تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الاستدانة من أجل الأضحية ))
▪️قـال العلامة ابن باز رحمه الله :
لا حرج أن يستدين المسلم ليضحي إذا كان عنده قدرة على الوفاء .
📚 مجموع الفتاوى : (38/18)
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
الفقير الذي ليس بيده شيء عند حلول عيد الأضحى لكنه يأمل أن يحصل كإنسان له راتب شهري فهذا له أن يستقرض ويضحي ثم يوفي ، أما إذا كان لا يأمل الوفاء عن قريب فلا نستحب له أن يستقرض ليضحي لأن هذا يستلزم إشغال ذمته بالدين .
📚 مجموع الفتاوى : (25-110)
▪️قـال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
من ليس عنده فلوس فلا ينبغي له أن يستدين ليضحي ؛ لأنه سوف يشغل ذمته بالدين ولا يدري أيقدر علىٰ وفائه أم لا ، لكن من كان قادرًا فلا يدع الأضحية لأنها سنة .
📚 مجموع فتاوىٰ ورسائل : (25/18)
-------------
(( فضْلِ قِراءَةِ آيةِ الكُرْسيِّ دُبرَ الصَّلواتِ ))
▪️عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ قرأَ آيةَ الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الجامع - رقم : (6464)
أي : لم يكْنْ بَيْنهُ وبيْنَ دُخُولِ الجنَّة إلَّا المْوت .
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَقَالَ : (( إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ؛ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ))
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (3275)
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
أوصي إخواني أن يقرءوها بتمهُّل وتدبّر .
📚 أحكام من القرآن : (352/2)
▪️قَالَ العلّامة ابنُ بَاز رَحِمَهُ الله :
قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة من الفريضة من أسباب دخول الجنة، فيستحب بعد الصلاة، وبعد الأذكار أن يقرأ آية الكرسي بينه وبين نفسه هذا مستحب جاء في عدة أحاديث مجموعها ترتقي إلى الحسن، فإذا قرأها بعد كل صلاة فهذا أفضل ،
ويستحب أن يقرأها عند النوم آية الكرسي أيضاً، صح بها الحديث عن النبي ﷺ أنها من أسباب العافية من الشيطان، والحفظ من الشيطان عند النوم، إذا أراد أن ينام من الليل .
المصدَرُ :https://www.binbaz.org.sa/noor/12252]
-----------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( أَحكَامُ وَمَسَائِلِ الأَضَاحِي ))
س - ما هِيَ الأُضْحِيَة )
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
أَمَّا الأُضْحِيَّةُ : فَهِيَ ما يُذْبَحُ في أيامِ عِيدِ الأضْحَى تَقَرُّبًا إلى اللهِ عَزَّ وَجَلّ، في عَامَّةِ البُلْدان، في مَكَّة وغيرِها .
📚 فتاوى نور على الدرب : (335/8)
س - فضلُ الأُضْحِيَة ؟
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
وهي مِن أفضلِ العِبادات، لِأَنَّ الله سبحانه وتعالى قَرَنَهَا في كِتابه بِالصَّلاة، فقال جَلَّ وَعَلَا : { إِنَّآ أَعۡطَيۡنَاكَ ٱلۡكَوۡثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ } وقال تعالى : { قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ } الآية ،
وَضَحَّى النَّبِيُّ ﷺ بِأُضْحِيَّتَين، إحداهما عَنْهُ وعن أهلِ بَيتِه، وَالثَّانية عَمَّنْ آمَنَ بِهِ مِنْ أُمَّتِه، وَحَثَّ النَّاسَ عليها صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عَليه وَرَغَّبَ فِيهَا .
📚 فتاوى نور على الدرب : (8 /335-336)
س - حُكم الأُضْحِيَة ؟
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
الأُضْحِيَّةُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة، وقال بعض العلماء : إِنَّهَا وَاجِبَةٌ، وَلِكُلِّ قَومٍ دَلِيلٌ اسْتَدَلُّوا بِه، والإحتياط أَلَّا يَدَعَهَا الغَنِيُّ الَّذِي أَغْنَاهُ اللهُ تبارك وتعالى، وَأَنْ يَجْعَلَهَا مِن نِعمَةِ اللهِ عَلَيه ،
حَيْثُ شَارَكَ الحُجَّاجَ في شَيْءٍ مِنَ النُّسُك، فَإِنَّ الحُجَّاجَ في أيامِ العِيدِ يَذْبَحُونَ هَدَايَاهُمْ، وَأَهْلُ الأَمْصَارِ - أي البُلْدَان - يَذْبَحُونَ ضَحَايَاهُمْ .
📚 فتاوى نور على الدرب : (337/8)
س - وَقْتُ الأُضْحِيَة ؟
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
فَإِنَّ الأُضْحِيَّةَ لَهَا وَقْتٌ مُحَدَّدٌ لا تَنْفَعُ قَبْلَهُ ولا بَعدَهُ، وَوَقْتُهَا مِنْ فَرَاغِ صلاةِ العِيدِ إلى مَغِيبِ الشَّمْسِ ليلةِ الثَّالِث عَشَر، فتكونُ الأيامُ أربعةٌ هي : يوم العِيدِ وثلاثة أيام بعده، فَمَنْ ضَحَّى في هذه المُدَّة لَيْلًا أو نَهَارًا فَأُضْحِيَّتُهُ صَحِيحَةٌ مِنْ حَيْثُ الوَقْت .
📚 فتاوى نور على الدرب : (338/8)
س - كيف تُوَزَّعُ الأُضْحِيَّة، وما مَقْصُودُهُ الشَّرعِيَّة ؟
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
أَمَّا كَيْفَ تُوَزَّع، فقد قال اللهُ تعالى : { فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ } وقال سبحانه : { فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّ } الآية ،
فَيَأْكُلُ الإِنْسَانُ مِنْهَا، وَيَتَصَدَّقُ مِنْهَا على الفُقَرَاء، وَيُهْدِي مِنْهَا لِلْأَغْنِيَاءِ تَأَلُّفًا وَتَحَبُّبًا، حَتَّى يَجْتَمِعَ في الأُضْحِيَّةِ ثلاثة أُمُور مَقْصُودَة شَرعِيَّة :
الأمر الأول : التَّمَتُّعُ بِنِعمَةِ الله، وذلك في الأكلِ مِنْهَا .
الأمر الثاني : رَجَاءُ ثوابِ الله، وذلك بِالصَّدَقَةِ مِنْهَا .
الأمر الثالث : التَّوَدُّدُ إلى عِبَادِ الله، وذلك بِالهَدِيَّةِ مِنْهَا .
وهذه معانٍ جليلةٍ مقصودة لِلشَّرع ، ولهذا اسْتَحَبَّ بعض العلماء أَنْ تكونَ أَثْلَاثًا ، فَثُلُثٌ يَأْكُلُه ، وَثُلُثٌ يَتَصَدَّقُ بِه ، وَثُلُثٌ يَهْدِيه .
📚 فتاوى نور على الدرب : (8 /339-340)
-------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 141 - سلسلة الفوائد على
مختصر صحيح الإمام البخاري
كتاب : الأذان
باب : لا يفترش ذراعيه في السجود
▪️عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (822)
باب : من استوى قاعدا
▪️عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، فَإِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا .
📚 صحيح البخاري - رقم : (823)
باب : يكبر وهو ينهض من السجدتين
▪️عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ : صَلَّى لَنَا أَبُو سَعِيدٍ فَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَحِينَ سَجَدَ، وَحِينَ رَفَعَ، وَحِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، وَقَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (825)
باب : سنة الجلوس في التشهد
▪️عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ كَانَ يَتَرَبَّعُ فِي الصَّلَاةِ إِذَا جَلَسَ فَفَعَلْتُهُ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ، فَنَهَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَقَالَ : إِنَّمَا سُنَّةُ الصَّلَاةِ أَنْ تَنْصِبَ رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَتَثْنِيَ الْيُسْرَى. فَقُلْتُ : إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ. فَقَالَ : إِنَّ رِجْلَيَّ لَا تَحْمِلَانِي .
📚 صحيح البخاري - رقم : (827)
باب : سنة الجلوس في التشهد
▪️عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ،
ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ، وَلَا قَابِضِهِمَا وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ،
فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (828)
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الدُّعَاءُ لِمَنْ صَنَعَ مَعْرُوفاً - ((68))
▪️عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ، فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ؛ فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (2035)
-------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ - ((69))
▪️عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (899)
▫️ عَصَفَتِ الرِّيحُ : أي اشتد هبوبها .
---------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
عِنْدَ نُزُولِ المَطَرِ - ((70))
1 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ : (( صَيِّبًا نَافِعًا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (1032)
▫️ صيِّبًا : أَيْ مَطَراً .
2 - عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ،
فَقَالَ : (( هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ )) . قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ .
قَالَ : (( أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ : بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ ))
📚 متفق عليه : (1038-71)
▫️بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا : أَيْ بِسَبَبِ طُلُوعِ النَّجْمِ الفُلاَنِيَّ ، أَوْ بِتَأُثِيرِهِ ، وَلَيْسَ بِتَدْبِيِر اللهِ .
-------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 قال اللهُ تعالَى : (( إذا ابتليتُ
عبدي المؤمنَ فلم يشكني إلى عُوَّادِه ))
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( قال اللهُ تباركَ وتعالى : إذا ابْتَلَيْتُ عَبدي المُؤْمِنَ فلمْ يَشْكُنِي إلى عُوَّادِه؛ أَطْلَقْتُهُ من إسارِي، ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خيرًا من لَحْمِهِ، ودَمًا خيرًا من دَمِهِ، ثُمَّ يسْتَأْنَفُ العَمَلَ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترغيب - رقم : (3424)
إذا ابْتَليْتُ عَبْدي المُؤْمِنَ : أي إذا ابْتَلَيْتُه بالأَمْراضِ ونَحْوِها . فلمْ يَشْكُني إلى عُوَّادِهِ : أي لم يَشْكُ أَلَمَهُ وشِدَّةَ ما يَلْقاهُ منه إلى مَن زارَهُ وعادَهُ في مَرَضِهِ .
أَطْلَقْتُهُ مِن إسارِي : أي فَكَكْتُهُ من المَرَضِ إنْ لم يحْضُرْ أجَلُهُ؛ لأنَّ المريضَ أَسيرُ اللهِ تعالى، فهو الذي مَلَك نَفْعَه وضُرَّهُ . ثم يَسْتَأْنِفُ العَمَلَ : أي فالمَرَضُ يُكفِّرُ عَمَلَهُ السَّيِّئَ .
▪️عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ، فَقَالَ : انْظُرَا مَاذَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ . فَإِنْ هُوَ إِذَا جَاءُوهُ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، رَفَعَا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ أَعْلَمُ،
فَيَقُولُ : لِعَبْدِي عَلَيَّ إِنْ تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ أَنَا شَفَيْتُهُ أَنْ أُبْدِلَ لَهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ، وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ، وَأَنْ أُكَفِّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ))
📚 موطأ مالك - رقم : (2711)
👈🏽 الألباني إسناده مرسل صحيح في
👈🏽 السلسلة الصحيحة - رقم : (551/1)
▫️جعَل اللهُ ابتِلاءَ العِبادِ بالمَصائِبِ والبلايا كفَّاراتٍ للذُّنوبِ ومَحْوًا للسَّيِّئاتِ؛ وذلك أنَّ اللهَ إذا أحَبَّ عبدًا ابتَلاهُ؛ لِيَغفِرَ له ذُنوبَه، حتَّى إذا لَقِيَه لم يَكُنْ عليه خطيئةٌ .
وفي الحديثِ : أنَّ الشِّكايةَ مِنَ الَأَلَمِ شِكايَةٌ مِنَ اللهِ تعالى، لوْلا عَفْوُهُ لكانتْ مِن أعْظَمِ الذُّنوبِ . وفيه بَيانُ أجْرِ الصَّبْرِ على البَلاءِ .
---------------
👈🏽 (( تَعجَّلوا إلى الحَجِّ ))
▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ - يَعْنِي الْفَرِيضَةَ - فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ ))
📚 مسند أحمد - رقم : (2867)
👈🏽 وصححه الألباني في
📚 صحيح الجامع - رقم : (2957)
تَعجَّلوا إلى الحَجِّ : أي بادِروا وسارِعوا إلى حَجِّ الفريضةِ . فإنَّ أحدَكم لا يَدري : أي لا يَعرِفُ ولا يَعلَمُ . ما يَعرِضُ له : أي ما يَستجِدُّ عليه .
▪️قال العلامة ابن باز رحمه الله :
وَيَجِبُ على مَن لَمْ يَحُجّ وَهُوَ يستطيعُ الحَجَّ أَنْ يُبَادِرَ إِلَيه، لِمَا رُوِيَ عن ابن عباس رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قال : (( تَعَجَّلُوا إِلَى الحَجِّ - يَعنِي الفَرِيضَةَ - فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدرِي مَا يَعرِضُ لَهُ )) رواه أحمد .
وَلِأَنَّ أَدَاءُ الحَجِّ وَاجِبٌ على الفَورِ في حَقِّ مَنِ اسْتَطَاعَ السَّبِيلَ إَلَيه، لِظَاهِرِ قَولِهِ تعالى : { وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلًاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَالَمِين } آل عمران : [97] .
📚 مجموع فتاوى ومقالات : (30/16)
▪️قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
وَيَجِبُ على المسلم أَنْ يُبَادِرَ بِأَدَاءِ الحَجِّ الوَاجِبِ مَعَ الإِمْكَان، وَيَأْثَمُ إِنْ أَخَّرَهُ بِلَا عُذر ، لِقَولِهِ ﷺ : ((( تَعَجَّلُوا إِلَى الحَجِّ - يَعنِي الفَرِيضَةَ - فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدرِي مَا يَعرِضُ لَهُ )) رواه أحمد .
📚 الملخص الفقهي : (212-213)
--------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
ما رابها!! فهذا دليل على أن من سواها من باب أولى• ففيه بيان ضلال هؤلاء الذين يدعون الرسول ﷺ، تجدهم في المسجد النبوي عند الدعاء يتجهون إلى القبر ويصمدون أمام القبر كصمودهم أمام الله في الصلاة أو أشد•وفي هذا الحديث:دليل على أنه لا بأس بالندب اليسير إذا لم يكن مؤذنا بالتسخط على الله عز وجل،لأن فاطمة ندبت الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه ندب يسير وليس ينم عن اعتراض على قدر الله عز وجل•وفيه دليل على أن فاطمة بنت محمد-رضي الله عنها-بقيت بعد موته ولم يبق من أولاده بعده إلا فاطمة، كل أولاده من بنين وبنات ماتوا في حياته•بقيت فاطمة وليس لها ميراث ولا أزواجه ولا عمه العباس ولا أحد من عصبته لأن الأنبياء لا يورثون كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام •«إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة»وهذا من حكمة الله عز وجل لأنهم لو ورثوا لقال من يقول إن هؤلاء جاءوا بالرسالة يطلبون ملكا يورث من بعدهم ولكن الله منع ذلك•فالأنبياء لا يورثون بل ما يتركونه صدقة يصرف للمستحقين له•والله الموفق•
[ص: ٩١:٩٠:٨٩]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
إليهم بقوله : { قُلْ } لهم : { فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
{ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ } أي : بالأدلة الواضحات المبينة للحق ، { ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ } أي : بعد مجيئه { وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ } في ذلك ليس لكم عذر .
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا } أي : سماع قبول وطاعة واستجابة ، { قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا } أي : صارت هذه حالتهم { وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ }أي:صبغ حب العجل،وحب عبادته،في قلوبهم،وشربها بسبب كفرهم .
{ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } أي : أنتم تدعون الإيمان وتتمدحون بالدين الحق ، وأنتم قتلتم أنبياء الله ، واتخذتم العجل إلها من دون الله ، لما غاب عنكم موسى ، نبي الله ، ولم تقبلوا أوامره ونواهيه إلا بعد التهديد ورفع الطور فوقكم ، فالتزمتم بالقول ، ونقضتم بالفعل ، فما هذا الإيمان الذي ادعيتم ، وما هذا الدين ؟ .
فإن كان هذا إيمانا على زعمكم ، فبئس الإيمان الداعي صاحبه إلى الطغيان ، والكفر برسل الله ، وكثرة العصيان ، وقد عهد أن الإيمان الصحيح ، يأمر صاحبه بكل خير ، وينهاه عن كل شر ، فوضح بهذا كذبهم ، وتبين تناقضهم .
[ ص ٥٢]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
~~~~
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*□ سِـلْسِلَــةُ تَفْسِيرِ قَوْلِـهِ تَعَالَىٰ:﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِی ٱلۡحَجِّ﴾ □ لِـمَـعَـالِـي شَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِحِ بنِ فَوْزَانَ الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللهُ وَمَتَّعَهُ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ - آمِين - الـعَـدَدُ:[ ٣ ]*
*-----------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
فَأَعَادَ اللهُ سُبْحَانَهُ الحَجَّ كما كانَ علىٰ مِلَّةِ إبراهيمَ، علىٰ يَدِ مُحمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيينَ على التوحيدِ الخَالِصِ وبِاللِّبَاسِ السَّاتِرِ والوُقُوفِ بالمَشَاعِرِ، وأعْلَنَ لِلنَّاسِ قبلَ أنْ يَحُجَّ بِقَوْلِهِ ﷺ:«أَلَا لَا يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ» [ رواه البخاري: ٤\٦٨، ومسلم: ١٣٤٧ ].
عَمَلًا بِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسࣱ فَلَا یَقۡرَبُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَـٰذَاۚ﴾ وبقوله تعالىٰ:﴿وَطَهِّرۡ بَیۡتِیَ لِلطَّاۤىِٕفِینَ وَٱلۡقَاۤىِٕمِینَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ﴾.
وهَكَـذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ البَيْتُ وَالحَرَمُ دَائِمًا وَأَبَدًا طَاهِـرًا مُطَهَّـرًا مِنَ الشِّركِ والبِدَعِ، مَبَاءَةً لِلتَّوْحِيـدِ، وَمَصْدَرًا لِلْـعَـقِيـدَةِ الصَّحِيحَةِ السَّلِيمَـةِ إلىٰ سَـائِـرِ بِـقَـاعِ الأَرضِ.
لَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ الحجَّ على النَّاسِ كَافَّةً، وحَكَمَ بِالكُفْرِ علىٰ مَنِ امْتَنَعَ مِنْهُ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَلِلهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾.
لَقَدْ جَعَلَهُ اللهُ أحَدَ أركانِ الإِسْلَامِ وأَحَدَ مَبَانِيهِ العِظَامِ، كما قال النَّبِيُّ ﷺ:«الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» [ رواه البخاري: ٦\٢٠ ومسلم: ١٦ ].
وقال ﷺ«بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» [رواه البخاري: ١\٨ ومسلم: ٨ ، واللَّفْظُ لَهُ ]
وَبَيَّنَ أنَّ هَـذِهِ الفَرَضِيَّةِ تَتَمَثَّلُ بأداءِ الحَجِّ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي العُمُرِ، وما زَادَ عَنْهَا فَهُوَ تَطَوُّعٌ، وَذَلِكَ أنَّهُ ﷺ أَمَـرَ بالحَجِّ، فقالَ بعضُ أصْحَابِهِ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فقَالَ:«بَلْ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ» [رواه أبو داود: ١٧٢١ ].
فَالحَجُّ منَ العِبَادَاتِ العَـظِيمَةِ...
*- نَكْـتَفِـي بـهَِـذَا الـقَـدْرِ وَنُـكْـمِـلُ فِي الـعَـدَدِ الـقَـادِمِ إِنْ شَـاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*-----------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ ١ / صــــ: ٢١١ - ٢١٢ ].*
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*□ سِـلْسِلَــةُ تَفْسِيرِ قَوْلِـهِ تَعَالَىٰ:﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِی ٱلۡحَجِّ﴾ □ لِـمَـعَـالِـي شَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِحِ بنِ فَوْزَانَ الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللهُ وَمَتَّعَهُ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ - آمِين - الـعَـدَدُ:[ ١ ]*
*-----------------------------------*
بِـسْـمِ اللهِ الـرَّحْـمَـٰنِ الـرَّحِـيـمِ
الحَمْدُ للهِ الَّـذِي جَعَلَ بَيْتَهُ الحَرَامَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وأَمْنًا، يَتَّجِهُونَ إلىٰ شَطْرِهِ أيْنَمَا كَانُوا فِي صَلَواتِهِمْ، ويَسْتَقبِلُونَهُ في عِبَادَاتِهِمْ، وتَهْوِي إليهِ أَفْئِدَتُهُمْ، ويَلْتَقُونَ حَوْلَهُ مِنْ جَمِيعِ أَقْطَارِ الأَرضِ؛ لِتَتَّحِدَ كَلِمَتُهُمْ، وَتَعْتَزَّ أُمَّتُهُمْ وَتَقُومَ دَوْلَتُهُمْ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ عَبْدِهِ ورَسُولِهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ؛ بَعَثَهُ اللهُ مِنْ أَرضِ الحَرَمِ إلى الأُمَمِ كَافَّة، وأَمَرَهُ بِتَطْهِيرِ هَذا البَيْتِ مِنْ كُلِّ نَجَسٍ وَرِجْسٍ، فَدَخَلَهُ عَـامَ الفَـتـحِ وفَوْقَهُ ثلاثمائِةٍ وسِتُّونَ صَنَمًا، فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بِالقَضِيبِ ويَقُولُ:﴿جَاۤءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَـٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقࣰا﴾ فَجَعَلَت هَـذِهِ الأَصْنَامُ تَتَهَاوَىٰ علىٰ وُجُوهِهَا خَاسِئَةً ذَلِيلَةً، ثُمَّ أمَرَ بِهَا ﷺ فَأُخْرِجَت مِنَ المسجدِ وَأُحْرِقَت وَطَهَّرَ مِنْهَا بَيْتَ اللهِ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤْمِنُونَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَبَــعْــدُ: سَنَشْرَحُ فِي هَـذَا المَوْضِعِ - إِنْ شَاءَ اللهُ - مَوضُوعَ قَوْلِـهِ تَعَالَىٰ:﴿ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرࣱ مَّعۡلُومَـٰتࣱۚ فَمَن فَرَضَ فِیهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِی ٱلۡحَجِّۗ﴾.
*فَالحَجُّ لُغَةً: القَصْدُ إلى الشَّيْءِ. وَشَرعًا: قَصْدُ المَسْجِدِ الحَرَامِ لِأَدَاءِ الحَجِّ أوِ العُمْرَةِ.*
وكَانَ الحَجُّ مِنْ مِلَّةِ إبراهيمَ الخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَيْثُ أَمَـرَهُ اللهُ بِبِنَاءِ البَيْتِ والأذَانِ فِي النَّاسِ بِالحَجِّ إِلَيْهِ.
*فَالحَجُّ عِبَادَةٌ عَـظِيمَةٌ وَفِيهِ مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ، مِنْهَا: غُفْرَانُ الذُّنُوبِ، كَمَا قَالَ ﷺ:«مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»* [ رواه البخاري: ٢\٢٠٩، ومسلم: ١٣٥٠ ].
*وَمِنْهَا: شُهُودُ المَنَافِعِ العَـظِيمةِ الَّتِي قَالَ اللهُ عَنْهَا:﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾* مَنَافِعَ دِينِيَّةٍ وَمَنَافِعَ دُنْيَوِيَّةٍ لا تَدْخُلُ تَحتَ حَـصْـرٍ؛ وَلِـهَـذَا أَجْمَلَهَا اللهُ سُبْحَانَهُ وَلَمْ يُحَدِّدْهَا.
*وَمِنْهَا: ذِكْـرُ اللهِ فِي الأيَّامِ المَعْلُومَاتِ وَالأَيَّامِ المَعْدُودَاتِ بِالتَّكبِيرِ والتَّلْبِيَةِ، والوُقُوفِ بِعَرَفَةَ والمُزْدَلِفَة، وذَبْحِ القَرَابِينِ ورَميِ الجِمَارِ، والطَّوَافِ والسَّعيِ والمَبِيتِ بِمَنًى، والأَكْلِ والشُّربِ مِنْ ضِيَافَةِ اللهِ فِي أيَّامِ التَّشْرِيق.*
*وَمِنْ مَنَافِعِ الحَجِّ الـعَـظِيمَـةِ:...*
*- نَكْـتَفِـي بـهَِـذَا الـقَـدْرِ وَنُـكْـمِـلُ فِي الـعَـدَدِ الـقَـادِمِ إِنْ شَـاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*-----------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٠٩ - ٢١٠ ].*
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*الثلاثاء ٢٢/ ذُوالقَعْدَةِ /١٤٤٦ هـــ .*
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢٨ )*
________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بَــــابٌ*
*فِي أَحْـكَـامِ الـهَـدْيِ وَالأُضْحِيَةِ*
*■ الـهَـدْيُ: مَا يُهْدَىٰ لِلْحَرَمِ وَيُذْبَحُ فِيهِ مِنْ نَعَمٍ وَغَيْرِهَا؛ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُهْدَىٰ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.*
*■ وَالأُضْحِيَةُ (بِضَمِّ الهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا): مَا يُذْبَحُ يَوْمَ العِيدِ وَأَيَّام التَّشْرِيقِ، تَقَرُّبًا إِلَى اللهِ.*
*■ وَأَجْمَعَ المُسْلِمُونَ عَلَىٰ مَشْرُوعِيَّتِهِمَا.*
قَالَ العَلَّامَةُ ابْنُ القَيِّمِ:(وَأَمَّا الضَّحَايَا وَالهَدَايَا فَقُرْبَانٌ إِلَى الخَالِقِ سُبْحَانَهُ تَقُومُ مَقَامَ الفِدْيَةِ عَنِ النَّفْسِ المُسْتَحِقَّةِ لِلتَّلَفِ) انْتَهَىٰ.
وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ﴾ فَلَمْ يَـزَلْ ذَبْـحُ المَنَاسِكِ وَإِرَاقَةُ الدِّمَاءِ عَلَى اسْمِ اللهِ مَشْرُوعًا فِي جَمِيعِ المِلَلِ.
*■ وَأَفْضَلُ الـهَـدْيِ: الإِبِـلُ، ثُـمَّ الـبَـقَــرُ، إِنْ أُخْـرِجَ كَامِلًا؛ لِكَثْرَةِ الثَّمَنِ، وَنَفْعِ الفُقَرَاءِ، ثُـمَّ الـغَـنَـمُ.*
*■ وَأَفْضَلُ كُلِّ جِنْسٍ: أَسْمَنُهُ، ثُمَّ أَغْلَاهُ ثَمَنًا؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.*
*■ وَلَا يُجْزِئُ إِلَّا جَذَعُ الضَّأْنِ، وَهُوَ: مَا تَمَّ لَهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ، وَالثَّنِيُّ مِمَّا سِوَاهُ (مِنْ إِبِـلٍ وَبَـقَـرٍ وَمَـعْـزٍ)، وَالثَّنِيُّ مِنَ الإِبِـلِ: مَا تَمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ، وَمِنَ الـبَـقَـرِ: مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ، وَمِنَ الـمَـعْـزِ: مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ.*
■ وَتُجْزِئُ الشَّاةُ فِي الـهَـدْيِ عَنْ وَاحِدٍ، وَفِي الأُضْحِيَةِ تُجْزِئُ عَنِ الوَاحِدِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَتُجْزِئُ البَدَنَةُ وَالبَقَرَةُ فِي الهَدْيِ وَالأُضْحِيَةِ عَنْ سَبْعَةٍ؛ لِقَوْلِ جَـابِـرٍ:(أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الإِبِلِ وَالبَقَرِ كُلَّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:(كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ) رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
*■ وَالشَّاةُ أَفْضَلُ مِنْ سُبُعِ البَدَنَةِ أَوِ البَقَرَةِ.*
*■ وَلَا يُجْزِئُ فِي الـهَـدْيِ وَالأُضْحِيَةِ إِلَّا السَّلِيمُ مِنَ المَرَضِ...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٥١ - ٣٥٢ ].
_
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
📍إذا اردت أن تعرف حجم الآخرة في قلبك 👇
/channel/fwayiid/20542
📖 لحفظ القرآن للرجال والنساء والأطفال مجانًا👇🏻
t.me/addlist/m8DG8kAqWsA1OTQ0
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢٦ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَلَا بُـدَّ مِـنْ تَـرْتِـيـبِ الـجَـمَـرَاتِ عَـلَـى الـنَّـحْـوِ الـتَّـالِـي:* يَبْدَأُ بِالجَمْرَةِ الأُولَىٰ، وَهِيَ الَّتِي تَلِي مِنًى قُرْبَ مَسْجِدِ الخَيْفِ، ثُمَّ الجَمْرَةِ الوُسْطَىٰ، وَهِيَ الَّتِي تَلِي الأُولَىٰ، ثُمَّ الجَمْرَةِ الكُبْرَىٰ، وَتُسَمَّىٰ: جَمْرَةَ العَقَبَةِ، وَهِيَ الأَخِيرَةُ مِمَّا يَلِي مَكَّةَ، *يَرْمِي كُلَّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ مُتَوَالِيَةٍ، يَرْفَعُ - مَعَ كُلِّ حَصْوَةٍ - يَدَهُ، وَيُكَبِّرُ، وَلَا بُدَّ أَنْ تَقَعَ كُلُّ حَصَاةٍ فِي الحَوْضِ، سَوَاءً اسْتَقَرَّتْ فِيهِ أَوْ سَقَطَتْ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَـإِنْ لَمْ تَقَعْ فِي الحَوْضِ، لَـمْ تَـجْـزِئْ.*
■ وَيَجُوزُ لِلْمَرِيضِ وَكَبِيرِ السِّنِّ وَالمَرْأَةِ الحَامِلِ أَوِ الَّتِي يُخَافُ عَلَيْهَا مِنْ شِدَّةِ الزَّحْمَةِ فِي الطَّرِيقِ أَوْ عِنْدَ الرَّمْيِ - يَجُوزُ لِهَؤُلَاءِ - أَنْ يُوَكِّلُوا مَنْ يَرْمِي عَنْهُمْ.
■ وَيَرْمِي النَّائِبُ كُلَّ جَمْرَةٍ عَنْ مُسْتَنِيبِهِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَلَا يَلْزَمُهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ رَمْيَ الجَمَرَاتِ عَلَىٰ نَفْسِهِ، ثُمَّ يَبْدَأُ بِرَمْيِهَا عَنْ مُسْتَنِيبِهِ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ المَشَقَّةِ وَالحَرَجِ فِي أَيَّـامِ الـزِّحَـامِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَإِنْ كَانَ النَّائِبُ يُؤَدِّي فَرْضَ حَجِّهِ؛ فَلَا بُدَّ أَنْ يَرْمِيَ عَنْ نَفْسِهِ كُلَّ جَمْرَةٍ أَوَّلًا، ثُمَّ يَرْمِيهَا عَنْ مُوَكِّلِهِ.
■ ثُمَّ بَعْدَ رَمْيِ الجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ فِي اليَوْمِ الثَّانِيَ عَشَرَ إِنْ شَاءَ تَعَجَّلَ وَخَرَجَ مِنْ مِنًى قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَإِنْ شَاءَ تَأَخَّرَ وَبَـاتَ وَرَمَى الجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ بَعْدَ الزَّوَالِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث عَشَرَ، وَهُوَ أَفْضَل؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ﴾.
*■ وَإِنْ غَرَبَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ مِنْ مِنًى، لَزِمَهُ التَّأَخُّرُ وَالمَبِيتُ وَالرَّمْيُ فِي اليَوْمِ الثَّالِث عَشَرَ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَىٰ يَقُولُ:﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ﴾ وَاليَوْمُ اسْمٌ لِلنَّهَارِ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ اللَّيْلُ؛ فَمَا تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٤٨ - ٣٤٩ ].
__
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢٣ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
■ ثُمَّ بَعْدَ رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ وَحَلْقِ رَأْسِهِ (أوْ تَقْصِيرِهِ) يَكُونُ قَدْ حَـلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَـرُمَ عَلَيْهِ بِالإِحْـرَامِ مِنَ الطِّيبِ وَاللِّبَاسِ وغَيرِ ذَلِكَ، إِلَّا النِّسَاءَ؛ لِحَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا:«إِذَا رَمَيْتُمْ وَحَلَقْتُمْ؛ فَقَدْ حَلَّ لَكُمُ الطِّيبُ وَالثِّيَابُ وَكُلُّ شَيْءٍ؛ إِلَّا النِّسَاءَ» رَوَاهُ سَعِيدٌ.
وَعَنْهَا:(كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ، وَيَوْمَ النَّحْرِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالبَيْتِ، بِطِيبٍ فِيهِ مِسْكٌ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
■ وَهَذَا هُوَ التَّحَلُّل الأَوَّل، وَيَحْصُلُ بِاثْنَيْنِ مِنْ ثَلَاثَةٍ: رَمْيُ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، وَحَلْقٌ (أَوْ تَقْصِيرٌ)، وَطَوافُ الإِفَاضَةِ مَعَ السَّعيِ بَعْدَهُ لِمَنْ عَلَيْهِ السَّعيُ.
■ وَيَحْصُلُ التَّحَلُّل الثَّانِي (وَهُوَ التَّحَلُّلُ الكَامِلُ) بِفِعْلِ هذه الثَّلَاثَةِ كُلِّهَا، فَإِذَا فَعَلَهَا، حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَرُمَ عَليهِ بِالإِحْـرَامِ، حَتَّى النِّسَاء.
■ ثُمَّ بعدَ رميِ جمرةِ العقبةِ ونَحْرِ هَدْيِهِ وحَلْقِهِ (أَوْ تَقْصِيرِهِ) يفِيضُ إلىٰ مكَّـةَ، فَيَطُوفُ طَوَافَ الإِفَاضَةِ، ويَسْعَىٰ بعدهُ بينَ الصَّفَا والمَروَة إنْ كَانَ مُتَمَتِّعًا أوْ قَارِنًا أوْ مُفْرِدًا، وَلَمْ يَكُنْ سَعَىٰ بَعْدَ طَوَافِ القُدُومِ، أَمَّا إنْ كانَ القَارِنُ أو المُفْرِدُ سَعَىٰ بعدَ طوافِ القدومِ، فإنَّهُ يَكْفِيه ذلك السَّعيُ المُقَدَّمُ، فَيَقْتَصِرُ عَلَىٰ طَوَافِ الإِفَاضَةِ.
*■ وَتَرتِيبُ هَـذِهِ الأُمُور الأربعة علىٰ هذا النَّمَطِ: رَمْيُ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، ثُمَّ نَحْرُ الهَدْيِ، ثُمَّ الحَلْقُ (أَوِ التَّقْصِيرُ)، ثُمَّ الطَّوَافُ وَالسَّعْيُ، وَهَـذَا التَّرتِيبُ سُنَّـةٌ،* وَلَوْ خَالَفَهُ فَقَدَّمَ بعضَ هذه الأمور علىٰ بعضٍ؛ فَـلَا حَـرَجَ عَليهِ؛ لِأَنَّهُ ﷺ مَا سُئِلَ فِي هَذَا اليَوْمِ عَنْ شَيْءٍ قُـدِّمَ وَلَا أُخِّـرَ؛ إِلَّا قَالَ:«افْعَلْ وَلَا حَـرَجَ» لكن تَرتِيبَهَا أَفْضَلُ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَتَّبَهَا كَذَلِك.
*■ وَصِفَةُ الطَّوَافِ بِالبَيْتِ:* أَنَّهُ يَبْتَدِئُ مِنَ الحَجَرِ الأَسْوَدِ، فَيُحَاذِيه، وَيَسْتَلِمُهُ بِيَدِهِ؛ بِأَنْ يَمْسَحَهُ بِيَدِهِ اليُمْنَىٰ، وَيُقَبِّلُهُ إِنْ أَمْكَنَ، فإنْ لَمْ يُمكِنهُ الوُصُولُ إلى الحَجَرِ لِشِدَّةِ الزَّحْمَةِ؛ فَإِنَّهُ يَكتَفِي بِالإِشَارَةِ إِلَيْهِ بِيَدِهِ، ولا يُزَاحِمُ لِاسْتِلَامِ الحَجَرِ أوْ تَقْبِيلِهِ، وَيَجْعَـلُ البَيْتَ عَلَىٰ يَسَارِهِ، ثُمَّ يَبْـدَأُ الشَّوْطَ الأَوَّل، وَيَشْتَغِلُ بِالـذِّكْـرِ والـدُّعَـاءِ أوْ تِـلَاوَةِ الـقُـرآنِ، فَـإِذَا وَصَلَ إلى الـرُّكْنِ اليَمَانِيِّ؛ اسْتَلَمَهُ إِنْ أَمْكَن، وَلَا يُقَبِّلُهُ، وَيَقُولُ بَيْنَ الرُّكْنِِ اليَمَانِيِّ وَالحَجَرِ الأَسْوَدِ:﴿رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ فإِذَا وصَلَ إلى الحَجَرِ الأَسْوَدِ؛ فَقَدْ تَمَّ الشَّوْطُ الأَوَّل، فَيَسْتَلِمُ الحَجَرَ، أَوْ يُشِيرُ إِلَيْهِ، وَيَبْـدَأُ الشَّوْطَ الثَّانِي... وهَكَـذَا حَتَّىٰ يُكْمِلَ سَبْعَـةَ أَشْوَاطٍ.
*■ وَيُشْتَرَطُ لِصِحَّةِ الطَّوَافِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَرْطًا...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٤٣ - ٣٤٥ ].
____
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٥٥ }
[٢٧]وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : «عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ » رواه مسلم[صحيح: أخرجه مسلم (٢٩٩٩).
ــــــــــــــــــــــــــ
[الشرح]
«صهيب» هو الرومي. وقوله «عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ» أي: أن الرسول عليه الصلاة والسلام أظهر العجب على وجه الاستحسان لأمْرِ الْمُؤْمِنِ أي: لشأنه، فإن شأنه كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن.ثم فصل الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الأمرالخير فقال:« إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ»هذه حال المؤمن، وكل إنسان فإنه في قضاء الله وقدره بين أمرين:إما سراء، وإما ضراء،والناس في هذه الإصابة ينقسمون إلى قسمين: مؤمن وغير مؤمن،فالمؤمن على كل حال ما قدر الله له فهو خير له إن أصابته الضراء صبر على أقدار الله وانتظر الفرج من الله واحتسب الأجر على الله فكان خيراً له فنال بهذا أجر الصابرين.وإن أصابته سراء من نعمة دينية كالعلم والعمل الصالح ونعمة دنيوية كالمال والبنين والأهل شكر الله وذلك بالقيام بطاعة الله. لأن الشكر ليس مجرد قول الإنسان:أشكر الله،بل هو القيام بطاعة الله عز وجل•فيشكر الله فيكون خيراً له ويكون عليه نعمتان: نعمة الدين ونعمة الدنيا، نعمة الدنيا بالسراء، ونعمة الدين بالشكر، هذه حال المؤمن. وأما الكافرفهو على شر والعياذ بالله.إن أصابته الضراء لم يصبربل يضجر ودعا بالويل والثبور وسب الدهر وسب الزمن بل وسب الله عز وجل.وإن أصابته سراء لم يشكر الله فكانت هذه السراء عقابا عليه في الآخرة لأن الكافر لا يأكل أكلة ولا يشرب شربة إلا كان عليه فيها إثم، وإن كان ليس فيها إثم بالنسبة للمؤمن لكن على الكافر إثم كما قال الله تعالى { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[الأعراف: ٣٢]هي للذين آمنوا خاصة وهي خالصة لهم يوم القيامة أما الذين لا يؤمنون فليست لهم، ويأكلونها حراما عليهم ويعاقبون عليها يوم القيامة فالكافر شر، سواء أصابته الضراء أم السراء بخلاف المؤمن فإنه على خير•وفي هذا الحديث: الحث على الإيمان وأن المؤمن دائماً في خير ونعمة•وفيه الحث على الصبر على الضراء وأن ذلك من خصال المؤمنين•فإذا رأيت نفسك عند إصابة الضراء صابرا محتسبا تنتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى وتحتسب الأجر على الله فذلك عنوان الإيمان،وإن رأيت بالعكس فلم نفسك وعدل مسيرك وتب إلى الله•وفي هذا الحديث:الحث على الشكر عند السراء لإنه إذا شكر الإنسان ربه على نعمه فهذا من توفيق الله له وهو من أسباب زيادة النعم كما قال الله:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم: ٧]وإذا وفق الله العبد لشكره فهذه نعمة تحتاج إلى شكرها مرة تانية،فإذا وفق فهي نعمة تحتاج إلى شكرها مرة ثالثة وهكذا لأن الشكر قل من يقوم به فإذا من الله عليك وأعانك عليه فهذه نعمة ولهذا قال بعضهم: إذا كان شكري نعمة الله نعمةـ على له في مثلها يجب الشكرـ فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله ـ وإن طالت الأيام واتصل العمر.
وصدق ـ رحمه الله ـ فإن الله إذا وفقك للشكر فهذه نعمة تحتاج إلى شكرجديد فإن شكرت فهي نعمة تحتاج إلى شكر ثان وهلم جرا. ولكننا في الحقيقة في غفلة من هذا نسأل الله أن يوقظ قلوبنا وقلوبكم ويصلح أعمالنا وأعمالكم إنه جواد كريم.
[ص: ٨٩:٨٨]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢٢ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
■ فَإِذَا وَصَلَ إِلَىٰ مِنًى (وَهِيَ: ما بَيْنَ وَادِي مُحَسِّرٍ إلىٰ جَمْرَةِ العَقَبَةِ) ذَهَبَ إلىٰ جَمْرَةِ العَقَبَةِ (وَهِيَ: آخِرُ الجَمَرَاتِ مِمَّا يَلِي مَكَّةَ) وَتُسَمَّى الجَمْرَةَ الكُبْرَىٰ، فَيَرمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ، بَعدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَيَمْتَدُّ زَمَنُ الرَّمْيِ إلى الغُرُوبِ.
■ وَلَا بُدَّ أَنْ تَقَعَ كُلُّ حَصَاةٍ في حَوْضِ الجَمْرَةِ، سَـوَاءً استقَرَّت فِيهِ أو سَقَطَت بَعدَ ذلكَ، *فَيَجِبُ على الحَاجِّ أَنْ يُصَوِّبَ الحَصَا إلىٰ حَوْضِ الجَمْرَةِ، لا إلى العَمُودِ الشَّاخِصِ؛ فَإِنَّ هذا العَمُودَ مَا بُنِيَ لِأَجْلِ أَنْ يُرْمَىٰ، وَلَيْسَ هو مَوْضِعَ الرَّمي، وَإِنَّمَا بُنِيَ لِيَكُونَ عَلَامَةً على الجَمْرَةِ، وَمَحلُّ الرَّمْيِ هُوَ الحَوْضُ، فَلَوْ ضَرَبَتِ الحَصَاةُ في العَمُودِ، وَطَارَت، وَلَمْ تَمُرَّ على الحَوْضِ؛ لَمْ تُجْزِئْهُ.*
*■ وَالضَّعَفَةُ وَمَنْ فِي حُكْمِهِمْ يَرْمُونَهَا بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ، وَإِنْ رَمَىٰ غَيْرُ الضَّعَفَةِ بَعْدَ مُنتَصَفِ اللَّيلِ؛ أَجْزَأَهُمْ ذَلِكَ، وَهُوَ خِلَافُ الأَفْضَلِ فِي حَقِّهِمْ.*
■ وَيُسَنُّ أَنْ لَا يَبَدَأَ بِشَيْءٍ حِينَ وُصُولِهِ إلىٰ مِنًى قبلَ رَمْيِ جَمْرَةِ العقبةِ؛ لِأَنَّهُ تَحِيَّةُ مِنًى.
■وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُكَبِّرَ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَيَقُولُ:(اللَّهُمَّ اجْعَلهُ حَجًّا مَبْرُورًا وَذَنْبًا مَغْفُورًا) *وَلَا يَرمِي فِي يَومِ النَّحْرِ غَيْرَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، وهَذَا مِمَّا اخْتصَّت بِهِ عَنْ بَقِيَّةِ الجَمَرَاتِ.*
■ ثُمَّ بَعْدَ رَمِي جَمْرَةِ العَقَبَةِ الأَفْضَلُ أَنْ يَنْحَرَ هَدْيَهُ إِنْ كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِ هَدْيُ تَمَتُّعٍ أَوْ قِرَانٍ، فَيَشْتَريه وَيَذْبَحهُ، وَيُوَزِّع لَحْمَهُ، وَيَأْخُذ مِنْهُ قِسْمًا لِيَأْكُلَ مِنْهُ.
■ ثُمَّ يَحْلِقُ رَأْسَهُ أو يُقَصِّرُهُ، والحَلْقُ أفضلُ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ﴾ وَلِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ:(أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ حَلَقَ رَأْسَهُ في حَجَّةِ الوَدَاعِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَدَعَا ﷺ لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ مَرَّةً واحِدَةً.
*■ فَإِنْ قَصَّرَ، وَجَبَ أَنْ يَعُمَّ جَمِيعَ رَأْسِهِ، وَلَا يُجْزِئُ الِاقْتِصَارُ علىٰ بَعْضِهِ أَوْ جَانِبٍ مِنْهُ فَقَطْ؛* لقولهِ تعالىٰ:﴿مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ﴾ فَأَضَافَ الحَلْقَ والتَّقْصِيرَ إلىٰ جَمِيعِ الـرَّأْسِ.
■ وَالمَرأَةُ يَتَعَيَّنُ في حَقِّهَا التَّقْصِيرُ، بِأَنْ تَقُصَّ مِنْ كُلِّ ضَفِيرَةٍ قَدْرَ أَنْمُلَةٍ؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا:«لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ الحَلْقُ؛ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ» رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَلِأَنَّ الحَلْقَ في حَقِّ النِّسَاءِ مُثْلَةٌ، *وَإِنْ كَانَ رأسُ المَرأَةِ غَيرَ مَضْفُورٍ؛ جَمَعَتْهُ، وَقَصَّتْ مِنْ أَطْرَافِهِ قَدْرَ أَنْمُلَةٍ.*
■ وَيُسَنُّ لِمَنْ حَلَقَ أَوْ قَصَّرَ: أَخْذُ أظْفَارِهِ وَشَارِبِهِ وَعَانَتِهِ وَإِبطِهِ، *ولا يَجُوزُ لَـهُ أَنْ يَحْلِقَ لِحْيَتَهُ أَوْ يَقُصَّ شَيْئًا مِنْهَا؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَـرَ بِتَوْفِيرِ اللِّحْيَةِ، وَنَهَىٰ عَنْ حَلْقِهَا وَعَنْ أَخْذِ شَيْءٍ مِنْهَا.*
*والمُسْلِمُ يَمْتَثِلُ مَا أَمَـرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ، وَيَجْتَنِبُ مَا نَهَىٰ عَنْهُ، وَالحَاجُّ أَوْلَىٰ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ فِي عِبَادَةٍ.*
■ وَمَنْ كَانَ رَأْسُهُ لَيْسَ فِيهِ شَعرٌ كَالحَلِيقِ، أَوِ الَّـذِي لَمْ يَنْبُتْ لَـهُ شَعرٌ أَصْلًا وَهُوَ الأَصْلَعُ؛ فَإِنَّهُ يُـمِـرُّ المُوسى عَلَىٰ رَأْسِهِ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ:«إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٤١ - ٣٤٣ ].
_
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
بِرُّ الوَالِدَيْنِ - ((80))
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟
قَالَ : (( أُمُّكَ ))
قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ ،
قَالَ : (( أُمُّكَ ))
قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ ،
قَالَ : (( أُمُّكَ ))
قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ ،
قَالَ : (( ثُمَّ أَبُوكَ ))
📚 متفق عليه : (5971-2548)
2 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2552)
▫️ وُدَّ أَبِيهِ : أَيْ أصْحَابَ أَبِيِه .
----------------------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
صِلَةُ الرَّحِمِ - ((81))
1 - عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ))
📚 متفق عليه : (5986-2557)
▫️يُنسَأَ لَه في أثَرِه : يُطَالَ لَهُ فِي عُمُرِهِ .
2 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (5991)
▫️أَيْ لَيْسَ الوَاصِلُ الَّذِي لَا يَصلُ رحِمهُ إلَّا إذَا وَصَلُوهُ ، وإنَّمَا الوَاصلُ الَّذِي يَصِلُهُم وإن قَطَعُوهُ .
3 - عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ )) .
قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : قَالَ سُفْيَانُ : يَعْنِي (( قَاطِعَ رَحِمٍ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2556)
--------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 142 - سلسلة الفوائد على
مختصر صحيح الإمام البخاري
باب : من لم ير التشهد الأول واجبا
▪️عَنْ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ بُحَيْنَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ لَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلَاةَ، وَانْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ ثُمَّ سَلَّمَ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (829)
باب : التشهد في الآخرة
▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا : السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ،
فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (( إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ،
السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ؛ فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (831)
باب : الدعاء قبل السلام
▪️عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ :
(( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ )) .
فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ، فَقَالَ : (( إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (832)
▪️عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي قَالَ : (( قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (834)
باب : ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب
▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ : كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، قُلْنَا : السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ، وَفُلَانٍ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لَا تَقُولُوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ قُولُوا : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ،
عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ؛ فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ فِي السَّمَاءِ أَوْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ )) .
ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو .
📚 صحيح البخاري - رقم : (835)
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
سَماعُ صِيَاحِ الدِّيكِ وَنَهِيقِ الحِمَارِ- ((71))
1 -عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ؛ فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ))
📚 متفق عليه : (3303-2729)
▫️ نَهِيقَ الْحِمَارِ : أَيْ صَوْتَهُ .
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
كَفَّارَةُ المَجْلِسِ - ((72))
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (3433)
▫️ لَغَطُهُ : أي كَلامُهُ .
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الإِخْلَاصُ لِله - ((73))
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2985)
2 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ : (( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ؟ )) قَالَ : قُلْنَا : بَلَى .
فَقَالَ : (( الشِّرْكُ الْخَفِيُّ، أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي، فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ ؛ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ ))
📚 سنن ابن ماجه - رقم : (4204)
👈🏽 وحسنه الألباني - برقم : (3408)
--------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽(( فضل الحج المبرور وبيان شروطه ))
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ ))
📚 متفق عليه : (1773-1349)
الحَجُّ المَبْرُور : أي ،المقبول عندالله تعالى، المُسْتَوفِي لأَحكَامِه، الخَالِصُ الخَالِي مِنَ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ والإثمِ والمالِ الحرام، وهذا الحَجُّ جَزَاؤُهُ عند اللهِ تعالى هي الجَنَّة .
▪️قال العلامة ابن باز رحمه الله :
الحَجُّ المَبْرُورُ مِن أسبابِ غُفْرَانِ الذُّنُوب، وَمِن أسبابِ دخولِ الجنةِ إذا تَقَبَّلَهُ اللهُ مِن صاحبه، وَأَدَّاهُ عن بِرٍّ وإخلاصٍ وَصِدق .
📚 فتاوى نور على الدرب : (132/17)
👈🏽 (( شروط الحج المبرور ))
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
أولاً : أَنْ يكونَ خالصًا لله عزوجل ، يعني تكون نِيَّتَهُ التَّقَرُّبُ إلى اللهِ عزوجل .
ثانيًا : أَنْ يكونَ بمالٍ حلال، فَإِنْ كان بمالٍ حرام فَإِنَّهُ ليس بمبرور .
ثالثًا : أَنْ يَقُومَ الإنسان فيه بفعلِ ما يجب ليكونَ عِبادة ، فَأَمَّا إذا لم يَقُمْ فيه بفعلِ ما يجب فليس بمبرور .
رابعًا : أَنْ يَتَجَنَّبَ فِيهِ المَحظُور .
خامسًا : المُتَابَعَةُ لِلرَّسُولِ ﷺ .
📚 شرح بلوغ المرام : (12/8)
-------------
👈🏽 (( السَّاعَةُ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ ))
▪️عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الْتَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ ))
👈🏽 حسنه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (489)
▪️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ، قَالَ : (( يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ - يُرِيدُ : سَاعَةً - لَا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح أبي داود - رقم : (1048)
▪️قال العلامة الألباني رحمه الله :
وقد صح اتفاق الصحابة أنّها آخر ساعة من يوم الجمعة ، فلا يجوز مخالفتهم .
📚 صحيـح الترغيـب : (441/1)
👈🏽 (( مِنْ جَوَامِعُ دُعَاءُ النَّبيِّ ﷺ ))
▪️عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمِ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا ))
📚 سنن ابن ماجه - رقم : (3846)
👈🏽 وصححه الألباني - برقم (3116)
▪️قال الإمام إبن رجب رحمه الله :
ومن أعظم شرائط الدعاء، حضور القلب، ورجاء الإجابة من الله تعالى .
📚 جامع العلوم والحكم : (403/2)
---------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
عِنْدَ التَّعَجُّبِ مِنْ شَيْءٍ - ((65))
قال الإمام البخاري في صحيحه
(( بَابُ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ ))
1 - أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتِ : (( اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ؟ وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ ؟ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجَرِ حَتَّى يُصَلِّينَ ؟ رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الْآخِرَةِ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (6218)
▫️ صَوَاحِبَ الْحُجَرِ : يُرِيدُ بِهِ أَزْوَاجَهُ .
2 - عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : (( دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ : أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ ؟ قَالَ : لَا . فَقُلْتُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (89)
استحباب التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ
------------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
تَشْمِيتُ العَاطِسِ - ((66))
▪️ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ . فَإِذَا قَالَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَلْيَقُلْ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (6224)
----------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الغَضَبُ - ((67))
▪️عَنْ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ))
📚 متفق عليه : (6115-2610)
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إذا غَضِبَ الرجلُ فقال أعوذُ باللهِ سَكَنَ غضبُه ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الجامع - رقم : (695)
▪️قَالَ العلّامة ابن عُثيمين رَحِمهُ الله :
ﻻ ﻳﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻠﻐﻀﺒﺎﻥ ﺍﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺻﻞّ ﻋﻠﻰ النبي ، وﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺍﺳﺘﻌﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .
📚 ثمرات التدوين : (243)
--------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٥٦ }
[٢٨]وعنْ أَنسٍ رضِيَ الله عنْهُ قَالَ : لمَّا ثقُلَ النَّبِيُّ ﷺ جَعَلَ يتغشَّاهُ الكرْبُ فقَالتْ فاطِمَةُ رَضِيَ الله عنْهَا : واكَرْبَ أبَتَاهُ ، فَقَالَ : « ليْسَ عَلَى أبيك كرْبٌ بعْدَ اليَوْمِ » فلمَّا مَاتَ قالَتْ : يَا أبتَاهُ أَجَابَ ربّاً دعَاهُ ، يا أبتَاهُ جنَّةُ الفِرْدَوْسِ مأوَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ إِلَى جبْريلَ نْنعَاهُ ، فلَمَّا دُفنَ قالتْ فاطِمَةُ رَضِيَ الله عَنهَا : أطَابتْ أنفسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رسُول الله ﷺ التُّرابَ ؟ روَاهُ البُخاريُّ .[صحيح أخرجه البخاري (٤٤٦٢/٨).
ـــــــــــــــــــــــــــ
{الشرح}
«قوله: جَعَلَ يتغشَّاهُ الكرْبُ»أي:من شدة ما يصيبه، جعل يغشى عليه من الكرب، لأنه يشدد عليه الوعك والمرض كان يوعك كما يوعك الرجلان من الناس•والحكمة في هذا من أجل أن ينال ﷺأعلى درجات الصبر،فإن الصبر منزلة عالية لا ينال إلا بامتحان واختبار من الله عز وجل لأنه لا صبر إلا على مكروه•فإذا لم يصب الإنسان بشيء يكره فكيف يعرف صبره ولهذا قال الله:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}[محمد: ٣١]•فكان الرسول ﷺ يوعك كما يوعك الرجلان من الناس•فجعل يتغشاه الكرب فتقول فاطمة-رضي الله عنها-«واكرب أبتاه»تتوجع له من كربه لأنها امرأة، والمرأة لا تطيق الصبر•فقال عليه الصلاة والسلام: لا كرب على أبيك بعد اليوم لأنه لما انتقل من الدنيا انتقل إلى الرفيق الأعلى كما كان ﷺ وهو يغشاه الموت يقول«اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى» وينظر إلى سقف البيت •توفي الرسول عليه الصلاة والسلام فجعلت-رضي الله عنها-تندبه لكنه ندب خفيف لا يدل على التسخط من قضاء الله وقدره •فجعلت تقول:«يا أبتاه إلى جبريل ننعاه»النعي هو الإخبار بموت الميت وقالت:إننا ننعاه إلى جبريل لأنه هو الذي كان يأتيه بالوحي صباحا ومساء•فإذا فقد الرسول عليه الصلاة والسلام فقد نزول الوحي إلى الأرض بالوحي،لأنه انقطع بموت الرسول عليه الصلاة والسلام•وقولها:«أَجَابَ ربّاً دعَاهُ»لأن الله هو الذي بيده ملكوت كل شيء،آجال الخلق بيده،تصريف الخلق بيده،كل شيء إلى الله•إلى الله المنتهى وإليه الرجعى•فأجاب داعي الله وهو أنهﷺإذا توفي صار كغيره من المؤمنين يصعد بروحه حتى توقف بين يدي الله عز وجل فوق السماء السابعة•وقولها:«جنَّةُ الفِرْدَوْسِ مأوَاهُ»ﷺ لأنه أعلى الخلق منزلة في الجنة كما قال الرسولﷺ:«
اسألوا لي الوسيلة فإنها أعلى درجة في الجنة ولا تكون إلا لعبد من عباد الله فأرجو أن أكون أنا هو»ولا شك أن الرسولﷺ مأواه جنة الفردوس، وجنة الفردوس هي أعلى درجات الجنة، وسقفها الذي فوقها عرش الرب جلا جلاله،والرسول عليه الصلاة والسلام في أعلى درجة منها•ثم لما حمل ودفن قالت-رضي الله عنها-:«أطَابتْ أنفسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رسُول الله ﷺ التُّرابَ ؟يعني من شدة وجدها عليه وحزنها ومعرفتها بأن الصحابة-رضي الله عنهم قد ملأ قلوبهم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام•والجواب: أنها طابت لأن هذا ما أراد الله عز وجل وهو شرع الله ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام يفدى بكل الأرض لفداه الصحابة-رضي الله عنهم-لكن الله سبحانه هو الذي له الحكم وإليه المرجع وكما قال الله في كتابه:« إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}[الزمر: ٣١:٣٠]في هذا الحديث بيان أن رسول الله ﷺ كغيره من البشر يمرض ويجوع ويعطش ويبرد ويحتر،وجميع الأمور البشرية تعتري النبي ﷺ
كما قال ﷺ:«إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون»وفيه: رد على هؤلاء القوم الذين يشركون بالرسول ﷺ•يدعون الرسول ويستغيثون به وهو في قبره، بل إن بعضهم والعياذ بالله لا يسأل الله ويسأل الرسول!كأن الذي يجيب هو الرسول، ولقد ضلوا في دينهم وسفهوا في عقولهم،فإن الرسول ﷺ لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا فكيف يملك لغيره•قال الله آمرا نبيه:« قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ»بل هو عبد من عباد الله ولهذا قال:« إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ»[الأنعام: ٥٠]وقال الله سبحانه له أيضاً «قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًاقُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا»أي هذه وظيفتي{ مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ}[الجن: ٢٣:٢١]ولما أنزل الله قوله:{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤]دعا قرابته وجعل ينادى إلى أن قال:«يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا»إلى هذا الحد!! ابنته التي هي بضعة منه والتي يريبه
*( سِـلْـسِـلَـةُ تَـفْـسِـيـرِ الــقُــرْآنِ الـكَـرِيـمِ )*
*تَــفْـسِـيـرُ سُـــورَةِ:[البقرة] - مِـنْ تَفْسِيرِ الـعَـلَّامَـةِ: عبد الـرَّحـمـٰن السِّـعـدِيّ - رَحِـمَـهُ اللهُ تَـعَـالَـىٰ [ الــعَــدَد: ٤٤ ]
*وَهِــيَ مَـــدنية*
آيَـــةِ:[ ٨٨ ]
{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ }
أي : اعتذروا عن الإيمان لما دعوتهم إليه ، يا أيها الرسول ، بأن قلوبهم غلف ، أي : عليها غلاف وأغطية ، فلا تفقه ما تقول ، يعني فيكون لهم - بزعمهم - عذر لعدم العلم ، وهذا كذب منهم ، فلهذا قال تعالى : { بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ } أي : أنهم مطرودون ملعونون ، بسبب كفرهم ، فقليلا المؤمن منهم ، أو قليلا إيمانهم ، وكفرهم هو الكثير .
{٨٩-٩٠}{وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}
أي : ولما جاءهم من عند الله على يد أفضل الخلق، وخاتم الأنبياء ، الكتاب المشتمل على تصديق ما معهم من التوراة ، وقد علموا به ، وتيقنوه على أنهم إذاكان وقع بينهم وبين المشركين في الجاهلية حروب ، استنصروا بهذا النبي ، وتوعدوهم بخروجه ، وأنهم يقاتلون المشركين معه ، فلما جاءهم هذا الكتاب والنبي الذي عرفوا ، كفروا به ، بغيا وحسدا ، أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ، فلعنهم الله ، وغضب عليهم غضبا بعد غضب ، لكثرة كفرهم وتوالى شكهم وشركهم .
{ وللكافرين عذاب مهين } أي : مؤلم موجع ، وهو صلي الجحيم ، وفوت النعيم المقيم ، فبئس الحال حالهم ، وبئس ما استعاضوا واستبدلوا من الإيمان بالله وكتبه ورسله ، الكفر به ، وبكتبه ، وبرسله ، مع علمهم وتيقنهم ، فيكون أعظم لعذابهم .
{٩١-٩٣}
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
أي : وإذا أمر اليهود بالإيمان بما أنزل الله على رسوله ، وهو القرآن استكبروا وعتوا ، و { قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ } أي : بما سواه من الكتب ، مع أن الواجب أن يؤمن بما أنزل الله مطلقا ، سواء أنزل عليهم ، أو على غيرهم ، وهذا هو الإيمان النافع ، الإيمان بما أنزل الله على جميع رسله
وأما التفريق بين الرسل والكتب ، وزعم الإيمان ببعضها دون بعض ، بل هو الكفر بعينه ، ولهذا قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا }
ولهذا رد عليهم تبارك وتعالى هنا ردا شافيا ، وألزمهم إلزاما لا محيد لهم عنه ، فرد عليهم بكفرهم بالقرآن بأمرين فقال : { وَهُوَ الْحَقُّ } فإذا كان هو الحق في جميع ما اشتمل عليه من الإخبارات ، والأوامر والنواهي ، وهو من عند ربهم ، فالكفر به بعد ذلك كفر بالله ، وكفر بالحق الذي أنزله .
ثم قال : { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ } أي : موافقا له في كل ما دل عليه من الحق ومهيمنا عليه .
فلم تؤمنون بما أنزل عليكم ، وتكفرون بنظيره ؟ هل هذا إلا تعصب واتباع للهوى لا للهدى ؟
وأيضا ، فإن كون القرآن مصدقا لما معهم ، يقتضي أنه حجة لهم على صدق ما في أيديهم من الكتب ، فلا سبيل لهم إلى إثباتها إلا به ، فإذا كفروا به وجحدوه ، صاروا بمنزلة من ادعى دعوى بحجة وبينة ليس له غيرها ، ولا تتم دعواه إلا بسلامة بينته ، ثم يأتي هو لبينته وحجته ، فيقدح فيها ويكذب بها ، أليس هذا من الحماقة والجنون ؟ فكان كفرهم بالقرآن ، كفرا بما في أيديهم ونقضا له .ثم نقض عليهم تعالى دعواهم الإيمان بما أنزل
*□ سِـلْسِلَــةُ تَفْسِيرِ قَوْلِـهِ تَعَالَىٰ:﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِی ٱلۡحَجِّ﴾ □ لِـمَـعَـالِـي شَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِحِ بنِ فَوْزَانَ الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللهُ وَمَتَّعَهُ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ - آمِين - الـعَـدَدُ:[ ٢ ]*
*-----------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*وَمِنْ مَنَافِعِ الحَجِّ الـعَـظِيمَـةِ:* تَعَارُفُ المسلمينَ حِينَ يلْتقُونَ في تلك البِقَاعِ الطَّاهِرَةِ والمشَاعِرِ المُقَدَّسَةِ في المسجدِ الحرامِ وفي صَعِيدِ عَرَفَاتٍ ومُزْدَلِفَةَ ومِنًى يَلْتقونَ في زَمَنٍ واحِدٍ وفي مَكَانٍ واحِدٍ لأداءِ عِبَادَةٍ واحِدَةٍ لِـرَبٍّ وَاحِدٍ:﴿إِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ﴾.
اسْتَمَـرَّ الحَجُّ بعدَ إبراهيمَ وابنِهِ إسماعيلَ عليهِمَا الصَّلَاةُ والسَّلَامُ، ولكِنْ مَـعَ تَطَاوُلِ الزَّمنِ دَخَلَهُ بعضُ التَّغيِيرِ في عَهْدِ الجَاهِلِيَّةِ، فكانُوا يُضَمِّنُونَ تَلْبِيَتَهُمُ الشِّرك بِاللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، حيثُ يقولونَ: لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَك، فجَعَلُوا للهِ شَرِيكًا مِنْ عَبِيدِهِ، فَـرَدَّ اللهُ عليهِمْ بِقَوْلِهِ:﴿ضَرَبَ لَكُم مَّثَلࣰا مِّنۡ أَنفُسِكُمۡۖ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُم مِّن شُرَكَاۤءَ فِی مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡ فَأَنتُمۡ فِیهِ سَوَاۤءࣱ تَخَافُونَهُمۡ كَخِیفَتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡۚ﴾.
وكانُوا يَطُوفُونَ بالبيتِ عُــرَاةً، ويَـرَوْنَ أنَّ ذلكَ طَاعَةً أَمَـرَ اللهُ بِهَا، فَـرَدَّ اللهُ عليهِمْ بقولِهِ:﴿وَإِذَا فَعَلُوا۟ فَـٰحِشَةࣰ قَالُوا۟ وَجَدۡنَا عَلَیۡهَاۤ ءَابَاۤءَنَا وَٱللهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ ٱللهَ لَا یَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَاۤءِۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾
وَأَمَـرَ سُبْحَانَهُ بِاللِّبَاسِ وَسَترِ العَوْرَةِ فِي الصَّلَاةِ والطَّوَافِ وَغَيْرِهِمَا:﴿یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ خُذُوا۟ زِینَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ﴾.
وكانَ سُكَّـان الحَرَمِ لا يَقِفُونَ مع النَّاسِ في عَرَفَةَ، وإنَّمَا يَقِفُونَ في المزدلفة؛ لأنَّهُم بِزَعْمِهِمْ مِنْ أَهْـلِ الحَرَمِ، ولا يَجُوزُ لَهُمُ الخُرُوجُ منْهُ، فَـرَدَّ اللهُ عليهِم ذلكَ وأَمَـرَ بالوُقوفِ بعرفةَ لِجَمِيعِ الحُجَّاجِ، فقال سُبْحَانَهُ:﴿ثُمَّ أَفِیضُوا۟ مِنۡ حَیۡثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ﴾ *فَأَعَادَ اللهُ سُبْحَانَهُ الحَجَّ كما كانَ علىٰ مِلَّةِ إبراهيمَ، علىٰ يَـدِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ على التَّوْحِيدِ الخَالِصِ...*
*- نَكْـتَفِـي بـهَِـذَا الـقَـدْرِ وَنُـكْـمِـلُ فِي الـعَـدَدِ الـقَـادِمِ إِنْ شَـاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*-----------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢١٠ - ٢١١ ].*
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢٩ والأخير )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَلَا يُجْزِئُ فِي الـهَـدْيِ وَالأُضْحِيَةِ إِلَّا السَّلِيمُ مِنَ المَرَضِ وَنَقْصِ الأَعْضَاءِ وَمِنَ الهُزَالِ،*
فَلَا تُجْزِئُ: العَوْرَاءُ بَيِّنَةُ العَوَرِ، وَلَا العَمْيَاءُ، وَلَا العَجْفَاءُ، وَهِيَ: الهَزِيلَةُ الَّتِي لَا مُخَّ فِيهَا، وَلَا العَرْجَاءُ: الَّتِي لَا تُطِيقُ المَشْيَ مَعَ الصَّحِيحَةِ، وَلَا الهَتْمَاءُ: الَّتِي ذَهَبَتْ ثَنَايَاهَا مِنْ أَصْلِهَا، وَلَا الجَدَّاءُ: الَّتِي نَشِفَ ضَرْعُهَا مِنَ اللَّبَنِ بِسَبَبِ كِبَرِ سِنِّهَا، وَلَا المَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا؛ *لِحَدِيثِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ﷺ ، فَقَالَ:«أَرْبَـعُ لَا تَجُوزُ فِي الأَضَاحِي: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.*
*■ وَوَقْتُ ذَبْحِ هَـدْيِ التَّمَتُّعِ وَالأَضَاحِي: بَـعْـدَ صَلَاةِ العِيدِ إِلَىٰ آخِـرِ أَيَّـامِ التَّشْرِيقِ عَلَى الصَّحِيحِ.*
*■ وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ هَدْيِهِ - إِذَا كَانَ هَدْيَ تَمَتُّعٍ أَوْ قِرَانٍ - وَمِنْ أُضْحِيَتِهِ وَيُهْدِي وَيَتَصَدَّقُ أَثْـلَاثًـا؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا﴾.*
*■ وَأَمَّا هَدْيُ الجُبْرَانِ، وَهُوَ: مَا كَانَ عَنْ فِعْلِ مَحْظُورٍ مِنْ مَحْظُورَاتِ الإِحْـرَامِ أَوْ عَنْ تَـرْكِ وَاجِبٍ، فَلَا يَأْكُلُ مِنْهُ شَيْئًا.*
■ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ، فَإِنَّهُ إِذَا دَخَلَتْ عَشْرُ ذِي الحِجَّةِ؛ لَا يَأْخُذُ مِنْ شَعرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا إِلَىٰ ذَبْحِ الأُضْحِيَةِ؛ لِـقَـوْلِـهِ ﷺ:«إِذَا دَخَلَ العَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَأْخُذْ مِنْ شَعَرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا، حَتَّىٰ يُضَحِّيَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ، *فَـإِنْ فَـعَـلَ شَـيْـئًـا مِـنْ ذَلِـكَ، اسْـتَـغْـفَــرَ اللهَ، وَلَا فِـدْيَـةَ عَـلَـيْـهِ.*
*--------------------------------------*
[ جــ: ١ صَــ: ٣٥٢ - ٣٥٣ ].
*--------------------------------------*
*تَمَّتْ هَــذِهِ السِّلْسِلَـةُ بِفَضْلِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ، وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.*
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣
📓هل تريد حفظ القرآن ولاتنساه ..؟❗
هل تريد حفظ القرآن حفظاً متقنًا💎💎
t.me/addlist/m8DG8kAqWsA1OTQ0
*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣
💎فديوهات روعة
📸صور وخلفيات جميلة
🗂ستوريات أنستگرام
t.me/addlist/m8DG8kAqWsA1OTQ0
🎁كل هذا والمزيد هنــــ💎ــــــا
t.me/addlist/y7-gqrFqVsczZmM0
*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣
📖قصص قرآنــــــــــــة
📖قصص واقعيـــــــــة
t.me/addlist/m8DG8kAqWsA1OTQ0
📖قصص خياليـــــــــة
📖قصص للأطفـــــــال
t.me/addlist/m8DG8kAqWsA1OTQ0
📓إذا كنت من هواة القصص المشوقة الممتعة ستجدها هنــــ💎💎ــــــا
t.me/addlist/m8DG8kAqWsA1OTQ0
🛷مجموعة مميزة للنساء ⛺⬇️
t.me/addlist/m8DG8kAqWsA1OTQ0
*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣*️⃣
⭐️ لدعم مجلدات الفرســ#⃣ــان @Al_foursan
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢٧ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
■ وَالمَرْأَةُ إِذَا حَاضَتْ أَوْ نُفِسَتْ قَبْلَ الإِحْرَامِ ثُمَّ أَحْرَمَتْ، أَوْ أَحْرَمَتْ وَهِيَ طَاهِرَةٌ ثُمَّ أَصَابَهَا الحَيْضُ أَوِ النِّفَاسُ وَهِيَ مُحْرِمَةٌ، فَإِنَّهَا تَبْقَىٰ فِي إِحْرَامِهَا، وَتَعْمَلُ مَا يَعْمَلُهُ الحَاجُّ مِنَ الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ وَالمَبِيتِ بِمُزْدَلِفَةَ وَرَمْيِ الجِمَارِ وَالمَبِيتِ بِمِنًى، إِلَّا أَنَّهَا لَا تَطُوفُ بِالبَيْتِ وَلَا تَسْعَىٰ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ حَتَّىٰ تَطْهُرَ مِنْ حَيْضِهَا أَوْ نِفَاسِهَا.
■ لَكِنْ لَوْ قُدِّرَ أَنَّهَا طَافَتْ وَهِيَ طَاهِرَةٌ، ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهَا الحَيْضُ بَعْدَ الطَّوَافِ؛ فَإِنَّهَا تَسْعَىٰ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَلَا يَمْنَعُهَا الحَيْضُ مِنْ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ السَّعْيَ لَا تُشْتَرَطُ لَهَا الطَّهَارَةُ.
*■ فَإِذَا أَرَادَ الحَاجُّ السَّفَرَ مِنْ مَكَّةَ وَالرُّجُوعَ إِلَىٰ بَلَدِهِ أَوْ غَيْرِهِ؛ لَمْ يَخْرُجْ حَتَّىٰ يَطُوفَ لِلْوَدَاعِ بِالبَيْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ إذَا فَرَغَ مِنْ كُلِّ أُمُورِهِ وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الرُّكُوبُ لِلسَّفَرِ؛ لِيَكُونَ آخِرَ عَهْدِهِ بِالبَيْتِ، إِلَّا المَرْأَةَ الحَائِضَ، فَإِنَّهَا لَا وَدَاعَ عَلَيْهَا، فَتُسَافِرُ بِدُونِ وَدَاعٍ؛* كَمَا وَرَدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَـالَ:(أُمِـرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِـرُ عَهْدِهِمْ بِالبَيْتِ، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ المَرْأَةِ الحَائِضِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ، قَـالَ: كَانَ النَّاسُ يَنْصَرِفُونَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«لَا يَنْفِرُ أَحَدٌ حَتَّىٰ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَه.
*وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَخَّصَ لِلْحَائِضِ أَنْ تَصْدُرَ قَبْلَ أَنْ تَطُوفَ بِالبَيْتِ إِذَا كَانَتْ قَدْ طَافَتْ فِي الإِفَاضَةِ) رَوَاهُ أَحْمَدُ.*
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: حَاضَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ بَعْدَمَا أَفَاضَتْ، قَالَتْ فَذَكَرْتُ حَيْضَتَهَا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ:«أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ وَطَافَتْ بِالْبَيْتِ ثُمَّ حَاضَتْ بَعْدَ الْإِفَاضَةِ، قَالَ:«فَلْتَنْفِرْ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٤٩ - ٣٥٠ ].
____
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢٤ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَيُشْتَرَطُ لِصِحَّةِ الطَّوَافِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَرْطًا؛* هِيَ: الإِسْلَامُ، وَالعَقْلُ، وَالنِّيَّةُ، وَسَتْرُ العَوْرَةِ، وَالطَّهَارَةُ، وَتَكْمِيلُ السَّبْعَةِ، وَجَعْلُ البَيْتِ عَنْ يَسَارِهِ، وَالطَّوَافُ بِجَميعِ البَيْتِ؛ بِأَنْ لَا يَدْخُلَ مَعَ الحِجْرِ أَوْ يَطُوفَ عَلَىٰ جِدَارِهِ، وَأَنْ يَطُوفَ مَاشِيًا مَعَ القُدْرَةِ، وَالمُوَالَاةُ بَيْنَ الأَشْوَاطِ؛ إِلَّا إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ أَوْ حَضَرَتْ جِنَازَةٌ؛ فَإِنَّهُ يُصَلِّي، ثُمَّ يَبنِي عَلَىٰ مَا مَضَىٰ مِنْ طَوَافِهِ بَعْدَ أَنْ يَسْتَأْنِفَ الشَّوْطَ الَّـذِي صَلَّىٰ فِي أَثْنَائِهِ، وَأَنْ يَطُوفَ دَاخِلَ المَسْجِدِ، وَأَنْ يَبْتَدِئَ مِنَ الحَجَرِ الأَسْوَدِ وَيَخْتِمَ بِهِ.
■ ثُمَّ بَعْدَ تَمَامِ الطَّوَافِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَالأَفْضَلُ كَوْنُهُمَا خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ، وَيَجُوزُ أَنْ يُصَلِّيَهُمَا فِي أَيِّ مَكَانٍ فِي المَسْجِدِ أوْ فِي غَيْرِهِ مِنَ الحَرَمِ، وَهُمَا سُنَّـةٌ مُؤَكَّـدَةٌ، يَقْرَأُ فِي الأُولَىٰ بَعْدَ الفَاتِحَةِ:﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وَفِي الثَّانِيَةِ:﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾.
■ ثُمَّ يَخْرُجُ إلى الصَّفَا لِيَسْعَىٰ بَيْنَهُ وَبَيْنَ المَروَةِ، فَيَرْقَىٰ عَلَى الصَّفَا، وَيُكَبِّرُ ثَلَاثًا، وَيَقُولُ:(لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ثُمَّ يَنْزِلُ مِنَ الصَّفَا مُتَّجِهًا إِلَى المَروَةِ، وَيَكُونُ بِذَلِكَ قَدْ بَدَأَ الشَّوطَ الأَوَّل، ويَسْعَىٰ بَيْنَ المِيلَيْنِ الأخْضَرَينِ سَعيًا شَدِيدًا، وفي خَارِجِ المِيلَينِ يَمشِي مَشْيًا مُعتَادًا، حتَّىٰ يَصِلَ المَروَةَ، فَيَرقَىٰ عَلَيْهَا، ويَقُولُ مَا قَالَهُ عَلَى الصَّفَا، ويَكُونُ بِذَلِكَ قَدْ أَنْهَى الشَّوْطَ الأَوَّل، فَيَنْزِلُ مِنَ المَروَةِ مُتَّجِهًا إلى الصَّفَا، ويَكُونُ بِذَلِكَ قَدْ بَدَأَ الشَّوْطَ الثَّانِي؛ يَمْشِي فِي مَوْضِعِ مَشْيِهِ، وَيَسعَىٰ فِي مَوْضِعِ سَعْيِهِ... وهَكَذَا حتَّىٰ يُكْمِلَ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ؛ يَبْدَؤُهَا مِنَ الصَّفَا، ويَخْتِمُهَا بِالمَرْوةِ، ذَهَابُهُ مِنَ الصَّفَا إلى المَرْوَةِ سَعْيَةٌ، وَرُجُوعُهَ مِنَ المَروَةِ إِلَى الصَّفَا سَعْيَةٌ.
■ وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْتَغِلَ أَثْنَاءَ السَّعْيِ: بِالدُّعَاءِ وَالذِّكْرِِ أَوْ تِلَاوَةِ القُرآنِ، *وَلَيْسَ لِلطَّوَافِ وَالسَّعْيِ دُعَـاءٌ مَخْصُوصٌ، بَلْ يَدْعُو بِمَا تَيَسَّرَ لَهُ مِنَ الأَدْعِيَةِ.*
*■ وَشُرُوطُ صِحَّةِ السَّعْيِ: النِّيَّةُ، وَاسْتِكْمَالُ مَا بَيْنَ الصَّفَا وَالمَروَةِ، وَتَقَدُّمُ الطَّوَافِ عَلَيْهِ.*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٤٥ - ٣٤٦ ].
___
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
مَنْ قَالَ : أُحِبُّكَ فِي اللهِ - ((63))
▪️ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ رَجُلٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ،إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا الرَّجُلَ ،
قَالَ ﷺ : (( هَلْ أَعْلَمْتَهُ ذَلِكَ ؟ )) قَالَ : لَا .
فَقَالَ ﷺ : (( قُمْ ، فَأَعْلِمْهُ )) قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا هَذَا، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ . قَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ .
👈🏽 حسنه الوادعي في
📚 الصحيح المسند - رقم : (52)
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
إِذَا رَأَى نِعْمَةً عَلَى غَيْرِهِ - ((64))
▪️️ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ ))
📚 سنن ابن ماجه - رقم : (3509)
👈🏽 وصححه الألباني : (2844)
▪️قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله:
فإذا خشي العائن أن يضر المنظور ؛ فإنه يقول ، اللهم بارك عليه ، وكذلك يُستحب له أن يقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
📚 المنتقى : (1) سؤال رقم : (87)
-------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*( سِـلْـسِـلَـةُ تَـفْـسِـيـرِ الــقُــرْآنِ الـكَـرِيـمِ )*
*تَــفْـسِـيـرُ سُـــورَةِ:[البقرة] - مِـنْ تَفْسِيرِ الـعَـلَّامَـةِ: عبد الـرَّحـمـٰن السِّـعـدِيّ - رَحِـمَـهُ اللهُ تَـعَـالَـىٰ [ الــعَــدَد: ٤٣ ]
*وَهِــيَ مَـــدنية*
مِــنْ آيَـــةِ:[٨٤-٨٦ ]{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَأُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ}
وهذا الفعل المذكور في هذه الآية ، فعل للذين كانوا في زمن الوحي بالمدينة ، وذلك أن الأوس والخزرج - وهم الأنصار - كانوا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم مشركين ، وكانوا يقتتلون على عادة الجاهلية ، فنزلت عليهم الفرق الثلاث من فرق اليهود ، بنو قريظة ، وبنو النضير ، وبنو قينقاع ، فكل فرقة منهم حالفت فرقة من أهل المدينة .
فكانوا إذا اقتتلوا أعان اليهودي حليفه على مقاتليه الذين تعينهم الفرقة الأخرى من اليهود ، فيقتل اليهودي اليهودي ، ويخرجه من دياره إذا حصل جلاء ونهب ، ثم إذا وضعت الحرب أوزارها ، وكان قد حصل أسارى بين الطائفتين فدى بعضهم بعضا .
والأمور الثلاثة كلها قد فرضت عليهم ، ففرض عليهم أن لا يسفك بعضهم دم بعض ، ولا يخرج بعضهم بعضا من ديارهم ، وإذا وجدوا أسيرا منهم ، وجب عليهم فداؤه ، فعملوا بالأخير وتركوا الأولين ، فأنكر الله عليهم ذلك فقال : { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ } وهو فداء الأسير { وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } وهو القتل والإخراج .
وفيها أكبر دليل على أن الإيمان يقتضي فعل الأوامر واجتناب النواهي ، وأن المأمورات من الإيمان ، قال تعالى : { فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } وقد وقع ذلك فأخزاهم الله ، وسلط رسوله عليهم ، فقتل من قتل ، وسبى من سبى منهم ، وأجلى من أجلى .
{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ } أي : أعظمه { وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
ثم أخبر تعالى عن السبب الذي أوجب لهم الكفر ببعض الكتاب ، والإيمان ببعضه فقال : { أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ } توهموا أنهم إن لم يعينوا حلفاءهم حصل لهم عار ، فاختاروا النار على العار ، فلهذا قال : { فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ } بل هو باق على شدته ، ولا يحصل لهم راحة بوقت من الأوقات ، { وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } أي : يدفع عنهم مكروه .
[٨٧]{ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَقَفَّيۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِۖ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِيقٗا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ}
يمتن تعالى على بني إسرائيل أن أرسل لهم كليمه موسى ، وآتاه التوراة ، ثم تابع من بعده بالرسل الذين يحكمون بالتوراة ، إلى أن ختم أنبياءهم بعيسى ابن مريم عليه السلام ، وآتاه من الآيات البينات ما يؤمن على مثله البشر ، { وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } أي : قواه الله بروح القدس .
قال أكثر المفسرين : إنه جبريل عليه السلام ، وقيل : إنه الإيمان الذي يؤيد الله به عباده .
ثم مع هذه النعم التي لا يقدر قدرها ، لما أتوكم { بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ } عن الإيمان بهم ، { فَفَرِيقًا } منهم { كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ } فقدمتم الهوى على الهدى ، وآثرتم الدنيا على الآخرة ، وفيها من التوبيخ والتشديد ما لا يخفى .
[ص: ٥١]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
~~~~
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما