تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٥١ }
«ثم ذكر رحمه الله آخر آية ساقها وهي قوله{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}[ محمد: ٣١]لَنَبْلُوَنَّكُمْ: لنختبركم، فالابتلاء بمعنى الاختبار• يعني أن الله اختبر العباد في فرض الجهاد عليهم ليعلم من يصبر ومن لا يصبر ولهذا قال الله في آية أخرى:{ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}[محمد: ٦:٤]•وقوله:{ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}قد يتوهم بعض من قصر علمه أن الله سبحانه لا يعلم الشيء حتى يقع وهذا غير صحيح فالله يعلم الأشياء قبل وقوعها كما قال:{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[الحج: ٧٠]•ومن ادعى أن الله لا يعلم بالشيئ إلا بعد وقوعه فإنه مكذب لهذه الآية وأمثالها من الآيات الدالة على أن الله تعالى قد علم الأشياء قبل أن تقع!! لكن العلم الذي في هذه الآية {حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}هو العلم الذي يترتب عليه الثواب أو العقاب، لأن علم الله بالشيئ قبل أن يكون لا يترتب عليه شيء من جهة فعل العبد لأن العبد لم يبل به حتى يتبين الأمر، فإذا اختبر به العبد حينئذ يتبين أنه استحق الثواب أو العقاب فيكون المراد بقوله:{حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}أي: علماً يترتب عليه الجزاء،وقال بعض أهل العلم المراد بقوله {حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}أي: علم ظهور، يعني حتى يظهر الشيء لأن علم الله بالشيئ قبل أن يكون، علم بأنه سيكون وعلمه بعد كونه علم بأنه كان وفرق بين العلمين!! ويظهر الفرق فيما لو قال لك شخص سوف أفعل كذا غدا فالآن حصل عندك علم بما أخبر به ولكن إذا فعله غدا صار عندك علم آخر أي: علم بأن الشيء الذي حدثك أنه سيفعله قد فعله فعلا،فهذان وجهان في تفسير قوله:« حَتَّىٰ نَعْلَمَ} وقوله:«الْمُجَاهِدِينَ» المجاهد هو الذي بذل جهده لإعلاء كلمة الله فيشمل المجاهد بعلمه والمجاهد بالسلام كلاهما مجاهد في سبيل الله•فالمجاهد بعلمه يتعلم العلم ويعلمه وينشره بين الناس ويجعل هذا وسيلة لتحكيم شريعة الله هذا مجاهد•والذي يحمل السلاح لمقاتلة الأعداء هو أيضاً مجاهد في سبيل الله إذا المقصود في الجهادين أن تكون كلمة الله هي العلياوقوله:«وَالصَّابِرِينَ}أي:الذين يصبرون على ما كلفوا فيه من الجهاد يحملونه ويقومون به وقوله:{ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}أي: نختبرها وتتبين لنا وتظهر لنا ظهورا يترتب عليه الثواب والعقاب. لما ذكر الله هذا الإبتلاء قال:« وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}
والخطاب للنبي
ﷺ ولكل من يبلغه هذا الخطاب يعني بشر يا محمد وبشر يا من يبلغه هذا الكلام الصابرين الذين يصبرون على هذه البلوى فلا يقابلونها بالتسخط وإنما يقابلونها بالصبر•وأكمل من ذلك أن يقابلونها بالرضا وأكمل من ذلك يقابلونها بالشكر كما مر علينا في مراتب التحمل في أقدار الله المؤلمة•وقوله:{ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ}إذا أصابتهم مصيبة اعترفوا لله عز وجل بعموم ملكه،وأنهم ملك لله،ولله أن يفعل في ملكه ما شاء،ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لإحدى بناته «فإن لله ما أخذ وله ما أبقى»،فأنت ملك لربك عز وجل يفعل بك ما يشاء حسب ما تقتضيه حكمته تبارك وتعالى. ثم قال:{ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}يعترفون بأنهم لابد أن يرجعوا إلى الله فيجازيهم،إن تسخطوا جازاهم على سخطهم وإن صبروا كما هو شأن هؤلاء القوم فإن الله يجازيهم على صبرهم على هذه المصائب،فيبتلي بالبلاء ويثيب الصابر عليه. قال الله عز وجل:{أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} أولئك يعني الصابرين،والصلوات جمع صلاة وهى ثناء الله عليهم في الملأ الأعلى عند الملائكة•وقوله:{ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}الذين هداهم الله عز وجل عند حلول المصائب فلم يتسخطوا ولكن صبروا على ما أصابهم•وفي هذه الآية دليل على أن صلاة الله عز وجل ليست هي رحمة بل هى أخص وأكمل وأفضل ومن فسرها من العلماء بأن الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الدعاء ومن الآدميين الاستغفار ،فإن هذا لا وجه له بل الصلاة غير الرحمة لأن الله عطف الرحمة على الصلوات والعطف يقتضي المغايرة ،ولأن العلماء مجمعون على أنك يجوز لك أن تقول لأي شخص من المؤمنين اللهم ارحم فلاناً•واختلفوا هل يجوز أن يصلي عليه أو لا يجوز على أقوال ثلاثة:فمنهم من أجازها مطلقاً، ومنهم من منعها مطلقاً،ومنهم من أجازها إذا كانت تبعاً•والصحيح أنها تجوز إذا كانت تبعاً كما في قوله:{اللهم صل على محمد وعلى ٱل محمد}أو لم تكن تبعاًولكن
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٦ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ الـثَّـامِـنُ مِـنْ مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْــرَامِ: الــوَطْءُ؛ لِـقَـوْلِـهِ تَـعَـالَـىٰ:﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ﴾ قَـالَ ابْنُ عَـبَّـاسٍ:(هُـوَ الـجِـمَـاعُ).*
*■ فَمَـنْ جَـامَـعَ قَـبْـلَ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ؛ فَسَدَ نُسُكُـهُ، وَيَلْزَمُهُ المُضِيُّ فِيهِ وَإِكْمَالُ مَنَاسِكِـهِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِ﴾ وَيَلْزَمُهُ أَيْضًا أَنْ يَقْضِيَهُ ثَانِيَ عَـامٍ، وَعَلَيْهِ ذَبْـحُ بَــدَنَــةٍ.*
*وَإِنْ كَـانَ الـوَطْءُ بَـعْـدَ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ؛ لَمْ يَفْسُدْ نُسُكُـهُ، وَعَلَيْهِ ذَبْـحُ شَــاةٍ.*
*■ الـتَّـاسِـعُ مِـنْ مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْــرَامِ: المُبَاشَرَةُ دُونَ الفَرْجِ، فَلَا يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ مُبَاشَرَةُ المَرْأَةِ؛ لِأَنَّهُ وَسِيلَةٌ إِلَى الوَطْءِ المُحَرَّمِ، وَالـمُـرَادُ بِالمُبَاشَرَةِ: مُلَامَسَةُ المَرْأَةِ بِشَهْوَةٍ.*
*■ فَعَلَى المُحْرِمِ: أَنْ يَتَجَنَّبَ الرَفَثَ وَالفُسُوقَ وَالجِدَالَ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾.*
*■ وَالـمُـرَادُ بِالرَّفَثِ: الـجِـمَـاعُ، وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَىٰ دَوَاعِي الجِمَاعِ مِنَ المُبَاشَرَةِ وَالتَّقْبِيلِ وَالغَمْزِ، وَالكَلَامِ الَّـذِي فِيهِ ذِكْرُ الجِمَاعِ.*
*■ وَالفُسُوقُ هُـوَ: المَعَاصِي؛ لِأَنَّ المَعَاصِيَ فِي حَـالِ الإِحْـرَامِ أَشَـدُّ وَأَقْـبَـحُ؛ لِأَنَّهُ فِي حَـالَـةِ تَـضَـرُّعٍ.*
*■ وَالجِدَالُ هُـوَ: المُمَارَاةُ فِيمَا لَا يَعنِي، وَالخِصَامُ مَعَ الرُّفْقَةِ وَالمُنَازَعَةُ وَالسِّبَابُ.*
*■ أَمَّـا الجِدَالُ لِبَيَانِ الحَقِّ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ؛ فَهُوَ مَأْمُورٌ بِهِ؛ قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.*
*■ وَيُسَنُّ لِلْمُحْرِمِ: قِلَّةُ الكَلَامِ إِلَّا فِيمَا يَنْفَعُ؛ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَـرفُـوعًـا:«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» وَعَنْهُ مَرْفُوعًا:«مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ».*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٣١ - ٣٣٢ ].
_
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
أَذْكَارُ النَّوْمِ - ((52))
8 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُئْوِيَ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2715)
كَفَانَا : أَيْ دَفَعَ عَنَّا الشَّرَّ وَقَضَى حَوائِجَنَا .
وَآوَانَا : أَيْ رَزَقَنَا مَسَاكِنَ وَهَيّّأَ لَنَا الـمَأوَى .
9 - عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ شَكَتْ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَلَمْ تَجِدْهُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ،
فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَ : فَجَاءَنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ أَقُومُ، فَقَالَ : مَكَانَكِ . فَجَلَسَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي .
فَقَالَ ﷺ : (( أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ ؟ إِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا أَوْ أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، فَكَبِّرَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهَذَا خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ ))
📚 متفق عليه : (6318-2727)
👈🏽 يتبع : ((5))
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
أَذْكَارُ النَّوْمِ - ((52))
10 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ يَقُولُ :
(( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ،
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2713)
الفَلْقُ هُوَ : الشَّقُّ ، وَالحَبُّ هُوَ : بِزْرُ النَّبَاتِ
وَالنَّوَى : هُوَ فِي جَوْفِ التَّمْرِ . وَالمَعْنَى :
يَا مَنْ شَقَّهَا فَأَخْرَجَ مِنْهَا الزَّرْعَ وَالنَّخِيلَ .
11 - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ،
ثُمَّ قُل : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ،
اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ ))
قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ : اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ : وَرَسُولِكَ ، قَالَ : لَا (( وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ))
📚 متفق عليه : (247-2710)
▫️ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي : أَيْ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي .
---------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الذَّكْرُ الْمُتَعَلِّقُ بِالْمَوْلُودِ ))
▪️عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَتْ : (( فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلْتُ بِقُبَاءٍ، فَوَلَدْتُهُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، ثُمَّ دَعَا لَهُ، وَبَرَّكَ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ ))
📚 متفق عليه : (3909-2146)
المتم : الحامل التي أتمت مدة الحمل وقاربت الوضع . التحنيك : دلك حنك الصبي بتمر ونحوه بعد مضغه . أول مولود ولد بالمدينة من المهاجرين .
▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ : (( إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (3371)
الهامة : كل ذات سم يقتل . لامة : هي العين التي تصيب بسوء .
-------------------------
👈🏽 138 - سلسلة الفوائد على
مختصر صحيح الإمام البخاري
كتاب : الأذان
باب : جهر الإمام بالتأمين
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا ؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) .
وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( آمِينَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (780)
باب : فضل التأمين
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ : آمِينَ وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاءِ : آمِينَ، فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (781)
باب : إذا ركع دون الصف
▪️عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : (( زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (783)
باب : إتمام التكبير في الركوع
▪️عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : صَلَّى مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْبَصْرَةِ، فَقَالَ : ذَكَّرَنَا هَذَا الرَّجُلُ صَلَاةً كُنَّا نُصَلِّيهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَفَعَ وَكُلَّمَا وَضَعَ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (784)
باب : التكبير إذا قام من السجود
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ : (( سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ )) . حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ،
ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ : (( رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ )) . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : (( وَلَكَ الْحَمْدُ )) . ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ،
ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (789)
باب : وضع الأكف على الركب في الركوع
▪️عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ قَالَ : صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي فَطَبَّقْتُ بَيْنَ كَفَّيَّ ثُمَّ وَضَعْتُهُمَا بَيْنَ فَخِذَيَّ، فَنَهَانِي أَبِي وَقَالَ : كُنَّا نَفْعَلُهُ فَنُهِينَا عَنْهُ، وَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ أَيْدِينَا عَلَى الرُّكَبِ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (790)
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الدُّعَادُ لِلْمُتَزَوجِ - ((49))
▪️️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَّأَ الْإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ : (( بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي الْخَيْرِ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم: (1091)
▫️ إذا رفَّأَ : أي إذا هنَّأَ الإنْسَانَ بِالزَّوَاجِ .
-------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
مَا يَقُولُ إِذَا أَتَى أهْلَهُ - ((50))
▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ : بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا . فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ))
📚 متفق عليه : (6388-1434)
------------------------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ - ((51))
▪️عَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ؛ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ،
فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، فَحُلُّوهُمْ، فَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ ))
📚 متفق علبه : (5623-2012)
جُنحُ اللَّيلِ : أَيْ أوَّلُهُ .
فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ : أَيْ امْنَعُوهُمْ مِنَ الخُروجِ
وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ : أَيْ شُدُّوا أفْوَاهَ أقِرَبِكُُمْ .
وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ : أَيْ غَطُّوهَا .
▪️عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ))
📚 متفق عليه : (5008-808)
▫️ أَيْ كَفَتَاهُ مِنْ كُلِّ شَرَّ .
---------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الحَمْدُ عِنْدَ الفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ - ((47))
▪️️عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (5458)
غَيْرَ مَكْفِيٍّ :لا نَكتفِي بهذا القدرِ مِنَ الحمدِ
وَلَا مُوَدَّعٍ : غَير مَترُوكِ الطلبِ والرغبةِ .
---------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الدُّعَاءُ إِذَا أَكَلَ عِنْدَ أَحَدِ - ((48))
▪️️ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي، قَالَ : فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا وَوَطْبَةً، فَأَكَلَ مِنْهَا ،،،
ثُمَّ أُتِيَ بِشَرَابٍ، فَشَرِبَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ، قَالَ : فَقَالَ أَبِي، وَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ : ادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَقَالَ : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ، وَارْحَمْهُمْ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2042)
--------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الْأَمْرُ بِحُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ تَعَالَى ))
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ))
📚 متفق عليه : (7405-2675)
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : (( قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚صحيح الجامع - رقم : (4315)
▪️قال العلامة ابن باز رحمه الله :
فينبغي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُحسِّنَ ظَنَّهُ باللهِ وَيَجْتَهِدَ في العَمَلِ الصَّالِح، لِأَنَّ مَنْ سَاءَ عَمَلُهُ سَاءَ ظَنُّهُ، وطريقُ إِحسَانِ الظَّنِّ أَنْ يُحسِنَ العَمَلَ وَأَنْ يَجْتَهِدَ في طَاعَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ حَتَّى يَكُونَ حَسَنَ الظَّنِ بِالله ،
لِأَنَّهُ وَعَدَ المُحسِنِينَ بِالخَيرِ العَظِيمِ وَالعَاقِبَةِ الحَمِيدَة، وَمَنْ سَاءَتْ أَفْعَالُهُ سَاءَتْ ظُنُونُه، ولهذا في الصَّحِيحِ مِن حَدِيثِ جَابِرَ عِندَ مُسْلِم : (( لَا يَمُوتَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحَسِّنُ ظَنَّهُ بِاللَّه ))
وَفِيهِ أَيْضًا أَنَّ اللهَ مَعَ الذَّاكِرِين، يَنْبَغِي الإِكْثَارَ مِنْ ذِكْرِ الله، وَهِيَ مَعِيَّةٌ خَاصَّةٌ الَّتِي تَقْتَضِي التَّسْدِيدَ وَالتَّوفِيقَ وَالكَلَاءَةَ وَالحِفْظ .
📚 شرح صحيح مسلم ، كتاب الذكر والدعاء : (48)
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي : يعني أَنَّ اللهَ عِنْدَ ظَنَّ عَبْدِهِ بِهِ، إِنْ ظَنَّ بِهِ خَيرًا فَلَه، وَإِنْ ظَنَّ بِهِ سِوَى ذلك فَلَه، ولكن مَتَى يُحسِنُ الظَّنَّ باللهِ عَزَّوَجَلّ ؟
يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ إذا فَعَلَ مَا يُوجِبُ فَضْلَ اللهِ وَرَجَاءَهُ، فَيعمَلُ الصَّالِحَاتِ وَيُحسِنُ الظَّنَّ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقْبَلُه ،
أَمَّا أَنْ يُحسِنَ الظَّنَّ وَهُوَ لا يَعمَل، فَهَذَا مِن بَابِ التَّمَنِّي على الله، وَمَن أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى على اللهِ الأَمَانِي فَهُوَ عَاجِز .
📚 شرح رياض الصالحين : (335/3)
-------------
👈🏽(( مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا ))
▪️عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ))
📚 متفق عليه : (597-684)
👈🏽 واللفظ لمسلم .
▪️العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله :
يقول صلّى الله عليه وسلّم : (( من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك )) ، فإذا نام الإنسان عن الفجر صلاها إذا استيقظ ،
ولو في الضحى ولو الظهر متى استيقظ صلاها، أو شغل عنها نسيها، صار مشغولًا بأشياء ونسي الظهر أو العصر، متى انتبه وذكر بادر بالصلاة، ولو مضى على ذلك يوم، أو يومان أو أكثر، متى ذكر وجب عليه البدار بالصلاة .
أما التعمد فلا يجوز ، ليس له أن يتعمد ترك الصلاة عن وقتها، لا ظهر ولا عصر ولا مغرب ولا عشاء ولا فجر، يجب أن يصليها في الوقت، إلا إذا كان مسافرًا أو مريضًا، لا بأس أن يجمع بين الصلاتين، في المغرب، والعشاء، والظهر، والعصر .
أما إنسان مقيم صحيح فليس له أن يجمع بين الصلاتين، وليس له أن يؤخر الصلاة عن وقتها، بل يجب عليه وجوبًا؛ أن يصليها في وقتها .
📚 من هنا : ⇩
https://www.binbaz.org.sa/noor/2757
-----------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( مَا يَقولُ إِذا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ ))
▪️عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ اؤْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا. إِلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ))
قَالَتْ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي خَيْرًا مِنْهُ ، رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
📚 صحيح مسلم - رقم : (918)
▪️عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (1537)
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الدُعَاءُ بَينَ الرُّكنَينِ - ((39))
▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ : { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
👈🏽 حسنه الألباني في
📚 صحيح أبي داود - رقم : (1892)
-------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الصَّفَا والمَروَةُ - ((40))
▪️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : فَلَمَّا دَنَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنَ الصَّفَا، قَرَأَ : (( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ، أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ ))
فَبَدَأَ بِالصَّفَا، فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ، وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ : (( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ))
ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ، حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي ؛ سَعَى حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا ؛ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى الْمَرْوَةِ .
📚 صحيح مسلم - رقم : (1218)
--------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الضُّحَى ))
▪️عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَوْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ : (( ابْنَ آدَمَ، ارْكَعْ لِي مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، أَكْفِكَ آخِرَهُ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (475)
▪️ قال المباركفوري رحمه الله :
( مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ) قِيلَ الْمُرَادُ صَلَاةُ الضُّحَى ، وَقِيلَ صَلَاةُ الْإِشْرَاقِ ، وَقِيلَ سُنَّةُ الصُّبْحِ وَفَرْضُهُ لِأَنَّهُ أَوَّلُ فَرْضِ النَّهَارِ الشَّرْعِيِّ , قُلْت : حَمَلَ الْمُؤَلِّفُ وَكَذَا أَبُو دَاوُدَ هَذِهِ الرَّكَعَاتِ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى وَلِذَلِكَ أَدْخَلَا هَذَا الْحَدِيثَ فِي بَابِ صَلَاةِ الضُّحَى .
( أَكْفِك ) أَيْ مُهِمَّاتِك ( آخِرَهُ ) أَيْ النَّهَارِ . قَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ : أَكْفِك شُغْلَك وَحَوَائِجَك وَأَدْفَع عَنْك مَا تَكْرَهُهُ بَعْدَ صَلَاتِك إِلَى آخِرِ النَّهَارِ : وَالْمَعْنَى أَفْرِغْ بَالَك بِعِبَادَتِي فِي أَوَّلِ النَّهَارِ أُفْرِغْ بَالَك فِي آخِرِهِ بِقَضَاءِ حَوَائِجِك .
📚 تحفة الأحوذي : (478/2)
-------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الرُّجُوعُ مِنَ السَّفَرِ - ((36))
▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،
قَالَ : (( كَانَ النَّبِيَّ ﷺ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ
حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ :لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا، حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ))
📚 متفق عليه : (1797-1344)
▫️ إذا قَفَلَ : أَيْ رَجَعَ .
▫️ كُلِّ شَرَفٍ : أَيْ مَوْضعٍ عَالٍ .
-------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
التَّلبِيَةُ في الحَجُّ - ((37))
▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ،
قَالَ : كَانَتْ تَلْبِيَةُ النَّبِيَّ ﷺ : (( لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ ))
📚 متفق عليه : (5915-1184)
▫️لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ : أَيْ امتَثَلتُ طَاعَتكَ فِي هَذِهِ العبادَةِ ، وأنتَظِرُ أمركَ الآخَرَ لِامتِثَالِهِ ، فأنا مُطيعٌ لَكَ فِي جَميعِ الأحْوََالِ .
-------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الحَجَرُ الأَسْوَدُ - ((38))
▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
(( طَافَ النَّبيُّ ﷺ بِالْبَيْتِ وَهُوَ عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ فِي يَدِهِ وَكَبَّرَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (1632)
-------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
أحد، مهما انفردت فإن الله تعالى محيط بك علما وقدرة وسلطانا وسمعا وبصرا وغير ذلك. وفي قوله { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} دليل على أنه معان من قبل الله،وأن الله يعين الصابرويؤيده ويكلؤه حتى يتم له الصبر على ما يحبه الله عز وجل.
[ص ٧٩:٧٨].
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*( سِـلْـسِـلَـةُ تَـفْـسِـيـرِ الــقُــرْآنِ الـكَـرِيـمِ )*
*تَــفْـسِـيـرُ سُـــورَةِ:[البقرة] - مِـنْ تَفْسِيرِ الـعَـلَّامَـةِ: عبد الـرَّحـمـٰن السِّـعـدِيّ - رَحِـمَـهُ اللهُ تَـعَـالَـىٰ [ الــعَــدَد: ٣٨ ]
*وَهِــيَ مَـــدنية*
آيَـــةِ:[٦٢ ]
ثم قال تعالى حاكما بين الفرق الكتابية : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
وهذا الحكم على أهل الكتاب خاصة ، لأن الصابئين ، الصحيح أنهم من جملة فرق النصارى ، فأخبر الله أن المؤمنين من هذه الأمة ، واليهود والنصارى ، والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر ، وصدقوا رسلهم ، فإن لهم الأجر العظيم والأمن ، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وأما من كفر منهم بالله ورسله واليوم الآخر ، فهو بضد هذه الحال ، فعليه الخوف والحزن .
والصحيح أن هذا الحكم بين هذه الطوائف ، من حيث هم ، لا بالنسبة إلى الإيمان بمحمد ، فإن هذا إخبار عنهم قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وأن هذا مضمون أحوالهم ، وهذه طريقة القرآن إذا وقع في بعض النفوس عند سياق الآيات بعض الأوهام ، فلا بد أن تجد ما يزيل ذلك الوهم ، لأنه تنزيل مَنْ يعلم الأشياء قبل وجودها ، ومَنْ رحمته وسعت كل شيء .
وذلك والله أعلم - أنه لما ذكر بني إسرائيل وذمهم ، وذكر معاصيهم وقبائحهم ، ربما وقع في بعض النفوس أنهم كلهم يشملهم الذم ، فأراد الباري تعالى أن يبين من لم يلحقه الذم منهم بوصفه ، ولما كان أيضا ذكر بني إسرائيل خاصة يوهم الاختصاص بهم . ذكر تعالى حكما عاما يشمل الطوائف كلها ، ليتضح الحق ، ويزول التوهم والإشكال ، فسبحان من أودع في كتابه ما يبهر عقول العالمين .ثم عاد تبارك وتعالى يوبخ بني إسرائيل بما فعل سلفهم :
{٦٣-٦٤}وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
أي : واذكروا { إِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ } وهو العهد الثقيل المؤكد بالتخويف لهم ، برفع الطور فوقهم وقيل لهم : { خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ } من التوراة { بِقُوَّةٍ } أي : بجد واجتهاد ، وصبر على أوامر الله ، { وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ } أي : ما في كتابكم بأن تتلوه وتتعلموه ، { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } عذاب الله وسخطه ، أو لتكونوا من أهل التقوى .فبعد هذا التأكيد البليغ { تَوَلَّيْتُمْ } وأعرضتم ، وكان ذلك موجبا لأن يحل بكم أعظم العقوبات ، ولكن { فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
[ص: ٤٧]•
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
~~~~
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ }
وقوله : { بِغَيْرِ الْحَقِّ } زيادة شناعة ، وإلا فمن المعلوم أن قتل النبيين لا يكون بحق ، لكن لئلا يظن جهلهم وعدم علمهم .
{ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا } بأن ارتكبوا معاصي الله { وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } على عباد الله ، فإن المعاصي يجر بعضها بعضا ، فالغفلة ينشأ عنها الذنب الصغير ، ثم ينشأ عنه الذنب الكبير ، ثم ينشأ عنها أنواع البدع والكفر وغير ذلك ، فنسأل الله العافية من كل بلاء .
واعلم أن الخطاب في هذه الآيات لأمة بني إسرائيل الذين كانوا موجودين وقت نزول القرآن ، وهذه الأفعال المذكورة خوطبوا بها وهي فعل أسلافهم ، ونسبت لهم لفوائد عديدة ، منها : أنهم كانوا يتمدحون ويزكون أنفسهم ، ويزعمون فضلهم على محمد ومن آمن به ، فبين الله من أحوال سلفهم التي قد تقررت عندهم ، ما يبين به لكل أحد [ منهم ] أنهم ليسوا من أهل الصبر ومكارم الأخلاق ، ومعالي الأعمال ، فإذا كانت هذه حالة سلفهم ، مع أن المظنة أنهم أولى وأرفع حالة ممن بعدهم فكيف الظن بالمخاطبين ؟ " .
ومنها : أن نعمة الله على المتقدمين منهم ، نعمة واصلة إلى المتأخرين ، والنعمة على الآباء ، نعمة على الأبناء ، فخوطبوا بها ، لأنها نعم تشملهم وتعمهم .
ومنها : أن الخطاب لهم بأفعال غيرهم ، مما يدل على أن الأمة المجتمعة على دين تتكافل وتتساعد على مصالحها ، حتى كان متقدمهم ومتأخرهم في وقت واحد ، وكان الحادث من بعضهم حادثا من الجميع .
لأن ما يعمله بعضهم من الخير يعود بمصلحة الجميع ، وما يعمله من الشر يعود بضرر الجميع .
ومنها : أن أفعالهم أكثرها لم ينكروها ، والراضي بالمعصية شريك للعاصي ، إلى غير ذلك من الحِكَم التي لا يعلمها إلا الله .[ص٤٧:٤٦]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٤٩ }
قال رحمه الله تعالى في الحث على الصبر والثناء على فاعليه: وقول الله سبحانه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}[آل عمران: ٢٠٠]. فأمر الله المؤمنين بمقتضى إيمانهم وبشرف إيمانهم بهذه الأوامر الثلاثة بل أربعة: اصبروا، وصابروا، ورابطوا، واتقوا الله. فالصبر عن المعصية والمصابرة على الطاعة والمرابطة كثرة الخير وتتابع الخير والتقوى تعم ذلك كله. فاصبروا عن محارم الله: لا تفعلوها تجنبوها ولا تقربوها. ومن المعلوم أن الصبر عن المعصية لا يكون إلا حيث دعت إليه النفس، أما الإنسان الذي لم تطرأ على باله المعصية فلا يقال إنه صبر عنها ولكن إذا دعتك نفسك إلى المعصية فاصبر واحبس النفس. وأما المصابرة فهي على الطاعة لأن الطاعة فيها أمران: الأمر الأول: فعل يتكلف به الإنسان ويلزم نفسه به. والأمر الثاني: ثقل على النفس لأن فعل الطاعة كترك المعصية ثقيلة على النفوس الأمارة بالسوء. فلهذا كان الصبر على الطاعة أفضل من الصبر على المعصية ولهذا قال الله تعالى:{صابروا} كأن أحداً يصابرك كما يصابر الإنسان عدوه في القتال والجهاد. وأما المرابطة فهي كثرة الخير والاستمرار عليه ولهذا جاء في الحديث عن الرسول ﷺ أنه قال:{إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط}.
لأن فيه استمرار في الطاعة وكثرة لفعلها. وأما التقوى فإنها تشمل ذلك كله، لأن التقوى اتخاذ ما يقي من عقاب الله وهذا يكون بفعل الأوامر واجتناب النواهي. وعلى هذا فعطفها على ما سبق من باب عطف العام على الخاص ثم بين الله تعالى أن القيام بهذه الأوامر الأربعة سبب للفلاح فقال:{ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[آل عمران: ٢٠٠]. والفلاح كلمة جامعة تدور على شيئين: على حصول المطلوب وعلى النجاة من المرهوب، فمن اتقى الله عز وجل حصل له مطلوبه ونجا من مرهوبه. وأما الآية الثانية فقال رحمه الله: وقوله تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}[البقرة: ١٥٥]هذه الآية فيها قسم من الله عز وجل أن يختبر الإنسان بهذه الأمور. فقوله:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ} أي: لنختبركم.{ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ} لا الخوف كله بل بشيء منه لأن الخوف كله مهلك ومدمر، لكن بشيء منه.{ الْخَوْفِ}هو فقد الأمن وهو أعظم من الجوع، ولهذا قدمه الله عليه، لأن الإنسان الجائع ربما يتعلل ويذهب يطلب ولو كان لحاء شجر، لكن الخائف والعياذ بالله لا يستقر لا في بيته ولا سوقه، وأخوف ما نخاف منه ذنوبنا لأن الذنوب سبب لكل الويلات وسبب للمخاطر والمخاوف والعقوبات الدينية والدنيوية. و{وَالْجُوعِ} أي: يبتلى بالجوع. والجوع يحمل معنيين:
المعنى الأول: أن يحدث الله سبحانه في العباد وباء هو وباء الجوع بحيث يأكل الإنسان ولا يشبع وهذا يمر على الناس وقد مر بهذه البلاد سنة معروفة عند العامة تسمى سنة الجوع، يأكل الإنسان الشيء الكثير ولكنه لا يشبع والعياذ بالله أبداً. نحدث أن الإنسان يأكل من التمر محفرا كاملاً في آن واحد ولا يشبع والعياذ بالله. ويأكل الخبز الكثير ولا يشبع لمرض فيه. النوع الثاني: الجدب والسنين المملحة التي لا يدر فيها ضرع ولا ينمو فيها زرع هذا من الجوع. وقوله:{ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ}يعني: نقص الاقتصاد بحيث تصاب الأمة بقلة المادة والفقر ويتأخر اقتصادها وترهق حكوماتها بالديون التي تأتي نتيجة لأسباب يقدرها الله عز وجل ابتلاء وامتحانا. وقوله وَالْأَنْفُسِ}أي: الموت بحيث يحل في الناس أوبئة تهلكهم وتقضي عليهم. وهذا أيضاً يحدث كثيراً، ولقد حدثنا أنه حدث في هذه البلاد- أي البلاد النجدية حدث فيها وباء عظيم تسمى سنته عند العامة سنة الرحمة!! إذا دخل الوباء في البيت لم يبق منهم أحد إلا دفن والعياذ بالله. يدخل في البيت فيه عشرة أنفس أو أكثر فيصاب هذا بعرض ومن غد الثاني والثالث والرابع حتى يموتوا عن آخرهم، وحدثنا أنه قدم في هذا المسجد- مسجد الجامع الكبير بعنيزة- وكان الناس بالأول في قرية صغيرة ما فيها ناس كثير كما هو الحال اليوم يقدم أحيانًا في فرض الصلاة الواحد سبع إلى ثمان جنائز نعوذ بالله من الأوبئة.
[ص ٧٧:٧٦]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٤٨ }
{باب الصبر}
قال اللَّه تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُو } .[آل عمران: ٢٠٠]٠
وقال تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}[البقرة: ١٥٥]٠
وقال تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: ١٠]٠
وقال تعالى:{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[الشورى: ٤٣]٠
وقال تعالى:{ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة: ١٥٣]٠
وقال تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}[محمد: ٣١]، والآيات في الأمر بالصبر وبيان فضله كثيرة معروفة
{الشرح}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصبر لغة: الحبس.
وشرعا: حبس النفس على ثلاثة أمور:
الأول: طاعة الله، الثاني: عن محارم الله، الثالث: على أقدار الله المؤلمة.
هذه أنواع الصبر التي ذكرها أهل العلم. الأمر الأول: أن يصبر الإنسان على طاعة الله لأن الطاعة ثقيلة على النفس تصعب على الإنسان وكذلك ربما تكون ثقيلة على البدن بحيث يكون مع الإنسان شيء من العجز والتعب وكذلك أيضاً يكون فيها مشقة من الناحية المالية كمسألة الزكاة ومسألة الحج.
المهم أن الطاعات فيها شيء من المشقة على النفس والبدن فتحتاج إلى صبر وإلى معاناة قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}[آل عمران: ٢٠٠].
الأمر الثاني: الصبر عن محارم الله بحيث يكف الإنسان نفسه عما حرم الله عليه، لأن النفس الأمارة بالسوء تدعو إلى السوء فيصبر الإنسان نفسه، مثل الكذب والغش في المعاملات وأكل المال بالباطل بالربا أو غيره والزنى وشرب الخمر والسرقة وما أشبه ذلك من المعاصي الكثيرة.فيحبس الإنسان نفسه عنها حتى لا يفعلها وهذا يحتاج إلى معاناة ويحتاج إلى كف النفس والهوى.
أما الأمر الثالث: فهو الصبر على أقدار الله المؤلمة لأن أقدار الله عز وجل على الإنسان ملائمة ومؤلمة. الملائمة: تحتاج إلى الشكر، والشكر من الطاعات فالصبر عليه من النوع الأول. ومؤلمة: بحيث لا تلائم الإنسان، فيبتلى الإنسان في بدنه يبتلى في ماله- يفقده-يبتلى في أهله ويبتلى في مجتمعه، المهم أن أنواع البلايا كثيرة تحتاج إلى صبر ومعاناة، فيصبر الإنسان نفسه عما يحرم عليه من إظهار الجزع باللسان أو بالقلب أو بالجوارح، لأن الإنسان عند حلول المصيبة له أربع حالات: الحالة الأولى: أن يتسخط٠والحال الثانية: أن يصبر٠والحال الثالثة: أن يرضى٠والحال الرابعة: أن يشكر. هذه أربع حالات تكون للإنسان عندما يصاب بالمصيبة٠أما الحالة الأولى: أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه. التسخط بالقلب أن يكون في قلبه شيء على ربه من السخط والشره على الله والعياذ بالله وما أشبهه، ويشعر وكأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة. وأما باللسان فأن يدعو بالويل والثبور، ياويلاه ياثبوراه، وأن يسب الدهر فيؤذى الله عز وجل وما أشبهه. التسخط بالجوارح مثل أن يلطم خده أو يصفع رأسه أو ينتف شعره أو يشق ثوبه وما أشبه هذا٠هذا حال السخط حال الهلعين الذين حرموا من الثواب ولم ينجوا من المصيبة بل الذين اكتسبوا الإثم، فصار عندهم مصيبتان مصيبة في الدين بالسخط، ومصيبة في الدنيا لما أتاهم مما يؤلمهم. أما الحال الثانية: فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه، هو يكره المصيبة ولا يحبها ولا يحب أنها وقعت لكن يصبر نفسه لا يتحدث باللسان بما يسخط الله ولا يفعل بجوارحه ما يغضب الله ولا يكون في قلبه على الله شيء أبداً، صابر لكنه كاره لها. والحال الثالثة: الرضى بأن يكون الإنسان منشرحا صدره بهذه المصيبة ويرضى بها رضاء تاما وكأنه لم يصب منها. والحال الرابعة: الشكر فيشكر الله عليها وكان الرسول ﷺ إذا رأى ما يكره قال الحمدلله على كل حال. فيشكر الله من أجل أن الله يرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه٠
ولهذا يذكر عن بعض العابدات إنها أصيبت في أصبعها فحمدت الله على ذلك فقالوا لها: كيف تحمدين الله والأصبع قد أصابه ما أصابه؟! قالت: إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها، والله الموفق.[ص٧٦:٧٥:٧٤]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٩ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَالِاغْـتِـسَـالُ وَالـتَّـطَـيُّـبُ وَنَـحْـوُهُـمَـا إِنَّـمَـا هِـيَ سُـنَـنٌ،* وَبِـإِمْـكَـانِ الـمُـسْـلِـمِ أَنْ يَفْعَلَهَا قَبْلَ رُكُوبِ الطَّائِرَةِ، وَإِنْ أَحْـرَمَ بِدُونِهَا فَـلَا بَـأْسَ، فَيَنْوِي الإِحْـرَامَ، وَيُلَبِّي وَهُـوَ عَلَىٰ مَـقْـعَـدِهِ فِي الطَّائِرَةِ إِذَا حَـاذَى المِيقَاتَ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ، وَيَعْرِفُ ذَلِكَ بِسُؤَالِ المَلَّاحِينَ وَالتَّحَرِّي وَالتَّقْدِير، فَـإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَدَّىٰ مَا يَسْتَطِيعُ، *لَكِنْ إِذَا تَسَاهَلَ وَلَمْ يُبَالِ؛ فَقَدْ أَخْطَأَ وَتَـرَكَ الوَاجِبَ مِنْ غَيْرِ عُـذْرٍ؛ وَهَــذَا يُـنْـقِـصُ حَـجَّـهُ وَعُـمْـرَتَـهُ.*
*■ وَيَجِبُ علىٰ مَنْ تَـعَـدَّى المِيقَاتَ بِـدُونِ إِحْـرَامٍ: أَنْ يَـرْجِـعَ إليهِ وَيُحْرِمَ مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ وَاجِبٌ يُمْكِنُهُ تَـدَارُكُـهُ؛ فَـلَا يَجُوزُ تَـرْكُـهُ، فَإِنْ لَمْ يَرجِعْ، فَـأَحْـرَمَ مِنْ دُونِهِ من جُـدَّةَ أَوْ غَيرِهَا؛ فَعَلَيْهِ فِدْيَةٌ؛ بِـأَنْ يَـذْبَـحَ شَـاةً، أَوْ يَـأْخُـذَ سُـبُـعَ بدَنَةٍ، أَوْ سُـبُـعَ بَقَرَةٍ، وَيُوزِّعَ ذلكَ على مَسَاكِينِ الحَرَمِ، وَلَا يَأْكُل مِنْهُ شَيْئًا.*
*■ فَـيَـجِــبُ عَـلَـى الــمُــسْـلِــمِ:*
*أَنْ يَهْتَمَّ بِأُمُورِ دِينِهِ؛ بِأَنْ يُؤَدِّيَ كُـلَّ عِبَادَةٍ على الوَجْهِ المَشْرُوعِ، وَمِنْ ذَلِكَ: الإِحْـرَامُ لِلْحَجِّ وَالعُمْرَةِ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مِنَ المَكَانِ الَّـذِي عَيَّنَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَيَتَقَيَّدُ بِهِ المُسْلِمُ، وَلَا يَتَعَدَّاهُ غَيْرَ مُحْرِمٍ.*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٢١ ].
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
( سِـلْـسِـلَـةُ تَـفْـسِـيـرِ الــقُــرْآنِ الـكَـرِيـمِ )*
*تَــفْـسِـيـرُ سُـــورَةِ:[البقرة] - مِـنْ تَفْسِيرِ الـعَـلَّامَـةِ: عبد الـرَّحـمـٰن السِّـعـدِيّ - رَحِـمَـهُ اللهُ تَـعَـالَـىٰ [ الــعَــدَد: ٣٩ ]
*وَهِــيَ مَـــدنية*
مِــنْ آيَـــةِ:[ ٦٥-٦٦ ]
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}
أي : ولقد تقرر عندكم حالة { الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ } وهم الذين ذكر الله قصتهم مبسوطة في سورة الأعراف في قوله : { وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ } الآيات .
فأوجب لهم هذا الذنب العظيم ، أن غضب الله عليهم وجعلهم { قِرَدَةً خَاسِئِينَ } حقيرين ذليلين .
وجعل الله هذه العقوبة { نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا } أي : لمن حضرها من الأمم ، وبلغه خبرها ، ممن هو في وقتهم . { وَمَا خَلْفَهَا } أي : من بعدها ، فتقوم على العباد حجة الله ، وليرتدعوا عن معاصيه ، ولكنها لا تكون موعظة نافعة إلا للمتقين ، وأما من عداهم فلا ينتفعون بالآيات .
{٦٧-٧٤}{وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
[ص: ٤٨:٤٧]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٦ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ الـثَّـامِـنُ مِـنْ مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْــرَامِ: الــوَطْءُ؛ لِـقَـوْلِـهِ تَـعَـالَـىٰ:﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ﴾ قَـالَ ابْنُ عَـبَّـاسٍ:(هُـوَ الـجِـمَـاعُ).*
*■ فَمَـنْ جَـامَـعَ قَـبْـلَ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ؛ فَسَدَ نُسُكُـهُ، وَيَلْزَمُهُ المُضِيُّ فِيهِ وَإِكْمَالُ مَنَاسِكِـهِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِ﴾ وَيَلْزَمُهُ أَيْضًا أَنْ يَقْضِيَهُ ثَانِيَ عَـامٍ، وَعَلَيْهِ ذَبْـحُ بَــدَنَــةٍ.*
*وَإِنْ كَـانَ الـوَطْءُ بَـعْـدَ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ؛ لَمْ يَفْسُدْ نُسُكُـهُ، وَعَلَيْهِ ذَبْـحُ شَــاةٍ.*
*■ الـتَّـاسِـعُ مِـنْ مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْــرَامِ: المُبَاشَرَةُ دُونَ الفَرْجِ، فَلَا يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ مُبَاشَرَةُ المَرْأَةِ؛ لِأَنَّهُ وَسِيلَةٌ إِلَى الوَطْءِ المُحَرَّمِ، وَالـمُـرَادُ بِالمُبَاشَرَةِ: مُلَامَسَةُ المَرْأَةِ بِشَهْوَةٍ.*
*■ فَعَلَى المُحْرِمِ: أَنْ يَتَجَنَّبَ الرَفَثَ وَالفُسُوقَ وَالجِدَالَ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾.*
*■ وَالـمُـرَادُ بِالرَّفَثِ: الـجِـمَـاعُ، وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَىٰ دَوَاعِي الجِمَاعِ مِنَ المُبَاشَرَةِ وَالتَّقْبِيلِ وَالغَمْزِ، وَالكَلَامِ الَّـذِي فِيهِ ذِكْرُ الجِمَاعِ.*
*■ وَالفُسُوقُ هُـوَ: المَعَاصِي؛ لِأَنَّ المَعَاصِيَ فِي حَـالِ الإِحْـرَامِ أَشَـدُّ وَأَقْـبَـحُ؛ لِأَنَّهُ فِي حَـالَـةِ تَـضَـرُّعٍ.*
*■ وَالجِدَالُ هُـوَ: المُمَارَاةُ فِيمَا لَا يَعنِي، وَالخِصَامُ مَعَ الرُّفْقَةِ وَالمُنَازَعَةُ وَالسِّبَابُ.*
*■ أَمَّـا الجِدَالُ لِبَيَانِ الحَقِّ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ؛ فَهُوَ مَأْمُورٌ بِهِ؛ قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.*
*■ وَيُسَنُّ لِلْمُحْرِمِ: قِلَّةُ الكَلَامِ إِلَّا فِيمَا يَنْفَعُ؛ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَـرفُـوعًـا:«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» وَعَنْهُ مَرْفُوعًا:«مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ».*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٣١ - ٣٣٢ ].
_
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
أَذْكَارُ النَّوْمِ - ((52))
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ؛ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (3275)
2 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا :
﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ .
و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ .
و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ .
ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (5017)
👈🏽 يتبع : ((2))
------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
أَذْكَارُ النَّوْمِ -((52))
3 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ،
ثُمَّ يَقُولُ : بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ))
📚 متفق عليه : (6320-2714)
▫️ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ ، : أَيْ طَرَفَ إزَارِهِ .
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، وَلْيَقُلْ :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي، بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2714)
👈🏽 يتبع : ((3))
----------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
أَذْكَارُ النَّوْمِ - ((52))
5 - عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ : (( بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا ))
وَإِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ قَالَ : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (6324)
6 - عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ : (( اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (6314)
7 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ أَمَرَ رَجُلًا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ : (( اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي، وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ ))
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عُمَرَ ؟ فَقَالَ : مِنْ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ، مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
📚 صحيح مسلم - رقم : (2712)
👈🏽 يتبع : ((4))
---------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ ))
▪️عَنْ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ : (( اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ .
قَالَ : وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ،
وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (6306)
- لِلاسْتغْفارِ عدَّةُ صِغ مِنْهَا : أستَغْفِرُ الله ،
رَبُ اغْفِرْ لِي، غُفْرَانَكَ ،وأفْضَلُ أنوَاعِ صِيَغِ
الِاستِغفَارِ مَا وَرَدَ فِي هَذَا الْحَدِيث .
- أبوءُ : أي أعتَرِفُ .
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
هذه الجملة : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، فيها الإقرار بالربوبية ، والألوهية، بالربوبية حين قال : اللهم أنت ربي ، والألوهية حين قال : لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، فيه الاعتراف التام بأن الفضل لله عز وجل في إيجاد العبد؛
لأنه هو الذي خلقه وأوجده من العدم، وفيه الذل الكامل لله عز وجل في قوله : وأنا عبدك، والعبد يجب عليه أن يكون ذليلاً لسيده، وأن يقوم بطاعته، وأن لا يخالف أمره، قولة : وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، يعني أنا على عهدك في القيام بطاعتك، وعلى وعدك بالتصديق به،
فإن الله تعالى وعد من قام بعهد الله أن يفي له جل وعلا بعهده، وقوله : ما استطعت، أي بقدر استطاعتي، ففيه اعتراف ببذل الوسع والطاقة في طاعة الله عز وجل، قولة : أعوذ بك من شر ما صنعت، يعني أعوذ بك من شر ما صنعت يعني نفسه، فإن الإنسان يصنع السوء فتكون له عاقبة وخيمة ، فيقول : أعوذ بك من شر ما صنعت .
قولة : أبوأ لك بنعمتك علي، يعني أعترف بنعمتك علي في أمور الدين، وأمور الدنيا، قولة : وأبوء بذنبي، أعترف به والاعتراف بالذنب لله تعالى من أسباب المغفرة، قولة : وأبوء بذنبي، فاغفر لي، مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
📚 فتاوى نور على الدرب الشريط : (343)
▪️شرح حديث سيد الاستغفار . الشيخ إبراهيم بن عبدالله المزروعي حفظه الله .
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 137 - سلسلة الفوائد على
مختصر صحيح الإمام البخاري
كتاب : الأذان
باب : الجهر في العشاء
▪️عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ فَقَرَأَ فِي الْعِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (767)
باب : القراءة في الفجر
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى عَنَّا أَخْفَيْنَا عَنْكُمْ، وَإِنْ لَمْ تَزِدْ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ أَجْزَأَتْ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (772)
باب : الجهر بقراءة صلاة الفجر
▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ،
فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا : مَا لَكُمْ ؟ فَقَالُوا : حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ، قَالُوا : مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلَّا شَيْءٌ حَدَثَ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ،
فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ بِنَخْلَةَ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ، اسْتَمَعُوا لَهُ فَقَالُوا : هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ،
وَقَالُوا : يَا قَوْمَنَا، { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا } { يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا } ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ } . وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (773)
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 قال اللهُ تعالَى : (( إذا ابتليتُ
عبدي المؤمنَ فلم يشكني إلى عُوَّادِه ))
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( قال اللهُ تباركَ وتعالى : إذا ابْتَلَيْتُ عَبدي المُؤْمِنَ فلمْ يَشْكُنِي إلى عُوَّادِه؛ أَطْلَقْتُهُ من إسارِي، ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خيرًا من لَحْمِهِ، ودَمًا خيرًا من دَمِهِ، ثُمَّ يسْتَأْنَفُ العَمَلَ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترغيب - رقم : (3424)
إذا ابْتَليْتُ عَبْدي المُؤْمِنَ : أي إذا ابْتَلَيْتُه بالأَمْراضِ ونَحْوِها . فلمْ يَشْكُني إلى عُوَّادِهِ : أي لم يَشْكُ أَلَمَهُ وشِدَّةَ ما يَلْقاهُ منه إلى مَن زارَهُ وعادَهُ في مَرَضِهِ .
أَطْلَقْتُهُ مِن إسارِي : أي فَكَكْتُهُ من المَرَضِ إنْ لم يحْضُرْ أجَلُهُ؛ لأنَّ المريضَ أَسيرُ اللهِ تعالى، فهو الذي مَلَك نَفْعَه وضُرَّهُ . ثم يَسْتَأْنِفُ العَمَلَ : أي فالمَرَضُ يُكفِّرُ عَمَلَهُ السَّيِّئَ .
▪️عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ، فَقَالَ : انْظُرَا مَاذَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ . فَإِنْ هُوَ إِذَا جَاءُوهُ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، رَفَعَا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ أَعْلَمُ،
فَيَقُولُ : لِعَبْدِي عَلَيَّ إِنْ تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ أَنَا شَفَيْتُهُ أَنْ أُبْدِلَ لَهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ، وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ، وَأَنْ أُكَفِّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ))
📚 موطأ مالك - رقم : (2711)
👈🏽 الألباني إسناده مرسل صحيح في
👈🏽 السلسلة الصحيحة - رقم : (551/1)
▫️جعَل اللهُ ابتِلاءَ العِبادِ بالمَصائِبِ والبلايا كفَّاراتٍ للذُّنوبِ ومَحْوًا للسَّيِّئاتِ؛ وذلك أنَّ اللهَ إذا أحَبَّ عبدًا ابتَلاهُ؛ لِيَغفِرَ له ذُنوبَه، حتَّى إذا لَقِيَه لم يَكُنْ عليه خطيئةٌ .
وفي الحديثِ : أنَّ الشِّكايةَ مِنَ الَأَلَمِ شِكايَةٌ مِنَ اللهِ تعالى، لوْلا عَفْوُهُ لكانتْ مِن أعْظَمِ الذُّنوبِ . وفيه بَيانُ أجْرِ الصَّبْرِ على البَلاءِ .
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
لُبْسُ الثَّوْبِ الجَدِيدِ - (45)
▪️️عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ عِمَامَةً، أَوْ قَمِيصًا، أَوْ رِدَاءً،
ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (1767)
▫️إِذَا اسْتَجَدَّ : أيْ لَبِسَ ثَوْباً جَدِيدً .
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
التَّسْمِيَةُ أَوَّلَ الطَّعَامِ - ((46))
▪️️عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا، فَلْيَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ، فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (1858)
▪️عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ طَعَامًا فِي سِتَّةِ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْنِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ لَوْ كَانَ قَالَ : بِاسْمِ اللَّهِ ، لَكَفَاكُمْ، فَإِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ : بِاسْمِ اللَّهِ. فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يَقُولَ : بِاسْمِ اللَّهِ. فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ : بِاسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ))
📚 سنن ابن ماجه - رقم : (3264)
👈🏽 الحديث صحيح .
--------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
المشْعرَ الحَرامُ - ((41))
▪️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ،
قَالَ : أَتَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ : (( فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَا اللهَ ، وَكَبَّرَهُ، وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (1218)
▫️ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ : أي المُزدلِفَة .
▫️ أَسْفَرَ جِدًّ : أي أضَاءَ الصُّبْحُ .
▫️ فَدَفَعَ : أي سَارَ .
-------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
رَمْيُ الجِمَارِ - ((42))
▪️ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : (( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ ))
📚 متفق عليه : (1750-1296)
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الذَّبْحُ - ((43))
▪️ عَنْ أَنَسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : (( ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا ))
📚 متفق عليه : (5565-1966)
أَمْلَحَيْنِ : أَيْ فِيهِمَا بَيَاضٌ يُخَالِطُهُ السَّوَادُ .
أَقْرَنَيْنِ: أَيْ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَرْنَانِ حَسَنَانِ
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
دُخُولُ البَيْتِ - ((44))
▪️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ : لَا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ .
وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ : أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ . وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ : أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2018)
-------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 136 - سلسلة الفوائد على
مختصر صحيح الإمام البخاري
كتاب : الأذان
باب : وجوب القراءة للإمام والمأموم
▪️عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (756)
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ وَقَالَ : (( ارْجِعْ فَصَلِّ ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ )) .
فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : (( ارْجِعْ فَصَلِّ ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ )) . - ثَلَاثًا - فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي،
فَقَالَ : (( إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (757)
باب : القراءة في الظهر
▪️عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَسُورَتَيْنِ يُطَوِّلُ فِي الْأُولَى، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ، وَيُسْمِعُ الْآيَةَ أَحْيَانًا،
وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، وَكَانَ يُطَوِّلُ فِي الْأُولَى، وَكَانَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (759)
باب : القراءة في المغرب
▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ أُمَّ الْفَضْلِ سَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقْرَأُ : { وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا } فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ، وَاللَّهِ لَقَدْ ذَكَّرْتَنِي بِقِرَاءَتِكَ هَذِهِ السُّورَةَ، إِنَّهَا لَآخِرُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقْرَأُ بِهَا فِي الْمَغْرِبِ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (763)
▪️عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارٍ وَقَدْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِطُولَى الطُّولَيَيْنِ ؟ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (764)
باب : الجهر في المغرب
▪️عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (765)
▪️عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ فَقَرَأَ : { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ } . فَسَجَدَ فَقُلْتُ لَهُ : قَالَ : سَجَدْتُ خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (766)
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
أَثْنَاءَ السَّفَرِ - ((33))
بَابُ التَّكْبِيرِ إِذَا عَلَا والتَّسْبِيحِ إِذَا هَبَطَ
▪️عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا .
📚 صحيح البخاري - (2993)
▫️ صَعِدْنا : أَيْ ارْتَفَعْنَا مَكَاناً عَالِياً .
▫️ نَزَلْنا : أَيْ هَبَطْنَا مَنْزِلاً مُنْخَفِضاً .
▪️عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجُيُوشُهُ إِذَا عَلَوُا الثَّنَايَا كَبَّرُوا، وَإِذَا هَبَطُوا سَبَّحُوا .
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح أبي داود - رقم : (2599)
-------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
إِذَا أَسْحَرَ الـمُسَافِرُ - ((34))
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ وَأَسْحَرَ يَقُولُ : (( سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللَّهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا، وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا، عَائِذًا بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2718)
أَسْحَرَ : قَامَ وَقْتَ السَّحَرِ وَهُوَ مَا قَبْلَ الفَجْرِ
سَمِعَ سَامِعٌ : أَيْ لِيَسْمَعِ السَّامِعُ وَيَشْهَدِ
الشَّاهِدُ عَلىَ حَمْدِنَا ِللهِ ، وَاعْتِرَاِفنَا بِحُسْنِ
إِنْعَامِهِ .
--------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
دُخُولُ القَرْيَةِ - ((35))
▪️️عَنْ صُهَيْبَ بْنَ سِنَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمْ يَرَ النَّبيُّ ﷺ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا إلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا :
(( اللَّهم ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ ،
وربَّ الأرَضينِ السَّبعِ وما أقلَلنَ ،
وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلنَ ،
وربَّ الرياحِ وما ذَرينَ ،
فإنَّا نسألُكَ خَيرَ هذِه القَريَةِ ،
وخيرَ أهلِها ، ونَعوذُ بكَ مِن شرِّها ،
وشرِّ أَهْلِها وشرِّ ما فيها ))
📚 رواه النسائي - رقم : (5/256)
👈🏽 وصححه الوادعي في
📚 الصحيح المسند - رقم : (509)
▫️وَمَا أظلَلنَ : أَيْ وَمَا كَانَ تَحْتَهَا .
▫️وَمَا أقلَلنَ : أَيْ وَمَا حَمَلْنَ .
▫️وَمَا أضلَلنَ : مِنَ الضَّلَالَةِ ضِدَّ الهِدَايَةِ .
▫️وَمَا ذَرينَ : أَيْ وَمَا نَقَلْنَ .
---------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٥٠ }
«وقوله { وَالثَّمَرَاتِ}أي:ألا يكون هناك جوع ولكن تنقص الثمرات تنزع بركتها في الزروع و النخيل وفي الأشجار الأخرى والله عز وجل يبتلي العباد بهذه الأمور ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون فيقابل الناس هذه المصائب بدرجات متنوعة بالتسخط بالصبر وبالرضا بالشكر كما قلناه فيما سبق والله الموفق. قوله:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: ١٠]يوفى الصابرون أي: يعطى الصابرون،أجرهم:ثوابهم.وقوله{ بِغَيْرِ حِسَابٍ}لأن الأعمال الصالحة مضاعفة الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. أما الصبر فإن مضاعفاته تأتي بغير حِسَابٍ من عند الله عز وجل وهذا يدل على أن أجره عظيم وأن الإنسان لا يمكن أن يتصور هذا الأجر لأنه لم يقابل بعدد بل هو أمر معلوم عند الله ولا حساب فيه، لا يقال مثلا الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف بل يقال إنه يوفى أجره بغير حِسَابٍ، وفي هذه الآية من الترغيب في الصبر ما هو ظاهر. وقوله:{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[الشورى: ٤٣]أي:أن الذي يصبرعلى أذى الناس ويحتملهم ويغفر لهم سيئاتهم التي يسيئون بها إليه فإن ذلك من عزم الأمور أي:من معزوماتها وشدائدها التي تحتاج إلى مقابلة ومصابرة، ولا سيما إذا كان الأذى الذي ينال الإنسان بسبب جهاده في الله عز وجل وبسبب طاعته لأن أذية الناس لك لها أسباب متعددة متنوعة،فإذا كان سببها طاعة الله عز وجل والجهاد في سبيله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الإنسان يثاب على ذلك من وجهين: الأول: من الأذية التي تحصل له. الثاني: صبره على هذه الطاعة التي أذي في الله من أجلها. وفي هذه الآية حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرته لهم ما أساءوا فيه. ولكن ينبغي أن يعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق فإن الله قيد هذا بأن يكون العفو مكرونا بالإصلاح فقال:{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[الشورى: ٤٠] أما إذا لم يكون في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعف ولا تغفر. مثال: لو كان الذي أساء إليك شخصا معروفا بالشر والفساد وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره. ففي هذه الحال الأفضل ألا تعفو عنه بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح، أما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن لأن الله يقول:{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[الشورى: ٤٠] وإذا كان أجرك على الله كان خيراً لك من أن يكون ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة.وقوله:{ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة : ١٥٣]أمر الله سبحانه وتعالى أن نستعين على الأمور بالصبر عليها، لأن الإنسان إذا صبر وانتظر الفرج من الله سهلت عليه الأمور. فأنت إذا أصبت بشيء يحتاج إلى صبرفاصبر وتحمل «واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا» وأما الصلاة فإنها تعين على الأمور الدينية والدنيوية حتى أن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر عنه « أنه إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة» وبين الله في كتابه أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فإذا استعان الإنسان بالصلاة على أموره يسر الله له ذلك لأن الصلاة صلة بين العبد وربه فيقف الإنسان فيها بين يدي الله ويناجيه ويدعوه ويتقرب إليه بأنواع القربات التي تكون في هذه الصلاة فكانت سببا للمعونة. قوله:{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}يعني بذلك: كلمة المعية الخاصة لأن معية الله سبحانه تنقسم إلى قسمين:
١- معية عامة شاملة لكل أحد وهي المذكورة في قوله تعالى:{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}[الحديد: ٤]. وفي قوله تعالى:{ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}[المجادلة: ٧]. وهذه المعية العامة شاملة لجميع الخلق فما من مخلوق إلا والله معه يعلمه ويحيط به سلطانا وقدرة وسمعا وبصرا وغير ذلك.
٢-أما المعية الخاصة فهي المعية التي تقتضي النصر والتأييد وهذه خاصة بالرسل وأتباعهم ليست لكل أحد، فـ{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} والله مع الصابرين وما أشبه ذلك من الآيات الدالة على هذه المعية الخاصة.
ولكن هاتين المعيتين كلتيهما لا تدلان على أن الله سبحانه مع الناس في أمكنتهم بل هو مع الناس وهو فوق سماواته على عرشع ولا مانع من ذلك لأن الشيئ يكون فوق وهو معك والعرب يقولون ما زلنا نسير والقمر معنا.وكل يعلم أن القمر في السماء ويقولون ما زلنا نسير وسهيل معنا وهو نجم معروف وهو في السماء فما بالك بالخالق عز وجل هو فوق كل شيئ استوى على عرشه ومع ذلك هو محيط بكل شيء مع كل
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٣ )*
________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بَـــــابٌ*
*فِـي مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْـــرَامِ*
*■ مَحْظُورَاتُ الإِحْرَامِ: هِيَ المُحَرَّمَاتُ الَّتِي يَجِبُ عَلَى المُحْرِمِ تَجَنُّبُهَا بِسَبَبِ الإِحْرَامِ، وَهَـذِهِ المَحْظُورَاتُ تِسْعَةُ أَشْيَاءَ:*
*■ المَحْظُورُ الأَوَّلُ: حَلْقُ الشَّعرِ:* فَيَحْرُمُ عَلَى المُحْرِمِ إِزَالَتُهُ مِنْ جَمِيعِ بَدَنِهِ بِلَا عُـذْرٍ بِحَلْقٍ أَوْ نَتْفٍ أَوْ قَلْعٍ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ فَنَصَّ تَعَالَىٰ عَلَى حَلْقِ الرَّأْسِ، وَمِثْلُهُ شَعرُ البَدَنِ وِفَاقًا؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ، وَلِحُصُولِ التَّرَفُّهِ بِإِزَالَتِهِ؛ فَإِنَّ حَلْقَ الشَّعرِ يُؤْذِنُ بِالرَّفَاهِيَةِ، وَهِيَ تُنَافِي الإِحْرَامَ؛ *لِأَنَّ المُحْرِمَ يَكُونُ أَشْعَثَ أَغْبَرَ.*
■ فَإِنْ خَرَجَ بِعَيْنِهِ شَعرٌ، أَزَالَـهُ وَلَا فِدْيَةَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ شَعرٌ فِي غَيْرِ مَحِلِّهِ، وَلِأَنَّهُ أَزَالَ مُؤْذِيًا.
*■ المَحْظُورُ الثَّانِي: تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ أَوْ قَصُّهَا مِنْ يَدٍ أَوْ رِجْلٍ بِلَا عُـذْرٍ:* فَإِنِ انْكَسَرَ ظُفْرُهُ فَأَزَالَهَا أَوْ زَالَ مَعَ جِلْدٍ، فَلَا فِدْيَةَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ زَالَ بِالتَّبَعِيَّةِ لِغَيْرِهِ، وَالتَّابِعُ لَا يُفْرَدُ بِحُكْمٍ.
بِخِلَافِ مَا إِذَا حَلَقَ شَعرَهُ لِقَمْلٍ أَوْ صُدَاعٍ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذَىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ وَلِحَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ بِي أَذًى مِنْ رَأْسِي، فَحُمِلْتُ إِلَىٰ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَىٰ وَجْهِي، فَقَالَ:«مَا كُنْتُ أُرَى الْجَهْدَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَىٰ، تَجِدُ شَاةً؟» قُلْتُ: لَا، فَنَزَلَتْ:﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ قَالَ:«هُـوَ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، أَوْ إِطْعَامُ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، أَوْ ذَبْحُ شَاةٍ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الأَذَىٰ حَصَلَ مِنْ غَيْرِ الشَّعرِ، وَهُوَ القَمْلُ.
■ وَيُبَاحُ لِلْمُحْرِمِ غَسْلُ شَعرِهِ بِسِدْرٍ وَنَحْوِهِ؛ فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ ﷺ:(أَنَّهُ غَسَلَ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ، ثُمَّ حَرَّكَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ).
*قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ:(وَلَـهُ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنَ الجَنَابَةِ بِالِاتِّفَاقِ (يَعْنِي: إِذَا احْتَلَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ) وَكَذَلِكَ لِغَيْرِ الجَنَابَةِ).*
*■ المَحْظُورُ الثَّالِثُ: تَغْطِيَةُ رَأْسِ الذَّكَرِ؛ لنَِهْيِهِ ﷺ عَنْ لُبْسِ العَمَائِمِ وَالبَرَانِسِ.*
*قَالَ العَلَّامَةُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ:(كُلُّ مُتَّصِلٍ مُلَامِسٍ يُرَادُ لِسَتْرِ الرَّأْسِ كَالعِمَامَةِ وَالقُبَّعَةِ وَالطَّاقِيَّةِ وَالخُوْذَةِ وَغَيْرِهَا مَمْنُوعٌ بِالِاتِّفَاقِ)انْتَهَىٰ.*
وَسَوَاءٌ كَانَ الغِطَاءُ مُعْتَادًا كَعِمَامَةٍ أَمْ لَا كَقِرْطَاسٍ وَطِينٍ وَحِنَّاءٍ أَوْ عِصَابَةٍ.
*■ وَلَهُ أَنْ يَسْتَظِلَّ بِخَيْمَةٍ أَوْ شَجَرَةٍ أَوْ بَيْتٍ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ضُرِبَتْ لَهُ خَيْمَةٌ فَنَزَلَ بِهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ.*
*■ وَكَذَا يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ الِاسْتِظْلَالُ بِالشَّمْسِيَّةِ عِنْدَ الحَاجَةِ، وَيَجُوزُ لَهُ رُكُوبُ السَّيَّارَةِ المَسْقُوفَةِ، وَيَجُوزَ لَهُ أَنْ يَحْمِلَ عَلَىٰ رَأْسِهِ مَتَاعًا لَا يَقْصِدُ بِهِ التَّغْطِيَةَ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صــ: ٣٢٦ - ٣٢٧ ].
_
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
«﷽»
{سلسلة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ العلامة السعدي رحمه الله، قدم للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ١٣٧٦ه}
{العدد ٣٧ }
{٥٨-٥٩}{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}
وهذا أيضا من نعمته عليهم بعد معصيتهم إياه ، فأمرهم بدخول قرية تكون لهم عزا ووطنا وسكنا ، ويحصل لهم فيها الرزق الرغد ، وأن يكون دخولهم على وجه خاضعين لله فيه بالفعل ، وهو دخول الباب { سجدا } أي : خاضعين ذليلين ، وبالقول وهو أن يقولوا : { حِطَّةٌ } أي أن يحط عنهم خطاياهم بسؤالهم إياه مغفرته .
{ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ } بسؤالكم المغفرة ، { وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ } بأعمالهم ، أي : جزاء عاجلا وآجلا .
{ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا } منهم ، ولم يقل فبدلوا لأنهم لم يكونوا كلهم بدلوا { قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ } فقالوا بدل حطة : حبة في حنطة ، استهانة بأمر الله ، واستهزاء وإذا بدلوا القول مع خفته فتبديلهم للفعل من باب أولى وأحرى ، ولهذا دخلوا يزحفون على أدبارهم ، ولما كان هذا الطغيان أكبر سبب لوقوع عقوبة الله بهم ، قال : { فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } منهم { رِجْزًا } أي : عذابا { مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
} بسبب فسقهم وبغيهم .{وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ }
استسقى ، أي : طلب لهم ماء يشربون منه .
{ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ } إما حجر مخصوص معلوم عنده ، وإما اسم جنس ، { فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا } وقبائل بني إسرائيل اثنتا عشرة قبيلة ، { قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ } منهم { مَشْرَبَهُمْ } أي : محلهم الذي يشربون عليه من هذه الأعين ، فلا يزاحم بعضهم بعضا ، بل يشربونه متهنئين لا متكدرين ، ولهذا قال : { كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ } أي : الذي آتاكم من غير سعي ولا تعب ، { وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ } أي : تخربوا على وجه الإفساد .
{ وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامٖ وَٰحِدٖ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيۡرٌۚ ٱهۡبِطُواْ مِصۡرٗا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ } البقرة:٦١
أي : واذكروا ، إذ قلتم لموسى ، على وجه التملل لنعم الله والاحتقار لها ، { لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ } أي : جنس من الطعام ، وإن كان كما تقدم أنواعا ، لكنها لا تتغير ، { فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا } أي : نباتها الذي ليس بشجر يقوم على ساقه ، { وَقِثَّائِهَا } وهو الخيار { وَفُومِهَا } أي : ثومها ، والعدس والبصل معروف ، قال لهم موسي { أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى } وهو الأطعمة المذكورة ، { بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ } وهو المن والسلوى ، فهذا غير لائق بكم ، فإن هذه الأطعمة التي طلبتم ، أي مصر هبطتموه وجدتموها ، وأما طعامكم الذي من الله به عليكم ، فهو خير الأطعمة وأشرفها ، فكيف تطلبون به بدلا ؟
ولما كان الذي جرى منهم فيه أكبر دليل على قلة صبرهم واحتقارهم لأوامر الله ونعمه ، جازاهم من جنس عملهم فقال : { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ } التي تشاهد على ظاهر أبدانهم { وَالْمَسْكَنَةُ } بقلوبهم ، فلم تكن أنفسهم عزيزة ، ولا لهم همم عالية ، بل أنفسهم أنفس مهينة ، وهممهم أردأ الهمم ، { وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ } أي : لم تكن غنيمتهم التي رجعوا بها وفازوا ، إلا أن رجعوا بسخطه عليهم ، فبئست الغنيمة غنيمتهم ، وبئست الحالة حالتهم .{ ذَلِكَ } الذي استحقوا به غضبه { بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ } الدالات على الحق الموضحة لهم ، فلما كفروا بها عاقبهم بغضبه عليهم ، وبما كانوا {
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٢ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَهُـنَـا تَنْبِـيهٌ لَا بُـدَّ مِـنْـهُ:*
*وَهُـوَ: أَنَّ كَثِيرًا مِنَ الحُجَّاجِ يَظُنُّونَ أَنَّهُ لَا بُـدَّ أَنْ يَكُونَ الإِحْرَامُ مِنَ المَسْجِدِ المَبْنِيِّ فِي المِيقَاتِ، فَتَجِدُهُمْ يَهْرَعُونَ إِلَيْهِ رِجَالًا وَنِسَاءً، وَيَزْدَحِمُونَ فِيهِ، وَرُبَّمَا يَخْلَعُونَ ثِيَابَهُمْ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابَ الإِحْرَامِ فِيهِ، وَهَـذَا لَا أَصْـلَ لَـهُ.*
*■ وَالمَطْلُوبُ مِنَ المُسْلِمِ: أَنْ يُحْرِمَ مِنَ المِيقَاتِ،* فِي أَيِّ بُقْعَةٍ مِنْهُ، لَا فِي مَحِلٍّ مُعَيَّنٍ، بَلْ يُحْرِمُ حَيْثُ تَيَسَّرَ لَـهُ، وَمَا هُـوَ أَرْفَقُ بِهِ وَبِمَنْ مَعَهُ، وَفِيمَا هُوَ أَسْتَرُ لَـهُ وَأَبْـعَـدُ عَنْ مُـزَاحَمَـةِ الـنَّـاسِ.
*■ وَهَـذِهِ المَسَاجِدُ الَّتِي فِي المَوَاقِيتِ، لَمْ تَكُنْ مَوجُودَةً عَلَىٰ عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ، وَلَمْ تُبْنَ لِأَجْـلِ الإِحْـرَامِ مِنْهَا، وَإِنَّمَا بُنِيَتْ لِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ فِيهَا مِمَّنْ هُوَ سَاكِنٌ حَوْلَهَا، هَـذَا مَـا أَرَدْنَـا التَّنْبِـيـهَ عَلَيْهِ، وَاللهُ المُوَفِّقُ.*
*■ وَيُخَيَّرُ أَنْ يُحْرِمَ بِمَا شَـاءَ مِنَ الأَنْسَاكِ الثَّلَاثَةِ، وَهِيَ: الـتَّـمَـتُّـعُ، وَالــقِــرَانُ، وَالإِفْــرَادُ:*
*فَـ(التَّمَتُّعُ) أَنْ يُحْرِمَ بِالعُمْرَةِ فِي أَشْهُرِ الحَجِّ، وَيَفْرُغَ مِنْهَا، ثُمَّ يُحْرِمَ بِالحَجِّ فِي عَـامِـهِ.*
*وَ(الإِفْرَادُ) أَنْ يُحْرِمَ بِالحَجِّ فَقَطْ مِنَ المِيقَاتِ، وَيَبْقَىٰ عَلَىٰ إِحْرَامِهِ حَتَّىٰ يُؤَدِّيَ أَعْمَالَ الحَجِّ.*
*(وَالقِرَانُ) أَنْ يُحْرِمَ بِالعُمْرَةِ وَالحَجِّ مَعًا، أَوْ يُحْرِمَ بِالعُمْرَةِ ثُمَّ يُدْخِلَ عَلَيْهَا الحَجَّ قَبْلَ شُرُوعِهِ فِي طَوَافِهَا، فَيَنْوِيَ العُمْرَةَ وَالحَجَّ مِنَ المِيقَاتِ أَوْ قَبْلَ الشُّرُوعِ فِي طَوَافِ العُمْرَةِ، وَيَطُوفُ لَهُمَا وَيَسْعَىٰ.*
*وَعَلَى المُتَمَتِّعِ وَالقَارِنِ فِدْيَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ.*
*وَأَفْضَلُ هَـذِهِ الأَنْسَاكِ الثَّلَاثَةِ: التَّمَتُّعُ؛ لِأَدِلَّـةٍ كَثِيرَةٍ.*
*■ فَـإِذَا أَحْـرَمَ بِـأَحَـدِ هَـذِهِ الأَنْسَاكِ، لَبَّىٰ عَقِبَ إِحْـرَامِـهِ، فَيَقُولُ:(لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ) وَيُـكْـثِـرُ مِـنَ الـتَّـلْـبِـيَـةِ، وَيَـرْفَـعُ بِـهَـا صَـوْتَــهُ.*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٢٤ - ٣٢٥ ].
__
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٠ )*
________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بَــــابٌ*
*فِـي كَـيْـفِـيَّـةِ الإِحْـــرَامِ*
*■ أَوَّلُ مَنَاسِكِ الـحَـجِّ: هُـوَ الإِحْـرَامُ، وَهُـوَ: نِـيَّـةُ الـدُّخُـولِ فِي النُّسُكِ؛ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ المُسْلِمَ يُحَرِّمُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بِنِيَّتِهِ مَـا كَـانَ مُـبَـاحًـا لَـهُ قَـبْـلَ الإِحْـرَامِ، مِنَ النِّكَاحِ وَالطِّيبِ وَتَقْلِيمِ الأَظَافِرِ وَحَلْقِ الرَّأْسِ وَأَشْيَاءَ مِـنَ اللِّـبَـاسِ.*
*قَـالَ شَيْخُ الإِسْـلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:(لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مُحْرِمًا بِمُجَرَّدِ مَا فِي قَلْبِهِ مِنْ قَصْدِ الحَجِّ وَنِيَّتِهِ؛ فَإِنَّ القَصْدَ مَا زَالَ فِي القَلْبِ مُنْذُ خَرَجَ مِنْ بَلَدِهِ، بَلْ لَا بُـدَّ مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ يَصِيرُ بِهِ مُحْرِمًا) انْتَهَىٰ.*
*■ وَقَبْلَ الإِحْرَامِ يُسْتَحَبُّ التَّهَيُّؤُ لَـهُ بِفِعْلِ أَشْيَاءَ يَسْتَقْبِلُ بِهَا تِلْكَ العِبَادَةَ العَـظِيمَةَ، وَهِيَ: أَوَّلًا: الِاغْتِسَالُ بِجَمِيعِ بَدَنِهِ؛* فَإِنَّهُ ﷺ اغْتَسَلَ لِإِحْـرَامِـهِ، وَلِأَنَّ ذَلِكَ أَعَـمُّ وَأَبْـلَـغُ فِـي التَّنْظِيفِ وَإِزَالَـةِ الـرَّائِحَةِ، وَالِاغْتِسَالُ عِنْدَ الإِحْرَامِ مَطْلُوبٌ، حَتَّىٰ مِنَ الحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَـرَ أَسْمَاءَ بَنْتَ عُمَيْسٍ - وَهِيَ نُفَسَاءُ - أَنْ تَغْتَسِلَ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَأَمَـرَ ﷺ عَائِشَةَ أَنْ تَغْتَسِلَ لِلْإِحْـرَامِ بِالـحَــجِّ وَهِيَ حَائِضٌ.
*وَالحِكْمَةُ فِي هَـذَا الِاغْتِسَالِ، هِيَ: التَّنْظِيفُ وَقَطْعُ الرَّائِحَةِ الكَرِيهَةِ، وَتَخْفِيفُ الحَدَثِ مِنَ الحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ.*
*ثَـانِـيًـا: يُسْتَحَبُّ لِمَنْ يُرِيدُ الإِحْـرَامَ: التَّنْظِيفُ،* بِأَخْذِ مَا يُشْرَعُ أَخْذُهُ مِنَ الشَّعرِ؛ كَشَعرِ الشَّارِبِ وَالإِبطِ وَالعَانَةِ؛ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَىٰ أَخْذِهِ؛ لِئَلَّا يَحْتَاجَ إِلَىٰ أَخْذِهِ فِي إِحْـرَامِهِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْتَجْ إِلَىٰ أَخْذِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، لَمْ يَأْخُذْهُ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُفْعَلُ عِنْدَ الحَاجَةِ، *وَلَيْسَ هُـوَ مِـنْ خَصَائِصِ الإِحْـرَامِ، لَكِـنَّـهُ مَـشْـرُوعٌ بِحَسَبِ الـحَـاجَـةِ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٢٢ - ٣٢٣ ].
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٤٨ }
{باب الصبر}
قال اللَّه تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُو } .[آل عمران: ٢٠٠]٠
وقال تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}[البقرة: ١٥٥]٠
وقال تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: ١٠]٠
وقال تعالى:{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[الشورى: ٤٣]٠
وقال تعالى:{ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة: ١٥٣]٠
وقال تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}[محمد: ٣١]، والآيات في الأمر بالصبر وبيان فضله كثيرة معروفة
{الشرح}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصبر لغة: الحبس.
وشرعا: حبس النفس على ثلاثة أمور:
الأول: طاعة الله، الثاني: عن محارم الله، الثالث: على أقدار الله المؤلمة.
هذه أنواع الصبر التي ذكرها أهل العلم. الأمر الأول: أن يصبر الإنسان على طاعة الله لأن الطاعة ثقيلة على النفس تصعب على الإنسان وكذلك ربما تكون ثقيلة على البدن بحيث يكون مع الإنسان شيء من العجز والتعب وكذلك أيضاً يكون فيها مشقة من الناحية المالية كمسألة الزكاة ومسألة الحج.
المهم أن الطاعات فيها شيء من المشقة على النفس والبدن فتحتاج إلى صبر وإلى معاناة قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}[آل عمران: ٢٠٠].
الأمر الثاني: الصبر عن محارم الله بحيث يكف الإنسان نفسه عما حرم الله عليه، لأن النفس الأمارة بالسوء تدعو إلى السوء فيصبر الإنسان نفسه، مثل الكذب والغش في المعاملات وأكل المال بالباطل بالربا أو غيره والزنى وشرب الخمر والسرقة وما أشبه ذلك من المعاصي الكثيرة.فيحبس الإنسان نفسه عنها حتى لا يفعلها وهذا يحتاج إلى معاناة ويحتاج إلى كف النفس والهوى.
أما الأمر الثالث: فهو الصبر على أقدار الله المؤلمة لأن أقدار الله عز وجل على الإنسان ملائمة ومؤلمة. الملائمة: تحتاج إلى الشكر، والشكر من الطاعات فالصبر عليه من النوع الأول. ومؤلمة: بحيث لا تلائم الإنسان، فيبتلى الإنسان في بدنه يبتلى في ماله- يفقده-يبتلى في أهله ويبتلى في مجتمعه، المهم أن أنواع البلايا كثيرة تحتاج إلى صبر ومعاناة، فيصبر الإنسان نفسه عما يحرم عليه من إظهار الجزع باللسان أو بالقلب أو بالجوارح، لأن الإنسان عند حلول المصيبة له أربع حالات: الحالة الأولى: أن يتسخط٠والحال الثانية: أن يصبر٠والحال الثالثة: أن يرضى٠والحال الرابعة: أن يشكر. هذه أربع حالات تكون للإنسان عندما يصاب بالمصيبة٠أما الحالة الأولى: أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه. التسخط بالقلب أن يكون في قلبه شيء على ربه من السخط والشره على الله والعياذ بالله وما أشبهه، ويشعر وكأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة. وأما باللسان فأن يدعو بالويل والثبور، ياويلاه ياثبوراه، وأن يسب الدهر فيؤذى الله عز وجل وما أشبهه. التسخط بالجوارح مثل أن يلطم خده أو يصفع رأسه أو ينتف شعره أو يشق ثوبه وما أشبه هذا٠هذا حال السخط حال الهلعين الذين حرموا من الثواب ولم ينجوا من المصيبة بل الذين اكتسبوا الإثم، فصار عندهم مصيبتان مصيبة في الدين بالسخط، ومصيبة في الدنيا لما أتاهم مما يؤلمهم. أما الحال الثانية: فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه، هو يكره المصيبة ولا يحبها ولا يحب أنها وقعت لكن يصبر نفسه لا يتحدث باللسان بما يسخط الله ولا يفعل بجوارحه ما يغضب الله ولا يكون في قلبه على الله شيء أبداً، صابر لكنه كاره لها. والحال الثالثة: الرضى بأن يكون الإنسان منشرحا صدره بهذه المصيبة ويرضى بها رضاء تاما وكأنه لم يصب منها. والحال الرابعة: الشكر فيشكر الله عليها وكان الرسول ﷺ إذا رأى ما يكره قال الحمدلله على كل حال. فيشكر الله من أجل أن الله يرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه٠
ولهذا يذكر عن بعض العابدات إنها أصيبت في أصبعها فحمدت الله على ذلك فقالوا لها: كيف تحمدين الله والأصبع قد أصابه ما أصابه؟! قالت: إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها، والله الموفق.[ص٧٦:٧٥:٧٤]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما