-
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*[ سلسلة فتاوى أحكام*
*صيام الست من شوال ]*
*العدد*
*[ ٦ ]*
____
*[ حكم نية الجمع بين صيام الفرض والنفل ]*
*● السؤال ●*
هل يجوز للمرأة الجمع بين صيام ستة أيام من شوال وقضاء ما عليها من رمضان في هذه الأيام الستة بنية القضاء والأجر معًا ، أم لا بد من القضاء أولاً ثم صيام ستة أيام من شوال ؟ .
*● الجواب ●*
نعم، تبدأ بالقضاء ، ثم تصوم الست إذا أرادت ، الست نافلة ، إذا قضت في شوال ما عليها ثم صامت الست في شوال هذا خير عظيم ،
وأما أن تصوم الست بنية القضاء والست ، فلا يظهر لنا أنه يحصل لها الأجر في ذلك ، الست تحتاج لها نية خاصة في أيام مخصوصة .
*[ حكم تقديم النذر على قضاء رمضان ]*
*● السؤال ●*
امرأة نذرت أن تصوم ستًّا من شوال ، من كل عام ، هل تصوم النذر أولاً ، أم تقضي ما أفطرته في رمضان لحيضها أو نفاسها ، وماذا لو كان صيام الست من شوال تطوعًا ، هل تقضي أولا ً، أم تصوم التطوع ؟ .
*● الجواب ●*
الأفضل لها أن تقدم القضاء ثم تصوم الست بعد ذلك سواء كانت الستُّ عن نذر أو تطوعًا حتى تكمل رمضان .
----------------------------------------
[ المصدر : فتاوى نور على الدرب
للإمام / عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٤٥ - ٤٤٦ ]
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٣٨ }
والتوبة لا بد فيها من صدق بحيث إذا تاب الإنسان إلى الله أقلع عن الذنب، أما الإنسان الذي يتوب بلسانه وقلبه منطو على فعل المعصية أو على ترك الواجب أو يتوب إلى الله بلسانه وجوارحه مصرة على فعل المعصية فإن توبته لا تنفعه بل إنها أشبه ما تكون بالاستهزاء بالله عز وجل!
كيف تقول أتوب إلى الله من معصية وأنت مصر عليها أو تقول أتوب إلى الله من معصية وأنت عازم على فعلها!
الإنسان لو عامل بشرا مثله بهذه المعاملة لقال هذا يسخر بي ويستهزئ بي، كيف يتنصل من أمر عندي وهو متلبس به ما هذا إلا هزؤ ولعب، فكيف برب العالمين!
إن من الناس من يقول إنه تائب من الربا ولكنه والعياذ بالله مصر عليه!! يمارس الربا صريحا ويمارس الربا مخادعة وقد مر بنا كثيراً أن الذي يمارس الربا بالمخادعة أعظم إثما وجرما من الذي يمارس الربا بالصراحة. لأن الذي يمارس الربا بالمخادعة جنى على نفسه مرتين:
أولاً: الوقوع في الربا.
وثانيا: مخادعة الله عز وجل وكأن الله لا يعلم. وهذا يوجد كثيراً في الناس اليوم الذين يتعاملون في الربا صريحا أمرهم واضح لكن من الناس من يتعامل في الربا خيانة ومخادعة. تجد عنده أموالا لها سنوات عديدة في دكان فيأتي الغني بشخص فقير يقوده للمذبحة والعياذ بالله!!
فيأتي إلى صاحب الدكان الذي عنده هذه البضاعة ويبيعها على الفقير بالدين بيعا صوريا، وكل يعلم أنه ليس بيعا حقيقيا لأن هذا المشتري المدين لا يقبله ولا ينظر إليه ولا يهمه بل لو كان أكياسا من الرمل وبيعت على أنها رز أو سكر أخذها.
يهمه أن يقضي حاجة فيبيعها عليه مثلا بعشرة آلاف لمدة سنة وينصرف بدون أن ينقلها من مكانها ثم يبيعها هذا المدين على صاحب الدكان بتسعة آلاف مثلا فيؤكل هذا الفقير من وجهين:
من جهة هذا الذي دينه، ومن جهة صاحب الدكان ويقولون: إن هذا صحيح، بل يسمونه التصحيح يقول قائلهم: أصحح عليك، أو أصحح لك كذا وكذا. سبحان الله هل هذا تصحيح، هذا تلطيخ بالذنوب والعياذ بالله!!
ولهذا يجب علينا إذا كنا صادقين مع الله سبحانه وتعالى في التوبة أن نقلع عن الذنوب والمعاصي إقلاعا حقيقيا ونكرهها ونندم على فعلها حتى تكون التوبة نصوحا.
وفي هذين الحديثين:
دليل على أن نبينا محمد ﷺ أشد الناس عبادة لله وهو كذلك. فإنه أخشانا لله وأتقانا لله وأعلمنا بالله صلوات الله وسلامه عليه.
وفيه: دليل على أنه عليه الصلاة والسلام معلم الخير بلسانه وفعاله.
فكان يستغفر الله ويأمر الناس بالاستغفار حتى يتأسوا به امتثالا للأمر واتباعا للفعل. وهذا من كمال نصحه صلوات الله وسلامه عليه لأمته. فينبغي لنا نحن أيضاً أن نتأسى به، إذا أمرنا الناس بأمر أن نكون أول من يمتثل هذا الأمر.
وإذا نهيناهم عن شيء أن نكون أول من ينتهي عنه لأن هذا هو حقيقة الداعي إلى الله بل هذه حقيقة الدعوة إلى الله عز وجل أن تفعل ما تأمر به وتترك ما تنهى عنه كما كان الرسول ﷺ يأمرنا بالتوبة وهو عليه الصلاة والسلام يتوب أكثر منا نسأل الله أن يتوب علينا وعليكم وأن يهدينا وإياكم صراطا مستقيما والله الموفق.
[ص ٥٧/٥٦].
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٣٧ }
[١٣] وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : سمِعتُ رسول الله ﷺ يَقُولُ : « واللَّه إِنِّي لأَسْتَغْفرُ الله ، وَأَتُوبُ إِليْه ، في اليَوْمِ ، أَكثر مِنْ سَبْعِين مرَّةً » رواه البخاري .
[صحيح: أخرجه البخاري (٦٣٠٧/١١].
[١٤] وعن الأَغَرِّ بْن يَسار المُزنِيِّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « يا أَيُّها النَّاس تُوبُوا إِلى اللَّهِ واسْتغْفرُوهُ فإِني أَتوبُ في اليَوْمِ مائة مَرَّة »«رواه مسلم»
[صحيح : أخرجه البخاري (٢٧٠٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح
تقدم الكلام على ما ذكره المؤلف ـ رحمه الله- من وجوب التوبة وشروطها وما ساقه من الآيات الدالة على وجوبها.
وهذان الحديثان ذكرهما المؤلف ـ رحمه الله-ليستدل على ذلك بالسنة.
لأنه كلما تضافرت الأدلة على شيء قوى وصار أوكد وصار أوجب فذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه أقسم بأنه يستغفر الله ويتوب إليه أكثر من سبعين مرة.
هذا وهو الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وفي حديث الأغر بن يسار المزني أنه ﷺ قال:«يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة».
ففي هذين الحديثين: دليل على وجوب التوبة لأن النبي ﷺ أمر بها فقال:«يا أيها الناس توبوا إلى الله» فإذا تاب الإنسان إلى ربه حصل بذلك فائدتين:
الفائدة الأولى: امتثال أمر الله ورسوله وفي امتثال أمر الله ورسوله كل خير.
فعلى امتثال أمر الله ورسوله تدور السعادة في الدنيا والأخرة.
والفائدة الثانية: الاقتداء برسول الله ﷺ حيث كان ﷺ يتوب إلى الله في اليوم مائة مرة يعني يقول أتوب إلى الله أتوب إلى الله إلخ.
[ص ٥٦/٥٥].
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*[ سلسلة فتاوى أحكام*
*صيام الست من شوال ]*
*العدد*
*[ ٥ ]*
____
*[ حكم تقديم صيام النفل على القضاء ]*
*● السؤال ●*
هل يشرع تقديم صيام النفل على القضاء ؟ كأن يصوم ستًّا من شوال ثم يقضي ،
وهل ما يؤثَر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في تأخيرها صيام القضاء إلى شعبان صحيح أم لا ؟ .
أفتونا مأجورين ، جزاكم الله خيرًا .
*● الجواب ●*
هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ، والأرجح أنه يبدأ بالقضاء ، لقوله ﷺ :
« من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر »
فإذا كان ما صام بعض رمضان ، كيف يتبعه ستًّا من شوال ، عليه أن يكمل أولاً ، يكمل رمضان، وعلى المرأة أن تكمل ما أفطرته من رمضان ، ثم تصوم إذا أمكنها ذلك ، وإلا فلا حرج والحمد لله .
وقال بعض أهل العلم : إنه يُبدأ بالسنن ، لأن وقتها ضيق قد تفوت ، والقضاء وقته واسع ، فلا مانع أن يبدأ بالست ، أو صيام الاثنين والخميس ، أو صيام يوم عرفة ، أو يوم عاشوراء ، والقضاء له وقت واسع ،
وهذا القول له وجاهة وله حظ من النظر،
ولكن القول الأول أظهر وأَبْين ،
لأن الفرض أهم ، ولأن الإنسان قد يعرض له الموت ، والأمراض ، فينبغي له أن يبدأ بالأهم وهو القضاء ،
ثم إذا تيسر له بعد هذا التطوع ، تطوع بعد ذلك بما يسر الله .
وأما خبر عائشة فهو حديث ثابت عنها رضي الله عنها في الصحيحين أنها قالت :
( كان يكون علي صوم من رمضان ، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله ﷺ )
فلا يظن بها أن تصوم النوافل وتؤخر الفرائض ، ما دامت تفطر لأجل حاجة الرسول ﷺ إلى أهله ، فكونها تفطر في النوافل من باب أولى ، الحاصل أنه ليس في عملها دليل على أنها كانت تصوم النوافل ، لم تقل إني كنت أصوم النوافل ، بل قالت إنها تؤخر صوم رمضان ، من أجل مكان الرسول ﷺ فلا يدل على أنه أذن لها في ذلك أو رخص لها في ذلك ، لا ، بل الأمر واضح في أنها أخرته ، من أجل مراعاة حاجة الرسول إليها ، عليه الصلاة والسلام ،
ويظهر في هذا أن عائشة رضي الله عنها ، ما كانت تصوم الست من شوال في حياة الرسول ﷺ ولا غيرها من النوافل ، وعليها القضاء ،
والظاهر أنها تؤخر القضاء وغير القضاء .
----------------------------------------
[ المصدر : فتاوى نور على الدرب
للإمام / عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٤٤ - ٤٤٥ ]
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
{سلسة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدى{العدد ٢٣}
ثم قال تعالى:
﴿ كَیۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنتُمۡ أَمۡوَ ٰتࣰا فَأَحۡیَـٰكُمۡۖ ثُمَّ یُمِیتُكُمۡ ثُمَّ یُحۡیِیكُمۡ ثُمَّ إِلَیۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴾
[البقرة : ٢٨]
هذا استفهام بمعنى التعجب والتوبيخ والإنكار، أي: كيف يحصل منكم الكفر بالله؛ الذي خلقكم من العدم؛ وأنعم عليكم بأصناف النعم؛ ثم يميتكم عند استكمال آجالكم؛ ويجازيكم في القبور؛ ثم يحييكم بعد البعث والنشور؛ ثم إليه ترجعون؛ فيجازيكم الجزاء الأوفى، فإذا كنتم في تصرفه؛ وتدبيره؛ وبره؛ وتحت أوامره الدينية؛ ومن بعد ذلك تحت دينه الجزائي؛ أفيليق بكم أن تكفروا به؛ وهل هذا إلا جهل عظيم وسفه كبير ؟ بل الذي يليق بكم أن تؤمنوا به وتتقوه وتشكروه وتخافوا عذابه؛ وترجوا ثوابه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ أي: خلق لكم، برا بكم ورحمة، جميع ما على الأرض، للانتفاع والاستمتاع والاعتبار. وفي هذه الآية العظيمة دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة، لأنها سيقت في معرض الامتنان، يخرج بذلك الخبائث، فإن تحريمها أيضا يؤخذ من فحوى الآية، وبيان المقصود منها، وأنه خلقها لنفعنا، فما فيه ضرر، فهو خارج من ذلك، ومن تمام نعمته، منعنا من الخبائث، تنزيها لنا. وقوله: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ ﴿ اسْتَوَى ﴾ ترد في القرآن على ثلاثة معاني: فتارة لا تعدى بالحرف، فيكون معناها، الكمال والتمام، كما في قوله عن موسى: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ﴾ وتارة تكون بمعنى " على كقوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ و ﴿ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ﴾ وتارة تكون بمعنى " قصد " كما إذا عديت بـ " إلى " كما في هذه الآية، أي: لما خلق تعالى الأرض، قصد إلى خلق السماوات ﴿ فسواهن سبع سماوات ﴾ فخلقها وأحكمها، وأتقنها، ﴿ وهو بكل شيء عليم ﴾ فـ ﴿ يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ﴾ و ﴿ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴾ يعلم السر وأخفى. وكثيرا ما يقرن بين خلقه للخلق وإثبات علمه كما في هذه الآية، وكما في قوله تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ لأن خلقه للمخلوقات، أدل دليل على علمه، وحكمته، وقدرته.
تيسير الكريم الرحمن — السعدي (١٣٧٦ هـ)
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالي
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة التيليجرام
/channel/mohamed8888888
*[ سلسلة فتاوى أحكام*
*صيام الست من شوال ]*
*العدد*
*[ ٤ ]*
____
*[ المشروع تقديم القضاء على صوم الست ]*
*● السؤال ●*
هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟ .
*● الجواب ●*
قد اختلف العلماء في ذلك ، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست وغيرها من صيام النفل ،
لقول النبي ﷺ :« من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر » خرجه مسلم في صحيحه .
ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان ، وإنما أتبعها بعض رمضان ،
ولأن القضاء فرض ، وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام والعناية .
وبالله التوفيق .
*● السؤال ●*
الأخـت ص . ع . م . من المجمعة تقول فـي سؤالها : لم أستطع صيام شهر رمضان بسبب النفاس وقد طهرت أيام العيد ، ولي رغبة شديدة في صيام الست من شوال ، فهل يجوز لي أن أصومها ثم أصوم القضاء أم لا ؟ .
أفتوني وفقكم الله للخير .
*● الجواب ●*
المشروع أن تبدئي بالقضاء ، لقول النبي ﷺ :« من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر » أخرجه مسلم في صحيحه .
فبين ﷺ أن صوم الست يكون بعد صوم رمضان .
فالواجب المبادرة بالقضاء ، ولو فاتت الست ، للحديث المذكور ، ولأن الفرض مقدم على النفل .
والله ولي التوفيق .
*● السؤال ●*
من عليه صيام أيام من رمضان ورغب في صيام ست من شوال ، وأراد صيامها قبل أن يقضي ما عليه على اعتبار أن أيام رمضان يمكن قضاؤها في أي وقت ،
أما الست من شوال فهي خاصة بشهر شوال .
أرجو إفادتي أثابكم الله .
*● الجواب ●*
المشروع أن يبدأ بالقضاء قبل صيام الست ، لأن الرسول ﷺ قال :« من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال » .
وإذا صامها قبل القضاء لم يحصل إتباعها رمضان ، بل يكون صامها قبل بعضه ، ولأن الفرض أهم فكان أولى بالتقديم .
-------------------------------------
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله ج ١٥ / ص / ٣٩٢ - ٣٩٣ ]
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
𢀼 احاديث صحيحه في فضل
(( سورة الكهف ))
▪️عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (809)
▪️عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : (( مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ كانت لهُ نورًا يومَ القيامةِ مِن مقامِه إلى مكَّةَ، ومَن قرأ عشرَ آياتٍ مِن آخرِها ثمَّ خرجَ الدَّجالُ لَم يضرَّهُ ،،،، ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترغيب - رقم : (225)
▪️عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ : رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترغيب - رقم : (736)
▪️أيضاً قَالَ : (( من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترغيب - رقم : (736)
📚/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
تيسير الكريم الرحمن — السعدي (١٣٧٦ هـ)
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالي
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة التيليجرام
/channel/mohamed8888888
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٣٥ }
النوع الثاني: وهو العموم فإن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر بأن«الهجرة لا تنقطع حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها»
فإذا طلعت الشمس من مغربها لم تنفع أحداً توبة قال الله سبحانه:« يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا»[الأنعام ١٥٨].
وهذا البعض هو طلوع الشمس من مغربها كما فسر ذلك النبي عليه الصلاة والسلام.
إذاً فلا بد أن تكون التوبة في وقت تقبل فيه التوبة فإن لم تكن كذلك فلا توبة للإنسان. ثم اختلف العلماء ـ رحمهم الله هل تقبل التوبة من ذنب مع الإصرار على غيره أو لا؟ في هذا ثلاثة أقوال لأهل العلم:
١ ـ منهم من قال: إنها تصح التوبة من الذنب وإن كان مصرا على ذنب آخر، فتقبل توبته من هذا الذنب ويبقى الإثم عليه في الذنب الأخر بكل حال.
٢-ومنهم من قال لا تقبل التوبة من الذنب مع الإصرار على ذنب آخر.
٣-ومنهم من فصل فقال: إن كان الذنب الذي أصر عليه من جنس الذنب الذي تاب منه فإنها لا تقبل، وإلا قبلت.
مثال ذلك: رجل تاب من الربا ولكنه يزني والعياذ بالله أو يشرب الخمر، ولنقل أنه يشرب الخمر، تاب من الربا ولكنه مصر على شرب الخمر.
فهناك من العلماء من قال إن توبته من الربا لاتقبل، كيف يكون تائبا إلى الله وهو مصر على معصيته!
وقال بعض العلماء: بل تقبل لأن الربا شيء وشرب الخمر شيء آخر وهذا هو الذي مشى عليه المؤلف- رحمه الله-وقال: إنها تقبل التوبة من ذنب مع الإصرار على غيره عند أهل الحق.
فهذا فيه الخلاف أما إذا كان من الجنس مثل أن يكون الإنسان والعياذ بالله مبتلى بالزنى ومبتلى بالاطلاع على النساء والنظر إليهن بشهوة وما أشبه ذلك، فهل تقبل توبته من الزنى وهو مصر على النظر إلى النساء لشهوة أو بالعكس؟
هذا فيه أيضاً خلاف فمنهم من يقول: تصح ومنهم من يقول لا تصح التوبة.
لكن الصحيح في هذه المسألة أن التوبة مع كل ذنب مع الإصرارعلى غيره لكن لا يعطي الإنسان اسم التائب على سبيل الإطلاق ولا يستحق المدح الذي يمدح به التائبون لأن هذا لم يتب توبة تامة بل توبة ناقصة.
تاب من هذا الذنب فيرتفع عنه إثمه، لكنه لا يستحق أن يوصف بالتوبة على سبيل الإطلاق. فهذا هو القول الذي تطمئن إليه النفس أنه لا يعطى الوصف على سبيل الإطلاق ولا يحرم التوبة التي تابها من هذا الذنب.
سبق أن المؤلف-رحمه الله-قال: إن النصوص من الكتاب والسنة تظاهرت وتضافرت على وجوب التوبة من جميع المعاصي وصدق-رحمه الله-فإن الآيات كثيرة في الحث على التوبة وبيان فضلها وأجرها وكذلك الأحاديث عن النبي ﷺ. وقد بين الله في كتابه أنه سبحانه يحب التوابين ويحب المتطهرين، التوابون الذين يكثرون التوبة إلى الله عز وجل كلما أذنبوا ذنبا تابوا إلى الله.
[ص ٥٤/٥٣].
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
🎚️ عـندك واتساب🌐 🤔؟
◯ اي
◯ لا
{سلسلة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله}
{العدد ٢١}
تابع تفسير سورة البقرة
{٢٥}﴿وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ كُلَّما رُزِقوا مِنها مِن ثَمَرَةٍ رِزقًا قالوا هذَا الَّذي رُزِقنا مِن قَبلُ وَأُتوا بِهِ مُتَشابِهًا وَلَهُم فيها أَزواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُم فيها خالِدونَ﴾ [ البقرة]
ولما ذكر جزاء الكافرين، ذكر جزاء المؤمنين، أهل الأعمال الصالحات، كما هي طريقته تعالى في كتابه، يجمع بين الترغيب والترهيب، ليكون العبد راغبا راهبا، خائفا راجيا فقال: { وَبَشِّرِ } أي: [يا أيها الرسول ومن قام مقامك، { الَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بجوارحهم، فصدقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحة. ووصفت أعمال الخير بالصالحات، لأن بها تصلح أحوال العبد، وأمور دينه ودنياه، وحياته الدنيوية والأخروية، ويزول بها عنه فساد الأحوال، فيكون بذلك من الصالحين، الذين يصلحون لمجاورة الرحمن في جنته. فبشرهم { أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ } أي: بساتين جامعة من الأشجار العجيبة، والثمار الأنيقة، والظل المديد، [والأغصان والأفنان وبذلك] صارت جنة يجتن بها داخلها، وينعم فيها ساكنها. { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } أي: أنهار الماء، واللبن، والعسل، والخمر، يفجرونها كيف شاءوا، ويصرفونها أين أرادوا، وتشرب منها تلك الأشجار فتنبت أصناف الثمار. { كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ } أي: هذا من جنسه، وعلى وصفه، كلها متشابهة في الحسن واللذة، ليس فيها ثمرة خاصة، وليس لهم وقت خال من اللذة، فهم دائما متلذذون بأكلها. وقوله: { وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا } قيل: متشابها في الاسم، مختلف الطعوم وقيل: متشابها في اللون، مختلفا في الاسم، وقيل: يشبه بعضه بعضا، في الحسن، واللذة، والفكاهة، ولعل هذا الصحيح ثم لما ذكر مسكنهم، وأقواتهم من الطعام والشراب وفواكههم، ذكر أزواجهم، فوصفهن بأكمل وصف وأوجزه، وأوضحه فقال: { وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ } فلم يقل " مطهرة من العيب الفلاني " ليشمل جميع أنواع التطهير، فهن مطهرات الأخلاق، مطهرات الخلق، مطهرات اللسان، مطهرات الأبصار، فأخلاقهن، أنهن عرب متحببات إلى أزواجهن بالخلق الحسن، وحسن التبعل، والأدب القولي والفعلي، ومطهر خلقهن من الحيض والنفاس والمني، والبول والغائط، والمخاط والبصاق، والرائحة الكريهة، ومطهرات الخلق أيضا، بكمال الجمال، فليس فيهن عيب، ولا دمامة خلق، بل هن خيرات حسان، مطهرات اللسان والطرف، قاصرات طرفهن على أزواجهن، وقاصرات ألسنتهن عن كل كلام قبيح. ففي هذه الآية الكريمة، ذكر المبشِّر ، والمبشَّرُ به، والسبب الموصل لهذه البشارة، فالمبشِّر: هو الرسول ﷺ ومن قام مقامه من أمته، والمبشَّر: هم المؤمنون العاملون الصالحات، والمبشَّر به: هي الجنات الموصوفات بتلك الصفات، والسبب الموصل لذلك، هو الإيمان والعمل الصالح، فلا سبيل إلى الوصول إلى هذه البشارة، إلا بهما، وهذا أعظم بشارة حاصلة، على يد أفضل الخلق، بأفضل الأسباب. وفيه استحباب بشارة المؤمنين، وتنشيطهم على الأعمال بذكر جزائها [وثمراتها]، فإنها بذلك تخف وتسهل، وأعظم بشرى حاصلة للإنسان، توفيقه للإيمان والعمل الصالح، فذلك أول البشارة وأصلها، ومن بعده البشرى عند الموت، ومن بعده الوصول إلى هذا النعيم المقيم، نسأل الله من فضله.
ص{٤٠}
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة التيليجرام
/channel/mohamed8888888
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{﷽ }
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٣٤ }
الرابع: أن يكون الحق غيبة، يعني أنك تكلمت فيه في غيبته وقدحت فيه عند الناس وهو غائب.
فهذه اختلف فيها العلماء فمنهم من قال: لا بد أن تذهب إليه: تقول له: يافلان إني تكلمت فيك عند الناس فأرجوك أن تسمح عني وتحللني. وقال بعض العلماء: لا تذهب إليه بل فيه تفصيل: إن كان قد علم بهذه الغيبة فلا بد أن تذهب إليه وتستحله، وإن لم يكن علم فلا تذهب إليه واستغفر له وتحدث بمحاسنه في المجالس التي كنت تغتابه فيها فإن الحسنات يذهبن السيئات وهذا القول أصح وهو أن الغيبة إذا كان صاحبها لا يعلم بأنك اغتبته فإنه يكفي أن تذكره بمحاسنه في المجالس التي اغتبته فيها وأن تستغفر له تقول:«اللهم اغفر له» كما جاء في الحديث:«كفارة من اغتبته أن تستغفر له» فلا بد في التوبة من أن تصل الحقوق إلى أهلها.
أما الشرط الرابع: فهو العزم على ألا تعود في المستقبل إلى هذا العمل، فإن كنت تنوي أن تعود إليه عندما تسمح لك الفرصة فإن التوبة لا تصح مثل: رجل كان والعياذ بالله يستعين بالمال على معصية الله. يشتري به المسكرات، يذهب إلى البلدان من أجل الزنى والعياذ بالله والسكر! فأصيب بفقر وقال: اللهم إني تبت إليك، وهو كاذب، وهو في نيته أنه إذا عادت الأمور إلى مجاريها الأولى فعل فعله الأول.
فهذه توبة عاجز، تبت أم لم تتب لست بقادر على فعل المعصية لأنه يوجد بعض الناس يصاب بفقر فيقول: تركت الذنوب، لكن يحدث قلبه أنه لو عاد إليه ما افتقده لعاد إلى المعصية مرة تانية فهذه توبة غير مقبولة.
الشرط الخامس: أن تكون في زمن تقبل فيه التوبة فإن تاب في زمن لا تقبل فيه التوبة لم تنفعه التوبة. وذلك على نوعين:
النوع الأول: باعتبار كل إنسان بحسبه.
والنوع الثاني: باعتبار العموم.
أما الأول: فلا بد أن تكون التوبة قبل حلول الأجل يعني الموت، فإن كانت بعد حلول الأجل فإنها لا تنفع التائب لقول الله سبحانه:«وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ»[النساء ١٨]. هؤلاء ليس لهم توبة!
وقال تعالى:«فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ»[غافر ٨٤ ـ ٨٥].فالإنسان إذا عاين الموت وحضره الأجل فهذا يعني أنه أيس من الحياة فتكون توبته في غير محلها بعد أن يئس من الحياة وعرف أنه لا بقاء له يذهب فيتوب!
هذه توبة اضطرارفلا تنفعه ولا تقبل منه لا بد أن تكون التوبة سابقة.[ص: ٥٢- ٥٣]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
💧إذا أردت طيب الحياة وقرار القلب 👌🏼
/channel/fwayiid/20886
🎙القرآن الكريم بأصوات مميزة👇🏻
t.me/addlist/CignsFCvcHg0MjI0
{سلسلة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله}
{العدد ٢٠}
{تابع تفسير سورة البقرة}
*
[البقرة: ٢٣، ٢٤].
﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾
وهذا دليل عقلي على صدق رسول الله ﷺ، وصحة ما جاء به، فقال: ﴿وإن كنتم﴾يا معشر المعاندين للرسول، الرادين دعوته، الزاعمين كذبه في شك واشتباه، مما نزلنا على عبدنا، هل هو حق أو غيره ؟ فهاهنا أمر نصف، فيه الفيصلة بينكم وبينه، وهو أنه بشر مثلكم، ليس من جنس آخر، وأنتم تعرفونه منذ نشأ بينكم، لا يكتب ولا يقرأ فأتاكم بكتاب أخبركم أنه من عند الله، وقلتم أنتم : إنه تقوله وافتراه. فإن كان الأمر كما تقولون، فأتوا بسورة من مثله، واستعينوا بمن تقدرون عليه من أعوانكم وشهدائكم، فإن هذا أمر يسير عليكم، خصوصا وأنتم أهل الفصاحة والخطابة، والعداوة العظيمة للرسول، فإن جئتم بسورة من مثله، فهو كما زعمتم، وإن لم تأتوا بسورة من مثله وعجزتم غاية العجز، فهذا آية كبيرة، ودليل واضح جلي على صدقه ما جاء به، فيتعين عليكم اتباعه، واتقاء النار التي بلغت في الحرارة العظيمة والشدة، أن كان وقودها الناس والحجارة، ليست كنار الدنيا، التي تتقد بالحطب، وهذه النار الموصوفة معدة ومهيأة للكافرين بالله ورسله، فاحذروا الكفر برسوله، بعدما تبين لكم أنه رسول الله. وهذه الآية ونحوها يسمونها آية التحدي، وهو تعجيز الخلق عن أنّ يأتوا بمثل هذا القرآن ويعارضوه بوجه، قال تعالى
﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ وكيف يقدر المخلوق من تراب، أن يكون كلامه ككلام رب الأرباب؟ أم كيف يقدر الناقص الفقير من كل الوجوه، أن يأتي بكلام ككلام الكامل، الذي له الكمال المطلق، والغنى الواسع من كل الوجوه؟ هذا ليس في الإمكان، ولا في قدرة الإنسان، وكل من له أدنى ذوق ومعرفة [بأنواع] الكلام، إذا وزن هذا القرآن بغيره من كلام البلغاء، ظهر له الفرق العظيم. وفي قوله: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ﴾ إلى آخره، دليل على أن الذي يرجى له الهداية من الضلالة: [هو] الشاك الحائر الذي لم يعرف الحق من الضلال، فهذا إذا بين له الحق فهو حري بالتوفيق إن كان صادقا في طلب الحق. وأما المعاند الذي يعرف الحق ويتركه، فهذا لا يمكن رجوعه، لأنه ترك الحق بعد ما تبين له، ولم يتركه عن جهل، فلا حيلة فيه. وكذلك الشاك ليس بصادق في طلب الحق، بل هو معرض غير مجتهد في طلبه، فهذا في الغالب أنه لا يوفق. وفي وصف الرسول بالعبودية في هذا المقام العظيم، دليل على أن أعظم أوصافه ﷺ، قيامه بالعبودية، التي لا يلحقه فيها أحد من الأولين والآخرين. كما وصفه بالعبودية في مقام الإسراء، فقال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا﴾ وفي مقام تنزيل القرآن عليه، فقال: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ وفي قوله: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ ونحوها من الآيات، دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، أن الجنة والنار مخلوقتان خلافا للمعتزلة، وفيها أيضا، أن الموحدين وإن ارتكبوا بعض الكبائر لا يخلدون في النار، لأنه قال: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ فلو كان [عصاة الموحدين] يخلدون فيها، لم تكن معدة للكافرين وحدهم، خلافا للخوارج والمعتزلة. وفيها دلالة على أن العذاب مستحق بأسبابه، وهو الكفر، وأنواع المعاصي على اختلافها
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة التيليجرام
/channel/mohamed8888888
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{سلسلة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله}
{العدد ١٩}
{٢١ـ ٢٢} ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾
٢١- هذا أمر عام لكل الناس، بأمر عام، وهو العبادة الجامعة، لامتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه، وتصديق خبره، فأمرهم تعالى بما خلقهم له، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾
٢٢- ثم استدل على وجوب عبادته وحده، بأنه ربكم الذي رباكم بأصناف النعم، فخلقكم بعد العدم، وخلق الذين من قبلكم، وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة، فجعل لكم الأرض فراشا تستقرون عليها، وتنتفعون بالأبنية، والزراعة، والحراثة، والسلوك من محل إلى محل، وغير ذلك من أنواع الانتفاع بها، وجعل السماء بناء لمسكنكم، وأودع فيها من المنافع ما هو من ضروراتكم وحاجاتكم، كالشمس، والقمر، والنجوم.
﴿وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾ والسماء: [هو] كل ما علا فوقك فهو سماء، ولهذا قال المفسرون: المراد بالسماء هاهنا: السحاب، فأنزل منه تعالى ماء، ﴿فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾ كالحبوب، والثمار، من نخيل، وفواكه، [وزروع] وغيرها ﴿رِزْقًا لَكُم﴾ به ترتزقون، وتقوتون وتعيشون وتفكهون.
﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾ أي: أشباها ونظراء من المخلوقين، فتعبدونهم كما تعبدون الله، وتحبونهم كما تحبونه ، وهم مثلكم، مخلوقون، مرزوقون مدبرون، لا يملكون مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض، ولا ينفعونكم ولا يضرون، ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أن الله ليس له شريك، ولا نظير، لا في الخلق، والرزق، والتدبير، ولا في العبادة فكيف تعبدون معه آلهة أخرى مع علمكم بذلك؟ هذا من أعجب العجب، وأسفه السفه. وهذه الآية جمعت بين الأمر بعبادة الله وحده، والنهي عن عبادة ما سواه، وبيان الدليل الباهر على وجوب عبادته، وبطلان عبادة من سواه، وهو [ذكر] توحيد الربوبية، المتضمن انفراده بالخلق والرزق والتدبير، فإذا كان كل أحد مقرا بأنه ليس له شريك في ذلك، فكذلك فليكن الإقرار بأن [الله] لا شريك له في عبادته، وهذا أوضح دليل عقلي على وحدانية الباري، وبطلان الشرك. وقوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ يحتمل أن المعنى: أنكم إذا عبدتم الله وحده، اتقيتم بذلك سخطه وعذابه، لأنكم أتيتم بالسبب الدافع لذلك، ويحتمل أن يكون المعنى: أنكم إذا عبدتم الله، صرتم من المتقين الموصوفين بالتقوى، وكلا المعنيين صحيح، وهما متلازمان، فمن أتى بالعبادة كاملة، كان من المتقين، ومن كان من المتقين، حصلت له النجاة من عذاب الله وسخطه. ثم قال الله تعالى:
يتبع إن شاء الله تفسير سورة البقرة
ص(٣٩/٣٨)
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة التيليجرام
/channel/mohamed8888888
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{سلسلة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ السعدي رحمه الله}
{العدد٢٥ }
*تفسير سورة البقرة *
﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ﴾ أي: أسماء الأشياء، وما هو مسمى بها، فعلمه الاسم والمسمى، أي: الألفاظ والمعاني، حتى المكبر من الأسماء كالقصعة، والمصغر كالقصيعة.
﴿ ثُمَّ عَرَضَهُمْ ﴾ أي: عرض المسميات ﴿ عَلَى الْمَلَائِكَةِ ﴾ امتحانا لهم، هل يعرفونها أم لا؟ ﴿ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ في قولكم وظنكم، أنكم أفضل من هذا الخليفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ ﴾ أي: ننزهك من الاعتراض منا عليك، ومخالفة أمرك.
﴿ لَا عِلْمَ لَنَا ﴾ بوجه من الوجوه ﴿ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ﴾ إياه، فضلا منك وجودا، ﴿ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ العليم الذي أحاط علما بكل شيء، فلا يغيب عنه ولا يعزب مثقال ذرة في السماوات والأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر. الحكيم: من له الحكمة التامة التي لا يخرج عنها مخلوق، ولا يشذ عنها مأمور، فما خلق شيئا إلا لحكمة: ولا أمر بشيء إلا لحكمة، والحكمة: وضع الشيء في موضعه اللائق به، فأقروا، واعترفوا بعلم الله وحكمته، وقصورهم عن معرفة أدنى شيء، واعترافهم بفضل الله عليهم؛ وتعليمه إياهم ما لا يعلمون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فحينئذ قال الله: ﴿ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ﴾ أي: أسماء المسميات التي عرضها الله على الملائكة؛ فعجزوا عنها، ﴿ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ﴾ تبين للملائكة فضل آدم عليهم؛ وحكمة الباري وعلمه في استخلاف هذا الخليفة، ﴿ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ وهو ما غاب عنا؛ فلم نشاهده، فإذا كان عالما بالغيب؛ فالشهادة من باب أولى، ﴿ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ ﴾ أي: تظهرون ﴿ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
{سلسة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ السعدي رحمه الله}
العدد{٢٤}
{تفسير سورة البقرة}
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ* وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
* قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ* قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ*وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
هذا شروع في ذكر فضل آدم عليه السلام أبي البشر أن الله حين أراد خلقه أخبر الملائكة بذلك، وأن الله مستخلفه في الأرض. فقالت الملائكة عليهم السلام: ﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا ﴾ بالمعاصي ﴿ وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ﴾ وهذا تخصيص بعد تعميم، لبيان شدة مفسدة القتل، وهذا بحسب ظنهم أن الخليفة المجعول في الأرض سيحدث منه ذلك، فنزهوا الباري عن ذلك، وعظموه، وأخبروا أنهم قائمون بعبادة الله على وجه خال من المفسدة فقالوا: ﴿ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ﴾ أي: ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك، ﴿ وَنُقَدِّسُ لَكَ ﴾ يحتمل أن معناها: ونقدسك، فتكون اللام مفيدة للتخصيص والإخلاص، ويحتمل أن يكون: ونقدس لك أنفسنا، أي: نطهرها بالأخلاق الجميلة، كمحبة الله وخشيته وتعظيمه، ونطهرها من الأخلاق الرذيلة. قال الله تعالى للملائكة: ﴿ إِنِّي أَعْلَمُ ﴾ من هذا الخليفة ﴿ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ ؛ لأن كلامكم بحسب ما ظننتم، وأنا عالم بالظواهر والسرائر، وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة، أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر فلو لم يكن في ذلك، إلا أن الله تعالى أراد أن يجتبي منهم الأنبياء والصديقين، والشهداء والصالحين، ولتظهر آياته للخلق، ويحصل من العبوديات التي لم تكن تحصل بدون خلق هذا الخليفة، كالجهاد وغيره، وليظهر ما كمن في غرائزالمكلفين من الخير والشر بالامتحان، وليتبين عدوه من وليه، وحزبه من حربه، وليظهر ما كمن في نفس إبليس من الشر الذي انطوى عليه، واتصف به، فهذه حكم عظيمة، يكفي بعضها في ذلك. ثم لما كان قول الملائكة عليهم السلام، فيه إشارة إلى فضلهم على الخليفة الذي يجعله الله في الأرض، أراد الله تعالى أن يبين لهم من فضل آدم ما يعرفون به فضله، وكمال حكمة الله وعلمه فقال:
تيسير الكريم الرحمن ـ السعدي ١٣٧٦ه{ص ٤٢}
نكتفي بهذ القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
{سلسة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ السعدي رحمه الله}
العدد{٢٤}
{تفسير سورة البقرة}
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ* وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
* قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ* قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ*وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
هذا شروع في ذكر فضل آدم عليه السلام أبي البشر أن الله حين أراد خلقه أخبر الملائكة بذلك، وأن الله مستخلفه في الأرض. فقالت الملائكة عليهم السلام: ﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا ﴾ بالمعاصي ﴿ وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ﴾ وهذا تخصيص بعد تعميم، لبيان شدة مفسدة القتل، وهذا بحسب ظنهم أن الخليفة المجعول في الأرض سيحدث منه ذلك، فنزهوا الباري عن ذلك، وعظموه، وأخبروا أنهم قائمون بعبادة الله على وجه خال من المفسدة فقالوا: ﴿ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ﴾ أي: ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك، ﴿ وَنُقَدِّسُ لَكَ ﴾ يحتمل أن معناها: ونقدسك، فتكون اللام مفيدة للتخصيص والإخلاص، ويحتمل أن يكون: ونقدس لك أنفسنا، أي: نطهرها بالأخلاق الجميلة، كمحبة الله وخشيته وتعظيمه، ونطهرها من الأخلاق الرذيلة. قال الله تعالى للملائكة: ﴿ إِنِّي أَعْلَمُ ﴾ من هذا الخليفة ﴿ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ ؛ لأن كلامكم بحسب ما ظننتم، وأنا عالم بالظواهر والسرائر، وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة، أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر فلو لم يكن في ذلك، إلا أن الله تعالى أراد أن يجتبي منهم الأنبياء والصديقين، والشهداء والصالحين، ولتظهر آياته للخلق، ويحصل من العبوديات التي لم تكن تحصل بدون خلق هذا الخليفة، كالجهاد وغيره، وليظهر ما كمن في غرائزالمكلفين من الخير والشر بالامتحان، وليتبين عدوه من وليه، وحزبه من حربه، وليظهر ما كمن في نفس إبليس من الشر الذي انطوى عليه، واتصف به، فهذه حكم عظيمة، يكفي بعضها في ذلك. ثم لما كان قول الملائكة عليهم السلام، فيه إشارة إلى فضلهم على الخليفة الذي يجعله الله في الأرض، أراد الله تعالى أن يبين لهم من فضل آدم ما يعرفون به فضله، وكمال حكمة الله وعلمه فقال:
تيسير الكريم الرحمن ـ السعدي ١٣٧٦ه{ص ٤٢}
نكتفي بهذ القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
للاشتراك في اللستة تفاعل نار🔥
لــسـتـه حفيدات عائشة🌪⬆️
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٣٦ }
ذكر المؤلف من الآيات قول الله تعالى{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}«النور: ٣١». هذه الجملة ختم الله بها آيتى وجوب غض البصر. وهي قوله:« {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ» إلى قوله:« أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ الأرجل لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»[النور: ٣١،٣٠].
ففي هذه الآية: دليل على وجوب التوبة من عدم غض البصر وحفظ الفرج لأن غض البصر قصره وعدم إطلاقه ولأن ترك غض البصر وحفظ الفرج كل ذلك من أسباب الهلاك وأسباب الشقاء وأسباب البلاء وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال:«ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء»،«وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء».
ولهذا كان أعداؤنا أعداء الإسلام بل أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى والمشركين والشيوعيين وأشباههم وأذنابهم وأتباعهم كل هؤلاء يحرصون غاية الحرص على أن يفتنوا المسلمين بالنساء، يدعون إلى التبرج يدعون إلى اختلاط المرأة بالرجل يدعون إلى التفسخ في الأخلاق، يدعون إلى ذلك بألسنتهم وأقلامهم وأعمالهم والعياذ بالله. لأنهم يعلمون أن الفتنة العظيمة التي ينسى بها الإنسان ربه ودينه إنما تكون في النساء.
النساء اللاتي يفتن أصحاب العقول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:«ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن»
هل تريد شيئا أبين من هذا. أذهب للب الرجل الحازم! فما بالك بالمهين الذي ليس عنده حزم ولا عزم ولا دين ولا رجولة يكون أشد وأشد والعياذ بالله. لكن الرجل الحازم تذهب النساء عقله نسأل الله العافية وهذا هو الواقع، لذلك قال الله عقب الأمر بغض البصر:« وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»[النور: ٣١]
فيجب علينا أن نتواصى بالتوبة، وأن يتفقد بعضنا بعضا هل الإنسان تاب من ذنبه، أو بقى مصرا عليه لأنه وجه الخطاب للجميع:«وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ »[النور: ٣١]وفي قوله:« لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»دليل على أن التوبة من أسباب الفلاح، والفلاح كما قال أهل العلم بالتفسير وباللغة أنها كلمة جامعة يحصل بها المطلوب ويزول بها المرهوب. وكل إنسان يطلب خير الدنيا والأخرة، حتى الكافر يريد الخير. لكن من الناس من يوفق ومنهم لا يوفق.
الكافر يريد الخير لكنه يريد خير الدنيا لأنه رجل بهيمي هو شر الدواب عند الله:«إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ»[الأنفال: ٥٥].
شر من كل دابة تدب على الأرض الكافر، ومع ذلك يريد الخير والرفاهية والتنعم بهذه الدنيا لكنها- أي الدنيا- جنته والأخرة والعياذ بالله عذابه وناره. المهم أن كل إنسان يريد الفلاح لكن حسب الهمة.
من أسباب الفلاح التوبة إلى الله عز وجل كما في الآية. والله الموفق.
[ص ٥٥/٥٤]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 125 - سلسلة الفوائد على
مختصر صحيح الإمام البخاري
كتاب : الأذان
باب : الأذان للمسافر
▪️عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : أَتَى رَجُلَانِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُرِيدَانِ السَّفَرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا أَنْتُمَا خَرَجْتُمَا، فَأَذِّنَا ثُمَّ أَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (630)
▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ أَذَّنَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ : صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ : أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ . فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ أَوِ الْمَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (632)
باب : لا يسعى إلى الصلاة
▪️عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْحَارِثِ بْنِ رِبْعِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ : (( مَا شَأْنُكُمْ ؟ . قَالُوا : اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا ؛ إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (635)
باب : متى يقوم
الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة
▪️عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (637)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
👈🏽 126 - سلسلة الفوائد على
مختصر صحيح الإمام البخاري
كتاب : الأذان
باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
▪️عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاجِي رَجُلًا فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ، فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ .
📚 صحيح البخاري - رقم : (642)
باب : وجوب صلاة الجماعة
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (644)
باب : فضل صلاة الفجر في جماعة
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( تَفْضُلُ صَلَاةُ الْجَمِيعِ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا، وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ )) . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَاقْرَءُوا - إِنْ شِئْتُمْ - : { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } .
📚 صحيح البخاري - رقم : (648)
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ))
📚 متفق عليه : (6475-47)
▪️قال ابن عبد البر رحمه الله :
وفي هذا الحديث آداب وسنن : منها التأكيد في لزوم الصمت، وقول الخير أفضل من الصمت؛ لأن قول الخير غنيمة، والسكوت سلامة، والغنيمة أفضل من السلامة .
📚 التمهيد لابن عبد البر : (35/21)
----------------
👈🏽 (( حِفْظِ اللِّسَانِ ))
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (6478)
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
وهذا يَقَعُ كثيرًا، لا سِيَّمَا مِنَ الناس الذين عندهم كثرة مِزَاح، تَجِدهُ يتكلَّم ولا يُبالي، وَيَأْتِي بِكَلِمَةٍ تُحبِطُ عَمَلَهُ وهو لا يدري، وأحيانًا يكون الإنسان عنده فراهة وعدم مُبالاة ،
فَيُطلِقُ الكلمةَ وقد تكونُ كلمةُ كُفر، أو استهزاء بالله عَزَّوَجَلّ، أو ما أَشْبَهَ ذلك، وَيَهْوِي بِهَا في النار، كُلُّ هذا فِيهِ التَّحذير مِن إطلاقِ اللِّسَان، وَأَنَّهُ ينبغي للإنسانِ أَنْ يَحفَظَ لِسَانَهُ، فقد يقولُ كلمةً يَزِلُّ فِيهَا في نار جهنم .
📚 التعليق على صحيح البخاري : (365/14)
-------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان:
{سلسة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدى {العدد٢٢}
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ{البقرة ٢٦}
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ٢٧
يقول تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا ﴾ أي: أيَّ مثل كان ﴿ بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴾ لاشتمال الأمثال على الحكمة، وإيضاح الحق، والله لا يستحيي من الحق، وكأن في هذا، جوابا لمن أنكر ضرب الأمثال في الأشياء الحقيرة، واعترض على الله في ذلك. فليس في ذلك محل اعتراض. بل هو من تعليم الله لعباده ورحمته بهم. فيجب أن تتلقى بالقبول والشكر. ولهذا قال: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ فيتفهمونها، ويتفكرون فيها. فإن علموا ما اشتملت عليه على وجه التفصيل، ازداد بذلك علمهم وإيمانهم، وإلا علموا أنها حق، وما اشتملت عليه حق، وإن خفي عليهم وجه الحق فيها لعلمهم بأن الله لم يضربها عبثا، بل لحكمة بالغة، ونعمة سابغة.
﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا ﴾ فيعترضون ويتحيرون، فيزدادون كفرا إلى كفرهم، كما ازداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم، ولهذا قال: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ﴾ فهذه حال المؤمنين والكافرين عند نزول الآيات القرآنية. قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ فلا أعظم نعمة على العباد من نزول الآيات القرآنية، ومع هذا تكون لقوم محنة وحيرة وضلالة وزيادة شر إلى شرهم، ولقوم منحة ورحمة وزيادة خير إلى خيرهم، فسبحان من فاوت بين عباده، وانفرد بالهداية والإضلال. ثم ذكر حكمته في إضلال من يضلهم وأن ذلك عدل منه تعالى فقال: ﴿ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴾ أي: الخارجين عن طاعة الله؛ المعاندين لرسل الله؛ الذين صار الفسق وصفهم؛ فلا يبغون به بدلا، فاقتضت حكمته تعالى إضلالهم لعدم صلاحيتهم للهدى، كما اقتضت حكمته وفضله هداية من اتصف بالإيمان وتحلى بالأعمال الصالحة. والفسق نوعان: نوع مخرج من الدين، وهو الفسق المقتضي للخروج من الإيمان؛ كالمذكور في هذه الآية ونحوها، ونوع غير مخرج من الإيمان كما في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ﴾ الآية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم وصف الفاسقين فقال: ﴿ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ﴾ وهذا يعم العهد الذي بينهم وبين ربهم والذي بينهم وبين الخلق الذي أكده عليهم بالمواثيق الثقيلة والإلزامات، فلا يبالون بتلك المواثيق؛ بل ينقضونها ويتركون أوامره ويرتكبون نواهيه؛ وينقضون العهود التي بينهم وبين الخلق.
﴿ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ﴾ وهذا يدخل فيه أشياء كثيرة، فإن الله أمرنا أن نصل ما بيننا وبينه بالإيمان به والقيام بعبوديته، وما بيننا وبين رسوله بالإيمان به ومحبته وتعزيره والقيام بحقوقه، وما بيننا وبين الوالدين والأقارب والأصحاب؛ وسائر الخلق بالقيام بحقوقهم التي أمر الله أن نصلها. فأما المؤمنون فوصلوا ما أمر الله به أن يوصل من هذه الحقوق، وقاموا بها أتم القيام، وأما الفاسقون، فقطعوها، ونبذوها وراء ظهورهم؛ معتاضين عنها بالفسق والقطيعة؛ والعمل بالمعاصي؛ وهو: الإفساد في الأرض. فـ ﴿ أُولَئِكَ ﴾ أي: من هذه صفته ﴿ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ في الدنيا والآخرة، فحصر الخسارة فيهم؛ لأن خسرانهم عام في كل أحوالهم؛ ليس لهم نوع من الربح؛ لأن كل عمل صالح شرطه الإيمان؛ فمن لا إيمان له لا عمل له؛ وهذا الخسار هو خسار الكفر، وأما الخسار الذي قد يكون كفرا؛ وقد يكون معصية؛ وقد يكون تفريطا في ترك مستحب، المذكور في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ فهذا عام لكل مخلوق؛ إلا من اتصف بالإيمان والعمل الصالح؛ والتواصي بالحق؛ والتواصي بالصبر؛ وحقيقة فوات الخير؛ الذي كان العبد بصدد تحصيله وهو تحت إمكانه.
*[ سلسلة فتاوى أحكام*
*صيام الست من شوال ]*
*العدد*
*[ ٣ ]*
____
*[ شهر شوال كله محل لصيام الست ]*
*● السؤال ●*
هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال ، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم ؟ ،
وهل إذا صامها تكون فرضًا عليه ؟ .
*● الجواب ●*
ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال :
« من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر » خرجه الإمام مسلم في الصحيح .
وهذه الأيام ليست معينة من الشهر ، بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله أو في أثنائه أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله .
وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ، لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير .
ولا تكون بذلك فرضًا عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل ،
لقول النبي ﷺ :« أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل » .
والله الموفق .
*[ لا يشترط التتابع في صيام ست شوال ]*
*● السؤال ●*
هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة ، أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟ .
*● الجواب ●*
صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله ﷺ .
ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ،
لأن الرسول ﷺ أطلق صيامها ولم يذكر تتابعًا ولا تفريقا ، حيث قال ﷺ :
« من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر » أخرجه الإمام مسلم في صحيحه .
وبالله التوفيق .
-------------------------------------
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله ج ١٥ / ص / ٣٩٠ - ٣٩١ ]
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
😳 متى تكون الزوجة حلالاً ليلة السبت لرجل ، وليلة الأحد زوجة لرجل آخر ...⁉️
t.me/fwayiid/19180
💌 يوميات قرآنيــة👇🏻
t.me/addlist/CignsFCvcHg0MjI0
،*[ سلسلة فتاوى أحكام*
*صيام الست من شوال ]*
*العدد*
*[ ٢ ]*
____
*[ حكم تبييت نية الصيام من الليل ]*
*● السؤال ●*
أفيدونا عن نية الصيام ، فقد سمعت حديثًا معناه يقول :« من لم يبيت نية الصيام من الليل فلا صيام له »
فيكف يكون التبييت ؟ ،
هل هو بالقلب ، أم بالتلفظ ؟ .
وما حكم من نسي النية في الليل ، ونوى بها عند السحور ؟ .
هل يصح صيام من قام من النوم وقت أذان الفجر تمامًا ، ولم يجد فرصة للسحور ، بل تمضمض فقط وصام ؟ ،
هل يصح ذلك إذا كان في رمضان أو تطوعًا ، أو كان الصيام نذرًا ؟ .
جزاكم الله خيرًا .
*● الجواب ●*
معنى الحديث أنه ينوي في الليل ولو لم يَقُمْ إلا قرب الفجر ، إذا نوى صدق عليه أنه بيتها ، فإذا نوى في آخر الليل ، أو في وسط الليل ، أو في أول الليل أنه يصوم غدًا فقد نوى ، وهذا كله للفريضة .
أما إذا كان الصوم نافلة فلا يلزم أن ينوي ذلك بالليل ، فإذا نوى بالنهار قبل أن يأكل ، قبل أن يتعاطى مفطرًا فلا بأس من أن ينوي في أثناء النهار ، لما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي ﷺ دخل عليها ذات يوم ، فقال :
« هل عندكم شيء » قالت : لا ، قال :
« فإني إذًا صائم » فصام من أثناء النهار عليه الصلاة والسلام .
فإذا أصبح الإنسان ولم يتعاطَ مفطرًا ، لا أكلاً ولا شربًا ولا غيرهما ، ثم نوى في أثناء النهار الصوم فلا حرج في ذلك ، ويكتب له الصوم من حين نوى ، يكتب له أجر الصائم من حين نوى ،
هذا في النافلة ،
أما في رمضان وفي النذور والكفارات وقضاء رمضان فلا بد من النية في الليل ،
لأن الواجب عليه أن يصوم جميع النهار ، ولا يتحقق هذا إلا بالنية السابقة للنهار .
----------------------------------------
[ المصدر : فتاوى نور على الدرب
للإمام / عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ١٨١ - ١٨٣ ]
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
😍 فن التغافل في الحياة الزوجية🔽
t.me/addlist/CignsFCvcHg0MjI0
💍 ما الذي يجوز بين الزوجين المعقود قرانهما دون إعلان العرس❓
t.me/addlist/CignsFCvcHg0MjI0
🔥إذا أردت تجديد أجواء حياتك الزوجية🔽
t.me/addlist/CignsFCvcHg0MjI0
ڪل هذا وأڪثر هنا، تابع ليصلك المزيد🔽🔽
t.me/addlist/CignsFCvcHg0MjI0
💥للإشتراك @Al_foursan
*[ سلسلة فتاوى أحكام*
*صيام الست من شوال ]*
*العدد*
*[ ١ ]*
____
*[ بيان فضل صيام الست من شوال ]*
*● السؤال ●*
السائل من ليبيا يسأل عن صيام الست من شوال ، وعن فضلها ؟ .
*● الجواب ●*
لقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال :
« مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ » رواه مسلم في صحيحه .
وهذا يدل على فضلها وأن صيام الست من شوال كصيام الدهر ، كأنه صام الدهر كله ، وهذا فضل عظيم ،
فرمضان بعشرة أشهر ، والست بشهرين ، والحسنة بعشر أمثالها ، فكأنه صام الدهر كله ، مع أن الله بلطفه جل وعلا ،
جعل رمضان كفارة لما بين الرمضانين .
فالست فيها زيادة خير ومصلحة عظيمة ، وفائدة كبيرة ، في امتثال إرشاد النبي ﷺ وترغيبه والحرص على فعل ما شرع الله من العبادة ، وهذا خير عظيم ،
والمؤمن يتحرى ما شرع الله ، ويمتثل ويطلب الثواب من الله ، هذا له فيه أجر عظيم .
----------------------------------------
[ المصدر : فتاوى نور على الدرب
للإمام / عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٤١ - ٤٤٢ ]
-----------------------
-----------------------------
الإشتراك في قناة السنةالنبوية
🍃قناةالتليجرام👇🍂
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٣٣ }
لو أنك تعامل بشرا من الناس، تقول أنا تبت إليك وأنا نادم لا أعود ثم في نيتك وقلبك أنك ستعود وعدت، فإن هذه سخرية بالرجل فكيف بالله رب العالمين؟! فالإنسان التائب حقيقة هو الذي يقلع عن الذنب.
من الغريب أن بعض الناس تجلس إليه، وتجده يتأوه من وجود الربا وهو في نفسه يرابي والعياذ بالله!!
أو يتأوه من الغيبة وأكل لحوم الناس وهو من أكثر الناس غيبة نسأل الله العافية!! أو يتأوه من الكذب وضياع الأمانة عنه الناس، وهو من أكذب الناس وأضيعهم للأمانة!! على كل حال الإنسان لا بد أن يقلع عن الذنب الذي تاب منه فإن لم يقلع فتوبته مردودة ولا تنفعه عند الله عز وجل. والإقلاع عن الذنب إما أن يكون إقلاعا عن ذنب يتعلق بحق الله عز وجل فهذا يكفى أن تتوب بينك وبين ربك ولا ينبغي بل قد نقول لا يجوز أن تحدث الناس بما صنعت من المحرم أو ترك الواجب. لأن هذا بينك وبين الله فإذا كان الله قد من عليك بالستر، وسترك عن العباد فلا تحدث أحداً بما صنعت إذا تبت إلى الله. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام:«كل أمتي معافى إلا المجاهرين» ومن المجاهرة كما جاء في الحديث:«أن يفعل الذنب ثم يصبح يحدث به الناس يقول فعلت كذا وكذا..».
إلا أن بعض العلماء قال: إذا فعل الإنسان ذنبا فيه حد فإنه لا بأس أن يذهب إلا الإمام الذي يقيم الحدود مثل الأمير ويقول إنه فعل الذنب الفلاني ويريد أن يطهره منه، ومع ذلك فالأفضل أن يستر على نفسه.
يعني يباح له أن يذهب إلى ولي الأمر إذا فعل معصية فيها حد كالزني مثلا فيقول: إنه فعل كذا وكذا يطلب إقامة الحد عليه لأن الحد كفارة للذنب.
أما المعاصي الأخرى فاسترها على نفسك كما سترها الله وكذلك الزنى وشبهه استره على نفسك ـ بالنسبة لغير ولي الأمر ـ لا تفضح نفسك.
ما دمت أنك تبت فيما بينك وبين الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. أما إذا كان الذنب بينك وبين الخلق فإن كان مالا فلا بد أن تؤديه إلى صاحبه ولا تقبل التوبة إلا بأدائه. مثل أن تكون سرقت مالا من شخص وتبت من هذا فلا بد أن توصل المسروق إلى المسروق منه. جحدت حقا لشخص كأن يكون في ذمتك دين لإنسان وأنكرته، ثم تبت فلا بد أن تذهب إلى صاحب الدين الذي أنكرته عليه وتقر عنده وتعترف حتى يأخذ حقه. فإن كان قد مات فإنك تعطيه ورثته، فإن لم تعرفه أو غاب عنك هذا الرجل ولم تعرف له مكانا فتصدق به عنه تخلصا منه والله سبحانه وتعالى يعلمه ويؤديه إليه.
أما إذا كانت المعصية التي فعلتها مع البشر ضربا وما أشبهه فاذهب إليه ومكنه من أن يضربك مثل ما ضربته إن كان على الظهر فعلى الظهر وإن كان على الرأس فعلى الرأس، أو في أي مكان ضربته فليقتص منك لقول الله سبحانه:«وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا»[الشورى: ٤٠]. ولقوله:« فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ»[البقرة: ١٩٤].
وإن كان بقول أي أذية بالقول، مثل أن تكون قد سببته بين الناس ووبخته وعيرته فلا بد أن تذهب إليه وتستحل منه بما تتفقان عليه. حتى لو قال لا أسمح لك إلا بكذا وكذا من الدراهم فأعطه.{ص: ٥٢:٥١}
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٣٢ }
٢- باب التوبة
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
قال العلماء: التوبة واجبة مِنْ كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين اللَّه تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط:
أحدها: أن يقلع عَنْ المعصية.
والثاني: أن يندم عَلَى فعلها.
والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا؛
فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته.
وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة وأن يبرأ مِنْ صاحبها. فإن كانت مالا أو نحوه رده إليه، وإن كانت حدَّ قذفٍ ونحوه مَكَّنَه مِنْه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة استحله مِنْها.
ويجب أن يتوب مِنْ جميع الذنوب، فإن تاب مِنْ بعضها صحت توبته عند أهل الحق مِنْ ذلك الذنب وبقي عليه الباقي. وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة عَلَي وجوب التوبة.
قال اللَّه تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .(النور: ٣١)
وقال تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}{هود:٣}
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}{التحريم: ٨}.
[الشرح]
التوبة لغة: من تاب إذا رجع، وشرعا: الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته. وأعظمها وأوجبها التوبة من الكفر إلى الإيمان. قال الله تعالى:«قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ»[الأنفال: ٣٨]. ثم يليها التوبة من من كبائر الذنوب. ثم المرتبة الثالثة التوبة من صغائر الذنوب.
والواجب على المرء أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى من كل ذنب. وللتوبة شروط ثلاثة كما قال المؤلف ـ رحمه الله ـ ولكنها بالتتبع تبلغ خمسة:
الشرط الأول: الإخلاص لله، بأن يكون قصد الإنسان بتوبته وجه الله عز وجل وأن يتوب الله عليه، ويتجاوز عما فعل من المعصية. لا يقصد بذلك مراءاة الناس والتقرب إليهم، ولا يقصد بذلك دفع الأذية من السلطان وولي الأمر.
وإنما يقصد بذلك وجه الله والدار الآخرة وأن يعفو الله عن ذنوبه.
الشرط الثاني: الندم على ما فعل من المعصية لأن شعور الإنسان بالندم هو الذي يدل على أنه صادق في التوبة، يعني بمعنى أن يتحسر على ما سبق منه، وينكسر من أجله ولا يرى أنه في حل منه حتى يتوب منه إلى الله.
الشرط الثالث: أن يقلع عن الذنب الذي هو فيه وهذا من أهم شروطه. والإقلاع عن الذنب إن كان الذنب ترك واجب فالإقلاع عنه بفعله مثل أن يكون شخص لا يزكي فأراد أن يتوب إلى الله فلا بد من أن يخرج الزكاة التي مضت ولم يؤدها.
إذا كان الإنسان مقصرا في بر الوالدين فإنه يجب عليه أن يقوم ببرهما. إذا كان مقصرا في صلة الرحم فإنه يجب عليه أن يصل الرحم. وإن كانت المعصية بفعل محرم فالواجب أن يقلع عنه فوراً ولا يبقي فيه ولا لحظة.
إذا كان مثلا من آكلي الربا فالواجب أن يتخلص من الربا بتركه والبعد عنه وإخراج ما اكتسبه عن طريق الربا.
إذا كانت المعصية بالغش والكذب على الناس وخيانة الأمانة، فالواجب أن يقلع عن ذلك، واذا كان اكتسب مالا من هذا الطريق المحرم فالواجب عليه أن يرده إلى صاحبه أو يستحله منه. إذا كانت غيبة فالواجب أن يقلع عن غيبة الناس والتكلم في أعراضهم، أما أنه يقول إنه تائب إلى الله وهو مصر على ترك الواجب أو مصر على فعل المحرم، فإن هذه التوبة غير مقبولة، بل إن هذه التوبة كالاستهزاء بالله عز وجل، كيف تتوب إلى الله عز وجل وأنت مصر على معصيته؟!
{ص٥٠/٤٩}
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى.
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما