.. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ...
تذكيرٌ بأذكارِ السفرِ وآدابِهِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين.. والصلاة والسلام على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإنَّ للإسلام الحنيف آداباً وفضائل كثيرة، تدخُلُ في كلِّ شأنٍ من شؤون الحياة، كما تشمل الكبيرَ والصغير، والرجلَ والمرأة.. وتلك الآدابُ قد دعا الإسلامُ إليها، وحضَّ عليها.
وقد ذكرَ الإمامُ القَرافيُّ رحمه الله تعالى في كتابه «الفُروق» وهو يتحدَّث عن موقع الأدب من العمل، وبيانِ أنَّه مقدَّمٌ في الرتبة عليه، فبيَّن أنَّ القليلَ من الأدب خيرٌ من كثيرٍ من العمل، وأنَّ كثيرَ الأدبِ مع قليلٍ من العملِ الصالحِ خيرٌ من العملِ مع قلَّةِ الأدب.
ولهذا فإننا نذكِّر في هذه العُجالةِ بأهمِّ آدابِ السفر، التي يستحبُّ للمؤمنِ أن يحافظَ عليها ويتأدَّبَ بها، فما أجمل أن يكون المسلم متحلِّياً بالأدب في حِلِّهِ وتَرحالِهِ، في حضره وسفره، وفي كلِّ أحواله.
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [يونس: 22].
قال الأستاذ الإمام أبو القاسم القشيري رضي الله عنه:
واعلموا أنَّ السفر على قسمين:
سفرٌ بالبدن، وهو الانتقالُ من بُقعةٍ إلى بُقعة.
وسفرٌ بالقلب، وهو الارتقاءُ من صفةٍ إلى صفة، فترى ألفاً يسافر بنفسه، وقليلٌ من يسافرُ بقلبه.
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى عند قول الإمام القشيري رحمه الله تعالى: (وسفر بالقلب وهو الارتقاءُ من صفةٍ إلى صفة) أي: بأن يسافرَ عن شهواتِهِ بقلبِهِ، ويتيقَّظَ لإصلاحِهِ بنقلِهِ من الأخلاقِ الذَّميمةِ إلى الحميدةِ، بمجاهدة نفسه إلى أن يصلَ إلى مقام التوحيد - الذي يشهدُ فيه أنَّهُ لا فاعل غيرُهُ تعالى، وأنَّ الأمرَ كلَّهُ منهُ وإليه جلَّ وعلا -، وكمالِ الأُنسِ بقربِهِ من ربِّهِ، ودوامِ ملاحظتِهِ له، وشتَّانَ ما بينَ سفرِ الأبدانِ المجرَّدِ عن التجرُّدِ عن الحظوظ، وما بينَ سفرِ القلوب الذي يُثمِرُ رضا المحبوب؛ فترى ألفاً يُسافِرُ بنفسه - أي: ببدنه - وقليلٌ مَنْ يسافرُ بقلبِهِ.. وسفرُ القلوبِ لا يستغني عنهُ مُسافِرٌ ولا مقيم - لأنَّ مدارَ دَرْكِ الحقائقِ عليه -، وهو السَّفرُ الحقيقيُّ عند القوم؛ لأنَّه إنَّما جُعِلَ للنَّقلِ من الصفات الذَّميمة إلى الحميدة، والغرضُ من سفرِ الأبدانِ انقطاعُ الفقيرِ عن الشهوات في محلِّ الاستيطانِ، واستعانتُهُ بمَنْ يلقاهُ من السالكين على ما يوصِلُهُ إلى كمالِ حالِهِ في الأعمالِ والعِرفان، والتَّصوُّفُ هو النَّقلُ من الصفاتِ الذَّميمةِ إلى الحميدة، إلى أن يتفرَّغَ القلبُ لكمالِ المراقبةِ لله تعالى، بحيثُ يشتغلُ قلبُهُ بهِ جلَّ وعلا عمَّا سِواه. انتهى.
ومن آداب السفر التي نصَّ عليها العلماء رضي الله تعالى عنهم:
1ـ السُّنَّة أن يجعل سفره خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن كان سفره إلى الحجِّ أو العمرة فإنه يستحبُّ أن لا يتَّخذَهُ فرصةً للتجارة، وإن كان ذلك جائزاً بحدود الشرع.. وليكن ذكرُ الله تعالى زاداً للمسافر في السفر، وأُنساً له في المجالس.. قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
2ـ إذا أراد سفراً استُحِبَّ أن يشاور من يثق بدينه وخبرته وعلمه في سفره في ذلك الوقت، وعلى المستشارِ أن يبذلَ النُّصحَ بأمانة وتقوى.. وليقتدِ بسيِّدِنا رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم في طلب الدعاء، فقد استأذنه سيِّدُنا عمر رضي الله تعالى عنه في العمرة، قال عمر: فأذن لي وقال: (لا تنسنا يا أخيَّ من دعائك) رواه الإمام أبو داود والترمذي رحمهما الله تعالى.
3ـ إذا عَزَمَ عَلى السَّفرِ فالسُّنَّةُ أَنْ يستخيرَ اللَّهَ تعالى بالاستخارة الشرعية الواردة في السُّنَّة السَّنيَّة، فَيُصَلِّي ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو بِدُعاءِ الاستخارَةِ.
فقد أخرج الإمام البخاري وأصحاب السنن رحمهم الله تعالى عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: (كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يعلِّمُنا الاستخارةَ كما يعلِّمُنا السورةَ من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركعْ ركعتينِ من غير الفريضة، ثم ليقل:
اللهم إنِّي أستخيرُكَ بعلمك، وأستقدرُكَ بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنَّك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنتَ عَلَّامُ الغيوب.. اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري «أو قال: عاجل أمري وآجله» فاقدرْهُ لي ويسِّرْهُ لي، ثمَّ بارك لي فيه.. وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري «أو قال عاجل أمري وآجله»، فاصرفْهُ عني واصرفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به. قال: ويسمِّي حاجته).
بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة للطلاب
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
فالنصيحة للطالب أن يختار في المدرسة الأصحابَ والأصدقاءَ الصالحين الطيبين الصادقينَ المُجِدِّينَ أهلَ الاستقامة، ويبتعد عن صحبة الطلاب المنحرفين والبطَّالين؛ لأنَّ الصاحب ساحب، و(المَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي رحمهم الله تعالى.
وعليه أن يُحضِّر للامتحان جيداً، ولا يعتمد على تحضيره، بل يعتمد على الله سبحانه وتعالى، فلا يهمل الأخذ بالأسباب، ويتوكَّل على الله سبحانه وتعالى {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.
لما كُنَّا في المدرسة في العادلية تحت إشراف العارف بالله تعالى سيدي الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى ونفعنا به، أكرمتنا المدرسة باللقاء به رضي الله عنه قبل بدء الامتحانات، وكان مما نصحنا به رحمه الله تعالى:
إذا دخل الطالب الامتحان وجلس على الطاولة، فقبل أن يبدأ بالامتحان يقرأ الفاتحة لحضرة الحبيب الأعظم صلَّى الله عليه وسلَّم، ثم لساداتنا أهل الله جميعاً، ثم يستغفر عشر مرات، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات، ويذكر (لا إله إلا الله) عشر مرات.
وعندما يأخذ الطالب الأسئلة، لا يقرؤها دفعة واحدة، بل يضع ورقة الإجابة فوق ورقة الأسئلة، ويسحب ورقة الأسئلة، فيظهر السؤال الأول فقط، فيقرؤه ويتأمَّل فيه بشكل جيِّد ويُجاوب، ولا يُفكر ما هو السؤال الثاني ولا ينشغل به، حتى إذا انتهى من السؤال الأول ينتقل للثاني، فإذا انتهى من الثاني ينتقل للثالث.. وهكذا.
يقول رحمه الله تعالى: لأنه إذا قرأ كلَّ الأسئلة دفعة واحدة، يمكن أن يقرأ السؤال الأول ويعرفه فيفرح، ويقرأ الثاني وإذ به يعرفه فيزداد فرحاً، ولكنه عندما قرأ السؤال الثالث وكان لا يعرف الإجابة عليه، فيتشوَّش ويتأثَّر.. وإذا كان يعرف جواب كلِّ الأسئلة فمن شدَّة فرحه صارت المعلومات تختلط عليه.
إذاً: عليه أن يكتب بدءاً من السؤال الأول ويستمرَّ على ترتيب الأسئلة.. والسؤال الذي لا يعرف جوابه، أو يشكُّ في صحَّته، أو لا يتذكَّر تتمَّته، لا ينشغل به؛ بل يترك التفكُّر فيه إلى أن يكتب ما عنده من الأجوبة التي يعرفها، ويُقدِّر ويترك مساحة فارغة تقريبيَّة للجواب؛ وينتقل للسؤال الذي بعده بدون أن ينزعج ويتشوَّش، حتى إذا انتهى من الإجابة على ما يعلم، يعود مرَّة ثانية لمراجعة الأسئلة والأجوبة، ويفكِّر في إتمامها، فيضع القلم ويُفكِّر في السؤال وفي جوابه؛ وبذلك يكون قد كتب الذي يعلمه. أما إذا بدأ يُفكِّر ابتداءً، فرُبما ينتهي الوقت قبل أن يكتب ما يعرفه مما عليه كتابتُه.
وهذه طريقة علمية سمعناها من أهل الله قبل أن نسمعها من علماء التربية.
ويقول العلماء وأهل الاختصاص: إنَّ شعور الطالب بين يدي الامتحان بأنه قد نسي المعلومات وهم يتبادر إلى الذهن، ولا يعني أنه حقيقة نسي المعلومات، ولذا عليه أن يصرف هذا عن ذهنه وأن لا يتفكَّر فيه، وسيرى بإذن الله تعالى عندما يجلس في قاعة الامتحان كلَّما يقرأ سؤالاً يأتي جوابه بإذن الله تعالى.
وكان بعض أساتذتنا يضرب لنا مثالاً على ذلك فيقول:
عندما يقوم الصيدلاني بتفريغ الصناديق التي تأتي فيها الأدوية ويصفُّها في الصيدلية، وربما كانت مئات الأنواع، وكذلك صاحب المحل الذي يقال عنه (سوبر ماركت) عندما تأتي البضائع ويوزِّعها، بعدما يشتغل ويرتِّب لو وقف وحاول أن يتذكَّر أسماء الأدوية أو أسماء البضائع التي عنده ربما لا يتذكَّر خمسة بالمئة منها، ولكن لو طُلِب منه أيُّ نوع منها لبادر مباشرةً إلى الموضع الذي وضعه فيه وجاء به.. وكذلك الطالب والعطار وغيره.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ شباب المسلمين وبنات المسلمين؛ فالمدارس في كلِّ مكان هي من أجل العلم والتربية، ولكن سرى فيها من الفساد ما ضيَّعَ الكثيرَ الكثيرَ من المقصود من هذه المدارس.. نسأل الله أن يحفظنا والمسلمين وشبابهم وبناتهم جميعاً.
وصلى الله تعالى على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلَّم، والحمد لله ربِّ العالمين.
محمد عبد الله رجو
***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
/channel/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
وعلى اليوتيوب:
naseemalriad" rel="nofollow">https://youtube.com/@naseemalriad
وعلى الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va5g8PK5vKA2zNJvVo3b
*يقــــولـــون*...
تهوى القلوب من كان منها حاضراً...
وتنسى الذي عن العيون يغيب...
*وأقــــول*...
فكم من حاضرٍ لا يستطاب به...
وكم من غائبٍ عن العيون حبيبُ...
اللهم في كل يوم تفيق فيه هذه الوجوه الطيبة ارزقهم راحة تُملي أنفاسهم، ورضا يمْحو همومهم، ورزقا يقضي دينهم، وصفاء يعلو وجوههم، وعافية وشفاء...
---«(اللهم آمين)»---
*تنزيه الله عن الجسمية.*
قال الحافظ الفقيه الحنبليّ أبو الفرج بن الجوزيّ(1):
*ومن المعلوم أن الاستواء إذا كان بمعنى الاستقرار والقعود لا بد فيه من المماسة،*
*والمماسة إنما تقع بين جسمين أو جِرمين،*
*والقائل بهذا شبَّه وجسَّم،*
*وما أبقى في التجسيم والتشبيه بقية،*
*كما أبطل دلالة:*
*﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾* اﻫ.
(دفع شبه التشبيه، ابن الجوزي، ص128).
وَصَانِعُ العَالَمِ لاَ يَحْوِيــــهِ قُطْرٌ تَعَـالَى الله عَنْ تَشْبِيـهِ
قَدْ كَان مَوْجُوداً وَلاَ مَـكَانَا وَحُكْمُهُ الآنَ عَلَى مَا كَانـَا
سُبـْحَانَهُ جَلَّ عَنِ المَكَــانِ وَعَزَّ عَنْ تَغَـيُّرِ الزَّمَــانِ
قال الإمام أبو الفضل عبد الواحد بن عبدالعزيز البغدادي التّميمي رئيس الحنابلة ببغداد في كتابه اعتقاد الإمام أحمد (ص 45) " وأنكر (أي أحمد) على من يقول بالجسم وقال إنّ الأسماء مأخوذة من الشّريعة واللّغة وأهل اللّغة وضعوا هذا الاسم على ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف.........
والله خارج عن ذلك كلّه فلم يجز أن يسمّى جسما لخروجه عن معنى الجسميّة ولم يجئ في الشّريعة ذلك فبطل "......
#فليغرسها !
"تغرس فسيلة وسط زلزلة القيامة؟
سيراك البعض مجنونا؛ الناس تفرّ وتذهل عن أحبتها، وأنت تغرس فسيلة؟!
منطق الفسيلة لا يدركه اليائس ولا المذعور
منطق الفسيلة هو منطق أهل السكينة
والرساليّة واليقين"
#د_هبة_رؤوف_عزّت
مهما كانت الأوضاع صعبة؛ قم فاغرس فسيلتك
مهما كان الصخب حولك؛ قم فاغرس فسيلتك
لو لم يبق غيرك؛ قم فاغرس فسيلتك
محاولتك.. إخلاصك.. يقينك..
هذا دورك، وهو سد لثغرك. فلا تتخلى عنه ولا تترك..
وأنت تردد أذكارك؛ "تذكّر كم من العهود والمواثيق التي تجددها كلّ صباح فيها، (وأنا على عهدك ووعدك..)، ولا تخرقها..."
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك وعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
☀️🌼 يااارب.. أعنا على الوفاء بعهدك.. واغفر لنا كل تقصير وذنب.. واجعلنا من أهل كثرة الذكر..
#أذكاركم_حصنكم، بركتكم، رفعتكم، أنسكم، وقربكم 💛🌼
( #سبق_المفردون )
( #فاذكروني_أذكركم )
أفضل مراتب الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان
4ـ إذا استقرَّ عزمُهُ على السفر فليبادرْ إلى التوبة، ويؤدِّي الحقوقَ والديونَ والأماناتِ إلى أصحابِها، ويستسمحُ ممَّن نالَهم منه ظلمٌ أو أذى.
5ــ أن يستحلَّ كلَّ من كانت بينه وبينه معاملة في شيء أو مصاحبة.
6ــ أن يكتبَ وصيَّتَهُ قبل السفرِ على الوجهِ المشروع، ويتركَ لأهله ومَنْ تلزمُهُ نفقتُهُ نفقتَهم إلى حين رجوعِهِ.
7ـ أن يطلبَ من الله تعالى المعونةَ على سفره.
8ـ أن يجتهدَ على تعلُّمِ ما يحتاجُ إليه في سفره، وكذا حكمِ كلِّ عملٍ يريدُ القيامَ به.
9ــ يُستحبُّ أن يستصحبَ كتاباً فيه ما يحتاج إليه.
10ـ ليحرصِ العازمُ على سفرِ الحجِّ أو العمرة على الإنفاق من الحلال غير المَشوب بشُبهة، وهذا مطلوب في كلِّ سفر، ولكنَّه يتأكَّدُ أكثر في سفر الحجِّ والعمرة.
11ـ وليستكثر من طيب الزاد والنفقة ما أمكنه، ليعينَ به ذوي الحاجة، ويُكرِمَ به الأصحاب.
12ـ تركُ المجادلةِ والمشاحنةِ فيما يشتريه لغرضِ الحجِّ أو العمرة، قال عليه وآله الصلاة والسلام: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى) رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى.
13ــ أن يسترضي والديه وشيوخَه ومن يُندبُ إلى برِّه واستعطافه ويودِّعهم.
14ـ أن يبحث عن رفيقٍ موافقٍ عالمٍ ورع، راغبٍ في الخير والتقى.
15ـ يستحبُّ لمن أراد السفر أن يزور أهلَه وأصحابَه ويودِّعَهم، ويقول لمن يودِّعُهم: (أستودعُكم اللهَ الذي لا تضيعُ ودائعه). وهم يدعون له قائلين: (أستودعُ اللهَ دينَك وأمانتَكَ وخواتيمَ عملك)، ويطلبون منه الدعاءَ في سفره، ويأتونَ لتحيَّته عند العودة.
16ــ ويستحبُّ أن يكونَ سفرُه صباحاً باكراً، وأن يكونَ يومَ الخميس، فقد كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يحبُّ الخروج يوم الخميس، فإن فاته فيوم الاثنين.. فإن لم يتيسَّر فلا حرج أن يسافر في أيِّ يوم، فقد ثبت أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم خرج من المدينة في سفره إلى الحجِّ يوم السبت..
17ـ يستحبُّ له المداومةُ على الطهارة، وليحرصْ على أداءِ الصلاةِ في أوَّلِ أوقاتها، ويحذر كلَّ الحذرِ من التفريط فيها، فصلاةٌ واحدة لا يعدِلها شيء أبداً.
18ـ يستحبُّ إذا أراد الخروجَ من منزلِهِ أن يصلي ركعتين، في غير أوقات الكراهة، يَقْرَأُ فِي الأُولَى بَعْدَ الْفاتِحَةِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَفِي الثَّانِيَةِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.. ويُسْتَحَبُّ أَنْ يقرأَ بعد سلامِهِ: آية الكرسي و{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ}.
19ـ ثم يدعو بِحُضُورِ قَلْبٍ وَإِخْلَاصٍ بِمَا شَاءَ مِنْ أُمُورِ آخِرَتِهِ وَدُنْيَاهُ وَلِلْمُسْلِمِينَ كَذَلِكَ، وَيَسْأَلُ اللَّهَ تعالى الإِعانَةَ وَالتَّوْفِيقَ فِي سَفَرِهِ وَغَيْرِهِ مِنْ أُمُورِهِ، فإذا نَهَضَ مِنْ جلوسِهِ قالَ: (اللَّهُمَّ إلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ.. اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَا هَمَّنِي وَمَا لَا أَهْتَمُّ لَهُ.. اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَى وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَجِّهْنِي لِلْخَيْرِ أيْنَمَا تَوَجَّهْتُ).
20ـ ومن أحسن ما يقول: (اللَّهُمَّ بِكَ أسْتَعِينُ، وَعَلَيْكَ أتَوَكَّلُ، اللَّهُمَّ ذَلِّلْ لي صعُوبَةَ أمْرِي، وَسَهِّلْ عَليَّ مَشَقَّةَ سَفَرِي، وَارْزُقْنِي مِنَ الخَيْرِ أكْثَرَ مِمَّا أطْلُبُ، وَاصْرِفْ عَنِّي كُلَّ شَرٍّ، رَبِّ اشْرَحْ لي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أمْرِي، اللَّهُمَّ إني أسْتَحْفِظُكَ وأسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وأهْلِي وأقارِبي وكُلَّ ما أنْعَمْتَ عَليَّ وَعَليْهِمْ بِهِ مِنْ آخِرَةٍ وَدُنْيا، فاحْفَظْنَا أجمعَينَ مِنْ كُلّ سُوءٍ يا كَرِيمُ).
21ـ ويُستحبُّ أن يتصدَّقَ بشيء عند خُروجِهِ، ولو بالشيء اليسير.
22ـ فإذا خرج من بيته قال: (بِاسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.. اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلِيَّ).
23ـ فإذا أَرَادَ رُكُوبَ دَابَّتِهِ يَقُولَ: (بسم الله)، ثم إذا ركب قال: (الحَمْدُ للهِ، سبحانَ الذي سخَّرَ لنا هذا وما كُنَّا له مُقْرِنينَ، وإنَّا إلى ربِّنا لمُنْقَلِبونَ). (الحمد لله «ثلاثاً». الله أكبر «ثلاثاً». سُبحانكَ اللهمَّ إنِّي ظلمْتُ نفسي، فاغفرْ لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ).
(اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى.. اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ.. اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ.. اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثاءِ السَّفَرِ، وَكآبَةِ المَنْظَرِ، وسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهْلِ).
https://www.facebook.com/share/p/1Drc6hp39z/
Читать полностью…https://youtu.be/q6PmxCoCsoQ?si=bE2RO9epykKLvxas
Читать полностью…https://youtu.be/kdNP5bT4GiY?si=RN8c4jSOJceVSk0d
Читать полностью…https://youtu.be/z5JkXT1hQtM?si=Af9eqInKZe3Otc9q
Читать полностью…نتابع دروس عقيدة اأهل السنة والجماعة لفضيلة الشيخ / محمد عبد الله رجو
Читать полностью…قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام قال: فاستسقى الناس مراراً فلم يسقوا , قال: فأتى رجل من الصالحين معروف بالصلاح مشهور به إلى قاضي سمرقند فقال له: إني قد رأيت رأياً أعرضه عليك , قال: وما هو قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري -رحمه الله- وقبره بخرتنك وتستسقوا عنده , فعسى الله أن يسقينا قال: فقال القاضي نعم ما رأيت.
فخرج القاضي وخرج الناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه , فأرسل الله السماء بماءٍ عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند ثلاثة أميال أو نحوها ) .
فبعد هذا من رمى الناس بالبدعة او بالشرك فقد رمى قبل هذا الإئمة والعلماء بهذا فنسأل الله السلامة من القول من غير علم
/channel/ahlussonna
هل يشرع الدعاء عند قبور الأولياء والصالحين، وما موقف الحنابلة منه؟
اعلم بصرنا الله وإياك لمعرفة الحق ان الدعاء عند قبور الأنبياء والأولياء والصالحين مما كان مشهوراً عن الأئمة والعلماء
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 142، ط. دار الفكر): [ويُسْتَحَبُّ الإكثار من الزيارة، وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل] اهـ
وقال العلامة ابن الجزري صاحب "الحصن الحصين": وجُرِّب استجابةُ الدعاءِ عند قبور الصالحين. انظر: "تحفة الذاكرين" للإمام الشوكاني (ص: 74، ط. دار القلم).
قال ابن الجوزي، قال : " كَثُرَ ضجيجي مِن مرضي وعجزتُ عن طبِّ نفسي، فلجأتُ إلى قبورِ الصَّالحين وتوسّلتُ في صلاحي، فاجتذبني لطفُ مولاي بي إلى الخلوةِ على كراهة مني، وردَّ قلبي علي بعد نفورٍ مني
انظر صيد الخاطر .
لننظر ماذا كان يقول الأئمة في هذا :
وروى الإمام مالك في “الموطأ” عن عبد الله بن دينار أن سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه كان إذا أراد سفرًا أو قدم من سفر جاء قبر النبي عليه الصلاة والسلام فصلى عليه ودعا ثم انصرف، قال محمد: هكذا ينبغي أن يفعله إذا قدم المدينة يأتي قبر النبي عليه الصلاة والسلام”.
انظر في( التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد) وهو
شرح لموطأ مالك برواية محمد بن الحسن للإمام الحافظ الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي
فإنه ذكر كلاماً جميلاً في هذا
قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ لِلْخَلِيفَةِ أَبِي جَعفَرٍ الْمَنصُورِ لَمَّا حَجَّ وَزَارَ قَبرَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَ مَالِكًا قَائِلًا:
يَا أَبَا عَبدِ الله أَستَقبِلُ الْقِبلَةَ وَأَدعُو أَم أَستَقبِلُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟
فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ مَالِكٌ (وَلِمَ تَصرِفُ وَجهَكَ عَنهُ وَهُوَ وَسِيلَتُكَ وَوَسِيلَةُ أَبِيكَ آدَمَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى الله تَعَالَى يَومَ الْقِيَامَةِ؟ بَلِ استَقبِلهُ واستَشفِع بِهِ فَيُشَفِّعهُ الله) (الشِّفَا، 2/42).
فوا عجباً ممن يمنع استقبال القبر الشريف للدعاء
ويقول هذه بدعة نعوذ بالله من الخذلان
وَقَالَ الزُّرقَانِيُّ فِي شَرحِ المَوَاهِبِ (12/195):
إِنَّ كُتُبَ الْمَالِكِيَّةِ طَافِحَةٌ بِاستِحبَابِ الدُّعَاءِ عِندَ الْقَبرِ مُستَقبِلًا لَهُ مُستَدبِرًا لِلْقِبلَةِ، وَمِمَّن نَصَّ عَلَى ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ وَأَبُو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ وَالْعَلَّامَةُ خَلِيلٌ فِي (مَنسَكِهِ) وَنَقَلَهُ فِي (الشِّفَا) عَنِ ابنِ وَهبٍ عَن مَالِكٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا يَقِفُ وَوَجهُهُ إلَى الْقَبرِ لَا إلَى الْقِبلَةِ، وَيَدنُو وَيُسَلِّمُ عَلَيهِ.انتهى
وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ رَأَيْت أُسَامَة بن زيد عَند حُجْرَةِ عَائِشَةَ يَدْعُو فَجَاءَ مَرْوَانُ فَأَسْمَعَهُ كَلامًا فَقَالَ أُسَامَةُ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء.
رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الضياء المقدسي في المختارة وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.
وروى الدارمي بسند رجاله ثقات عن أبي الْجَوْزَاءِ أَوْس بْن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: “انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ، وَسَمِنَتِ الْإِبِلُ حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ، فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ.
وقد أورد الإمام الدارمي هذه الرواية عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها تحت عنوان: “باب مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ – صلى الله عليه وسلم – بَعْدَ مَوْتِهِ”
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة طلحة بن عبيد الله –رضي الله عنه- :
( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: " قَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِأَمْرٍ , قَصَدَ إِلَى قَبْرِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِحَضْرَتِهِ فَيَكَادُ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ، وَأَخْبَرَنَا مَشَايِخُنَا بِهِ قَدِيمًا أَنَّهُمْ رَأَوْا مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَفْعَلُه )
يقول الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/ 106-107، ط. مؤسسة الرسالة) في ترجمة السيدة نفيسة رضي الله عنها: [السيدة الْمُكَرَّمة الصَّالِحَة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد ابن السيد سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما...
عاشر بمعروف فإنك راحل..
واترك قلوب الناس نحوك صافية
واذكر من الإحسان كل صغيرة..
فالله لاتخفى عليه الخافية
لامنصب يبقى ولارتب هنا..
أحسن فذكرك بالمحاسن كافية
واكتب بخطك إن أردت عبارة..
لاشئ فى الدنيا يساوى العافية
تذكيرٌ بأذكارِ السفرِ وآدابِهِ
https://www.facebook.com/share/p/JTrL96xDasv95NZV/?mibextid=oFDknk
نصيحة للطلاب
https://www.facebook.com/share/p/waJeLUY54NNMkUi2/?mibextid=oFDknk
الطالب السلفي إذا أراد طلب العلم فإنه يقرأ:
في النحو كتب الأشاعرة.
و في الصرف كتب الأشاعرة .
و في المعاني و البيان و البديع كتب الأشاعرة .
و في المنطق كتب الأشاعرة .
و في أصول الفقه كتب الأشاعرة .
و في الفقه كتب الأشاعرة.
و في علوم القران كتب الأشاعرة.
و في علوم الحديث كتب الأشاعرة.
و في التفسير كتب الأشاعرة.
و في شرح الحديث كتب الأشاعرة.
و في التاريخ كتب الأشاعرة .
و في الأدب كتب الأشاعرة .....
ثم اذا اغلق الكتاب سب الأشاعرة و ضللهم و بدعهم .
....
"إذا ذاق العبد حلاوة الإيمان ووجد طعمه وحلاوته ظهر ثمرة ذلك على لسانه وجوارحه، فاستحلى اللسان ذكر الله وما والاه، وأسرعت الجوارح إلى طاعة الله..
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}"
☀️🌼 اللهم أذقنا حلاوة الإيمان، واجعلنا من أهل ذكرك وخشيتك
#أذكاركم_حصنكم، بركتكم، رفعتكم، أنسكم، وقربكم 💛🌼
( #سبق_المفردون )
( #فاذكروني_أذكركم )
أفضل مراتب الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان
"لاتحمل هم إجابة الدعاء ولا تحمل هم الرزق والجبر الإلهي؛ احمل هم #الدعاء فقط فقط، والله كفيلٌ بك!
احمل هم كيف تدعوا الله بصدق ويقين
كيف يكون الدعاء في كل يوم حاضرٌ في قلبك وسجودك
كيف يكون سلاح ظروفك وأيامك الثقيلة ومُتنفسا لقلبك من أعباء الحياة".
إلهنا.. نتوجه إليك بقلوبنا.. نسألك كل ما فيها من آمال ودعوات.. اجبرها يارب.. بلغنا ما نرجوه من خير يارب.. لنا ولأحبتنا وأمتنا يا جبار يا كريم
#ساعة_استجابة
ضموا أحبتكم وأمتكم في دعواتكم فلا تدرون أي دعوة تهطل عليهم جبرا وفرجا
#دعوة_المرء_لأخيه_في_ظهر_الغيب_مستجابة
24ـ يستحبُّ أن يتجنَّبَ الترفُّهَ والإسرافَ في الطعامِ والشراب في سفر الحجِّ أو العمرة؛ لأنَّ الحاجَّ أشعثُ أغبر.
25ـ يستحبُّ أن يتجنَّبَ المخاصمةَ والمزاحمةَ والمجادلة، ويجبُ أن يصونَ لسانَهُ عن الغيبةِ والنميمةِ والشتيمة، وأن يتحلَّى بحُسْن الخلُق.
26ـ يستحبُّ أن يرافقَ في سفره جماعةً، ويكره أن يذهبَ في طريقِ سفره منفرداً أو مع واحد فقط.. قال عليه الصلاة والسلام: (الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ) رواه الإمام أحمد والترمذي رحمهما الله تعالى.. وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: (إِذَا كَانَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ) رواه الإمام أبو داود رحمه الله تعالى.
27ـ إذا علا فوقَ مرتفعٍ من الأرض كبَّرَ، وإذا هبطَ سبَّحَ، ولا يُبالغُ برفعِ صوته.
28ـ إذا أشرفَ على قريةٍ أو منزلٍ قال: (اللهمَّ إني أسألُكَ خيرَها وخيرَ أهلِها وخيرَ ما فيها، وأعوذُ بكَ من شرِّها وشرِّ أهلِها وشرِّ ما فيها). وإذا نزلَ منزلاً قال: (أعوذُ بكلماتِ الله التامَّاتِ من شرِّ ما خلق).
29ـ إذا أطبقَ عليه الليلُ وهو نازلٌ في مكان قال: (يَا أَرْضُ رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيكِ، وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ، وَمِنَ الحَيَّةِ وَالعَقْرَبِ، وَمِنْ سَاكِنِ البَلَدِ وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ).
30ـ إذا خاف شخصاً أو قوماً قال: (اللهمَّ إنا نجعلُكَ في نُحورِهم، ونعوذُ بك من شرورهم)، ويُكثِرُ من: (لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليم، لا إله إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريم)، (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِكَ أستغيثُ).
31ـ دعاء المسافر مستجاب، فليُكْثِرْ من الدعاء لنفسه ولوالديه وأشياخه وإخوانه...
ونختمُ بوصيةٍ لشيخِنا سيدي الشيخ أحمد فتح الله جامي رحمه الله تعالى يذكِّرُ فيها بالسفر في الدنيا، والسفر منها، فيقول رضي الله تعالى عنه:
(السفر سفران: سفرٌ في الدنيا، وسفرٌ من الدنيا؛ والسفرُ في الدنيا لا بدَّ له من زاد، وزادُه الطعامُ والشرابُ والمالُ والمركب.. والسفرُ من الدنيا لا بدَّ له من زاد، وزادُه معرفةُ الله جلَّ جلاله ومحبتُه وطاعتُه.. قال الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
وحتى تكونَ الطاعةُ مقبولةً عند الله عزَّ وجلَّ لا بدَّ لها من ركنين:
الأول: أن تكون موافقةً للشريعة في ظاهرها.
الثاني: أن تكون خالصةً من الشرك الخفيِّ في باطنها) [من الدرر البهيَّة].
وصلى الله تعالى على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلَّم، والحمد لله ربِّ العالمين.
محمد عبد الله رجو
***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
/channel/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
وعلى اليوتيوب:
naseemalriad" rel="nofollow">https://youtube.com/@naseemalriad
وعلى الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va5g8PK5vKA2zNJvVo3b
تذكيرٌ بأذكارِ السفرِ وآدابِهِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين.. والصلاة والسلام على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإنَّ للإسلام الحنيف آداباً وفضائل كثيرة، تدخُلُ في كلِّ شأنٍ من شؤون الحياة، كما تشمل الكبيرَ والصغير، والرجلَ والمرأة.. وتلك الآدابُ قد دعا الإسلامُ إليها، وحضَّ عليها.
وقد ذكرَ الإمامُ القَرافيُّ رحمه الله تعالى في كتابه «الفُروق» وهو يتحدَّث عن موقع الأدب من العمل، وبيانِ أنَّه مقدَّمٌ في الرتبة عليه، فبيَّن أنَّ القليلَ من الأدب خيرٌ من كثيرٍ من العمل، وأنَّ كثيرَ الأدبِ مع قليلٍ من العملِ الصالحِ خيرٌ من العملِ مع قلَّةِ الأدب.
ولهذا فإننا نذكِّر في هذه العُجالةِ بأهمِّ آدابِ السفر، التي يستحبُّ للمؤمنِ أن يحافظَ عليها ويتأدَّبَ بها، فما أجمل أن يكون المسلم متحلِّياً بالأدب في حِلِّهِ وتَرحالِهِ، في حضره وسفره، وفي كلِّ أحواله.
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [يونس: 22].
قال الأستاذ الإمام أبو القاسم القشيري رضي الله عنه:
واعلموا أنَّ السفر على قسمين:
سفرٌ بالبدن، وهو الانتقالُ من بُقعةٍ إلى بُقعة.
وسفرٌ بالقلب، وهو الارتقاءُ من صفةٍ إلى صفة، فترى ألفاً يسافر بنفسه، وقليلٌ من يسافرُ بقلبه.
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى عند قول الإمام القشيري رحمه الله تعالى: (وسفر بالقلب وهو الارتقاءُ من صفةٍ إلى صفة) أي: بأن يسافرَ عن شهواتِهِ بقلبِهِ، ويتيقَّظَ لإصلاحِهِ بنقلِهِ من الأخلاقِ الذَّميمةِ إلى الحميدةِ، بمجاهدة نفسه إلى أن يصلَ إلى مقام التوحيد - الذي يشهدُ فيه أنَّهُ لا فاعل غيرُهُ تعالى، وأنَّ الأمرَ كلَّهُ منهُ وإليه جلَّ وعلا -، وكمالِ الأُنسِ بقربِهِ من ربِّهِ، ودوامِ ملاحظتِهِ له، وشتَّانَ ما بينَ سفرِ الأبدانِ المجرَّدِ عن التجرُّدِ عن الحظوظ، وما بينَ سفرِ القلوب الذي يُثمِرُ رضا المحبوب؛ فترى ألفاً يُسافِرُ بنفسه - أي: ببدنه - وقليلٌ مَنْ يسافرُ بقلبِهِ.. وسفرُ القلوبِ لا يستغني عنهُ مُسافِرٌ ولا مقيم - لأنَّ مدارَ دَرْكِ الحقائقِ عليه -، وهو السَّفرُ الحقيقيُّ عند القوم؛ لأنَّه إنَّما جُعِلَ للنَّقلِ من الصفات الذَّميمة إلى الحميدة، والغرضُ من سفرِ الأبدانِ انقطاعُ الفقيرِ عن الشهوات في محلِّ الاستيطانِ، واستعانتُهُ بمَنْ يلقاهُ من السالكين على ما يوصِلُهُ إلى كمالِ حالِهِ في الأعمالِ والعِرفان، والتَّصوُّفُ هو النَّقلُ من الصفاتِ الذَّميمةِ إلى الحميدة، إلى أن يتفرَّغَ القلبُ لكمالِ المراقبةِ لله تعالى، بحيثُ يشتغلُ قلبُهُ بهِ جلَّ وعلا عمَّا سِواه. انتهى.
ومن آداب السفر التي نصَّ عليها العلماء رضي الله تعالى عنهم:
1ـ السُّنَّة أن يجعل سفره خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن كان سفره إلى الحجِّ أو العمرة فإنه يستحبُّ أن لا يتَّخذَهُ فرصةً للتجارة، وإن كان ذلك جائزاً بحدود الشرع.. وليكن ذكرُ الله تعالى زاداً للمسافر في السفر، وأُنساً له في المجالس.. قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
2ـ إذا أراد سفراً استُحِبَّ أن يشاور من يثق بدينه وخبرته وعلمه في سفره في ذلك الوقت، وعلى المستشارِ أن يبذلَ النُّصحَ بأمانة وتقوى.. وليقتدِ بسيِّدِنا رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم في طلب الدعاء، فقد استأذنه سيِّدُنا عمر رضي الله تعالى عنه في العمرة، قال عمر: فأذن لي وقال: (لا تنسنا يا أخيَّ من دعائك) رواه الإمام أبو داود والترمذي رحمهما الله تعالى.
3ـ إذا عَزَمَ عَلى السَّفرِ فالسُّنَّةُ أَنْ يستخيرَ اللَّهَ تعالى بالاستخارة الشرعية الواردة في السُّنَّة السَّنيَّة، فَيُصَلِّي ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو بِدُعاءِ الاستخارَةِ.
فقد أخرج الإمام البخاري وأصحاب السنن رحمهم الله تعالى عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: (كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يعلِّمُنا الاستخارةَ كما يعلِّمُنا السورةَ من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركعْ ركعتينِ من غير الفريضة، ثم ليقل:
اللهم إنِّي أستخيرُكَ بعلمك، وأستقدرُكَ بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنَّك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنتَ عَلَّامُ الغيوب.. اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري «أو قال: عاجل أمري وآجله» فاقدرْهُ لي ويسِّرْهُ لي، ثمَّ بارك لي فيه.. وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري «أو قال عاجل أمري وآجله»، فاصرفْهُ عني واصرفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به. قال: ويسمِّي حاجته).
قال أبو علي الحسن بن علي الجوزجاني رحمه الله تبارك وتعالى:
علامات السعادة على العبد : تيسير الطاعة عليه ، وموافقة السنة في أفعاله ، وصحبته لأهل الصلاح ، وحسن أخلاقه مع الإخوان ، وبذل معروفه للخلق واهتمامه للمسلمين ، ومراعاته لأوقاته " .
وسئل كيف الطريق إلى الله ؟ فقال : " الطرق إلى الله كثيرة ، وأوضح الطرق وأبعدها عن الشبه : اتباع السنة قولا وفعلا وعزما وعقدا ونية ، لأن الله يقول : ( وإن تطيعوه تهتدوا ) .
فقيل له : كيف الطريق إلى السنة ؟ فقال : " مجانبة البدع ، واتباع ما أجمع عليه الصدر الأول من علماء الإسلام ، والتباعد عن مجالس الكلام وأهله ، ولزوم طريقة الاقتداء ، وبذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم ) .
https://youtu.be/cfcREhYUMHc?si=zGpnmzDSmsYo0PwB
Читать полностью…https://youtu.be/8L-nYqFIdQg?si=IAApKOXZE9oAefr2
Читать полностью…https://youtu.be/0GYO1fib098?si=SHg3KwPwBiU3cYxG
Читать полностью…في ترجمة سيدي أبي المواهب الشاذلي من الطبقات للإمام الشعراني، وفيها فوائد جمة:
"وكان رضي الله عنه يقول: انقطعت عني رؤية رسول الله ﷺ مدة، فحصل لي غم بذلك، فتوجهت بقلبي إلى شيخي ليشفع لي عند رسول الله ﷺ، فحضر عنده رسول الله ﷺ، فقال: ها أنا. فنظرت فلم أره، فقلت: ما رأيته، فقال عليه الصلاة والسلام: سبحان الله غلبت عليه الظلمة، وكنت قد اشتغلت بقراءة جماعة في الفقه، ووقع بيني وبينهم جدال في إدحاض حجج بعض العلماء، فتركت الاشتغال بالفقه، فرأيته، فقلت: يا رسول الله، إن الفقه من شريعتك! فقال: بلى، ولكن يحتاج إلى أدب مع الأئمة "
/channel/ahlussonna
وقيل: كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مُسْتَجَابٌ عند قَبْرِهَا، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين] اهـ.
قال الإمام ابن حبان –وهو من أئمة السلف- في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) :
( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن , من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم , .... وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد , قد زرته مرارا كثيرة , وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا -صلوات الله على جده وعليه- ودعوت الله إزالتها عني , إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة , وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك , أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (7/339) :
( وقال الحاكم في تاريخ نيسابور .... وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا , وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال : فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا ) .
وعن عَلِيّ بْن ميمون، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إِلَى قبره في كل يوم، يَعْنِي زائرًا، فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين، وجئت إِلَى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تُقضَى”. راجع: تاريخ بغداد (1/445)، أخبار أبي حنيفة وأصحابه (1/94)، الطبقات السنية في تراجم الحنفية (1/46).
قال ابن الجزري في غاية النهاية عند ترجمة الإمام الشافعي : وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب , ولما زرته قلت :
زرت الإمام الشافعي ... لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة ... أكرم به من شافع )
وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة معروف الكرخي (9/ 343): [وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق الْمُجَرَّب] اهـ.
وقد قال الحافظ الذهبي معقبًا: “يُريِدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَفِي المَسَاجِدِ”
كان الامام المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه.
تاريخ بغداد.
قال الحافظ ابن الملقن في طبقات الأولياء في ترجمة معروف الكرخي : وأهل بغداد يستسقون به، ويقولون: " قبره ترياق مجرب! " .
قال أبو عبد الرحمن الزهري: " قبره معروف لقضاء الحوائج. يقال: أنه من قرأ عنده - مائة مرة - : ((قل هو الله أحد))، وسأل الله ما يريد، قضى حاجته " .
ومثل هذا يذكر عن قبر أشهب، وابن القاسم، صاحبي الأمام مالك. وهما مدفونان في مشهد واحد بقرافة مصر، يقال أن زائرهما، إذا وقف بين القبرين، مستقبلا القبلة، ودعا استجيب له، وقد جرب ذلك.
وقد زرتهما وقرأت عندهما مائة مرة ((قل هو الله أحد)) ودعوت الله لأمر نزل بي، أرجو زواله فزال ) .
ويقول الإمام المقرئ الحاذق شمس الدين ابن الجزري عن قبر الإمام الشاطبي إمام القراءات كما في (غاية النهاية في طبقات القراء 2/23): “وقبره مشهور معروف، يُقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض عليَّ بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة – رحمه الله ورضي عنه”.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في رفع الإصر في ترجمة بكار: وصلى عليه ابن أخيه محمد بن الحسن بن قتيبة ، ودفن بطريق القرافة ، والدعاء عند قبره مستجاب ) .
قال السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة علي بن أحمد أبو الحسن الآدمي ج3 : دفن في القرافة بالقرب من تربة التاج بن عطاء الله؛ وتأسف الناس عليه , ويقال أن الدعاء عند قبره مستجاب) .
قال ابن العمادالحنبلي في شذرات الذهب في ترجمة نصر بن إبراهيم المقدسي ج3 : قال النووي : سمعنا الشيوخ يقولون : الدعاء عند قبره يوم السبت مستجاب ) .
قال ابن أبي يعلى الفراء الحنبلي في طبقات الحنابلة في ترجمة أبي جعفر عبد الخالق بن عيسى , عند ذكره الطبقة السادسة :
( ولزم الناس قبره ليلاً ونهاراً مدة طويلة , ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء , ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات , وكثرت المنامات من الصالحين بالرؤى الصالحة له ) .
فائدة في قبر الإمام البخاري:
.قال ابن بشكوال في الصلة في ترجمة نصر بن محمد بن عبد الملك :
( أخبرنا القاضي الشهيد أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله قراءةعليه وأنا أسمع قال: قرأت على أبي على حسين بن محمد الغساني قال: أخبرني أبوالحسن طاهر بن مفوز والمعافري قال: أنا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند قدم عليهم بلنسية عام أربعة وستين وأربع مائة.
دعاء عظيم جليل مأذون بقراءته للعامة من كثير من العارفين:
دعاء عظيم : معنى وثوابا :
دعاء : يا من أظهر الجميل :
ــــــــــ
أصل دعاء "يا من أظهر الجميل
*الحديث الصحيح المذكور في المستدرك،*
*وفيه أن جبريل جاء به إلى الرسول ﷺ*
*[يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ، وَسَتَرَ الْقَبِيحَ،*
*وَلَمْ يُؤَاخِذْ بَالْجَرِيرَةِ، وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ،*
*وَيَا عَظِيمَ الْعَفْوِ، وَيَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ،*
*وَيَا وَاسِع َالْمَغْفِرَةِ، وَيَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ،*
*وَيَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى، وَيَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى،*
*وَيَا كَرِيمَ الصَّفْحِ، وَيَا عَظِيمَ الْمَنِّ، وَيَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ، وَيَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا،*
يَا رَبِّي وَيَا سَيِّدِي وَيَا مَوْلَايَ وَيَا غَايَةَ رَغْبَتِي،
أَسْأَلُكَ
أَنْ لَا تُشَوِّهَ خِلْقَتِي
بِبَلَاءِ الدُّنْيَا
وَلَا بِعَذَابِ النَّارِ " ]
ــــــــــــــــ
الأصل في هذا الدعاء:
*هذا الدعاء أتى به جبريل إلى النبي ﷺ فقال له: يا رسول الله إني أتيتك بهدية، فقال له ﷺ وما تلك الهدية يا جبريل فذكر له هذا الدعاء.*
ــــــ
ثواب هذا الدعاء:
*ما ثواب من قرأ هذا الدعاء فقال له جبريل:*
*1- أن ملائكة سبع سماوات لا يستطيعون من أولهم إلى آخرهم وصف ما أعطاه الله لتاليه من الثواب، وكل واحد يصف مالم يصفه الآخر فلا يقدرون على وصف فضله وثوابه إلى يوم القيامة*.
*2- أن الله يعطي لتاليه الثواب بعدد ما خلق الله في سبع سماوات وفي الجنة والنار وفي العرش والكرسي وعدد قطر المطر والبحار وعدد الحصى والرمل.*
*3- أن الله تعالى يعطي لتاليه ثواب جميع الخلائق.*
4 - أن الله يعطي لتاليه ثواب سبعين نبيا2 كلهم بلغوا الرسالة.*
ــــــــ
التخريج:
هذا حديث صحيح ثابت في صحيفة عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ، وجده هو عبد الله بن عمر بن العاص من أكابر الصحابة رضي الله عنه صححه الحاكم وقال رواته كلهم مدنيون.*
ـــــــــ
👈 *عدد مرات تلاوته:*
*وإن قدرت على أن تجعل بين اليوم والليل عشرين مرة من قولك هذا الدعاء واجعلها مفرقة أو مجموعة وأحضر قلبك عند التلاوة قدر ما تطيق فإن الحضور هو روح الأعمال.*
ــــــــ
الهوامش:
1- المستدرك على الصحيحين. ج: 1. ص: 729. ( وهو حديث صحيح الإسناد أخرجه الحاكم وأقر الحافظ الذهبي تصحيحه).
ــــــــــ
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
بادروا بقضاء الصلاة قبل انقضاء العمر .
--------
#قضاء الصلوات الفائتة
اتفقت كلمة المذاهب الأربعة على وجوب قضاء الصلوات الفائته _ سواء التي تركها عمدا أو تركها بعذر _
فمن ترك الصلوات، فله حالتان:
- إن تركها بعذر، وجب قضاؤها على التراخي.
- وإن تركها بغير عذرٍ ( عامدا ) وجب قضاؤها فورًا، فيجب عليه صرفُ جميع الوقت في القضاء إلا الوقت الذي لا بدَّ منه في نحو الأكل والنوم وتحصيل النفقة له ولمن تجب عليه نفقتُهُ، -ويحرمُ عليه التنفل قبل القضاء_ هذا هو المعتمد في المذهب.
قال في فتح المعين ط. الفيحاء (ص54): (ويبادر من مرَّ [وهو المسلم المكلف الطاهر] بفائتٍ وجوبًا إن فات بلا عذر، فيلزمه القضاءُ فورًا، قال شيخنا أحمد بن حجر رحمه الله تعالى: والذي يظهر أنه يلزمُهُ صرفُ جميع زمنه للقضاء ما عدا ما يحتاج لصرفه فيما لا بدَّ منه، وأنه يحرم عليه التطوع انتهى).
ومذهب الحنابلة كمذهب الشافعية رحم الله الجميع: أنه يجب عليه صرف الوقت في القضاء ما لم يلحقه ضرر في بدنه أو معيشته.
ووجوب قضاء الصلوات لمن فاتته بلا عذرٍ هو رأي المذاهب الأربعة، ومستندُهُ أحاديث منها: (دين الله أحق بالقضاء)، وحديث: (من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلها إذا ذكرها)، فإذا وجب القضاء على المعذور فغيرُهُ أولى.
ونقل إمام الحرمين اتفاق الأصحاب عليه، وهذا هو الصحيح، لأنه مفرط بتركها، ولأنه يقتل حداً بترك الصلاة التي فاتت، ولو كان القضاء على التراخي لم يقتل.
وجوز بعض الفقهاء القضاء على التراخي حتى للعامد، من غير تضييق ولا تساهل، فإنَّ الدين متين، وقد قال صلى الله عليه وسلّم: (بعثتُ بالحنفية السمحة)، وقال: (يسروا ولا تعسروا)،
وقد ذكر الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرح المهذب:
أنَّ الأصح عند العراقيين من الشافعية: أن القضاء على التراخي، ولو فاتت بلا عذر،" لكن المعتمد: وجوبُهُ فورًا".
ويرى السادة الحنفية على الصحيح جواز التأخير، والبدار في قضاء الصوم والصلاة) اهـ.
----
خطوات عملية لتطبيق هذا الحكم:
#احسبوا ما عليكم وصلوا مع كل وقت وقتا أو وقتين أو أكثر .
#واصرفوا جميع أوقاتكم بعد الضروري من السعي للقوت للقضاء.
#اتركوا النوافل فركعة من فريضة خير من سبعين ركعة من نافلة .
#واجتهدوا أن لا يأتيكم الأجل إلا وقد أديتم دين الله تعالى.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.