.. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ...
9ـ حضورُ النِّساءِ والصِّبيانِ المُمَيِّزينَ: يستحبُّ للصِّبيانِ المُمَيِّزينَ وللنِّساءِ غيرِ ذواتِ الهيئاتِ حضورُ صلاةِ العيدِ، وأمَّا ذواتِ الهيئاتِ فيُكرهُ حضورهُنَّ، ويَخرجْنَ تَفِلاتٍ غيرَ عطراتٍ في ثيابٍ عاديَّةٍ لئلَّا يدعُو ذلك إلى الفسادِ. لما جاءَ عنِ السَّيِّدةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالتْ: (لَوْ رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسَاجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ أَوَ مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ) رواهُ ابنُ خُزيمةَ في صحيحهِ.
10ـ كمَا يُنْدَبُ أنْ يزورَ الأمواتَ بعدَ الصَّلاةِ، كما يزورُ الأحياءَ منَ الأرحامِ والأصحابِ، إظهاراً للفرحِ والسُّرورِ، وتوثيقاً لِعُرَى المحبَّةِ والأُخُوَّةِ، وأن يُظْهِرَ الفرحَ بطاعةِ اللهِ تعالى وشكرِ نعمتهِ، ويَتَخَتَّمَ، ويُظهِرَ البشاشةَ في وجهِ منْ يلقاهُ منَ المؤمنينَ، ويكثرَ الصَّدقةَ حَسَبَ طاقتهِ.
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّم، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
محمد عبد الله رجو
منْ كتابِ: الأذكارِ للإمامِ النَّوويِّ رحمهُ الله تعالى. ولواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية للإمام الشعراني رحمه الله تعالى. والفقهِ الإسلاميِّ للدكتور إبراهيم سلقيني رحمه الله تعالى. وكتابِ المُعتمدِ في الفقهِ الشَّافعيِّ للدكتورِ محمَّد الزُّحيليِّ حفظهُ اللهُ تعالى. والموسوعةِ الفقهيَّةِ الكويتيَّة. وغيرها.
***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
/channel/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
وعلى اليوتيوب:
naseemalriad" rel="nofollow">https://youtube.com/@naseemalriad
وعلى الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va5g8PK5vKA2zNJvVo3b
قال الإمام أبو المواهب عبد الوهاب الشعراني رحمه الله تعالى:
أُخِذَ علينا العهدُ العامُّ من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أن نرفعَ أصواتَنا بالتكبيرِ في الأوقات التي نُدِبَ إليه فيها، كالعيدينِ وأيامِ التشريق، في المساجدِ والطُّرُقِ والمنازل، ولا نتعلَّلَ بالحياء من ذلك، تقديماً لامتثال أمرِ اللهِ عزَّ وجلَّ على حيائِنا الطبيعي، وكذلك نذكِّرُ به مَنْ حضر عندنا من الأمراء والأكابر، بل هم أولى من الفقراء بالتكبير، ليخرجوا عن صفة الكبرياء التي تظاهروا بها في ملابسهم ومراكبهم، فكأنَّ أحدهم بقوله: (الله أكبر) قد تبرَّأ من كِبرياءِ نفسِهِ وتعاظُمِها. اهـ.
2ـ إحياءُ ليلتيِ العيدينِ: يسنُّ إحياءُ ليلتيِ العيدينِ (الفطرِ والأضحَى) بالعبادةِ، منْ صلاةٍ وقرآنٍ وذكرٍ وتسبيحٍ ودعاءٍ واستغفارٍ ونحوهِ باتِّفاقِ الفقهاءِ، لما رُوِيَ في ذلك: (مَنْ أَحْيا لَيْلَتيِ العِيدِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ القُلُوبُ) رواهُ ابنُ ماجَه رحمه اللهُ تعالى.
ورُوي: (مَنْ قَامَ لَيْلَتيِ الْعِيدَيْنِ لِلهِ مُحْتَسِباً لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ حينَ تَمُوتُ القُلُوبُ) رواه الإمامُ الشَّافعيُّ وابْنُ ماجَه رحمهما اللهُ تعالى.
واختلفَ العلماءُ في القدْرِ الذي يَحصلُ بهِ الإِحياءُ، فالأظهرُ أنَّهُ لا يحصلُ إلَّا بمعظمِ الليلِ، وقيلَ: يَحصلُ بساعةٍ.
قالَ الإمامُ الشَّافعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى: (بلغَنا أنَّهُ كانَ يقالُ: إنَّ الدُّعاءَ يُستجابُ في خمسِ ليالٍ: في ليلةِ الجمعةِ وليلةِ الأضحى وليلةِ الفطرِ وأولِ ليلةٍ منْ رجبَ وليلةِ النِّصفِ منْ شعبانَ).
قال الإمام الشعراني رحمه الله تعالى:
أُخِذَ علينا العهدُ العامُّ من رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن نُحيِيَ ليلتيِ العيدينِ بالصلاةِ ذاتِ الركوعِ والسُّجود؛ لأنَّ إحياءَهما بذلك هو المُتَبادِر إلى الأفهامِ، ويدُلُّ عليهِ عملُ السَّلَفِ الصالحِ كلِّهم بذلك، وإنْ كان الإحياءُ يحصُل بفعلِ كلِّ خيرٍ من قراءةٍ وتسبيحٍ وغيرِ ذلك، كالصَّلاة على رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ.
قال سيِّدي عليٌّ الخوَّاصُ رضي الله عنه: ويجبُ أن يستعدَّ لقيامِ كلِّ ليلةٍ أرادَ العبدُ قيامَها بالجوعِ، سواءٌ ليلتيِ العيدينِ، أوِ الجمعةِ، أو ليلةِ النصفِ من شعبان، أو غيرِ ذلك، كالثُّلثِ الأخير من الليل إذا كان يقومه، فإنَّ مَنْ شبعَ قلَّ مددُه. انتهى.
وسمعته رضي الله عنه يقول: الحكمةُ في إحياءِ ليلتي العيدين أنَّه يعقُبهما يَوْمَا لهوٍ ولعبٍ، فيكون نورُ العبادة في هاتينِ الليلتين مُنْبَسِطاً على العبد، ويمتدُّ إلى النهار، فيمسك روحَ العبد من أن يرخي عِنانه بالكليَّة في ميدانِ الغفلةِ والسَّهو، بخلاف من بات نائماً إلى الصباح، أو غافلاً عن ربِّه، فإنَّه يُصبِح مُطلَقَ العِنانِ في الغفلات.
فانظر ما أحكمَ أوامرَ الشارعِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وما أشفقَه على دينِ أُمَّته، فإذا علمتَ ذلك فكلِّفْ نفسَك يا أخي في إحياء هاتينِ الليلتينِ ولو لم يكن لك بذلك عادةٌ، ولا تتعلَّل بأنَّ السهرَ يشقُّ عليك، فإننا نراك تسهر في ليالي الأعراس كذا وكذا ليلة، وربما كان ذلك من غير نيَّةٍ صالحةٍ ولا امتثالٍ لأمر الشارع، فامتثالُ ما أمركَ به أولى. انتهى.
3ـ الاغتسالُ والتَّنظُّفُ: يستحبُّ غُسْلُ العيدينِ، ويجوزُ الاغتسالُ قبلَ الفجرِ وبعدهُ، ويستحبُّ الغسلُ لِمَنْ يحضرُ الصَّلاةَ ولمنْ لا يحضرُها.
ويُستحبُّ التَّنظُّفُ بحلقِ الشَّعْرِ، وتقليمِ الأظافرِ، وإزالةِ الرائحةِ الكريهةِ من بدنهِ وثوبهِ.
كما يستحبُّ التَّطيُّبُ للرِّجالِ بأحسنِ ما يجدُ من الطِّيبِ..
أما الطيب بالنسبةِ للنساءِ عند خروجهنَّ من المنزلِ فمنهيٌّ عنهُ أشدَّ النهيِِ.. وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّمَ يرى بعضَ مظاهرِ التبرُّجِ، فيَلْفِتُ نظرَ النساءِ إلى أنَّ هذا فسقٌ عن أمرِ الله، ويَرُدُّهُنَّ إلى الجادَّةِ المستقيمةِ، ويُحَمِّلُ الأولياءَ والأزواجَ تَبِعَةَ هذا الانحرافِ، ويُنذِرُهُمْ بعذابِ الله.
فعن موسى بن يسار رضي الله عنه قال: مرت بأبي هريرة امرأة وريحها تعصف [يشتدُّ طيبه]، فقال لها أين تريدين يا أمة الجبار؟ قالت: إلى المسجد. قال: وتطيبت؟ قالت: نعم. قال: فارجعي واغتسلي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يقبلُ اللهُ صلاةً منِ امرأةٍ خرجتْ إلى المسجد وريحُها تَعْصِفُ حتَّى ترجعَ فتغتسلَ» [رواه أبو داود وابنُ ماجه وابن خزيمةَ واللفظ له]. وإنِّما أُمِرَتْ بالغُسْلِ لذهاب تلك الرائحة.
وعن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه قال: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلَا تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ» [رواه مسلم].
https://www.facebook.com/share/p/16ERgpNXxv/
Читать полностью…أسباب إنتشار السلفية المعاصرة ( المدخلية )
: ⛔ الطفولة المضطهدة و القاسية تتشكل منها شخصية عنيفة و هي الشخصية الملائمة لاعتناق السلفية المعاصرة ( المدخلية )
⛔ أموال البترودولار الخليجية لعبت دورا جوهريا في التبشير للوهابية ... حتى أن هناك علماء أزهريون أشاعرة اشتغلوا كمدرسين في الخليج لسنوات سكتوا عن كوارث الوهابية و داهنوها مخافة قطع الراتب المغري وهناك من الأزهريين من توهب ظاهريا ليرضوا عنه و تجنس للمحافظة على إمتيازاته الدنيوية
⛔ توزيع الكتب و المطويات الوهابية مجانا على المعتمرين و الحجيج و هي مطبوعة بجودة عالية و ملونة
⛔ الدعاية الإعلامية الموجهة بأن الإسلام الحقيقي هو الذي أتى به ابن تيمية و قرن الشيطان النجدي بن عبد الوهاب و الساعاتي الألباني أما الأخرون فعلماء مبتدعون
⛔بث العبارات و الألقاب الخاطفة لأذهان الغوغاء مثل ( شيخ الإسلام .... محدث العصر ...محيي السنة .... قامع البدعة ....الفرقة الناجية ....الطائفة المنصورة .... صححه الألباني )
⛔ عملقة الأقزام ..... و ذلك بتلقيب أنفسم بألقاب تثير إنتباه الدهماء و يختموها باسم البلد الذي ينحدر منه الوهابي مثل ( أبو القعقاع الأثري التوحيدي السني الجزائري) ......و إن كانت امرأة السلفية تلقب نفسها مثلا (سلفية أميرة بنقابي و جلبابي) لتصطاد المغفلات و توقعهم في الشراك
⛔السيطرة على مجال الرقية و استعمالها للتبشير للوهابية
⛔إختراق جامعات العلوم الشرعية و السيطرة عليها و تحويلها لمحاضن تفريخ الوهابية و نشرها
⛔ تضخيم موضوع دخول الجن والمبالغة فيه و استخدامها كأداة لنشر الوهابية
⛔السيطرة على تجارة الأعشاب و المسك و العطور و البخور و استعمال تلك المحلات للتبشير للوهابية
⛔العويل و البكاء المصطنع أثناء صلاة التراويح و إطلاق الزفرات و الأهات علانية من طرف أئمتهم لكسب ثقة و إعجاب التائبين الجدد لإدخالهم في دين الوهابية أفواجا أفواجا
⛔التكثيف من إستعمال كلمات معينة غريبة على أسماع الغوغاء لغرض برمجة عقولهم و تهيئتها مثل ( لا يجوز . بدعة . عورة . ضال . مشرك . توحيد . الكتاب و السنة . الدليل . الأثر . ضعيف . تصحيح العقيدة )
⛔و من الحيل البارعة التي يستخدمها الوهابي تهيئة شكله الخارجي و الذي يكون غريبا دخيلا على تراث و تقاليد الوطن الذي يقطن فيه ... ليثير إنتباه عوام الناس... و يجلب أنظارهم... و يتميز عنهم ....و ذلك بإسدال اللحية الكثيفة العجيبة التي تغطي معالم الوجه و تشمير سرواله و قميصه و وضع طيلسان أو قلنسوة غريبة فوق رأسه
⛔و في الأخير السلفية ( المدخلية ) تنتشر أكثر وسط الشعوب التي عانت من ويلات الاحتلال الأجنبي أو الشعوب التي عانت من اضطهاد الحكام الديكتاتوريين و تشكلت لديها شخصية جافة و عنيفة مقموعة ...و تنتشر أكثر وسط البادية نظرا لقساوة العيش و المعانات ( أول ما انتشرت في بادية نجد ).... مستنقعها الملائم هو التخلف و البداوة الفكرية .... الوهابية تكاد تكون منعدمة في الدول الإسلامية المتطورة المتحضرة كماليزيا و أندونيسيا
⛔ الدعم العالمي لهم تفتح انترنت تسأل اي سؤال يطلع لك شيوخ المداخلة وشيوخ السلطات السعودية ليجبك ولا تجد جواب لعالم اخر الا بشق الانفس او تحدد اسم العالم الذي تريده
منقول
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخِرة.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألكَ العفوَ والعافيةَ في دِيننا ودُنيانا وأهلِنا ومالِنا.
اللَّهُمَّ استُرْ عوراتِنَا وآمِنْ رَوْعاتِنا.
اللَّهُمَّ احفظْنَا مِنْ بينِ أيدينَا ومِنْ خلفِنَا وعَنْ أيمانِنا وعَنْ شمائِلِنَا ومِنْ فَوقِنا، ونعوذُ بعظَمَتِكَ أَنْ نُغتالَ مِن تحتِنَا.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْلَعُ مَنْ يَفْجُرُكَ.
اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، ولَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إنَّ عَذَابَكَ الجِدَّ بالكُفَّارِ مُلْحِقٌ.
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، ويُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقاتِلُونَ أوْلِيَاءَكَ.
اللَّهُمَّ عليكَ بالصَّهاينةِ المُجرمين.
اللهمَّ شَتِّتْ شَملَهمْ، وفرِّقْ جَمْعَهُمْ، وغُلَّ أَيديَهُمْ، ولا تُبلِّغْهُمُ الآمَال.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ، والمُسْلِمِيَنَ والمُسْلِماتِ، وأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَالحِكْمَةَ، وَثَبِّتْهُمْ على مِلَّةِ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم، وَأَوْزِعْهُمْ أنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذي عاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَانْصُرْهُمْ على عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ـ إِلهَ الحَقِّ ـ وَاجْعَلْنا مِنْهُمْ.
اللَّهُمَّ آمِين. اللَّهُمَّ آمِين. اللَّهُمَّ آمِين.
ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العَلِيِّ العَظيم، وهو حَسْبُنا ونِعْمَ الوَكيل، وصلَّى اللهُ على سَيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّم تَسليماً، والحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِين.
محمد عبد الله رجو
https://www.facebook.com/share/1SpnGdbJz4/
Читать полностью…فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ).
أخرجه الإمام الترمذي والحاكم رحمهما الله تعالى. [الترمذي في أواخر الدعوات (باب دعاء الحفظ)، والمستدرك في كتاب (صلاة التطوع) 1/316].
الإسناد:
اختلف أئمة الحديث في هذا الحديث اختلافاً كثيراً، وتفرّقوا فيه طرائق قدداً، حتى قال الذهبي: (أخاف لا يكون موضوعاً، وقد حيّرني والله جودة إسناده...).
فمنهم من شدّد الطعنَ والإنكار وحكم عليه بالوضع، وهو أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي حيث أورده في كتاب (الموضوعات). ونحو هذا الحكم قول الإمام الذهبي في تلخيص المستدرك: (هذا حديث منكرٌ شاذٌّ، أخاف لا يكون موضوعاً، وقد حيّرني والله جودة إسناده، فإن الحاكم قال فيه: حدثنا محمد بن محمد الفقيه... ثنا الوليد بن مسلم فذكره مصرّحاً بقوله.. ثنا ابن جريج فقد حدّث به سليمان قطعاً، وهو ثبْت، فالله أعلم).
ومال الإمام المناوي إلى الحكم بضعفه حيث قال [فيض القدير 3/114]: أورده ابن الجوزي في الموضوعات فلم يصب، لأنه غايته أنه ضعيف.
وبالغ بعضهم فصحح الحديث، وهو الإمام الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، حيث قال في المستدرك: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه). وذلك لأنه نظر إلى ظاهر السند ورجاله كلهم ثقات روى لهم الشيخان.
وتوسط الإمام الترمذي في الأمر فقال: (هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم).
وإذا نظرنا في إسناد الحديث وطرقه نجد أنه من رواية الوليد بن مسلم، ثنا ابن جريج عن عطاء وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
والوليد بن مسلم هذا ثقة، أخرج له الشيخان وأصحاب السنن، قال ابن سعد: (ثقة كثير الحديث).
ووثقه أيضاً العجلي ويعقوب بن شيبة وغيرهما، لكن الوليد يُدلِّس كما صرّح بذلك العلماء، ومن هنا ضعَّف الحديث وقدح فيه مَن ذهب إلى القدح فيه، إلا أنه قد صرَّح هنا بالتحديث حيث قال: (حدثنا ابن جريج..) وهذا مستند من صحّح الحديث أو حسّنه. قال الذهبي في الميزان: (إذا قال الوليد عن ابن جريج أو عن الأوزاعي فليس بمعتمد، لأنه يُدلِّس عن كذابين، فإذا قال حدثنا فهو حجّة).
لكن بعد هذا وجدنا في سند الحديث علَّة أخرى هي أن الوليد يُدلِّس تدليس التسوية، بالإضافة إلى أمر آخر لم يُنبِّه عليه هؤلاء الأعلام وهو أن الحديث من رواية (ابن جريج عن عطاء وعكرمة...) وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الحافظ الثقة، وثَّقه ابن معين ويحيى القطان وغيرهما. وكان ابن جريج واسع الرواية يسمع من كل أحد من الناس إلا أنه يُدلِّس في روايته عن الضعفاء، أي أن يُسقط أسماءهم ويروي عمّن فوقهم بصيغة توهم مَن لم يُمعن النظر أنّ الإسناد صحيح مُتّصل، وليس هو كذلك. قال الدارقطني: (تجنَّب تدليس ابن جريج فإنّه قبيح التدليس، لا يُدلِّس إلا فيما سمعه من مجروحٍ).
وابن جريجٍ هنا قد استعمل هذه الصيغة الموهمة حيث روى بلفظ (عن) فقال: عن عطاء بن أبي رباح وعكرمة.. ولم يصرح بأنه سمعه منهما. فيُحتمل أن يكون قد سمع الحديث بواسطة راوٍ عنهما وأن يكون هذا الراوي ضعيفاً. ومن هنا فإنا نُرجِّح القول بضعف الحديث لأجل هذا الاحتمال، لكنّا نرفض القول بأنه موضوع رفضاً باتاً.
الاستنباط:
اشتمل الحديث على فائدة هامة جداً يكثر التماس الناس الأدوية من أجلها، وهي تقوية الحفظ.
والحديث وإن كان ضعيفاً فإنّا نرى أنه لا مانع من العمل به، لما عُرف عند جمهور العلماء من أنّ الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال بثلاثة شروط وهي:
١– أن لا يكون ضعفه شديداً، والضعف الشديد هو ما يكون ناشئاً عن التخليط الفاحش أو الاتهام، وهذا الحديث ليس الضعف فيه شديداً، وإنما هو لمجرد احتمال إسقاط راوٍ من أثناء السند، وأن يكون الساقط مجروحاً.
٢– أن يعتقد عند العمل به الاحتياط، لا الثبوت اللازم، ونحن ننبه على ذلك هنا.
٣– أن يكون مندرجاً ضمن قاعدة شرعية أو أصل شرعي معمول به. والحديث كذلك؛ لأنه اشتمل على عبادة مشروعة ودعاء مشروع، ونحن نلتزم في العمل به ذلك. ونفصِّله لك فيما يلي:
أ– الحديث حضَّ على الصلاة والدعاء في آخر ليلة الجمعة لمن استطاع ذلك، وهذا أمرٌ لا إشكال فيه بالنسبة لسيدنا علي رضي الله عنه، لأنه كان معتاداً لقيام الليل. أما من لم يكن معتاداً لقيام الليل فينبغي أن يقوم الليلة التي قبلها أو التي بعدها بالإضافة إليها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تخصيص ليلة الجمعة بالقيام.
ب– عَيَّن الحديث السور الأربعة المذكورة، ورتبها في كلِّ ركعة سورة، وهذا الترتيب مخالفٌ لترتيب سور القرآن، ومراعاة ترتيب سور القرآن في الصلاة مستحبة، ومخالفة المستحب في الأحيان القليلة جائز، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك أحياناً لبيان عدم الحرمة، أو نقول: أننا نعمل بترتيب السور ليظلّ عملنا بالحديث في حدود القواعد العامة، لا سيَّما وقد اختلفت روايات الحديث في هذا الترتيب، ففي رواية المستدرك
الإخوة الكرام:
سيبدأ إن شاء الله تبارك وتعالى بث صوتي مباشر لمجلس ذكر وعلم..
بعناية الشيخ محمد عبد الله رجو
وذلك في الساعة الرابعة والنصف تقريباً (4:30) بتوقيت مكة المكرمة عصر يوم الإثنين 17 / رمضان / 1446 هجرية.
رابط مكسلر:
https://mixlr.com/رياض-الجنة--2
رابط فيس بوك:
https://www.facebook.com/riyaduljenne
ليلة بدرية 🌌🥹🕊
•يقول أحد العارفين ..
في حديث : يقول الله لأهل بدر اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم أهل بدر كانوا على قلب واحد .. الله سبحانه اطلع عليهم و رآهم على قلب واحد فغفر لهم ذنوبهم ونصرهم الله لأنهم كانوا على قلب واحد ولأنهم لم يكن بينهم أنانية ولا أنا بل استعانوا بالله لنصرهم
.
•وهكذا يجب أن تكون الأمة.
كلمة الشيخ الددو حفظه الله تعالى يملي حديثا باسناده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مسجد بني أمية الكبير في دمشق عاصمة أعظم إمبراطورية إسلامية امتدت من البرتغال إلى الصين
Читать полностью…وأما ما ظهر متأخرا وهو قولهم بأن الناس جعلوا العقيدة مذاهب مختلفة كالأشاعرة والماتريدية فالذي يقول هذا الكلام لا يعرف معنى العلم لأن العقيدة واحدة وهي أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر ونؤمن بكل ما جاء في القرآن الكريم وفي صحيح السنة النبوية..
وأن نؤمن بكل وصف وصف الله به ذاته على مراده من غير تشبيه ولا تجسيم ولا تكييف ولا تعطيل..
وأن نثبت له كل كمال أثبته لنفسه على مراده وننزهه عن كل وصف نزه عنه ذاته
فالله لا يشبهه شيء (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
ولا يجوز أن يخطر ببالنا تشبيه لله تعالى فهو أعظم وأجل
فإذا كانت الجنة التي هي من مخلوقات الله وقد وصفها الله تعالى بالقرآن الكريم ووصفها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة لا يشبهها شيء في الدنيا قال صلى الله عليه وسلم عن رب العزة (أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) فكيف بالله العظيم أن نشبهه حاشا لله
لذا فكل سليم العقيدة فهو اشعري وماتريدي وإن لم يكن يعلم هذه الأسماء من قبل
فإذا قالوا لماذا نقول المذهب الأشعري والمذهب الماتريدي ما دام العقيدة واحدة؟
فالجواب:
نعم عقيدة المسلمين الصحيحة واحدة ولكن عندما ظهر المعتزلة والقدرية والمجسمة والمرجئة وغيرها من الفرق أطلقوا على أهل السنة والجماعة اسم أئمتهم الذين دونوا عقيدة السلف فقالوا الأشاعرة والماتريدية لتمييزهم عن أهل البدع والضلال..
فكان إجماع المسلمين أن الأشاعرة والماتريدية وافاضل الحنابلة هم أهل السنة والجماعة وهو مذهب جميع المسلمين الذين نأخذ منهم التفسير والحديث والفقه وأصول الفقه وجميع العلوم
ومن يطعن بالأشاعرة والماتريدية فهو شاذ عن منهج الأمة منذ عهد السلف الصالح رضي الله عنهم إلى يومنا هذا
فعقيدة الأشاعرة هي عقيدة السلف الصالح وجميع علماء المسلمين التي تسمى عقيدة أهل السنة والجماعة.
الشيخ نمر السيد مصطفى.
اللهم أدِّبنا بأدب المتقين، وحياء العارفين، واعصمنا من هفوات القلوب ودُلَّنا عليك، ورُدَنا إليك، وأحينا خِفافًا لا يَثقُل بنا خاطرٌ ولا يضيق بنا أحد💚
Читать полностью…بسم الله الرحمن الرحيم
*أحكام الصيام على المذهب الحنفي* مع إشارة لأقوال بعض المذاهب الأخرى
إعداد الدكتور أحمد السيد مصطفى
*مفسدات الصيام مع الكفارة:*
1- الأكل والشرب عمدا، حتى لو ابتلع سمسمة دون مضغها فعليه القضاء والكفارة (وعند الشافعية من أكل أو شرب عامدا فعليه القضاء وليس عليه الكفارة).
2- الجماع في القبل والدبر وهو ذاكر لصومه يفسد صيام الرجل والمرأة.
فمن أكل أو شرب أو جامع عامدا في رمضان فعليه القضاء والكفارة، وهي صيام شهرين متتابعين، فإن كان عاجزا عن الصيام يطعم ستين مسكينا.
3- التدخين عمدا.
*مفسدات الصيام التي توجب القضاء بلا كفارة:*
(إن حصل له شيء من ذلك فعليه الإمساك بقية يومه والقضاء بعد رمضان)
1- الجماع دون السبيلين، مع الإنزال.
2- الإنزال بسبب تقبيل أو لمس.
3- حقن الدواء في الأنف والقبل والدبر.
4- إدخال الماء في الدبر بسبب الاستنجاء.
5- القطرة في الأنف.
6- القطرة في الأذن إذا وصلت إلى الحلق (وقال الشافعية: قطرة الأذن تفسد الصيام إن جاوزت محل دخول الأنملة).
7- ابتلاع حصاة أو حديدة أو ما شابهها مما لا يكون غذاء.
8- القيء عمدًا ملء الفم.
9- السحور وهو يظن أن الفجر لم يطلع فبان أن الفجر طالعٌ وهو يأكل.
10- الإفطار وهو يظن أن الشمس غربت فبان أن الشمس طالعة.
11- الاستمناء باليد.
12- المبالغة في المضمضة والاستنشاق فدخل الماء إلى جوفه بالخطأ.
13- استنشاق البخور ورذاذ العطر وما شابهه عمدًا.
14- استعمال بخاخ الربو (اختلف فيه العلماء، فمنهم من قال: يفسد الصيام لأن فيه مادةً تدخل إلى الجوف، ومنهم من قاسه على رطوبة السواك، وعلى رطوبة الفم بعد المضمضة وقال معفو عنه، وتركه للصائم أفضل).
15- وضع حبة تحت اللسان إن دخل أجزاء منها إلى الجوف (ومن العلماء من قال: لا تفسد الصيام لأنها تتلاشى في الفم قياسا على مضغ سمسمة من خارج الفم فتلاشت بين الأسنان).
16- التحاميل سواء في القبل أو الدبر (وقال المالكية: لا تفسد الصيام).
17- السيروم يفسد الصيام لأنه غذاء، وأفتى به بعض العلماء وقال لا يفسد الصيام، وتركه أفضل.
*أشياء لا تفسد الصيام:*
1- الأكل والشرب والجماع ناسيًا، وهو عام في كل صيام سواء في رمضان أو غيره (عند المالكية من أكل أو شرب أو جامع ناسيًا فعليه الإمساك والقضاء)
2- خروج المني بالاحتلام وهو نائم.
3- إنزال المني بسبب النظر، دون لمس.
4- التطيب والادّهان والاكتحال.
5- القُبلة، إن أمن على نفسه من الإنزال.
6- غلبه القيء ولم يتعمده ولو كان كثيرا.
7- إقطار الدواء وحقنه في الإحليل.
8- الفحوصات النسائية.
9- دخول الغبارٌ أو الحشرات إلى حلقه بلا صنعه.
10- مَن دخل عليه الفجر وهو جنب، صومه صحيح وعليه أن يغتسل لأجل الصلاة.
11- إن ابتلع ما بين أسنانه وكان قليلا أصغر من حجم الحمصة لأنه تابع للريق.
12- المضمضة والاستنشاق دون مبالغة.
13- استعمال السواك والفرشاة والمعجون، دون ابتلاع شيء من أجزاء السواك أو آثار المعجون.
14- القطرة العينية، والأفضل تركها خروجا من الخلاف.
15- الحجامة (وقال الحنابلة الحجامة تفسد الصيام).
16- الغيبة، ولكنها حرام تنقص أجر الصائم.
17- التلفف بثوب مبلول لأجل التبرّد.
18- الاغتسال والسباحة، بشرط أن يحترز من دخول الماء إلى جوفه من فمه وأنفه.
19- الحقنة في السرة لأجل علاج الرومتيزم.
20- قلع الأسنان وحشوها بشرط عدم ابتلاع شيء من الدم وآثار الحشوة.
21- ابتلاع الريق والبلغم.
22- الإبر العضلية والوريدية.
*أشياء تكره للصائم:*
1- مضغ العلك الخام الذي لا يحتوي على سكريات، أما العلك المطعّم فمضغه وابتلاع طعمه يفسد الصيام ويوجب القضاء والكفارة.
2- ذوق الطعام دون ابتلاعه.
3- القبلة إن لم يأمن على نفسه من الإنزال.
قال القشيري رحمه الله: واعلم: أن من أجل الكرامات التي تكون للأولياء.. دوام التوفيق للطاعات والعصمة عن المعاصي والمخالفات. انتهى.
قلتُ: يدخل في المخالفات ما ليس معصيةً؛ كالمكروه كراهة التنزيه وكترك الشهوات التي يُستحبُّ تركُها.
[الإمام النووي]
وعن سهل بن عبد الله رحمه الله تعالى قال: أصولنا ستة أشياء:
التمسك بكتاب الله تعالى والاقتداء سنة رسول الله ﷺ.
وأكل الحلال.
وكف الأذى.
واجتناب الآثام.
والتوبة.
وأداء الحقوق.
وقال: من كان اقتداؤه بالنبي ﷺ.. لم يكن في قلبه اختيار لشيء من الأشياء، ولا يجول قلبه سوى ما أحب الله ورسوله ﷺ.
ورويَ عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَتْ امْرَأَةٌ مِنْ مُزَيْنَةَ تَرْفُلُ [تمشي خيلاء] فِي زِينَةٍ لَهَا فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ انْهَوْا نِسَاءَكُمْ عَنْ لُبْسِ الزِّينَةِ وَالتَّبَخْتُرِ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُلْعَنُوا حَتَّى لَبِسَ نِسَاؤُهُمْ الزِّينَةَ وَتَبَخْتَرْنَ فِي الْمَسَاجِدِ» رواه ابن ماجه.
لقد ازدادَ هذا الانحرافُ بشكلٍ عجيبٍ في هذه العصور المتأخِّرة، وسببُ ذلكَ هو الجهلُ وضعفُ الإيمانِ والتقليدُ الأعمى، وجاءت هذه الوسائلُ الحديثةُ فنفخَ أعداءُ الإسلامِ من خلالِها في هذا الانحرافِ حتى أوصلوهُ إلى غايتِهِ ومَداهُ، مما لا يجهلُهُ أحدٌ من الناس، فلا حاجة للحديث عن مظاهرِهِ المُبْتَذَلةِ التي أصبح من المعتادِ أن تُرى في المرأةِ المسلمة، وكذا في الرجلِ المسلمِ، فكان من نتائج هذا الانحرافِ أن كثُرَ الفِسْقُ، وانتشرَ الحرامُ، وانهدمَ كيانُ الأسرةِ أو كادَ، وأُهمِلَتِ الواجباتُ الدينيَّةُ، وتُرِكَتِ العنايةُ بالأطفالِ، واشتدَّتْ أزمةُ الزواج.. وبالجملةِ فقد أدَّى هذا التهتُّكُ إلى انحلالِ الأخلاقِ وتدميرِ الآدابِ التي اصطلحَ الناسُ عليها في جميع المذاهبِ والأديانِ.
وقد بلغَ هذا الانحرافُ حدّاً لم يكنْ يَخطُرُ على بالِ مسلمٍ، وتفنَّنَ دُعاةُ التَّحلُّلِ والتَّفَسُّخِ، واتَّخذوا أساليبَ للفسادِ والإفسادِ، ووضعوا لها منهجاً، وأعدُّوا لها خِططاً تشيب لها الوِلدان.. ولم يقتصرْ هذا الفسادُ على ناحيةٍ دونَ ناحيةٍ، بل تجاوزَها إلى دُورِ العلمِ ومعاهدِ التربيةِ وكُلِّيَّاتِ الجامعةِ.. وكانَ المفروضُ أن تُصانَ هذهِ الدُّورُ منَ الهُبوطِ حتَّى تَبقى لها حُرْمَتُها وكِيانُها المُقَدَّسُ.
ولا مَناص من وضعِ خُطةٍ حازمةٍ للخلاصِ من هذه الموبقات، وذلكَ بنشرِ الوعيِ الدينيِّ، وتبصيرِ الناسِ بخُطورةِ الاندفاعِ في هذا التيارِ الشديد.. وأن يبدأَ كلُّ فردٍ بنفسِهِ، ثم يدعوَ غيره.. والإشادةُ بالفضيلةِ والحِشْمَةِ والصيانةِ والتَّسَتُّرِ، والعملِ على شَغْلِ أوقاتِ الفراغِ حتى لا يبقى مُتَّسَعٌ منَ الوقتِ لمثلِ هذا العَبَثِ.
وثَمَّةَ أمورٌ أخرى هي من واجباتِ المسؤولينَ، وهم مسؤولونَ عنها، فالنبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يقول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [متفق عليه]
4ـ لُبْسُ أحسنِ الثيابِ: وأفضلُ ألوانها البياضُ، ويستوِي في تحسينِ الثِّيابِ والتَّنظُّفِ والتَّطيُّبِ وإزالةِ الشَّعرِ والرَّائحةِ الخارجُ إلى الصَّلاةِ والقاعدُ في بيتهِ، لأنَّهُ يومُ زينةٍ فاستَوَوْا فيهِ.
5ـ التَّبْكِيرُ: يستحبُّ التَّبكيرُ إلى صلاةِ العيدِ، ويكونُ التَّبكيرُ بعدَ الفجرِ، وهذا بالنِّسبةِ للمأمومينَ، أمَّا الإمامُ فيستحبُّ لهُ أن يتأخَّرَ في الخروجِ إلى الوقتِ الذي يُصلِّي بهم، للاقتداءِ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
6- الأكلُ قبلَ العيدِ وبعدَه: يُسنُّ في عيدِ الفطرِ أنْ يأكلَ شيئاً قبلَ خروجهِ إلى الصَّلاةِ. والأفضلُ أنْ يكونَ المأكولُ تمراً ووِتراً، فإنْ لمْ يأكلْ في بيتهِ ففي الطَّريقِ أو المُصلَّى، ليَتَمَيَّزَ عيدُ الفِطرِ عمَّا قبلهُ منَ الصِّيامِ.
أمَّا في عيدِ الأضحى فيُسنُّ لهُ أنْ يُمسكَ عنِ الطَّعامِ حتَّى يعودَ منَ الصَّلاةِ.
7ـ المشيُ ومخالفةُ الطَّريقِ: يُسنُّ للمصلِّي أنْ يذهبَ ماشياً إلى المصلَّى أو المسجدِ، ولا يركبَ إلَّا لعذرٍ، كمرضٍ وضعفٍ وبُعْدٍ. ويسنُّ أنْ يذهبَ في طريقٍ، وأنْ يعودَ في طريقٍ أخرى.
ويستحبُّ أنْ يذهبَ في الطَّريقِ الأطولِ، لأنَّ الذَّهابَ أفضلُ منَ الرُّجوعِ، ويشهدُ لهُ الطريقان، وتكثيراً للأجرِ، ويسنُّ ذلك في سائرِ العباداتِ كالجمعةِ والحجِّ وعيادةِ المريضِ.
8ـ التَّنفُّلُ قبلَ صلاةِ العيدِ وبعدَها: ليسَ لصلاةِ العيدِ سُنَّةٌ قبلَها ولا بعدَها، لكنْ يجوزُ لغيرِ الإمامِ التَّنفُّلُ يومَ العيدِ نفلاً مطلقاً بعدَ ارتفاعِ الشَّمسِ قبلَ صلاةِ العيدِ وبعدَها، سواءٌ في بيتهِ أمْ في المسجدِ قبلَ حضورِ الإمامِ، لا بقصدِ التَّنفُّلِ لصلاةِ العيدِ، ولا كراهةَ في شيءٍ منْ ذلكَ، وكذلكَ بعدَها وبعدَ استماعِ الخُطبةِ.
أمَّا الإمامُ فيُكرهُ لهُ التَّنفُّلُ قبلَ صلاةِ العيدِ وبعدَها. وهذا عند السادة الشافعية.
أما عند السادة الحنفية: فيكره التنفُّل قبل صلاة العيد في المصلى اتِّفاقاً، وفي البيت عند عامَّتهم، كما يُكرَهُ التَّنَفُّل بعد صلاة العيد في المصلَّى اتِّفاقاً، ولا يكره في البيت، فلقد ورد أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خرجَ فصلَّى بهم العيدَ، ولم يصلِّ قبلَها ولا بعدَها. متَّفق عليه.
تَذكيرٌ بصَدَقَةِ الفِطْرِ وآدَابِ الْعِيدِ
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ:
ينتهي رمضانُ بعيدِ الفطر، وهو عيدٌ يستشعرُ فيه المسلمون السرورَ بما أدَّوا لله تعالى من عبادة، والإسلامُ حريصٌ على أن يُشيع هذه الفرحةَ في الناس جميعاً.. من أجل هذا شُرِعت زكاةُ الفِطر، واعتُبرت مُتَمِّمةً للصوم، تَجبرُ ما بدر من الصائم من أخطاءٍ مُنافيةٍ لآداب الصوم.
قال الإمام الخطَّابيُّ رحمه الله تعالى: مما يدلُّ على تأكيد إخراج زكاة الفطر قولُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهُما: (فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ) رواه الإمام أبو داود وابن ماجه رحمهما الله تعالى.
فإنَّه بيَّن فيه أنَّ صدقةَ الفطرِ فرضٌ واجبٌ كافتراض الزكاة الواجبة في الأموال، وفيه بيان أنَّ ما فرضه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مُلحَق بما فرضَ اللهُ؛ لأنَّ اللهَ جلَّ وعلا يقول: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ} [النساء: 80]، ويقول سبحانه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3ـ4].
ونذكر بعضَ الآداب المتعلِّقة بيوم العيد:
روى الإمامُ أحمدُ وأبو داودَ والنَّسائِيُّ رحِمَهُمُ اللهُ تعالَى: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضيَ اللهُ تعالَى عنهُ قَالَ: (قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْراً مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى).
مِنْ آدابِ العيدِ:
1ـ التَّكْبِيرُ: يُستحبُّ التَّكبيرُ ليلتيِ العيدينِ، ويُستحبُّ في عيدِ الفطرِ منْ غروبِ الشَّمسِ إلى أنْ يُحرِمَ الإِمامُ بصلاةِ العيدِ، ويُستحبُّ ذلكَ خلفَ الصَّلواتِ وغيرِها منَ الأحوالِ. ويُكثرُ منهُ عندَ ازدحامِ النَّاسِ، ويُكَبِّرُ ماشياً وجالساً ومضطجِعاً، وفي طريقهِ، وفي المسجدِ، وعلى فراشهِ.
وأما عيدُ الأضحى فيُكَبِّر فيهِ مِنْ بعدِ صلاةِ الصُّبحِ مِنْ يومِ عَرَفةَ إلى أنْ يصلِّيَ العصرَ مِنْ آخرِ أيَّامِ التَّشريقِ، وَيُكَبِّرُ خلفَ هذهِ العَصْرِ ثمَّ يَقْطَعُ، هذا هو الأصحُّ الَّذِي عليهِ العملُ.
والتَّكبيرُ مشروعٌ بعدَ كلِّ صلاةٍ تُصلَّى في أيَّامِ التَّكبيرِ، سواءٌ كانتْ فريضةً أو نافلةً أو صلاةَ جنازةٍ، وسواءٌ كانت الفريضةُ مؤدَّاةً أو مَقضِيَّة أو منذروةً. ولوْ نَسِيَ التَّكبيرَ تداركَهُ عندَ تذكُّرِهِ وإنْ طالَ الوقتُ.
وعند السادة الحنفية التكبير بعد كلِّ فرضٍ عينيٍّ، فيشمل الجمعة، ويخرج به الواجب كالوتر والعيدين، وكذلك النفلُ.
أمَّا الحاجُّ فلا يُكَبِّرُ ليلةَ عيدِ الأضحى، بلْ شِعَارُهُ التَّلبيةُ، فإنَّهُ يبدأُ التَّكبيرُ لهُ عَقِبَ الصَّلواتِ مِنْ ظُهْرِ يومِ النَّحْرِ، لأنَّها أوَّلُ صلاتهِ بمِنَى، ووقتُ انتهاءِ التَّلبيةِ.
ويستمرُّ في التَّكبيرِ حتَّى الصُّبحِ آخرَ أيَّامِ التَّشريقِ، لأنَّها آخرُ صلاةٍ يصلِّيها بمِنَى.
لفظُ التَّكبيرِ أنْ يقولَ: (اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ) هكذا ثلاثاً متوالياتٍ، ويُكرِّرُ هذا على حسَبِ إرادتهِ.
قال الإمامُ الشَّافعيُّ والأصحابُ رحمهمُ اللهُ تعالَى: فإن زادَ فقال: (اللهُ أكْبَرُ كَبيراً، والحَمْدُ لِلهِ كَثيراً، وَسُبْحانَ اللهِ بُكْرَةً وأصِيلاً، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ، وَلا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكافِرُونَ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ واللهُ أكْبَرُ) كانَ حَسَناً.
ولا بأسَ أنْ يقولَ ما اعتادَهُ الناسُ، وهوَ: (اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ).
وعند السادة الحنفية صيغة التكبير: (اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ وللهِ الحَمْدُ) والواجب مرَّة، وما زادَ فمستحبٌّ.
هل تدفع صدقة الفطر بالأقوات أم بالقيمة النقدية؟
المسألة فيها اجتهادان فقهيان معتبران ولا يحق لصاحب اجتهاد معتبر أن يلغي حق المجتهد الآخر المعتبر في الاجتهاد. وإلا صار وكأن لسان حاله يقول: ما أريكم إلا ما أرى.
ولكل من المسلمين أن يأخذ بهذا الرأي أو ذاك مما يطمئن إليه أكثر.
ولا يجوز أن نجعل من القضايا الاجتهادية حافزا على التنازع والتنافر بين المسلمين.
لأن التواد ووحدة الصف واجب حتمي. لا يجوز ترك السعي إليه.
والقول بأن صدقة الفطر تكون بالصاع من القوت هو ما دل عليه ظواهر الأحاديث الصحيحة. وهو اجتهاد أكثر السلف ومعهم أصحاب المذاهب عدا الحنفية.
والقول بجواز دفعها بالقيمة النقدية هو اجتهاد الحنفية وسعيد بن جبير والثوري وعمر بن عبد العزيز وغيرهم العديد من السلف. وهو بناء على اجتهادهم في استخراج مقصود الشرع في تحقيق مصلحة الفقير وأخذا بما دل عليه حديث أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم. وأن كلمة (طعمة) التي في الحديث لا تعني الطعام بالضرورة، بالنظر إلى استعمالاتها اللغوية.
وهذا في الواقع خلاف يشبه خلاف الصحابة في حديث: (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة)
ومع أن كل فريق كان يرى نفسه المصيب، غير أنه ليس لأي واحد منهما أن يلغي حق الآخر في الاجتهاد واحتمال أن يكون مصيبا.
والذي أخمنه أن الانسياق وراء نشر الخلاف في مثل هذه القضايا الخلافية بحجة بيان أحكام الشرع ما هو إلا سقوط في فخ كان الإنكليز وأعوانهم ومافتئوا يسعون لإثارته فيما بين المسلمين لشغلهم وتشتيتهم وتشتيت اهتماماتهم بعيدا عما ينفعهم.
وكان من أساليب بريطانية الخبيثة في تفريق مسلمي الهند، كما سمعته من شيخ مسن - اسمه د. أسلم - وهو طبيب أسنان، وممن قضوا حياتهم في الدعوة إلى الله، وهو معاصر للاحتلال البريطاني وأحداثه:
أن بريطانية كانت ترسل علماء لهم صلة بها، مع بعض الأتباع، يقطعون الهند من شرقها إلى غربها، يمرون على القرى المسلمة، يقررون بعض المسائل الخلافية وفق رأي معين.
ثم يرسلون بعد مدة مجموعة أخرى من هؤلاء ليقرروا تلك المسائل بعينها على وفق الرأي الآخر.
ثم يقوم بعض العوام، أو أناس مدفوعون من قبل بريطانية بالاعتراض والتشاكس والتصادم مع الفريق الأخير بهدف توريط سائر الناس من أهل تلك القرى.
وهدفهم في كل ذلك واضح.
ولكن الأدهى من ذلك أنهم اليوم لم يعودوا بحاجة إلى أي عناء في تحقيق مقصودهم، اللهم إلا بث بعض الرسائل القصيرة على وسائل التواصل. ثم سيتولى المسلمون المهمة بأنفسهم!!.
اللهم اهد قلوبنا وقنا من شرور أنفسنا.
الشيخ / #حسان_القاري
ماذا أفعل في ليلة القدر ؟
سؤال مكرر من كثير من المؤمنين والمؤمنات حول برنامج عمل لأي ليلة فضيلة من ليالي رمضان وخاصة عشره الأخير وبالأخص ليلة القدر ومثلها أي ليلة لها مزية كليلة النصف من شعبان ؟!
أقول في الجواب والله الموفق للصواب :
الأعمال المطلوبة في مثل هذه الليالي نوعان :
#أعمال الظاهر وأهمها :
• حضور صلاتي العشاء والفجر في جماعة .
• أداء صلاة القيام والتهجد .
• كثرة الذكر والدعاء .
• كثرة التلاوة ومذاكرة القرآن مع التدبر.
• الابتعاد عن كثرة الطعام والشراب والنوم والخلطة بالخلق .
#وأعمال القلب :
*تجديد التوبة والانابة .
*استحضار معاني الاخلاص والصدق والذل والانكسار .
• حسن الضراعة والتوسل .
• الحذر من الغفلة والشرود عن حضرة الحق .
• جمع الهمة على القرب والبقاء مع الله تعالى وعدم الالتفات لأي حظ دنيوي أو أخروي على ما يعمل من طاعة.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه راجي
عفو رب كريم
محمود بن عبد الكريم
ولا تنسوه من دعائكم وانشروه على أوسع نطاق.
في أول ليلة من ليالي العشر الأخير من رمضان لعام 1446
من آداب المعتكِف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين.. وأفضلُ الصلاةِ وأكملُ التَّسليمِ على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
سؤال: ما هي آدابُ المعتكِف؟
الجواب: يستحبُّ للمعتكفِ الغُسلُ قبلَ الاعتكاف؛ فهو مِن الأغسالِ المسنونةِ.
ويستحبُّ البدءُ بالاعتكافِ قبلَ دخولِ العشرِ الأخيرِ من رمضان، والاستمرارُ عليه ليلةَ العيد، وكان ابنُ عمرَ رضي الله عنهما يبيتُ في المسجدِ ليلةَ الفِطر، ثمَّ يغدو منه إذا صلَّى الصُّبحَ [أي: إلى المصلَّى لأداء صلاة العيد] ولا يأتي منزلَهُ.
ويستحبُّ للمعتكفِ الاشتغالُ بالطاعاتِ، وأن لا يُهملَ النوافلَ من الرواتبِ، وصلاةِ الضحى، وسنَّةِ الأوَّابينَ بينَ المغربِ والعشاءِ، وقيامِ الليلِ، والتهجُّدِ.. وأن يلازمَ قراءةَ القرآنِ الكريمِ بالتدبُّر، فقد وردَ أنَّ ابنَ مسعودٍ رضي الله تعالى عنه كانَ يختُمُ القرآنَ في رمضانَ في ثلاثةِ أيَّامٍ، وفي غيرِ رمضانَ مِنَ الجمعةِ إلى الجمعةِ.
ويستحبُّ الإكثارُ من الذكرِ؛ كالاستغفارِ، فالاستغفارُ يُزيلُ ظلمةَ الأوزار، ومَنْ لَزِمَ الاستغفارَ جعلَ اللهُ لهُ من كلِّ همٍّ فرجاً، ومن كلِّ ضيقٍ مَخْرَجاً، ورَزَقَهُ مِنْ حيثُ لا يحتسبُ، وطوبى لمَنْ وَجَدَ في صحيفتِه استغفاراً كثيراً.. وذكرِ (لا إلهَ إلا الله)، والتسبيحِ، والصلاةِ على النبيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والدُّعاءِ، ودراسةِ سيرتِهِ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودراسةِ الحديثِ الشريفِ، والاشتغالِ بالعلمِ تعلُّماً وتعليماً ومذاكرةً ومطالعةً وكتابةً، إلى غيرِ ذلكَ؛ لأنَّ ذلكَ طاعاتٌ تتَّفقُ مع القصدِ منَ الاعتكافِ بالتفرُّغِ للعبادةِ، والانقطاعِ عن شؤونِ الدنيا.. وبعض العلماء قالوا: يخفِّف في هذه الفترة من الاشتغال بالعلم.
ويُندبُ كونُ الاعتكافِ بآخرِ المسجدِ لقلَّةِ الناسِ به، فإنْ كَثُرَ النَّاسُ به وقلُّوا بصَدْرِهِ نُدِبَ بصَدْرِهِ.
وإذا اعتكفَ جماعةٌ في مسجدٍ فعليهمْ مع مراعاةِ حقوقِ المسجدِ مراعاةُ حقوقِ الصُّحبةِ؛ منَ المحبَّةِ، والتَّناصُحِ، والإيثارِ، والتغاضي عن هفواتِ الآخرينَ، والصَّبرِ عليهم.. فيُراعونَ حقَّ الصُّحبةِ ولو كانَ ذلكَ أثناءَ قيامِهِم بالعبادةِ؛ مِن صلاةٍ وقراءةٍ وذكرٍ أو غيرِها؛ فقدِ اعتكفَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ في المسجدِ، فسمعَهُمْ يجهرونَ بالقراءةِ، فكشفَ السِّترَ وقال: (ألا إنَّ كُلَّكُمْ مناجٍ ربَّهُ، فلا يُؤذِينَّ بعضُكم بعضاً، ولا يرفعْ بعضُكم على بعضٍ في القراءة، أو قالَ في الصَّلاة) رواه الإمام أبو داود رحمه الله تعالى.
وينبغي للمعتكفِ وغيرِه أن يغتنمَ الوقتَ في العشرِ الأواخرِ بالدقائقِ والأنفاس، وأن لا يُكثِرَ الكلامَ بغيرِ ذكرِ اللهِ تباركَ وتعالى؛ لأنَّ كثرَةَ الكلامِ بغيرِ ذكرِ اللهِ قَسْوَةٌ للقلبِ، وإنَّ أبعدَ الناسِ مِنَ اللهِ تعالى القلبُ القاسي.. فعلى المرءِ أنْ لا يتكلَّمَ إلا بخيرٍ، وبما تَظهرُ فيه المصلحةُ، ويحفظَ لسانَهُ عنِ الغيبةِ، والنَّميمةِ، والكذبِ، والهَذَيانِ، وغيرِ ذلك ممَّا لا مصلحةَ فيه، ويتأكَّدُ ذلكَ في حقِّ الصائمِ والمعتكفِ، فالسلامةُ لا يُعادِلُها شيءٌ.
ويُستحبُّ لكلِّ مسلم قيامُ ليلةِ العيد، والقيامُ يكونُ بالصلاةِ وقراءةِ القرآنِ والذِّكرِ والصلاةِ على النبيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والدعاءِ.. روى ابنُ ماجه، عن أبي أُمامة رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ: أنَّ رسول الله صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (من قام ليلتي العيد ـ أي الفطر والأضحى ـ محتسباً لله تعالى، لم يمتْ قلبُهُ يوم تموتُ القلوب). قال بعض أهل العلم: معناه يُثبِّتُهُ اللهُ على الإيمانِ عندَ النزعِ، ويُثبِّتُهُ عندَ سؤالِ الملكينِ في القبرِ، وسؤالِ يومِ القيامة. انتهى.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً، والحمد لله رب العالمين.
محمد عبد الله رجو
***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
/channel/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
وعلى اليوتيوب:
naseemalriad" rel="nofollow">https://youtube.com/@naseemalriad
وعلى الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va5g8PK5vKA2zNJvVo3b
تقديم سورة السجدة في الركعة الثانية والدخان في الثالثة.
أما مَن لم يكن حافظاً لهذه السور، فنرى أنه يصحّ أن يقرأ غيرها، لأنّ المقصود هو التقديم للدعاء بعبادة الصلاة.
ج ـ من أراد الدعاء بتقوية الحفظ للقرآن وغيره من العلوم المشروعة، فإنه يذكره في دعائه، لأن ذكر القرآن هنا ليس للتقييد، وإنما كان ذلك واقع السائل.
هذا وقد جاءت التجارب تؤيد ما ذكرنا، قال الحافظ أبو الحسن بن عراق [تنزيه الشريعة، 2/112]: (وأخبرني غير واحد أنهم جرّبوا الدعاء به فوجدوه حقاً) وذلك أن ضعف الحفظ إن كان فطرياً، فالله تعالى الخالق البارئ المحيي المميت قادر على إمداد الداعي بمزيد من القوة الواعية. وإن كان لعارض من أحوال طارئة يُقويه الله تعالى على مقاومتها، فقد اشتمل الحديث على ما يزيل ذلك حيث يدعو المؤمنُ ربَّه بأن يرحمه بترك المعاصي، ومعلوم بل مشاهد أن ارتكاب المعاصي من أعظم أسباب البلبال الفكري والذهني.
واشتمل على الاستعانة بالله لترك الاهتمام فيما لا يعنيه ولا يدخل في مكنته من الأمور، لأنه يوزّع فكره ويمنعه من تركيز الانتباه فيما يعنيه وينفعه، ويلحق بذلك سائر ما يُدخل الهمّ على الإنسان من الظروف المحيطة به مما لا بدّ له فيه.
وفي الحديث سؤال حسن النظر فيما يرضي الله تعالى، وذلك يشمل كافة العلوم والمعارف النافعة، وكافة المصالح المشروعة، لأنه يُثاب فاعلها ما دام يبتغي بها رضا الله تعالى، وحسن النظر يقوي ارتسام الأمور والمعاني في الذهن... إلى آخر ما اشتمل عليه الحديث...
فالحديث قد اشتمل على ما يُبعد ضعف الحفظ، واشتمل على ما يُقويّه. وهو دعاء وقد وعدنا الله بالاستجابة، وصلاة، والصلاة خير موضوع. وقيام الليل أفضل النوافل وأقربها إلى الحق عز وجل، والوقت وقت إجابة لكونه بعد الصلاة ولكونه من آخر الليل.
فبادر يا أخي إلى مولاك وسَلْ تُعطَه، واستحضر في دعائك من آخر الليل ما ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الله يتجلى لعباده في الثلث الأخير من الليل فيقول: (مَن يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟).
من كتاب: (هَدْيُ النَّبِي صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلَّم في الصلواتِ الخاصَّة)، لأستاذنا العلامة الدكتور نور الدين عتر رحمه الله تعالى.
حفظكم الله تعالى والمسلمين وبارك فيكم..
اللهم اهدنا وسددنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدنا لما اختُلِف فيه من الحقِّ بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
محمد عبد الله رجو
***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
/channel/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فهذا مبحثٌ حول الحديث الوارد في صلاة تقوية الحفظ، دَرَسه أستاذنا العلامة المحقق الدكتور نور الدين عتر رحمه الله تعالى من الناحية الحديثية ومن الناحية الفقهية والإيمانية، وبيَّن في شرحه لهذا الحديث فوائد مهمة يحتاج إليها عامة المؤمنين، لا سيَّما من كان له عناية بحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي وسائر العلوم.
ونحن نُورد المبحث هنا كاملاً من كتابه القَيِّم: (هَدْيُ النَّبِي صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلَّم في الصلواتِ الخاصَّة).
ونسأل الله تبارك وتعالى التوفيق.
صلاة تقوية الحفظ
– عنْ عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما قال: (بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي، فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ! فَقَالَ له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ! أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ، وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ، وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِي صَدْرِكَ؟ قَالَ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَعَلِّمْنِي.
قَالَ: إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ، وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ. وَقَدْ قَالَ أَخِي يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} ــ يَقُولُ حَتَّى تَأْتِيَ لَيْلَةُ الْجُمعَةِ ــ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي وَسَطِهَا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي أَوَّلِهَا؛ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، َتقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةِ يس، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ{حم} الدُّخَانِ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ{الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةِ، وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ. فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَأَحْسِنِ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ، وَصَلِّ عَلَيَّ وَأَحْسِنْ، وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ، وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلِإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالْإِيمَانِ، ثُمَّ قُلْ فِي آخِرِ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي، وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي.
اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ: أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي، وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّيَ.
اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ: أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي، وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي، وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي، وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي، وَأَنْ تُعْمِلَ [كذا في بعض نسخ الترمذي، وفي بعض النسخ (تغسل) ويقوي ما أثبتناه ما وقع في رواية المستدرك ولفظه: (تشغل).] بِهِ بَدَنِي، فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ، وَلَا يُؤْتِيهِ إِلَّا أَنْتَ. وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
يَا أَبَا الْحَسَنِ: تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، تُجَبْ بِإِذْنِ اللَّهِ. وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ عَلِيٌّ إِلَّا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي كُنْتُ فِيمَا خَلَا لَا آخُذُ إِلَّا أَرْبَعَ آيَاتٍ ونَحْوَهُنَّ، وَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي تَفَلَّتْنَ، وَأَنَا أَتَعَلَّمُ الْيَوْمَ أَرْبَعِينَ آيَةً ونَحْوَهَا، وَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِي فَكَأَنَّمَا كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَيَّ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ الْأَحَادِيثَ، فَإِذَا تَحَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا.
••
في مثل هذه الساعات كان ﷺ يضج إلى ربه مستغيثًا مستنصرًا يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم يا حي ياقيوم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.🕊🕊💚💚
بدء الاعتكاف وانتهاؤه
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الشافعي والأصحاب رحمهم الله تعالى: ومن أراد الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، فينبغي أن يدخل المسجد قبل غروب الشمس ليلة الحادي والعشرين منه؛ لكيلا يفوته شيء منه، ويخرج بعد غروب الشمس ليلة العيد سواء تمّ الشهر أو نقص، والأفضل أن يمكث ليلة العيد في المسجد حتى يصلي فيه صلاة العيد، أو يخرج منه إلى المصلى لصلاة العيد.
المجموع للإمام الرباني النووي رحمه الله تعالى ونفعنا به آمين.
- عن زياد، عن مالك رحمه الله تعالى، أنه رأى بعض أهل العلم، إذا اعتكفوا العشر الأواخر من رمضان، لا يرجعون إلى أهاليهم حتى يشهدوا الفطر مع الناس.
قال زیاد: قال مالك رحمه الله تعالى: وبلغني ذلك عن أهل الفضل الذین مضوا، وهذا أحب ما سمعت إليّ في ذلك.
الموطأ - رواية يحيى الليثي رحمه الله تعالى.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
محمد عبد الله رجو
الحبيب عمر بن حفيظ حفظه الله تعالى
إن انتهاء الثلث الأول من رمضان مذكّر لكل لب وفطنة بما ينبغي أن يكون عليه الحال من اغتنام البواقي ذهبت الليالي الماضية فمن يملك ردَ ليلة ؟ من يملك ردَ يوم ؟ من يملك ساعة من ليل أو نهار ؟ فقد فاتت بما فيها ومضت بما حُمِلَ لك منها وهو نياتك ووجهاتك وأقوالك وأفعالك .
أيها المؤمن : كُنْ على صدق مع الرحمن واغتنم مرور الأيام في هذا الزمان المخصص من بين الأزمان إنه زمان شهر رمضان
✿ يا رب أقر عين شيخنا بنا
※ #سؤال: من هم أهل السنة والجماعة؟
※ #الجواب لفضيلة الدكتور الشيخ #نمر_السيد_مصطفي
أهل السنة والجماعة منذ القرون الأولى هم
#الأشاعرة و #الماتريدية و #أصحاب_المذاهب_الأربعة و #الصوفية_الحقيقية الذين على الشريعة في جميع أحوالهم وليسوا أصحاب البدع الذين ينتسبون للتصوف والتصوف منهم براء و #افاضل_الحنابلة
لفتة طيبة من الدكتور نمر السيد مصطفى نذكرها لاهميتها وتعلقها بالإمام الشافعي رحمه الله يقول:
ما عقيدة أهل الشام؟
إن عقيدة أهل الشام هي عقيدة أهل السنة والجماعة التي اتفقت عليها الأمة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده مرورا بأئمة المسلمين وعلمائهم الذين حفظوا العلوم ونقلوها وحفظوا القرآن الكريم والقراءات والسنة النبوية والتفسير والفقه وأصول الفقه وطرق الاستدلال وألفوا الكتب وما زال العالم الإسلامي يدرس علومهم..
فعقيدة أهل الشام هي عقيدة أولئك العلماء والسلف الصالح.
فإن قيل:
أليس عقيدة أهل الشام هي العقيدة الأشعرية؟
والأشعرية هي علم الكلام وعلم الكلام مذموم وقد ذمه الإمام الشافعي وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة وغيرهم من السلف؟
فالجواب:
إن الإمام الشافعي وأبو يوسف رحمهما الله وغيرهم من السلف عندما ذموا علم الكلام كانوا على حق وجميع علماء المسلمين منذ عهد السلف إلى يومنا هذا ومنهم علماء الشام يذمون علم الكلام الذي ذمه الإمام الشافعي وأبو يوسف رحمهما الله !
فعلم الكلام الذي ذمه الإمام الشافعي وأبو يوسف وسائر السلف الصالح لا علاقة له بذم الأشاعرة لا من قريب ولا بعيد ومن ظن أنه يذم الأشاعرة فبسبب ابتعاده عن العلم لأن هذا الذم كان قبل ولادة الإمام أبي الحسن الأشعري وكان موجها إلى المعتزلة الذين أخذوا بعلم الكلام وقدموا من خلاله العقل على الكتاب والسنة وصاروا يتطاولون على أهل السنة والجماعة من أهل الحديث النبوي ويزعمون أنهم أهل العقول والفهم والفكر وأن أهل الحديث بسطاء سطحيون لا حجة لديهم وظل أهل الحديث يعانون من المعتزلة حتى ظهر الإمام أبو الحسن الأشعري فدرس علم الكلام ثم رد بإبداعه وذكائه عليهم وفند حججهم بعلم الكلام ذاته الذي طوعه لموافقة الكتاب والسنة وعلم الكلام علم سيال أي يمكن تطويع قواعده للاحتجاج على الفريق الآخر وعند ذلك اندحر المعتزلة وأعز أهل الحديث الذين هم أهل السنة والجماعة وارتفع شأنهم وأذل المعتزلة والمبتدعة فكان فضله كبيرا في الإسلام قال الفقيه أبو بكر الصيرفي: (كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى نشأ الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم) أي أذلهم وأبطل حججهم.
وقد أوضح الإمام أبو الحسن الأشعري منهجه فقال: (قولنا الذي نقول به وديانتنا التي بها ندين التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل نضر الله وجهه قائلون)
فكان جميع المسلمين على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري الذي يتفق مع عقيدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله حتى في عام ٤٠٨ في عهد الخليفة العباسي القادر اجتمع المسلمون كلهم على هذه العقيدة التي صاغها العلماء وسموها العقيدة القادرية نسبة إلى اسم الخليفة ليجتنب المسلمون عقيدة المعتزلة والقدرية والمجسمة والمعطلة ونحوهم
ثم في عهد نظام الملك اجتمع المسلمون قاطبة على العقيدة النظامية التي صاغها الإمام الجويني وهي العقيدة الأشعرية وهي لا تختلف عن العقيدة القادرية إلا أن القادرية كانت مختصرة والنظامية (أي الأشعرية) موسعة.
على أن مسائل العقيدة لا ينبغي أن يخوض بها إلا العلماء وأهل الاختصاص للرد على الفرق المبتدعة والإلحادية وأما سائر المسلمين فقد صاغ لهم الإمام الجويني العقيدة الأشعرية في سطرين وهي:
(من اطمأن إلى موجود انتهى إليه فكره فهو مشبه ومن اطمأن إلى النفي المحض فهو معطل
وإن قطع بموجود اعترف بالعجز عن إدراك حقيقته فهو موحد)
أي من شبه الله بشيء من المخلوقات فهو مشبه قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع العليم).
ومن نفى أو أنكر أي صفة وصف الله بها نفسه فهو معطل وأما العقيدة الصحيحة فهي أن نؤمن بكل ما وصف الله به ذاته على مراده وما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد نبيه صلى الله عليه وسلم دون تشبيه ولا تجسيم ولا تعطيل.
ولا يجوز أن نخوض في صفات الله تعالى وإنما الإيمان هو أن نؤمن بما ورد في الكتاب والسنة ونفوض المعاني لله تعالى
وقد جاء رجل اسمه صبيغ في عهد عمر رضي الله عنه فصار يسأل مثل هذه الأسئلة في العقيدة فضربه عمر على رأسه فقال ذهب الذي برأسي يا أمير المؤمنين. لأن الخوض في ذلك حرام.
فالتفويض هو الإيمان الذي نلقى به الله تعالى وهو العقيدة التي كان عليها المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا
على أن علماء الشام يتميزون بأن علومهم متصلة بالسند إلى الصحابة الكرام وقد دخل الشام عشرة الآلاف صحابي رضي الله عنهم كانوا ينشرون العلم وما زال علمهم يتوارث من جيل إلى جيل والشام قبلة العلماء وطلبة العلم منذ عهد الصحابة إلى يومنا هذا لذا وردت أحاديث كثيرة في فضل الشام منها قوله صلى الله عليه وسلم ( إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فنظرت فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام ، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام).
المسائل_الفقهية_التي_بناها_الإمام_أحمد_على_حديث_ضعيف_جمعًا_ودراسة.pdf
Читать полностью…من روائع الشعر العربي للكميت...
وما أنا بالنكس الدنيء ولا الذيЧитать полностью…
🌤 #المفاضلة_بين_الضحى_والشروق
تبين في الأحاديث أنّ صلاة الشروق أفضل وأتم من صلاة الضحى،
فلصلاة الشروق أجر حجة وعمرة تامة تامة،
والضحى هي بمثابة صدقة عن مفاصل الجسم التي وجب علينا التصدق عنها لنجد أنّ ركعتي الضحى تكفي لذلك،
وكذلك ما لصلاة الضحى من أجر فهي صلاة العائدين إلى الله الذين ما إن أذنبوا حتى يعودوا لله وقلوبهم وجلة مستحية نادمة،
وأجر كل منهما للرجل والمرأة على حد سواء،
تصليها في بيتها ولها أجر ذلك كالرجل في جماعة.
🌔 #حكم_الضحى_والشروق
صلاة الضحى والشروق من صلاة النوافل التي لا يعاقب تاركها،
ولكن فاعلها ومصليها له الأجر العظيم عند الله حيث إنّها تسد النقص في صلاة الفرائض،
كما ورد في الأحاديث أنّ الله تعالى يوم القيامة حيث تعرّض عليه صلاة العبد وفيها نقص،
أمر الملائكة بأن ينظروا إن كان لديه نوافل وفي ذلك إشارة واضحة لفضل النافلة والحاجة إليها في وقت عصيب كهذا،
يحتاج فيه الواحد منا للحسنة الواحدة علها تكون سبباً في نجاته ودخوله الجنة،
وهي في ذات الوقت سبب في القرب من الله تعالى كما قال الله في الحديث القدسي:" ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه "،
والقرب من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وحين سأل أحد الصحابة النبي عن السبب في القرب منه يوم القيامة أوصاه النبي بكثرة السجود.
القرآن.tt
شفاء لألمك لقلقك لمرضك
لحزنك لخوفك لضيقك
لهمك لكل ما أتعبك
في هذي الحياة فاجعله رفيقاً لدربك
💧 تلاوة.الصباح.tt
👳♀ شيخ القراء
#عبدالباسط_عبدالصمد
📖 سورة.الضحى.tt