Telegram-канал abdurrazzaaq_albadr - ✍ ͜ الفَوائِد للْعَلامَة عَبْدُ الرَّزَّاق بن عَبْدِ الْمُحْسِنِ الْبَدْر حَفِظَهُ اللهَ تعالى.: Неотсортированное

✍ ͜ الفَوائِد للْعَلامَة عَبْدُ الرَّزَّاق بن عَبْدِ الْمُحْسِنِ الْبَدْر حَفِظَهُ اللهَ تعالى.

16 октября 2024 22:42

📘كتاب الداء والدواء

📋بشرح الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله تعالى.

📄#الدرس_الرابع

" فروى أبو داود في سننه من حديث جابر بن عبد الله قال : " خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر، فشجه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه فقال : هل تجدون لي رخصة في التيمم ؟ قالوا : ما نجد لك رخصة، وأنت تقدر على الماء، فاغتسل، فمات، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أُخبر بذلك، فقال : " قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذا لم يعلموا ؟ فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرجه خرقة ثم يمسح عليها ، ويغسل سائر جسده "
فأخبر أن الجهل داء، وأن شفاءه السؤال.

نعم لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال في هذا الحديث العظيم : " ألا سألوا إذ لم يعلموا ؟ "
فكيف يفتون بغير علم ؟! وقد ترتب على جوابهم لهذا السائل بغير علم موت السائل
فقال عليه الصلاة والسلام : " قتلوه قتلهم الله "

وهنا ننتبه إذا كان مثل هذا يعني وقع في الزمن الأول زمن النبي عليه الصلاة والسلام فكيف بالأزمنة المتأخرة ؟

فما أعظم ما يقع مثل هذا وأشد منه وقريبا منه في فتاوى كثيرة تنتشر انتشار النار في الهشيم من خلال الأجهزة الآن الحديثة وهي قائمة على الضلال والباطل وإيقاع الناس في الإثم والحرام.

فالنبي صلى الله عليه و سلم قال : " قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذا لم يعلموا ؟ فإنما شفاء العي السؤال "

إذا كان الإنسان عنده عي، عنده جهل، شفاء الجهل السؤال.

فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الجهل وهذا موطن الشاهد أن الجهل داء مرض، أن الجهل داء، وأن دواء الجهل السؤال : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }

الجهل داء ودواؤه السؤال، دواؤه العلم والبحث وسؤال أهل العلم، ولهذا قال ابن القيم : " فأخبر أن الجهل داء وأن شفاؤه السؤال "
نعم.
القرآن شفاء.
قال رحمه الله تعالى : وقد أخبر الله سبحانه عن القرآن أنه شفاء، فقال الله تعالى : { ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} سورة فصلت (٤٤) وقال : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } سورة الإسراء (٨٢)
و " من " هنا لبيان الجنس لا للتبعيض، فإن القرآن كله شفاء و رحمة للمؤمنين، كما قال في الآية المتقدمة، فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن.

نعم يقول ابن القيم رحمه الله : " وقد أخبر سبحانه و تعالى عن القرآن أنه شفاء "
وهذا جاء في آيات في مواضع من كتاب الله سبحانه وتعالى أخبر أنه شفاء والشفاء الذي جعله الله سبحانه وتعالى في القرآن كما أنه شفاء للقلوب من أسقامها أي أسقام الشبهات وأسقام الشهوات فإنه أيضا في الوقت نفسه شفاء للأبدان من أمراضها.

فجعل الله سبحانه وتعالى في هذا القرآن بركة عظيمة وشفاءا عظيما وخلاصا من الأدواء والأمراض.

لكن الشأن كل الشأن في طريقة الاستشفاء بالقرآن كيف يكون الاستشفاء بالقرآن الكريم وهذا ما سيبينه ابن القيم رحمه الله بيانا شافيا نافعا يذكر فيه فوائد عظيمة جدا، فكيف يستشفي المرء بالقرآن؟

القرآن شفاء من كل داء شفاء لأمراض القلوب وأمراض الأبدان والأمراض المتنوعات.

لكن كيف يكون هذا التداوي بالقرآن والاستشفاء به وسيأتي عنده رحمه الله بیان نافع، نعم "

📚الداء و الدواء بشرح الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله.
👈المجلس الأول (ص٨/٧)