#الوعي_الفكري ناتجة من صميم الواقع والأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية من تشتت للأفكار.. وظهور أفكار جديدة ، وحال الشباب الآن بين تلك الأفكار . للاشتراك في القروب 💥 https://t.me/joinchat/AfM-v0AI6V9d4iVeAS69cw #الوعي_الفكري #فريق_الاعداد
كتائب القسام تقصف بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين
Читать полностью…تعبنا حالات ؟
آخر الدرس ؟
كل من فرح لقصف حماس والفلسطينين فهو كافر زنديق مرتد وجب ذبحه ذبح النعاج ،
سواء كان سلفي او داعشي او شخص يدعي الاسلام .
(رفعت الجلسه )
قالَ رَسُولُ اللهﷺ: «ولا تَقُومُ السَّاعةُ حتَّى تُقاتِلوا اليَهُودَ».
قال ابن هبيرة: فيه ما يدل على أن اليهود عدو باقي العداوة، لا تزيل البغضاء من قلبه كَرُّ الليل والنهار، وإنهم سيقاتلون المسلمين، وإن المسلمين يظهرون عليهم، فيقتلونهم حتى ينادي الحجرُ المسلمَ، أن هذا يهودي ورائي فاقتله!
#طوفان_الأقصى
النَّاظر في واقع الأمَّة الإسلامية اليوم يرى صنوفاً شتى من المخالفات الدينية والمنكرات الشرعية والتي ظهرت وفشت في مجتمعات المسلمين، بل ترسخت في واقع كثير من المسلمين حتى أخذت طابع المنهج الثابت والوضع المستقر؛ بحيث أصبح كثيرٌ من الناس لا يستطيع أنْ يُقاومها فضلاً عن أنْ ينكرها، حتى أضحى الاستعلان والمجاهرة بها مما يفاخر به عددٌ من أبناء المسلمين، وما ظهرت هذه المنكرات ولا تفشت هذه القبائح إلا حينما تخاذل وتقاعس الكثير عن القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قضية مصيرية للأمة؛ يترتب عليه الحفاظ على الأمَّة، والاحتفاظ بمسارها الإسلامي.
ولكن حين يفشو المنكر ويعمُّ المجتمع ولا يحد أصحابه رادعاً ولا مانعاً، يتغير مسار الأمَّة، وتنسلخ الأمَّة عن تمسكها بدينها شيئاً فشيئاً؛ حتى تصبح فئامٌ منها فئاماً علمانية لا دين لها، تقبل أن تحكم بأي شريعة سوى شرعية الله، وأن يشيع فيها أي انحراف فكري وأخلاقي، وهذا التحول في حد ذاته من الخطورة والانحراف بمكان، فالانسلاخ من الدين أخطر على الأمة من أشدِّ من الاحتلالات العسكرية ضراوةً.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكدَّ الله تعالى فرضه في مواضع من كتابه، وبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته المتواترة عنه، وأجمع السلف وفقهاء الأمَّة على وجوبه، قال الإمام النووي: (تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنَّة وإجماع الأمَّة).
ويقول ابن القيم: (وأيُّ دينٍ وأيُّ خيرٍ فيمن يرى محارم اللَّه تُنتهك وحدوده تضاع ودينه يترك وسنَّة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان؟ شيطان أخرس! كما أنَّ المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سَلِمت لهم مآكلُهم ورياساتُهم فلا مُبالاة بما جرى على الدين؟ وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نُوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتَبذَّل وجدَّ واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء -مع سقوطهم من عين اللَّه ومَقْتِ اللَّه لهم- قد بُلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب؛ فإنَّ القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه للَّه ورسوله أقوى، وانتصاره للدين أكمل).
#الوعي_الفكري
....بيان
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
بخصوص الدين الإبراهيمي الجديد الذي اعتمدته الإمارات العربية المتحدة دين الدولة الجديد
ورابطة علماء المسلمين ورابطة المغرب العربي.
*الحمد لله وحده وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، وبعد*
فإنَّه وبحمد الله وتوفيقه وبتنظيمٍ من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورابطة علماء المسلمين ورابطة المغرب العربي
انعقد المؤتمر الدولي الأول
حول موقف الأمة الإسلامية من الديانة الإبراهيمية التي اقرتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع اسرائيل ،
هذا المؤتمر الذي شاركت فيه تسع عشرة دولة
وبعد إلقاء كلمات متعددة حول هذه الديانة المخترعة وما ارتبط بها من مخططات
فقد صدر عن علماء الأمة والروابط العلمية المشاركة البيان الآتي
*أولًا*
إن القرآن الكريم هو أعظم كتابٍ احتفى بإبراهيم عليه السلام وفي القرآن سورة باسمه وسور بأسماء آلِهِ وبعض بَنِيهِ والمسلمون مأمورون باتباع هَدْيه وهَدْي سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قال تعالى (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ).
ولذلك فإن أَوْلَى الناس بإبراهيم عليه السلام هم أهل الإسلام والإيمان قال سبحانه (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)
*ثانيًا*
إن علماء المسلمين مع التعاون الإنسانـي والتعايش القائم على الحرية والعدل وعدم ازدراء الأديان أو الأنبياء ومع الحوار الإنساني لبناء المجتمعات ولكنهم يقفون متحدين ضد تحريف الإسلام وتشويه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهذا هو دين المسلمين
قال سبحانه
(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين)
*ثالثًا*
إن أساس فكرة الدين الإبراهيمي يقوم على المشترك بين عقيدة الإسلام وغيره من العقائد وهي فكرة باطلة إذ الإسلام إنما يقوم على التوحيد والوحدانية وإفراد الله تعالى بالعبادة بينما الشرائع المحرفة قد دخلها الشرك وخالطتها الوثنية
والتوحيد والشرك ضدان لا يجتمعان
والزعم بأن إبراهيم عليه السلام على دين جامع للإسلام واليهودية والنصرانية زعم باطل ومعتقد فاسد
قال سبحانه
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).
*رابعًا*
إن السعي لدعم
*اتفاقات إبراهام* للتطبيع والتَّركيع عَبْر تسويقٍ لدينٍ جديدٍ يؤازر التطبيع السياسي هو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا وأصلًا وفرعًا ذلك أن الأمة المسلمة لم تقبل بالتطبيع السياسي منذ بدأ أواخر السبعينيات من القرن الميلادي الفائت ولن تقبل اليوم من باب أَوْلَى بمشاريع التطبيع الديني وتحريف المعتقدات
وقد قال تعالى
(أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ)
*خامسًا*
إن طاعة أعداء الملَّة والدين في أمر الدين المبتدع والقبول به والدعوة إليه خروج من ملَّة الإسلام الخاتم الناسخ لكل شريعةٍ سبقته ولن يفلح قوم دخلوا في هذا الكفر الصُّراح
قال سبحانه
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ)
وقال جلَّ وعلا
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ).
*سادسًا*
على الأمة أن تعي أن أوهام السلام إنما يُبدِّدها اليهود أنفسهم وقد صرح رئيس وزرائهم في مؤتمر جمعية
«مسيحيون موحَّدون من أجل إسرائيل»
بأن اتفاقية صفقة القرن قد قوَّضت ما أطلق عليه «أوهام حلِّ الدولتين»
كما أن وزير خارجية أمريكا الحالي قد قال في الكونجرس
«إن الحل الأمثل للنزاع هو التعايش السلمي وتماشي الطرفين مع بعضهما بعد إنهاء أسباب الخلاف»
وعلى رأس ذلك العقيدة الإسلامية بطبيعة الحال قال الله تعالى
(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ).
*سابعًا*
يحذر العلماء الحكومات الإسلامية من الاستجابة لهذه الدعوات المغرضة لما تُمثِّله من عدوانٍ سافرٍ على عقيدة شعوبها وضربٍ للثقة التي منحتها الشعوب لحكوماتها وإشعال لنار الخلاف والفتنة بين المسلمين مما يؤدي إلى إضعاف أمة الإسلام وتمكين عدوِّها منها
إذا قسا القلب قحطت العين . قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة : الأكل والنوم والكلام والمخالطة . كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب ، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجح فيه المواعظ .
#الحنون_على_وطنه
اللهم انك انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك
ماض ٍ فينا حكمك, عدل فينا قضاؤك
لا ملجا ولا منجا منك الا اليك
اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن
وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اني استودعك جميع المسلمين والمسلمات في هذه البلاد واجعل ما اصابهم خير ونعمة
اللهم احفظ اهل سوريا وتركيا وجميع المسلمين
اللهم كن معهم والطف بهم وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم ارحم موتاهم واشفي جرحاهم
اللهم لا تقتلنا بغصبك ولا تهلكنا بعذابك
َوعافنا قبل ذلك
ادعوا لإخواننا في سوريا وتركيا
#الوعي_الفكري
نسيان مَعْفُوّ عنه! ومن رحمة الله تعالى بعباده، ومن واقعية تشريعه الذي هو تشريع يخاطب الإنسان في جميع حالاته؛ أنْ كان من النسيان نوعٌ معفو عنه، وهو النسيان المرتبط بطبيعة الإنسان من التنبه والتذكر ومن الغفلة والسهو.. بل حتى العَمد، يُعفَى عنه إذا أعقبته التوبة الصادقة والندم الحار! فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ اللهَ تعالى وضع عن أُمَّتي الخطأَ، والنسيانَ، وما اسْتُكرِهوا عليه” (صحيح الجامع، رقم 1836). ولهذا فُرِّق بين خطأ آدم بالأكل من الشجرة، وخطأ إبليس بالامتناع عن السجود؛ بأن الأول كان عن نسيان وأعقبته التوبة، والثاني كان عن إصرار وتبعه استكبار ومكابرة؛ قال تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} (طه: 115)؛ أي: “ولقد وصينا آدم وأمرناه، وعهدنا إليه عهدًا ليقوم به، فالتزمه، وأذعن له وانقاد، وعزم على القيام به، ومع ذلك نسي ما أُمر به، وانتقضت عزيمته المحكمة، فجرى عليه ما جرى، فصار عبرة لذريته، وصارت طبائعهم مثل طبيعته؛ نسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ فخطئوا، ولم يثبت على العزم المؤكد، وهم كذلك، وبادر بالتوبة من خطيئته، وأقر بها واعترف، فغفرت له، ومن يشابه أباه فما ظلم”([7]). فالإسلام لا يخاطب الناس باعتبارهم ملائكة لا يخطئون، وإنما يعاملهم بما جُبلوا عليه من القابلية للطاعة والمعصية، ومن جواز النسيان والخطأ عليهم.. المهم أن يتدارك الإنسانُ نفسَه، ويبادر بالندم والتوبة، وألا يأخذه الكبر عن الرجوع للحق..
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
من دلالات الاستعمال القرآني واستعمال القرآن الكريم لمادة النسيان استعمال له دلالات عدة جديرة بالنظر والفهم؛ منها: – أن النسيان ورد مرتبطًا بالحديث عن علاقتين؛ العلاقة مع الله تعالى، والعلاقة مع القرآن: فهما أمران مترابطان، يدل أحدهما على الآخر، ذِكْرًا أو نسيانًا! ومما يدل على العلاقة الأولى قوله: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} (التوبة: 67). وعلى العلاقة الثانية قوله تعالى: {وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} (الفرقان: 18)، أي: “تَرَكُوا الْمَوْعِظَةَ وَالْإِيمَانَ بِالْقُرْآنِ. وَقِيلَ: تَرَكُوا ذِكْرَكَ وَغَفَلُوا عَنْهُ”([3]). – نسيان الله من صفات المنافقين والفاسقين: قال تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)، وقال: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (الحشر: 19)؛ أي: “تَرَكُوا أَمْرَهُ (فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ) أن يعلموا لَهَا خَيْرًا، قَالَهُ ابْنُ حِبَّانَ. وَقِيلَ: نَسُوا حَقَّ اللَّهِ فَأَنْسَاهُمْ حَقَّ أَنْفُسِهِمْ، قَالَهُ سُفْيَانُ. وَقِيلَ: نَسُوا اللَّهَ بِتَرْكِ شُكْرِهِ وَتَعْظِيمِهِ. فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ بِالْعَذَابِ أَنْ يُذَكِّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَكَاهُ ابْنُ عِيسَى. وَقَالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: نَسُوا اللَّهَ عِنْدَ الذُّنُوبِ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ عِنْدَ التَّوْبَةِ”([4]).
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
نسيان الله سبب شقاء الإنسان
من ينسى الله تعالى، ويُعرِض عن ذكره، ويتصرف كما لو كان خالقَ نفسِه، ومالك أمره، ومدبر شئونه؛ فإنه سيأتي من الأفعال ما يشذ عن الفطرة، وما يخالف العقل، وما يجعلنا نقف أمامه متسائلين باندهاش: لماذا يتصرف الإنسان على هذا النحو؟! ولما يسلك هذه الطرق المعوجة؟! والإجابة باختصار: إنه نسيان الله! لقد خُلق الإنسان في هذه الحياة لعبادة الله تعالى؛ عبادةً بالمفهوم الأوسع لتشمل إقامة الشعائر، واجتناب المنهيات، وتزكية النفس، واستقامة الجوارح، وحفظ الحقوق، وعمارة الأرض.. بما يجعله يحقق “الاستخلاف” الذي أنيط به، ويؤدي “الأمانة” التي تحمَّلها من دون سائر المخلوقات.. وهذه العبادة تستلزم، بلا شك، ذكرَ الله تعالى واستحضارَه الدائم في كل ما يأتي المرء ويدع؛ ذكرًا يتجاوز كلمات اللسان إلى حال الجوارح وسلوكها.. وكما أُمرنا بهذا الذكر، فإننا نُهينا عن ضده، أي عن نسيان الله تعالى.. فنسيان الله هو تلخيص جامع دقيق لأزمة الإنسان، ولسبب شقائه وتوهانه! ولهذا لم يكتف القرآن الكريم بالتنبيه على ذكر الله تعالى؛ وإنما أتبع ذلك، وفي مواضع عديدة، بالتحذير من نسيان الله، وبِلَفتِ النظر لخطورة ذلك وأثره على سعي الإنسان وحركته، فردًا ومجتمعًا.. كما سيأتي بيانه.
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
وبهذا المعطى اقتضت الخلافة محورين مهمين:
1- محور العلاقة مع الله: الذي تناولته الآية الكريمة من سورة الذاريات (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات: 56)، والعبادة هنا تعني الائتمار بما يأمر به الله والانتهاء عما ينهى عنه، وإعلان الافتقار والتذلل بين يديه والاستعانة به في كل أمر وفي كل حين، كما نردد في فاتحة الكتاب (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة: 5).
2- محور العلاقة مع الكون: الذي تناولته عدد من الآيات، منها على لسان نبي الله صالح –عليه السلام– (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) (هود: 61)؛ أي طلب منكم عمارتها حق العمارة، بما يحقق النفع للبشرية ودون إخلال بمنظومة الكون واتزانه.
وهذا الإدراك حال تحصله يضبط فهم الإنسان وبوصلته في سيره في هذه الحياة؛ فلا يظن نفسه أنه سيد هذا الكون ليفعل به ما يشاء دون العودة لما أراده الخالق، أو يظن نفسه أنه خالد مخلد فيها دون حسيب أو رقيب، مصداقاً لقوله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) (المؤمنون: 115).
المعلم الثاني: إن أدرك المسلم غاية وجوده الابتدائية انطلق نحو فهم الإسلام (الدين المهيمن على كل ما سبقه من شرائع سماوية) بصيغته الشمولية التي أرادها الله تعالى، ليدرك أن دين الإسلام –كما يقول الإمام القرضاوي حفظه الله– يقوم على ضبط:
1- علاقة الإنسان بخالقه: بإخلاص العبادة له وديمومة الاستعانة به.
2- علاقة الإنسان بنفسه: بتزكية الروح وتنمية العقل وتدريب وحماية الجسد وإذكاء العواطف والوجدان.
3- علاقة الإنسان بغيره والكائنات الحية: بضبط التشريعات الناظمة للعلاقات، وما يترتب على ذلك من أبعاد قضائية لفك النزاعات، مما يرسخ مبدأ تلازمية الحقوق والواجبات، وانعكاسات ذلك في مختلف مظاهر الحياة.
4- علاقة الإنسان بالجمادات: استثمارا للموارد بما يحقق حالة التعمير الواجب، مع الحرص على التنمية المستدامة لها، وتطوير كافة المخرجات بما يتناسب مع متطلبات الرفاه المناسب.
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
ماذا يعني انتمائي للإسلام؟
يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تحيك في صدور الشباب المسلم هذه الأيام، خاصة مع شراسة الحملات التشويهية للإسلام ورجالاته، ومحاولة إخراجه عن المضامين القرآنية والنبوية إلى فضاء من الهشاشة التي تجعله أشبه بعلاقة روحية خاصة بين العبد وربه، لا تنعكس في سلوك حياتي أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو محاولة لترسيخ مفاهيم الحرية والعدالة والإصلاح بين الناس.
بل إن من يتحدث بهذه المعاني يتم وصمه بـ"تسييس الدين"، وكأن الدين أصلاً يخلو من السياسة (بمفهومها العام لإدارة شؤون الناس ومعاشهم)، ويحاول آخرون تجريد الدين من كل شعائره ذات الانعكاس الاجتماعي (كما حصل في الحديث عن الأضاحي مؤخراً) لترسيخ مفهوم "خلو الدين من أي مظهر اجتماعي عام أو حتى اقتصادي"، والسعي الدائم لحشره في زاوية العلاقة الروحية والسمو النفسي والتصوف والانعزال عن الناس، وهذا من أخطر ما قد يحصل للفهم العام للإسلام.
هذه الحملات وانعكاساتها في المجتمعات –خاصة بين الأوساط الشبابية– جعلتهم في حيرة من أمرهم وتعاطيهم مع هذا الدين: أهو شكل من أشكال العادات والتقاليد المقيدة للحريات والتي يجب أن نكسرها ونتجاوزها لما لها من أثر في تخلفنا عن ركب الحضارة والتقدم؟
أم هو موروثات عن أهل السلف الصالح التي كانت تصلح لإدارة معيشتهم –البسيطة والسهلة– ولا يمكنها التعاطي مع حياتنا الأكثر تعقيداً؟
أم هو حالة من التابوهات القديمة والأفكار الغيبية التي ليس لها أي مساس في واقعنا وعلينا دحضها باستخدام العقل والمنطق؟
أم هو دين شامل عام ومتكامل كما يقول عنه الدعاة والعلماء والمصلحون، وما يجري عليه من حملات إنما هي دلالة صلاحيته وقوته ومدى تأثيره إن تم ترسيخ تطبيقه على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي والدولي، فيعيد الحق لأصحابه ويأخذ على يد أصحاب الفساد والظلم والاستبداد؟
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
فقال: أفترضى أنْ تكون ممن يقول يوم القيامة {إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} فما وسعه إلاَّ أنْ أمر بإِبطال ذلك.
وسئل الشيخ بعد أنْ انفصل المجلس. كيف تجسرت على هذا السلطان مع شدة سطوته؟ قال: رأيته قَدْ تعاظَم في موكبه، فأردتُ أنْ أُهينه. فقيل له: فما خفته؟ فقال: استحضرت هيبة الله في قلبي، فصرتُ أراه كالقط). [رفع الإصر عن قضاة مصر (ص: 240)].
وختاماً: فهذه بضع نماذج مما جاد به الخاطر كتبتها على عجالةٍ، وإلاَّ فالتاريخ الإسلامي مليءٌ بأمثال هؤلاء العظماء الكبار، وحقيقة الأمر تعود إلى ما في القلب من تعظيم الله وإجلاله، وخوفه وخشيته، (فإنْ كمل خوف العبد من ربه لم يخف شيئاً سواه، وإذا نقص خوفه من الله خاف من المخلوق على قدر نقص خوفه من الله). [أنظر مجموع الفتاوى لابن تيمية (1/ 94)].
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
بسم الله الرحمن الرحيم
صرخة تاريخية مع جرعة إيمانية
يقول المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور/ محمد عمارة
في احد المجالس ، التفت أحد المدعوون العلمانيون تجاهي وخاطبني مستهزئًا وقال:
هل أفهم من كتاباتك أنك تريد تطبيق أحكام الشريعة والعودة بنا الى الوراء.
فأجبته متسائلًا:
هل تقصد بالوراء يعني حوالي 100 سنة عندما كان السلطان عبد الحميد الثاني يحكم نصف الكرة الأرضية ؟
أو عندما كان ملوك أوروبا يحكمون شعوبهم بتفويض من السلطان العثماني؟
أم قصدك أكثر للوراء زمن حكم المماليك الذين أنقذوا العالم من المغول والتتار؟
أم للوراء أكثر عندما حكم العباسيون نصف الأرض؟
أم للوراء أيام الأمويون أم قبلهم سيدنا عمر الذي حكم أكثر الكرة الأرضية؟
أم قصدك عندما بدأ هارون الرشيد رسالته الى ملك الروم نقفور :
من هارون أمير المؤمنين الى نقفور كلب الروم..؟
أم الى زمن عبدالرحمن الداخل الذي طوّق جيشه ايطاليا و فرنسا ؟
هذا سياسيا..
أم قصدك علميا... عندما كان علماء العرب مثل ابن سينا و الفارابي وابن جبير و الخوارزمي وابن رشد وابن خلدون الخ، يعلّمون العالم العربي والغربي الطب والصيدلة والهندسة والفلك والشعر؟!
أم قصدك كرامة... عندما عبث يهوديًا كافرًا بعباءة امرأة فصاحت وامعتصماه، فجرّد المعتصم الجيش وطرد اليهود من أرض الدولة بينما اليوم النساء تغتصب اغتصابا والحكام مسرورون؟!
أم قصدك عندما أنشأ المسلمون أول جامعة تعرفها أرض أوروبا في اسبانيا؟
ومن وقتها أصبح الزيّ العربي (العباءة) هو لباس التخرج في كل جامعات العالم، ولليوم وقبعة التخرج مسطّحة ولليوم أيضًا لأنه كان يتم وضع القرآن فوقها في احتفال التخرج؟!
أم قصدك لما كانت القاهرة أجمل مدينة بالعالم؟
أو عندما كان الدينار العراقي يساوي 483 دولار؟
او عندما كان الهاربون من أوروبا الفقيرة يتوجهون الى الاسكندرية او عندما طلبت أمريكا من مصر إنقاذ أوروبا من المجاعة؟
منتظرك تشرح لي قصدك
وتخبرني كم تريد أن نرجع لَلوَراء..
*الله أكبر ولله الحمد ..*
*حفظ الله علماء الأمة الصادقين ونفعنا بهم وجعلهم ذُخراً للإسلام والمسلمين*
#الوعي_الفكري
#شاهد
كتائب القسام تدك مواقع وتحشدات العدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل
تابعوا الحسابات الرسمية لـ #كتائب_القسام
▪️ كتائب الشهيد عز الدين القسام :
/channel/qassambrigades
▪️أبو عبيدة الناطق العسكري:
/channel/spokesman_2020
▪️ كتائب الشهيد عز الدين القسام-القناة الاحتياطية:
/channel/qassam1brigades
▪️قبسات جهادية:
/channel/qabasat2018
وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يخشى أن يلغي المستوى السياسي الدخول البري إلى غزة
لن اقول المستوى السياسي بل نتنياهو هو من يؤجل حتى الآن الدخول العسكري لاسباب عده
لسبب واحد بسيط لو كان يعلم علم اليقين أنه جيشه اذا دخل غزه فإنه سيحقق الانجازات ويقضي على حركه حماس لفعلها منذ زمن لكنه يعلم بأن جيشه رغم أن لديه كل الوسائل القتالية والعسكرية الهجومية الا أنه يفتقر لأساسيات العقيده القتاليه التي يجب أن يتحلى بها أي جندي يعلم بأنه سيدخل حربا قد لا يعود منها
نتنياهو متخبط وخائف. هو لا يريد المغامرات غير المحسوبه فاي مغامره على أفضل تقدير قد تؤدي به إلى السجن ولجان التحقيق. وعلى أسوء تقدير قد تؤدي به وبكيانه الى الهاويه
نقول إن كيانا كهذا لن يغلبنا عسكريا. وفي مواجهة مباشره ولكن قد واقول ربما يفعل ذلك سياسيا وباستعمال الحصار وأدواته في المنطقه من حكام مطبعين وأخرى منسقين يحقق بعض الإنجازات والمكاسب له
المعركه الحقيقه لم تبدأ بعد والمعركه الحقيقه ستكون بعد انتهاء هذه الجوله
ابو حسام
قال رَسُول الله ﷺ: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، قَالَ: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ»، قَالُوا: فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ.
قال ابن حجر في الفتح: قال بن التين: هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد ﷺ بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم، وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء!
#طوفان_الأقصى
كما قال تعالى
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ).
*ثامنًا*
يجب على مسئولي وزارات التعليم والإعلام في العالم العربي والإسلامي الكف عن العبث بمناهج تعليم الإسلام وتقديمه من خلال القرآن والسُّنة والتأكيد على ثوابت العقيدة والشريعة وتحصين الناشئة من الانحرافات والشبهات الفكرية والعقدية فالشباب أمانة بين أيديكم وفي أعناقكم وسوف تسألون عنها يوم القيامة
قال تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون).
*تاسعًا*
يدعو المؤتمرون العلماء وطَلَبة العلم والدعاة وسائر المُفكِّرين والكُتَّاب المسلمين للقيام بواجبهم نحو دينهم ومواجهة فتنة تبديل الدين وتوعية الأمة بهذا الخطر الداهم وتحرير المقالات والكتب وإقامة الندوات والمحاضرات والخطب التي تشرح عقيدة التوحيد وتُبيِّن ما يناقضها وتحذر من فتنة هذه البدعة الضالة وأنه ليس هناك من إكراهٍ أو تأويلٍ في قبول هذا الباطل
قال تعالى
(وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ).
قال سبحانه
(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ).
*عاشرًا*
ينادي العلماء المشاركون في هذا المؤتمر إلى تشكيل هيئةٍ مشتركةٍ من الروابط والهيئات العلمية على مستوى الأمة تقوم بواجب إصدار البيانات والرسائل حول الشُّبهات والعقائد الدخيلة على الأمة الإسلامية وحراسة الثوابت ومحكمات الإسلام
ويكون لها مؤتمر سنوي جامع يتم عقده في شهر رجب من كل عام هجري
واللهَ تعالى نسأل أن ينصر من نصر الدين
وأن يعز عباده المسلمين بعز الإسلام إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
*انشر محتسباً، أنشر داعياً إلى الله وكتابه وسنة رسوله صل الله عليه وسلم، نصرة لدينك وقرآنك وسنة نبيك أنشر جزاك الله خيرا..*
#الوعي_الفكري
للذكرى لعلها تنفع:😭😭😭
لقد مات عمر .
روى المؤرخون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بشدته وقوة بأسه كان يعد موائد الطعام للناس فى المدينة ذات يوم فرأى رجلا يأكل بشماله فجاءه من خلفه ، وقال :
_ يا عبدالله كل بيمينك ..
_ فأجابه الرجل : يا عبدالله إنها مشغولة .
فكرر عمر القول مرتين فأجابه الرجل بنفس الاجابة .. !!
فقال له عمر : وما شغلها ؟
فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة .. !!
_ فجلس إليه عمر وبكى وهو يسأله : من يوضئك ؟
ومن يغسل لك ثيابك ؟
ومن يغسل لك رأسك ؟
ومن .. , ومن .. , ومن .. ؟
ومع كل سؤال ينهمر دمعه .. ثم أمر له بخادم وراحلة وطعام وهو يرجوه العفو عنه لأنه آلمه بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه لا حيلة له فيها .. !!
هكذا صدر قانون مصابي الحروب.
شاهد رجلا مسناً ينقل الحجارة فساله لما تقوم بهذا العمل الشاق، اجاب انا رجل يهودي وعلي دفع الجزية، فقال له دفعت لنا الجزية بشبابك، والان واجب علينا ان نتكفل بك
وصرف له راتب شهري يكفيه
_ ويعود الفاروق إلى داره ويكتب ليعتمده الجهاز التنفيذي للدولة لينظم به المجتمع .......
هكذا تَشكَّل ( قانون الضمان الاجتماعي ) ..
* والفاروق ذاته رضي الله عنه يواصل التجوال المسائي متفقداً وليس متلصصاً وإذ بطفل يصدر أنيناً حزيناً فيقترب من الدار ويسأل عما به ؟
فترد أم الطفلة :
(إني أفطمه يا أمير المؤمنين )
حدث طبيعي أُم تفطم طفلها ولذا يصرخ ولكن أمير المؤمنين لا يمضى إلى حال سبيله ؛ بل يكتشف أن الأم فطمت طفلها قبل موعد الفطام لحاجتها لمائة درهم كان يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام .
يرجع الفاروق إلى منزله لا لينام إذ أنين ذاك الطفل لم يبارح عقله وقلبه فيصدر أمراً ( بصرف المائة درهم للطفل منذ الولادة وليس بعد الفطام ) .
ويصبح الأمر قانوناً يحفظ حقوق الأطفال ويحميهم من مخاطر الفطام المبكر ....
وهكذا تَشكَّل ( قانون الطفل ) ..
* وكان الفاروق يحب أخاه زيداً ، وكان زيد هذا قد قُتل في حروب الردة .
ذات نهار بسوق المدينة يلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل زيد وكان قد أسلم وصار فرداً في رعيته .
يخاطبه الفاروق غاضباً :
( والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح ) .. !!
فيسأله الإعرابي متوجساً :
( وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين ) .. !!
ويُطمئنه امير المؤمنين ( لا ) ..
فيغادره الإعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلا :
( إنما تأسى على الحب النساء ) ...
أي مالي أنا وحبك إذ ليس بيني وبينك غير ( الحقوق والواجبات ) !!
* لم يغضب أمير المؤمنين ولم يزج به في السجن بل كظم غضبه على جرأة الإعرابي وسخريته وواصل التجوال .. !!
لم يفعل ذلك إلا إيماناً بحق هذا الإعرابي في التعبير وبكظم الغضب وهو في قمة السلطة .. !!
وهكذا تَشكَّل في المجتمع ( قانون حرية التعبير ) ..
* وذات جمعة وفي المسجد خلعت عنه امراة لقب أمير المؤمنين حين قالت ( أخطأت يا عمر )
إمرأة من عامة الناس ترفض قانون المهر الذي صاغه الفاروق عمر .. !!
لم يكابر أمير المؤمنين ولم يزج بالمرأة في السجون ولم يأمر بجلدها بل اعترف بالخطأ بالنص الصريح ( أخطأ عمر وأصابت إمرأة ) ، ثم سحب قانونه وترك للمجتمع أمر تحديد المهور حسب الإستطاعة ..
وهكذا وضع قانون حماية المرأة
كان عمر بن الخطاب يراقب أبا بكر بعد صلاة الفجر وتنبه أن أبا بكر يخرج الى أطراف المدينة ويدخل في احد البيوت لساعات، مرت الايام وما زال الخليفة يزور هذا البيت الصغير جدا ﻗرر عمر دخول هذا البيت بعد خروج أبي بكر منه ليعرف ما السر فوجد سيدة عجوزا عمياء مقعدة لا تقوى على الحراك فسألها: ﻣاذا يفعل هذا الرجل عندكم؟ ﻓأجابت: والله لا أعرفه ولكنه يأتى كل صباح وينظف لي البيت ويكنسه و يعد لى الطعام ثم ينصرف .. ﺟثم عمرالخطاب على ركبتيه ۈاجهشت عيناه ﺑالدموع ۈ قال عبارته المشهورة "لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر
هكذا تُصنع القوانين
لم يتغير الناس ولا الحياة ..
ولكن ليس في القوم .. ( عمر ) .. رضي الله عنه !!
أ. د سعاد سالم السبع
#الوعي_الفكري
أهل سوريا ..
مستهم البأساء قبل عشر سنين ..
ومستهم الضراء جوعا وبردا وتشردا خارج وطنهم ..
واليوم :
زلزلوا ..
فهل انتهى العسر عنهم وستأتي بشائر النصر القريب ؟
يقول تعالى في سورة البقرة وكأنه يخاطب أهل سوريا :
(( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214))
فدخول الجنة يا أهل الشام لابد من أن يسبقه مراحل التمحيص :
1. البأساء .
2. الضراء .
3. الزلزلة .
4. تساؤل الناس متى نصر الله .
فيكون جواب رب العالمين في نهاية تلك المراحل الأربعة :
( أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )
نسأل الله نصراً قريباً لأهل الشام وفتحاً مُبيناً يُعزُّ فيه أهل الطاعة ويُذلُّ فيه أهل المعصية ..
#منقول
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
شقاء البشرية! ونحن إذا تدبرنا أزمات الإنسان، لاسيما أزمته المعاصرة التي بلغت حدًّا ربما يكون غير مسبوق؛ لوجدنا أن هذه الأزمات ترجع إلى سبب واحد جامع، كما أشرنا، ألا وهو نسيان الله تعالى! لقد ضلّ الإنسان الطريق، وتنكّب عن مسيرة الحق، ونسي اللهَ والدارَ الآخرة، وتصرّف كما لو كان خالدًا مخلَّدًا في الدنيا أَوْ ليس لأحد سلطان عليه.. فأجاز لعقله ما لا ينبغي له، واتخذ من التشريعات ما يناقض الفطرة، ووضع من الفوارق والحواجز مع غيره من بني الإنسان ما جعل البعض يستعلي بما لديه على المحرومين، وأشاع في الأرض فسادًا واختلالاً بالبيئة والعمران.. فالإنسان لم ينس الله فحسب، وإنما نسي غيرَه من بني الإنسان، بل نسي نفسَه!! ولو تذكّر الإنسان ربه وخالقه؛ لتذكّر حقيقة نفسِه، وعرف ما بها من الضعف والفاقة والافتقار إلى الله تعالى، الذي بيده الخَلْق والأمر.. ولتذكر أخاه الإنسانَ وما ينبغي أن تقوم بينهما من علائق التواد والتراحم والتعاطف! وهكذا يتبين لنا أن نسيان الله تعالى سبب البلاء في الدنيا والشقاء في الآخرة.. وأن تذكره سبحانه موجِبٌ للفوز في الدارين، ولاعتدال الميزان في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة!
والله الموفق..
#الوعي_الفكري
#اداره_البرامج
#الحنون_على_وطنه
#مشاركاتي
🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
نسيان الله من علامات حزب الشيطان: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (المجادلة: 19) – من ينسى الله ينساه الله: لأن الجزاء من جنس العمل،{نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} (التوبة: 67). – نسيان الله يترتب عليه نسيان النفس: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} (الحشر: 19). طبعًا بالمفهوم الذي سبق بيانه، أي نسيان ما على النفس من الطاعات وما ينجيها من المهالك؛ وإلا فإن من ينسى الله سيتمحور حول نفسه؛ أي سيجعلها موضع ذِكْرِه واستمداده! – النسيان عقوبة أخروية: {قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ} (طه: 126)، أي: “كَمَا نَسِيتَ آيَاتِنَا فِي الدُّنْيَا، فَتَرَكْتَهَا وَأَعْرَضْتَ عَنْهَا؛ فَكَذَلِكَ الْيَوْمَ نَنْسَاكَ، فَنَتْرُكُكَ فِي النَّارِ”([5]). – الله تعالى مُنزَّه عن النسيان: لأن النيسان من طبيعة الإنسان، ولا يليق به سبحانه أن يَجري عليه ما يجري على الإنسان؛ قال تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} (مريم: 64)، {لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى} (طه: 52)؛ أي:”لَا يَشِذُّ عَنْهُ شَيْءٌ، وَلَا يَفُوتُهُ صَغِيرٌ وَلَا كَبِيرٌ، وَلَا يَنْسَى شَيْئًا. يَصِفُ عِلْمَهُ تَعَالَى بِأَنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ، وَأَنَّهُ لَا يَنْسَى شَيْئًا، تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَتَقَدَّسَ، فَإِنَّ عِلْمَ الْمَخْلُوقِ يَعْتَرِيهِ نُقْصَانَانِ أَحَدُهُمَا: عَدَمُ الْإِحَاطَةِ بِالشَّيْءِ، وَالْآخَرُ نِسْيَانُهُ بَعْدَ عِلْمِهِ؛ فَنَزَّهَ نَفْسَهُ عَنْ ذَلِكَ([6]
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
والنِّسْيَان، بِكَسْرِ النُّونِ، ضِدُّ الذِّكر والحِفظ: نَسِيَه نِسْيًا ونِسْيانًا ونِسْوةً ونِسَاوَةً ونَسَاوَة. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: لَا يَنْسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ تَرَكُوا اللَّهَ فَتَرَكَهُمْ؛ فَلَمَّا كَانَ النِّسْيان ضَرْبًا مِنَ التَّرْكِ وضعَه مَوْضِعَهُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَي تَرَكُوا أَمرَ اللَّهِ فَتَرَكَهُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ([1]). ومادة النسيان: (نسي) النون والسين والياء، تدل على معنين؛ أحدهما: إِغْفَالُ الشَّيْءِ، وَالثَّانِي: تَرْك الشَيْءٍ. فَالْأَوَّلُ نَسِيتُ الشَّيْءَ، إِذَا لَمْ تَذْكُرْهُ، نِسْيَانًا. وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ النِّسْيُ مِنْهُ. وَالنِّسْيُ: مَا سَقَطَ مِنْ مَنَازِلِ الْمُرْتَحِلِينَ، مِنْ رُذَالِ أَمْتِعَتِهِمْ، فَيَقُولُونَ: تَتَبَّعُوا أَنَسَاءَكُمْ([2]).
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
المعلم الثالث: إدراك المكان والزمان اللذين يعيشهما المسلم إدراكا حقيقيا، يجعله يتعامل بواقعية مع الآمال والطموحات، ويردم الهوة بين المأمول والممكن، ويملّكه الأدوات التي من خلالها يستطيع أن يؤثر بمن حوله ويتفاعل معه، ويهيئ له الفرص الإيجابية التي تمكنه من العمل على الإصلاح والتغيير في أسرته ومجتمعه ووطنه، ويبحث عن عناصر القوة الكامنة في عصر المعلومات ويتفاعل معها بكل جدارة واحتراف، وصدق الله حين وصف أولي الألباب بقوله في سورة آل عمران: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) (آل عمران: 191).
المعلم الرابع: أن يدرك المسلم أن عدوه الإستراتيجي الذي يريد الإيقاع به في كل لحظة وحين هو الشيطان، مصداقا لقوله تعالى في سورة فاطر: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (فاطر: 6)، وهذه العداوة تتجلى دائما في تزيينه لما حرم الله وتلاعبه بالشهوات والمحبوبات في غير ما يرضي الله، وإثارته –عبر أعوانه من العلمانيين والدهريين– لمختلف الشبهات التي قد تعكر من صفو عقله وقلبه، ناهيك عن المؤامرات التي يحيكها مع أعوانه من شياطين الأنس للصد عن سبيل الله وهضم الحقوق وخطف الحريات وإهلاك الحرث والنسل، ما يدفع المسلم إلى زيادة قربه من الله وزيادة علمه وثقافته لكي لا يسمح لأي شبهة أن تعكر عليه عقله، ويعمل أيضا على زيادة قوته لكي يدافع عن دين الله "والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
المعلم الخامس: أن يسعى لتوحيد الجهود وتطويرها مع كل من يشاطره الهم والهمة في خدمة دين الله، ولا يظن نفسه أنه قادر لوحده؛ فالتكليف فردي والحمل للجماعة، وصدق الله حين قال في سورة التوبة: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة: 71)، والأعمال كثيرة والمجالات متعددة، منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي والإغاثي والتعليمي والثقافي والصحي والعسكري والثوري وغيرها.
والبحث عن رايات الخير في هذه الأمة واجب؛ فالعمل الجماعي المنظم أنجع وأكثر فائدة، فمع اختلاف أشكاله إلا أن المنطلقات واحدة وهي خدمة دين الله، لذا وجب على المسلم أن يبحث عن أكثرها شمولية وأغزرها تجربة وأوسعها نشاطا وأرحبها فضاء، ولا يلتفت إلا دعاوى الجاهلية المشوهة لبرامج الدعوة، فلولا أنها معكرة عليهم فسادهم لما حاربوها (وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ {2} الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ)
والله الموفق..
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
#مشاركاتي
▪️▪️▪️▪️▪️🔹
أم هو دين شامل عام ومتكامل كما يقول عنه الدعاة والعلماء والمصلحون، وما يجري عليه من حملات إنما هي دلالة صلاحيته وقوته ومدى تأثيره إن تم ترسيخ تطبيقه على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي والدولي، فيعيد الحق لأصحابه ويأخذ على يد أصحاب الفساد والظلم والاستبداد؟
هذه الحيرة العاصفة تدفعنا –معاشر الدعاة والمصلحين والمثقفين– لإعادة إحياء هذه المعاني -مرة بعد أخرى– بين الشباب والتأكيد عليها دوماً؛ لتكون أساساً ومدماكاً يبنون عليه صروح أفكارهم الإبداعية في نصرة الإسلام وأهله، وليكونوا خير خلف لخير سلف قدموا لخدمة دينهم، وصدق النبي –صلى الله عليه وسلم– فيما يرويه الإمام مسلم "بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ؛ فطوبى للغرباء"، وفي رواية مرسلة عن التابعي بكر بن عمرو المعافري "فطوبى للغرباء الذين يمسكون بكتاب الله حين يترك، ويعملون بالسنة حين تطفأ".
ويمكننا أن نضع بين أيدي الشباب عددا من المعالم في طريقهم لإدراك معنى انتمائهم لهذا الإسلام العظيم، وذلك على النحو التالي:
المعلم الأول: أن يدرك المسلم –ابتداء– غاية وجوده الكبرى وينطلق منها في تفسير كل ما يرى من ظواهر وتحولات وتقلبات وصراعات بين البشر، وهي التي حددها الله تعالى لآدم عليه السلام وذريته من قبل خلقهم، وهو يتحدث عن الملائكة حين قال في الآية 30 من سورة "البقرة": (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: 30).
وهذه الخلافة التي نالها آدم –عليه السلام– وذريته من بعده كرامة وجودية لهم، والتي من معانيها لغة النيابة (أي أناب عنه وحل محله)، فهي شكل من أشكال تحميل هذا الإنسان مسؤولية إدارة شؤون هذه الأرض، ببشرها وحجرها وشجرها ودوابها ومعادنها، وفق ما يريد خالق الخلق وصاحب الأمر جل جلاله، ثم المساءلة عنها وعن مقتضياتها يوم القيامة.
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
الناظر في حال الأمة الإسلامية اليوم يجد أنها تمرُّ بمرحلة مخاضٍ عسير تُهيأ فيه لأمرٍ عظيمٍ جلل .. فهذه الأحداث المتعاقبة المتسارعة والصراعات والحروب والاقتتال الدامي ذو الأمد الطويل والآلام والعذابات المريرة والمحن والبلايا والرزايا في بلاد المسلمين ..
لا يداخلنا أدنى شك ولا يمازجنا أيُّ ريبٍ في أنَّ ذلك لحكمةً بالغةٍ باهرة لا نستطيع أن ندرك عشر معشارها ولا عشر العشر من ذلك .. وأنَّ تلك المحن تحوي منحاً والبلايا تجود بالعطايا وفي شدَّة الألم يبسم بارق الأمل.
نعم .. القتال مؤلم والحروب قاسية, والمرء يحب السلامة ما استطاع إلى ذلك سبيلا فقد ألف القعود وأنس في حياة الدعة, والله يريد له الخير ويدفعه نحو مراضيه سبحانه دفعاً .. والشأن كلُّه كما قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }.
قال الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري : ( تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ مِمَّا هُوَ شَرٌّ لَكُمْ، فَلَا تَكْرَهُوا مَا كَتَبْتُ عَلَيْكُمْ مِنْ جِهَادِ عَدُوِّكُمْ، وَقِتَالِ مِنْ أَمَرْتُكُمْ بِقِتَالِهِ).
ولعلَّ من معاني الحكمة الدقيقة ومن لطف الله تعالى الخفي بهذه الأمة الإسلامية في هذه الحروب والقتال والابتلاءات المتعددة = صناعة جيل النصر والتمكين والاستخلاف في الأرض على عين الله تعالى؛ بتمييز الخبيث من الطيب, وصقل الطيب وتقوية نفسه ودينه, وتنقية صفوف المؤمنين الموحدين من الدّغل كلّه غلوه وجفائه .. وتهيئة هذا الجيل لاستحقاق النصر والقيام بمهمة التجديد في الدين والتمكين في الأرض كما هيأ الله بني إسرائيل لاستحقاق النصر ودخول الأرض المقدسة والتمكين في الأرض بصناعة جيل النصر في أرض التيه أربعين سنة بعد جيل التخلف والقعود جيل "اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ!".. قال الله تعالى: { فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ }
قال السيد قطب - رحمه الله تعالى -: ( وهكذا أسلمهم الله- وهم على أبواب الأرض المقدسة- للتيه وحرم عليهم الأرض التي كتبها لهم ..
والأرجح أنَّه حرمها على هذا الجيل منهم حتى تنبت نابتةٌ جديدة, وحتى ينشأ جيلٌ غير هذا الجيل. جيلٌ يعتبر بالدرس، وينشأ في خشونة الصحراء وحريتها صلب العود .. جيلٌ غير هذا الجيل الذي أفسده الذلُّ والاستعباد والطغيان في مصر، فلم يعد يصلح لهذا الأمر الجليل! والذلُّ والاستعباد والطغيان يفسد فطرة الأفراد كما يفسد فطرة الشعوب.)
يقول الله تعالى – مبيناً صفات جيل النصر والتمكين, وهي صفاتٌ أصولٌ لا فروعيةٌ ولا استثنائية - : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }.
#الوعي_الفكري
#الحنون_على_وطنه
{أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}(7)
إنْ هم إلا كالذباب
وأنا أقول ههنا بملء فيَّ: لو أنَّ الأعداء كلَّ الأعداء = من يهود ونصارى ومجوس ومشركين ومرتدين ومنافقين وعلمانيين وليبراليين ومبتدعة ضالين من روافض وخوارج ومعتزلة وعقلانيين وفساق وفجار أحزاب وطوائف فرادى وجماعات اجتمعوا كلّهم فصاروا جسداً واحداً، وكانوا أقوى ما يكون البشر من قوةٍ وبأسٍ وشدّةٍ، وعداوةٍ وبغضاء وشنآن، وغلٍّ وحقدٍ وشحناء، وقدرةٍ وقهرٍ وجبروت .. ثمّ رمونا عن قوسٍ واحدةٍ لما هزّ ذاك منّا شعرةً، ولما طرف لذلك منّا رمشٌ .. ولما كانوا أمامنا إلا ذباباً بل أحقر من الذباب ..
لا لشيءٍ من ذواتنا .. ولكنْ استمداداً للقوة من الله، والثبات من الله، والجسارة من الله، والصبر من الله، والعزة بالله، واليقين بما عند الله .. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ}.
هذا ما كنت كتبته في مقالٍ سابقٍ من هذه السلسلة، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية نحواً من هذا الكلام حين قال له بعض الناس مخوّفاً من تدبير مخالفيه قائلاً: (يا شيخ قد أكثر الناس عليك، فقال أبو العباس -قدّس الله سرَّه-: إنْ هم إلا كالذباب، ورفع كفه إلى فيه ونفخ فيه). [العقود الدرية لابن عبد الهادي (ص: 284)].
وليس هذا الحال مختصاً بشيخ الإسلام ابن تيمية، بل هذا الحال شأن طائفةٍ من السلف، ولكأنما هي حالٌ مستقرةٌ وعادةٌ مطردةٌ عندهم، أنَّهم إذا ما واجهوا الظلمة من السلاطين وأئمة الجور ولم يجدوا لأنفسهم مناصاً من قول كلمة الحقِّ، استحضروا في أنفسهم عظمة الجبار سبحانه وتعالى رب السموات ولأرض ذي الجلال والإكرام مع حال من يقوفون أمامه فيصغر هؤلاء الظلمة والجبابرة في أعينهم حتى لكأنَّهم أحقر من ذباب، فحينئذٍ يستبسلون للموت صادعين بالحقِّ غير هيابين ولا وجلين، والأمثلة على هذا عديدة، منها:
1/ ما كان من الإمام ابن أبي ذئب مع أبي جعفر المنصور: (حيث حج أبو جعفر ومعه ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، فدعا ابن أبي ذئب، فكان مما سأله: ما تقول فيَّ –مرتين أو ثلاثاً-؟ فقال ابن أبي ذئب: وربِّ هذه البنية، إنَّك لجائر). [سير أعلام النبلاء للذهبي (7/ 144)].
قال الإمام أحمد بن حنبل: (ابن أبي ذئب أقوم بالحقِّ من مالك عند السلاطين. وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهوله أنْ قال له الحقَّ. قال: الظلم فاشٍ ببابك، وأبو جعفر أبو جعفر!!). [المعرفة والتاريخ للفسوي (1/ 686)].
وقال –أيضاً-: (كان بن أبي ذئب ومالك يحضران عند الأمراء فيتكلم بن أبي ذئب يأمرهم وينهاهم ومالك ساكت). [العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (1/ 511) رقم: (1195)].
2/ قصة الإمام الأوزاعي مع عبد الله بن علي السفاح، قال الأوزاعي: (بعث عبد الله بن علي إليَّ، فاشتد ذلك عليَّ، وقدمت، فدخلت والناس سماطان، فقال: ما تقول في مخرجنا وما نحن فيه؟ قلت: أصلح الله الأمير، قد كان بيني وبين داود بن علي مودة.
قال: لتخبرني. فتفكرت، ثم قلت: لأصدقنه. واستبسلت للموت، ثم رويت له عن يحيى بن سعيد حديث الأعمال، وبيده قضيب ينكت به، ثم قال: يا عبد الرحمن! ما تقول في قتل أهل هذا البيت؟ قلت: حدثني محمد بن مروان، عن مطرف بن الشخير، عن عائشة: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يحل قتل المسلم إلا في ثلاث ... )، وساق الحديث.
فقال: أخبرني عن الخلافة، وصيةٌ لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: لو كانت وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك عليٌّ -رضي الله عنه- أحداً يتقدمه.
قال: فما تقول في أموال بني أمية؟ قلت: إنْ كانت لهم حلالاً، فهي عليك حرام، وإنْ كانت عليهم حراماً، فهي عليك أحرم. فأمرني، فأخرجت).
وفي بعض روايات القصة: (فقمت، فجعلت لا أخطو خطوةً إلاَّ قلت: إنَّ رأسي يقع عندها).
قال أبو عبد الله الذهبي -معلقاً على هذه القصة-: (قلت: قد كان عبد الله بن عليٍّ ملكاً جباراً، سفَّاكاً للدماء، صعبَ المراس، ومع هذا فالإمام الأوزاعي يصدعُه بمرِّ الحقِّ كما ترى، لا كخلقٍ من علماء السوء الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعَسْف، ويقلبون لهم الباطل حقاً -قاتلهم الله- أو يسكتون مع القدرة على بيان الحقِّ). [سير أعلام النبلاء للذهبي (7/ 124 – 125)].
3/ ومما ذكر في ترجمة سلطان العلماء العزّ بن عبد السلام، ما أورده الحافظ ابن حجر العسقلاني، فقال: ومما اشتهر من شهامته، أنَّه حضر مجلس السلطان وكان اطلع على حانةٍ يُباع فيها الخمر، ويفعل فيها المنكرات. فقال: يا أيوب كيف يسعك في دينك أنْ تكون الحانة الفلانية في سلطانك؟ فقال: يا مولانا، أنا ما عملت هذا، بل هو من زمان أبي.
#الهالويين في بلاد الحرمين
صدق رسول الله ﷺ إذ قال :
« لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه »
فقالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟
قال النبي ﷺ: «فمن؟»!
بتقول أين العلماء و المشائخ بنرد عليك برد بسيط، أهل العلم و العلماء إما توفاهم الله أو في السجون.
#الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير من خلقه