الذي كتب لها القدر أن تتزوج منه ؟
...
[رحلة البحث عن المكتوب ]
#يوسف_المسحور بين سبع قبور
الجزء الاول
كان هناك سلطان جبار كان ذلك السّلطان يحكم في بلاد كبيرة مترامية الأطراف ،
ويسوس الرّعية بالعدل ،ويخاف الله في النّاس، لذلك إتّخذ له وزيرا من خيرة العقلاء ، شاء القدر أن تموت زوجته بعد أن رزقته بثلاثة أميرات :زين وأدب وأخلاق ربّاهن على العزّ،وكان يحبّهن والذي يطلبنه يأتيهن به من ساعته .
كبرت أولئك البنات ،وأصبحن صبايا ،والنّاس في كلّ بلاد يتكلّموا عليهن ويمدحوا حسنهنّ ،حتى وصل صيتهنّ لكل الممالك المجاورة، وكل مرة يأتي السلاطين لخطبتهن لأبنائهم ،لكن أبوهنّ لا يتصوّر القصر من غيرهنّ،وكان كل مرة يختلق الأعذار لرفض الخطّاب الذين يتزاحمون على بابه ،
وفاتت سنين وسنين ،وأولئك البنات علي ذلك الحال ،كلّ صديقاتهن تزوّجن أمّا السلطان فكان يقنع نفسه أنّ بناته لا يزلن أطفالا ،و كنّ غير راضيات على تصرفات أبيهنّ الذي لا تنتبه لأنوثتهن ،وحسنهنّ الذي يخلب الأبصار،لكن من يقدر أن يقول للسّلطان لا !!!
في يوم من الايام دخلت عليهم مربيتهم ،فوجدتهنّ غاضبات ،لقد شاهدن من النافذة أميرا وسيما إبتسم لهنّ فذهبن للديوان، وإسترقن النّظر من ثقب الباب ،لكن أباهن إعتذر للأمير وقال له إنّهن لا تزلن صغيرات ،فرجعن إلى غرفتهن ،ولما دخلت مربيتهم وجدتهم غاضبات ورفضن الطعام،فقالت لهنّ انشاء الله خير ؟ من منكد عليكم يا بناتي ؟ وفي ماذا تفكرن ؟ لا يوجد ما يستحقّ هذا الحال !!! أجبنها العمر يجري يا خالة، وأبونا السّلطان لا يحسّ بنا ، ولا يريد أن يفهم أننا كبرنا ،وكلّ من في سنّنا ،وحتى أصغر منّا تزوّج ممّن تشتهيه نفسها .
قالت لهم الدادة: سأدبّر لكم حيلة تجعل أباكم للسلطان يفهم أنّكن كبرتنّ ويوافق علي زواجكنّ !!!
هتفوا : قولي لنا عن حيلتك ،وسنفعل ما تريدين ،طلعت تلك الدادة من القصر ،وركبت عربة، وقالت للحوذي: هيا بنا على سوق الخضار!!! لما وصلت إشترت ثلاثة بطيخات واحدة بدأت تفسد ،والثّانية طازجة لمن ياكل ، والثالثة مازالت تصبر قليلا ، حين رجعت، قالت للأميرات خذن سلة كبيرة ،و ضعن فيها البطّيخات الثّلاثة ،وغطّوها بمنديل حرير مطرّز بخيوط الذّهب والفضّة ،وإنتظرن جلوس السّلطان في الدّيوان ليتشاور مع كبار الشّيوخ ثم إبعثوا له السّلة مع الخادم،واطلبن منه أن يقول أنّها هديّة من الاميرات.
وضع الخادم السّلة علي راسه، ومشي حتى وصل الديوان ،ثم دخل ،تعجّب السّلطان و قال له:ويحك ماهذا الذي على راسك أجاب الرجل هذه هدية من الأميرات إليك ياسيدي ،وأنزل السلة وإنصرف، السّلطان قال للحارس: ارفع الغطاء لنرى هذه الهديّة ولما فعل ذلك مدّ السّلطان ، وكلّ الحاضرين رؤوسهم، واستغربوا من الهديّة.
إحتار السّلطان ،وبقي يفكرّ ،ثمّ سأل من في الدّيوان : ما معنى هذا، فأنا لم أفهم شيئا؟ فقال كلّ واحد ما جال في خاطره ،لكنّ السّلطان لم يقتنع ،فإلتفت إلى الوزير ثمّ سأله :وأنت ما رأيك ؟
فكلّنا نعرف علمك ،تنحنح الوزير،وإشترط عليه أن يصرف أوّلا الحاضرين، لكن السّلطان غضب ،وقال : إعلم أن هؤلاء هم شيوخ البلاد ،وانّي لا أخفي عنهم شيئا من أمور المملكة ، ردّ الوزير:
اعطيني الأمان ،أجابه السّلطان: تكلّم وعليك امان الله ،قال الوزير ياسيّدي السّلطان عندك ثلاث اميرات مثل القمر في سنّ الزّواج،لكنّك حرمتهنّ من حياتهنّ ، والاميرات صرن الآن صبايا، والبطّيخة الكبيرة لأكبرهن، وهي تقول لك : خلاص فات الأوان ،
والتانية قريب يفوت،
والثالثة في الطريق،
والزّواج ياسيدي السّلطان سنّة الحياة.
ما كاد الوزير ينهي كلامه حتّى تغير وجه السلطان وإحمر من الغضب ،ونادى السياف ،وأمره بقطع رؤوس بناته الثلاثة عقابا لهن ،ووضعها في السلة مكان البطيخات ،جاء السّياف يجري ،وسيفه يلمع في يده ،قال: ياسيدي السّلطان قطع الله يديّ إن مددتها علي الاميرات، رد عليه السّلطان بغضب :
كيف ترفض اوامري أيها اللعين، أجابه :ياسيّدي امرك علي عيني وراسي ،وطول عمره سيفي يطيعك ،لكن هذه سامحني ،ونزل علي ركبتيه، وقال له :هذه رقبتي قدامك اقطعها ،ولا تقطع راس الاميرات ،سينتهي غضبك وتندم إن فعلت ذلك ..
قال الوزير: لا يوجد مخطئ غيري، وأنا من يستحقّ العقاب، ثم جثا على ركبتيه ،ومدّ رأسه ،وقال: نفّذ حكمك يا مولاي ،فالآن أموت راضيا مادامت الأميرات في أمان،رلمّا رأى الحاضون في مجلس السّلطان ما يحصل ،بكوا ثم جثوا على ركبهم ، وقالوا له :
فإقتلنا أيضا، فما نطق السّياف إلا بالصّواب ،وهذه سنّة الحياة من يوم خلق الله حواء لآدم ،وأنت الآن في لحظة غضب فإستغفر الله وإستعذ من الشيطان ،لأنك إن قتلت من تحبّ ستندم لمّا يعود لك عقلك وما فائدة الحياة دون وزيرك الذي أخلص لك ،وبناتك زينة أيّامك !!!
لانك فارس احلامي الذي ظللت انتظره لقد منحتني كل ما تمنيته وحياتي ليس لها معنى بدونك فكيف كنت سأحيا إذا استقر هذا الخنجر في صدرك ثم اغمضت عيناها وغادرت روحها جسدها وهنا صرخت ماسا وبكى كل الحضور اما جواد فقد ضمها إلى صدره وهو يقول لا لا لا يا رحمة سنعيش سوين ستحيين حيث تمنيتي
وبجواري وهنا اقترب منه والده محاولا ابعاده عن جسد رحمة فصرخ جواد وقال لا لن اتركها لقد وعدتها بالبقاء بجوارها وجلس وراح يضمها اليه
وهنا اقترب منه الطبيب الحكيم وقال له دعها يا بني انها لم تخلق لهذا العالم لقد خلقنا الله سبحانه وتعالي مختلفين لكل منا عالمه الذي له نوامسيه وقد حجب عالمنا عنهم وحرم بيننا التزواج..
وكان يجب ان تمتثل لأمر خالقك وكذلك هيا...... عدها يا بني إلى عالمها لتدفن به ..
حمل جواد رحمة بين يده واعادها إلى غرفتها بعد ان قام الطبيب بأخفاء الجرح الذي نشب ب الخنجر
ووضع جسدها على سريرها وسط غرفتها التي عاشت بها وخرجت منها إلى عالم جواد وعادت إليه جسد دون روح فقد سلكت روحها الطريق الذي سنسكله جميعا..
وعادت والدتها لتجدها فارقت الحياة. ولم يدري أحد بما حدث لها او سبب موتها
اما جواد فظل يحيا على الذكريات القليلة التي عاشها معها.......
بقلمي. الملاك الصغير
فهزت رحمة رأسها بالنفي وهي تقول لا
فقال لها جواد سيزوجك من ابنه مارج... سعقت رحمة وتراجعت للخلف وهي تقول هذا مستحيل..
فاقترب منها جواد وهو يقول بكل تأكيد مستحيل فأنا لن اتركه يفعل ذلك مهما كانت صعوبة ما يريده..
فنظرت إليه رحمة وهي تقول هل ستجعله ينتصر في الحرب التي بينكم
هل ستقبل تقتيل شعبك وجنودك بيده في الحرب
هل ستترك الشر ينتصر... لا يا جواد اياك ان تفعل ذلك
وهنا ابتعد عنها جواد وهو يشعر بالعجز وقلة الحيلة
وقال لها ..
لقد وضعني بين امران كل منهما امر من العلقم
لقد عجزت عن حمايتك والحفاظ على حبي
إن اصغر جندي في الجيش لا يسمح لاحد بأخذ حبه وأنا لم استطيع الحفاظ عليه
راحت رحمة تدنو منه بعينان فاض منهما الحب وقالت
لانك أمير ومسؤل.
وأنا لا اقبل ان تفعل ما يطلبه ابليس منك
لا اقبل ان ينتصر الشر..
جواد: لا استطيع ان اتركك تتزوجين مارج
رحمة : هذا لن يحدث
جواد: سيقتلك اذا رفضتي
رحمة: فاليفعل.. وهنا ضمها جواد وقال لا لن اسمح بهذا ابدا
فقالت له رحمة وهي تنظر إليه
اياك ان تقبل مساومته اياك ان تخضع له
فضمها جواد وصمت عن الكلام..وأضاءت في عيناه فكرة
ثم قال لرحمة وهو يخلع الطوق من حول عنقه ويقول لها لقد ضاعت الالماسة ولكن .... وهنا فتحت رحمة كفها وهي تقولم لم تضيع لقد خبتأها لاحفاظ عليها انها ذكر من والدتك واعلم أنها غالية عليك فأخدها منها جواد وقام بوضعها داخل الطوق واعادها إلى كفها وهو يقول ولكنها ليست اغلى منك .. ثم قبل جبينها وقال لها لن يطول بقاءك هنا... فنظرت إليه
رحمة وقالت اياك يا جواد ان تفعل ما يطلبه
فقال لها جواد وهو يغادرها اطمأني.... وتركها وعاد إلى ابليس واخبره انه سيفعل ما يريده مقابل حياة رحمة
وبعد ان غادر جواد اقترب مالكوم وهو يقول وهل تثق في كلامة يا مولاي فقال له ابليس
لا تنسى يا مالكوم ان مكدومس بينهم وقد اخبرني ان جواد لم يخبر احد عن الرسالة وفحواها
كما ان صفوفنا لن تخترق صفوفهم إلا بعد اشارة من مكدومس بأن هناك بالفعل ثغرات في صفوف الجيش...
**************************
وفي ميدان المعركة الذي امتلأت أرضه وسمائه بفرسان الممالك السبع..وكان
يتقدمهم في الصفوف الاولى الملك الارقم وابنه الأمير جواد وبجانبهم مكدومس الوزير الخائن...
وعلى الجانب الاخر كانت فرسان ابليس وكان يقودهم في هذه الحرب ابنه مارج الذي كان يعتلي فرسه ببناينه الخضم وبجانبه مالكوم ومن حوله مجموعة من امهر الفرسان لحمايته وكان مارج يراقب مكدومس بعيناه منتظر منه اشارة الأمان للهجوم كما امره والداه
ودقت طبول الحرب واشهر جواد سيفه وراح يلقي كلمات الحماس على الجنود والفرسان.. وبينما كان جواد يحمس جنوده
وقبل ان يبدأ الاشتباك اقترب الملك الارقم من مكدومس وقال له لقد تخلف انيان هو وكتيبته عن المعركة وقد اخبرني جواد انه بعثه إلى مهمة خاصة خارج حدود المملكة ولا ادري لما اصر جواد على خوض المعركة في هذا التوقيت..
وهنا شع وجه مكدومس فرحا وراح لوح بسيفه تحت اشاعة الشمس
لينتبه مارج ويعلم انها اشارة الأمان للهجوم ...
ودقت الطبول وانطلقت خيول الممالك السبع لتصدم بخيول جنود ابليس ويبدا قتال عنيف
فكانت اصوات صليل السيوف تكاد تصل الى عنان السماء التي حجبت بالخيول المجنحة التي كانت تملأّ سماء الميدان الذي ابدى بها فرسان أبليس تفوق ملحوظ مما جعل وجه مارج يشع فرحا واخذه الغرور وراح يتقدم بفرسانه داخل قلب جيش الممالك السبع وهنا لمعت عين جواد فرحا وراح يصدر اشارة
لأنيان الذي كان مختبأ بعيدا عن أرض المعركة وسمائها وعندما اضاء سيف جواد تحت اشاعة الشمس
بالشكل المتفق عليه ظهر انيان من العدم هو وفرسان كتيبته واخترقوا صفوف جيش ابليس وهنا اصبح مارج وفرسانه محاصرين في في منتصف الميدان بعد ان ظهر انيان
واشتعلت المعركة وتخضمت الوجوه بالدماء وتطايرت الاشلاء هنا وهناك
وزاد حماس جواد بعد ان ادخل مارج في المصيدة التي اعدها له هو وأنيان دون أن يخبر عنها أحد حتى والده
فكان يضرب بسيفه يمينا ويسارا فيقطع الرؤس ويمزق الاجساد وكانت عيناه معلقه بمارج الذي ابدى هو الاخرى مهارة بالغة في استخدام السيف وقوة نابعة من بنيانه الضخم
وقد فطن ان جواد نصب له مصيدة واوقعه بها
والتقت عيناهما في الميدان وراح كلا منها يحلق بجواده في اتجاه الآخر وهو يضرب بسيفه كل جني يعترض طريقه حتى اصتدمة جيادهما ببعضها والتقا سيفهما الذي تعالى صليله
#ليلة_مرعبة_مع_الجن_العاشق
#الجزء_العاشر_والأخير
وفي قصر ابليس كان يجلس هو وأبنه مارج في قاعة عرشه
في توتر من الأحداث التي تدور في وادي الذئاب وكان ينتظر قدوم مالكوم الذي كلفه بخطف رحمة ومنع اشليل ﻤن الوصول إلى ابا الوليد شمهورش...
وبينما كان يجوب قاعة عرشه ذهابإ وايابإ دخل مالكوم وهو يقدم فروض الطاعة والولاء...
فقال ابليس في عاجلة هات ما عندك يا مالكوم هل نفذت ما أمرتك به أم فشلت
فخفض مالكوم رأسه وهو يقول مولاي لقد اعترض الفرسان طريق الأميرة ماسا والعبد اشليل واشتبكوا مع الحرس الخاص بهما وقاموا بأسرهما ولكن......
ابليس. ولكن ماذا؟
مالكوم: لم تكن هيا يا مولاي لقد أستطاعت الأميرة خداع الفرسان وهنا اشتعل وجه ابليس غضباً
هذا يعني ان شمهورش علم بحقيقة الأمر.
مالكوم: نعم يا مولاي وقد ذهب إلى وادي الذئاب بنفسه ولولا قدومة لكانت ذئاب الوادي اراحتنا من جواد ووالده دفعة واحده.......
نظر إليه ابليس غاضباً واقترب منه بعينان تفيض بغضا.. وهو يقرب وجهه من وجه مالكوم حتى أرعبه
وقال له وماذا عن المهمة الاخرى هل اخفقت بها ايضاً
فأجابه مالكوم وهو يتلعثم من شدة الخوف..
لا يا مولاي لقد استطعت خطف البشرية واتيت بها إلى هنا كما أمرتي وتركت الرسالة الى الأمير جواد
وهنا اعتدل ابليس بعيداً عن مالكوم الذي يرجف من خوفه. من ابليس
ثم قال ابليس حسنا دعني أرى هذه البشرية التي قلبت الاوضاع في عالم الجان لابد وأنها في غاية الجمال..
فأجابه مالكوم: لا يا مولاي أنها فتاة عادية لديها جمال عادي ولا ادري ما الذي جعل الأمير جواد يغرم بها إلى هذا الحد...
نظر إليه ابليس وقال إين هي الفتاة
مالكوم انها في أحد غرف جناح الأمير مارج يا مولاي
ترك ابليس قاعة العرش واتجه إلى حيث كانت تجلس رحمة
وقد تلوث ثوبها وجسدها ووجهها الذي امتلأ بجروح وحروق احدثتها نارين في جميع انحاء جسدها..
فكانت تجلس وهي منطوية على نفسها وفي يدها الالماسة تنظر إليها والدموع تتدفق من عيناها انهارا
وعندما شعرت بقدوم أحد اخفتها داخل ملابسها وراحت تتراجع للخلف وقد ارتجف قلبها عندما رأته بعيناه الخاوية..
وشعره الابيض الطويل المنسدل على ظهر
ووجهه الذي يشع كرها وحقدا
وطال نظره إليها ثم قال دائما تعترضون طريقي يا أبناء ادم
لقد اخذ اباكم حب الله وحرمني النعيم الذي كنت احيا به واصبحت ملعون تائه في الارض بسببه..
كم ابغضه وابغضكم
وهنا أرتجفت اوصال رحمة وجحظت عيناها من هول المفاجأة لقد ادركت انه ابليس
كاد الخوف أن يوقف قلبها وراحت تتراجع بعيداً
فنظر إليها ابليس واصدر ضحكة عالية وقال.. وهو يدير وجهه عنها
ولكني لن اترككم تحيون في سلام، سأظل أنغص عليكم ايامكم وازين لكم المعصية حتى تعصوه...
لن اترككم تهنئون في حياتكم..
ثم اعتدل وراح ينظر اليها ويقول...
اما انتي ستكونين سبب انتصاري في حربي مع جن الممالك السبع
لقد خاطر جواد بحياته وذهب إلى الوادي كان على استعداد ان يضحي بروحه من اجل انقاذك
وبالتأكيد سيدفعه حبه لكي بأن يجعل النصر حليفي مقابل حياتك
وهنا قالت له رحمة بصوت متلعثم متهدج بالبكاء
دع جواد وشأنه وافعل بي ما تريد.. ف اعتدل وتقدم من باب الغرفة وتعالت ضحكاته ثم نظر اليها وقال
أنا لا اصدق ما أسمع هل احببتي الجني؟؟...
اين ادم ليأتي ويرى نسله وهم يقعون في غرام اعدائهم
نظرت اليه رحمة وقد زال عنها بعض الخوف وقالت له
جواد ليس عدو
وقبل ان يكمل ابليس حديثه دخل عليه مالكوم وقال له هناك زائر يريد مقابلتك يا مولاي..
فترك ابليس رحمة وغادر الغرفه وهنا اخرجت رحمة الالماسة مرة اخرى وضمتها إلى صدرها وغضت في بكاء عنيف
************************
وفي قاعة المحكمة العليا للجان كان الملك شمهورش قد عقد جلسة اخرى عاد فيها الملك الارقم على مقعده بجانب شمهورش
وقد اعلن الملك طيفون أنه تبرأ من أبنته الاميرة نارين بعد ان علم بكل ما فعلته وقد اصدر شمهورش حكمه بنفيها إلى وادي الذئاب..
كما انه اعلن ضرورة استعداد الجيش في غضون أيام قليلة لشن حرب على ابليس الذي تجرأ على الممالك السبع
أما جواد فكان غائب عن كل هذا
شاردا في محبوبته التي اصبحت بين يد ابليس وكانت الغيرة والخوف يعصفان به من ان ينفذ ابليس وعيده ويزوجها الى مارج...
وظل على هذا الحال طوال الجلسة التي انتهت وهب خارجا لا يدري إلى اين يذهب؟ أو ماذا يفعل؟
وخارج قاعة المحكمة وجد انيان يقترب منه وهو يقول له هل اخبرتهم بشأن رسالة ابليس
فنظر اليه وهز رأسه نافيا ذلك فقال له انيان
لم يا صديقي كان يجب عليك ان تخبر والدك والملك شمهورش بشأن الرسالة
فقال له جواد بصوت غاضب وهل سيهتم بها أحد
هل سيتخلون عن حربهم من اجل بشرية..
الجميع يرفض وجودها هنا ولن يضحوا بحربهم من اجلها
فنظر اليه انيان وهل أنت تريد هذا يا صديقي؟؟
#الجزء_الخامس_احببت_شيطان
انجيل:ماذاا!!
زاك:كما سمعتي انه ليس والدك بل قام بتبنيك عندما كنتي صغيرة والدتك تركته معه قبل ان تموت
انجيل بصدمه لا تحسد عليها فقبل قليل شاهدت والدها مقتول ومعلق على الحائط والأن زاك يخبرها تنه ليس والدها كيف ذلك كيف يعقل اكثر شخص تحبه بحياتها ليس والدها
زاك:انجيل انا اعرف ان الامر صعب لكن عليك تصديقي الان اذهبي واستحمي وفكري بالامر
انجيل:لكن هذا لا يفسر كيف تنتقل بسرعه وتقاتلك مع ارواح كيف كيف ذالك ما حقيقتك اانت شيطان ام ملاك ام روح ام ماذا .
زاك تنهد بعمقك وضل ينظر يمين ويسار وقال:اانت متأكدة.
اومأت انجيل برأسها بأيجاب وبلعت ريقها وضلت تنظر لزاك بينما زاك تنهر وبدأت هاله غريبه تظهر منه انها هاله شيطان ولكن وجه لم يتغير وبرزت له انياب تشبه انياب مصاصين الدماء الى حد ما وبرزت اجنحه كبيرة في كبيرة تشبه اجنحه الملاك لكن بلون اسود
انجيل مصدومه صديقها صديق طفولتها شيطان
زاك:هذه حقيقتي التب اردت رؤيتها يا انجيل
انجيل:ماذا تكون زاك ؟؟؟
زاك:انا شيطان والدي كان من عشيرة شياطين السلام لكنه ارتكب خطيئه في قانون الشياطين انه احب بشريه من عشيرة السااحرات التي هي امي وعلى الرغم ان عشيرتنا شياطين السلام الا انهم كانو ملزمين بقوانين الشيطان فهرب والدي مع والدتي وانجبوني لكن لم نسلم من الشياطين فقبضوا علينا وحكم علي بالعفو لاني لا ازال طفلا واما امي وابي حكم عليهم بالاعدام
ولكن هناك من اعتنى بي.
انجيل:من هو او هي؟؟
زاك:والدتك من اعتنت بي لانها كانت على قرابه مع امي.
انجيل:والدتي!!! ساحرة؟على علاقه بوالدتك؟؟
زاك:نعم يا انيجل كانت طيبه معي ودائما كنت اخبرها ان تنجب طفله لكي تكون صديقتي وكانت تخبرني قريبا جدا ياصغيري ولكن تم الغدر بها من طرف الخونه من عشيرتها لانها كانت ملكه الساحرات وعندما ماتت كانت قد تركت صندوق خشبي فتحته ووجدت ورقه مكتوب بها (اعتني بطفلتي)
يتبع...........
#البارت_التاسع
اليكس : اجل .. يبدو بأنها خارج المنزل..سأذهب به الى المستشفى الان..
جو : الى اللقاء..انتبه جيدا على نفسك وعليه..
اليكس : انا من ينبغي ان اوصيك على نفسكك..
صعد اليكس وجو الدرج وخرجو من النافذه الارضيه تلك ..
ليرو فتاتين ..
جوزيف : اااه اشباح ؟
ايلينا : ي امي وابي يحمﻻن جثة وخارجين من الارض .. ي الهي ..
اليكس : ماذا تقصد بالجثة ؟ كيفنن ؟
جوزيف : تظنان باننا اشباح الان..
اليكس : ااه انا وصديقي اتينا لاستعاده صديقنا هل هذا يبين بأننا اشباح ؟
جين : لما تخترقون الارض..؟
جو : تعالي لتري ..
اقتربت جين من الفتحه الارضيه وشهقت..
جين : اذا اختي وقعت هنا..
اليكس : اختك ؟ ﻻ يوجد احد بالاسفل !!
جين : ﻻبد من انها وقعت هناك .. لقد صرخت واتيت اليها واختفت..سأنزل ﻻبحث عنها
امسك بها جوزيف : ﻻ تعالي معي الى القبو ربما نزلت اختك لتبحث عنك ..
جين : لم اكن بالقبو كنت بالطابق الاوب..
جوزيف : لم تجدك بالطابق الاول ؟ تنزل الى الطابق الارضي..لم تجدك في الارضي ؟ تنزل الى القبو ..اليس تفسيرا منطقي..
جين وهي تنظر الى جوزيف وهي مقتنعه : اجل..
جوزيف : سأنزل للقبو معهما انت اذهب للمشفى..
اليكس : حسنا ..
اختفى اليكس من الانظار .. وبقي جو الذي يحدق جيدا في الدور والفتاتين اللتين يحدقان به..
جو : فلننزل هيا..
نزل الثلاثه الى القبو ..
كانت رائحة القبو ﻻ تبشر بخير ابدا..
غطى جو انفه ودخل .. ورأى م لا يريد ان يراه ..
في المشفى..
الطبيب : ﻻ انت مخطئ .. عندما فحصناه تبين لنا انه في غيبوبه .. وﻻ نعلم متى سيستيقظ..ويبدو انه دخلها منذ دقائق فقط..اي انه كان مغشيا عليه ثم دخل فيها..
اليكس : اذا ؟
الطبيب : سيبقى لدينا الى ان يستيقظ..ﻻ يوجد حل اخر وليس بيدنا شيء ..
اليكس : شكرا على اهتمامكك..
الطبيب : ﻻ شكر على واجب..
في القبو ..
اقترب جو لكي يرى جيدا..كان القبو مكدس بالجثث ويبدو بان لها يوم واحد فقط .. او انها نقلت من مكان الى اخر..ﻻن جون كان وحيدا عندما رآه اليكس وجوزيف وديفيد..
فجأه سمع الجميع صوت صراخ..
توجهه جوزيف بسرعه لمصدر الصراخ..
ووجد بأن ديفيد ملقيا على الارض..وشبه ميت..
جو : ديفيد..ديفيد رد علي ..
كان وجه ديفيد متفاجأ ويحدق بالفراغ بفزع ويتعرق بشده..
جو : ماذا ؟ مالذي رأيته ؟
ديفيد : اخرجني من هنا .. ارجوك انا ﻻ..*صمت بعدها* ثم التفت الى جوزيف وقال : انا بخير .. اين اليكس ؟
جوزيف بصدمه : ذهب للمشفى ..
ديفيد : امممم سأذهب..المهم انني اتيت اليس كذلك ؟
جو : اممم..
ذهب ديفيد وترك وراءه جو بحيره كبيره..والفتاتين خائفات بحق.. 2
جين : ايلي فلنذهب ارجوك..
ايلي : ح..حسناا اظن انها فكره رائعه..
جوزيف تركهم يذهبون ليبدأ في حل سلسله طويله من الالغاز ..اوﻻ-المكتبه التي تحوي كتب تحضير !! 2
ثانيا - جثة جون التي تحولت الى جثث كثيره!..
ثالثا - مالذي حصل للتو مع ديفيد ؟
رابعا- اين اختفت الخادمه ؟
قرر اوﻻ ان يفحص القبو جيدا..ليبحث عن جواب لاحد اسئلته وكان معه دفتر مﻻحظات يسجل فيه كل شيء يﻻحظه او يكتشفه..وحتى اسئلته..كل شيء عن ذلك القصر..
#البارت_السابع
بدأ صوت اليكس بالاهتزاز وعﻻمات خنقة البكاء ظاهره على وجهه فعلا.. +
جوزيف احتضنه .. ﻻ بأس انا وديفيد معك ..
اليكس : ولكن كيفن كان مختلفا عنكم جميعا..كان اخي بالفعل..صحيح اني قريب منك ايضا..ولكنه حقا مختلف..*لم يحتمل ونزلت دمعته المحبوسه في عينيه منذ ان مات كيفن*
اخرج قﻻدة الاخير..وتحسسها ومسح دموعه وقال :سأنتقم من اجلك كيفن انت وجون..ﻻ تقلق .. هذه المره سأخذ حقك..
جو كان يراقب هذا المشهد بأسى..
جوزيف : ستنتقم صحيح ؟ اذا تعال معي لنرى اين اختفى كيفن..
اليكس : حسنا..
صعدا مباشرتا الى الدور الثاني .. الخالي من اي شيء..حتى صديقهم فقد هناك..
بدأ جو بالتجوال والتفحص جيدا..واليكس يحدق بالمكان الذي وجد به قﻻدة كيفن..الى ان ﻻحظ شيئا يلمع..اقترب لكي يرا جيدا..وكان هناك كالنافذه ولكنها بالارض..ازال البساط..ووضح امامه الامر باب لمكان ما..فتحها وكانت تفتح كالنافذه تماما..
اليكس : جو تعال لترى..
flash back..
كيفن يمشي بالدور الخالي..وتعثر بشيء
نهض وذهب ليستكشف م تعثر به..فابعد البساط عنه وفتح الباب وانزل رأسه ليرى جيدا فسقط وسطها.. 1
end flash back..
دخل كل من اليكس وجو من الباب..
وكان يوجد درج نزل اﻻثنان ..وبدا المكان وكأنه
غرفه سريه كان هناك مكتبه بها العديد من الكتب ..وطاوله واريكه طويله ويوجد ايضا خزانه
اليكس : المكان غريب ..
جو: ﻻبد ان هناك شيء ما هنا واﻻ لما جعلوه مخفي هكذا ..
توجه جو نحو الكتب واخذ يلقي نظره ومن ثم سمعا اﻻثنان صوت الخزانه تطرق وكأن احدهم بها ..
اقترب اليكس وبخوف شديد فتح الخزانه ولم يجد احدا بها ..
نظر اﻻثنان بخوف وملامح الصدمه تملئ وجهيهما ..
اليكس: لنغادر انني أشعر بخوف كبير..!
جو:ﻻ لنقلي نظرة على تلك الكتب ..
اليكس: لكن جو ..
جو تجاهله ونظر نحو الكتب وتفحص اكثر من كتاب وما زال يتفحص..
بمكان اخر ..
كانت تجلس امام صديقتها ..
التي تصر على الذهاب لذاك المنزل لذلك خوفا عليها اخذت تحكي لها م حصل لها واختها !
جين : سوف اخبرك بشي لم اخبره احد من قبل أنا وشقيقتي التؤام ذهبنا لذاك المنزل
ايلينا بدا عليه اﻻهتمام:حقا
اخذت جين تحكي لها..
كانت اختي جانيت تعشق الرعب والغموض لكن عشقها لم يقتصر على ذلك فقد كانت تحب التجربه ايضا.. في احدى اﻻيام اخذت تلح علي بذهاب لذاك المنزل
وبسبب ازعاجها الشديد وافقت وﻻنني موقنا انها مجرد اشاعات فأنا ﻻ اؤمن بتلكك اﻻمور ذهبنا ليلا من بعد ان ناما والداي ..
كنت واقفه انظر لذلك المنزل اقشعر بدني وقتها لكن اكملنا وتسلقنا السور دخلنا للدور اﻻول كان عادي ﻻ يوجد شيء يذكر به لكن كان هناك دورين واختي جانيت اقترحت ان ننفصل صعدت هي للدور اﻻعلى وانا كنت بدور الاول ..
لم اكثر البحث بدور الاول فقط كنت اتجول ولكن كان هناك غرفه شدني فضولي نحوها دخلت لها..
وكنت اتفحص الغرفه كانت خاليا من كل شيء ﻻ اثاث وﻻ شيء يوجد بها لكنني لمحت ظل طويل يقف عند النافذه ارتعبت وخرجت واغلقت الباب فور خروجي.. سمعت صراخ اختي صعدت اليها واخذت احاول التقاط انفاسي ..
بحثت في جميع الغرف ولكن لم اجدها ..كنت سأنزل من الدرج لكي اخرج لكن احسست بيد احدا يدفعني ل اسقط قد جرحت ساقي بشده حينها لكني خرجت بأعجوبه ومن وقتها لم اعد لذلك المنزل وكان والداي دائما يحملاني سبب اختفاء اختي .. ايلينا : ي فتاه لقد زدتي حماسي للذهاب هناك..
عند جو واليكس ..
جو : انني اعرف م نوعيه تلك الكتب انها كتب تحضير..
اليكس: تحضير..!!!
جو: نعم اغلب م تصفحته كان كذلك..
اليكس:لك...
كان اليكس سيكمل جملته لكن اﻻضواء انطفئت فجأه ..
#البارت_الخامس
جوزيف بارهاق شديد : اليكس.. +
اليكس : جو تماسك سأصل الى المستشفى بالوقت المناسب..
جو : ﻻ سوف اموت ﻻ محاله..اريدك ان توصل رسالتي لاحدهم..
اليكس : تماسك قليلا .. وستوصلها بنفسك..
جو : اسمعني .. القصر هذا وراءه الكثير من القصص والجرائم..يجب ان تحقق فيه بدﻻ عني..ﻻني سأكون وقتها تحت التراب..وايضا قل لديفيد..ان يبحث بهذا الامر ..
اليكس : لقد اقتربت من المشفى .. ستحقق معنا بنفسك تماسك قليلا فقط...
جو : احبكم جميعا..كيفن وجون وانت وديفيد..لطالما كنتم رائعين ي رفاق..
اليكس : لماذا تقول هذا الان ..؟ لقد وصلت الى المشفى ..
اغمض جوزيف عينيه..واحس بجسده يثقل عليه..وراحت روحه الى السماء بكل رقه..وهو يتذكر كلمات امه التي توفيت وهو بالتاسعه من عمره..*ابني سيعيش بطل ويموت بطل*..
فتح عينيه بتثاقل..ليجد نفسه بالمشفى محاط بالاجهزة واليكس ينظر اليه من النافذه .. وعﻻمات القلق واضحه على وجهه..
الطبيب : كدنا نفقده .. لقد صعقناه ثلاث مرات واستجاب لنا في المره الرابعه بعد يأسنا..
اليكس وقع على الارض من شده الصدمه..فقد اثنان وكاد ان يفقد الثالث..كان جدا ممتن والفرح يغمره..ف جوزيف على قيد الحياه .. سيحل معهم لغز المنزل ..
اليكس بقي مع جوزيف بالمشفى الى ان حل الصباح ونقلوه من غرفة العناية المركزة الى غرفة المﻻحظة..اي ان حالته تحسنت بالفعل..
وديفيد "الهارب" على شاطئ البحر يفكر ويحاول استيعاب ان اثنان من اصدقاءه ميتون وواحد بين الحياه والموت..
منذ ان خرج من ذلك المنزل وهو في البحر يفكر .. لم تغفو عيناه ولم يأكل ولم يفعل اي شيء..فقط جالس بﻻ روح والتفكير سيقتله..
في مكان اخر..
نزلت من سيارتها الفخمه لتنظر الى مشفى حكومي عادي جدا..
بمﻻبسها الفخمة جدا وبخطواتها الواثق تدخل تلك المشفى وتجلس في مقاعد الانتظار..وهي تنتظر احدهم..
اليكس قرر ان يحصل على بعض الطعام له ولجوزيف فخرج بحذر لكي ﻻ يوقظ جو النائم .. وبينما هو يمشي بالمرر بملل ليخرج من اجواء المشفى الكئيبه..ﻻحظ وجود سيده عجوز بكامل اناقتها..وواضح عليها من مﻻبسها بأنها ذات ثروة ووجاهه..لم يستنكرها..فهو قد رأها من قبل .. اقترب منها وجلس قربها وهم بالكﻻم..
اليكس : اسف ولكن هل انتي جيجي خادمة القصر ؟
السيده : نعم انا هي ..!
اليكس ﻻحظ في كﻻمها القليل من الغرابه فالسيده التي قابلها كانت لطيفه لكن م يراه الان حقا مثير للشك ..
اليكس : اتذكرين صديقي جو ؟ لقد احضرته هنا وصحته في تحسن..
جيجي : اعلم !
اليكس :وصديقي الاخر ديفيد.....قاطعته
جيجي : هرب ..! اعرف كل شيء .. انا مشغوله الان .. ساذهب..
اليكس بتعجب : الى اللقاء..
اليكس في نفسه : م بها هكذا ؟ لما تتصرف بهذه الطريقه..غريب
خرج من المشفى واتجه الى الشاطئ لانه متأكد ان ديفيد هناك..
وبالفعل وجده..يجلس القرفصاء..مطأطأ رأسه..
اليكس جلس بجانبه :لماذا هربت ؟
تفاجأ ديفيد : ﻻ اريد الموت مثلهم..
اليكس : جوزيف كاد ان يموت وكان يقول لي بأنك من سوف يبحث عن هذا الموضوع..
ديفيد والدموع متجمعه في عينيه :اين هو الان ؟
اليكس :في المشفى
ديفيد :هل هو بخير ؟
اليكس وقف وهو يصرخ : لماذا ﻻ تفكر بكﻻمه للحظه ؟ كان يريدك انت لكي تحل لغز ذلك القصر..
ديفيد وقف امامه ليقول بضعف: ﻻ تلمني .. انا جبان حقا .. حتى لو كانت هذه وصية جوزيف..لن اقدر على فعلها..
اليكس امسك به من ياقته : بلى تستطيع ..خوفك من الموت هو من يقف في طريقك..هل تعلم ديفيد ؟ لقد اتيت لك وعندي من الامل جبال لكي ترجع معنا..والان ﻻ املك سوى بعض التراب المتعفن
احتضن اليكس ديفيد وقال بهدوء : ديفيد هذه فرصتك الاخيره..اذا كنت تريد ان تبقى معي ومع جو .. تعال غدا الى البيت المسكون..
اليكس ابتعد :لقد تأخرت على جو..امل ان تأتي غدا..الى اللقاء..
بقي ديفيد في وسط دموعه وصراعه الداخلي والسؤال هو اصدقائه ام نفسه ؟
#البارت_الثالث
ليتني لم اذهب..ذلك القصر..مﻻمح اصدقائي..الذي يحدث معنا..كله من الخيال..ومستحيل ان يحصل..ولكنه الان واقع بالنسبه لنا بالفعل..! +
صعد ديفيد اليه بسرعه وقال له :مابكك تصرخ .....
اليكس : ناديت على جو ولم يأتي ..ﻻيهم*قال بنفسه* ثم صرخ.. ااااااااااااه الشبح تمثل لنا بعجوز ليقتلنا اممممييييي
العجوز :اتظنون باني شبح ؟! انا لست شبح انا خادمه هذا القصر قديما
اليكس وديفيد :ماذا ؟!
ديفيد اقترب من العجوز وامسك بيدها والتفت الى اليكس وقال :انها فعلا ليست بشبح
اليكس :ولكن لماذا تعيشين هنا ؟!
الخادمه :ليس لدي مكان اعيش فيه وهذا القصر اصبح ملكي حتى وان كان مسكون
ديفيد:اذا القصر مسكون فعلا
سمع كل منهم صوتا من الادوار العليا :الرحمه ي الهي اااااه اتركني اتركني
الخادمه:من صعد الى الدور العلوي ؟!
اليكس :كيفن صديقي في الدور الثالث وجوزيف في الدور الثاني
الخادمه :تبا كيفن هذا في خطر لايجب ان يصعد احد الى الادوار العليا انها ملكهم
ديفيد:ولكن جون في القبو
الخادمه :اذا جون ميت لا محالة لما اتيتم الى هنا هاه ؟!
اتجهت الخادمه الى الدور الثالث ركضا واليكس وديفيد متسمران مكانهما
فكرة ان جون ميت لا محالة ارعبتهم اذا هم سيموتون ايضا
صرخت الخادمه :اللعنه لقد انتهى امره يجب ان تصعدو حالا اذا اردتم ان يعيش صديقكم
اتجهو اليه ركضا بعد سماعهم لكلمات الخادمه...
اتجه الجميع الى جوزيف ولكن الصاعقه الكبرى انه لا يوجد احد في الدور الدور الثاني خالي تماما من كل شي
صرخ ديفيد : جوزيف اين انت ؟!
اليكس :فلنكمل طريقنا نحو كيفن ﻻنه في خطر الان..
ديفيد : ولكن جو...قاطعه صراخ الخادمه جيجي
اليكس :ماذا ؟!
جيجي: لقد اخذته الشياطين بما انه تعدى عليها لا تعرف مالذي فعله صديقك هنا
التفت اليكس الى المكان يفتش عن اي شي يوصله لكيفن وماذا حصل معه قبل قليل
وديفيد شارك اليكس في ذلك والخادمه ايضا
التفت اليكس وقال :النار لقد اشعل كيفن النار في المدفأه
#ابنة_الرّاعي_الجزء_الثاني
........حمل الغول قمر الزّمان إلى غار وسط الجبل كان مرتفعا على الأرض يصعد إليه بسلم عندما وصل أخرج الجارية وهمّ بذبحها لكن عندما رأى جمالها وعينيها الزرقاوين توقف
قال في نفسه: سأتركها تحيا لتكون ملكتنا
لقد كان لنا ملكة لكن مرضت وماتت ولم نجد من يعادلها في قوتها وحكمتها
كانت قمر الزمان خائفة
فقال لها الغول: إسمي ميسرة وأنا من أكابر القوم لا تخشين شيئا فأنت من اليوم سيّدة الغيلان والغابة المسحورة وأنا في خدمتك
في المساء لم ترجع قمر الزمان كما كانت تفعل كل يوم لما حل الظلام عرفت الأم أن شيئا ما حدث لإبنتها أمضت ليلتها في قلق عظيم وفي الصباح خرجت مع أهل القرية للبحث عنها عندما وصلوا إلى المكان الذي تعودت أن ترعى فيه
سمعوا صوت معزات يأتي من بعيد ولما إتبعوا الصوت وجدوها داخل مغارة
قال القوم: لقد ضحت المسكينة بنفسها لتحمي رزق أمها ،بكى أهل القرية على قمر الزمات بكاءا شديدا وعرضوا عليها المساعدة لكنها رفضت
وقالت :سأتوقف عن الطعام حتى ألحق بزوجي وإبنتي لم يعد للحياة طعم بعدهما
في الغد إجتمع أهالي كل القرى قرب الغابة وقام أحد شيوخهم فيهم خطيبا وقال :لا يمكن السكوت عما تفعله بنا الغيلان لقد نفذ صبرنا يجب أن نجد حلا
قال شيخ آخر :دون مساعدة النعمان سلطان البلاد لن نقدر أن نتغلب عليهم الحل هو العثور على قريتهم في الجبل وإحراقها
قال الشيخ الأول : سنحزم أمرنا ونرسل وفدا للنعمان هو سلطاننا وعليه حمايتنا
في هذه الأثناء هدأ روع قمر الزمان لما سمعت حديث الغول ميسرة وقالت له ومااذا سأفعل هنا ؟
أجابها : سأعلمك أولا الضرب بالسيوف وركوب الخيل يجب أن يكون بوسعك القتال فلنا الكثير من الأعداء وعددنا ليس كبيرا الحصول على الطعام أصبح صعبا وعلينا التنافس مع الوحوش والإنس وحوريات الغابة للحصول عليه
لهذا لن أرحمك وسأقسو عليك في هذه الغابة فقط الأقوياء هم الذين يعيشون في الماضي كانت هذه الغابة مترامية الأطرافو تعج بالمخلوقات لكن مند أن سكن الإنس بجوارنا وبنوا مدينتهم
شرعوا في قطع الأشجار دون أن يفكروا في تعويضها بأخرى صغيرة وجاء ملوكهم للصيد كانوا يطاردون الحيوانات ويجمعونها في مكان ضيق فيقتل الملوك ما يشائون منها
ويأتي صبيانهم فينبشون أعشاش العصافير ويكسرون بيضها على الصخور وبمرور الأيام تناقصت أعداد الكثير من المخلوقات التي لم تعد تجد ما تأكله وإختفى بعضها من الوجود
كانت قمر الزمان تتصنت وتفكر في أمها التي تركتها ورائها ثم تشجعت وقالت له في النهاية أنتم لستم أحسن من الإنس ،هم يفسدون في الغابة وأنتم تفسدون في أرزاقهم وتأخذون أرواحهم
رد الغول : هم من بدأوا بالعدوان لا يعرفون أنّهم يؤذون الطبيعة التي حولهم و سيجيئ يوم ويرتد الإثم الذي إقترفته أيديهم عليهم لم تجد ما تقوله فكلام الغول كان صحيحا
سألته وهل فكرت في أمي يا من تدعي المروءة فبدوني ستموت جوعا
أجاب ميسرة في هذا الوادي يوجد الكثير من الياقوت و الألماس والزمرد بين الصخور وهو ليس له قيمة عندنا وسأجمع منها صرّة أجعلها أمام باب أمك.
قالت في هذه الحالة سأبقى إذا كان في ذلك راحة أمي من الشقاء ولكن لن تقدر على دخول القرية فالكلاب تعرف رائحتكم وفي الليل يطلقونها في القرية لكي لا تقتربوا منها وهم نيام
قال :لا عليك فهناك قوم من الأقزام يعيشون في أنفاق تحت الأرض وهم يحفرون بحثا عن الذهب و يصنعون منه تماثيل آلهتهم وأواني طعامهم وهم من أكثر أهل الغابة خبثا ،
سأرسل أحدهم إلى أمك
قالت ألا يخافون منككم ؟
أجاب : لا !! لأنّ طعمهم رديئ .
ردت قمز الزمان: حسنا سأضع خصلة من شعري في الصرة لتعرف أمي أني بخير
عندما اتى الليل هدأت القرية ولم يكن يسمع إلا صوت بكاء أم قمر الزمان تسلل مخلوق صغير الحجم دون أن تحس به الكلاب وضع صرة أمام بيتها وطرق الباب ثم أسرع بالهرب
فتحت المرأة الباب وشاهدت شبحا صغيرا يختفي في الظلام
ولما إستدارت لتدخل شاهدت الصرة تعجبت وفركت عينيها لتتأكد أنها لم تكن تحلم ثم أخذتها وأغلقت الباب
#يوسف_المسحور بين سبع قبور
الجزء الرابع
لمّا رأت نور الأميرة أعطتها الفأر .وبعد قليل أظلمت الدنيا، وامتلأت السّماء بالغيوم ،وعلا صوت الرّعد ، قالت الفتاة لنور : ويحنا !!! لقد جاء الجنّ: تعالي أخفيك في طنجرته ، ولا تخرجي من هناك مهما حصل. أقبل ذلك الجنّ بشكله المرعب ،وعينيه اللتان التي تقدحان الشرر ،وما كاد يطل برأسه في الدهليز، حتى صار لونه أحمر، وصاح الجنّ : آدمي في قصري ، سأرميه الليلة في قدري وسأشعل عليه جمري !!! أين هو .. آه .؟ جاءته الفتاة ،وقالت له: ليس هناك غيرك ، وتلك الرائحة هي لفأر دخل من بعض الشقوق ،طلب منها أن تشويه ،فلمّا نضج أكله ،ولحس شفتيه ،وقد أعجبه مذاقه.
بعد قليل سألته: بالله عليك، هل تعرف شيئا عن واحد إسمه يوسف المسحور ؟ فتح عينيه ،وأجابها: لماذا هذا السّؤال ؟ ثم ضربها على يدها ،حتى كاد يكسرها ،وقالها لها :ما الذي خطر ببالك لتسأليني عن هذا الشخص ؟ ردّت وهي ترتعش من شدّة الخوف : لا شي ..لا شيئ !!! كل ما في الأمر أنّي سمعت به من زمان، وأريد أن أعرف حكايته ،فلا بدّ أنّها مسليّة ،لقد سألتك مرّة عنه ، ووعدت أن تجيبني !!! حكّ الجنّ رأسه ،وأجابها : لا أذكر ذلك ،لكن أنصحك أن لا تسأليني عنه مرة أخرى ،هل فهمت ؟ قالت :لن أفعل ذلك ،ثم إبتسمت ،من الواضح أنّ الجنّ يعرف يوسف، وهو نفسه الذي ظهر له في المرتين السّابقتين، وطلق بسببه نور وياسمينة ، ودون شك يوسف محبوس في مكان ما والسّؤال أين ،ولماذا ؟
رمى لها كعادته جيفة حمار، وطلب منها أن تطبخه له مع القرع ، وضعت القدر على النار رغم الألم في بيدها التي ضربها عليها. ، جهزت له العشاء، فمدّ يديه وأكل حتى شبع ، ثم توسّد ذراعه ونام. إثر ذلك تحوّل لون الدّهليز من الأحمر للأصفر ،وإنتظرت الاميرة قليلا لتتأكد من نومه ،ثمّ نهضت وملأت صحفتين من حساء الغزال الذي طبخته لها ولضيفتها ، وتعشّتا معا في ركن بعيدا عن الجنّ ،وأثناء العشاءسألت بنت السّلطان الفتاة إنكان أخبرها الجنّ قد أخبرها بشيئ عن يوسف ؟! فأشارت إلى يدها المضروبة ،وقالت هذا هو جوابه على سؤالي !!!
فأخذت نور قليلا من زيت الزيتون ،ومسدت.يدها ، فأحسّت الأميرة بالرّاحة، وقالت لها :الآن نامي ،والصّباح سأرى ماالذي يمكن فعله من أجلك ،واعلمي أنّي لن أدّخر وسعا في سبيل مساعدتك.!!!
في الصّباح لمّا خرج الجنّ رجع لون الدّهليز كما كان .وبعد قليل جاءت الاميرة لضيفتها بخبز وعسل وجبن ،فأفطرتا مع بعضيهما ،ثم قالت لها : إسمعي ،لقد إنصرف الجنّ، ولقد فكّرت في شأنك ،ووجدت أنّه من الحكمة أن لا أكلمه هذه الليلة عن يوسف ،فقد يدفعه ذلك للشك في أمرى، لكن عندي لك حل !!! أخرجي للبحث عن أختي الأكبر منّي، ،لعلها تقدرعلى مساعدتك ،فهي ازيد حيلة !!! سألتها ،وأين أجدها؟ أجابت الأميرة :هي سجينة مثلي في دهليز تحت الأرض ،ولمّا تتوسّط الشّمس كبد السّماء ،أنظري جيّدا ،فستلمع لك رخامة مصقولة مثل المرآة ،حرّكيها ،وإنزلي الدّرج ،ستجدين قصرا ثانيا فيه أختي ،واحك لها قصّتك.
ثمّ جهزتها بكل ما يلزمها للرّحلة واعطتها لوزة ،وقالت لها إذا ضاقت بك الحال فاكسريها، وبعد ذلك سلّمت عليها وودّعتها.مشت نور فى الغابة أيّاما ،وكل ما ترى شيئا يلمع تذهب وترى حت أخذ منها الإعياء مبلغا عظيما وأشرف الزاد والماء على النفاذ ،وتساءلت ومذا لو كانت هذه الحكاية خدعة من الأميرة لكي تخلص منها ،وبينما هي تسير هائمة على وجهها رأت فراشات ملونة تحلق حولها ففرحت ،وقالت في نفسها :الرخامة ليست بعيد فلقد أرت هذه المخلوقات المرة الأولى لما ضعت في الغابة وربطت حصانها ،ومشت وهي تنظر هنا وهناك ،ثم فجأة ظهر على وجهها السّعادة، فلقد رأت من بعيد شيئا يلمع وسط الضخور ،ولما إقتربت منه صاحت :الرّخامة !!! هناك يوجد القصر الثاني ،وربما يكون يوسف محبوسا هناك...
...
#يوسف_المسحور بين سبع قبور
الجزء الثالث
خافت الأميرة ،وتردّدت قليلا ،ثم قالت في نفسها :سأرفعها سواء وجدت تحتها غولا فيأكلني وأستريح من تعبي ،أو أجد يوسف وأنقذه ،ثم زحزحت الرّخامة الثقيلة ورأت تحتها مدرجا من المرمر المصقول الذي يقود إلى دهليز داخل الأرض ،بقيت تنظر للمدرج وتتسائل : ماذا يوجد يا ترى في آخر المدرج ؟ هل أنزل أم لا ؟ بينما هي حائرة ،وتفكّر ،كلّمها صوت ،وقال لها: عليك أمان الله ،لا تخافي !!! إنزلي، وليس هناك إلا الخير ،لما سمعت البنت ذلك تشجّعت ،وقالت: قد يكون هذا صوت يوسف ،ثمّ مدّت ساقها ،ووضعتها على الدّرجة الأولى ،وشرعت في النزول وهي تحاذر أن يهاجمها أحد الهوام السّامة التي تمتلأ بها الحفر والمغاور .
ولمّا لامست الأرض وجدت نفسها في قصر من المرمر ،نقشت عليه رسوم بديعة ،والأبواب من خشب الصّندل المطعم بالعاج والذهب وفي الزّوايا تماثيل لأصناف االوحوش من أسود وفهود، وعلى النّوافذ ستائر المخمل ،وقفت تتفرّج، ثمّ قالت :لا يمكن أن يكون هذا القصر وما فيه من نفائس لملوك الإنس ،وفجأة طلعت لها فتاة لم ير الرّاؤون في مثل حسنها كأنها القمر ، تلبس ثوبا من الحرير المطرّز بسلوك الذهب والفضّة ،وفي رقبتها عقد من اللآلئ الثمينة ،خافت الأميرة ،وصاحت: هل أنت إنس أم جنّ ؟ قالت لها الفتاة :أنا التي كلمتك ،وإعلمي أني من أميرات الإنس، وبقيت هنا حبيسة هذه الجدران ، وأنت أوّل واحدة من جنسنا أشاهدها منذ سنوات طويلة !!!إسمعي شكلك يوحي بأنّك مرهقة وجائعة ،سأسخّن لك الماء ،دخلت نور الحوض، فإستحمّت ،وأحسّت بالراّحة فقد علاها الغبار ،وآلمتها قدميها ،ثم أنّها لم تأكل طعاما ساخنا منذ أيّام .
بعد قليل نادتها الفتاة ،فرأت على المائدة قصعة كسكسي باللحم مع اللبن الرّائب ،وصحفة زيتون وزيت ،ولمّا قربت نور يدها ، توقّفت فجأة ،نظرت إليها الفتاة ،وقالت : لا تقلقي هذا لحم خروف ،ومن حبسني هنا يهتم بطعامي وشرابي !!! سأتها نور أخبريني من حبسك ولماذا ؟ أجابتها: إنها قصة طويلة !!! اليوم إستريحي ،وغدا أحكيها لك ،فليس لدينا شيئ نعمله ،قالت نور : لا يمكنني البقاء هنا طويلا ،عليّ أن أجد يوسف ،وأرحل قبل أن يفطن أبي لذهابي ،ويعاقب أختي !!! قالت لها :نامي وغدا سنتحدّث . ثمّ قادتها إلى غرفة فيها فراش من ريش النعام ،وفراء الحيوانات، فارتمت عليه واحسّت بالدّفئ ،وبقيت تفكرّ من هي تلك الفتاة ،ولمن هذا القصر، ومن أين يأتيها الطعام والشّراب في هذا المكان المغلق؟ وهل توجد منافذ أخرى ،تزاحمت الأسئلة في رأسها ،لكن لم تجد جوابا مقنعا، وأحسّت أنّ جفونها ثقيلة ،ثم راحت في نوم عميق .
في الصّباح لمّا نهضت، وجدت الفتاة واقفة عند رأسها تحملق فيها، وقد حملت في يدها طبقا فيه فطائر ،قالت نور :سآكل ،وأنت تقصّين عليّ حكايتك ،هل أنت موفقة ؟ أجابت الفتاة :نعم سأفعل هذا على شرط أن تقولين لي من هو يوسف الذي تبحثين عليه !!! أومأت نور بالإيجاب ،ودسّت في فمها قطعة فطائر كبيرة ،ثمّ نظرت إليها ،بدأت الفتاة تحكي : أنا يا سيدتي بنت سلطان في بلاد بعيدة، وعشت مثل كلّ الأميرات عيشة مرفهة ولي أختين أكبر مني ،وبعد أن كبرت جاء فارس، وخطبني، وفرح أبي وأمّي ،وبدأنا نجهّز للعرس ،وليلة الزّفاف، وأنا في أبهى زينة ، امتلأت السّماء فجأة بالسّحب السّوداء ،وهاجت الرّيح وقصف الرّعد ،وطلع مارد من الجنّ قبيح الشّكل ،وخطفني من أهلى، وطار بي حتّى وصل إلى هذا القصر، فحبسني ،والآن مضى عليّ ثلاثة سنوات، وأنا هنا ،ولا يمرّ يوم دون أن أفكّر في أبويّ، وخطيبي المسكين.
وكلّ أربعة أيام يمرّ المارد ،ويأتيني بجيفة حمار و إلاّ جمل ويطلب منّي أن أطبخه له ،أمّا أنا فيحمل لي خروفا أو ارنبا يسرقه من ضيعة قريبة ،وفي الأيام الأولى كنت لا آكل ولا أشرب حتى كدت أموت ،لكني أشفقت على نفسي ،وصرت آكل قليلا ،وارجوه أن يطلقني ،ولما حاولت الهرب هدّدني بقتل أهلي ،وتعليق رؤوسهم في الأشجار، فخفت ،وصرت أطيعه ،ومرّت الأيام والشهور، وأنا لا أعرف ماذا حلّ بابي وأمّي وإخوتي ،لكنّه في أحد الأيام أخبرني أنّ أختاي قد تزوّجتا ،فندبت حظي ،كانت الفتاة تتكلم وتبكي ،ثم مسحت دموعها، وقالت لها : هيا أخبريني بقصتك، فأنا أحبّ أن أسمعها ،فلا شك أنّها مشوّقة !!!
مرّت الأيام ولما مضى أسبوع على زواجها جهّز السلطان نفسه، وأخذ بناته ومربّيتهم وذهبوا إليها في موكب عظيم فيه عشرون جملا محملا بالهدايا النفيسة من عطور وثياب وبخور ،وإستعظم الناس ما رأوه ،ووقفوا في جانبي الطريق يهتفون للأميرة ندى الورد بالسّعادة ،إبتهج السّلطان بنجاح حيلته ،فالكلّ يعتقد أن الأمير عشق إبنته الصّغرى وتزوجها ،ولا يعلمون ما حصل لأختيها الأكبر منها .
لمّا وصل الموكب فرحت البنت بأبيها وأخواتها وأرتهم قصرها فدهشوا لجماله ،ولكثرة الورد والرياحين والمياه الحارية ،ولمّا سألوها عن حالها أخبرتهم أن الأمير فتى لطيف ويحبها، ويحضر لها كل ما تشتهيه ،ومشكلتها الوحيدة هي أنها لا تقدر أن تزورهم لبعد الطريق ،فقال ها أبوها سأترك أختك الكبيرة معك لتأنسك ونعود لأخذها المرة القادمة ،قالت البنية وبعد ذلك أترك أختى الوسطى ياسمينة ،فقال السلطان موافق ،ولن أتركك وحدك ،ثم حضر الطعام ورصف العبيد الأطباق على الموائد وكان فيها أصناف الطيور من حجل وسمانى وبط ودرّاج ،والسّمك ،ثم دارت الأشربة والحلوى ،والتمر، فأنبسطت نفس السّلطان ،وسرّ كثيرا بإبنته .
وفي الغد ودّع ندى الورد ونور وقال لهما : إستمتعا بوقتيكما ،يمكنني الذهاب وأنا مطمئن ،فالملك صديقي ووعدني أن يرعاكما مثل أهله ،ما كاد يبتعد ،حتى قالت لأختها :أريد أن أعرف ماذا حصل ليلة عرسي، فلقد سمعت صوتا خشنا يكلّم الأمير، وإثر ذلك خرج من عندي لا يلوي على شيئ ،وناديته فلم يلتفت إليّ ،فلقد كان خائفا جدّا ،إستمعت ندى الورد ،ثم قالت : فعلا إنّها حكاية عجيبة ،سأسأله عمّا حصل ،وغدا أخبرك بما قال !!!
في المساء قالت ندى الورد للأميرلقد سمعتك أختي ليلة عرسها تكلم أحدا ،ويبدو أنه جعلك تتركها وتهرب ،أجاب الأمير :لم يحدث شيئ !!! ما الذي دفعك إلى الحديث عن ذلك ؟ هيّا نذهب إلى الحديقة ،لنروّح عن أنفسنا وننسى الأمر !!! تلطفت البنت معه، وأطعمته عنبا بيدها ،وأعادت السّؤال ،فقال لها : حسنا سأجيبك ،لكن يبقى ذلك سرّا بيننا !!! أومأت برأسها ،فنظر إليها ثم قال: لقد خرج مارد من الجنّ، وأخبرني أنّ أختك الكبرى مكتوبة ليوسف المدفون بين سبعة قبور ،ولقد هددني بسيفه الضخم ،ووأعترف لك أنّي خفت منه .
سألته ،وهل قال شيئا آخر؟ أجاب: لقد إختفى بسرعة ،والآن هيا نواصل طعامنا وشرابنا بهدوء .في الصّباح أخبرت الأميرة أختها بما سمعته ،فتعجبت من هذه الحكاية ،وقالت: ليلة عرسي حلمت أنّي ضائعة وسط غابة كبيرة ،وفجأة خرج فارس جميل الوجه من بين الأشجار، وأركبني ورائه على حصان من كرام الخيل، وقال: سأوصلك إلى قصرك ،أتذكّر أني كنت سعيدة ،لكن خرجت أشباح سوداء ورائنا ،فأنزلنى على الأرض وطلب مني الإختفاء بسرعة ووعدني بالرّجوع .لكن مضى النهار ولم يأتي أحد ،ثم أفقت من نومي ،وقلت يا له من حلم جميل !!! والآن تأكّدت أني لم أكن أحلم، وذلك الفتى هو يوسف،و لا يمكن أن أتركه وحده !!!
إنزعجت أختها وضربت على صدرها ،وصاحت لو علم أبوك السلطان فسيعاقبك بشدة ،وأنا معك !!! ثم أين ستبحثين عليه ،فالغابات كثيرة ومتشابهة ،ردت عليها إذا رأيتها فسأعرفها فهي مليئة بالفراشات الملونة رائعة الجمال ،وأبي لن يرجع قبل أسبوع ،وخلال ذلك الوقت أكون قد عثرت على يوسف .فكّرت أختها قليلا ثم قالت: لن أسمح لك بالذهاب إلا إذا رافقك حرّاسنا !!! أجابت الأميرة نور: سأذهب وحدي لكي لا ألفت الإنتباه ،سأتنكر في زي رجل فقير،وأركب حمارا ،ولا تخافي عليّ، فأبي علمنا جميعا كيف نقاتل بالسيوف ،سآخذ واحدا وأخفيه في طيات ثوبي .
في الغد كان الحمار جاهزا ،وعليه زاد وقربة ماء ،فودّعت الفتاة أختها الصغيرة التي شرعت في البكاء ،فقالت لها: لا تبكي، سيكون كلّ شيئ على ما يرام !!! فمن حقّي أن أبحث عن سعادتي ككلّ البنات ،ثم سارت في طريقها تدخل من غابة وتخرج من أخرى ،وهي تتأمل في الأشجار ،وتحاول أن تتذكّر ما رأته في منامها ،وطالت الرّحلة ،وجاء أبوها ولم يجدها ،فقالت له إبنته الصّغيرة أنّها خرجت في فسحة في الغابة مع بنات الأعيان ،وسيمضون بضعة أيام ،غضب السلطان منها ،وصاح كيف تسمحين لها بالذهاب دون إذني ؟ سيكون عقابكما شديدا .
ندمت الأميرة على ترك أختها تذهب وحدها،وصاحت: أين أنت يا نور ؟ وكيف تفعلين بي ذلك ؟ أمّا نور،فقد وصلت إلى غابة كبيرة ،ثمّ جلست على الأرض ،وفتحت جرابها ،ثمّ قالت في نفسها :لم يبق معي الكثير من الطعام والماء ،إن لم أجد شيئا هنا فسأرجع من حيث أتيت !!! وبينما هي تفكّر جاءت فراشة وحطت على كفّها ،ثم تجمّعن حولها ،فرحت البنت وقالت :إنها نفس الفراشات الجميلة التي رأيتها في الحلم ،ثم بدأت تمشي وتنظر حولها ،وفي بعض الأحيان تنادي يوسف ،إلى أن وجدت شجرة توت برّي ،فتسلفتها وشرعت في الأكل.
لمّا سمع السّلطان هذا الكلام جزع ،ورمى السّيف من يده ،ثمّ ربت على كتف وزيره ،وقال له أعتذر منك يا أبا علي ،ما كان يجب أن أرفع في وجهك سيفي، لكن حبّ بناتي الثلاثة جعلني أبدو أحمق ،ثمّ طلب من القوم الرّجوع إلى أماكنهم ،وأرسل للجواري لكي يحضرن شايا بالبندق واللوز،وقال ما ترى أيها الوزير؟ إستوى أبو عليّ في جلسته ،وأجاب : يا سّيدي السّلطا، أنا عندي بنت واحدة إسمها شمس الضحى، تعيش في عزّ ودلال ،كلّ ما تشتهيه يأتيها على طبق من ذهب ،أحد الأيّام أتى شهبندر التّجار ليخطبها لإبنه، لمّا سألتها هل تريدين الزّواج من ذلك الولد ؟ تفاجأت انّها موافقة ،وكانت فرحانة ،قلت لها وحك كيف تفرحين وأنت ستفارقنا؟ قالت :لا تقلق يا أبي، سأزورك وقت الغداء ،وآكل من طعامك !!!
ضحك السّلطان ، ثم نهض واحد تاني من الحاضرين، وقال: وانا بنتي ليلة عرسها كانت امّها تبكي علي فراقها، وهي تلهو مع خطيبها !!!
وكلّ واحد حكى على بناته ،وكل مرة كانوا يضحكون ،جاء الشّاي ،ودارت الجواري بأقداح الذهب ونثرن عطر الياسمين في المجلس ،فإنبسط السلطان، وهدأت نفسه .ثمّ قال : لقد فكرت بالعاطفة ونسيت العقل كان علي فقط أن أشترط أنهن يسكنّ قربي فالقصر كبير، وهكذا لا يبتعدن عنّي ،وقد كاد رأس الوزير أبي علي يطير ،لأني استسلمت لقلبي .
قال الوزير: ياسيدي الّسلطان قبل ايام جئنا ملك البلد المجاور وخطب الاميرة الكبيرة لولده و اني خفت أن أقول ك لاني توقّعت انّك سترفض مثل المرّات السّابقة .
أجابه السلطان :ادعوه للنّزول في ضيافتنا، وسآخذ رأي إبنتي .
وبعد ايّام الملك مع إبنه محملين بالهدايا والتحف ،وأطلت الكبرى من النافذة وأعجبها الأمير، ووافقت على الزّواج،ولم يجد أبوها بدا من القبول ،وإشترط عليها أن تأتي عنده كل ثلاثة أيام . وبدأت الإستعدادات للزواج ،ودامت الأفراح سبعة أيام وسبعة ليالي ،و علقوا الزّينة في كل البلاد وذبحت الذبائح ،وأقيمت الولائم لكل الناس ، وأكل الفقراء وشربوا في دار السلطان ودعوا له بطول العمر .
وفي اليوم السّابع جهزوا الاميرة ،وزيّنوها ،وكانت ماشاء الله جميلة مثل القمر، والفرحة زادتها حسنا، وحولها أخواتها والدّادة معاهم وقد علتهم البهجة، فاخيرا سمع أباهم السلطان كلامهم ووافق على زواجهم ، و جهّزوا العربة أحاط بها والجواري والخذم ورافقوها لقصر ولد السلطان في موكب ملكي ودخلت الاميرة جناحها ،كان الأمير فرحانا بعروسه وفي أتمّ زينته ،وأوّل ما وضع رجله في عتبة الجناح انشقّ الحائط وطلع منه مارد مخيف يتطاير الشرر من عينيه، ولوّح في وجه الأمير بسيف ضخم وقال له :قف عندك !!!
هذه الاميرة ليست من نصيبك ،وهي مكتوبة ليوسف المسحور المدفون بين سبعة قبور !!!
وقف الفتى مدهوشا لا يفهم ما يحصل ،لكن المارد كان مخيفا ،فهرب الأمير من الجناح ولما إبتعد عاد المارد للحائط الذي طلع منه واختفي!!!!
ماذا سيحصل للأميرة ،ومن هو المارد ومن أين أتى ؟ ومن هو يوسف المسحور اللي المدفون بين سبع قبور؟ إنتظروا الحقلة المقبلة
...
...
المعذرة على تأخير الجزء العاشر والأخير من رواية #ليلة_مرعبة_مع_الجن_العاشق
بسبب العمل بالمزرعة اتأخر في النشر
واشتعلت المبارزة بينهما وكان مارج يصرخ غاضبا لقد خدعتنا ايها الحقير
فنظر إليه جواد وهو يسدد له الضربات لقد نسيت ان الحرب خدعة
مارج وهو يصد هذه الهجمات ولكنك ستدفع ثمن هذه الخدعة غاليا سيكون الثمن حياة البشرية فقال له جواد وهو يصوب سيفه اللامع في قلب فرس مارج المجنح بل ستكون حياتها مقابل حياتك
واصابه جواد أصابة بالغة جعلته يترنح في الهواء فسقط سيف مارج واختل توازنه وراحت الفرس تبدا رحلة هبوطها إلى الاسفل ولحقت بها ريحانه
وامسكت بمارج بين قدميها وحطت به في وسط الميدان وتجمع حوله جواد وفرسانه ليوقعوه اسيرا بعد ان قضوا على جميع الجنود التي كانت حوله ومكلفة بحمايته ومن ضمنهم مالكوم ...الذي تركه جواد يعود مع باقي الجنود التي لاذت بالفرار من ميدان الحرب ليخبر ابليس ان حياة رحمة مقابل حياة مارج...
وعاد مالكوم هو ومن تبقى من الجنود الى المملكة وهم يجرون ذيول الخيبة
ودخل مالكوم إلى قاعة العرش وهو يولول كالنساء ويقول لقد خدعنا جواد يا مولاي ونصب فخا ل الأمير مارج واوقعه اسيرا
وجعل حياته مقابل حياة البشرية... وهنا
صرخ ابليس صرخة اهتز لها جدران القصر وهو يقول لا هذا مستحيل
فأجابه مالكوم هذا مال حدث يا مولاي
*****************
انتهت الحرب وتم جمع الضحايا والمصابين من الميدان وظل جواد جالس وعيناه معلقة باتجاه مملكة ابليس منتظر رده ... .... وهو يحترق من الإنتظار الذي كانت اللحظات به كالدهر واخيرا ظهر في الافق فرس مالكوم وراح يقترب من جواد الذي هب مسرعاً باتجاه مالكوم منتظر ان يخبره قرار ابليس
الذي ارسل له على لسان مالكوم انه قبل المبادلة واخبره ان هناك جولات اخرى ستختلف بها النتائج
طار قلب جواد فرحاً واتفق معه على التبديل عند غروب الشمس
وعند الموعد المتفق عليه جلس مارج على ظهر فرسة مجنحة وكانت رحمة في الجانب الاخر تجلس على فرس ومع صدور الاشارة انطلق كلا منهما في اتجاهه
وكان جواد عيناه معلقة برحمة وهي تقترب منه
ودقات قلبه تتراقص حتى اقتربت منه وأصبحت في مأمن...
ولم يمضي سوى أيام قليلة حتى استطاع جواد اخذ موافقة من المحكمة العليا للجان ب الزواج من رحمة
ووافق الملك الارقم على زواج ماسا وانيان الذي ابدى تفاني كبير لهم وتقرر زواج الاربعة في ليلة واحدة
وفي حفل بهيج في قصر الشلال ...
كان جواد يرتدي زي الأمراء ويقف هو وانيان وكلا منهما ينتظر ظهور عروسه
وبدت رحمة من بعيد وهي ترتدي ثوبها الابيض وقد زينت شعرها البني المنسدل على ظهرها ب زهور الفل وفوق رأسها تاج مرصع بالالماس راح يضوي فوق رأسها كما أضاء القلب الازرق فوق صدرها وراحت تتقدم من جواد الذي كان لمعان عيناه يفوق لمعان نجمتان في السماء وكان قلبه يتراقص فرحا واقتربت منه كما فعلت ماسا مع انيان وعمت السعادة قلوبهم وقلوب الجميع..
وظهر من بعيد الطبيب الحكيم الذي قام بعلاج رحمة من السم فترك جواد رحمة وذهب ليرحب بالحكيم وكانت
رحمة في قمة سعادتها وهي تنظر إلى جواد الذي كان يغمرها بنظرات الحب من حين لاخر وبينما كانت رحمة عيناها معلقة بجواد رأت من بين عيون الموجودين عيون لوجه ملثم ارهبهتها وجعلت الابتسامة تختفي من على وجهها وهي تتدقق في هذه العيون فهيا تعلمها جيدا وقد ادركت انها نارين وقد رأتها تقترب من جواد وهي تخرج من ملابسها خنجر حاد فراحت رحمة تركض مسرعة بأتجاه جواد وهي تنادي عليه فأعتدل لها جواد ورفعت نارين يدها وهي تهوي بالخنحر على صدر جواد ولكنه انغرس في صدر رحمة بعد ان وقفت امامها لتفدي جواد وهنا اخرج جواد سيفه وقام بقسم جسد نارين نصفين وهو يمسك برحمة بيده الاخرى
وترك السيف ومسك رحمة بيديه التي امتلأت بدماءها
وصرخت ماسا وتجمع حولهم كل من في القصر وراحت رحمة تخر من بين يدي جواد الذي ظل ينظر لها وانفاسه تتصاعد ويقول لها وهو يجلس وهي بين يديه لا لا يا رحمة لا تغادريني
وراح ينظر إلي الدماء التي ملأت يديه ويقول لها لم فعلتي ذلك لم يا رحمة لما ضحيتي بحياتك
فنظرت اليه رحمة وهي تلفظ انفاسها الاخيرة
وقالت له لانك منحتني الحب الذي طالما حلمت به
هرب جواد بعيناه من صديقه وهو يقول لا ادري يا انيان ف أنا من جلبتها إلى هنا وأوقعت بها في كل هذه المشاكل
حبي لها دمر حياتها
وانتهى بها الأمر بين يدي ابليس....
نيران تشتعل داخل صدري يا صديقي عندما اتخيل ان يتزوجها مارج ذلك الوغد الحقير
وهنا اقترب منه انيان وهو يربط على منكبه ويقول هون عليك يا صديقي..
صمت جواد برهه وعيناه تشع بنيران الغضب والغيرة
ثم ترك صديقه واعتلى ظهر ريحانة وحلق بها
وظل انيان ينادي عليه ولكنه لم يجب..
*******************************"""
وفي قصر ابليس ظلت نارين تنتظر مقابلة ابليس الذي تركها ساعات بعدما علم انها هيا الزائر الذي أتى للقائه..
وعندما سمح بها بالدخول تجاوزت القاعة وهيا في قمة غضبها.. وراحت تقول لأبليس
فعلتك لا تليق ب الاميرة نارين سليلة الملوك لا تنتظر عند الباب ك الشحاذين
لم يعيرها ابليس اي اهتام ولم ينظر إليها وهو يقول وما الذي اتى بسليلة الملوك إلى قصري؟
نارين: هل نسيت ان بيننا اتفاق...
ابليس: وهو يعتدل في جلسته ناظرا إلى عيناها.
لقد كان الاتفاق مع الاميرة نارين عندما كانت اميرة ولها وضعها أما الآن فأنتي لستي سوى روح خبيثة تم نفيها إلى وادي الذئاب..
اشعلت كلمات ابليس النيران داخلها وراحت تقترب منه لتصفعه على وجهه فاحكم ابليس قبضته واظافره حول عنقها وهو يقول لها
كيف تجرئين ايتها الحقيرة فأنتي لم يعد لك ثمن حتى اباكي قد تبرأ منكي امام الجميع..
وبينما كان ابليس يحكم قبضته حول عنقها دخل مالكوم وهمس لها في اذنيه بشيء جعله يترك نارين من قبته
ويعتدل إليه
بدهشه بالغة ثم قال له اخرج هذه الحقيرة خارج المملكة والقي بها إلى وادي الذئاب وادخل الزائر على الفور..
سحل مالكوم نارين التي كانت تصرخ وتتوعد الجميع... وجلس ابليس على عرشه وهو في قمة نشوته ودخل الزائر
فرحب به ابليس قائلا..
ابليس: أهلا بك يا أمير جواد زائرا في مملكة ابليس
فقال له جواد وهو يتقدم بين كراسي القاعة التي على شكل حيات لم أأتي لزيارتك يا ابليس وأنت تعلم ذلك
وهنا هب ابليس غاضبا اسمي هو لوسيفر أمير النور
فقال له جواد هذا كان قبل ظهور الحقيقة قبل اكثر من الف واربعمئة عام
اما الآن فالجميع علم حقيقتك
فنظر اليه ابليس بعيناه التي اشتعلت بها نظرة كجمرات النار ثم انطفأت هذه النظرة وعاد وجلس على عرشه
وما الذي اتى بك اذا لم تكن زائرا؟؟؟.. البشرية اليس كذلك
جواد : نعم...
ابليس: اود مصارحتك بأنها اعجبت الأمير مارج كثيراً واصبح يرغب بها كثيراً
فأشعلت كلمات ابليس نيران الغيرة داخل جواد وقال له
اقسم ان اجعل منه طعام لكلاب جهنم إن لمس منها شعرة واحدة..
وهنا نظر اليه ابليس نظرة تحدي وهو يقول انها اسيرة
في قصره وهيا الآن في جناحه
ولكن يمكنك ان تفديها
فنظر اليه جواد وقال وماذا تريد
ابليس: لقد اخبرتك في الرسالة وانت لم تأتي لمعرفة شيء أنت تعلمه
هات ما عندك دون مراوغة
صمت جواد مليا ثم قال اريد مقابلة رحمة..
لأطمأن عليها اولآ وبعدها اخبرك بقراري لم يفكر ابليس طويلا..
حتى نادا على مالكوم وقال له خذ الامير إلى البشرية
ودعه يتحدث اليها ولن أأمرك ب الانتباه ف الامير ليس ب أحمق حتى يحاول ان يخرجها من القصر
خفض مالكوم رأسه وهو يشير إلى جواد ليتبعه..
سار جواد بين ممرات القصر وحجراته وقلبه يرجف بين صدره حتى كاد ان يخرج منه..
وامام غرفة رحمة اشار له مالكوم انها بالداخل وتركه وغادر
اما جواد فكانت يداه ترجف وهو يفتح باب الغرفة ويدلف منها بخطواط بطيئة جعلت رحمة تتراجع للخلف وهي تسمع صدى خطواطه ثم هبت مسرعة من جلستها عندما وقعت عيناها على وجهه الذي خيم عليه الحزن والاسى عندما رأى الحالة التي اصبحت عليها
وركضت هيا مسرعة والقت بنفسها بين يدية التي راحت تضمها إلى صدره بكل قوة
ثم اخد برأسها بين يديه وراح يهدب شعرها الذي تبعثر
ويزيل اثار الدماء التي نجبت من تعذيب نارين لها والتي امتزجت بدموعها التي كانت تسيل على وجهها...
ثم أخدها إلى صدره وهو يقول لها سامحيني يا حبيبتي على كل ما لاقيته من عذاب بسببي
فرفعت رحمة رأسها ونظرت إلى عينياه الزرقاء الجميلة وقالت.. وهي تهز رأسها نافية ذلك
هذا ليس بسببك يا جواد هذا بسبب الشر الذي يملأ العالم كنت اظن ان عالمي فقط الملئ بالشرور..
ولكن يبدو انه في كل مكان..
فأعادها جواد إلى صدره وهو يقول لها سوف أأخذك بعيداً عن كل هذا يا حبيبتي سوف نحيا بعيداً عن عالمي وعالمك بعيدا عن كل شر سوف نصنع عالماً جديد ليس به سوى الحب
فأنا لن ادعك تضيعي من بين يدي
وهنا رفعت رحمة رأسها من على صدره وهي تتتراجع للخلف
في صدمة وتقول
هل قبلت مساومة ابليس
جواد : وكيف عرفتي؟؟
رحمة: هو من اخبرني..
أنه يعلم مدى حبك لي لذلك قام بخطفي ليقوم بمساومتك
جواد: وهل قال لكي ما سيفعله إذا لم انفذ رغبته
شراكم بالقصه حلوى ؟؟تريدون الجزء السادس هسه لوباجر؟؟
Читать полностью…